Heba Bebo
08-21-2010, 02:07 PM
قصه واقعيه بعنوان اللحظه السحريه
http://files.fatakat.com/2010/7/1280434504.gif
كنتقد نويت ان أكتب لكم منذ زمن بعيد لكن ظروفى حالت دون ذلك والآن فإنى أشعرأنه قد آن الآوان لكى أطلعكم على تجربتى مع الحياه فأنا سيده فى الثامنهوالثلاثين من العمر نشأت فى أسره ميسورة الحال وعشت فى كنفها حياه هادئهإلى أن تخرجت من الجامعه وعقب التخرج التحقت بعمل ممتاز يدر على دخلا كبيراوأحببت عملى كثيرا وأعطيته كل اهتمامى وتقدمت فيه سريعا حتى تخطيت كثيرامن زملائى
وكنت خلال المرحله الجامعيه قد إرتديت حجابى وبدأالخطاب يتقدمون إلى لكنى لم أجد فى أحدهم مايدفعنى للإرتباط به ثم جرفنىالعمل والإنشغال به عن كل شئ آخر حتى بلغت سن الرابعه والثلاثين وبدأتأعانى النظرات المتسائله عن سبب عدم زواجى حتى هذا السن
وتقدملى شاب من معارفنا يكبرنى بعامين وكان قد أقام بعد تخرجه عدة مشاريع صغيرهباءت كلها بالفشل....... ولم يحقق أى نجاح مادى وكان بالنسبه لى محدودالدخل ولكنىتجاوزت عن هذه النقطه ورضيت به وقررت أنى بدخلى الخاص سأعوض كلمايعجز هو بإمكانياته المحدوده عنه وستكون لنا حياه ميسوره بإذن الله
وقدساعدنى على إتخاذ القرار أنى قد بدأت أحبه وأنه قد أيقظ مارد الحب النائمفى أعماقى والذى شغلت عنه طيلة السنوات الماضيه بطموحى فى العمل كما أنهكان من هؤلاء البشر الذين يجيدون حلو الكلام وقد روى بكلامه العذب ظمأحياتى
وبدأنا نعد لعقد القران وطلب منى خطيبى صوره من بطاقتىالشخصيه ليستعين بها فى ترتيبات القران ولم أفهم فى ذلك الوقت مدى حاجتهلهذه الصوره لكنى أعطيتها له
وفى اليوم التالى فوجئت بوالدتهتتصل بى تليفونيا وتطلب منى بلهجه مقتضبه مقابلتها على الفور وتوجست خيفهمن لهجتها المتجهمه وأسرعت إلى مقابلتها
فإذابها تخرج صوره بطاقتى الشخصيه وتسألنى هل تاريخ ميلادى المدون بها صحيحفأجبتها بالإيجاب وازددت توجسا وقلقا ففوجئت بها تقول لى إذا فإن عمرك الآنيقترب من الأربعين
وابتلعت ريقى بصعوبه ثم قلت لها بصوت خفيض إن عمرى 34 عاما فقالت إن الأمر لا يختلف كثيرا لأن الفتاه بعد سن الثلاثين تقلخصوبتها كثيرا وهى تريد أن ترى أحفادا لها من إبنها... لا أن تراه هو يطوفبزوجته على الأطباء جريا وراء الأمل المستحيل فى الإنجاب منها.
ولمأجد ما أقوله لها لكنى شعرت بغصه شديده فى حلقى وانتهت المقابله وعدت إلىبيتى مكتئبه ومنذ تلك اللحظه لم تهدأ والدة خطيبى حتى تم فسخ الخطبه بينىوبينه وأصابنى ذلك بصدمه شديده لأنى كنت قد أحببت خطيبى وتعلقت بأملالسعاده معه لكنه لم ينقطع عنى بالرغم من فسخ الخطبه وراح يعدنى بأنه سيبذلكل جهده لإقناع والدته بالموافقه على زواجنا.......واستمر يتصل بى مدة عامكامل دون جديد ووجدت أننى فى حاجه إلى وقفه مع النفس ومراجعة الموقف كلهوانتهيت من ذلك إلى قرار ألا أمتهن نفسى وأن أقطع هذه العلاقه نهائيا وفعلتذلك ورفضت الرد على خطيبى السابق
ومرت ستة أشهر عصيبه من حياتىثم أتيحت لى فرصة السفر لأداء العمره فسافرت لكى أغسل أحزانى فى بيت اللهالحرام وأديت مناسك العمره ولذت بالبيت العتيق وبكيت طويلا ودعيت الله أنيهئ لى من أمرى رشدا وفى أحد الأيام كنت أصلى فى الحرم وانتهيت من صلاتىوجلست أتأمل الحياه فى سكون فوجدت سيده إلى جوارى تقرأ فى مصحفها بصوت جميلوسمعتها تردد الآيه الكريمه (وكان فضل الله عليك عظيما) فوجدت دموعى تسيلرغما عنى بغزاره
والتفتت إلىّ هذه السيده وجذبتنى إليهاوراحت تربت على ظهرى بحنان وهى تقرأ لى سورة الضحى إلى أن بلغت الآيهالكريمه (ولسوف يعطيك ربك فترضى) فخيل لى أننى أسمعها لاول مره مع أننىرددتها مرارا من قبل فى صلاتى وهدأت نفسى وسألتنى السيده الطيبه عن سبببكائى فرويت لها كل شئ بلا حرج فقالت إن الله قد جعل بين كل عسرين يسراواننى الآن فى العسر الذى سوف يليه يسر بإذن الله وان ماحدث لى كان فضلا منالله لأن فى كل بليه نعمه خفيه كما يقول العارفون
وشكرتهابشده على كلماتها الطيبه ودعت لى بالستر فى الدنيا والآخره وغادرت الحرمعائده إلى فندقى وأنا أحسن حالا وانتهت فترة العمره وجاء موعد الرحيل
وركبتالطائره عائده إلى القاهره وجاءت جلستى بجوار شاب هادئ الملامح وسمح الوجهوتبادلنا كلمات التعارف التقليديه فوجدتنى استريح إليه واتصل الحديث بينناطوال الرحله حتى وصلنا إلى القاهره وانصرف كل منا إلى حال سبيله وانهيتإجراءاتى فى المطار وخرجت فوجدت زوج أقرب صديقاتى لى فى صالة الإنتظارفهنأنى بسلامة العوده فسألته عن سبب وجوده فى المطار فقال إنه جاء ينتظرصديق له على نفس الطائره وما إن مرت لحظات حتى جاء صديقه ...وكان هو نفسهالشاب الذى كان جالسا بجوارى فى الطائره فتبادلنا التحيه ثم انصرفت بصحبةوالدى
وماإن وصلت البيت وبدلت ملابسى واسترحت قليلاحتى وجدت زوج صديقتى يتصل بى ويقول إن صديقه معجب بى بشده ويرغب فى مقابلتىالليله فى منزل صديقتى لأن خير البر عاجله ثم أسهب يمدح فى صديقه ويقولعنه أنه رجل أعمال ومن أسره معروفه وعلى دين وخلق وأنه لن يجد من هو أفضلمنه ليرشحه للزواج منى
وخفق قلبى لهذه المفاجأه غير المتوقعه .....واستشرت أبى فشجعنى على زيارة صديقتى لعل الله جاعل لى فرجا
وزرتصديقتى وزوجها والتقيت بجارى فى الطائره واستكملنا التعارف وتبادلناالإعجاب ولم تمضى أيام حتى كان تقدم لى ولم يمضى على لقاؤنا هذا شهر ونصفحتى تزوجنا وقلبى يخفق بالأمل فى السعاده وتذكرت حديث السيده الفاضله فىالحرم أن بعد العسر يسر
وبدأت حياتى الزوجيه متفائله وسعيدهووجدت فى زوجى كل ماتمنيته لنفسى فى الرجل الذى أتزوجه من حب وحنان وكرموبر بأهله وأهلى غير إن الشهور مضت ولم تظهر على أية علامات حمل وشعرتبالقلق خاصه أنى قد تجاوزت السادسه والثلاثين وطلبت من زوجى أن أجرى بعضالتحاليل والفحوص خوفا من ألا أستطيع الإنجاب فضمنى إلى صدره وقال لى بحنانغامر أنه لا يريد من الدنيا سواى وأنه ليس مهتما بالإنجاب لأنه لا يتحملصخب الأطفال وعناءهم
ولكنى أصررت على مطلبى وذهبت إلى طبيب كبير لأمراض النساء فطلب منى إجراء بعض التحاليل وجاء موعد تسليم نتيجة أول تحليل
ففوجئت به يقول لى أنه لا داعى لإجراء باقى التحاليل ...لأنه مبروك يامدام أنت حامل
فلا تسأل عن فرحتى وفرحة زوجى بهذا النبأ السعيد وشكرت الطبيب وغادرت العياده
وكانزوجى يستعد لأداء فريضة الحج فطلبت منه أن يصطحبنى معه لأداء الفريضه لشكرالله على هذه النعمه فرفض زوجى بشده وكذلك الطبيب المعالج وخصوصا أنى كنتفى أشهر الحمل الأولى ولكنى أصريت على الحج وقلت لهم أن من خلق هذا الجنينفى بطنى على غير توقع قادر أن يحفظه من كل سوء واستجاب زوجى لطلبى بعداستشارة الطبيب المعالج واخذ بعض الإحتياطات وسافرنا للحج وعدت أنا أفضل منما كنت عليه من قبل
ومرت أشهر الحمل فى سلام وان كنت عانيتمعاناه زائده بسبب كبر سنى وحرصت على ألا أعرف نوع الجنين لأن كل ما يرزقنىبه الله هو فضل ومنه وكلما شكوت للطبيب كبر بطنى عن المعتاد فسره لى بأنسبب ذلك هو تأخرى فى الحمل إلى سن السادسه والثلاثين
ثم جاءت اللحظه السحريه لحظة الولادة وبعد أن أفقت دخل على الطبيب وسألنىباسما عن نوع الجنين الذى تمنيته لنفسى فأجبته أنى تمنيت من الله مولودافقط ولا يهمنى نوعه
ففوجئت به يقول لى إذا ما رأيك أن يكون لك الحسن والحسين وفاطمه
http://www.mika2eel.com/photo/data/media/17/islamic%20design%20pictures.jpg
ولمأفهم شيئا وسألته عما يقصده بذلك فإذا به يقول لى وهو يطالبنى بالهدوءوالتحكم فى أعصابى أن الله من على بثلاثة أطفال وكأن الله أراد أن أنجبخلفة العمر دفعه واحده رحمة بى منه لكبر سنى وانه كان يعلم منذ فتره انىحامل فى توأم لكنه لم يرد أن يبلغنى لكى لا تتوتر أعصابى خلال شهور الحملويزداد خوفى ولم أسمع بقية كلامه فلقد انفجرت بحاله هستيريه من الضحكوالبكاء وترديد عبارات الحمد والشكر وتذكرت سيدة الحرم والأيه الكريمه ولسوف يعطيك ربك فترضى ....وهتفت أن الحمد لله الذى أرضانى واسبغ على نعمهوأعطانى أكثر مما تمنيت أما زوجى الذى كان يقول أنه لايتحمل صخب الأطفالكاد أن يطير عقله عندما رأى الأطفال الثلاثه وأصبح من هذه اللحظه لا يطيقالبعد عنهم
ربى إن لم أكن أهلا لرحمتك فرحمتك أهل أنتبلغنى لأن رحمتك وسعت كل شئ
راقِبْ أفكارَكَ لأنها ستُصبِحُ أفعَالاً
راقِبْ أفعالَكَ لأنها ستُصبِحُ عادات
راقِبْ عاداتَكَ لأنها ستُصبِحُ طِباعاً
راقِبْ طِباعَكَ لأنها ستُحدِّدُ مصِيرَك
لقد علمتني الحياة بأني أمر عليها مرة في الزمان
فان كنت أعرف ربي ودربي نجوت وفزت ونلت الجــنان
لقد علمتني الحياة بأني مزيج تراب وروح وماء
وأني ضعيف اذا كنت وحدي واني قوي برب السمـــاء
http://files.fatakat.com/2010/7/1280434504.gif
كنتقد نويت ان أكتب لكم منذ زمن بعيد لكن ظروفى حالت دون ذلك والآن فإنى أشعرأنه قد آن الآوان لكى أطلعكم على تجربتى مع الحياه فأنا سيده فى الثامنهوالثلاثين من العمر نشأت فى أسره ميسورة الحال وعشت فى كنفها حياه هادئهإلى أن تخرجت من الجامعه وعقب التخرج التحقت بعمل ممتاز يدر على دخلا كبيراوأحببت عملى كثيرا وأعطيته كل اهتمامى وتقدمت فيه سريعا حتى تخطيت كثيرامن زملائى
وكنت خلال المرحله الجامعيه قد إرتديت حجابى وبدأالخطاب يتقدمون إلى لكنى لم أجد فى أحدهم مايدفعنى للإرتباط به ثم جرفنىالعمل والإنشغال به عن كل شئ آخر حتى بلغت سن الرابعه والثلاثين وبدأتأعانى النظرات المتسائله عن سبب عدم زواجى حتى هذا السن
وتقدملى شاب من معارفنا يكبرنى بعامين وكان قد أقام بعد تخرجه عدة مشاريع صغيرهباءت كلها بالفشل....... ولم يحقق أى نجاح مادى وكان بالنسبه لى محدودالدخل ولكنىتجاوزت عن هذه النقطه ورضيت به وقررت أنى بدخلى الخاص سأعوض كلمايعجز هو بإمكانياته المحدوده عنه وستكون لنا حياه ميسوره بإذن الله
وقدساعدنى على إتخاذ القرار أنى قد بدأت أحبه وأنه قد أيقظ مارد الحب النائمفى أعماقى والذى شغلت عنه طيلة السنوات الماضيه بطموحى فى العمل كما أنهكان من هؤلاء البشر الذين يجيدون حلو الكلام وقد روى بكلامه العذب ظمأحياتى
وبدأنا نعد لعقد القران وطلب منى خطيبى صوره من بطاقتىالشخصيه ليستعين بها فى ترتيبات القران ولم أفهم فى ذلك الوقت مدى حاجتهلهذه الصوره لكنى أعطيتها له
وفى اليوم التالى فوجئت بوالدتهتتصل بى تليفونيا وتطلب منى بلهجه مقتضبه مقابلتها على الفور وتوجست خيفهمن لهجتها المتجهمه وأسرعت إلى مقابلتها
فإذابها تخرج صوره بطاقتى الشخصيه وتسألنى هل تاريخ ميلادى المدون بها صحيحفأجبتها بالإيجاب وازددت توجسا وقلقا ففوجئت بها تقول لى إذا فإن عمرك الآنيقترب من الأربعين
وابتلعت ريقى بصعوبه ثم قلت لها بصوت خفيض إن عمرى 34 عاما فقالت إن الأمر لا يختلف كثيرا لأن الفتاه بعد سن الثلاثين تقلخصوبتها كثيرا وهى تريد أن ترى أحفادا لها من إبنها... لا أن تراه هو يطوفبزوجته على الأطباء جريا وراء الأمل المستحيل فى الإنجاب منها.
ولمأجد ما أقوله لها لكنى شعرت بغصه شديده فى حلقى وانتهت المقابله وعدت إلىبيتى مكتئبه ومنذ تلك اللحظه لم تهدأ والدة خطيبى حتى تم فسخ الخطبه بينىوبينه وأصابنى ذلك بصدمه شديده لأنى كنت قد أحببت خطيبى وتعلقت بأملالسعاده معه لكنه لم ينقطع عنى بالرغم من فسخ الخطبه وراح يعدنى بأنه سيبذلكل جهده لإقناع والدته بالموافقه على زواجنا.......واستمر يتصل بى مدة عامكامل دون جديد ووجدت أننى فى حاجه إلى وقفه مع النفس ومراجعة الموقف كلهوانتهيت من ذلك إلى قرار ألا أمتهن نفسى وأن أقطع هذه العلاقه نهائيا وفعلتذلك ورفضت الرد على خطيبى السابق
ومرت ستة أشهر عصيبه من حياتىثم أتيحت لى فرصة السفر لأداء العمره فسافرت لكى أغسل أحزانى فى بيت اللهالحرام وأديت مناسك العمره ولذت بالبيت العتيق وبكيت طويلا ودعيت الله أنيهئ لى من أمرى رشدا وفى أحد الأيام كنت أصلى فى الحرم وانتهيت من صلاتىوجلست أتأمل الحياه فى سكون فوجدت سيده إلى جوارى تقرأ فى مصحفها بصوت جميلوسمعتها تردد الآيه الكريمه (وكان فضل الله عليك عظيما) فوجدت دموعى تسيلرغما عنى بغزاره
والتفتت إلىّ هذه السيده وجذبتنى إليهاوراحت تربت على ظهرى بحنان وهى تقرأ لى سورة الضحى إلى أن بلغت الآيهالكريمه (ولسوف يعطيك ربك فترضى) فخيل لى أننى أسمعها لاول مره مع أننىرددتها مرارا من قبل فى صلاتى وهدأت نفسى وسألتنى السيده الطيبه عن سبببكائى فرويت لها كل شئ بلا حرج فقالت إن الله قد جعل بين كل عسرين يسراواننى الآن فى العسر الذى سوف يليه يسر بإذن الله وان ماحدث لى كان فضلا منالله لأن فى كل بليه نعمه خفيه كما يقول العارفون
وشكرتهابشده على كلماتها الطيبه ودعت لى بالستر فى الدنيا والآخره وغادرت الحرمعائده إلى فندقى وأنا أحسن حالا وانتهت فترة العمره وجاء موعد الرحيل
وركبتالطائره عائده إلى القاهره وجاءت جلستى بجوار شاب هادئ الملامح وسمح الوجهوتبادلنا كلمات التعارف التقليديه فوجدتنى استريح إليه واتصل الحديث بينناطوال الرحله حتى وصلنا إلى القاهره وانصرف كل منا إلى حال سبيله وانهيتإجراءاتى فى المطار وخرجت فوجدت زوج أقرب صديقاتى لى فى صالة الإنتظارفهنأنى بسلامة العوده فسألته عن سبب وجوده فى المطار فقال إنه جاء ينتظرصديق له على نفس الطائره وما إن مرت لحظات حتى جاء صديقه ...وكان هو نفسهالشاب الذى كان جالسا بجوارى فى الطائره فتبادلنا التحيه ثم انصرفت بصحبةوالدى
وماإن وصلت البيت وبدلت ملابسى واسترحت قليلاحتى وجدت زوج صديقتى يتصل بى ويقول إن صديقه معجب بى بشده ويرغب فى مقابلتىالليله فى منزل صديقتى لأن خير البر عاجله ثم أسهب يمدح فى صديقه ويقولعنه أنه رجل أعمال ومن أسره معروفه وعلى دين وخلق وأنه لن يجد من هو أفضلمنه ليرشحه للزواج منى
وخفق قلبى لهذه المفاجأه غير المتوقعه .....واستشرت أبى فشجعنى على زيارة صديقتى لعل الله جاعل لى فرجا
وزرتصديقتى وزوجها والتقيت بجارى فى الطائره واستكملنا التعارف وتبادلناالإعجاب ولم تمضى أيام حتى كان تقدم لى ولم يمضى على لقاؤنا هذا شهر ونصفحتى تزوجنا وقلبى يخفق بالأمل فى السعاده وتذكرت حديث السيده الفاضله فىالحرم أن بعد العسر يسر
وبدأت حياتى الزوجيه متفائله وسعيدهووجدت فى زوجى كل ماتمنيته لنفسى فى الرجل الذى أتزوجه من حب وحنان وكرموبر بأهله وأهلى غير إن الشهور مضت ولم تظهر على أية علامات حمل وشعرتبالقلق خاصه أنى قد تجاوزت السادسه والثلاثين وطلبت من زوجى أن أجرى بعضالتحاليل والفحوص خوفا من ألا أستطيع الإنجاب فضمنى إلى صدره وقال لى بحنانغامر أنه لا يريد من الدنيا سواى وأنه ليس مهتما بالإنجاب لأنه لا يتحملصخب الأطفال وعناءهم
ولكنى أصررت على مطلبى وذهبت إلى طبيب كبير لأمراض النساء فطلب منى إجراء بعض التحاليل وجاء موعد تسليم نتيجة أول تحليل
ففوجئت به يقول لى أنه لا داعى لإجراء باقى التحاليل ...لأنه مبروك يامدام أنت حامل
فلا تسأل عن فرحتى وفرحة زوجى بهذا النبأ السعيد وشكرت الطبيب وغادرت العياده
وكانزوجى يستعد لأداء فريضة الحج فطلبت منه أن يصطحبنى معه لأداء الفريضه لشكرالله على هذه النعمه فرفض زوجى بشده وكذلك الطبيب المعالج وخصوصا أنى كنتفى أشهر الحمل الأولى ولكنى أصريت على الحج وقلت لهم أن من خلق هذا الجنينفى بطنى على غير توقع قادر أن يحفظه من كل سوء واستجاب زوجى لطلبى بعداستشارة الطبيب المعالج واخذ بعض الإحتياطات وسافرنا للحج وعدت أنا أفضل منما كنت عليه من قبل
ومرت أشهر الحمل فى سلام وان كنت عانيتمعاناه زائده بسبب كبر سنى وحرصت على ألا أعرف نوع الجنين لأن كل ما يرزقنىبه الله هو فضل ومنه وكلما شكوت للطبيب كبر بطنى عن المعتاد فسره لى بأنسبب ذلك هو تأخرى فى الحمل إلى سن السادسه والثلاثين
ثم جاءت اللحظه السحريه لحظة الولادة وبعد أن أفقت دخل على الطبيب وسألنىباسما عن نوع الجنين الذى تمنيته لنفسى فأجبته أنى تمنيت من الله مولودافقط ولا يهمنى نوعه
ففوجئت به يقول لى إذا ما رأيك أن يكون لك الحسن والحسين وفاطمه
http://www.mika2eel.com/photo/data/media/17/islamic%20design%20pictures.jpg
ولمأفهم شيئا وسألته عما يقصده بذلك فإذا به يقول لى وهو يطالبنى بالهدوءوالتحكم فى أعصابى أن الله من على بثلاثة أطفال وكأن الله أراد أن أنجبخلفة العمر دفعه واحده رحمة بى منه لكبر سنى وانه كان يعلم منذ فتره انىحامل فى توأم لكنه لم يرد أن يبلغنى لكى لا تتوتر أعصابى خلال شهور الحملويزداد خوفى ولم أسمع بقية كلامه فلقد انفجرت بحاله هستيريه من الضحكوالبكاء وترديد عبارات الحمد والشكر وتذكرت سيدة الحرم والأيه الكريمه ولسوف يعطيك ربك فترضى ....وهتفت أن الحمد لله الذى أرضانى واسبغ على نعمهوأعطانى أكثر مما تمنيت أما زوجى الذى كان يقول أنه لايتحمل صخب الأطفالكاد أن يطير عقله عندما رأى الأطفال الثلاثه وأصبح من هذه اللحظه لا يطيقالبعد عنهم
ربى إن لم أكن أهلا لرحمتك فرحمتك أهل أنتبلغنى لأن رحمتك وسعت كل شئ
راقِبْ أفكارَكَ لأنها ستُصبِحُ أفعَالاً
راقِبْ أفعالَكَ لأنها ستُصبِحُ عادات
راقِبْ عاداتَكَ لأنها ستُصبِحُ طِباعاً
راقِبْ طِباعَكَ لأنها ستُحدِّدُ مصِيرَك
لقد علمتني الحياة بأني أمر عليها مرة في الزمان
فان كنت أعرف ربي ودربي نجوت وفزت ونلت الجــنان
لقد علمتني الحياة بأني مزيج تراب وروح وماء
وأني ضعيف اذا كنت وحدي واني قوي برب السمـــاء