المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بدون عنوان



مى الشورى
03-18-2009, 11:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


اعضاء المنتدى الكرام
اننى اليوم سوف اتحدث عن اكثر من موضوع واكثر من شئ
لذلك ارجو منكم المشاركه ليس لكثرة المشاركات
ولكن لاهمية الامر
لقد اطلقت على الموضوع بدون عنوان وذلك لانه ليس من الممكن ان اخص
مشكله واحده ولكن يجب ان نتحدث عن المشكله ككل وذلك لتشابكها
وانتشارها بيننا
***********************
لو نظرنا حولنا لراينا ان هناك الكثير من الكذب والنميمه وكذلك الغيبه
والكثير من السلوكيات التى لا نحب ان تتواجد بيننا


لذلك لابد لنا من الوقوف والاستيقاظ من تلك الغيبوبه التى نعيش بها
لابد لنا من مصارحه انفسنا بعيوبنا

من منكم امتنع عن الكذب اليوم؟

من منكم امتنع عن الغش؟

من منكم امتنع عن السرقه؟

من منكم امتنع عن النميمه؟

من منكم امتنع عن الكثير من السلوكيات السيئه التى تحيط بنا؟
من المؤكد ان الكثير عندما يقرا الموضوع سيقول لم افعل شئ من ذلك

ولكن لو تمعنا النظر سنجد انفسنا نفعل ذلك كل يوم

عندما نرى من يغش ونسكت نكون نحن من غش وليس هو

عندما نرى من يكذب ونسكت نكون نحن من كذب

عندما نرى من يسرق ونسكت نكون نحن من سرق

عندما نرى موضوع لابد من راينا به نكون نحن من نكتم الحق

والساكت عن الحق شيطان اخرس

فمن منكم ليس اخرس وسيكون عنده الجراة والشجاعه على قول الحق
وابداء الراى


فى انتظار مشاركاتكم

محمد عمرو عبد الحليم
03-19-2009, 12:02 AM
جزاكى الله يا أ/ مى
بجد موضوع رائع
وفعلا ال الكلام دة صح وبيحصل معايا ويجب عدم السكوت علية
وان شاء الله هحاول اتغير عن نفسى ويارب يجعل هذا فى مازن حساناتك ان شاء الله
جزاكى الل خير

مى الشورى
03-19-2009, 12:08 AM
انا اللى بشكرك يا محمد
على مشاركتك وعلى صراحتك الواضحه
التى ارجو من الجميع ان يتحلوا بها
وربنا يجهلع فى ميزان حساناتنا جميعا

ميرا مار
03-19-2009, 12:56 PM
لا

لم افعل
اصلى ماخرجتش من البيت النهاردة;)
ههههههههههههههههه


لا موضوع جامد يا مى

بصى حبيبتى

انا الحمد لله ابعد مايكون عن النميمة والغيبة واحمد الله كثيييييييييييييييرا

لكن فيا عيب خطير
لما باكون فى الشارع
والاقى مثلا بنت ماشية وعاملة حاجة اوفر قوى

زى مثلا حجاب على مينى جيب وستريتش:mad:

ماقدرش لااااااااااااااازم اعلق تعليق ظريف او سخيف هى وحظها فى المود بتاعى
بس الاكيد انه تريقة وساعات البنت بتسمعنى:D


يعنى حاجات زى كدا
حاجة تغيظ.. قوليلى يا مى دى
دى تعتبر نميمة؟؟:confused::confused::confused:

لكن فيما عدا ذلك الحمد لله
حتى كنت باتكسف اقول لحد ماتتكلمش على فلان اوفلانه وهو غايب
دلوقت مش بيهمنى..مش هخاف منهم اكتر من ربنا
واضعف الايمان باقوم من القعدة اللى فيها نميمة

اما السرقة بقى لو شوفت باقول على طول..:cool:
وفى الاخر اقول
اللهم لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا
شكرا يا مى

Wild_Angel
03-20-2009, 01:35 PM
موضوووووووووووووووووع جميل جدا يا مى
بارك الله فيكى
والله عجبنى رد مها
بس يستحسن يا مها تروحى تقوليلها اينعم انا مره عملت كده والبنت قالتلى اصلى مش بحب البس بنطلون تحت الجيبه وقالتلى عن اذنك
بس عملتها وحسيت براحه كبيييييييييره جدا
والله يا مى انا بعانى من موضوع النميمه والغيبه انى ساعات بسمعها وافضل اقول بس يا جماعه بس يا جماعه
الواحد بجد بيخاف من تلك الفتن ليقع فيها
ربنا يحفظك ويحفظنا من تلك الفتن
اللهم احفظنا من شرور انفسنا وسبحانك لا اله الا انت انى كنت من الظالمين

white_heart
03-20-2009, 07:45 PM
اللة يا شورى موضوع جميل

ورايى ان مش كل الناس عندها الشجاعة الكافية بمواجهة نفسها باخطائها فما بالك بمواجهة الاخرين ومحاولة هدايتهم للصواب

انا فعلا مع ميرا فى حتة انى لما بشوف موقف مستفز لازم اعلق وممكن بصوت عالى

بس للاسف بحس انى ارتحت علشان ما اقعدش افكر طول اليوم فى الموقف واشغل بية بالى

والمشكلة الاكبر ان احنا محاطين بالغيبة والنميمة من كل مكان وللاسف اكتر فية حاجات كتير بنقولها مبنحسش انها نميمة

بجد موضوع كبير

يا ريت يا مى تعرفيلنا اية هى النميمة وكل صورها

وتسلم ايديكى

مى الشورى
03-22-2009, 12:53 AM
لا

لم افعل
اصلى ماخرجتش من البيت النهاردة;)
ههههههههههههههههه


لا موضوع جامد يا مى

بصى حبيبتى

انا الحمد لله ابعد مايكون عن النميمة والغيبة واحمد الله كثيييييييييييييييرا

لكن فيا عيب خطير
لما باكون فى الشارع
والاقى مثلا بنت ماشية وعاملة حاجة اوفر قوى

زى مثلا حجاب على مينى جيب وستريتش:mad:

ماقدرش لااااااااااااااازم اعلق تعليق ظريف او سخيف هى وحظها فى المود بتاعى
بس الاكيد انه تريقة وساعات البنت بتسمعنى:D


يعنى حاجات زى كدا
حاجة تغيظ.. قوليلى يا مى دى
دى تعتبر نميمة؟؟:confused::confused::confused:

لكن فيما عدا ذلك الحمد لله
حتى كنت باتكسف اقول لحد ماتتكلمش على فلان اوفلانه وهو غايب
دلوقت مش بيهمنى..مش هخاف منهم اكتر من ربنا
واضعف الايمان باقوم من القعدة اللى فيها نميمة

اما السرقة بقى لو شوفت باقول على طول..:cool:
وفى الاخر اقول
اللهم لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا
شكرا يا مى


انا اللى بشكرك يا ميرا يا حبيبتى على مشاركتك الجميله دى
وعلى فكره انا كمان بعمل كده
وساعات لما بلاقى الشخصيه اللى قدامى دى ممكن تتقبل
منى النصيحه مش بتردد فى انى انصحها
وربنا يهدى عباده اجمعين

مى الشورى
03-22-2009, 12:55 AM
موضوووووووووووووووووع جميل جدا يا مى
بارك الله فيكى
والله عجبنى رد مها
بس يستحسن يا مها تروحى تقوليلها اينعم انا مره عملت كده والبنت قالتلى اصلى مش بحب البس بنطلون تحت الجيبه وقالتلى عن اذنك
بس عملتها وحسيت براحه كبيييييييييره جدا
والله يا مى انا بعانى من موضوع النميمه والغيبه انى ساعات بسمعها وافضل اقول بس يا جماعه بس يا جماعه
الواحد بجد بيخاف من تلك الفتن ليقع فيها
ربنا يحفظك ويحفظنا من تلك الفتن
اللهم احفظنا من شرور انفسنا وسبحانك لا اله الا انت انى كنت من الظالمين


شكرا ليكى وايلد على المرور
وانا كمان حصلت معايا مرة والبنت قالتى وانتى مالك
راحت قايله ربنا يهديكى
ومشيت

مى الشورى
03-22-2009, 12:57 AM
اللة يا شورى موضوع جميل

ورايى ان مش كل الناس عندها الشجاعة الكافية بمواجهة نفسها باخطائها فما بالك بمواجهة الاخرين ومحاولة هدايتهم للصواب

انا فعلا مع ميرا فى حتة انى لما بشوف موقف مستفز لازم اعلق وممكن بصوت عالى

بس للاسف بحس انى ارتحت علشان ما اقعدش افكر طول اليوم فى الموقف واشغل بية بالى

والمشكلة الاكبر ان احنا محاطين بالغيبة والنميمة من كل مكان وللاسف اكتر فية حاجات كتير بنقولها مبنحسش انها نميمة

بجد موضوع كبير

يا ريت يا مى تعرفيلنا اية هى النميمة وكل صورها

وتسلم ايديكى


تسلميلى يا جويلى يا حبيبتى
وبجد اسعدنى مرورك
وتابعى الموضوع هتلاقى نبذه شبه مختصرة عن النميمه والغيبه
و وسائل العلاج منهم

مى الشورى
03-22-2009, 01:02 AM
وده يا جماعه نبذه شبه مختصره عن النميمة والغيبه

إن داء الغيبة والنميمة داء من أفسد وأفتك الأدواء التي تبتلى بها الأفراد والجماعات، ومن ثَمَّ حذَّرنا اللهُ تبارك وتعالى من هذا الداء في كتابه العزيز فقال: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ) .
إن أشد ما يكرهه الإنسان وينفر منه طبعه أن يتناول لحم ميت ليأكله، وأشد منه غلظة وأكثر منه بشاعةً أن يكون ذلك الميت أخاه ، بهذه الصورة البشعة المستقذرة شَبَّه الله الغيبة وما يتناوله المغتاب من أخيه المُستغاب، وشبه الله الغيبة بهذه الصورة لينفر الناس منها كما ينفرون من ذلك ولتستقر في نفوسهم بشاعتُها. والغيبة هي أن تذكر أخاك بما يَكْره، قال صلى الله عليه وسلم : (( أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ ))؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: (( ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ )). قِيلَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِى أَخِى مَا أَقُولُ؟ قَالَ: (( إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ)) .فالغيبة إذاً هي ذكرك أخاك بما يكره سواء كان ذلك فيه أو لم يكن فيه، على أن ذكرك ما فيه تتناوله حرمة الغيبة، وذكرَك ما ليس فيه تتناوله حرمة البهتان والعياذ بالله تعالى.

وسواء كان ذلك بحضوره أو بغيابه، أو كان ذلك في خُلُقهِ أو خَلْقهِ كل ذلك اعتداء على حرمة المسلم ونيلٌ من عرضه وشخصه.

ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ)) .والنميمة هي نقل الحديث من قوم إلى قومٍ، أو من إنسان إلى إنسانٍ آخر على وجه الإفساد، فهي خصلة ذميمة تجلب الشر وتدعو إلى الفرقة، وتوغرُ الصدور، وتثير الأحقاد وتحطُّ بصاحبها إلى أسفل الدركات، وتنفر الناس منه، فيصبح ولا أنيس له ولا جليس، والعاقل من تبرَّأ من تلك الخصال الدنيئة ، وتطهر من أدرانها الخبيثة ، وعمل على محاربتها بكل ما في وسعه، قال تعالى وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ، هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ ، مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ، عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ ) .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ)) .
فالغيبة والنميمة يا عباد الله داءان خطيران يسببان عذاب القبر وشدة الحساب، فقد ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِقَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ فَقَالَ: (( إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِى كَبِيرٍ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لاَ يَسْتَتِرُ مِنَ الْبَوْلِ ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِى بِالنَّمِيمَةِ)) .
والغيبة والنميمة انتهاك لحرمة المسلم التي أوجب رسول الله صلى الله عليه وسلم صونها، وحفظها، فقد خطب صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فقال: (( فَإِنَّ اللَّهَ حرَّمَ عَلَيْكُمْ دِماءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِى شَهْرِكُمْ هَذَا، فِى بَلَدِكُمْ هَذَا)) .
فالغيبة خيانة وهتك ستر وغدرٌ وإيذاءٌ للمسلمين، وهي زادُ الخبيث، وطعامُ الفاجر، ومرعَى اللئيم، وضيافةُ المنافق، وفاكهةُ المجالس المحرمة.
ولقد بَيَّنَ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطر الغيبة والنميمة وإثمهما وسوء عاقبة أصحابهما فقال عليه الصلاة والسلام: ((لما عُرج بي مررتُ بقوم لهم أظفار من نُحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم )) . وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قُلْتُ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ بعض الرواة: تَعْنِى قَصِيرَةً. فَقَالَ: (( لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمَزَجَتْهُ )) .إن كلمة السيدة عائشة رضي الله عنها على ما فيها بالنسبة لما نحن اليوم عليه من نيل من أعراض المسلمين وذكر عيوبهم ومثالبهم ونقائصهم لا تُعتبر شيئاً.

عباد الله:
لما عَلِمَ سلفُنا الصالح حرمة الغيبة وأدركوا خطرها على المجتمعات، وخطورتها على المغتاب في يوم العرض على الله تعالى أمسكوا ألسنتهم عن التكلم في عرض أحد أو طعنه أو شتمه، وشغلوها بذكر الله وطاعته، والأمرِ بالمعروف والنهي عن المنكر ، وإذا جاءهم فاسق بنبأ لامُوهُ على نقله الحديث، وحذروه من مغبة سوء فعله، فقد جاء رجل إلى عمرو بن عبيد فقال له: إن الأسواريَّ ما زال يذكرك في مجالسه بشرٍّ، فقال عمرو: ياهذا ما راعيت حقَ مجلس الرجل حين نقلت إلينا حديثه، ولا أديتَ حقي حين أعلمتني عن أخي ما أكره ، ولكن قل له : إن الموت يعمنا، والقبر يضمنا ، والقيامة تجمعنا، والله يحكم بيننا، وهو خير الحاكمين. ورُوِيَ أن رجلاً قال لعبد الملك بن مروان: إني أريد أن أُسِرَّ إليكَ حديثاً، فأشار الخليفة إلى أصحابه بالانصراف ، فلما أراد الرجل أن يتكلم قال الخليفة: قِفْ، لا تَمْدحني، فأنا أعلم بنفسي منك، ولا تَكْذِبْني فأنا لا أعفو عن كذوب، ولا تَغْتَبْ عندي أحداً فلستُ أسمع إلى مغتاب فقال الرجل: هل تأذن لي في الخروج؟ فقال الخليفة : إن شئت فاخرج.

أيها المسلمون:
هذه مخاطر الغيبة وطرقُ علاجها ، ولا تباح إلا لغرض شرعي كأن يعلن المظلوم عن ظلمه ، أو يُدعى إنسان للشهادة، أو يشهدَ من غير أن يُدعى لإثبات حق قد يضيعُ.
قال تعالى وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ) .
فإحقاق الحقوق والسعيُ في إيصالها لأهلها مما هو مطلوب ومأمور به شرعاً. فقد سألتْ هِنْدُ زوجة أبي سفيان رضي الله عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ ، وَلَيْسَ يُعْطِينِى مَا يَكْفِينِى وَوَلَدِى ، إِلاَّ مَا أَخَذْتُ مِنْهُ وَهْوَ لاَ يَعْلَمُ فَقَالَ: (( خُذِى مَا يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ)) .
كما تجوز الغيبة عندما يسألك إنسان عن مصاهرة إنسانٍ أو مشاركته أو معاملته فإنه يجوز لك أن تبين مِنْ حاله وواقِعه بقدر الحاجة وبنية النصيحة لا التشفي. كما أن المجاهر في المعاصي لا تحرم غيبته إن أُمِنَ شَرُّهُ، وكذا الفاسق والمنافق والمارق من الدين. كي يجتَنَبْ الناس شرورهم.

عباد الله:
أما النميمة فهي أشد خطراً من الغيبة ، لأنها نقل الحديث من قوم إلى قوم على جهة الإفساد والفتنة، وهي تورث الفتنة والضغينة وتفرق بين المتآلفين، وتفضي إلى كثير من المفاسد والشرور ، والنمام بنميمته يباعد ويفرق بين المتآلفين ، ويفصم عقدة النكاح بين الزوجين، ويسبب الحرب بين الأهلين، ثم إن النمام يجمع إلى قبح النميمة قبح الغيبة لأنه يهتك ستر أخيه وبذكر عيوبه، وهو حين يسعى بين الناس بالإفساد يقترف جريمة الغدر والخيانة ، ولقد حذر الله عز وجل المؤمنين شر النمام ونهاهم عن تصديق قوله وصرح لهم بفسقه فقال جل شأنه يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) .
فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهي الله عنه ، واعلم أخي المسلم أن من نَمَّ لك نَمَّ عليك ومن نقل لك خبر سوء سينقل عنك مثله.

مى الشورى
03-22-2009, 01:04 AM
وسائل علاج تعين على ترك الغيبة والنميمه بربطهما بالألم وبتكرار الرسائل فى العقل الباطنى

لو أن صديقك سرق منك 100 ريال ألا تنهره ؟؟؟؟ فما بالك فى حديث هاتفى وقد سُـرق أكثر من
500 حسنة ؟؟؟ فإذا حاول محدثك أن ينال من فلان فأمنعه أو غير مجرى الحديث حفاظاً على الحسـنات

لو أن المصارف البنكية سياستها أن تسحب الأموال من أصحاب الغيبة. ووضـعها فى حسـاب من
تحدثوا عنهم ألا يصمتون بعد ذلك فى مجالسهم حفاظاً على أموالهم من الضياع ؟؟؟؟

إن معرفتك بأن جهازاً يسـجل عليك كل كلـمة تصدر عنك , تجعلك ممسـكاً عن الكلام , أفلا
تجعلك معرفتك أن ملكين يسجلان عليك ومترصدين لكل كلمة أن تكون أكثر إمسـاكاً وصمتاً ؟؟؟؟؟

لو أن إبنك كان يشتم أبناء الجيران والأقارب كلما لـعب معهم وتكرر نصحك له دون جدوى, ألا
تحبسه وتحرمه من اللعب ؟ فما أشبه اللسان بالطفل. فأطبق على كل كلمة بشـفتيك قبل أن تخرج فتندم.

قول إبن مسعود (أنصت تسلم من قبل أن تندم ) فردد جملة, قبل أن تندم .قبل أن تندم .دائما

لماذا لا تختصر الكلام كما تختصره فى المكالمـات الدولية, وتعلم بأن كل كلمة محاسـب فى ضياع
حسناتك كما هو فى ضياع أموالك .فالمفاجأة بفـاتورة تـلفونك يمكن تداركه وعدم العودة لمثل ذلك
ولكن عندما تفاجأ بضياع حسناتك فى صحيفتك يوم القـيامة وضياع الجنة. فالحسـرة والندامة أبدية .

لو أن صنبور الماء أنكسر, فأندفع الماء بقوة.… ألا تخاف وترتـعب من أن يغرق المطبخ والبيت فما
بالك لو أن الكلام المندفع منك أغرقك فى العذاب وأهـوال يوم القيامة فلا حول لك ولا قوة إلا الندم .

إذا سـافرت إلى بلد بعيد , وتحملت مشاق عدة أميال بالسيارة وعند الوصول للحدود أعادوا لك
الجواز وقالوا ليست لديك تأشيرة دخول. ألا تشـعر بالإحباط والحزن ؟؟؟؟؟؟؟ فما بالك بالحرمان من
دخـول الجنة التى لا عين رأت. ضـاعت إلى الأبد بسـبب كلمات قـيلت فى دقائق على الهاتف .

أفلا تسـارع فى ستر عورة رجل إذا حصل له حادث فى الطريق, فلا حول له ولا قوة فى إعانة
نفسه. فـما بالك لو أحدا أغتاب رجلا أمامك ؟؟؟؟ أى كشـف عن عيوبه, ألا تحاول تغطيته ؟؟؟؟

ألا تخاف أن يسـخر منك الآخرين لوجود علامة ضربة مؤقتة فى عينيك وتحاول أن تخفيه عن
أعين الناس؟ فما بالك لو أن الله أبتلاك فى كلامك أو خلقتك أو فى أولادك؟؟ فهل تقبل السـخرية ؟؟؟

الظالم يأخذ من حسـنات المظلوم لقاء ما شـتمه وأنتقصه عند الآخرين, حتى يسـتوفى ما كان
للمظلوم من حق عليه, فيسبقه الظالم بالفضل .فقد ضاع حق المظلوم بغيبتة .

أتقبل أن تأكل جيفة حمار؟ فما بالك بالذى أغتبته فهو أشد من أكلك للجيفة .كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم