المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حبيبي اليتيم ...اكرمك الله...وجمعنا مع المحبوب وياك في جنة النعيم ...



Heba Bebo
04-02-2010, 06:03 PM
http://photos.azyya.com/store/up2/081209114201s29m.gif



http://www.maash.com/vb/imgcache/23537.imgcache.jpg
كيف ينام الطفل اليتيم


لماذا تختم الدمعه على عيونهم


لمااذ اليتيم محروم من حنان والديهـ




http://www.sarkosa.com/vb/imgcache/53424.imgcache.jpg


لماذا ينقصهم الحنان؟!


كيف يعيشون في متطلبات الدنيا؟



http://lh4.ggpht.com/memaas1/SKF9LfkB5HI/AAAAAAAAADA/6MOMyUHGiqQ/0294bc1_thumb%5B2%5D.jpg


انهم يبيعون في الشوارع


ان اليتيم يعيش في ظلامـ~



http://www.masrawy.com/Images2007/2007-08-29T112314Z_01_NOOTR_RTRIDSP_2_OEGIN-PALESTIN-POWER-AH5_tcm6-1176082.jpg




في يده شمعه
بينما الطفل الغير يتيم شمعته حنان والديه!


ان في الدول المتحظره يعملون احتفال لليتامى


وهل الحفل يغنيهم عن حنان الوالدين
ان الحفل سعادهـ~ لحظات
لكن~ الطفل يتغذى حنان عند وجود والديه
حنان~ لا يغني عنه شي
هل يفرحون في الحفل






http://rahma.ps/arabic/pic/12-04-2009_997570702.jpg



انها لبسمه مؤقته!
ويعود الحزن عندما يشعر بفقدان الحنان



http://www.susanvondetten.com/images/Children/popup/little-girl-crying.jpg


مااهي دمــــــــــــــــــــــعة اليتيم ؟؟؟


http://www.jh.jo/vb/imgcache/21530.imgcache.bmp
هل هي جمره ؟؟
انه لأكثر
هل هي جحيـمـ~
واكثـ{ر
هل هي رماد
ربما انها نار لكن النار تطفلىء
ولكن دمعة اليتيم لا تهدئ
الا !!!!!!!!!!
اذا ساعدناهم لننسيهم فقدانهم
لنسدد جزء بسيـــــــــــــــط من حنان الوالدين
لنمسحـ~ دموع اليتم،
وننسى الفقدانـ~


http://www.gifted.org.sa/ib/uploads/post-9-1195323723.jpg


لاننا لا نعرف ما في همسة اليتيم
واقراء من همسات اليتيم همسه تحنن القلب ,,



http://www.arrawan.com/weblog/wp-content/uploads/2008/09/banner21.jpg


فجميعا نهتف معا لنسعد الفقيــــــــــر وخاااصه اليتيم ,,,
http://www.santalynda.com/images/hands_07.jpg



وكلنا نقول اللهم اجبر كل كسـر يتيم ليس كسر عضو
وانما كسـر خاطر~ْ
اللهم اسعد كل يتيم بالعالم



http://i45.tinypic.com/2ik30uo.gif






اليتيم من القرأن...والسنة





http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/18739121973339061.jpg


لقد أولى القرآن الكريم عناية فائقة بأمر اليتيم وشأن اليتيم، اهتم القرآن بتربية اليتيم وبأمره من الناحية النفسية ومن الناحية المادية على السواء مراعاة لظروف اليتيم النفسية بعد فقد أبيه، فقد يحس بشيء من الذل أو القهر أو الانكسار، وراعى القرآن هذه الحالة النفسية مراعاة دقيقة؛ لأن الذي يشرع هو الذي خلق {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } [الملك:14].


مكانة اليتيم في القرآن


ستعجبون -أيها الاخوه والاخوات - إذا علمتم أن اهتمام القرآن بأمر اليتيم كان منذ الفترة الأولى لتنزل الوحي على قلب الحبيب المصطفى الذي نشأ يتيماً، فكان يتمه تشريفاً لكل يتيم..


منذ الفترة الأولى اهتم القرآن بأمر اليتيم، بل امتن الله جل وعلا بذلك على حبيبه المصطفى الذي ولد يتيماً ونشأ يتيماً، فكان يتمه كما ذكرت تشريفاً وتكريماً لكل مسلم يتيم، قال الله تعالى ممتناً على حبيبه: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى }[الضحى:6-8] أي: لقد كنت يتيماً يا محمد -بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم- فآواك الله وأيدك وأحاطك بعنايته ورعايته وحفظه وفضله، وكنت فقيراً فأغنى الله نفسك بالقناعة والرضا، ثم أفاض عليك بعد ذلك بالمال الوفير الحلال الطيب، وكنت شارداً تائهاً تبحث عن الحق في شعاب مكة وربوعها، في بيئة جاحدة، وبين نفوس شاردة، وفي هاجرة قاتلة محرقة، فهداك الله جل وعلا للحق، وطمأن قلبك، وشرح صدرك، ورفع ذكرك، ووضع وزرك، ومنَّ الله جل وعلا عليك بكل هذه الأفضال والنعم، ومن ثمَّ جاء هذا التوجيه الرباني الكريم:
{ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى:9-11].


بل تعجبون إذا علمتم أن الله جل وعلا قد أمر بالإحسان إلى اليتيم، ولم يكن هذا الأمر خاصاً بأمة الحبيب فحسب، بل لقد أمر الله بذلك الأمم من قبل أمة النبي صلى الله عليه وسلم، بل لقد أخذ الله هذا الأمر ميثاقاً جامعاً من بين المواثيق الجامعة التي أخذها على بني إسرائيل، فقال جل وتعالى: { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ } [البقرة:83].


ومن هذا المنطلق الكريم بالاهتمام بأمر اليتيم، أمر الله جل وعلا ولي اليتيم والوصي على ماله بالمحافظة على هذا المال محافظة تامةً كاملة. وأمر الله ولي اليتيم بعدم تبديد أمواله، أو تبديلها بالخبيث من الأموال، أو المتاجرة بها فيما حرم الله جل وعلا، وأمر الله جل وعلا ولي اليتيم أيضاً بألا يسرف بالإنفاق من أموال اليتامى، وبألا يسرع في تبديدها قبل أن يكبر أصحابها اليتامى ليأخذوا حقهم. وأمر الله ولي اليتيم أيضاً بأنه إذا ما أحس النضج والرشد عند هؤلاء اليتامى، ورأى أنهم أصبحوا قادرين على تصريف شئونهم، وتدبير أحوالهم، والمحافظة على أموالهم، أمره الله أن يسارع برد لهذه الأموال كاملة وافرة غير منقوصة. وإن كان هذا الولي غنياً فليستعفف عن الأكل من أموال اليتامى، وإن كان فقيراً فله أن يأكل من هذه الأموال مع اليتامى بالمعروف من غير سرفٍ ولا تبذير، وفي أضيق نطاق، وأقل الحدود. ثم أمر الله وصي اليتيم بعد ذلك إذا ما كبر اليتامى أن يدفع إليهم أموالهم، وأن يُشهد على ذلك تبرئة للذمة، ودرأً للشبهة. وإليكم هذه الآيات الكريمة التي تؤكد هذه المعاني التي ذكرتها آنفاً، يقول الله جل وعلا: { وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً } [الإسراء:34].


وقال الله عز وجل في سورة النساء: { وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ } [النساء:2] أمر للوجوب؛ إذ لم تأت قرينة تصرف هذه الأوامر من الوجوب إلى الندب { وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً } [النساء:2] أي: إثماً وذنباً عظيماً، وقال عز وجل في سورة النساء أيضاً: { وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً } [النساء:6]


قالت الشافعية والمالكية: إن الأمر بالإشهاد للوجوب أيضاً إلا أن الحنفية قالوا: إنه للندب وليس للوجوب، ولكن ظاهر الآيات يدل على أن الأمر بالإشهاد عند دفع المال للوجوب كذلك { فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً } [النساء:6].


ويا لها والله من خاتمة جليلة تفزع القلوب الحية! ألا وهي قوله تعالى:


{ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً } [النساء:6] فهو الحسيب والرقيب والشهيد على أحوالكم وأقوالكم وأعمالكم، هو الذي يعلم منكم السر وأخفى، وهو الذي سيحاسبكم على ما قدمتم وما أخرتم في يوم لا ينفع فيه لا مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وصدق الله إذ يقول: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } [الأنبياء:47]. وتأتي هذه الآية الجليلة -أيها الاخوه والاخوات - التي تقرن أمر الإحسان إلى اليتيم بأمر عبادة الله وحده لا شريك له، ويا لها من مكانةٍ عظيمة لليتامى! قال الله جل وعلا: { وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ } [النساء:36] إنه تكريم وتشريف أن يقرن الأمر بالإحسان إلى اليتامى بالأمر بعبادة الله جل وعلا وحده لا شريك له. ومع أن كل هذه الآيات تشمل أمر اليتيم واليتيمة -أي: الذكر والأنثى- إلا أن ربنا جل وتعالى قد خص اليتيمة بآيتين للتأكيد على حقها، ولزيادة التوضيح والبيان؛ فقال ربنا جل وعلا في سورة النساء:
{ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ }[النساء:3] وقال عز وجل:
{ وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ } [النساء:127].


ورد في صحيح مسلم أن عروة بن الزبير سأل خالته عائشة رضي الله عنها عن الآية الأولى: { وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى } [النساء:3] قالت: [يا بن أخي: هي اليتيمة في حجر وليها، فيرغب وليها في جمالها ومالها، ويريد أن ينتقص صداقها، فنهوا عن نكاحهن إلا أن يقسطوا إليهن في صداقهن، وأُمروا بنكاح سواهن مثنى وثلاث ورباع ] أي: أن الله جل وعلا يأمر ولي اليتيمة إن رغب في الزواج منها فقد أوجب الله عليه أن يكمل لها الصداق، وأن لا ينتقص حقاً من حقوقها، قال عروة : [قالت عائشة : إلا أن الناس قد استفتوا رسول الله بعد ذلك فأنزل الله جل وعلا: { وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ } [النساء:127]] هذه هي مكانة اليتيم واليتيمة -أيها الاخوه ةالاخوات - في القرآن، والآيات كثيرة جداً لا أستطيع أن أقف معها كلها، وأكتفي بهذا القدر لأعرج على مكانة اليتيم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم..


مكانة اليتيم في السنه النبويه ..


لقد كرم النبي صلى الله عليه وسلم الذي نشأ يتيماً اليتامى على الأرض من المسلمين تكريماً عجيباً، ووالله لو لم يأت في السنة إلا هذا الحديث الذي رواه البخاري و مسلم من حديث أبي هريرة لكفى، وفيه أنه صلى الله عليه وسلم قال: (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين) أسمعت يا عبد الله؟ يقول حبيبك رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، وأشار النبي بالسبابة والوسطى) الله أكبر! أي فضلٍ وأي شرف، ولفظ رواية مسلم : قال صلى الله عليه وسلم: (كافل اليتيم له أو لغيره -أي إذا كان اليتيم من قرابته أو كان اليتيم أجنبياً عنه لا يعرفه- معي في الجنة كهاتين، وأشار بالسبابة والوسطى) أي فضل وأي شرف لمن يكفل اليتيم أن يكون مرافقاً في الجنة للنبي صلى الله عليه وسلم.


نقل الحافظ ابن حجر في الفتح مقولة عن ابن بطال إذ يقول: حق على كل من سمع بهذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة فهي أفضل منزلة في الآخرة. من منا لا يريد أن يرافق الحبيب في الجنة؟ بل لقد ورد في الحديث الذي رواه أبو يعلى وقال الحافظ ابن حجر في كتاب الأدب معلقاً على هذا الحديث الذي استشهد به: وإسناده لا بأس به من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أنا أول من يفتح باب الجنة، فأرى امرأة تبادرني -أي تسرع خلفي لتدخل معي إلى الجنة- فأقول لها: مالكِ؟ من أنتِ؟ فتقول المرأة: أنا امرأة قعدت على أيتام لي) امرأة جلست تربي أيتامها بعد موت زوجها تسارع رسول الله صلى الله عليه وسلم لتدخل معه الجنة، قال الحافظ ابن حجر : وقد يشتمل هذا الحديث على الأمرين، أي: على أمر السرعة والمنـزلة معاً، تسرع لتكون مع رسول الله ولتكون في منـزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة، يقول لها الرسول صلى الله عليه وسلم: (مالكِ؟ من أنتِ؟ فتقول: أنا امرأة قعدت على أيتام لي) جلست على أيتام لها لتربيهم تربية طيبة بالحلال الطيب، بعيداً عن أجواء المعصية العفنة عياذاً بالله جل وعلا. بل وفي الحديث الذي رواه النسائي بسندٍ جيد من حديث أبي شريح خويلد بن عمرو الخزاعي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (اللهم إني أحرج -والحرج هو: الإثم الشديد والذنب العظيم- اللهم إني أحرج على حق الضعيفين اليتيم والمرأة).


وأختم بهذا الحديث الذي رواه البخاري و مسلم من حديث أبي هريرة ، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الساعي على الأرملة والمسكين -والأرملة هي التي مات زوجها وترك لها أولاده- كالمجاهد في سبيل الله، وكالذي يصوم النهار ويقوم الليل). أسمعت يا عبد الله إلى هذا الفيض وإلى هذه النعم؟! (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، وكالذي يصوم النهار ويقوم الليل) أي فضلٍ هذا؟! والله الذي لا إله غيره إن من تخلى عن هذا الفضل لمحروم في الدنيا والآخرة. الساعي على من مات عنها زوجها وترك لها أفراخها الصغار أجره عند العزيز الغفار كأجر المجاهد في سبيل الله الذي حمل نفسه وروحه على أسنة السيوف والرماح وطلب الشهادة من الله جل وعلا، أو كالذي يتعب نفسه ويصوم النهار ويقوم الليل لله العزيز الغفار جل وعلا.


مقالة اخري



مع المصطفى صلى الله عليه وسلم


ارحم اليتيم





د/ خالد سعد النجار


عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه فقال صلى الله عليه وسلم ( أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك ؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك ) [1]


شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن تُوَجَّه أنظار المسلمين ومشاعرهم إلى شرائح المجتمع الضعيفة، والتي لا تقوى على القيام بدورها الطبيعي في المجتمع إلا بدعم مساند من جهات أخرى، ولعلَّ على رأس هذه الفئات ( شريحة الأيتام ) ، والتي فيها من الضعف والحاجة إلى العطف والحنان والمساعدة المادية والإنسانية الشيء الكثير، ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم من أوائل الذين لمسوا آلام اليتيم وأحزانه؛ ولذلك سجَّل في حديثه الشريف: " أَنَا وَكافِلُ اليَتِيْمِ فِي الجَنَّةِ هَكَذا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالوُسْطَى وَفَرَّجَ بَيْنَهُما" [2]


ومما يلفت النظر أيضا أن الله سبحانه وتعالى ذكر لفظ اليتيم في القرآن الكريم ثلاثًا وعشرين مرة، وفي ذلك إشارة واضحة للمسلمين للانتباه والوقوف وقفة جادة أمام هذه الفئة وأمام احتياجاتها، والمشاكل التي قد تواجهها سواءً أكانت معنوية أم مادية أم اجتماعية أم غير ذلك، وبالنظر في نصوص القرآن العديدة في شأن اليتيم ، فإنه يمكن تصنيفها إلى خمسة أقسام رئيسة،كلها تدور حول:دفع المضار عنه، وجلب المصالح له في ماله، وفي نفسه، وفي الحالة الزواجية، والحث على الإحسان إليه ومراعاة الجانب النفسي لديه.


قال تعالى ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي القُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ ) النساء36 فالإحسان إلى اليتيم متعين كما هو للوالدين ولذي القربى ، وليس هذا فحسب بل وقرنه رب العزة والجلال بالإيمان به وجعله من أعظم أعمال البر , فقال جل من قائل ( لَيْسَ البِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى المَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي القُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ ) [البقرة 177 ]




ولقد تنزلت في حق اليتيم الآيات في أوائل ما تنزل من القرآن المكي كقوله تعالى ( أَرَأيتَ الّذِي يُكَذّبُ بالدّينِ * فَذَلِكَ الّذِي يَدُعُ اليتيمَ * ولا يحُضُّ عَلَى طَعَامِ المِسكِينِ ) [ الماعون 1-3 ] ومفهوم الآيتين المباركتين، أنّ الذي يطرد اليتيم، ويحرم اليتيم حقه، هذا هو الذي يكذب بالدين. تعبيراً عن الترابط العميق بين الدين، وبين الاهتمام بشؤون الأيتام، وبين الإيمان وبين الاهتمام بشؤون المتعبين . فلا يمكن أن يبقى الإنسان متديناً ويطرد اليتيم . وقوله تعالى ( فَأمَّا اليَتِيم فَلاَ تَقهَر ) [الضحى 9 ] . قال ابن كثير : فلا تقهر اليتيم : أي لا تذله وتنهره وتهنه ، ولكن أحسن إليه وتلطف به ، وكن لليتيم كالأب الرحيم [3] وقوله تعالى ( فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة ) البلد 11-15


وقال تعالى ممتدحا حال الصالحين ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ) الإنسان 8 قال القرطبي : أي يطعمون الطعام على قلته وحبهم إياه وشهوتهم له , وكان الربيع بن خثيم إذا جاءه السائل قال : أطعموه سكرا فإن الربيع يحب السكر . وروى منصور عن الحسن أن يتيما كان يحضر طعام ابن عمر , فدعا ذات يوم بطعامه ,وطلب اليتيم فلم يجده , وجاءه بعد ما فرغ ابن عمر من طعامه فلم يجد الطعام , فدعا له بسويق وعسل فقال : دونك هذا فوالله ما غبنت [4]
وعلى العكس قال تعالى موبخا كفار قريش ومن على شاكلتهم ( كلا بل لا تكرمون اليتيم ) الفجر 17 يقول سيد قطب رحمه الله تعالى : وقد كان الإسلام يواجه في مكة حالة من التكالب على جمع المال بكافة الطرق , تورث القلوب كزازة وقساوة , وكان ضعف اليتامى مغريا بانتهاب أموالهم وبخاصة الإناث منهم في صور شتى وبخاصة فيما يتعلق بالميراث , كما كان حب المال وجمعه بالربا وغيره ظاهرة بارزة في المجتمع المكي قبل الإسلام , وهي سمة الجاهليات في كل زمان ومكان ! حتى الآن , وفي هذه الآيات فوق الكشف عن واقع نفوسهم , تنديد بهذا الواقع , وردع عنه , يتمثل في تكرار كلمة ( كلا ) كما يتمثل في بناء التعبير وإيقاعه , وهو يرسم بجرسه شدة التكالب وعنفه ( وتأكلون التراث أكلا لما وتحبون المال حبا جما ) الفجر 19-20 [5]


كما أمر عز وجل بحفظ أموال الأيتام ، وعدم التعرض لها بسوء ، وعدَّ ذلك من كبائر الذنوب وعظائم الأمور ، ورتب عليه أشد العقاب ، قال تعالى ( إنّ الذِينَ يَأكُلُونَ أَمَوالَ اليَتَامى ظُلماً إنّما يَأكُلُون في بُطُونِهِم ناراً وسَيصلَونَ سَعِيراً ) النساء10، وقال تعالى ( ولا تَقربُوا مَالَ اليَتِيمِ إلا بِالتِي هِيَ أحسَنُ حَتّى يَبلُغَ أَشُدَّهُ وأوفُوا بِالعَهدِ إنّ العَهدَ كَانَ مَسئُولا ) الإسراء 34 وقال تعالى ( وأن تقوموا لليتامى بالقسط ) النساء 127 وعدَّ الرسول صلى الله عليه وسلم أكل مال اليتيم من السبع الموبقات، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اجتنبوا السبع الموبقات ، قالوا : يا رسول الله ، وما هن ؟، قال : الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات ) ) [6]


بل لقد أحاط النظام الإسلامي أوصياء اليتامى بقيود ثقيلة حتى لا تستمرئ نفوسهم العدوان على أموالهم دون رابط ولا وازع فقال تعالى مرشدا لهم قوله تعالى  ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير  القرة 220 والأصل أن من تصرف لغيره سواء كان وكيلاً ، أو ولياً ، أو ناظر وقف أو غير ذلك أن تصرفه تصرف نظر ومصلحة ، لا تشهٍ واختيار لاسيما فيما يتعلق بمال اليتيم , وقال تعالى ( وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ ) واتفق العلماء على أن الوصي الغني لا يحل له أن يأكل من مال اليتيم شيئا، وقالوا: معنى قوله: فَلْيَسْتَعْفِفْ أي: بمال نفسه عن مال اليتيم، فإن كان فقيرا أكل منه بالمعروف
واستمراراً لحرص التشريع الإسلامي على أموال اليتامى ، أمر باستثمارها وتنميتها حتى لا تستنفدها النفقة عليهم والزكاة الواجبة فيها ، فقال صلى الله عليه وسلم ( ألا من ربى يتيماً له مال فليتجر به ، ولا يتركه حتى تأكله الصدقة ) [7] كما ورد عن عمر رضي الله عنه أنه قال ( اتجروا في مال اليتامى حتى لا تأكلها الزكاة ) ، ومن هنا يلزم الولي على مال اليتيم استثمارها لمصلحة اليتيم على رأي كثير من أهل العلم بشرط عدم تعريضها للأخطار .


قال المناوي : قوله صلى الله عليه وسلم ( وتدرك حاجتك ) أي فإنك إن أحسنت إليه وفعلت ما ذكر يحصل لك لين القلب وتظفر بالبغية , وفيه حث على الإحسان إلى اليتيم ومعاملته بمزيد الرعاية والتعظيم وإكرامه لله تعالى خالصاً , قال الطيبي وهو عام في كل يتيم سواء كان عنده أو لا فيكرمه وهو كافله , أما إذا كان عنده فيلزمه أن يربيه تربية أبيه ولا يقتصر على الشفقة عليه والتلطف به ويؤدبه أحسن تأديب ويعلمه أحسن تعليم ويراعي غبطته في ماله وتزويجه ، وفيه أن مسح رأسه سبب مخلص من قسوة القلب المبعدة عن الرب فإن أبعد القلوب من الله القلب القاسي كما ورد في عدة أخبار , قال الزين العراقي : لكن قيده في حديث أبي أمامة بأن لا يمسحه إلا لله , قال : ولا شك في تقييد إطلاق المسح به لأنه قد يقع مسحه لريبة كأمرد جميل يريد مؤانسته بذلك لريبة كشهوة , وإن لم يكن مسح الشعر مفضياً إلى الشهوة فربما دعى إلى ذلك . وفيه أن من ابتلي بداء من الأخلاق الذميمة يكون تداركه بما يضاده من الدواء , فالتكبر يداوى بالتواضع , والبخل بالسماحة , وقسوة القلب بالتعطف والرقة [8]

http://www.maash.com/vb/imgcache/23538.imgcache.gif


------------------------------------
الهوامش
[1] رواه الطبراني ورواه أيضا الإمام أحمد بسند قال الهيثمي تبعاً لشيخه الزين العراقي صحيح والحديث صححة الألباني وقال (صحيح) انظر حديث رقم: 80 في صحيح الجامع. [2] صحيح البخاري مع الفتح / كتاب الأدب / باب فضل من يعول يتيماً : 10/450 ح(6005) [3] تفسير القرآن العظيم لابن كثير ج4 ، ص523 [4] تفسير القرطبي الجامع لأحكام القرآن – تفسير سورة الإنسان بتصرف [5] في ظلال القرآن ــ سيد قطب ص 3906 [6] صحيح البخاري ، باب الوصايا ، حديث رقم 2615 [7] سنن أبي داود ، باب الزكاة ، حديث رقم 641 [8] فيض القدير
للمناوي 2/456



http://wejdan2004.jeeran.com/%D9%85%D9%86%D9%82%D9%88%D9%84.gif

Wild_Angel
04-02-2010, 06:11 PM
بجد أكرمكِ الله وأعزك
ورزقكِ الله زوج وذريه صالحه ياااارب

بجد اليتيم ده مفروض ميكونش ليه يوم فى السنه
عشان منفضلش ناسيينه ونفتكره فى يوم واحد بس

وبجد المسلمين اكثر ناس لازم قلوبهم تكون رقيقه مع الايتام
كفايه اوى ان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كان يتيم
عشان كده اى يتيم بجد لازم يحس ان شرف له يكون زى النبى
سواء كان يتيم الاب او فقد امه

Ahmed Waheed Shalaby
04-02-2010, 11:20 PM
موضوع روعة بجد ياهبة

ربنا يجازيكى كل خير علية

وبجد الاطفال اليتامة دول عايزين حنان على طول مش يوم واحد فى السنة وخلاص

ياريت الناس بس تخلى بالهم منهم ويعرفوا ان ممكن فى اى لحظة يكون اولادهم ايتام

لان النهاردة انتشر بشكل فظيع موت الفجأة الواحد يبقا خارج من بيتة سليم ومافهوش حاجة يرجع محمول على الاكتاف الى مسواة الاخير

شكرا ياهبة على الموضوع الرائع

ALY ELSAYED
04-03-2010, 01:15 AM
الله ينور يا هبه

اكيد اليتيم ليه حق علينا كبير

ولازم نفرحهم دايما ونعوضهم عن الحرمان من الحنيه

بجد حيكون حاجه عظيمه جدا وثواب من عند ربنا كبير

واتمني ان كل الناس تهتم بملجئ الاطفال دايما

وتعطف عليهم وتزرهم دايما وتتبرع لهم طول السنه

جزاكي الله كل خير

Ma7amed Adel
04-03-2010, 12:44 PM
وبجد ربنا يكرمك يا هبه ويجعله الله فى ميزان حسناتك وبجد اليتيم دى هو الوسيله الوحيده لكل انسان فى دخول الجنه مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم
انا وكافل اليتيم كهاتين فى الجنه واشار باصبعيها السبابه والوسطى
كما ان كفالة اليتيم تعود بالخير على من يكفله سوء توسعها فى الرزق وشفاء مريض لك وغيرها

alaa eid
04-03-2010, 05:20 PM
جزاااااكي الله كل خير يا هبة
وبصراحة اليتيم مفروض مش يوم واحد مفروض نهتم بيهم كل وقت
بشكرك علي الموضوع الجميل دااااا
تسلم ايدك

omaima
04-05-2010, 06:57 PM
موضوع جميل جدا
و ربنا يعوض اليتيم بنجاحه من الناحيه العملية
جزاكى الله خيرا

blue_sky
04-05-2010, 10:10 PM
موضوع مميز ربنا يجزيكي كل خير
والله أنا نفسي نجمع نفسنا ونروح دار للأيتام في يوم كدة كلنا مع بعض نعمل زيارة
وكل فترة كده نبئى نكررها
ياريت ننفذ الموضوع ده مع بعض

mohamed ali
04-16-2010, 02:59 AM
الف شكرررررررررر ياهبة على موضوعك
الجميل .
وكفاية الاحساس اللى الواحد يكون فيه اما يرسم الابتسامه على
وجهة اليتيم