المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشكلات سياسية ( ومازال الصراع مستمر بين مصر والسودان حول مشكلة حلايب )



Marwa Mahmoud
12-27-2010, 03:58 PM
http://www.7irtny.com/vb/7irtny.com/7irtny1288924352_627.gif



حلايب و شلاتين والنزاع المصري السودان


http://eapress.eu/eap/wp-content/uploads/2010/07/halaib.jpg



نبذة عن حلايب وشلاتين وأهميتها للدولتين

تقع منطقة حلايب وشلاتين على الحدود الرسمية بين مصر والسودان، وتبلغ مساحتها20 ألف كيلو متر مربع على ساحل البحر الأحمر، وحلايب تقطنها قبائل تمتد بجذورها التاريخية بين الجانبين كما تتنقل هذه القبائل بسهولة عبر الحدود لأن وجودها كان سابقاً على رسم الحدود، وبها نقطة وطريق يربط بينها وبين السويس عبر بئر شلاتين وأبو رماد وتتصل حلايب ببور تسودان بطريق بري غير مسفلت وتبلغ المسافة من السويس - حلايب - بور تسودان حوالي 10485 كم تقريباً، وتعد مدينة حلايب البوابة الجنوبية لمصر على ساحل البحر الأحمر وتظل الوظيفة الرائدة لها تقديم الخدمات الجمركية للعابرين إلى الحدود السودانية بالإضافة إلى الأنشطة التجارية المصاحبة لذلك. وتتمتع منطقة حلايب بأهمية استراتيجية لدى الجانبين المصري والسوداني، حيث تعتبرها مصر عمقاً استراتيجياً هاماً لها كونها تجعل حدودها الجنوبية على ساحل البحر الأحمر مكشوفة ومعرضة للخطر وهو الأمر الذي يهدد أمنها القومي، كما تنظر السودان إلى المنطقة باعتبارها عاملاً هاماً في الحفاظ على وحدة السودان واستقراره السياسي لما تشكله المنطقة من امتداد سياسي وجغرافي لها على ساحل البحر الأحمر، بالإضافة إلى أهميتها التجارية والاقتصادية لكلا البلدين .
وقد أشارت الدراسات إلى أن خامات المانجنزيت تتوافر بمنطقة حلايب باحتياطات هائلة مرتفعة الجودة، وأثبتت صلاحية الخام لإنتاج كيماويات الماغنسيوم غير العضوية مثل كبريتات وكلوريد الماغنسيوم وهي ضرورية جداً لصناعة المنسوجات، كما تجرى حالياً دراسات للاستفادة من هذا الخام لإنتاج حراريات الماغنسيوم بديلاً عن الإستيراد، وكذا إنتاج الماغنسيوم الذي يستخدم بشكل كبير في صناعة الأسمدة. كما يأتي موضوع اكتشاف البترول ومعادن ثمينة أخرى في حلايب كمحرك لتصعيد النزاع بين الدولتين على هذه المنطقة.


http://www.7irtny.com/vb/7irtny.com/7irtny1288924343_814.gif

الجذور التاريخية للنزاع

مشكلة حلايب ، مثل العديد من الخلافات الحدودية في منطقة الشرق الأوسط ، ويعود إلى الماضي الإمبراطوري حيث الوجود البريطاني المتزامن في
مصر والسودان هو الذي أدى إلى تعيين الخط الحدودي الفاصل بين البلدين، وكان ذلك عملاً من نتاج الفكر الاستعماري البريطاني الذي كان يترقب لحظة تفكيك أملاك الدولة العثمانية، حيث وقعت اتفاقية السودان بين مصر وبريطانيا في 19 يناير 1899م، والتي وقعها عن مصر بطرس غالي وزير خارجيتها في ذلك الحين، وعن بريطانيا اللورد (رومر)المعتمد البريطاني لدى مصر، ونصت المادة الأولى من الاتفاقية على أن الحد الفاصل بين مصر والسودان هو خط عرض 22 درجة شمالاً، وما لبث أن أدخل على هذا الخط بعض التعديلات الإدارية بقرار من وزير الداخلية المصري بدعوى كان مضمونها منح التسهيلات الإدارية لتحركات أفراد قبائل البشارية السودانية والعبابدة المصرية على جانب الخط، وقد أفرزت التعديلات ما يسمى بمشكلة حلايب وشلاتين.
وتشير المراجع التاريخية إلى أن المرة الأولى التي أثير فيها النزاع الحدودي بين مصر والسودان حول حلايب كان في يناير عام 1958م، عندما أرسلت الحكومة المصرية مذكرة إلى الحكومة السودانية اعترضت فيها على قانون الانتخابات الجديد الذي أصدره السودان في 27 فبراير 1958م . وأشارت المذكرة إلى أن القانون خالف اتفاقية 1899م بشأن الحدود المشتركة إذ أدخل المنطقة الواقعة شمال مدينة وادي حلفا والمنطقة المحيطة بحلايب وشلاتين على سواحل البحر الأحمر ضمن الدوائر الانتخابية السودانية، وطالبت حينها مصر بحقها في هذه المناطق التي يقوم السودان بإدارتها شمال خط عرض 22 درجة، وكانت هذه هي المرة الأولى التي أعلن فيها نزاع على الحدود بين البلدين.

http://www.akhbar.sd/image/Halaib.jpg

http://www.7irtny.com/vb/7irtny.com/7irtny1288924343_814.gif

الحجج والأسانيد التي يعتمد عليها البلدان في نزاعهما تجاه المنطقة

أولاً : الحجج والأسانيد التي يعتمد عليها السودان في إثبات أحقيته للمنطقة:
1- أن السودان قد تمكن فعلياً من حيازة هذه المناطق إذ ظل يديرها منذ إجراء التعديلات الإدارية على خط الحدود الذي أنشأه أتفاق 19 يناير عام 1899م، كما أنه قد مارس السيادة الفعلية عليها.
2- أن مصر قبلت هذا الوضع لسنوات طويلة ولم تعترض عليه طيلة الفترة التي سبقت الاستقلال الدولي في الأول من يناير 1956م، وهذا الموقف وفق مصادر القانون الدولي يمثل سنداً قوياً للسودان للتمسك بالمناطق المذكورة تأسيساً على فكرة التقادم التي تقوم على مبدأ الحيازة الفعلية وغير المنقطعة من جانب، وعدم وجود معارضة لهذه الحيازة من جانب آخر.
3- كما أن مبدأ المحافظة على الحدود الموروثة منذ عهد الاستعمار، هو سبب آخر اعتمده السودان لإثبات أحقيته للمنطقة . فقد ورث السودان حدوده الحالية ومنها حدوده الشمالية مع مصر، وتشير المصادر إلى أن عدداً من المنظمات الدولية والإقليمية ومنها منظمة الوحدة الأفريقية ضمنت في مواثيقها إشارات إلى إقرار واستمرار نفس الحدود المتعارف عليها أثناء فترة الاستعمار . ووفق المصادر نفسها فإن مؤتمر الرؤساء والقادة الأفارقة إلي عقد في القاهرة عام 1964م قد أقر هذا المبدأ.
وأخيراً فإن وجهة النظر السودانية الخاصة بالنزاع الحدودي ومحاولة إثبات أحقية السودان في حلايب كانت تشير إلى أن اعتراف مصر بالسودان كدولة مستقلة ذات سيادة عام 1956م لم يتضمن أية تحفظات بشأن الحدود.

http://www.7irtny.com/vb/7irtny.com/7irtny1288924343_814.gif

http://www.alrakoba.net/newsm/4738.jpg

ثانيا/الحجج والأسانيد التي تعتمد عليها مصر في إثبات أحقيتها للمنطقة

1-تؤكد مصر بأن التعديلات الإدارية التي جرت على الحدود المشتركة بينها وبين السودان تمت من الناحية الرسمية لأغراض التيسير للقبائل التي تعيش على جانبي خط الحدود، وهي لا تزيد عن كونها مجرد قرارات إدارية عادية صدرت استجابة لرغبات المسئولين المحليين في المناطق المتنازع عليها واقتصر أثرها على هذا الدور فقط.
2- تشير مصر إلى أنها لم تبرم أية معاهدات أو اتفاقيات دولية سواء بين مصر وبريطانيا أو بين السودان ومصر في جميع المراحل الزمنية والتاريخية لإضفاء صفة دولية على التعديلات الحدودية الإدارية.
3- ترفض مصر القول بأنها قد تنازلت بموجب التعديلات المذكورة عن سيادتها على المناطق المتنازع عليها والتي تقع شمال خط العرض 22 درجة، فمصر وفق المصادر كانت خاضعة لسيادة الباب العالي وكانت ممنوعة بموجب ذلك من التنازل أو حتى من بيع أو رهن أي جزء من أراضيها إلا من خلال موافقة صريحة من الدولة العثمانية ولذلك فهي لم تستطع الاحتجاج بالنسبة للحدود مع السودان.
4- تذهب الدفوعات المصرية إلى أن فكرة التقادم التي يدفع بها السودان ليس مقطوعاً بها وبصحتها تماماً من قبل القانون الدولي وهي مرفوضة من قبل الجانب المصري، فضلاً عن أن المدة الزمنية وفق نفس وجهة النظر صول التقادم هي محل اختلاف.
5- وفقاً لما سبق ترى مصر أن السودان يتمسك بتقادمه بمنطقة محدودة بينما السودان ما زال يدعي بالإقليم إذ كان تابعاً للسيادة المصرية وبهذا فهي تستخدم هذا السند ليس للاستحواذ على السودان بل لدفع حجة التقادم وإسقاطها.

Ma7amed Adel
12-27-2010, 04:21 PM
ياااااااااااااااااااااه استاذه مروه كنا محرومين من المواضيع الرائعه والجميله دى عوده حميده

Ahmed Waheed Shalaby
12-27-2010, 10:00 PM
الف شكر على الموضوع الرائع
صراحة انا استفدت منة الكثير
لان المعلومات عن الموضوع دة قليلة جدا وكل طرف متحيز لبلدة
شكرا على التوبك

Marwa Mahmoud
12-27-2010, 11:28 PM
شكرا ليكم وجزاكم الله كل خير

Marwa Mahmoud
12-27-2010, 11:31 PM
الموقف الأمريكي

لقد جاء النزاع المصري السوداني على منطقة حلايب ليمثل نقطة ساخنة سانحة للولايات المتحدة الأمريكية في إثارة النزاع وممارسة الضغوط على السودان وذلك بهدف الضغط على مصر نتيجة لمواقفها الأخيرة المؤيدة للانتفاضة الفلسطينية والمتشددة بالرفض للسياسة الأمريكية الهادفة إلى ضرب العراق، هذا بالإضافة إلى قيام مصر بإصدار حكم بالسجن للناشط في مجال حقوق الإنسان (سعد الدين إبراهيم) والذي يحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية، وهو الأمر الذي أثار غضب الولايات المتحدة الأمريكية تجاه مصر وخلق لديها رغبة كبيرة في توتير النزاع بين مصر والسودان وهو ما أكده وزير الخارجية السوداني بقوله : " إن هناك قوى تدفع بقضية حلايب للإساءة إلى العلاقات بين مصر والسودان " ، ولكنه لم يحدد من هي هذه القوى ؟ إلا أن الملحق الإعلامي السوداني بالقاهرة ( الخاتم عبد الله) قال " إن هذه القوى التي يقصدها وزير الخارجية هي أمريكا التي تشن حالياً حملة ضد مصر "
فالمصلحة الأمريكية أكبر من أن تترك علاقات البلدين تنمو وتزدهر، وخصوصاً أن العلاقات بين مصر والسودان تتسم بقدر كبير من الحساسية : حساسية القاهرة من كل ما يمس أمنها القومي، وحساسية السودان مما يعتبرونه تعالياً من مصر عليهم، وتدخل مصر في كل شئونهم منذ الاستقلال بشكل يدفع أي طرف للرد بقوة على أي تصريح من الطرف الآخر لا يقبله. وليس الحديث عن التدخل الأمريكي تخميناً فقد كشف المبعوث الأمريكي للسودان جون دانفورث عن حجم الاهتمام الأمريكي الكبير بالسودان بقوله " إن السودان لم يطلب تدخل الولايات المتحدة الأمريكية لحل مشكلة الجنوب، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تدخلت دون أن يطلب أحد منها " ، وأشار إلى أن الرئيس بوش أكد له إن السودان لو تمكن من حل مشاكله فإن أي مكان آخر في العالم سوف يتمكن من حل مشاكله. فهل تعي مصر والسودان خطورة التدخل الأمريكي في شؤونهما وتتجهان إلى المصالحة في إطار البيت العربي، بحيث تصبح حلايب منطقة تكامل بين البلدين الجارين .

mohamed ali
12-28-2010, 02:35 AM
معلومات رائعة يااستاذه مروة وانا درست نبدة عن المشكلة دى فى جغرافيا مصر

السنادى وكمان لو بصينا ع الحد الجنوبى لجوجل كنجد ان الجزء الجنوب الشرقي

واخد لون احمر بمعنى غير متفق علية كما فى الصورة التالية

http://www.mesa7a.com/forum/imgcache/2685.imgcache.png (http://www.iraqpics.net/)

موضوع بجد جميل ومفيد واستفادت منه كتير وياريت تكون دى عودة

الى بيتك مرة اخرى الف شكر لحضرتك

Marwa Mahmoud
12-29-2010, 01:12 PM
معلومات رائعة يااستاذه مروة وانا درست نبدة عن المشكلة دى فى جغرافيا مصر

السنادى وكمان لو بصينا ع الحد الجنوبى لجوجل كنجد ان الجزء الجنوب الشرقي

واخد لون احمر بمعنى غير متفق علية كما فى الصورة التالية

http://www.mesa7a.com/forum/imgcache/2685.imgcache.png (http://www.iraqpics.net/)

موضوع بجد جميل ومفيد واستفادت منه كتير وياريت تكون دى عودة

الى بيتك مرة اخرى الف شكر لحضرتك



جزاك الله كل خير

وشكرا لحضرتك