المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اخر نكته بناة الاهرام فضائيون



philosopher_live
03-19-2010, 02:14 PM
لقد قدم برنامج «هوريزون» (آفاق) التابع لقناة التلفزيون البريطاني الثانية «بي بي سي 2» برنامجا مدته خمسون دقيقة مساء الخميس الماضي، لمناقشة جراهام هانكوك صاحب هذه النظريات. ولما كانت البقايا الاثرية لا تؤيد ما توصل اليه هانكوك في كتاباته، اعتمد هانكوك على مواقع النجوم كما كانت عند نهاية عصر الجليد، وقال ان بناة الاهرام والمعابد القديمة بعد آلاف السنين شيدوا ابنيتهم لتحاكي هذه المواقع.

عرف المصريون منذ بداية تاريخهم فنون الكتابة والتحنيط والبناء، فما هو سر عظمة بناة الاهرام؟.

كيف استطاع المصريون القدماء الحصول ـ فجأة ـ على المعارف الهندسية والكيميائية المتقدمة، في بداية تاريخهم القديم منذ خمسة آلاف سنة؟ ان بناء الاهرام ـ خاصة الهرم الاكبر ـ ليدل على معرفة متقدمة بالرياضيات والعلوم الهندسية، بل ان موضع هرم خوفو وابعاده تشير الى معرفة بمركز الكرة الارضية نفسه حيث يقع عند تقاطع خط العرض 30 مع خط الطول 30، كما تواجه جوانبه الاربعة الاتجاهات الاصلية بدقة من الشمال والجنوب والشرق والغرب، ويدل التصميم الهندسي لهذا الهرم على معرفة بالانقلابات الشمسية التي تؤدي الى تغير المواسم الطقسية من صيف وشتاء وخريف وربيع.

لقد كان الاعتقاد السائد يذهب الى ان الانسان هو الكائن الحي الاوحد في هذا الكون وان ارضنا هي مركز الوجود، كما ان عمر الانسان ـ بحسب التواريخ الواردة في كتب العهد القديم ـ كان لا يتجاوز الستة آلاف سنة منذ بدء الخليقة وحتى عصرنا هذا. ولكن بعد التطور التكنولوجي الهائل الذي حدث في القرن العشرين، خاصة في مجال الطيران والصواريخ، تمكن العلماء من التعرف بشكل افضل على مدى اتساع الكون الذي تبين انه يفوق الخيال، واصبح في استطاعتنا مشاهدة صور واضحة لاسطح العديد من الكواكب القريبة من ارضنا. وتبين وجود الماء والغازات الضرورية لوجود الحياة العضوية في عدد من هذه النجوم، بل ان علماء «ناسا» (وكالة الطيران والفضاء الوطنية الاميركية) اصبحوا مقتنعين بوجود كائنات ميكروبية صغيرة على سطح المريخ. وبالرغم من ان «ظاهرة الاطباق الطائرة» التي انتشرت خلال فترة الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي من المرجح ان تكون مركبات تجسس اطلقها الخصوم، فإن هناك عددا كبيرا من هواة المزج بين العلم والخيال الذين يحاولون تفسير تاريخ الانسان تفسيرا جديدا بناء على هذه الظواهر وبطبيعة الحال فإن النظريات التي تعتمد على الخيال تصبح اكثر انتشارا بسبب شعبيتها ـ حيث تحل مكان الاساطير القديمة ـ ولأنها تعطي تفسيرا لما عجز العلم وحده عن اثباته.

ولا يتفق اصحاب نظريات الخيال العلمي في ما بينهم، فبينما يقول بعضهم ان الانسان عاش بشكل بدائي على هذه الارض في الازمنة الاولى، الى ان زارته كائنات من عوالم النجوم هي التي تسببت في الحضارة الانسانية الحديثة، يذهب آخرون الى ان الانسان نفسه هو الذي جاء من كواكب اخرى.

كما انهم ينقسمون ايضا عند تحديد زمن الاتصال مع كائنات الكواكب، فبينما يقول البعض ان هذا الاتصال كان قديما قد تسبب في نشوء حضارات سابقة اختفت بسبب الثورات البركانية والتغيرات الطقسية على سطح الارض ـ كان آخرها ما يسمونه حضارة قارة اطلانتس ـ يصمم البعض الآخر على ان زوار الكواكب هم الذين بنوا الحضارة المصرية القديمة بأنفسهم. وهم يقولون ان الهرم الاكبر (هرم خوفو) كان نوعا من انواع جهاز الارسال اللاسلكي اعتمدوه للاتصال مع العالم الذي اتوا منه، ويؤكدون ان القدماء عرفوا الكهرباء التي استنبطوها عن طريق الشكل الهرمي، واستخدموها في تحقيق اتصالاتهم الى ان ماتت هذه السلالة الكوكبية مع الزمن ولم يتبق منهم احد.

الواقع ان الهرم كان محور المناقشات التي تتحدث عن اصل سابق للحضارة البشرية، حيث لاحظ البعض وجود اشكال هرمية موزعة في مناطق عديدة من العالم، ليس في مصر وحدها حيث يوجد اكثر من ثلاثين هرما، ولكن في اميركا الجنوبية كذلك وفي الصين واليابان وبوليفيا. ومع ان هناك اختلافا بين الازمنة التي بنيت فيها هذه الاشكال الهرمية ـ كانت اقدمها في مصر ـ الا انهم يرون في هذا دلالة على ان الشكل الهرمي يمثل حضارة سابقة مفقودة الآن، وان القلائل الذين تمكنوا من النجاة انتشروا في الارض واخذوا معهم اسرار الحضارة القديمة، وتمادى البعض في محاولة اثبات العلاقة بين ارضنا والكواكب الاخرى فقال ان الاشكال الهرمية التي تظهر على سطح المريخ ـ والتي ليست سوى تكوينات طبيعية ـ انما هي اشكال مبنية من فعل كائنات حية وقد تكون لها علاقة بأصل الحضارة الانسانية. من هذه الآراء ما نشره روبرت بوفال وجراهام هانكوك في كتابهما الاخير «حافظ السلالات» الذي اصبح احد العشرة كتب الاكثر مبيعا منذ ظهوره في بريطانيا قبل اربعة اشهر، ويذهب فيه المؤلفان الى ان هناك علاقة بين المواقع التي بنى بها المصريون اهراماتهم وبين طريقة توزيع نجوم مجموعة الجوزاء، او كوكبة الجبار (orion) الفلكية.

اختفاء أطلانتس كان هانكوك ـ وهو كاتب صحافي بريطاني قد عمل مراسلا لمجلة الايكونوميست في شرق افريقيا ـ نشر كتابا باسم «اصابع الآلهة» يزعم فيه بأن المصريين ورثوا حضارة قديمة متطورة، لقارة اختفت بعدما قضت عليها الكوارث الطبيعية، عندما استطاع بعض سكانها الهرب وجاءوا الى وادي النيل بالمراكب، من المحيط الاطلسي.

ونقطة البداية التي اعتمد عليها الكاتب هي وجود خرائط قديمة لمناطق تغطيها الثلوج منذ ستة آلاف سنة والخريطة التي اثارت انتباهه تسمى «بيري ريّس»، على اسم قائد البحرية العثماني الذي خططها في مدينة القسطنطينية عام 1513. ففي هذه الخريطة يظهر الساحل الغربي لافريقيا، والساحل الشرقي لاميركا الجنوبية، والساحل الشمالي للقارة المتجمدة الجنوبية عند القطب الجنوبي. والغريب في الامر ان القارة المتجمدة الجنوبية، التي ظهرت حدودها مرسومة لم تكتشف الا بعد ذلك عام 1818، بعد اكثر من ثلاثمائة سنة من عمل الخريطة. وبالرغم من هذا ـ بحسب ما اورده هانكوك من بيانات ـ فإن هذه الخريطة تحدد بدقة حدود هذه القارة، كما كانت قبل ان تغطيها الثلوج. والسؤال الذي طرحه هانكوك هو كيف تمكن مصمم الخريطة من معرفة حدود تلك القارة بينما ظلت مختفية تحت حوالي كيلو مترين من الجليد، منذ ستة آلاف سنة؟.

حاول المؤلف تفسير كيفية حدوث هذه الظاهرة، فبين ان الخريطة العثمانية نقلت عن مجموعة سابقة من الخرائط يرجع بعضها الى القرن الرابع قبل الميلاد. بل ان هذه الاصول بدورها اعتمدت على خرائط اقدم منها، ترجع الى ما قبل اربعة آلاف سنة قبل الميلاد، اي قبل ان تبدأ الحضارة الانسانية التي نعرفها. هانكوك يقول موضحا وجهة نظره: يبدو ان رسوم الخرائط لا بد وانها بدأت عند اناس مجهولين ثم تنوقلت ربما عن طريق المينيين (سكان اميركا الجنوبية) والفينيقيين الذين كانوا بحارة عظماء لمدة ألف سنة او اكثر في العالم القديم. ولدينا الادلة بأنها (اي الخرائط) جمعت ودرست في مكتبة الاسكندرية الكبرى (في مصر) وان الجغرافيين الذين عملوا هناك جمعوها.

ويحاول هانكوك تفسير الاسرار التي ترجع الى عصور ما قبل التاريخ الانساني، وهو يلاحظ وجود علاقة بين الحضارات الكبرى التي بدأت على الارض، والتي من مظاهرها ابو الهول في مصر ومعابد الانديز الغريبة في بوليفيا واهرام المكسيك ومعابد انكور في كمبوديا والاحجار الغارقة عند ساحل اليابان. ويتوصل الى ان كل هذه الحضارات ترجع الى اقوام مفقودة، عاشت في قديم الزمان ـ منذ 12 ألفا و 500 سنة ـ وكانت لهم حضارة متقدمة خلال العصر الجليدي الاخير.

اعتمد هانكوك على نظرية قال بها الاستاذ الاميركي شارلز هابجود، عام 1953، وهي تقول بأن القارة المتجمدة الجنوبية لم تكن دائما مغطاة بالجليد. فقد كانت قبل آلاف السنين تقع وسط المحيط الاطلسي بين افريقيا واميركا الجنوبية، في منطقة تبعد الفي ميل شمال موقعها الحالي عند القطب الجنوبي للكرة الارضية. ولكن نظرا لحدوث تحرك في القشرة الخارجية للارض، تحركت هذه القارة جنوبا وبدأ الجليد يتراكم فوق سطحها.

يعتقد هانكوك ان الاساطير التي حفظتها الشعوب ما هي الا المخزن الذي حفظ فيه تاريخ هذه الحضارة الضائعة وبالتالي يستنتج وجود حضارة بشرية سابقة على سطح هذه القارة، اختفت بتحركها جنوبا الى مناطق البرودة، وبالرغم من الاعتقاد السائد بأن حضارتنا الانسانية بدأت منذ الألف الرابعة قبل الميلاد في منطقة الشرق الاوسط اولا، ثم ظهرت في اميركا الجنوبية والصين، فإن هانكوك يعتقد بأن الحضارة بدأت قبل ذلك بآلاف السنين في القارة المتجمدة الجنوبية قبل تجمدها، بل وبأن حضارتنا الحديثة ما هي الا نتيجة لهجرة بعض سكان القارة المفقودة الى الشرق الاوسط وجنوب اميركا، حاملين معهم معرفتهم العلمية والهندسية المتطورة.

ايضا لاحظ هانكوك ان القاعدة المربعة التي اقيم عليها الهرم جاءت متساوية الاضلاع وقائمة الزوايا، بطريقة دقيقة يندر ان تحدث في الوقت الحاضر. فكيف جرى تقطيع الصخور ـ التي يزيد عددها على المليون ـ ثم نقلها من المحاجر ووضعها في مكانها المناسب بهذه الدقة، رغم عدم وجود اجهزة الرفع الحالية القادرة على حمل هذه الملايين من الاطنان الحجرية؟.

يفسر هانكوك هذه الظواهر بأن المهندسين، بناة الاهرام، كانوا يتمتعون بمعرفة متقدمة تفوق ما نعرفه الآن بكثير، نظرا لأنهم كانوا يمثلون حضارة اقدم من حضارتنا، واكثر تطورا وعليه استنتج هانكوك بأن التحرك الذي حدث في القشرة الارضية منذ آلاف السنين، والذي كان سببا في اختفاء الحضارة القديمة تحت ملايين الاطنان من الجليد، سيحدث ثانية ليقضي ـ هذه المرة ـ على عالمنا الحديث. بل انه قد حدد تاريخا بعينه لحدوث هذه الكارثة التي ستقضي على البشر، الا وهو العام الثاني عشر من القرن المقبل.

واعتمد هانكوك على ما توصل اليه الاستاذ روبرت شوك ـ وهو استاذ الدراسات العلمية والرياضية بجامعة بوسطن ـ بعد الفحص الجيولوجي لاحجار ابي الهول في بداية التسعينات. اذ استنتج شوك ان ابا الهول لا يرجع الى عصر الملك خفرع صاحب الهرم الثاني كما ساد الاعتقاد، وانما بني في تاريخ سابق على وقت بناء الاهرام بآلاف السنين. والسبب الذي جعل العالم الاميركي يصل الى هذه النتيجة، هو ما لاحظه من ان موجات التآكل الموجودة في جسد التمثال، لم تكن نتيجة لفعل الرياح والرمال كما كان الاعتقاد سائدا، وانما نتيجة ذوبان الصخرة المكونة للتمثال بفعل المياه. ولما كانت مصر تمر بعصر مطير انتهى منذ خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، رجح شوك بناء ابي الهول في تلك الفترة. ومع هذا فإن الخبراء الذين ادلوا برأيهم في برنامج «هوريزون» ومنهم شوك نفسه رفضوا صحة الدليل الرئيسي الذي اعتمد عليه هانكوك، حيث لا تتفق مواقع النجوم عند نهاية العصر الجليدي مع مواقع الابنية التاريخية، سوى مصادفة في بعض الاماكن.

كما تبين ان سبب تآكل جسد ابي الهول بتأثير الرطوبة، يرجع الى طبيعة الحجارة التي شيد منها حيث تتفتت نتيجة لما تحتويه من املاح تمتص المياه.

وانتهى البرنامج الى رفض نظريات هانكوك بخصوص الحضارة الضائعة، الى ان يعثر على دليل اثري يؤكد ذلك.

KAREEM
03-19-2010, 09:04 PM
نظرية برضو :D
وان كانت تدل
تدل على عظمة القدماء المصريين
وانهم كانوا سابقين عصرهم
وان احنا احفادهم نقدر نرجع
العصر دا وأكثر كمان

بس كويس ان البرنامج انه انتهى الى
رفض نظرية الحضارة الضائعة

جزاك الله خير يا أستاذ
محمود كامل

خالد أبوسعده
03-25-2010, 09:30 AM
جزاك الله كل خير يا استاذ محمود على الموضوع الجميل

و لدى تعليق

وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ

قرأت من فترة قريبه إنه بعد تحليل الاحجار المبني منها الاهرامات وجدت بها مواد ناتجه عن حرق الطين بمعني انه تم بناءه ليس برفع الاحجار كما كان معروف من قبل ولكن بإيقاد نيران و تجميد الطين مع إضافه بعض المواد وو ارى ان هذا التحليل هو الاقرب للمنطق حيث ان العلماء لم يكونوا علي درجه عاليه من الاقتناع بقدرة الفراعنه علي رفع الاحجار بهذا الحجم وهذا الثقل

mohamed ali
03-25-2010, 11:37 AM
الف شكر رررعلى الموضع الجميل يـــ philosopher_live

والصراحة يااستاذ خالد اول مره اسمع عن معلومة حرق الحجر

الف شكرررررر ليك وجزاك الله خيرا

MUHAMED SAMY
03-25-2010, 10:14 PM
موضوع مميز
من شخصية مميزة
جزاك الله خيراً
ويارب تنورنا دايما