المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بحث عن الغلاء فى مصر



Moamen Salem
11-03-2008, 10:03 PM
مارد حطم قمقمه وانطلق يحطم كل شيء، ووحش هائج خرج من قفصه فراح يضرب ذات اليمين وذات الشمال. والناس تفر من وجهه بين مخدوش ومجروح وصريح.

هذا الوحش او المارد ليس مجازا، ولكنه حقيقة. وأكثر مرارة من كل الحقائق المرة، انه وحش الغلاء. وقد يقال: انه ما يزال السعر عندنا دون سائر البلدان، وقائل هذا القول يقول ربع الحقيقة، ويغضي عن جلها وجملتها، فلئن كان الوقود أعلى سعرا في أوروبا فهل الدخول متقاربة حتى تقارن او تقارب الأسعار؟؟

وإذا كانت أجرة المنازل عندنا ما تزال دونها في أمريكا فهل هذا قياس عادل؟؟

هل نسي أصحاب هذا القول التأمينات الاجتماعية هناك وتأمين الشيخوخة والعجز والمرض؟؟

وعلى كل حال لنترك ولندع الآن هذه المقارنات والمقاربات ولنعد الى الواقع الذي غدا صعبا على جملة الشرائح والمستويات والطبقات، هذا واقع جديد يحتاج الى تضافر الجهود، وتكاتف الإرادات، وإطلاق المبادرات الإبداعية لعلنا نخفف من وطأة وغلواء وآثار انفلات هذا البركان المدمر.

فأولا لا بد من تكثير الجمعيات لا التقليل منها والتضييق والحصار. فهي التي يمكن ان تحمل عن كاهل أي حكومة عبئا ثقيلا في سد عوز وحاجة أصحاب الحاجات البسيطة الذين يقنعون بالفتات وترضيهم كسرة العيش.

والجمعيات الخيرية عندنا، قد يظن أنها كثيرة، وهذا وهم، ففي ولاية أمريكية واحدة من الجمعيات بقدر ما في العالم العربي مجتمعا? لماذا؟؟

علما بأنهم مرتاحون في معيشتهم وكان الأحرى ان تكون هذه الكثرة عندنا لا عندهم.

الأمر الثاني، لا بد ان تعود وزارة التموين للإشراف على بعض السلع الضرورية، وان تعطى الطبقات الدنيا في سلم المعيشة مثل هذه البطاقات التي تصرف بموجبها حصص بسعر مدعوم، تماما كما كان يصنع بلد كالعراق في إبان الأزمات، واستطاع ان يدير أزمته في ظل حصار خانق قاتل.

وأما مقولة تحرير الاقتصاد، واقتصاد السوق، فليس هذا القول إنجيلا، ولا كلاما سماويا فنلتزمه.

والأمر الثالث، وقف الهدر بصورة دقيقة وصارمة، ولا أريد ان أبالغ فأقول كلية او مطلقة، ولتصبح ثقافة عندنا جميعا من اصغر مواطن الى أعلى مسؤول ان نوقف الهدر من اللقمة الى ورقة الكتابة الى النور الذي لا ينطفئ الى الماء الذي ينسكب في الأرض الى غير ذلك...

والأمر الرابع، التشديد على المتلاعبين بالأقوات.. ولا أريد بالتشديد ان نطلق يد موظف يهدد امن التجار ويروع الناس بلا سبب، ولكن الظرف الآن مختلف.

ولئن كان قانون السير قد قفز في تشدده سنة ضوئية الى الأمام، فلماذا لا تقفز القفزة ذاتها القوانين المتعلقة بالأقوات وخبز الناس ومعايشهم؟؟

والأمر الخامس، إطلاق "شيء" من الحريات، وإشاعة ثقافة التآخي والتكافل والتراحم، فالمسألة ترابطية، وتكاملية وتعادلية، ان روح التأزم تسري كما يسري الدم في العروق، وان روح التعاون تسري بنفس الطريقة وبنفس الروح والخطى.

كثير والله ان يجتمع على الناس ضيقان: ضيق المعايش وضيق الحريات.

والأمر السادس، لا بد ان يلمس الناس ان الأزمة حقيقية وأنها ليست في يدنا ومقدورنا، وأنها ليست اختيارية وأنها علينا وعلى أعدائنا وأصدقائنا، وأنها ليست صناعية وهذا يقتضي مفاتحة ومكاشفة ومصارحة وبساطا أحمدي (ليس نجاد) بين الحكومة والشعب، والإدارة ليست أوامر، وإنما إقناع لا إخضاع.

أيها الناس، ربما يسكت الناس على قضايا سياسية كثيرة، ولكن لقمة العيش.. مرة. والتاريخ مَعين ومُعين لمن أراد ان يدرس ويتبصر

Nada Mohammed
11-03-2008, 10:45 PM
موضوعك حلو يامؤمن

eslam mamdouh
11-04-2008, 12:22 AM
موضوع جميل الله ينور


بس مش ده مكانه


ارجو من الاداره نقل الموضوع فى مكانه المناسب

AYMAN GAMAL
11-04-2008, 01:19 AM
بحث جميل جدا

الله ينور عليك باين عليه المجهود الكبير عشان يوصل المعلومة

شكرا ليك

silva
03-29-2009, 02:46 AM
المووضووع فعلا مهم
ولاحظ انى قلت مووضووع لانة بيفتقر للصيغة البحثية
بس بجد تشكر على مجهودك

Marwa Mahmoud
04-09-2009, 08:59 AM
بشكرك جداا على المجهود الجميل ده