المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث القران عن تربية الرسول صلي الله علية وسلم



Mahmoud Slem
03-15-2009, 10:44 PM
http://1eman.com/vb/images/1.gif
الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله أما بعد:
تحدثنا فيما سبق عن أهمية التربية، وعن حاجة المربين إلى مزيد من البناء لأنفسهم والارتقاء بخبراتهم، وختمنا بالتأكيد على الاعتناء بهَدْي النبي صلى الله عليه وسلم في التربية من خلال التعرّف عليه وتقريبه للمربين وتطبيقه في واقع حياتهم.

وقبل أن نتحدث عن هَدْي النبي صلى الله عليه وسلم في التربية والتعليم والتوجيه، فإنّنا بحاجة أن نتعرف على المهمّة التربوية للنبي صلى الله عليه وسلم، وعلى جوانب من معالم النجاح التربوي الذي حققه المربي الأول صلى الله عليه وسلم.

لقد اختار الله تبارك وتعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم واصطفاه لرسالته من بين سائر خلقه، وهو القائل عز وجل: (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ). (سورة القصص، الآية: 68).
لقد اصطفى الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم من خير معادن الناس وبيوتهم، وفي الحديث عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" إن الله اصطفى كنانة من ولد إسمعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم". (رواه مسلم 2276).

ويحدثنا صاحبه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن هذا الاختيار والاصطفاء، فيقول: "إنّ الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه؛ فما رأى المسلمون حسناً فهو عند الله حسن، وما رأوا سيئاً فهو عند الله سيئ". (رواه أحمد 3589).

وعلى أساس هذا الاصطفاء فقد جُبِلَ صلى الله عليه وسلم على خير ما يُجْبَلُ عليه الناس من خصائص وسمات وصفات حسنة، فلو نظرتَ إلى شخصيته صلى الله عليه وسلم مجردة عن النبوة والرسالة وقارنتَه بغير من البشر فستجده خير الناس؛ فهو خيرهم عقلاً وحلماً وصبراً وفصاحةً وشجاعة، وما من صفة محمودة في البشر إلّا وله منها صلى الله عليه وسلم أوفر نصيب، وما من صفة مذمومة في البشر إلا وهو صلى الله عليه وسلم أبعد الناس عنها، فقد اختير من خير معادن الناس، ثم زكاه ربُّه وعلمه، وأنزل عليه وحيه فهو أعظم الناس انتفاعاً بهذا الوحي المبارك.

وإنّنا مهما سعينا أو بذلنا جهدنا، وتفاصحنا وزوقنا الأقلام وأبلغنا الحديث، ومهما أوتي المتحدث من بلاغة وفصاحة، ومهارة في التعبير، فليس هناك أصدق في الحديث عن شخصية المربي الأول صلى الله عليه وسلم من القرآن الكريم. فهو كلام الله تبارك وتعالى الذي خلق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم واصطفاه واختصه برسالته.
إنّ آيات القرآن الكريم قد تنوعت في دلالتها على بيان الجانب التربوي في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم، فمن ذلك:

أولاً: أخبر الله تبارك وتعالى أنه اختار الأنبياء بشراً يعيشون مع الناس، ويمشون في أسواقهم، ويأكلون معهم الطعام، يقول تعالى: (وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا(. (سورة الفرقان، الآية:20)

وأنكر القرآن على المشركين اعتراضهم على بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم، ومطالبتهم بجعله ملكاً فقال عزّ وجل: (وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الأمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ. وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ). (سورة الأنعام، الآيات: 8- 9)

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: "ثم قال تعالى منبهاً على لطفه ورحمته بعباده أنه يبعث إليهم الرسول من جنسهم ليفقهوا عنه ويفهموا منه لتمكنهم من مخاطبته ومكالمته، ولو بعث إلى البشر رسولاً من الملائكة لما استطاعوا مواجهته ولا الأخذ عنه، كما قال تعالى: (لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ). (سورة آل عمران، الآية: 164.)". أ. هـ ( تفسير ابن كثير 3/ 65)

ولهذا عاش صلى الله عليه وسلم مع الناس ببشريته؛ يصيبه المرض والألم، ينام ويستيقظ، يتذكّر وينسى، وهو القائل: "إنّما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون". (رواه البخاري 401، ومسلم 572).

وهو القائل أيضاً: "إنّما أنا بشر؛ وإنكم تختصمون إلي، ولعلّ بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض وأقضي له على نحو ما أسمع، فمن قضيت له من حق أخيه شيئاً فلا يأخذ، فإنّما أقطع له قطعة من النار". (رواه البخاري 2680، ومسلم 2680).

ثانياً: أخبر الله تبارك وتعالى أنّ التربية من وظائفه التي بُعِثَ من أجلها صلى الله عليه وسلم، فحين كان إبراهيم وإسماعيل عليهما صلوات الله وسلامه يبنيان البيت العتيق سألا الله تبارك وتعالى لهذه الأمة أن يبعث فيها من يقوم بهذه المهمّة: (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ). (سورة البقرة، الآية:129).

وامتن الله تبارك وتعالى على الأمة أن بعث فيها هذا الرسول الكريم فقال: (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ). (سورة البقرة، الآية:151).

وقال سبحانه وتعالى: (لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ). (سورة آل عمران، الآية: 164).

وأخبر تبارك وتعالى أنه بعثه في أمة أميّة ليؤدي هذه الوظيفة والمهمة فقال: ( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ). (سورة الجمعة، الآية: 2).
ففي هذه الآيات بيان أنّ من حِكَمِ بعث الرسول صلى الله عليه وسلم تلاوة آيات الله، وتعليم الكتاب، وتعليم الحكمة، وتزكية الناس.

وتعليم الكتاب والحكمة ليس بمجرد تلاوة الآيات، أو إلقاء الحديث على الناس ليحفظوه، بل هو يتطلب تقديم هذا العلم بصورة تحقق لدى الناس حسن تعلمه وتلقيه، وهذا ماكان متحققاً لدى النبي صلى الله عليه وسلم في طريقة تعليمه لأصحابه، وسيأتي تناول جوانب من ذلك في حلقات مقبلة بإذن الله تعالى.

وبالإضافة إلى تعليم الكتاب والحكمة، فمن حِكَمِ إرساله صلى الله عليه وسلم التزكية، وقد تنوعت عبارات المفسرين في بيان معنى التزكية، لكنها تدور في إطار متقارب، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: "ويزكيهم: أي يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر لتزكو نفوسهم وتطهر من الدنس والخبث الذي كانوا متلبسين به في حال شركهم وجاهليتهم". أ.هـ. (تفسير ابن كثير 1/ 425).

وقال أيضاً رحمه الله: "ويزكّيهم: أي يطهرهم من رذائل الأخلاق ودنس النفوس وأفعال الجاهلية، ويخرجهم من الظلمات إلى النور". أ.هـ. (تفسير ابن كثير 1/ 197).

وقال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله: "بالتربية على الأعمال الصالحة والتبري من الأعمال الردية التي لا تزكو النفوس معها". أ.هـ. (تفسير السعدي 1/ 66).

والتزكية النبوية تتحقق لأولئك الذين تشرّفوا بصحبته صلى الله عليه وسلم والتلقي منه، وتتحقق لمن بعدهم بالرجوع لسنته وهَدْيِه صلى الله عليه وسلم.

ثالثا: وصفَ القرآنُ الكريم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بأوصاف المربين، ومن ذلك وصفه باللين والبعد عن الغلظة: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).( سورة آل عمران، الآية: 159).

وأيضاً وصفه سبحانه بالرحمة والحرص على المؤمنين، والبعد عن العنت عليهم، فقال سبحانه وتعالى: (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ). (سورة التوبة، الآية: 128


اريد منكم الدعاء

Wild_Angel
03-15-2009, 11:04 PM
اللهم اغفر لكاتب الموضوع ولوالديه وفك كربه و اكرمه ونعمه يا ارحم الراحمين
اللهم هب لنا من لدنك رحمه
واغفر للمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات
جزاك الله خيرا
منتظرين الحلقات القادمه

Mahmoud Slem
03-15-2009, 11:43 PM
جزاكى الله كل خير اختى

Nada Mohammed
03-15-2009, 11:47 PM
ربنا يكرمك ويعزك
ويجزيكى الله كل خير
ويبارك فيك

جزاك الله كل خير

Mahmoud Slem
03-16-2009, 11:31 AM
جزانى الله وايكى حسن الثواب شكرا ليكى

Mahmoud Slem
03-17-2009, 12:31 AM
منهج النبى صلى الله عليه وسلم فى تربية الأطفال

إن مرحلة الطفولة هي أخصب و أطول وأهم فترة يمكن للمربي فيها أن يغرس فيها المبادئ القويمه والتوجيهات السليمه في نفوس وسلوك أبنائه فالفرصه متاحة والإمكانيات متوفرة من فطرة سليمه ،وطفولة ساذجة ، وبراءة صافية وليونة و مرونه و قلب لم يلوث ونفس لم تدنس . و سنعرض معرفة منهج النبى صلى الله عليه وسلم فى تربية الأطفال علي حلقات :

تربية الأطفال (1)


1- النبى صلى الله عليه وسلم يدعو للأبناء وهم فى أصلاب آبائهم:

لما أذى النبى من أهل الطائف ورموه بالحجارة عرض عليه ملك الجبال أن يطبق عليهم الأخشبين ( جبلين بمكة ) عندها قال النبى المشفق الرحيم " أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا " كذلك يرشدنا لما فيه صلاح الابن فى المستقبل حيث تكون البداية ربانية لا شيطانية حيث قال صلى الله عليه وسلم : " لو أن أحدكم اذا أتى أهله قال: باسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، يولد بينهما ولد فلا يصيبه الشيطان أبدا"

ولقد أمرنا الله باختيار الصالحين والصالحات عند لزواج لتنشئة جيل صالح لأن فاقد الشىء لا يعطيه.



2- ويدعو لهم وهم نطفة فى رحم الأمهات:

من مظاهر عناية الاسلام بالطفل وهو فى رحم أمه ما أمر به السلام من النفقة للمرأة المطلقة ثلاثا اذا كانت حاملاوهذه النفقة لأجل جنينها وليست لأجلها حيث قد سقطت نفقتها بطلاقها ثلاثا، ومن العناية به وقايته مما قد يؤثر على صحته وهو فى رحم أمه ولذا أبيح للحامل اذا خافت على جنينها أن تفطر فى رمضان كالمريض والمسافر، ومن العناية بالطفل وهو فى رحم أمه تأجيل العقوبة التى تستحقها اذا كان ذلك سوف يؤثر على الولد أو يقضى عليه مثل قصة جهينة وقصة المرأة الغامدية.



3- ويعلمنا صلى الله عليه وسلم أذكار لنزول أحدهم بالسلامةمن رحم أمه:

ان لحظات الولادة من أشق اللحظات على الأم وجنينها لما فيها من المشقة والكرب وتكون الأم مكروبة فيها كربا عظيما وقد علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم دعاء يقال فى هذه الحالات حيث قال: " دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلنى الى نفسى طرفة عين وأصلح لى شأنى كله لا اله الا أنت"



4- ويبين صلى الله عليه وسلم منزلته عند الله اذا سقط من بطن أمه قبل تمامه:

لقد ورد بشأن السقط أحاديث تسر السامعين فعن معاذ بن جبل رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " والذى نفسى بيده إن السقط ليجر أمه بسرره الى الجنة اذا احتسبته" أى صبرت على فقده.



5- وبعد ولاتهم يؤذن فى الأذن اليمنى للطفل:

عن أبى رافع قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أّّذن الحسن بن على حين ولدته فاطمة. وقال ابن القيم رحمه الله : وسر التأذين أن يكون أول ما يقرع سمع الانسان كلمات النداء العلوى المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته والشهادة التى أول ما يدخل بها فى الاسلام ومعروف أن الشيطان يفر ويهرب من سماع كلمات الآذان فيسمع شيطانه ما يغيظه فى أول لحظات حياته.



تربية الأطفال (2)


الاسلام يعد الأولاد من البشريات :

ان الاولاد نعمة من الله سبحانه وتعالى يهبها لمن يشاء ويمسكها عمن يشاء ولما كانت هذه النعمة تسر الوالدين بشرت الملائكة بهم رسل الله من البشر وزوجاتهم

قال تعالى:" يا زكريا انا نبشرك بغلام اسمه يحيى"( مريم 7) - وقالت عن امرأة ابراهيم الخليل " وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها باسحقومن وراء اسحق يعقوب" (هود :71) ولهذا ذم الله تعالى من تبرم من الأنثى واستثقلها لأنه تعالى هو الذى وهبها كما وهب الذكر والحياة لا تستمر الا بالذكر والأنثى معا فقال تعالى: " ألا ساء ما يحكمون" ( النحل : 59)

والنبى صلى الله عليه وسلم يحنك المولود بالتمر ويدعو له ويبرك عليه

والتحنيك هو مضغ الشىء ووضعه فى فم الصبى ودلك حنكه به يصنع ذلك بالصبى ليتمرن على الأكل ويقوى عليه والمقصود من التحنيك أن يطمئن الطفل ويجعله آمنا على استمرار غذائه والعناية به وبخاصة تحنيكه بالتمر الذى ترتفع فيه نسبة الحلاوة التى يتلذذ بها الطفل وفيه كذلك تمرين على استعمال وسيلة غذائه الجديدة وهى المص بالفم ليألفها.

* حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِي اللَّهم عَنْهممَا أَنَّهَا حَمَلَتْ بِعَبْدِاللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ قَالَتْ فَخَرَجْتُ وَأَنَا مُتِمٌّ فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَنَزَلْتُ قُبَاءً فَوَلَدْتُ بِقُبَاءٍ ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعْتُهُ فِي حَجْرِهِ ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ فَمَضَغَهَا ثُمَّ تَفَلَ فِي فِيهِ فَكَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ دَخَلَ جَوْفَهُ رِيقُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ حَنَّكَهُ بِالتَّمْرَةِ ثُمَّ دَعَا لَهُ فَبَرَّكَ عَلَيْهِ وَكَانَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ فَفَرِحُوا بِهِ فَرَحًا شَدِيدًا لِأَنَّهُمْ قِيلَ لَهُمْ إِنَّ الْيَهُودَ قَدْ سَحَرَتْكُمْ فَلَا يُولَدُ لَكُمْ *رواه الشيخين*

ويرشد النبى محمد صلى الله عليه وسلم الأبوين الى تحصينه بالذكر من الآفات وشكر الله تعالى على موهبته

لا شك أن الدعاء مجلبة لكل خير و فيه شكر الرحمن الذى يزيد من شكره قال تعالى:

" لئن شكرتم لأزيدنكم" (إبراهيم : 7) .

ويقسم صلى الله عليه وسلم للمولود ميراثه بمجرد ولاته

حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَرِثُ الصَّبِيُّ حَتَّى يَسْتَهِلَّ صَارِخًا قَالَ وَاسْتِهْلَالُهُ أَنْ يَبْكِيَ وَيَصِيحَ أَوْ يَعْطِسَ *رواة بن ماجة وصححه الألباني *

ويأمر باخراج الزكاة عنه بمجرد الولادة أيضا

و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ أَخْبَرَنَا الضَّحَّاكُ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ أَوْ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ * رواة البخاري ومسلم وغيرهم .. *

ويرحم صلى الله عليه وسلم طفولته ولو كان ولد زنا

من رحمة النبى بالطفل وحرصه على أن يشب راضعا من ثدى أمه انه لما جاءته المرأة الغامدية لتى زنت ردها حتى تلد فلما وضعت ردها حتى ترضع طفلها ثم جاءت بالطفل بيده كسرة خبز دليل على فطامه فأقام صلى الله عليه وسلم عليها الحد (الحديث رواه مسلم ) والناظر فى هذا الحديث يرى أورا عجيبة:

- لم يأمرها النبى أن تسقط هذا الحمل من الزنا بل على العكس أمرها ان تذهب حتى تلد.

- فلما ولدت أمرها أن تذهب حتى تفطمه فأرضعته ثم فطمته وقد أكل الخبز.

- أن النبى دفع بالصبى الى أحد المسلمين ليقوم على رعايته وتربيته.

تلك رحمة نبى الرحمة على ولد الزنا من الضياع فما ذنبه أن يتحمل آثار جريمة غيره؟!!


ويحتفل بالأطفال فى صغرهم فيوصى بالعقيقة عنهم

وللعقيقة فوائد كثيرة كما ذكر العلماء منهم ابن القيم فهى قربان من الله تعالى وفيها الكرم والتغلب على الشح وفيها اطعام الطعام وهو من القربات وهى تفك ارتهان المولود عن عدم الشفاعة لوالديه أو شفاعة والديه له ومنها أنها ترسيخ للسنن الشرعية ومحاربة خرافات الجاهلية وفيها اشاعة نسب المولود وغيره.

* أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَا حَدَّثَنَا يَزِيدُ وَهُوَ ابْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ أَنْبَأَنَا قَتَادَةُ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كُلُّ غُلَامٍ رَهِينٌ بِعَقِيقَتِهِ تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ سَابِعِهِ وَيُحْلَقُ رَأْسُهُ وَيُسَمَّى . *رواه النسائي والترمذي وصححه الالباني *

* حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ عَنْ سِبَاعِ ابْنِ ثَابِتٍ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ ثَابِتِ بْنِ سِبَاعٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ أُمَّ كُرْزٍ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْعَقِيقَةِ فَقَالَ عَنِ الْغُلَامِ شَاتَانِ وَعَنِ الْأُنْثَى وَاحِدَةٌ وَلَا يَضُرُّكُمْ ذُكْرَانًا كُنَّ أَمْ إِنَاثًا * رواه الترمذي وصححه الألباني*ِ


تربية الأطفال (3)


يغير صلي الله عليه وسلم عادات الجاهلية في الاحتفال بهم :

عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي بُرَيْدَةَ يَقُولُ كُنَّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا وُلِدَ لِأَحَدِنَا غُلَامٌ ذَبَحَ شَاةً وَلَطَخَ رَأْسَهُ بِدَمِهَا فَلَمَّا جَاءَ اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ كُنَّا نَذْبَحُ شَاةً وَنَحْلِقُ رَأْسَهُ وَنُلَطِّخُهُ بِزَعْفَرَانٍ



ويسميهم بأحسن الأسماء :

عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ

حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا هشام بن سعيد الطالقاني أخبرنا محمد بن المهاجر الأنصاري قال حدثني عقيل ابن شبيب عن أبي وهب الجشمي وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسموا بأسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها حارث وهمام وأقبحها حرب ومرة



وينهي عن تسميتهم بأسماء قبيحة و غير جائزة شرعا :

عن سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تسم غلامك أفلح ولا نجيحا ولا يسارا ولا رباحا فإنك إذا قلت أثم هو أو أثم فلان قالوا لا


يأمر صلي الله عليه وسلم بحلق رأس الطفل يوم سابعه وتنظيفه وازالة الاذي عنه

عن علي بن أبي طالب قال عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن بشاة وقال يا فاطمة احلقي رأسه وتصدقي بزنة شعره فضة قال فوزنته فكان وزنه درهما أو بعض


وينهي عن تشويه الرأس بحلق بعضه وترك بعضه (القزع) :

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن القزع قال عبيد الله قلت وما القزع فأشار لنا عبيد الله قال إذا حلق الصبي وترك ها هنا شعرة وها هنا وها هنا فأشار لنا عبيد الله إلى ناصيته وجانبي رأسه قيل لعبيدالله فالجارية والغلام قال لا أدري هكذا قال الصبي قال عبيد الله وعاودته فقال أما القصة والقفا للغلام فلا بأس بهما ولكن القزع أن يترك بناصيته شعر وليس في رأسه غيره وكذلك شق رأسه هذا وهذا



تربية الأطفال (4)


ويداعب الصبي بلسانه وفمه :

عن أبي هريرة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سوق بني قينقاع متكئا على يدي فطاف فيها ثم رجع فاحتبى في المسجد وقال أين لكاع ادعوا لي لكاعا فجاء الحسن عليه السلام فاشتد حتى وثب في حبوته فأدخل فمه في فمه ثم قال اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه ثلاثا قال أبو هريرة ما رأيت الحسن إلا فاضت عيني أو دمعت عيني أو بكت شك الخياط


ويكني أهل الطفل باسمه :

حدثنا الربيع بن نافع عن يزيد يعني ابن المقدام بن شريح عن أبيه عن جده شريح عن أبيه هانئ أنه لما وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومه سمعهم يكنونه بأبي الحكم فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الله هو الحكم وإليه الحكم فلم تكنى أبا الحكم فقال إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحسن هذا فما لك من الولد قال لي شريح ومسلم وعبد الله قال فمن أكبرهم قلت شريح قال فأنت أبو شريح


ويهتم بختان الطفل :


حدثنا علي حدثنا سفيان قال الزهري حدثنا عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رواية الفطرة خمس أو خمس من الفطرة الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب


ويجلسهم علي حجره وفخذة ويشفق علي مرضاهم :

حدثنا أبو بكر الحنفي قال حدثنا أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب عن أم كرز الخزاعية قالت أتي النبي صلى الله عليه وسلم بغلام فبال عليه فأمر به فنضح وأتي بجارية فبالت عليه فأمر به فغسل

عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه ويقعد الحسن على فخذه الأخرى ثم يضمهما ثم يقول اللهم ارحمهما فإني أرحمهما وعن علي قال حدثنا يحيى حدثنا سليمان عن أبي عثمان قال التيمي فوقع في قلبي منه شيء قلت حدثت به كذا وكذا فلم أسمعه من أبي عثمان فنظرت فوجدته عندي مكتوبا فيما سمعت


تربية الأطفال (5)


ويؤكد على الصدق معهم وعدم الكذب عليهم:

عن عبد اللَّه بن عامر قال: دعتني أمي، ورسول اللَّه صلي الله عليه وسلم قاعد في بيتنا، فقالت: ها، تعال أعطيك، فقال صلي الله عليه وسلم : "ما أردت أن تعطيه؟" قالت: أعطيه تمرًا. فقال لها: "أمَا إنك لو لم تعطيه شيئًا كُتِبت عليك كذبة". إن الأطفال يراقبون سلوك الكبار ويقتدون بهم، فلا يجوز خداعهم بأي حال. قال أبو الطيب: وفي الحديث أن ما يتفوَّه به الناس للأطفال عند البكاء مثلاً بكلمات هزلاً أو كذبًا بإعطاء شيء أو بتخويف من شيء حرام داخل في الكذب. كذلك يراعى الصدق معهم في الحديث عند تسليتهم أو إضحاكهم أو سرد قصص وحكايات عليهم، وينبغي ألا يدخل الكذب في هذا كله.


ويترك للصغير فرصة يتلَهَّى معه صلي الله عليه وسلم :

ربما يمزح الطفل الصغير مع الرجل الكبير، وربما يعبث في ثوبه أو في لحيته، وزجْرُه في هذه الحالة كسرٌ لنفسه وجَرْحٌ لشعوره، وتعويدٌ له على الانطواء والوحدة، لكن مقابلة ذلك بالابتسامة والإعجاب، يُدخل السرور على الطفل، ويشجعه على مخالطة الكبار والاستفادة منهم، كما يربي فيه الشجاعة الأدبية.

وقد حدث مثل هذا مع النبي صلي الله عليه وسلم : فعن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص قالت: أُتِيَ النبي صلي الله عليه وسلم بثياب فيها خميصة سوادء صغيرة، فقال: "مَن ترون أن نكسوَ هذه؟" فسكت القوم، قال: "ائتوني بأم خالد"، فأُتِيَ بها تُحمل فأخذ الخميصة بيده فألبسها.

وفي الرواية الأخرى: ثم قال صلي الله عليه وسلم : "سَنَه سَنَه". وهي باللغة الحبشية بمعنى: حَسَنة، قالت: فذهبتُ ألعب بخاتم النبوة (بين كتفيه) فزبرني (فزجرني) أبي، قال رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم : "دعها". ثم قال رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم : "أبلي وأخلقي، ثم أبْلي وأخْلقي، ثم أبلي وأخلقي". قال عبد اللَّه: فبقيت حتى ذَكَرَ، يعني من بقائها. يعني طال عمرها بدعوة النبي "أبلي وأخلقي" ثلاث مرات، والثوب الخَلِق: هو البالي، وكانت الطفلة الصغيرة أم خالد مع أهلها في هجرة الحبشة، فلذلك داعبها النبي صلي الله عليه وسلم بلهجة أهل الحبشة التي تفهمها: "سَنَه سنه".



ويتوعد صلي الله عليه وسلم من يدلُّهم على فِعل المنكرات:

من رحمة اللَّه تعالى بالأطفال أنه رفع عنهم التكليف في صغرهم، بل عافاهم من المؤاخذة على الذنوب؛ حتى ينضج الطفل ببلوغه الحلم، فإذا بلغ سجل القلم عليه ما يقول ويعمل. عن علي وعمر رضي اللَّه عنهما أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "رُفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون المغلوب حتى يبرأ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم". ومهما كان الطفل صغيرًا ولم يبلغ الحلم بعد، فإنه لا يجوز لأحد أبدًا أن يدله على فعل ما هو معصية نهى عنها الإسلام أو يغريه بها، كأن يعلمه شرب المسكرات وفعل المنكرات، أو شرب الدخان وفعل القبائح، أو السب والشتم والبذاءة وسيء القول والعمل. عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "كل مُخْمِر خمر، وكل مسكر حرام، ومن شرب مسكرًا بُخست صلاته أربعين صباحًا، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد الرابعة كان حقًّا على الله أن يسقيه من طينة الخبال صديد أهل النار ومن سقاه صغيرًا لا يعرف حلاله من حرامه كان حقًّا على اللَّه أن يسقيه من طينة الخبال". وطينة الخبال هي عصارة أهل النار وصديدهم. وكذلك فإن من ألبس الطفل الصغير حريرًا أو ذهبًا فلا إثم على الطفل لارتفاع التكليف عنه، وإنما الإثم على من ألبسه.

خالد أبوسعده
03-17-2009, 12:39 AM
ربنا يكرمك يا محمود و جزاك الله كل خير

mohamed-gohar
03-17-2009, 11:47 AM
http://www2.0zz0.com/2009/03/17/09/547801623.gif

Mahmoud Slem
03-17-2009, 12:04 PM
ربنا يخليك يا خالد منوارنى والله يا جميل
ومنور التوبيك
وجزانى الله واياك حسن الثواب
وشكرا ليك يا جوهر
وبالتوفيق دايما

Nada Mohammed
07-07-2009, 12:07 PM
موضوع مهم ويستحق التقييم


جزاك الله كل خير



http://img520.imageshack.us/img520/4339/28736529gj9.gif

Mahmoud Slem
07-16-2009, 11:33 AM
جزاكى الله كل خير وجعلة فى ميزان حسناتك