ahmedko
10-21-2008, 09:58 AM
الجمعية الجغرافية المصرية منارة علمية متميّزة في الشرق الأوسط
تقع الجمعية الجغرافية المصرية في قصر تاريخي قديم مكون من طابقين وجناحين، داخل حرم مبني مجلس الشوري المصري. وأنشئت منذ ١٣٦ عاماً لتكون أول جمعية علمية مصرية، تصدر عنها أهم مجلة جغرافية علي مستوي العالم، وتضم مكتبتها كنوزاً ومخطوطات نادرة، هذا فضلاً عن الخرائط والأطالس ومقتنيات المتحف.
كانت الجمعية تعتمد في مواردها علي وقف مساحته ٧٠٠ فدان، بمركز بسيون - الغربية، أوقفته أرملة راتب باشا طوبان، وكانت الأوقاف تشرف عليه، ولا تحصل الجمعية إلا علي ٤٠% من ريعه للإنفاق علي الأبحاث وغيرها، إلي أن أقام أشخاص دعوي بأحقيتهم في الوقف، وذلك في عام ٢٠٠٢ فقامت الأوقاف بوقف التمويل الذي تحصل عليه الجمعية، وبجهود شخصية واتصالات وافقت الأوقاف علي تخصيص معونة للجمعية، بعد أربع سنوات لم تحصل فيها الجمعية علي مليم واحد، حتي المعونة التي تم تخصيصها ضئيلة جداً، لا تكفي لتمويل بحث واحد، وطوال هذه الفترة والأبحاث والإصدارات كلها تتم علي حساب الباحثين وأعضاء الجمعية، ومن «جيوبهم» الخاصة. وكانت محطاً لأنظار الأمراء والمثقفين، الذين تسابقوا في إهدائها مكتباتهم الخاصة، إذ أهداها الخديو إسماعيل ٢٥٠٠ مجلد، وأهداها محمود باشا الفلكي مكتبته وكذلك الأمير حيدر فاضل، والأمير محمد علي توفيق، وأهدي الأمير عمر طوسون مكتبته وأطالسه للجمعية، بالإضافة إلي المكتبة العظيمة التي أهداها المفكر الجغرافي المصري الراحل الدكتور سليمان حزين للجمعية.
مكتبة الجمعية ـ اليوم ـ ثرية في كل مجالات المعرفة، لذا فهي تهم الجغرافي وغير الجغرافي، إذ تحوي ٥٠ ألف كتاب، بجانب مكتبة الدوريات العلمية التي تضم ٥٠٠ دورية مستمرة ومعترف بها أما مكتبة الخرائط فتضم ١٢ ألف خريطة، بخلاف الأطالس النادرة ومتحف الجمعية الذي يضم ٤ قاعات بها العديد من المقتنيات الأثرية النادرة.
ونشاط الجمعية واسع، وللأسف يعرفه الأجانب في أوروبا وأمريكا أكثر من المصريين، خاصة أن مجلة الجمعية السنوية التي تصدر باللغتين الإنجليزية والفرنسية تضم أبحاثاً عظيمة، ومن أكثر المطبوعات العلمية طلباً في الخارج، وتعد مرجعاً ومصدراً مهماً للمعلومات، وكذلك المجلة العربية نصف السنوية التي تصدرها الجمعية، لكن للأسف إقبال المصريين عليها ضعيف، وعلي إصدارات الجمعية ككل، فلا يستفيد مثلاً من مكتبة الجمعية إلا الباحثون الجادون وهؤلاء قلة جداً.
[المصدر: جريدة المصريّ اليوم]
تقع الجمعية الجغرافية المصرية في قصر تاريخي قديم مكون من طابقين وجناحين، داخل حرم مبني مجلس الشوري المصري. وأنشئت منذ ١٣٦ عاماً لتكون أول جمعية علمية مصرية، تصدر عنها أهم مجلة جغرافية علي مستوي العالم، وتضم مكتبتها كنوزاً ومخطوطات نادرة، هذا فضلاً عن الخرائط والأطالس ومقتنيات المتحف.
كانت الجمعية تعتمد في مواردها علي وقف مساحته ٧٠٠ فدان، بمركز بسيون - الغربية، أوقفته أرملة راتب باشا طوبان، وكانت الأوقاف تشرف عليه، ولا تحصل الجمعية إلا علي ٤٠% من ريعه للإنفاق علي الأبحاث وغيرها، إلي أن أقام أشخاص دعوي بأحقيتهم في الوقف، وذلك في عام ٢٠٠٢ فقامت الأوقاف بوقف التمويل الذي تحصل عليه الجمعية، وبجهود شخصية واتصالات وافقت الأوقاف علي تخصيص معونة للجمعية، بعد أربع سنوات لم تحصل فيها الجمعية علي مليم واحد، حتي المعونة التي تم تخصيصها ضئيلة جداً، لا تكفي لتمويل بحث واحد، وطوال هذه الفترة والأبحاث والإصدارات كلها تتم علي حساب الباحثين وأعضاء الجمعية، ومن «جيوبهم» الخاصة. وكانت محطاً لأنظار الأمراء والمثقفين، الذين تسابقوا في إهدائها مكتباتهم الخاصة، إذ أهداها الخديو إسماعيل ٢٥٠٠ مجلد، وأهداها محمود باشا الفلكي مكتبته وكذلك الأمير حيدر فاضل، والأمير محمد علي توفيق، وأهدي الأمير عمر طوسون مكتبته وأطالسه للجمعية، بالإضافة إلي المكتبة العظيمة التي أهداها المفكر الجغرافي المصري الراحل الدكتور سليمان حزين للجمعية.
مكتبة الجمعية ـ اليوم ـ ثرية في كل مجالات المعرفة، لذا فهي تهم الجغرافي وغير الجغرافي، إذ تحوي ٥٠ ألف كتاب، بجانب مكتبة الدوريات العلمية التي تضم ٥٠٠ دورية مستمرة ومعترف بها أما مكتبة الخرائط فتضم ١٢ ألف خريطة، بخلاف الأطالس النادرة ومتحف الجمعية الذي يضم ٤ قاعات بها العديد من المقتنيات الأثرية النادرة.
ونشاط الجمعية واسع، وللأسف يعرفه الأجانب في أوروبا وأمريكا أكثر من المصريين، خاصة أن مجلة الجمعية السنوية التي تصدر باللغتين الإنجليزية والفرنسية تضم أبحاثاً عظيمة، ومن أكثر المطبوعات العلمية طلباً في الخارج، وتعد مرجعاً ومصدراً مهماً للمعلومات، وكذلك المجلة العربية نصف السنوية التي تصدرها الجمعية، لكن للأسف إقبال المصريين عليها ضعيف، وعلي إصدارات الجمعية ككل، فلا يستفيد مثلاً من مكتبة الجمعية إلا الباحثون الجادون وهؤلاء قلة جداً.
[المصدر: جريدة المصريّ اليوم]