المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مَـراءٍ .. !



Human Ash
10-27-2008, 03:46 AM
http://www.mlfk.net/download/418349051d308159b.jpg (http://www.mlfk.net)




عندما نترنح .. بين شقي بركان ونتهاوى .. بين صدعيّ جبل .. يستحيل علينا تقدير الذات .. نقف حيارى بين شقٌ .. يُجذُبنا وصدعاً يُغرينا .. نحتار وتزداد .. علامات الحيرة .. ع وجوهنا فنذهب .. لمَراءنا لنكتشف .. نتؤات الحيرة .. وآخاديد التَعجب .. ومستنقعات الجهل ..
تَكشف لنا مَراءنا .. ما يُخفى علينا .. وتَفُك شيفراته بسهولة .. فنصبح عُراه .. أمامها ونضع أناملنا .. الرفيعة الباردة .. بين نتؤة وآخرى .. وأخدود وآخر .. ونذهب بأعيننا .. داخل كهوف الذات المظلمة .. !

المَراءِ .. هي مَنْ تبوح .. لنا بما يجوب .. أسفل جلودنا .. فليس المرآة فقط .. المعلقة ف غرفة نومنـا .. أو داخل الدريسنج .. فالمرآة من الممكن .. أن تكون كلمة ، ردة فعل ، عيناي حبيبك ، صفحة ماء ، موجة قادمة من آقاصي البحور ، نسمة هواء عليلة ، ..

ذكرتني هذه الكلمات .. بإسطورة الشاب نرسيسوس Narcissus ( الشاب نرجس ) .. وسوف أسردها .. بشكل سريع .. مع أختلاف روايتها .. لأنها رويت .. بأكثر من رواية ..

.. هذا الشاب الذي .. كان يقضي ساعاتً .. أمام صفحة البحيرة .. وأمام وجههُ المنعكس .. ع صفحة البحيرة .. كان يظن إن هذا الوجه .. هو وجه امرأة جميله .. تنظر له .. وحاول كثيراً الحديث معها .. ولكن لا أجابة .. فألقي بنفسه .. إلى البحيرة لكي .. يتسامر مع محبوبته الهلاميه .. ولكنها غَرق ومات .. !
فهذا رأي .. ف المرآة وجهٌ حَسن .. فَتنهُ وسلبَ لُبه .. ولم يَنظر .. لشيءٍ آخر يَقبع .. بين ثنايا وجهه .. !

فليس مقصدي .. من المرآة هي .. مرآة التَزيِّن .. التي تقف أمامها .. النساء بالساعات .. لمحو الديفوهات .. والهالات السوداء .. بمساحيق كيماوية .. تُزيّن ولكنها .. تُدمر جمالاً دفين ..
لأنهن مهما حاولن .. محو نتؤة سوف تظهر آخرى .. وتفضح نوايهن .. !

وليس هي .. مَنْ يَقف أمامها .. الرجال لصبغ .. شعورهم البيضاء .. المتسللة خِلسة .. ولا تشذيب لُحاها وشواربهم .. وتمشيط شعورهم .. !

ولا هي .. مَنْ ترسم .. به أبتساماتك المصطنعة .. بفرشاة رفيعة مدببة .. حتى تظهر مغروسة .. كأنك دوماً هكذا .. لا تظن إنك تخدعها .. بل هي مَنْ تُعطيك .. الفرشاة واللون .. !

فالمرآة .. أراها اِمرأة ذات عينان زجاجيتان .. تجذبك لها .. بدون وعي وفكر .. كإنك مُنوّم مغناطيسياً .. ( الجمال امرأة .. وشريان الحياة .. النابض امرأة أيضاً .. )
ومرآة .. تُريك ودائع القلوب .. وتكشف لك أسرار الغيوب .. وتُهديِ لك العيوب .. فوق طبقاً من زجاج .. وتٌقدمهُ لك .. بأيداً زجاجية .. !

- لا أنظر لمرآتي .. لكي أتفحص مفاتن وجهي .. لأن بيني وبين المفاتن .. كـ الفرق بين .. القطبي الشمالي والجنوني .. ولكن دائم الوقوف أمامهـا .. بين وقتاً وأخر .. أروح وأغدو .. أنتظر أتامل .. أقترب أبتعد .. بل تجعلني عاري .. كالحقيقة العارية .. لا تستحي من كونها عارية .. ستكون عاري يا عزيزي / عزيزتي .. !

ولكنها تَجذبني دوماً لعيونها .. لثوانٍ كإنها تريد .. مخاطبتي والبوح .. لي بمكنون نَفسي الجالسة .. أسفل جسدى .. وكشف ما بداخل روحي .. من صدوع وشقوق صارخة .. !

* لا نرى كل هذا .. مع مرآة عقيمة .. وإنسان ضرير هَرم .. بل سوف تراها .. مع مرآة حقيقة .. تقف أمامها لكي .. ترى حقيقة الأشياء .. وحقيقة الملامح المخبأة .. خلف جدران عظامك .. ترى ما وراء عيونك وعيون الآخرين .. سوف ينهار السد الوهمي .. والحائط الواهي .. الذي بُنيَّ من رُكام .. حقيقة عارية .. !

- أتخاف .. إن تقف عاري .. ؟ !

أأنا سُحِرتْ .. !

- منذ صغري .. وكانت حكاوي المرآة .. والجنية التي تَقبع خلفها .. التي من الممكن .. إن تأخذك إلى عالمها .. فلذلك .. تعود لذاكرتي .. هذه الحكاوي وأتعجب .. أهي صحيحة .. ؟
كما كان يَحدث .. من جنيات البحر .. وحكاوي الصيادين .. التي لا تَنضب أبداً ..
دَعوني لا أسخر .. من هذه الكلمات .. لأننا ولأن جميع البحوث .. لم تُثبت أصحية .. أو مغالطة هذه الكلمات .. لأن هناك أشياءٍ .. لن يصل لها .. عقلنا المحدود .. مهما حاولنا الإجتهاد .. والعبث بين صفحات .. كتب الفلك والجن .. وما إلى ذلك ..

وحتى لا نبعد .. عن فحوى كلماتي .. مهما وضعت .. وأزلت مساحيق وعلامات .. مهما أجريت .. عمليات تجميل ، تهذيب وتشذيب .. ووضعت باروكات .. وأهداب صناعية .. وما إلى ذلك .. من خطوط الموضة ..
سيبقى لك .. عظام وجهك .. كما هي .. بارزة من أسفل جلدك .. ولن تراها سوى .. أمام مرآتك .. وبمرآتك سوف .. تَضع يداكَ .. بدخلهم .. !

وآخيراً ..

لا تعمى .. إلا الأعين التي .. رأت ما يستحق .. ورأت ما لا يُرى .. !
لا تصاب .. بالشلل إلا الأجساد .. القادرة ع العبث .. والوصول للا معقول .. !
لا تخرس .. إلا الأفواه .. التي تُحرك .. العيون والجفون .. وترعش الأجساد .. !
أما ..
الأعين التي .. لا تبصر إلا .. الذي امامها .. !
الأجساد التي .. لا تستفيد من عضلاتها .. إلا ف العبث .. والوصول للمعقول .. !
الألسن التي .. تتفوّه بكلمات باردة .. وعصر الأطعمة ولعق لحوم الغير .. والتحدث بفظاظة .. !

فهي معاقة ..
والمُعاقين أصحاء .. تَجري دمائهم .. وتَنبض قلوبهم .. ولكن ليسوا سوى .. مُعاقين فكراً وخُلقاً وخِلقاً .. !
والأصحاء مُعاقين .. تتجلط دمائهم .. تَسكن نبضات قلوبهم .. ولكن ليسوا سوى .. أصحاء فكراً وخُلقاً وخِلقاً .. !
وهذه هي المعادلة .. الصحيحة التي تَنفذ .. كالسهام ف العيون .. ولا يراها هؤلاء المُعاقين .. ! !

دُمتم عُراه ..
لامسين خطوط ضعفكم .. !
لامحين دوائر فكركم .. !

تنويه ..
الجمع الصحيح .. للمرآة هي مراءٍ .. وليس مرايا .. كما ظَننتُ سابقاً .. وهذا التنويه .. ذَكرته بعد بحثي ..
وجدت إن العوام .. تجمع مرآة بمَرايا .. ولكن الصحيح هي مراءٍ .. لذلك وَجبَ التنويه .. !

* شعراً ف زمن الأشعار .. !
إن أكن مُعْجَبًا فعجبُ عجيبٍ .. لم يجد فوق نفسه من مزيد ..
أنا تِرب الندى ورب القوافي .. وسمام العدا وغيظ الحسود ..
أنا في أمة تداركها الله .. غريب كصالح في ثمود ..

( المُتنبي ) ..

وداعاً .. إلى اللقاء ..
14 / 10 / 08
السبت
9.00 Pm
الإسكندرية ..

Human Ash
10-27-2008, 03:51 AM
لا أعلم لماذا نُقل .. إلى قسم الفنون والمواهب .. ؟
هذه ليست خاطرة .. أو نثر وموضوعي سردي .. حتى يُنقل إلى هذا القسم .. ؟

الصمت أبلغ .. من التحدث ..

AYMAN GAMAL
10-27-2008, 11:05 AM
متزعلش مني بجد انا اتعميت لحد ماوصلت لاخر سطر

بس الخاطرة في غاية الروعة و الجمال و ممتازة في رايي

الله ينور عليك

ميرا مار
10-27-2008, 02:46 PM
وانا باعتذر والله
مش هاقدر اقرا
الخط صعب قووووووووووووووى
ياريت تكبره شوية
وياريت تقوللى يعنى ايه human ash
هانتظر ردك وشكرا

Human Ash
10-28-2008, 02:59 AM
أيمن ليست خاطرة .. هذا موضوع .. يوضع ف القسم العام .. ولكن لا أعلم كيف .. صُنف ع أنه خاطرة ..
لا أعلم ..
وأشكرك .. دمت ..

ميرا مار ..
أشكرك ..
بخصوص تكبير الفوت .. أستعملي هذه الطريقة ..

Scroll Mouse + Ctrl
Plus Or Minus

أما تفسير أسمي .. هو كما ينطقه العوام .. رماد إنسان ..

دمتما ..

Nada Mohammed
11-04-2008, 02:56 PM
الله ينور عليك
وعلى مااعتقد هى خاطرة
يعنى مكانها الصحيح فى قسم الفنون والمواهب
بس بجد رائعة

اسامه البنا
11-10-2008, 07:32 PM
الله ينور تسلم ايدك