المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : :: وَحدِي مع اللهِ ::



Ma7amed Adel
11-03-2010, 04:15 PM
إلهي جِئتُكَ حامل الرُّوح أَشكُوها إليكَ
فقد تاهتْ وتبعثرتْ في أزقةِ الحياةِ
وتَشربَ السَّواد إلى القَلبِ فأضناه
أَنهكتُ الرُّوح وأعتلى الرَّان على النبَّضِ فأَفناه
كَمْ أتتوقُ أن تعودَ روحي إليَّ ياآآآلله
أنتَ رَجائي ومُناي
كمْ أنا مُشتاق إلى أَكنافكَ يالله
كمْ مِنْ الوَقتِ هَجرتُكَ في مَلذاتِ الحياةِ
إلهي تهفوا النَّفس أن تحزمَ أَمتعتها إليك
ولكن ليس خَوفاً منكَ بل شَوقاً وحَنيناً

نفسي تحَتاجُ إلى سجدةٍ طويلةٍ لتبلل روحاً مُتيبسة
قد أنقطعت بها السُّبل الا منك
إلهي إغفر لي أياماً تَصرمت ْ رَماداً بلا رائحة طيبة
ولهباً بلا أشعة دافئة

وشتاء بلا ملاذ
أذرفُ الدَّمع يا خالقي ثاكلة أيامي الرَّمادية
أحترقُ بملاماتِ روح لوامة ملتْ من الزلااتِ
وأعود إليك إلى أكنافِك حيثُ تَسبغ عليَّ سكينة ورحمة وإشفاق

فتهدأ الرُّوح وأصفحُ عن نَفسي
فتعلمتُ منك الصَّفح
الهي اليكَ رسالتي رُبما تصل أحرفي مَبتورة الأطراف
ولكن عزائي أنك خالقي وتعلمُ ما بجوانحي

فكم أنا ضمئ إلى تلك اللقاءاتِ الدَّافئة التي كانت بيننا
وكنتُ أنا من فرقني عنكَ
و أعود أتحسسُ وأترقبُ هذا اللقاء
لأجدَ القلب النقي الذي منحتني إياه

وأبحث عن ثمراتِ نقائهِ
وأنتزعُ ما أحاط به من شوائبِ وأدرانِ الحياةِ الزَّائفةِ
وها أنا أُمرغٌ نَاصيتي وأُرغمُ أنفي في سجدةٍ حامل بها كل أشواقي الدَّفينة
ودموعٌ غزيرةٌ تُسكبُ عَليها تغسلُ بقع الظَّلام التي دَنستُ بها صَحائفي

وأستزيدُكَ الهي
بإعتذارٍ وندمٍ عائذ بكَ منْ شرِ نفسي
فلا تَكلني إليها هَدبةُ عين
أتقربُ إليك بتوبةٍ أُفدي بها الرُّوح التي لا تُطيق غَضبكَ يومَ البعث

الهي أنتَ أعلم بنفسي مني فلا اُريد العودة إلى ما كنتُ عليه من غفلةٍ وحرمانِ
وإن غرقتُ ثانيةً ستجِدُني أُنيخُ مَطاياي على أعتابِ رحماتكَواستجدي غُفرانكَ وعفوكَ
فأنت العفو الغفور

نعم سأعود إن غرقتُ ثانية
وليس تهاونا بكَ
سبحانك عن كل نقص وإنما هو يقيني بقبولك عودتي
فأنت تنظرُ إلينا بعينِ عطفك ورحمتك وإشفاقك

ساعود ساكبةٌ الدَّمع من محاجِرِي
الهي كن عوني وسَدادي
فلذة التَّقرب منكَ ولذة حبَّك لذة لاتَستَوعبه الأرواح
فأحِبنا يالله كما أحببناك وحبّب إلينا كل عمل يقربنا إليك

ولاتجعل قلوبنا مغتربةٌ عنكَ
اَترقبُ رؤياي عَلها تحملُ لي بَشائر قبولك فلاتحرمني منها يالله
فهاجس الموت لايتركني
فجعلهُ لي خير رادع وخير واعظ

وتَنحدرُ الدَّمعات على الوجناتِ
متسائلةٌ أ إلى الجناتِ أم خارج الرحماتِ!!!
أهرعُ إلى كلامِ ربي وأُ رتلُ بعض الأيات فتهدىء شُطئآني
وأحتضنُ كتابك ربي وأُخرجُ الزفرات

أَهتز طرباً مما حَباني به العَظيم من إرتياحٍ ونفحاتِ
الهي وإن دَنت الخاتمة فقيني السُّوء
وإصرف عني الدَّاءات ورزُقني قَبس من حُسنِ الخاتماتِ
هذه القصيده عندما الفتها دمعت عنيا على ذنوبى فدعوت ربى ليستجيب ليه
وعندما سمعها اصدقائى بكو بكاءا شديدافكلنا قد شعرنا بتقصيرنا
فانت اعلم به منا

حنين الحياة
11-03-2010, 11:18 PM
بجد قصيده في غايه الجمال...بجد الواحد لما يحس انه ضيع وقت كبير من عمره علي حاجات مش مهمه اوي وكانت علاقته بربنا مش للدرجه الي كان الواحد بيتمناها بيندم ندم كبير وياعالم دلوقتي الواحد امتي هينتهي عمره وهل ربنا راضي عنه ولا لا:a46:

Ma7amed Adel
11-03-2010, 11:55 PM
شكرا يا استاذه حنين على مرورك الرائع وتعليقك الاروع والاجمل وفعلا يجب ان ندعو ربنا ان يغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا