المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عفريت فى التليفون



♥™شيتوس™♥
08-05-2010, 12:20 AM
بقلم: بول فيليارد



عندما كنت صغيراَ جداَ كانت عائلتي تمتلك أحد الأجهزه التليفونية الأولى في المنطقة التي نسكنها، ومازلت أذكر جيدا ذلك الصندوق المصقول المصنوع من خشب البلوط المثبت إلى الحائط في أسفل الدرج، وكانت سماعة التليفون اللامعة معلقه إلى جانب الصندوق.

بل إنني مازلت أذكر رقم التليفون وهو 105 وكنت أصغر من أصل إلى التليفون، لكني اعتدت الأصغاء مخلوب اللب، عندما كانت والدتي تتحدث فيه، وقد رفعتني ذات يوم لأتحدث إلى والدي، الذي كان بعيداَ لعمل من أعماله، فوجدت فيه سحرا!

ثم اكتشفت أنه في مكان ما داخل هذا الجهاز الرائع، تعيش شخصية عجيبة تسمى (( الأستعلامات من فضلك )) ولم يكن هناك شيء لا تعرفه فقد كان في استطاعة والدتي أن تسألها عن رقم تليفون أي شخص، وعندما كانت ساعتنا تتوقف، كانت ((استعلامات من فضلك)) تذكر لنا الوقت بالضبط.

وجاءت تجربتي الشخصية الأولى مع هذا ( الجني الذي يسكن جهاز الأستقبال) ذات يوم بينما كانت والدتي في زيارة لأحدى جاراتها، فبينما كنت أسلي نفسي باللعب بما على (بنك العدد) في البدروم، إذا دققت اصبعي بمطرقه، وكان الألم فظيعاَ، ولكن لم تكن هناك فائدة من البكاء إذ لم يكن هناك أحد بالمنزل يمنحني عطفه.

وأخذت أتجول في المنزل وأنا أمص أصبعي المصابة، حتى وصلت أخيراَ إلى بداية السلم حيث يوجد التليفون! وسرعان ما جريت نحو مسند القدم الموضوع بالردهة وسحبته نحو مكان التليفون، وصعدت فوق المسند ورفعت السماعة ووضعتها فوق إذني.

وقلت في البوق الذي كان يعلو رأسي مباشرة ( الإستعلامات من فضلك ).

وسمعت الصوت تكة أو تكتين، سمعت بعدهما صوتاَ رقيقا واضحاَ يقول في إذني ( الإستعلامات ) وقلت باكياَ:

_ لقد أصبت أصبعييييييييييي.

وأنهمرت دموعي بغزارة، بعد أن وجدت من يستمع إلي.

وسألني الصوت:

_ أليست والدتك في المنزل؟

فأجبت وأنا أتشنج بالبكاء:

_ لا يوجد في المنزل سواي.

_ هل تنزف دما؟

فأجبت قائلاَ:

_ كلا لقد ضربت إصبعي بالمطرقة وهي تؤلمني.

فسألتني قائلة:

_ هل تستطيع أن تفتح الثلاجة لديكم؟

فأجبتها بالإيجاب. فقالت لي:

_ خذ إذن قطعة صغيرة من الثلج وضعها على أصبعك فان هذا سوف يوقف الألم.

ثم أضافت محذرة:

_ كن حريصاَ عندما تستعمل معول الثلج، ولا تبك فسوف تكون على ما يرام.

وبعد ذلك أخذت أطلب الأستعلامات لكل صغيرة وكبيرة. كنت أسألها مساعدتي في الجغرافيا وقد أخبرتني أين يقع فيلادلفيا ( وأورينوكو ):

ذلك النهر الشاعري الذي كنت أنوي القيام باستكشافه عندما أكبر، كما ساعدتني في دروس الرياضة، وأوضحت لي أن السنجاب الذي اصطدته من البستان في اليوم السابق مباشرة يأكل الفاكهة والبندق.

وعندما ماتت ( بيتي ) عصفورة الكناريا التي نربيها بالمنزل، طلبت

( الإستعلامات من فضلك ) وأنبأتها بالخبر الحزين، فاستمعت لي، ثم واستني بتلك الكلمات التي يقولها الكبار لتهدئة الصغار، ولكن ذلك لم يجلب لي العزاء.. وتساءلت:

_ لماذا تكون نهاية تلك الطيور التي تغرد بمثل هذا الجمال وتجلب السرور لأسر بأكملها، مجرد كومة من الريش وسيقان مرتفعة إلى أعلى في قاع القفص؟

ولابد من أنها أدركت مبلغ قلقي العميق لأنها قالت بهدوء:

_ ينبغي أن تتذكر دائما يا بول أن هناك عوالم أخرى تغرد فيها.

وشعرت بتحسن بصورة ما..

وفي يوم أخر أمسكت بالتليفون فأجبني الصوت المألوف:

( استعلامات) وسألتها كيف تتهجين كلمة ( يثبت؟ )

وفي تلك اللحظة قفزت شقيقتي التي تجد متعة في إخافتي من فوق درجات السلم، وهي تطلق صرخه مفزعه قائلة ( ياه )

فسقطت من فوق المسند جاذباَ معي السماعة، فانتزعتها من الصندوق تماما.. وأصابنا الفزع نحن الأثنين ولم تعد استعلامات من فضلك موجوده هناك كما أنني لم أكن متأكداَ على الأطلاق مما إذا كنت قد أذيتها عندما نزعت السماعة من الجهاز..

وبعد دقائق قليلة جاء رجل إلى باب منزلنا وقال:

_ أنا من عمال إصلاح التليفونات، لقد كنت أعمل في الشارع فأبلغتني عاملة التليفون أنه قد يكون هناك خلل ما في هذا الرقم.

وأمسك السماعة من يدي وتساءل قائلاَ:

_ ماذا حدث؟

وأخبرته بما حدث، فقال:

_ حسناَ، أننا نستطيع إصلاح ذلك في دقيقة أو إثنتين..

وفتح صندوق التليفون كاشفاَ عن متاهة من الأسلاك والملفات، وعالج طرف حبل السماعة وثبت الأشياء بمفك صغير وهز حمالة السماعة عدة مرات إلى أسفل وأعلى ثم تكلم في التليفون قائلاَ:

_ هاي أنا بيت، كل شيء تم إصلاحه في رقم 105، إن شقيقة الغلام أفزعته فأنتزع السلك من الصندوق.

وأعاد السماعة إلى مكانها، ثم أبتسم وربت على رأسي وانصرف خارجاَ من الباب..

حدث كل هذا في بلدة صغيرة في الريف، وعندما بلغت التاسعة من عمري، انتقلنا إلى مدينة كبيرة.

فأفتقدت معلمتي افتقاداَ شديداَ، لقد كانت استعلامات من فضلك موجوده في ذلك الصندوق الخشبي العتيق في منزلنا السابق، ولم أفكر على الإطلاق في تجربة التليفون الجديد الطويل الهزيل الذي يقبع على مائدة صغيرة في القاعة.

ومع ذلك فأنني وأنا أجتاز طور المراهقة لم تبرح خيالي ذكريات تلك المحادثة التي دارت خلال طفولتي.

وفي لحظات الشك والحيرة، كثيراَ ما كنت أستعيد ذكرى ذلك الأحساس الهادئ بالطمأنينة الذي كنت أشعر به عندما أعلم أنني أستطيع أن أطلب

( الإستعلامات من فضلك ) وأحصل على الأجابة الصحيحة، وأنني لأقدر الأن ما كانت تتمتع به من صبر بالغ وإدراك وحنان، يجعلها تضيع وقتها مع صبي صغير..

وبعد ذلك بسنوات قليلة، كنت أقوم برحلة عبر الريف عندما هبطت طائرتي في مدينة قريبة من بلدتي القديمة، وكان لدي نصف ساعة تقريباَ قبل قيام الطائرة التالية، فأنفقت حوالي 15 دقيقة أو نحو ذلك أتحدث بالتليفون مع شقيقتي، التي تعيش سعيدة هانئة بزواجها وأمومتها.

ثم أدرت القرص دون أن أفكر حقاَ فيما أعمله برقم عاملة التليفون في بلدتي وقلت ( الإستعلامات من فضلك )

وحدثت المعجزة.. وسمعت مرة ثانية ذلك الصوت الرقيق الصافي الذي أعرفه جيداَ يقول: ( إستعلامات )

لم أكن قد فكرت في ذلك ولكنني وجدت نفسي أقول:

_ هل يمكنك أن تخبريني من فضلك كيف يمكن تهجية كلمة يثبت؟

ومرت فترة صمت طويلة ثم جاء الجواب الرقيق الصوت من الإستعلامات يقول:

_ أعتقد أن إصبعك لابد قد شفيت الآن.

وضحت قائلاَ:

_ إذن مازلت موجودة للآن، أنني أتساءل عما إذا كانت لديك أي فكرة عما كنت تعنين بالنسبة لي طيلة ذلك الزمن..

فأجابتني قائلة:

_ وأنا لأتسءل عما إذا كنت تدري أنت أيضاَ ماذا تعني بالنسبة لي؟

أنني لم أرزق بأطفال وقد أعتدت أن أتطلع بشوق لأتصالاتك.. حماقة أليس كذلك؟

لم يكن الأمر يبدو حماقة.. ألا أنني لم أخبرها بذلك، ولكنني بدلاَ من ذلك أخبرتها كيف أنني كثيراَ ما فكرت فيها على مر السنين، وسألتها عما إذا كنت أستطيع أن أطلبها مرة ثانية عندما أعود لزيارة شقيقتي بعد أنتهاء الفصل الدراسي الأول.

فقالت:

_ أرجو أن تفعل.. أسأل فقط عن سالي.

_ إلى اللقاء يا سالي..

وكان يبدو غريباَ أن يكون للآستعلامات من فضلك اسم!

واستطردت قائلاَ:

_ إذا ألتقيت سناجب فسأطلب منها أن تأكل الفاكهة والبندق..

فقالت:

_ أفعل ذلك، وأتوقع أن تنطلق للبحث عن نهر أوينوكو في يوم من الأيام.. إلى اللقاء..

وبعد ذلك بثلاثة أشهر فقط عدت مرة ثانية إلى نفس المطار، واتصلت ببلدتنا القديمة تليفونياَ فأجابني صوت مختلف يقول: ( إستعلامات )

فسألتها عن سالي..

فقالت:

_ هل أنت صديق؟

قلت: نعم صديق قديم.

_ إذن يؤسفني أن أبلغك أن سالي كانت تعمل بعض الوقت في السنوات القليلة الماضية بسبب مرضها، وقد ماتت منذ خمسة أسابيع.

ولكن قبل أن أتمكن من أعادة السماعة إلى مكانها، قالت:

_ لحظة هل قلت أن أسمك فيليارد؟

_ نعم.

_ حسناَ.. لقد تركت لك سالي رسالة كتبتها لك..

فسألتها وأنا أكاد أعلم مقدماَ ما هي:

_ وماذا كانت الرسالة؟

_ ها هي ذي. سأقراها لك..

" قولي له أنني مازلت أقول أ، هناك عوالم أخرى نغرد فيها، وسوف يعرف ما أعنية "

وشكرتها، ووضعت السماعة مكانها.. لقد عرفت حقاَ ماذا كانت سالي تعني برسالتها..


منقـــوـول:a39:

Ahmed Mohamed
08-05-2010, 03:22 PM
هههههههههههههههه محـدش فهــم آلمــوضــوع

هههههههههههههههههه هــوآ آولآ آلكــلآم سـهــل جــدآ آن آلــوآحــد يفهمــة

وعمتــآ آلمــوضــوع آللــىآ آنتــو مش فهمينــه دآ دىآ قصــة روآهــآ بول فيليارد وآلهــدف مــن القصــة دىآ

حــآجــآت كتيــر منهــآ بيعـرـرفــك آزآىآ آلآصــرـرآر وآلعـزيمــة بتنشــآ عنــد آلآنســآن وآزآىآ تنمـىآ الفكـرة دىآ عنـد الاطفــآل

بيعلمــنـآ فــىآ آلقصــة دىآ مـدىآ آلآرتبــآط وكيفيــة آلتعــآمــل مــع آلآطفــآل فــىآ آلمجتمأأع آلآمـريكــىآ .

يعنـىآ مـن آلآخــر لـو طفــل فــىآ مصـر آتصل بالاستفسارآت دىآ وقالهم ممكن حـد يستهجـآ كلمة وليكن whatاللهـم آنه لهيقفل فـىآ وشـه

يهيتريق عليه فهـوآ هنــآ بيـورينــآ قيم فريـدة دآخـل آلمجتمـع الامـريكــىآ فــىآ ذلك الـوقت .

وبيـورينــآ مــدىآ تـرآسخ الفكـرة ككــل عنــد آلطفــل بتكــون آزآىآ ولمــآ بيكبــر بتبقــآ آيــه وآلآهــم آلـذآكــرة

ســوآ عنده آو عنـد موظفــةآلآستعـلآمــآت آلتــىآ كــآنت تمثـل بالنسبــآلــه كل شـىآ مدرسة وطبيبه وربـة منـزل و و و ....آلــخ

كــل هـذآ وآكتــر دروس بنتعلمهـآ وبنستنتجهــآ مــن آلقصــة آلآكثــرـر من روعــة دىآ

بس علــىآ فكــرة آللــىآ مفهمش القصـة مقرهـــآش يا باشمهندس لانها مفيهاش ادنـىآ شـىآ من الصعــوبــة

اولا انا عايز اقولك انها فعلا قصة جميلة جدا جدا انا لما قريتها عرفت طبعا كمية الدروس الي منها
:a11::a11:

فعلا لو ده حصل عندنا هنا في مصر تبقي عجزة هههههههههه
:a36:

لالالالالا القصة جميلة جدا يا برنس
:a33::a33: