المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضيلة العفو ...(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)



Mohamed Saad Yassin
09-15-2009, 11:33 PM
العفو
من أعظم الأخلاق رفعة العفو عند المقدرة , وهذه عبادة مهجورة , وهي من صفات الله وأسمائه الحسنى فهو سبحانه : العفو القدير , أي:يعفو بعد مقدرته على الأخذ بالذنب والعقوبة على المعصية .
فالعفو بدون مقدرة قد يكون عجزاً وقهراً , ولكن العفو مع المقدرة والانتقام فلا شك أنه صفة عظيمة لله فيها الكمال , فهو سبحانه يحب العفو , ويحب أن يرى عبده يعفو عن الناس


, وقد ربى رسوله على ذلك الخلق العظيم فقال الله لرسوله :
(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) (الأعراف:199)
ويقول سبحانه وتعالى :
( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ )(الشورى: من الآية40)

وقد بشر الرسول صلى الله وسلم عليه رجلا بالجنة في ثلاثة أيام متتالية , وليس له زيادة صلاة ولا زيادة صيام ولا زيادة صدقة , وهو لا يتنفل بالقيام كثيرا ولا بالصلاة كثيرا , ولكنه بشر بالجنة وهو يسمع .
فلما تقصى ابن عمر رضي الله عنه ذلك وجد أنه لا ينام حتى يعفو عن الناس كلهم يقول : اللهم إني قد تصدقت بعرضي على الناس وعفوت عمن ظلمني .
فالمسلم يكون هينا لينا سمحا تقيا , سهلا عفوا قريبا إلى الناس , متوددا إليهم , باذلا لهم , ناصحا لهم , ملتمسا لهم الأعذار في جميع تصرفاتهم نحوه , ويقول إذا صدر منهم ما يغضبه: هذا من الشيطان وليس منهم بل الشيطان هو الذي نزغ بهم , وهو الذي شجعهم على ذلك .
ومن حاول أن يربي نفسه على هذه العبادة عاش مستريحاً , ينام ويستيقظ وهو في راحة .

يقول الإمام ابن القيم : (يا ابن ادم .. إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لايعلمها الا هو , وإنك تحب أن يغفرها لك الله , فإذا أحببت أن يغفرها لك فاغفر أنت لعباده , وأن وأحببت أن يعفوها عنك فاعف أنت عن عباده , فأنما الجزاء من جنس العمل ... تعفو هنا يعفو هناك , تنتقم هنا ينتقم هناك تطالب بالحق هنا يطالب بالحق هناك).

http://www.youtube.com/watch?v=q1rioS48FvQ&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=QD52b_OLFPA&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=1YUz5NkxouM&feature=related

ندب الله عباده إلى العفو فقال: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف:199]. وقال تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران:134].
إن الرحمة في قلب العبد تجعله يعفو عمَّن أساء إليه أو ظلمه، ولا يوقع به العقوبة عند القدرة عليه، وإذا فعل العبد ذلك كان أهلاً لعفو الله عنه. يقول الله تعالى: {وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور:22].
وقد نزلت هذه الآية عندما حلف أبو بكر رضي الله عنه ألا ينفق على مِسْطَح لأنه من الذين اشتركوا في إشاعة خبر الإفك عن عائشة رضي الله عنها، وقد كان الحلف عقوبة من الصديق لمسْطَح، فأرشد الله إلى العفو بقوله: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا}.
ثم ألمح الله في آخر الآية إلى أن من يعفو عمَّن يسيء إليه فإن الله يعفو عنه: { أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ}.
وقد ورد عن الصديق رضي الله عنه أنه قال: "بلغنا أن الله تعالى يأمر مناديًا يوم القيامة فينادي: مَن كان له عند الله شيء فليقم، فيقوم أهل العفو، فيكافئهم الله بما كان من عفوهم عن الناس".
الدعوة بالأخلاق الحميدة
إن الإسلام يريد من أبنائه أن يكونوا دعاةً للإسلام بأخلاقهم الحميدة من أجل ذلك وجههم إلى العفو حتى عن الكافرين إن أساءوا على المستوى الشخصي : {قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الجاثـية:14].
ولقد كان تعامل المسلمين بهذه الأخلاق السامية مع غير المسلمين سببًا لإسلام كثير منهم، وأسوة المسلمين في هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهذا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول: "كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي نبيًا من الأنبياء ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: (رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) ".
إن تربية الإسلام لأبنائه على هذا المعنى العظيم السامي هي التي جعلت عمر بن الخطاب يقول: "كل أمتي مني في حِلٍّ".
ونفس المعنى نستشعره في كلمات ابن مسعود رضي الله عنه حين جلس في السوق يشتري طعامًا، فلما أراد أن يدفع الدراهم وجدها قد سُرقت، فجعل الناس يدعون على من أخذها، فقال عبد الله بن مسعود: "اللهم إن كان حمله على أخذها حاجة فبارك له فيها، وإن كان حملته جراءة على الذنب فاجعله آخر ذنوبه".
العفو أولى
وإذا كان الإسلام قد قرر حق المظلوم في معاقبة الظالم على السيئة بمثلها وفق مقتضى العدل، فإن العفو والمغفرة من غير تشجيع على الظلم والتمادي فيه أكرم وأرحم. قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ * وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [الشورى: 39 - 43].
فقوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ * وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} يبرز حق المؤمنين في الانتصار لأنفسهم إذا أصابهم البغي، ويضع لجامًا لهذا الانتصار للنفس وهو الحد الذي لا يجوز تجاوزه.
ثم يعرض الله مرتبة الإحسان مشجعًا عليها فيقول: { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} ثم يتبع ذلك بإعلان حرمان الظالمين من محبة الله: {إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}. ثم يرجع النص فيعلن حق المظلومين في أن ينتصروا لأنفسهم، ويعلن بشدة استحقاق الظالمين للعقاب في الدنيا، وللعذاب الأليم في الآخرة فيقول: { وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}، ثم لا يدع النص مرتبة العدل هذه تتجه إليها الأنظار بالكلية، بل يدفع مرة ثانية إلى مرتبة الإحسان بالصبر والمغفرة معلنًا أن ذلك من عزم الأمور: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}.
وهكذا جاءت هذه الصفة في النص معروضة عرضًا متشابكًا متداخلاً، فيه إبداع بياني عجيب، يلاحظ فيه متابعة خلجات النفس، باللمسات الرفيقة، والتوجيهات الرقيقة، مع مراعاة آلام المجني عليهم، والنظر بعنف وشدة إلى البغاة الظالمين، وإعلان أن من حق المجني عليهم أن ينتصروا لأنفسهم بالحق، ثم العودة لدفعهم برفق إلى الصبر والمغفرة، كل ذلك في ألوان دائرة بين العدل والإحسان.
ثم في آيات أخرى يبين القرآن ما لهؤلاء العافين عن الناس من الأجر: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 133، 134].
العفو دليل كرم النفس
إن الذي يجود بالعفو عبدٌ كرمت عليه نفسه، وعلت همته وعظم حلمه وصبره، قال معاوية رضي الله عنه: "عليكم بالحلم والاحتمال حتى تمكنكم الفرصة، فإذا أمكنتكم فعليكم بالصفح والإفضال".
ولما أُتي عبد الملك بن مروان بأسارى ابن الأشعث في وقت الفتنة قال عبد الملك لرجاء بن حيوة: ماذا ترى؟ قال: إن الله تعالى قد أعطاك ما تحب من الظفر فأعط الله ما يحب من العفو، فعفا عنهم.
إن العفو هو خلق الأقوياء الذين إذا قدروا وأمكنهم الله ممن أساء إليهم عفوا.
قال الإمام البخاري رحمه الله: باب الانتصار من الظالم لقوله تعالى: { وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} قال إبراهيم النخعي: كانوا يكرهون أن يستذلوا فإذا قدروا عفوا.
العفو يورث صاحبه العزة
ولأن بعض الناس قد يزهد في العفو لظنه أنه يورثه الذلة والمهانة فقد أتى النص القاطع يبين أن العفو يرفع صاحبه ويكون سبب عزته. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله" [رواه مسلم].
وأولى الناس بعفوك الضعفاء من الزوجات والأولاد والخدم ومن على شاكلتهم، ولهذا لما بيَّن الله أن من الأزواج والأولاد من يكون فتنة قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التغابن:14].
فالإنسان من عادته أن يكون البادئ بالإحسان لزوجه وأولاده، فإذا وجد فيهم إساءة آلمته جدًّا فلربما اشتد غضبه وصعب عليه أن يعفو ويصفح لأنه يعتبر إساءة الأهل حينئذ نوعًا من الجحود ونكران الجميل، لهذا احتاج إلى توجيه إرشاد خاص إليه بأن يعفو ويصفح حتى يستحق من الله المغفرة والعفو والصفح.
أما الخدم ومَنْ على شاكلتهم فقد سئل عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: كم نعفو عن الخادم؟ فصمت، ثم أعاد عليه الكلام فصمت، فلما كان في الثالثة قال: "اعفوا عنه في كل يوم سبعين مرة" [رواه أبو داود وصححه الألباني].
فيا أخي:
إذا ما الذنب وافى باعتذار فقابله بعفو وابتسام


مجمع من عدة مواقع لتعم الفائدة
اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة، والحمد لله رب العالمين

eslam mamdouh
09-15-2009, 11:37 PM
شكرا جدا لموضوع حضرتك المميز يا استاذ محمد

وبجد المتيز هو ما تعودنا عليه من حضرتك

لكن للاسف مقاطع الفيديو لا تعمل لدى

والف شكر لحضرتك على الموضوع المميز

AHMED FTIHA
09-15-2009, 11:48 PM
بجد يا استاز محمد الموضوع متميز جدا ودى من اخلاق المسلم العفو عند المقدرة والعفو مش ضياع للحق لا ابدا العفو بيرفع من قيمه وعلو الانسان
جزاك الله كل خير

Mohamed Saad Yassin
09-16-2009, 12:21 AM
شكرا لكل من اسلام ممدوح و أحمد فتيحة عالرد و المرور على الموضوع المتواضع
أتمنى من الله عز و جل أن يجعلنا من العافين عن الناس
و أن يعفو عنا يوم نلقاه
و أحسبة عند الله
و لا تنسو دعاء ليلة القدر
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا
اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة
والحمد لله رب العالمين
وأستحلفكم بالله
ألا تنسونى من صالح دعائكم ليلة القدر

ALY ELSAYED
09-16-2009, 12:23 AM
الله ينور يا استاذ محمد

موضوع جميل واخلاقي جدا

واتعلمنا من حضرتك التسامح في حياتنا

ودي حقيقه فعلا

ربنا يجزيك كل خير ويجعله في ميزان حسناتك

مى رسمى
09-16-2009, 12:33 AM
الله ينور عليك ياستاذ محمد الموضوع اكثر من رائع
اللهم اجعله فى ميزان حسناتك اللهم امين
جزاك الله خير الجزاء عن هذا الموضوع الرائع
وبمناسبة اننا فى العشر الاوخرمن رمضان
سالت السيده عائشه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بماذا ادعو الله فى العشر الاوخر من رمضان
فقال صلى الله عليه وسلم قولى (اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا)
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا

GehaD .R.M
09-16-2009, 12:42 AM
جزاك الله خير الجزاء يا استاذ محمد
على هذا الموضوع المتكامل والاكثر من رائع
فالعفو صفه وخلق جميل جدا عرف به الله عز وجل
وعرف به الانبياء والمرسلين وعرف به سيد الخلق اجمعين
والعفو هى صفه من الحلم والصبر والدلائل عليها كثيره
وحضرتك قد تفضلت وذكرتها لكنى اريد ان اذكر موقف للرسول
صلى الله عليه وسلم وهو موقف معروف ولكنى اضعه للاستذكار ليس إلا
عن عائشه رضى الله عنها أنها قالت للنبى صلى الله عليه وسلم
"هل اتى عليك يوم كان اشد من يوم احد؟ قال لقد لقيت من قومك
وكان اشد ما لقيته منهم يوم العقبه إذ عرضت نفسى على ابن عبد يا ليل بن كلال
فلم يجبنى الى ما اردت فانطلقت وانا مهموم على وجهى فلم استفق الا وانا بقرن الثعالب
فرفعت رأسى واذا انا بسحابه قد اظلتنى فنظرت فاذا فيها جبريل عليه السلام فنادانى فقال
ان الله تعالى قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث اليك ملك الجبال لتامره بما شئت
فيهم فنادانى ملك الجبال فسلم على ثم قال محمد ان الله قد سمع قول قومك لك وانا ملك الجبال
وقد بعثنى ربى اليك لتامرنى بامرك فما شئت ان شئت اطبقت عليهم الاخشبين فقال النبى صلى الله
عليه وسلمبل ارجو ان يخرج الله من اصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا
وهذه هى صفة العفو عند النبى الكريم صلى الله عليه وسلم
واسال الله ان ينعم علينا بهذه الصفه التى هى من صفات الانبياء
(اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا وعن امتنا وعن سائر المسلمين )

Mohamed Saad Yassin
09-16-2009, 04:49 PM
جزاك الله خير الجزاء يا استاذ محمد
على هذا الموضوع المتكامل والاكثر من رائع
فالعفو صفه وخلق جميل جدا عرف به الله عز وجل
وعرف به الانبياء والمرسلين وعرف به سيد الخلق اجمعين
والعفو هى صفه من الحلم والصبر والدلائل عليها كثيره
وحضرتك قد تفضلت وذكرتها لكنى اريد ان اذكر موقف للرسول
صلى الله عليه وسلم وهو موقف معروف ولكنى اضعه للاستذكار ليس إلا
عن عائشه رضى الله عنها أنها قالت للنبى صلى الله عليه وسلم
"هل اتى عليك يوم كان اشد من يوم احد؟ قال لقد لقيت من قومك
وكان اشد ما لقيته منهم يوم العقبه إذ عرضت نفسى على ابن عبد يا ليل بن كلال
فلم يجبنى الى ما اردت فانطلقت وانا مهموم على وجهى فلم استفق الا وانا بقرن الثعالب
فرفعت رأسى واذا انا بسحابه قد اظلتنى فنظرت فاذا فيها جبريل عليه السلام فنادانى فقال
ان الله تعالى قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث اليك ملك الجبال لتامره بما شئت
فيهم فنادانى ملك الجبال فسلم على ثم قال محمد ان الله قد سمع قول قومك لك وانا ملك الجبال
وقد بعثنى ربى اليك لتامرنى بامرك فما شئت ان شئت اطبقت عليهم الاخشبين فقال النبى صلى الله
عليه وسلمبل ارجو ان يخرج الله من اصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا
وهذه هى صفة العفو عند النبى الكريم صلى الله عليه وسلم
واسال الله ان ينعم علينا بهذه الصفه التى هى من صفات الانبياء
(اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا وعن امتنا وعن سائر المسلمين )


بارك الله فيك
و شكرا على المشاركة الايجابية الفعالة

محمد عمرو عبد الحليم
09-16-2009, 04:54 PM
بسم الله ما شاء الله
موضوع غاية فى الجمال والروعة
جزاك الله كل خير أ/ محمد
وجعلة الله فى ميزان حسناتك ان شاء الله
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا

Mahmoud Slem
09-16-2009, 04:55 PM
بجد يا استاذ محمد
موضوع جميل جدا
وما اجمل صفة العفو
كما ذكرت حضرتك
عند المقدرة اى عند قدرة الشخص عن العفو ابتغاء مرضات الله
اللهم انعم علينا بها اللهم امين
وجزاك الله كل خير يا استاذ محمد
ولا تنسانا انت ايضا من صالح دعائك فى ليله القدر

Wild_Angel
09-16-2009, 10:32 PM
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد
جزاك الله خيراً يا أستاذنا محمد سعد يس
يارب يجعلنا الله من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس

Mohamed Saad Yassin
09-20-2009, 02:54 AM
جزاكم الله خيرا
و اتمنى ان تكونوا قد استفدتم من الموضوع

اسامه البنا
09-20-2009, 03:15 AM
جزاك الله خيرا يا استاذ محمد

Mohamed Saad Yassin
10-02-2009, 04:36 AM
جزاك الله خيرا يا استاذ محمد



جزانا و اياك يا اسامة
و شكرا عالمرور

Heba Bebo
10-02-2009, 04:52 AM
جزاك الله خيرا استاذنا
فالعفو العفو
عند المقدرة
:)