الورده البيضاء
09-14-2010, 08:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
كان لأمي عين واحدة ... و قد كرهتها لأنها كانت تسبب لي الإحراج
حيث كانت تعمل طاهية في المدرسة التي أتعلم فيها لتعيل العائلة..
...ذات يوم في المرحلة الابتدائية جاءت لتطمئن علي
أحسست بالإحراج فعلا
كيف فعلت هذا بي ؟!
تجاهلتها و رميتها بنظرة مليئة بالكراهية
و في اليوم التالي قال أحد التلاميذ
أمك بعين واحدة..!!
و حينها تمنيت أن أدفن نفسي ... و أن تختفي أمي من حياتي
و واجهت أمي وقلت لها لقد جعلت مني أضحوكة
و لكنها لم تجب .. و لم أبال لمشاعرها و أردت مغادرة المكان..
درست بجد و حصلت علي منحة دراسية بالخارج
و فعلا ذهبت و درست ثم تزوجت و اشتريت بيتا و أنجبت أولادا
و كنت سعيدا في حياتي
و في يوم من الأيام أتت أمي لزيارتي و لم تكن قد رأتني منذ سنوات و لم تكن قد رأت أحفادها من قبل
وقفت علي الباب و أخذ أطفالي يضحكون منها
: صرخت
كيف تجرأت و أتيت لتخيفي أولادي ؟؟؟؟؟؟!!!!!
... اخرجي حالا
أجابت بهدوء : آسفة .. أخطأت العنوان علي ما يبدو
... و اختفت
... ذات يوم أخبرني الجيران بنبأ وفاتها
... لم أذرف دمعة واحدة
.. قاموا بتسليمي رسالة من أمي
: تقول
(ابني الحبيب ... آسفة لمجيئي إليك و إخافة أولادك .. آسفة لأنني سببت لك الإحراج مرات و مرات في حياتك ... هل تعلم يا ولدي العزيز أنك تعرضت لحادث و أنت صغير و قد فقدت عينك .. و كأي أم .. لم أستطع أن أتركك تكبر بعين واحدة ... و لذا أعطيتك عيني و كنت سعيدة و فخورة جدا لأن ابني يستطيع رؤية العالم بعيني ... مع حبي ... أمك..!).
منقوولة
كان لأمي عين واحدة ... و قد كرهتها لأنها كانت تسبب لي الإحراج
حيث كانت تعمل طاهية في المدرسة التي أتعلم فيها لتعيل العائلة..
...ذات يوم في المرحلة الابتدائية جاءت لتطمئن علي
أحسست بالإحراج فعلا
كيف فعلت هذا بي ؟!
تجاهلتها و رميتها بنظرة مليئة بالكراهية
و في اليوم التالي قال أحد التلاميذ
أمك بعين واحدة..!!
و حينها تمنيت أن أدفن نفسي ... و أن تختفي أمي من حياتي
و واجهت أمي وقلت لها لقد جعلت مني أضحوكة
و لكنها لم تجب .. و لم أبال لمشاعرها و أردت مغادرة المكان..
درست بجد و حصلت علي منحة دراسية بالخارج
و فعلا ذهبت و درست ثم تزوجت و اشتريت بيتا و أنجبت أولادا
و كنت سعيدا في حياتي
و في يوم من الأيام أتت أمي لزيارتي و لم تكن قد رأتني منذ سنوات و لم تكن قد رأت أحفادها من قبل
وقفت علي الباب و أخذ أطفالي يضحكون منها
: صرخت
كيف تجرأت و أتيت لتخيفي أولادي ؟؟؟؟؟؟!!!!!
... اخرجي حالا
أجابت بهدوء : آسفة .. أخطأت العنوان علي ما يبدو
... و اختفت
... ذات يوم أخبرني الجيران بنبأ وفاتها
... لم أذرف دمعة واحدة
.. قاموا بتسليمي رسالة من أمي
: تقول
(ابني الحبيب ... آسفة لمجيئي إليك و إخافة أولادك .. آسفة لأنني سببت لك الإحراج مرات و مرات في حياتك ... هل تعلم يا ولدي العزيز أنك تعرضت لحادث و أنت صغير و قد فقدت عينك .. و كأي أم .. لم أستطع أن أتركك تكبر بعين واحدة ... و لذا أعطيتك عيني و كنت سعيدة و فخورة جدا لأن ابني يستطيع رؤية العالم بعيني ... مع حبي ... أمك..!).
منقوولة