المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دى ترجمة نص خطاب الرئيس اوباما اللى القاه فى مصر



وليد محمد
07-21-2010, 08:23 AM
دي ترجمة نص خطاب الرئيس اوباما اللي القاه في مصر

إنه لمن دواعي شرفي أن أزور مدينة القاهرة الأزلية حيث تستضيفني فيها مؤسستانمرموقتان للغاية أحدهما الأزهر الذي بقي لأكثر من ألف سنة منارة العلوم الإسلاميةبينما كانت جامعة القاهرة على مدى أكثر من قرن بمثابة منهل من مناهل التقدم في مصر. ومعا تمثلان حسن الاتساق والانسجام ما بين التقاليد والتقدم. وإنني ممتن لكم لحسنضيافتكم ولحفاوة شعب مصر. كما أنني فخور بنقل أطيب مشاعر الشعب الأميركي لكم مقرونةبتحية السلام من المجتمعات المحلية المسلمة في بلدي.. "السلام عليكم". إننا نلتقيفي وقت يشوبه التوتر بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي وهو توتر تمتد جذورهإلى قوى تاريخية تتجاوز أي نقاش سياسي راهن. وتشمل العلاقة ما بين الإسلام والغربقرونا سادها حسن التعايش والتعاون كما تشمل هذه العلاقة صراعات وحروبا دينية. وساهمالاستعمار خلال العصر الحديث في تغذية التوتر بسبب حرمان العديد من المسلمين منالحقوق والفرص كما ساهم في ذلك الحرب الباردة التي عوملت فيها كثير من البلدان ذاتالأغلبية المسلمة بلا حق كأنها مجرد دول وكيلة لا يجب مراعاة تطلعاتها الخاصة. وعلاوة على ذلك حدا التغيير الكاسح الذي رافقته الحداثة والعولمة بالعديد منالمسلمين إلى اعتبار الغرب معاديا لتقاليد الإسلام. لقد استغل المتطرفون الذينيمارسون العنف هذه التوترات في قطاع صغير من العالم الإسلامي بشكل فعال. ثم وقعتأحداث 11 سبتمبر 2001 واستمر هؤلاء المتطرفون في مساعيهم الرامية إلى ارتكاب أعمالالعنف ضد المدنيين الأمر الذي حدا بالبعض في بلدي إلى اعتبار الإسلام معاديا لامحالة ليس فقط لأميركا وللبلدان الغربية وإنما أيضا لحقوق الإنسان. ونتج عن ذلكمزيد من الخوف وعدم الثقة. هذا وما لم نتوقف عن تحديد مفهوم علاقاتنا المشتركة منخلال أوجه الاختلاف فيما بيننا فإننا سنساهم في تمكين أولئك الذين يزرعون الكراهيةويرجحونها على السلام ويروجون للصراعات ويرجحونها على التعاون الذي من شأنه أنيساعد شعوبنا على تحقيق الازدهار. هذه هي دائرة الارتياب والشقاق التي يجب عليناإنهاءها. بداية جديدة لقد أتيت إلى هنا للبحث عن بداية جديدة بين الولايات المتحدةوالعالم الإسلامي استنادا إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل وهي بداية مبنيةعلى أساس حقيقة أن أميركا والإسلام لا يعارضان بعضهما البعض ولا داعي أبدا للتنافسفيما بينهما بل ولهما قواسم ومبادئ مشتركة يلتقيان عبرها ألا وهي مبادئ العدالةوالتقدم والتسامح وكرامة كل إنسان. إنني أقوم بذلك إدراكا مني بأن التغيير لا يحدثبين ليلة وضحاها. ولا يمكن لخطاب واحد أن يلغي سنوات من عدم الثقة كما لا يمكنني أنأقدم الإجابة على كافة المسائل المعقدة التي أدت بنا إلى هذه النقطة. غير أنني علىيقين من أنه يجب علينا من أجل المضي قدما أن نعبر بصراحة عما هو في قلوبنا وعما هولا يقال إلا وراء الأبواب المغلقة. كما يجب أن يتم بذل جهود مستديمة للاستماع إلىبعضنا البعض وللتعلم من بعضنا البعض والاحترام المتبادل والبحث عن أرضية مشتركة. وينص القرآن الكريم على ما يلي "اتقوا الله وقولوا قولا سديدا". وهذا ما سوف أحاولبما في وسعي أن أفعله وأن أقول الحقيقة بكل تواضع أمام المهمة التي نحن بصددهااعتقادا مني كل الاعتقاد أن المصالح المشتركة بيننا كبشر هي أقوى بكثير من القوىالفاصلة بيننا. تجربتي الشخصية يعود جزء من اعتقادي هذا إلى تجربتي الشخصية. إننيمسيحي بينما كان والدي من أسرة كينية تشمل أجيالا من المسلمين. ولما كنت صبيا قضيتعدة سنوات في اندونيسيا واستمعت إلى الأذان ساعات الفجر والمغرب. ولما كنت شاباعملت في المجتمعات المحلية بمدينة شيكاغو حيث وجد الكثير من المسلمين في عقيدتهمروح الكرامة والسلام. إنني أدرك بحكم دراستي للتاريخ أن الحضارة مدينة للإسلام الذيحمل معه في أماكن مثل جامعة الأزهر نور العلم عبر قرون عدة الأمر الذي مهد الطريقأمام النهضة الأوروبية وعصر التنوير. ونجد روح الابتكار الذي ساد المجتمعاتالإسلامية وراء تطوير علم الجبر وكذلك البوصلة المغناطسية وأدوات الملاحة وفنالأقلام والطباعة بالإضافة إلى فهمنا لانتشار الأمراض وتوفير العلاج المناسب لها. حصلنا بفضل الثقافة الإسلامية على أروقة عظيمة وقمم مستدقة عالية الارتفاع وكذلكعلى أشعار وموسيقى خالدة الذكر وفن الخط الراقي وأماكن التأمل السلمي. وأظهرالإسلام على مدى التاريخ قلبا وقالبا الفرص الكامنة في التسامح الديني والمساواة مابين الأعراق. أعلم كذلك أن الإسلام كان دائما جزءا لا يتجزأ من قصة أميركا حيث كانالمغرب هو أول بلد اعترف بالولايات المتحدة الأميركية. وبمناسبة قيام الرئيسالأميركي الثاني جون أدامس عام 1796 بالتوقيع على معاهدة طرابلس فقد كتب ذلك الرئيسأن "الولايات المتحدة لا تكن أي نوع من العداوة تجاه قوانين أو ديانة المسلمين أوحتى راحتهم". مساهمات المسلمين منذ عصر تأسيس بلدنا ساهم المسلمون الأميركيون فيإثراء الولايات المتحدة. لقد قاتلوا في حروبنا وخدموا في المناصب الحكومية ودافعواعن الحقوق المدنية وأسسوا المؤسسات التجارية كما قاموا بالتدريس في جامعاتناوتفوقوا في الملاعب الرياضية وفازوا بجوائز نوبل وبنوا أكثر عماراتنا ارتفاعاوأشعلوا الشعلة الاولمبية. وعندما تم أخيرا انتخاب أول مسلم أميركي إلى الكونغرسفقام ذلك النائب بأداء اليمين الدستورية مستخدما في ذلك نفس النسخة من القرآنالكريم التي احتفظ بها أحد أبائنا المؤسسين توماس جيفرسون في مكتبته الخاصة. إننيإذن تعرفت على الإسلام في قارات ثلاث قبل مجيئي إلى المنطقة التي نشأ فيها الإسلام. ومن منطلق تجربتي الشخصية استمد اعتقادي بأن الشراكة بين أميركا والإسلام يجب أنتستند إلى حقيقة الإسلام وليس إلى ما هو غير إسلامي وأرى في ذلك جزءا من مسؤوليتيكرئيس للولايات المتحدة حتى أتصدى للصور النمطية السلبية عن الإسلام أينما ظهرت. صورة أميركا لكن نفس المبدأ يجب أن ينطبق على صورة أميركا لدى الآخرين ومثلما لاتنطبق على المسلمين الصورة النمطية البدائية فان الصورة النمطية البدائيةللإمبراطورية التي لا تهتم إلا بمصالح نفسها لا تنطبق على أميركا. وكانت الولاياتالمتحدة أحد أكبر المناهل للتقدم عبر تاريخ العالم. وقمنا من ثورة ضد إحدىالإمبراطوريات وأسست دولتنا على أساس مثال مفاده أن جميع البشر قد خلقوا سواسية كماسالت دماؤنا في الصراعات عبر القرون لإضفاء المعنى على هذه الكلمات بداخل حدودناوفي مختلف أرجاء العالم. وقد ساهمت كافة الثقافات من كل أنحاء الكرة الأرضية فيتكويننا تكريسا لمفهوم بالغ البساطة "من الكثير واحد." لقد تم تعليق أهمية كبيرةعلى إمكانية انتخاب شخص من أصل أميركي إفريقي يدعى باراك حسين أوباما إلى منصبالرئيس. ولكن قصتي الشخصية ليست فريدة إلى هذا الحد. ولم يتحقق حلم الفرص المتاحةللجميع بالنسبة لكل فرد في أميركا ولكن الوعد هو قائم بالنسبة لجميع من يصل إلىشواطئنا ويشمل ذلك ما يضاهي سبعة ملايين من المسلمين الأميركيين في بلدنا اليوم. ويحظى المسلمون الأميركيون بدخل ومستوى للتعليم يعتبران أعلى مما يحظى به معدلالسكان. علاوة على ذلك لا يمكن فصل الحرية في أميركا عن حرية إقامة الشعائرالدينية. كما أن ذلك السبب وراء وجود مسجد في كل ولاية من الولايات المتحدة ووجودأكثر من 1200 مسجد داخل حدودنا. وأيضا السبب وراء خوض الحكومة الأميركية إجراءاتالمقاضاة من أجل صون حق النساء والفتيات في ارتداء الحجاب ومعاقبة من يتجرأ علىحرمانهن من ذلك الحق. الإسلام في أميركا ليس هناك أي شك من أن الإسلام هو جزء لايتجزأ من أميركا. وأعتقد أن أميركا تمثل التطلعات المشتركة بيننا جميعا بغض النظرعن العرق أو الديانة أو المكانة الاجتماعية. وهي تطلعات العيش في ظل السلام والأمنوالحصول على التعليم والعمل بكرامة والتعبير عن المحبة التي نكنها لعائلاتناومجتمعاتنا وكذلك لربنا. هذه هي قواسمنا المشتركة وهي تمثل أيضا أمال البشريةجمعاء. يمثل إدراك أوجه الإنسانية المشتركة فيما بيننا بطبيعة الحال مجرد البدايةلمهمتنا. أن الكلمات لوحدها لا تستطيع سد احتياجات شعوبنا ولن نسد هذه الاحتياجاتإلا إذا عملنا بشجاعة على مدى السنين المقبلة وإذا أدركنا حقيقة أن التحديات التينواجهها هي تحديات مشتركة وإذا أخفقنا في التصدي لها سوف يلحق ذلك الأذى بنا جميعا. لقد تعلمنا من تجاربنا الأخيرة ما يحدث من إلحاق الضرر بالرفاهية في كل مكان إذاضعف النظام المالي في بلد واحد. وإذا أصيب شخص واحد بالأنفلونزا فيعرض ذلك الجميعللخطر. وإذا سعى بلد واحد وراء امتلاك السلاح النووي فيزداد خطر وقوع هجوم نوويبالنسبة لكل الدول. وعندما يمارس المتطرفون العنف في منطقة جبلية واحدة يعرض ذلكالناس من وراء البحار للخطر. وعندما يتم ذبح الأبرياء في دارفور والبوسنة يسبب ذلكوصمة في ضميرنا المشترك. هذا هو معنى التشارك في هذا العالم بالقرن الحادي والعشرينوهذه هي المسؤولية التي يتحملها كل منا تجاه الآخر كأبناء البشرية. إنها مسؤوليةتصعب مباشرتها وكان تاريخ البشرية في كثير من الأحيان بمثابة سجل من الشعوبوالقبائل التي قمعت بعضها البعض لخدمة تحقيق مصلحتها الخاصة. ولكن في عصرنا الحديثتؤدي مثل هذه التوجهات إلى إلحاق الهزيمة بالنفس ونظرا إلى الاعتماد الدوليالمتبادل فأي نظام عالمي يعلي شعبا أو مجموعة من البشر فوق غيرهم سوف يبوء بالفشللا محالة. وبغض النظر عن أفكارنا حول أحداث الماضي فلا يجب أن نصبح أبدا سجناءلأحداث قد مضت. إنما يجب معالجة مشاكلنا بواسطة الشراكة كما يجب أن نحقق التقدمبصفة مشتركة. لا يعني ذلك بالنسبة لنا أن نفضل التغاضي عن مصادر التوتر وفي الحقيقةفان العكس هو الأرجح. يجب علينا مجابهة هذه التوترات بصفة مفتوحة. واسمحوا ليانطلاقا من هذه الروح أن أتطرق بمنتهى الصراحة وأكبر قدر ممكن من البساطة إلى بعضالأمور المحددة التي أعتقد أنه يتعين علينا مواجهتها في نهاية المطاف بجهد مشترك. مجابهة التطرف إن المسألة الأولى التي يجب أن نجابهها هي التطرف العنيف بكافةأشكاله. وقد صرحت بمدينة أنقرة بكل وضوح أن أميركا ليست ولن تكون أبدا في حالة حربمع الإسلام. وعلى أية حال سوف نتصدى لمتطرفي العنف الذين يشكلون تهديدا جسيمالأمننا. والسبب هو أننا نرفض ما يرفضه أهل كافة المعتقدات.. قتل الأبرياء من الرجالوالنساء والأطفال. ومن واجباتي كرئيس أن أتولى حماية الشعب الأميركي. يبين الوضع فيأفغانستان أهداف أميركا وحاجتنا إلى العمل المشترك. وقبل أكثر من سبع سنوات قامتالولايات المتحدة بملاحقة تنظيم القاعدة ونظام طالبان بدعم دولي واسع النطاق. لمنذهب إلى هناك باختيارنا وإنما بسبب الضرورة. إنني على وعي بالتساؤلات التي يطرحهاالبعض بالنسبة لأحداث 11 سبتمبر أو حتى تبريرهم لتلك الأحداث. ولكن دعونا أن نكونصريحين. قام تنظيم القاعدة بقتل ما يضاهي 3000 شخص في ذلك اليوم. وكان الضحايا منالرجال والنساء والأطفال الأبرياء. ورغم ذلك اختارت القاعدة بلا ضمير قتل هؤلاءالأبرياء وتباهت بالهجوم وأكدت إلى الآن عزمها على ارتكاب القتل مجددا وبأعدادضخمة. أن هناك للقاعدة من ينتسبون لها في عدة بلدان وممن يسعون إلى توسعة نطاقأنشطتهم. وما أقوله ليس بآراء قابلة للنقاش وإنما هي حقائق يجب معالجتها. أفغانستانولا بد أن تكونوا على علم بأننا لا نريد من جيشنا أن يبقى في أفغانستان ولا نسعىلإقامة قواعد عسكرية هناك. خسائرنا بين الشباب والشابات هناك تسبب لأميركا بالغالأذى. كما يسبب استمرار هذا النزاع تكاليف باهظة ومصاعب سياسية جمة. ونريد بكلسرور أن نرحب بكافة جنودنا وهم عائدون إلى الوطن إذا استطعنا أن نكون واثقين من عدموجود متطرفي العنف في كل من أفغانستان وباكستان والذين يحرصون على قتل أكبر عددممكن من الأميركيين. ورغم ذلك كله لن تشهد أميركا أي حالة من الضعف لإرادتها. ولاينبغي على أحد منا أن يتسامح مع أولئك المتطرفين. لقد مارسوا القتل في كثير منالبلدان. لقد قتلوا أبناء مختلف العقائد ومعظم ضحاياهم من المسلمين. إن أعمالهم غيرمتطابقة على الإطلاق مع كل من حقوق البشر وتقدم الأمم والإسلام. وينص القرآن الكريمعلى أن "من قتل نفسا بغير حق أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياهافكأنما أحيا الناس جميعا" ولا شك أن العقيدة التي يتحلى بها أكثر من مليار مسلمتفوق عظمتها بشكل كبير الكراهية الضيقة التي يكنها البعض. إن الإسلام ليس جزءا منالمشكلة المتلخصة في مكافحة التطرف العنيف وإنما يجب أن يكون الإسلام جزءا من حلهذه المشكلة. علاوة على ذلك نعلم أن القوة العسكرية وحدها لن تكفي لحل المشاكل فيكل من أفغانستان وباكستان. ولذلك وضعنا خطة لاستثمار 1.5 مليار دولار سنويا على مدىالسنوات الخمس المقبلة لإقامة شراكة مع الباكستانيين لبناء المدارس والمستشفياتوالطرق والمؤسسات التجارية وكذلك توفير مئات الملايين لمساعدة النازحين. وهذا أيضاالسبب وراء قيامنا بتخصيص ما يربو على 2.8 مليار دولار لمساعدة الأفغان على تنميةاقتصادهم وتوفير خدمات يعتمد عليها الشعب. العراق اسمحوا لي أيضا أن أتطرق إلىموضوع العراق. لقد اختلف الوضع هناك عن الوضع في أفغانستان حيث وقع القرار بحربالعراق بصفة اختيارية مما أثار خلافات شديدة سواء في بلدي أو في الخارج. ورغماعتقادي بأن الشعب العراقي في نهاية المطاف هو الطرف الكاسب في معادلة التخلص منالطاغية صدام حسين إلا أنني أعتقد أيضا أن أحداث العراق قد ذكرت أميركا بضرورةاستخدام الدبلوماسية لتسوية مشاكلنا كلما كان ذلك ممكنا. وفي الحقيقة فإننا نستذكركلمات أحد كبار رؤسائنا توماس جيفرسون الذي قال "إنني أتمنى أن تنمو حكمتنا بقدر ماتنمو قوتنا وأن تعلمنا هذه الحكمة درسا مفاده أن القوة ستزداد عظمة كلما قلاستخدامها." تتحمل أميركا اليوم مسؤولية مزدوجة تتلخص في مساعدة العراق على بناءمستقبل أفضل وترك العراق للعراقيين. إنني أوضحت للشعب العراقي أننا لا نسعى لإقامةأية قواعد في العراق أو لمطالبة العراق بأي من أراضيه أو موارده. يتمتع العراقبسيادته الخاصة به بمفرده. لذا أصدرت الأوامر بسحب الوحدات القتالية مع حلول شهرأغسطس/آب المقبل ولذا سوف نحترم الاتفاق المبرم مع الحكومة العراقية المنتخبةبأسلوب ديموقراطي والذي يقتضي سحب القوات القتالية من المدن العراقية بحلول شهريوليو/تموز وكذلك سحب جميع قواتنا بحلول عام 2012. سوف نساعد العراق على تدريبقواته الأمنية وتنمية اقتصاده. ولكننا سنقدم الدعم للعراق الأمن والموحد بصفتناشريكا له وليس بصفة الراعي. وأخيرا مثلما لا يمكن لأميركا أن تتسامح مع عنفالمتطرفين فلا يجب علينا أن نقوم بتغيير مبادئنا أبدا. قد ألحقت أحداث 11سبتمبر/أيلول إصابة ضخمة ببلدنا حيث يمكن تفهم مدى الخوف والغضب الذي خلفته تلكالأحداث ولكن في بعض الحالات أدى ذلك إلى القيام بأعمال تخالف مبادئنا. إننا نتخذإجراءات محددة لتغيير الاتجاه. وقد قمت بمنع استخدام أساليب التعذيب من قبلالولايات المتحدة منعا باتا كما أصدرت الأوامر بإغلاق السجن في خليج غوانتانامو معحلول مطلع العام المقبل. نحن في أميركا سوف ندافع عن أنفسنا محترمين في ذلك سيادةالدول وحكم القانون. وسوف نقوم بذلك في إطار الشراكة بيننا وبين المجتمعاتالإسلامية التي يحدق بها الخطر أيضا لأننا سنحقق مستوى أعلى من الأمن في وقت أقربإذا نجحنا بصفة سريعة في عزل المتطرفين مع عدم التسامح معهم داخل المجتمعاتالإسلامية. الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أما المصدر الرئيسي الثاني للتوتر الذي أودمناقشته هو الوضع ما بين الإسرائيليين والفلسطينيين والعالم العربي. إن متانةالأواصر الرابطة بين أميركا وإسرائيل معروفة على نطاق واسع. ولا يمكن قطع هذهالأواصر أبدا وهي تستند إلى علاقات ثقافية وتاريخية وكذلك الاعتراف بأن رغبة اليهودفي وجود وطن خاص لهم هي رغبة متأصلة في تاريخ مأساوي لا يمكن لأحد نفيه. لقد تعرضاليهود على مر القرون للاضطهاد وتفاقمت أحوال معاداة السامية في وقوع المحرقة التيلم يسبق لها عبر التاريخ أي مثيل. وإنني سوف أقوم غدا بزيارة معسكر بوخنفالد الذيكان جزءا من شبكة معسكرات الموت التي استخدمت لاسترقاق وتعذيب وقتل اليهود رميابالأسلحة النارية وتسميما بالغازات. لقد تم قتل 6 ملايين من اليهود يعني أكثر منإجمالي عدد اليهود بين سكان إسرائيل اليوم. إن نفي هذه الحقيقة هو أمر لا أساس لهوينم عن الجهل وبالغ الكراهية. كما أن تهديد إسرائيل بتدميرها أو تكرار الصورالنمطية الحقيرة عن اليهود هما أمران ظالمان للغاية ولا يخدمان إلا غرض استحضار تلكالأحداث الأكثر إيذاء إلى أذهان الإسرائيليين وكذلك منع حلول السلام الذي يستحقهسكان هذه المنطقة. أما من ناحية أخرى، فلا يمكن نفي أن الشعب الفلسطيني مسلمينومسيحيين قد عانوا أيضا في سعيهم إلى إقامة وطن خاص لهم. وقد تحمل الفلسطينيون ألامالنزوح على مدى أكثر من 60 سنة حيث ينتظر العديد منهم في الضفة الغربية وغزةوالبلدان المجاورة لكي يعيشوا حياة يسودها السلام والأمن هذه الحياة التي لميستطيعوا عيشها حتى الآن. يتحمل الفلسطينيون الإهانات اليومية صغيرة كانت أم كبيرةوالتي هي ناتجة عن الاحتلال. وليس هناك أي شك من أن وضع الفلسطينيين لا يطاق ولنتدير أميركا ظهرها عن التطلعات المشروعة للفلسطينيين ألا وهي تطلعات الكرامة ووجودالفرص ودولة خاصة بهم. لقد استمرت حالة الجمود لعشرات السنوات. شعبان لكل منهماطموحاته المشروعة ولكل منهما تاريخ مؤلم يجعل من التراضي أمرا صعب المنال. إن توجيهاللوم أمر سهل إذ يشير الفلسطينيون إلى تأسيس دولة إسرائيل وما أدت إليه من تشريدللفلسطينيين ويشير الإسرائيليون إلى العداء المستمر والاعتداءات التي يتعرضون لهاداخل حدود إسرائيل وخارج هذه الحدود على مدى التاريخ. ولكننا إذا نظرنا إلى هذاالصراع من هذا الجانب أو من الجانب الآخر فإننا لن نتمكن من رؤية الحقيقة. لأنالسبيل الوحيد للتوصل إلى تحقيق طموحات الطرفين يكون من خلال دولتين يستطيع فيهماالإسرائيليون والفلسطينيون أن يعيشوا فيسلام وأمن. مصلحة إسرائيل وفلسطين إن هذاالسبيل يخدم مصلحة إسرائيل ومصلحة فلسطين ومصلحة أميركا ولذلك سوف أسعى شخصياًللوصول إلى هذه النتيجة متحليا بالقدر اللازم من الصبر الذي تقتضيه هذه المهمة. إنالالتزامات التي وافق عليها الطرفان بموجب خريطة الطريق هي التزامات واضحة. لقد آنالأوان من أجل إحلال السلام لكي يتحمل الجانبان مسؤولياتهما ولكي نتحمل جميعنامسؤولياتنا كذلك. يجب على الفلسطينيين أن يتخلوا عن العنف أن المقاومة عن طريقالعنف والقتل أسلوب خاطئ ولا يؤدي إلى النجاح. لقد عانى السود في أميركا طوال قرونمن الزمن من سوط العبودية ومن مهانة التفرقة والفصل بين البيض والسود ولكن العنف لميكن السبيل الذي مكنهم من الحصول على حقوقهم الكاملة والمتساوية بل كان السبيل إلىذلك إصرارهم وعزمهم السلمي على الالتزام بالمثل التي كانت بمثابة الركيزة التياعتمد عليها مؤسسو أميركا وهذا هو ذات التاريخ الذي شاهدته شعوب كثيرة تشمل شعبجنوب أفريقيا وجنوب أسيا وأوروبا الشرقية وإندونيسيا. وينطوي هذا التاريخ على حقيقةبسيطة ألا وهي أن طريق العنف طريق مسدود وأن إطلاق الصواريخ على الأطفالالإسرائيليين في مضاجعهم أو تفجير حافلة على متنها سيدات مسنات لا يعبر عن الشجاعةأو عن القوة ولا يمكن اكتساب سلطة التأثير المعنوي عن طريق مثل هذه الأعمال إذ يؤديهذا الأسلوب إلى التنازل عن هذه السلطة. والآن على الفلسطينيين تركيز اهتمامهم علىالأشياء التي يستطيعون انجازها ويجب على السلطة الفلسطينية تنمية قدرتها على ممارسةالحكم من خلال مؤسسات تقدم خدمات للشعب وتلبي احتياجاته أن تنظيم حماس يحظى بالدعممن قبل بعض الفلسطينيين ولكنه يتحمل مسؤوليات كذلك ويتعين على تنظيم حماس حتى يؤديدوره في تلبية طموحات الفلسطينيين وتوحيد الشعب الفلسطيني أن يضع حداً للعنف وأنيعترف بالاتفاقات السابقة وأن يعترف بحق إسرائيل في البقاء. آن الأوان لوقفالمستوطنات وفي نفس الوقت يجب على الإسرائيليين الإقرار بأن حق فلسطين في البقاء هوحق لا يمكن إنكاره مثلما لا يمكن إنكار حق إسرائيل في البقاء. إن الولايات المتحدةلا تقبل مشروعية من يتحدثون عن إلقاء