المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ...يوميات عمر و سارة ( من الخطوبة حتي الامومة)...



heba
03-19-2009, 11:36 PM
السلام عليكم
اولا القصة دي قرأتها وعجبتنى عجبا وحبا انكم تشاركونى وتقولولى رأيكم فيها
وكل يوم ان شاء الله حيكون فى حلقة

(1)

كلما تحدثني أمي عن زواج أحد الأقارب أو القريبات وعن الجهاز الكبير الذي رأته عند فرش المنزل الجديد تثور ثائرتي وأصاب بالحموضة من شدة الغيظ, فوالديّ قد أصرا على توفير نصف مرتبي من أجل ذلك الزوج الذي قد يأتي يوما أو لا يأتي.

ولكن ما دخلي أنا بكل هذا؟ إذا أرادوا أن يزوجوني فليدفعوا هم وليس أنا. لماذا لا يسمح لي بالتصرف بالمرتب كيفما أشاء. أنا مثلا أريد التوفير لشراء سيارة في خلال خمس سنوات. وكبداية أريد أموالا لتعلم القيادة والحصول على الرخصة، وكذلك أريد إكمال دراساتي العليا. أنا أريد نصف المرتب الذي يِؤخذ مني "غصبا واقتدارا". ثم من هذا الذي يستحق أن أحرم من نصف مرتبي بسببه. حاجة تغيظ!

أنا لن أصرف قرشا برغبتي على شخص لا أعرفه يدخل في حياتي فجأة متوقعا أن أصبح خادمه المطيع, "بلا جواز بلا نيلة!!!"




سارة
تحسدني أختي لكوني رجلا أستطيع أن أختار لنفسي وأن أقرر متى أتزوج، في حين أنها كفتاة تضطر لانتظار الفارس المنتظر وليس بيدها حيلة.

ولكنها لا تدري كم الأعباء الملقاة على كاهلي لكي أفكر في الزواج. بالتأكيد أحلم أن أمسك يوما ما بيد فتاة –هي زوجتي- ونسير على الكورنيش وهي تتسلى بأكل الترمس الذي يزيد بطنها المنتفخ من الحمل انتفاخا.

ولكن من أين لي بالمال الذي يجعلني أتقدم لخطبة أي فتاة؟ وكذلك فإني لا أريد أي فتاة.. كيف أعرف أن هذه الفتاة التي سأتقدم لها ستكون مريحة في صحبتها؟ فبالرغم من صغر سني , فإني أدرك تماما أنه بعد أيام قلائل سيكون ما يهمني أكثر هو طيبة زوجتي وخفة دمها واستمتاعي بحديثها. فأنا أعرف أصدقاء قد تزوجوا وكانوا يتصلون بالشلة قبل مرور الأسبوع الأول على زواجهم, وذلك لأنهم قد شعروا بالملل. ملل!!! وهم مازالوا في بداية البداية, إذاً ماذا سيفعلون بعد عام أو عامين؟ "بلا جواز بلا نيلة!!!"


عمر
منذ أسبوع ألمحت لي أمي بأن إحدى صديقاتها لديها ابن يكبرني بثلاث سنوات, يعمل كمهندس كمبيوتر في إحدى الشركات الخاصة. وهي تعرف أنه شاب مؤدب ووسيم وسيزورنا هو وأهله ليشربوا معنا الشاي يوم الخميس القادم.

كنت أظن أني سأثور ولن أرضى بفكرة الزواج الآن. فأنا أريد أن أبني مستقبلي, فهذا ليس فعلا يقتصر على الرجال فقط, ولكن لا أدري ما الذي أسكتني؟ لعله الفضول لمقابلة شخص يريد الزواج بي. لا أدري.

اتصلت بصديقتي المقربة وأخبرتها، فضحكت ودعت لي بالتوفيق وأكدت عليّ أن أصلي صلاة الاستخارة, ففعلت بمجرد أن أنهيت مكالمتي معها. وظللت في حالة قلق طوال الأسبوع وكنت أبكي يوميا في التليفون وأنا أحدث صديقتي وأنا أتخيل قصصا مأساوية إذا لم يعجبني العريس وأجبرني والدي على الزواج منه، وكيف سأعيش في بؤس، وكانت صديقتي تضحك مني وتقول إني أستبق الأحداث، وإني "نكدية"، ولكن القلق كان يؤلم قلبي، ومر الأسبوع سريعا. واليوم هو الخميس المنتظر.. وربنا يستر.


سارة
منذ شهر أخبرتني أمي عن صديقة معها في العمل عندها فتاة جميلة تصغرني بثلاثة أعوام, وهي تعمل في إحدى الشركات. ووالدها رجل طيب ومحترم. فأخبرتها بأني لا أملك حاليا ما يعينني على مصاريف الزواج، وأن كل ما ادخرته خلال سنين عملي هو سبعة ألاف جنيه . طمأنتني أمي وأخبرتني بأن والدي سيساعدني، وأن هذه هي سنة الحياة. فجدي كذلك قد ساعد أبي عندما تزوج من أمي وعاشا أولى سنوات زواجهما في إحدى الغرف ببيت جدي الواسع إلى أن وسّع الله على أبي واشترى هذه الشقة.

ولكني لم أكن أريد العيش في بيت والدي, وكان رد أمي أن أمامي الحل في أخذ شقة إيجار جديد. ولما كنت أشعر بالاكتئاب منذ فترة لشعوري بالعجز عن الزواج في وقت قريب, فقد استمعت لحديث أمي المتفائل ووعودها بمساعدة أبي الأسطورية. وتوكلت على الله وصليت الاستخارة. واتفقنا على مقابلة العروس في بيت أهلها يوم الخميس القادم, وكاد التوتر يقتلني, فقد خشيت أن لا تعجبني العروس, وكم سيكون الموقف وقتها محرجا عندما أرفضها بعد أن ذهبنا إلى بيتهم!! ربنا يستر.
عمر

froty
03-19-2009, 11:44 PM
ايه اللى هيحصل بعد كدة انا هستنى بكرة تكملى الحكاية

والموضوع حلو تسلمى يا هبه


http://www2.0zz0.com/2009/03/16/01/169776573.jpg

heba
03-19-2009, 11:52 PM
معلش يا forty
علشان يكون فيه اثارة وحبكة درامية .........الخ :D
وشكرا ليكي يا حبيبتى

ياسمين
03-20-2009, 12:36 PM
بسرعة كملى الحكاية يا هبه عايزة اعرف ايه اللى هيحصل
وشكرا لك الموضوع ممتع

heba
03-20-2009, 01:03 PM
شكرا ليكي يا توتا على المرور الجميل
وان شاء الله الحلقة التانية حنزلها

heba
03-20-2009, 01:04 PM
ايه يا جماعة فينكم عايزة اعرف رأيكم

Wild_Angel
03-20-2009, 01:07 PM
جميله جدا يا هبه
منتظره الحلقه القادمه
بالتوفيق وبالرفاء والبنين ان شاء الله عقبال ما نفرح بكل البنات

سلمي جمال
03-20-2009, 01:22 PM
فين الباقي

كلنا مستنين

heba
03-20-2009, 01:49 PM
شكرا على المشاركة الجميلة يا wild
وعقبالنا اجمعين

heba
03-20-2009, 01:50 PM
حاضر يا سلمى
منورانى والله

heba
03-20-2009, 03:28 PM
الخميس المنتظر قد حان وتوتري أصبح لا حدود له وإن كان مصحوبا (بلسعة سعادة)...

فهي ليست سعادة بالمعنى الكامل، ولكني متحمسة للموقف واهو على رأي "نبيلة السيد" "عريس يا اماااي".

ليس من عادتي استخدام الماكياج وفكرت لفترة أن أستخدمه هذه الليلة، ولكني تراجعت, فليرني كما أنا، وإن ماكانش عاجبه يبقى أنا خسارة فيه!! لكني قمت بعمل عدة ماسكات لبشرتي من باب رفع معنوياتي لا أكثر ولا أقل, تحدثت تليفونيا مع "أنتيمتي" وظلت تنصحني بما أفعله عند اللقاء المرتقب, مثل أن أدخل وعيني معلقة بالسجادة وعلى وجهي يرتسم الحياء، وأن أجلس على طرف المقعد ولا "أنجعص" مثل الأولاد مثلما أفعل دائما، وكنت أضحك على ما تقوله وأعدها بأن أفعل العكس, فهذا العريس عليه أن يعرفني كما أنا بلا تزويق, فأنا عصبية ولا أطيق تحكمات الرجال و.... و....

كنت أتحدث مع صديقتي كل ساعة ووالدتي لم تحاول تأنيبي على كثرة استخدامي للتليفون كعادتها، حيث يبدو أنها كانت تقدر توتري واحتياجي للمكالمات معها.

وجاء وقت الغذاء ولم أستطع الأكل من شدة التوتر. للحق كنت أحاول أن أبدو طبيعية أمام الجميع وكأن الموضوع لا يهمني، ولكن معدتي الخائنة فضحتني عندما أصبت بالحموضة من شدة التوتر وظللت أشرب في "سفن أب" وأشتم نفسي في سري.



وجاءت الساعة السابعة والنصف مساء وأصبح يفصلني عن لقاء العريس المرتقب دقائق "ربنا يستر"..
سارة
جاء الخميس بسرعة معتدلة نسبيا فقد كنت أترقب رؤية العروس التي أخبرتني والدتي أني رأيتها من قبل، ولكني لم أستطع تذكرها، وكذلك كنت خا........... قلقا من الموضوع.

كنت أتساءل هل سأرتاح إليها فور رؤيتها؟ هل هي جميلة و"رخمة"، أم تكون خفيفة الدم و... "وحشة"؟. هل يمكن أن أعجب بها ولا تعجب بي أو العكس؟ أعصابي مشدودة ولا أستطيع حتى ربط الكرافتة ونحن نستعد للذهاب.

دخل أبي الحبيب حجرتي وربط لي الكرافتة، ورأيت الدموع تلمع في عينيه فقلت له "إيه يا أبو عمر ده أنا لسه رايح أتقدم مش رايح أكتب كتاب ولا أدخل"، فرد عليّ بأنه لا يصدق بأن الله قد أكرمه ومد في عمره ليرى ابنه البكري يذهب ليخطب، وأني سأعرف شعوره يوم أن أذهب مع ابني لأخطب له.

ضحكت كثيرا, فأبي يتحدث عن ابني وأنا لم أرَ العروس بعد. خفف حديثي مع أبي قليلا من توتري حيث إنه ظل يحدثني عما يجب أن أبحث عنه في العروس، ثم دعا لي فارتاح قلبي وأكملت ارتداء البذلة.

نزلنا من المنزل وقمت أنا بقيادة سيارة أبي، حيث كان لا يقودها ليلا، وشغلت شريط "أم كلثوم" ليطرب أبي وكذلك لهدف آخر خبيث وهو أن ينشغل أبي وأمي بسماع "أغدا ألقاك" حتى لا يتحدثا معي لأني لم أكن في حالة تسمح لي بالحديث.. و"ربنا يستر"..


عمر

جرس الباب:
ترررررررن
(من داخل المنزل)
"أنا مش عايزة أشوف عرسان.. ودخلت إلى غرفتي...."


سارة

(من خارج المنزل)
"يا رب الأرض تنشق وتبلعني.. أنا إيه اللي خلاني أفكر في الجواز؟. .."


عمر
يدخل "عمر" مطأطأ الرأس ويسلم على حمى وحماة المستقبل و.......
دعونا من التفاصيل ولنقفز للحظة الحاسمة مع دخول "سارة"
دخلت الصالون وقد تعلقت عيناي بالسجادة وحاولت استجماع شجاعتي لأبدو طبيعية إلا أني كنت في أسوأ حالات خجلي "الذى لم أعهده من قبل". لمحت لون بذلته البيج وحذائه البني، ثم قادتني أمي فسلمت على والديه ورفعت رأسي لأحييه وأخييييرا رأيته.

أول ما لفت نظري كان عينيه وابتسامته، أو بالأحرى مشروع ابتسامة.. يبدو أنه كان غارقا في الخجل هو الآخر فلم يكن يعرف هل يبتسم أم يبدو جادا، أما عيناه......... فكانتا صافيتين! وكان نظره لا يستقر على شيء حتى أني ظننت أنه ربما يكون أحول، وكادت الفكرة تجعلني أضحك, وفجأة احمر وجهه و... و....... وكان وسيما حتى في خجله هذا, فابتسمت وجلست ولاحظت أنه يتمتم بشيء ما، أو لعله "يبلع ريقه" فقد مد يده بعد ذلك وتناول كأس العصير ليشرب منه.


سارة
جلست على كرسي منفرد في الصالون، بينما احتل والداي الكنبة، وجلس والد العروس على الكرسي المجاور لجهة أبي, بينما ذهبت والدتها لغرفة داخلية ثم خرجت تتبعها "سارة"............................
ورأيتها جميلة.....

وكأني رأيت هذا الجمال من قبل وأعرفه, وذهب عني توتري في لحظة وانشرح قلبي لها. لا أقول إنه حب من أول نظرة، ولكن شيئا ما جعلني أشعر أني لن أتركها لأحد غيري. لم أستطع منع نفسي من التمتمة بـ"الحمد لله"، ونظرت إليها فظننت أنها تغالب ضحكة تكاد تخرج منها فعاد إليّ توتري لظني أنها رأت شيئا بي يثير الضحك، إلا أنها ابتسمت وجلست فحمدت الله ثانية وتناولت كوب العصير من أمامي فقد جف "ريقى".


عمر



بدأ والدي يحدث "عمر" عن عمله وعن الشركة التي يعمل بها وظهر أن أبي يعرف أحد المهندسين بتلك الشركة،حيث كانوا زملاء دراسة وأوصى أبي "عمر" بأن يسلم له على صديقه القديم ويذكره بصاحبه "عامر عبد المحسن".



وتحدث عمي مع أبي عن وضع شركات القطاع الخاص, بينما بدأت طنط في الحديث معي عن عملي وعن طبيعة دراستي ولاحظت أثناء ذلك أن "عمر" يسترق النظر إليّ كل دقيقة فتملكتني بجاحة غريبة ونظرت له في عينيه بينما كان ينظر إليّ, وظننت للحظة أن روحه ستخرج من فمه , فقد فوجئ بعينيّ في عينيه فثبت وجهه وتحرك فمه وكأنه سيقول شيئا ما إلا أنه لم يصدر أي صوت ولم ينقذه سوى أن وجه له أبي سؤالا عن شيء ما في شركته فالتفت إليه، وشعرت أنه بالكاد استرجع روحه التي تدلى نصفها من فمه وانفجرت في ضحكة في داخلي وأحسست بأنه ظريف ولكنه خجول أكثر من اللازم.

سارة

حاولت أن أفتح أي موضوع مع "سارة" إلا أن عقلي "قفش" وانعقد لساني. ووجدت أمي تفتح مواضيع عديدة مع "سارة" وشعرت بغبائي لعدم تذكري لأي من هذه الموضوعات أو محاولتي لالتقاط خيط الكلام من أمي. وظللت أرقبها وهي تتحدث مع أمي، نصف عقلي يتابع حديث أبي وعمي ونصفه الآخر منشغل بـ"سارة" نفسها،
حتى إني لا أكاد أعي ما تتحدث عنه مع أمي. كانت لها ضحكة جميلة كما أن بروفيل وجهها الذي أستطيع أن أراه فقط من مكاني بدا جذابا و....... فجأة رفعت عينيها نحوي وضبطتني وأنا أنظر إليها, حاولت أن أتحدث وأبدأ أي حوار معها إلا أن الكلام لم يخرج من فمي. شعرت بأن منظري مضحكا, إلا أنها عادت للكلام مع أمي وقد احمر وجهها –يبدو أنها شعرت بالخجل– ووجه إليّ والدها سؤالا ما فالتفت إليه، إلا أني كنت أريد الحديث معها فأنا لم آتِ لكي أخطب عمي!

عمر
يبدو أن والدته أرادت "جره" إلى الحديث فقالت له "دي سارة طلعت بتقرا الجرنال اللي طالع جديد وعاجبك يا عمر، بس ماجابتش العدد بتاع الأسبوع ده، ماتقول لها كان مكتوب فيه إيه.."
فنظرت إليه وفتح فمه إلا أنه أصدر أصواتا هذه المرة وسألني عمن أتابع مقالاتهم في الجريدة، فأخبرته وبدأ حديثه واكتشفت أنه متحدث جيد بل و"رغاي" أحيانا، فقد ظل يخبرني عن تفاصيل كل مقال ويعلق عليه ويسألني عن تعليقي، ثم يعيد ما قاله بطريقة أخرى ثم يتذكر شيئا آخر قرأه فيتحدث عنه، وانتهزت أنا فرصة حديثه لأستطلعه بشكل مفصل,
كان نحيفا ويبدو أنه متوسط الطول وهو جالس ولكن..... أعجبني شكل يديه فقد كانتا كيدي عازف بيانو, أصابع طويلة وأظافر قصيرة، وكانت رموشه طويلة وعيناه بنيتين و...... وبدأت أثرثر معه أنا الأخرى.

سارة
عطفت عليّ ماما أخيرا وألقت إليّ بطرف خيط لأدخل في حديثها مع "سارة". سألتني عن جريدة أقرأها وكذلك "سارة"، وأنها لم تقرأ العدد الأخير منها, فانتهزت الفرصة وظللت أحكي لها عن المقالات وكل شيء تذكرته، فقد كانت تلك فرصتي لأنظر لها "براحتي" كان كل شيء بها جميلا، صوتها وجلستها ويداها الصغيرتان وعيناها الضاحكتان دائما وتعليقاتها التي أثارت ضحكي كثيرا، كانت جميلة "وكمان دماغ"!
كان حوارنا بعيدا تماما عن الرومانسية ولكن "نص العمى ولا العمى كله" على الأقل انحلت عقدة لسانينا وعيوننا.
عمر
كانت الجلسة مجرد جلسة تعارف بالطبع إلا أن أبي وعمي قد انسجما تماما. وبدا على الجميع السعادة، ونظر لي "عمر" وهو خارج وقال لي بصوت هادئ ظل يرن في أذني "أشوفك قريب يا سارة".
سارة
نزلت أصفر وأغني وركبت السيارة وأنا في قمة النشوة.. سألتني أمي عن رأيي, فقال لها أبي إن عليها أن تترك لي فرصة للتفكير والاستخارة. أما أنا فلم أرد ولكني توقفت عند أول بائع جرائد وجدته ونزلت لأشتري عددين من الجريدة التي نقرأها أنا و"سارة"!.
عمر

heba
03-20-2009, 03:29 PM
يلا يا جماعة مستنيا رأيكم

A.H.D
03-20-2009, 07:36 PM
جميلة جميلة اوى ياهبة
بجد تسلم ايدك
وياللا بقة مستنيين الحلقة التالتة
متشوقيناش كتير

heba
03-20-2009, 08:19 PM
شكرا على المرور والمشاركة الجميلة A.H.D
وان شاء الله الحلقات الى جاية حتعجبكم اوي

AYMAN GAMAL
03-20-2009, 09:06 PM
فين الحلقه التالته

جميله والله

قصه جميله الواحد حس انه موجود بينهم

شكرا ليكي

heba
03-20-2009, 09:21 PM
شكرا ليك على المشاركة الجميلة
فعلا والله انا لما بقراها بحس انى انا بينهم
والحلقة التالتة ان شاء الله بكرة

froty
03-20-2009, 09:35 PM
الحلقة النهارده جامده جدا

عاوزين الحلقة التلته بقى

لسه هستنى لبكرة

تسلم ايدك يا هبه

heba
03-20-2009, 10:22 PM
شكرا ليكي ياfroty وتسلمى يا حبيبتى

heba
03-21-2009, 11:37 AM
دخلت غرفتي بعد ذهاب "عمر" وأهله وغيرت ثيابي وخبأت نفسي تحت الأغطية حتى لا تأتي أمي وتسألني عن رأيي.. لا أنكر أن شيئا ما تحرك في قلبي, بل إن صوته المنخفض وهو يقول: "أشوفك قريب يا سارة" قد دغدغ أحاسيسي.. أريد أن أقول إنه يعجبني وإني موافقة ولكن ما أدراني برأيه هو؟ وكذلك ما أدراني بأن مشاعري هذه ليست لحظية؟ ربما "عمر" هذا ليس جيدا كما يبدو.. إنه ليس طويلا كما كنت أرغب.. صحيح أنه أطول مني ولكن....
هل يمكنني أن أقضي باقي عمري مع "عمر"؟ هل هو المقدر لي أم لا؟:p
يا رب ارحمني من الصداع.. غدا أصلي صلاة استخارة مرة أخرى, وربنا يقدم ما فيه الخير.


سارة
نمت مباشرة بعد عودتي من عند بيت "سارة", فكرت في صوت ضحكتها قبل نومي مباشرة إلا أن التوتر الذي أصابني طوال اليوم جعلني مرهقا ونمت فورا. في اليوم التالي استيقظت وصليت الفجر والاستخارة ونمت ساعة قبل الذهاب إلى عملي.. لم أرَ مناما أو أي شيء وإن كنت لا أعتقد في موضوع المنام, ما يهم أني أشعر بارتياح عام للموضوع.. في العمل تذكرت أني لم أحصل على تليفون "سارة", أردت محادثتها.. سآخذ رقمها من أمي ولكن هل يصح أن أتصل بها ونحن حتى لم نقرأ الفاتحة بعد؟ سأتحدث مع أمي في هذا الموضوع عند رجوعي للمنزل.. أثناء فترة الراحة تذكرت أني بقراري الزواج من "سارة" أحكم على نفسي بالعيش معها للأبد.. إنها جميلة ويبدو أنها طيبة، ولكن هل يمكن أن يكون بها عيوب خفية لا أستطيع تحملها؟:( كنت سأجعل أبي يتصل اليوم بأهلها لتحديد موعد قراءة الفاتحة ولكني أحتاج أن أعرفها أكثر, ربما تكون بخيلة أو... سليطة اللسان... لا.. لا يبدو أنها قد تنطق يوما بكلمة سيئة.. أصابني الصداع من كثرة التفكير وشعرت بأن أذنيّ قد سخنتا بشدة.. يارب اهدِني..

عمر
يبدو أن هذا الموضوع سيجعلني أستهلك كميات كبيرة من الـ"سفن أب",:confused: فالحموضة لا تريد أن تذهب.. أفكر طوال الوقت في الموضوع.. هل أقبل؟ هل أرفض؟ ولماذا أرفض؟ هل سيقبلني "عمر"؟ أم؟ قد يكون به عيوب شديدة القبح وهو يخفيها بهذا المظهر الجميل.. ربما يكون من الذين يضربون النساء، ولكن لا... يبدو أنه محترم، ووالده كذلك رجل محترم وخلوق.. لا يمكن أن يكون كذلك.. هل يمكن أن يكون "بصباص" ولكنه خجول؟ ربما يمثل؟

"آآآآآآآه الحموضة هتقتلني.. مش عارفة أقول إيه لماما لما تسألني عن رأيي.. خايفة أوافق وبعدين "عمر" مايردش يبقى شكلي وحش وكمان خايفه أوافق وبعدين "عمر" يطلع شخص سيئ".. إن أهلي متحمسون له وبهذا إذا ظهر أنه "شرير" سأقول لهم إنهم هم الذين وافقوا عليه من البداية..
"يا ترى "عمر" وأهله هيتكلموا إمتى؟"...:rolleyes:

سارة

وصلت البيت وأنا منهك ولم تكن لدي شهية للطعام فذهبت للنوم.. استيقظت بعد المغرب فصليت وجلست مع والدي في الصالة.. أخفض أبي صوت قناة الجزيرة التي لا يتابع غيرها هي وقناة العربية للأخبار.. التفت لي وسألني عن حالي فحمدت الله، ودار بيننا هذا الحوار:
بابا: نويت على إيه إن شاء الله؟
مش عارف, كنت متحمس بس دلوقتي قلقان..
بابا: طبيعى جدا.. إنت مش استخرت؟
مرتين..
بابا: وحاسس بإيه؟
مش عارف.. :confused:
ضحك أبي وقال: عادي برضه.. أنا ساعة ما اتقدمت لأمك عقلي شت من التفكير..
تدخلت أمي: ماتصدقهوش ده حفي عشان أنا أوافق.

أكد أبي كلامها ضاحكا وقال: شوف يابني البنت كويسة وأهلها طيبين وإن كنت خايف من حاجات ممكن تظهر في المستقبل, فإنت استخرت وإذا كان الموضوع خير هيمشي وإن ماكانش الأمور هتخلص لوحدها.. شوف إنت مبدئيا حاسس بإيه تجاهها؟

هي عاجباني وأنا مرتاح لها بس...

بابا: من غير بس, شعورك المبدئي كويس, احنا نقرا الفاتحة مع الناس وبعدها تشوفها وتتكلم معاها عند أهلها كام مرة، ولو زاد ارتياحك ليها نكمل ونعمل الخطوبة اللي برضه هتكون فترة اختبار بينكم, وإن ماحصلش توفيق يبقى كل اللي يجيبه ربنا كويس, ولا رأيك إيه؟
أراحني كلام أبي ووافقت عليه.
بابا: يبقى اتصل بقى بـ"عمار" واسأله إمتى هنعرف رأيهم؟
رأيهم؟ أنا حسبتك هتحدد ميعاد الفاتحة..
ضحك أبي وقال "ليه هو إنت مادام وافقت يبقى العروسة وافقت؟"

عرفت بعد اتصال أبي بأهل "سارة" أنهم طلبوا أسبوعا لإبداء رأيهم وعاد إليّ توتري, فأنا قد أبديت رأيي المبدئي في اليوم التالي مباشرة, لماذا تحتاج هي إلى أسبوع؟ أهي محتارة لهذه الدرجة؟ ألم تعجب بي كما أعجبت بها؟
حاولت أمي طمأنتي بالحديث عن أن الفتيات يأخذن وقتا أطول من الرجال في إبداء رأيهن وأن أهلها يجب أن يسألوا عني، فسألتها غاضبا: "ألا يجب أن أسأل عنها وعن أهلها أنا الآخر؟" فردت أمي بأنها تعرف أهلها جيدا وإذا أردت يمكنني أن أتحرى عنها هي بنفسي، فسألتها: كيف؟ فقالت روح ليها الشغل.. وتركتني أمي لحيرتي وقلقي..

عمر
اتصل أهل "عمر" ليعرفوا رأينا وتنفست أنا الصعداء فمعنى اتصالهم أن "عمر" وافق عليّ ويريد أن يعرف رأيي.. انزاح من على قلبي هم ثقيل.. كنت مرعوبة من فكرة أني أعجبت به وهو قد لا يعجب بي, على الرغم من كلمته: "أشوفك قريب يا سارة".

بعد جلسة طويلة مع أمي قررت الموافقة على قراءة الفاتحة لكي أستطيع أن أراه عدة مرات قبل أن أوافق على الخطوبة.. ولكن أبي قرر تأجيل إخبارهم بقراري إلى أن يذهب إلى عمل "عمر" ويسأل عنه.. وسمعت من أمي خطة أبي لمعرفة كل شيء عن "عمر" من زملائه ورؤسائه في العمل, بل وجيرانه كذلك, فأبي رجل طيب وهادئ ولم أتوقع أن يتحول إلى المحقق "كولومبو" من أجلي.
قارب الأسبوع على نهايته وأشعر (قليلا) بأني أريد أن أرى "عمر"..

سارة

froty
03-21-2009, 09:19 PM
جامده اوى حلقة انهاردة يا هبة مستنية

الحلقة اللى جاية على احر من الجمر

heba
03-21-2009, 09:23 PM
متشكرة ليكي يا حبيبتى يا froty
وان شاء الله الحلقة القادمة غدا

شهاب بودا
03-21-2009, 09:33 PM
ههههههههههههههههه طب هيعملوا ايه لما يجوزوا

Wild_Angel
03-21-2009, 10:15 PM
حلقات رائعه يا هبه
منتظرين الحلقات القادمه
ياريت تكتبيلى اسم القصه ومؤلفها

AYMAN GAMAL
03-21-2009, 10:18 PM
جميله جدا يا هبه

تسلميلنا

يالا اللي جي امته ؟ مستنيين

heba
03-22-2009, 01:25 AM
شكرا ليك يا شهاب على المشاركة والمرور
وعلى فكرة ليها جزء تانى اسمه سنة اولى جواز ,وجزء تالت اسمه بابا عمر وماما سارة

heba
03-22-2009, 01:30 AM
شكرا ليكي يا وايلد
اسم القصة يوميات سارة وعمر
اما المؤلفة فتقريبا كانت فى واحدة بدأت القصة ومكملتهاش وبعدة كدة جت واحدة كملتها اسمها ام سما وحلا وبعد كدة فى واحدة كمان كملت الجزء التانى والتالت بس مش عارفة اسمها ايه

heba
03-22-2009, 01:31 AM
شكرا ليك يا ايمن
جزاك الله خيرا

heba
03-22-2009, 11:33 AM
تحرى "كولمبو" (أبي سابقا) عن "عمر" فوجد أن سيرته ممتازة بين جميع معارفه ومن ثم اتصل أبي بعمي وأخبره عن موافقته واتفقا على قراءة الفاتحة يوم الإثنين القادم، وظل أبي يتحدث مع عمي على التليفون قرابة نصف الساعة حيث إن كليهما يهتم بمشاهدة القنوات الإخبارية وكانا يتناقشان حول برنامج ما.:(

يبدو أن علاقة أبي بعمي ستتوطد قبل أن تتوطد معرفتي بـ"عمر"! :confused: أخبرني أبي بعد إنهاء المكالمة أن عمي وطنط و"عمر" يسلمون عليّ. شعرت بالاشتياق لرؤية "عمر" مرة أخرى, إلا أنه –بالطبع- لن يكون بيننا أي اتصال قبل قراءة الفاتحة.
سارة
لم أحاول التحري عن "سارة" لأني أولا ارتحت لها، وثانيا أمي تعرفها وتعرف والدتها، وثالثا أنا ماعرفش ازاي أتحرى عن حد!

ولكني –للحق- فكرت أن أذهب لأراها وهي خارجة من عملها فقد شعرت بأني بحاجة لأن أراها.:p شيء ما جعل قلقي يزول من جهة موافقتها عليّ أم لا. فأنا أظن أني تركت لديها انطباعا جيدا.

وجاء الخميس موعد رد عائلة "سارة" علينا وجلست بجوار أبي وهو يرد على تليفون عمي. ظلا يتحدثان في بداية المكالمة عن برنامج سياسي ما وأنا جالس على الشوك في انتظار الجواب. وأخيرا سمعت أبي يضحك ويحمد الله ويقول له عن سعادته بالنسب المرتقب بيننا, فالتقطت أنفاسي وخرجت إلى البلكونة.
كنت أشعر شعورا غريبا وكأن كل شيء يبرق أمامي. أحسست أني أريد أن أحضن العالم كله وأقبله. كنت أعرف أني سأبدأ مشروع حياة وأني سأكافح من أجل تجهيز نفسي إلا أن هذا الشعور الغامر بالسعادة أنساني أي قلق. وسألت نفسي "كم سأنتظر لأقف مثل هذه الوقفة مع "سارة" في بلكونة منزلنا؟".

عمر

هل يعقل أن أحب شخصا رأيته لمرة واحدة؟. أم أن هذا الشعور بقبوله الشديد ناتج عن صلاة الاستخارة. هل الله يعطيني إشارة بأن "عمر" لي وأنا له؟
أنتظر يوم قراءة الفاتحة بسعادة شديدة. ولم أعد أعاني من الحموضة. الحمد لله. :o
سارة
جاء الإثنين الغالي. احترت في الهدية التي يجب أن أقدمها لـ"سارة". أخبرتني أمي بأنه يمكن أن أشتري لها خاتما لقراءة الفاتحة وأخبرتني أنها يمكن أن تنزل وتختاره لي ولكني أخبرتها أني سأشتريه بنفسي.

ذهبت إلى الصائغ ولم أكن أعرف مقاس إصبع "سارة" إلا أني حاولت التخمين قياسا على حجم يديها. كنت أريد خاتما مميزا. فكرت بأن يكون خاتما ذا فص مثل خواتم الزواج التي أراها في الأفلام الأجنبية, إلا أني وجدت خاتما عليه فراشة تبدو وكأنها حقيقية, لا أدري لماذا ذكرتني الفراشة بـ"سارة", فدعوت دعاء الاستخارة واشتريت الخاتم. يا رب يعجبها.

عمر
لا أدري ماذا يجب عليّ أن أرتدي في قراءة الفاتحة. هذه المرة كنت أريد أن أبدو متألقة. بعد تفكير ومحادثات مع صديقتي ومع ماما ومع المرآة اخترت طقما لبني اللون ووضعت بروشا على هيئة فراشة يشبك الطرحة مع البلوزة. يا ترى "عمر" بيحب اللون اللبني؟ يا رب.. يا رب... يا رب خليني فرحانة النهارده.

سارة

أحضرت علبة شيكولاتة ونحن في طريقنا إلى بيت "سارة". في هذه المرة كان معي أولاد عمي في سيارتنا وكذلك أختي. بينما كان أبي وأمي في سيارة عمي وزوجته يلحقون بنا. في هذه المرة ظل أولاد عمي يثرثرون معي وظللنا نضحك طوال الطريق ونحن نسمع "ليلة من عمري" لـ"عمرو دياب".

عندما دخلت منزل "سارة" هذه المرة كنت أكثر راحة. كان المنزل مزدحما نسبيا عن المرة السابقة حيث حضرت خالة "سارة" وزوجها وأعمامها الثلاثة. عندما دخلت كانت "سارة" تكلم أحد أعمامها في ممر يطل على الصالون, التفتت ورأتني وأنا أتجه صوب الصالون فابتسمت لي وابتسمت لها. كانت ترتدي طقما لبني اللون يجعلها تبدو جميلة كالسماء. واتسعت ابتسامتي حينما لاحظت أنها تضع بروشا على شكل فراشة.

عمر

دخل "عمر" هذه المرة فجأة فقد ظننت أن أبي يفتح الباب لزوج خالتي الذي وقف على السلم ليدخن سيجارة, حيث إن أمي لا تسمح بالتدخين داخل المنزل, وكان أبي واقفا على الباب يتحدث مع زوج خالتي وصديقه في نفس الوقت حتى يهون عليه وقفة السلم. ولكني استدرت لأجد "عمر" أمامي يبتسم ويحمل علبة شيكولاتة. لقد زادت معزته في قلبي لما أتى لي بالشيكولاتة!!

بعد أن قدمنا الجاتوه والحاجة الساقعة, تحدث أبي مع عمي وتعرف الجميع على بعضهم البعض وسألني "عمر" عن حالي. كان الجو مزدحما هذه المرة, ولكن "عمر" كان هادئا ومازالت لديه عادة اختلاس النظر إليّ!!!!

في وسط كل هذا وجدت أبي وعمي يقولان "نقرا الفاتحة بقى" رفع الجميع أيديهم ليقرءوا الفاتحة ونظرت تجاه "عمر" فوجدته بالطبع ينظر لي وقرأنا الفاتحة وأعيننا متشابكة. وشعرت وكأني خارج كل زحام الصالون وكأن جسدي كله قد تخدر.
سارة

قرأت الفاتحة و"سارة" تجلس في عيوني. تجرأت هذه المرة ونظرت إليها بثبات أثناء قراءة الفاتحة, ولم تبتعد عني بعينيها.

أخرجت الخاتم وقدمته لـ"سارة" التي ضحكت وقالت والدتها "إنت كنت عارف إن سارة هتلبس بروش على شكل فراشة ولا إيه؟" ولكني لم أكن أعرف, أنا حتى لم أعرف رقم تليفونها وخفت أن يظن عمي أني اتصلت بها من ورائه فأنكرت على الفور فضحكت "سارة" وضحك الجميع......... وشاركتهم الضحك.

عمر

لم أصدق نفسي عندما رأيت الخاتم, فقد كان جميلا جدا. فأنا أحب الفراشات بشدة. لقد أتى لي "عمر" بشيكولاتة وفراشة من ذهب. يبدو أني سأحب هذا الفتى!!!!!

سارة

froty
03-22-2009, 10:21 PM
لا بجد مشكل الحلقة انهارده

هستنى حلقة بكرة ازاى دلوقتى

عاوزة اعرف الباقى ايه

هبه انت تجننى اليوميات تحفة

heba
03-22-2009, 11:35 PM
الله يخليكي يا Froty
والله انتى الى عسل

shemo
03-23-2009, 06:24 PM
بجد حلوة اوووووووووووووى ومشوقة جدا
ومستنية الحلقة الجديدة
شكراااااااااااا

Wild_Angel
03-23-2009, 08:56 PM
جميله جدا يا هبه
الحلقات جميله جدا
انا بحسبها روايه مكتوبه ومنشوره ككتاب
منتظره الحلقات القادمه
مه مزيد من التميز

heba
03-23-2009, 09:37 PM
شكرا ليكي يا شيمو على المرور الجميل
والحلقات الجايه ان شاء احلى

heba
03-23-2009, 09:39 PM
شكرا ليك يا وايلد
وانا كمان كنت فاكرة زيك
جزاك الله خيرا

heba
03-23-2009, 10:12 PM
لا أصدق أنه قد تمت قراءة فاتحتي بالرغم من أني قرأتها معهم وإن كنت لم أعِ منها سوى "الحمد لله". كنت أنظر إلى خاتم الفراشة على يدي باستغراب. لقد امتلكت عدة خواتم ولكني لم أشعر بهذه المعاني التي أحملها من قبل.

أشعر أن "عمر" وضع علامة عليّ تشير إلى أني أصبحت له ولكن... لكن "عمر" لا يحمل أي علامة تشير إلى أنه أصبح لي. ربما أقوم بعمل علامة في وجهه عندما يزورنا في المرة القادمة!! أم أنه قد يعتبر ذلك فظاظة مني!!! :p

يا ربي لا أستطيع أن أكون جادة حتى عند التفكير في مستقبلي. لكني لم أرَه سوى مرتين و"ادبست" ووافقت على قراءة الفاتحة.. كل هذا بسبب حماس أبي له وألفته السريعة مع والده.
آه "عمر"..... قلبي بيرفرف لما بافكر فيه، وبالرغم من ذلك فمازلت أشعر بالقلق بسبب موافقتنا السريعة, إلا أن أمي أخبرتني أن الفاتحة مجرد "ربط كلام" ليتسنى لي لقاء "عمر" عدة مرات حتى أوافق على إتمام الخطوبة. أنتظر مكالمة "عمر" على التليفون ولا أدري كيف سأبدأ أي حوار معه؟
سارة
الغريب أني لا أشعر بشيء مختلف لكوني أصبحت (قاري فاتحة) لم أتعرف على "سارة" بشكل عميق, وإن كنت أشعر بشيء لا أستطيع وصفه يثير البهجة في قلبي كلما مرت على بالي، وما أكثر المرات التي تمر فيها على بالي، بل إنها بالأحرى تسكن حاليا في بالي!

المفترض أني سأتصل بها لتتوطد معرفتنا قبل إعلان الخطوبة وهذا ما يثير توتري فأنا في العادة "دمي خفيف" وكثير الكلام ولكن أخاف أن يجعلني التوتر أخرس كما حدث في لقائنا الأول. :( أخاف أن أبدو سخيفا وثقيل الظل. فالبنات لا تحب ثقيلي الظل، وهذا طبعا أعرفه من واقع خبرتي الكبيرة بالبنات!! كيف أستطيع أن أظهر جمال شخصيتي الرائعة في حديثي معها.. " افتح عليّ يا رب"..
عمر
المفروض إنه يتصل بالتليفون على البيت, لأننا لسه ماعرفناش موبايلات بعض.. الواحد محرج شوية, مش علشان هاكلمه, فأنا بعون الله أكلم الأسد (بس وهو في القفص طبعا!) المشكلة هي وجود بابا. كيف سأحدث "راجل" في وجود بابا؟ هو صحيح راجل طيب,:confused:

لكن... المشكلة الحقيقية هي كيف سأتحدث مع "عمر"؟ لا أريده حديثا عاديا, أريد أن أستخرج منه كل أسرار شخصيته وأعرف عيوبه وأريده أن يعرفني جيدا, فهو لم يعرف سوى "سارة" الهادئة الخجول. سأتصل بإحدى صديقاتي المخطوبات لعلها تفيدني في اختيار موضوعات للحوار
ووقعت القرعة على "فاطمة", المخطوبة الأزلية منذ كنا في الصف الأول الجامعي وحتى الآن, وقد انفجرت "فاطمة" في الضحك عندما عرفت طلبي منها وقالت لي ساخرة: "عايزة تعرفي كل ده من أول مكالمة؟ يا بنتي إنت يادوبك في مرحلة النحنحة. إنت وهو هتتنحنحوا على بعض! قدامك شوية حلوين عقبال ما تعدي مرحلة وش القفص, ده أنا يا اللي مخطوبة بقالي سنين لسه باشوف العجب من "حسن", يا بنتي إنت دخلت مشوار المليون خطوة وإنت يادوبك في أول خطوة".
طبعا ارتفعت معنوياتي جدا بعد مكالمة "فاطمة"!!
سارة
رجعت من الشغل واتغديت ونمت وصحيت والمفروض أكلم "سارة", اتصلت بالرقم وأنا بادعي إن "سارة" هي اللي ترد، وبالطبع ردت والدتها
. فسلمت عليها وسألت عن عمي وسألتني هي عن والدي ووالدتي، ثم سادت لحظة صمت محرجة, حيث تنتظر هي أن أطلب الحديث مع "سارة"، بينما أنتظر أنا أن تتفضل هي من نفسها بندائها. تنحنحت مرتين وأخذت نفسا عميقا و... قبل أن أنطق, قالت هي: "طيب هناديلك سارة".
تألمت أذناي حينما انطلق صوت موسيقى الانتظار المزعج والمفاجئ ثم انتهت الموسيقى وسمعت خروشة ثم صوت "سارة"..

- سارة: السلام عليكم
*عمر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
- ازيك يا "عمر"
* الحمد لله... ازيك إنت؟
- الحمد لله, وبابا وماما عاملين إيه؟
*الحمد لله
- وإخواتك؟
* الحمدلله
- إنت بتختم الصلاة يا "عمر"؟
* (بدهشة) لأ ليه؟
- أصلك مابتقولش غير الحمد لله, فحسبتك بتسبح بعد الصلاة ولا حاجة!

فهمت الدعابة وضحكت بشدة وبدأت أسألها هي الأخرى عن أحوالها وعن عملها وكذلك تحدثت هي و... استمرت المكالمة 66 دقيقة0000000000000000000000000000:D

والحق أني لم أرد إنهاء المكالمة, إلا أني لاحظت أن والدتها دخلت إليها ووجهت إليها الكلام, فخشيت أن أسبب لها الحرج وأخبرتها بأني سأحدثها غدا. وبالطبع كانت المكالمة وكأنها مع واحد صاحبي وبخاصة أنها لا تكف عن السخرية وإطلاق النكات, مما جعلني أبادلها التنكيت
وبالتالي لم تكن المكالمة رومانسية على الإطلاق, ولكنى استطعت أن أستجمع شجاعتي وأن أقول لها "هتوحشيني قوي لحد بكره" وقفلت الخط سريعا وكأن والدتها ستجذبني من ملابسي من خلال السماعة!
عمر
لم أتخيل أن تسير المكالمة مع "عمر" على هذا النحو. كنت أغسل المواعين في المطبخ, بينما أفكر أنه لو اتصل الآن سيكون شيئا شاعريا جدا أن أتلقى أول مكالمة من خطيبي وأنا أقف على الحوض!!!!

وبالفعل اتصل "عمر" أثناء غسيلي للبراد. بدا محرجا في بداية الحديث ولكني كسرت الجليد وضاحكته, واتضح لي بعد ذلك أثناء المكالمة أنه "واد مسخرة", وبالطبع هذا ليس تقليلا من شأنه, فهو يبدو رجلا حتى في هزاره.

وبعد تبادل الحديث وتبادل أرقام الموبايلات (حيث أخبرتني أمي قبل المكالمة بأنه يمكنني تبادل أرقام الموبايل معه) بعد كل هذه الثرثرة أنهى مكالمته بجملة تختلف عن جو الشقاوة الذي ساد المحادثة وقال لي برقة إنه سيفتقدني.

يا ربي دايما ينهي كلامه بجملة تخلي قلبي يتهز. يبدو أنها صارت عادة لديه... وقاطعت أمي تأملاتي الرومانسية بعد المكالمة –وكم تعددت مقاطعتها لي أثناء المكالمة!– وقالت لي: "إيه كل الضحك ده يا "سارة"؟ هو إنت بتكلمي "فاطمة" ولا "مروة"؟ مش تعقلي شوية"..

ظننتها في البداية ستتحدث عن طول وقت المكالمة ولكنها أحرجتني بحديثها عن كثرة ضحكي, هل يمكن أن يظن "عمر" أني أضحك أكثر من اللازم؟ لكنه كان يضحك هو الآخر. يووووووه هو كل شوية قلق...
سارة

A.H.D
03-23-2009, 10:34 PM
تحفة اوى اوى ياهبة بجد تسلم ايدك
جميلة اوى
ومستنية الحلقة الجاية متغيبيش علينا

heba
03-24-2009, 12:33 AM
شكرا ليكي وتسلمى يا حبيبتى A.H.D
ومتخافيش انا باجى بسرعة

خالد أبوسعده
03-24-2009, 01:10 AM
و الله جميييييييييله جدا
شكرا اوى يا هبه علي الموضوع الجميل دا

mr.lonly
03-24-2009, 02:08 AM
حلوة جدا اليوميات دى يا هبة ياريتك تكمليها بجد شوقتينا

Marwa Mahmoud
03-24-2009, 09:37 AM
الله جميلة جدااااااااااا اليوميات دى يا هبة

بشكرك يا حببتى جدااااااااا

shemo
03-24-2009, 11:33 AM
بجد تحفة
وبعدين بتشوقينا اوووووووووووووووووووووى
مستنية الحلقة الجديدة بسرعة

alaa eid
03-24-2009, 05:40 PM
الحلقات جميلة جميلة جداااااااااااا انا مستنية الحلقة الجاية علي نااااااار
تسلم ايدك يا هبة يا قمر

heba
03-24-2009, 08:42 PM
شكرا يا جماعة على المشاركة الجميلة Mopotp,mr lonly
جزاكم الله خيرا

heba
03-24-2009, 08:43 PM
شكرا ليكي يا مرمر
منورانى دايما

AYMAN GAMAL
03-24-2009, 08:45 PM
شكرا يا هبه

الحلقات في منتهى الروعه

ربنا يوفقك

heba
03-24-2009, 08:45 PM
شكرا على المرور الجميل يا شيمو

heba
03-24-2009, 08:47 PM
شكرا ليكي يا lolo يا حبيبتى
وان شاء الله الحلقات الى جاية احلى

heba
03-24-2009, 08:48 PM
جزاك الله خيرا يا ايمن
شكرا على المشاركة الحلوة

heba
03-24-2009, 08:59 PM
في العادة تعبر الأغاني عن المشاعر, ولكن هذه المرة عبّر إعلان خطوط تليفون عن مشاعري....

"رن.. رن.. رن.. رن.. وفرحني" يشدو بها "كاظم الساهر" وأنشز أنا بها طوال اليوم مع رنات "عمر" الكثيرة على الموبايل. أمس, بعد أن انتهيت من أولى مكالماتي معه أرسل لي رسالة بها دعاء جميل "اللهم لي أحبة أتذكرهم كلما نبض الفؤاد وحن، وأدعو لهم كلما دنا ليل الظلام وجن.. إلهي ظلل أحبتي بالغيوم وأبعد عنهم كدر الدنيا والهموم.. أدخلنا الله جميعا من باب الريان وأعتق رقابنا من النار".. رسالة دينية وإن كانت تبدأ بـ"أحبة"، واخدين بالكم؟!

أما اليوم فقد رن عليّ 8 مرات حتى الآن, أما بالنسبة لي فقد رننت له مرة واحدة... لا أدري لماذا... "تقل" كما يقال.. للحق أشعر بالخجل من أن أرن عليه كثيرا. ولكني فرحانة قوي برناته. بالطبع أنا في عملي وزميلاتي يلاحظن أني أبتسم بلا داع مرات عديدة. أبتسم عندما أتذكره... وأبتسم عندما يرن... وأبتسم عندما لا يرن... "باين عليَ اتجننت"! آآآآآه لو تدوم سعادتي هذه للأبد.

وصلتني رسالة جديدة من "عمر", جعلتني لا أتمالك نفسي من الضحك و(اضطررت) بعدها أن أرن عليه مرتين. كانت الرسالة تقول "كده مش حلو.. لا رنة.. ولا ألو.. ولا علينا تسألوا... طب حتى رنة واقفلوا". فكرت أن أرسل له رسالة حتى لا يظن أني بخيلة ولا أريد أن أضيع رصيدي!

احترت هل أرسل له رسالة دينية أم رسالة ضاحكة. في النهاية قررت الرد على رسالته كالتالي: "قلت للطير المسافر وصل سلامي للغاليين.... قال لي سواق أهلك أنا؟!"
"سارة"
بعد أن اضطررت لإنهاء حديثي مع "سارة" قمت بحفظ رقم تليفونها المحمول على تليفوني على الفور. أحببت أن أظهر لها اهتمامي! ومشاعر أخرى بالطبع, فأرسلت لها رسالة تحمل دعاء "للأحبة". لم تقم بالرن عليّ فظننت أنها لم تقرأ الرسالة بعد. في اليوم التالي قمت بالرن عليها مرات عديدة ولكنها لم تجبني سوى برنة واحدة. بصراحة غضبت.... "هي مش معبراني ليه؟" كان هذا السؤال ينغزني وكأنه شوكة.

سألني زميلي في العمل عن سر تجهمي, لم أخبره بالسبب... لا أعتقد أنه يصح أن أتحدث عن مشاكلي مع خطيبتي مع أحد...... ولكن.... مع منتصف اليوم لم أستطع أن أتحمل تجاهلها, فكرت أن أحدثها على الموبايل ولكن كرامتي "نقحت" عليّ. لم أجد سوى "أحمد" –صديقي الحميم والذي خطب منذ عدة أشهر- لأتحدث معه. و"أحمد" يعمل معي في نفس الشركة ولكن في قسم آخر. رننت عليه, ففهم أني أريده وتقابلنا في كافيتيريا الشركة كالعادة.

وجدني مغتاظا فقال: "أهلا... مش بدري على فردة الشراب المقلوبة دي!"..
أخبرته بالموضوع فضحك وأجابني: "مشكلتك يا "عمر" إنك أبيض يا ورد... بس هي مش مشكلة قوي يعني.... باين إن "سارة" كمان أبيض يا ورد زيك.... إنت عمال ترن ترن على البنت عشان دي أول مرة تعرف بنات وعايز تحس إنك بترن وبيترن عليك, و"سارة" غالبا مش متعودة على الكلام ده ومحرجة ترن عليك كتير"...... ياسلااااام...

نزل عليّ كلام "أحمد" كالبلسم وغضبت من نفسي لأني غضبت من "سارة". وكان "أحمد" نعم العون حتى إنه بعث لي رسالة "لعلاج هذه الحالة" -كما قال-، وقمت أنا بإرسالها لـ"سارة". وعدت للتحليق فوق السحاب عندما ردت عليَ "سارة" هذه المرة برنتين ورسالة دمها خفيف مثلها.
"عمر"
"أربع رسائل في يوم واحد.... كتير برضه! الواد ده ماشي بموبايل خط ولا بيزنس ولا إيه؟!" هو صحيح إني فرحانة جدا بكل هذا الاهتمام ...لكن هي دي المشكلة.. أنا باخاف لما بافرح قوي.. باشعر إن فيه حاجة غلط. ماسورة الرسائل اللي انفجرت دي مش مطمناني". أخاف أن يكون "عمر" حالما أكثر من اللازم. قد يبدو كلامي غريبا ولكني أحب الرجل "الراسي" أريد رجلا يساندني على أرض الواقع. لا أحب الرجال المغرقين في الرومانسية.
"سارة"
لم يتهمني يوما أحد بالرومانسية, ولكني مع "سارة" أخاف أن يكون هذا عيبا. لست قاسي القلب بالطبع ولكني لا أجد أن الكلام الرومانسي الكثير يعني شيئا. أشعر أني أحبها وغالبا ما سيزداد هذا الحب مع الأيام ولكني لا أحب كلمة "أحبك" التي تتكرر كثيرا بين الأولاد والبنات. ولكني أخاف أن يجعل ذلك "سارة" تكرهني ولذا قررت أن أكون رومانسيا معها في رسائل الموبايل. أرسلت لها كل رسائل الحب التي وجدتها ذلك اليوم, وكانت أربع رسائل....... أربع رسائل في يوم واحد.... "كتير.. مش كده؟" أدركت هذا عندما وصلت للمنزل مساء. قد تراني "سارة" الآن "مدلوقا". ولكن.. لا... هي لا تفكر بهذه الطريقة... أو... ربما هي تفكر بهذه الطريقة..... لاحول ولا قوة إلا بالله... كنت قد قررت أن أتصرف بمثالية في هذه العلاقة ولكن ها أنا وقد بدأت بخطأ.... أفففف.
"عمر"
مكالمة أخرى مع "عمر" على تليفون البيت, هذه المرة اتصل أثناء مشاهدتي لمسلسل الرعب الأجنبي الذي أتابعه بشغف, ما علينا سأشاهده في الإعادة. وجدته طبيعيا... أعني ليس حالما غارقا في الرومانسية كما أوحت لي الرسائل. ارتاح قلبي لذلك, فأنا لا أحب الرجال معسولي اللسان. حدثته عن مشاكل في عملي وأسداني بعض النصائح المفيدة بجانب بعض النصائح غير المفيدة، -ولكني لم أخبره بذلك بالطبع- إلا أنني ذهلت وزاد إعجابي به عندما حدثني حول الاحتلال في العراق ووضع الانتخابات الفلسطينية. إنه يعرف ما يتحدث عنه وله أراء خاصة رائعة ولا يدعي معرفته بكل شيء, مثل الذين يتحدثون وكأنهم كانوا مع "بوش" لحظة إعلان الحرب. أعجبتني سعة اطلاعه، وإن كنت أحبطت قليلا عندما عرفت أنه لا يهتم بالكرة, وأنا التي كنت أحلم بأن أذهب أخيرا للاستاد لأشاهد المباريات من هناك بعد زواجي. إلا أني –للحق- احترمته, فأنا لا أتخيله يجلس مثلي أمام التليفزيون يكيل السباب للاعبي الفريق المنافس والحكم الظالم دائما!

في وسط الحديث تطرقت إلى موضوع الرسائل, فسكت قليلا ثم قال بلهجة شديدة الرقة والعذوبة "زودتها شوية... مش كده؟" ولم أتمالك نفسي من الضحك..... أحيانا ينتاب الشخص نوبة غباء يندم عليها كثيرا فيما بعد... وكانت هذه إحدى نوبات غبائي. كيف يكون هذا هو رد فعلي على هذه الرقة. بالتأكيد سيظن أني بليدة المشاعر. ارتبك قليلا بعد ضحكتي الغبية ثم تجنب الحديث عن رسائله وشكرني على رسالتي وأثنى على خفة دمي الذي كان يغلي في هذه اللحظة من شدة غيظي من نفسي ومن ردود فعلي الغبية.
"سارة
( انا ح اجى لكم بكرة شوية يا سارة )00 قالها عمر لى فى التليفون فرديت باستغراب( ليه ؟ ) وطبعا كان رد غريب جدا فقلت له بسرعة( تشرف طبعا ) وقفلت التليفون وانا سعيدة جدا انى ح اشوف عمر بكرة لأول مرة من قراءة الفاتحة الظاهر انه واحشنى لا الحقيقة مش الظاهر انا فعلا نفسى أشوفه !!
سارة

رد فعل سارة غريب جدا ياترى هى مش عاوزة تشوفنى فعلا علشان كده اتخضت؟ ممكن تكون حست انها اتسرعت فى الخطوبة مثلا طب ايه المطب ده ؟ دى هى واحشانى فعلا ج يبقى شكلى ايه لو قابلتنى ببرود ؟ بس هى كانت طول المكالمة سعيدة 00000 اوِف البنات دى عاوزة خريطة علشان الواحد يفهمهم احسن أصلى ركعتين وانام علشان عندى شغل بدرى 000
عمر

عملت ماسك زبادى بالعسل قبل ما انام مع ان بشرتى مش محتاجة بس استعداد نفسى للقاء عمر المنتظر 0000 ماما دخلت لقتنى ملزقة كده قالت لى مالك يا سارة قلت لها اصل عمر جاى بكرة يا ماما خرجت من الاودة وهى بتقول لا حول الله يارب !!!

غسلت وشى من الماسك وغمضت عينى وطفيت النور بس ما جاليش نوم خالص ايه القلق ده ؟ احاسيس ملخبطة جدا جوايا فرحانة انى ح اشوفه وفى نفس الوقت سؤال بيزن فى عقلى خلاص هو ده الانسان اللى ح اكمل معاه حياتى كلها لحد ما اعجز زى ماما وبابا ؟ ده انا تقريبا ما اعرفوش !! بس هو مؤدب وطيب 000 ماهو كلهم بيكونوا كده فى الأول !!! على رأى صديقاتى ذوات الخبرة فى الارتباط 000 حطيت المخدة على دماغى علشان اهرب من التفكير وانام !!!!
سارة

ياااااه ده انا تقريبا مانمتش خالص وحاسس بصداع رهيب وعندى شغل بعد نص 00 ساعة ادى اللى خدناه من الخطوبة !!!!!! ما انا كنت حر نفسى وأخر رواقة كل القلق ده ولسه قراءة فاتحة امال لما أخلف 5 ولا 6 عيال ح اعمل ايه ؟ أكيد ح اكون مت من زمان !!!!
عمر

قمت من النوم بعد ما صحيت ييجى مية مرة وعندى حموضة كبيرة شربت سفن اب على الريق وطبعا كانت فاتتنى صلاة الفجر من النوم المتقطع 00 اتوضيت وصليت شعرت بهدوء واستعدت فرحتى بلقاء عمر النهاردة 00يارب فرحنى النهاردة يارب !!
سارة

تالت فنجان قهوة باشربه والصداع ابتدى يروح شوية 00اه لو سارة تدينى حتى رنة تعرفنى انها عاوزة تشوفنى هى كمان000فضلت ماسك الموبيل وسرحان لحد ما فوقت على صوت زميلى بيقول : ( يابختك يا عم تلاقى العروسة صبحت عليك ييجى مية مرة 00 تيجى مراتى تشوف عمرها ما بتتصل بى الا لو كارثة حصلت ده انا حاطط لها تون سرينة اسعاف ههههههه !!!!)
رميت الموبيل وقلت الصيت ولا الغنى !! يلا بقى يا سارة ربنا يهديكى !!
عمر
الوقت بيعدى بسرعة كدة ليه ؟ الساعة 4 وعمر جاى الساعة 8 طب ح البس ايه ؟ وح نقعد فين ؟ مش معقول نقعد لوحدنا فى الصالون حرام طبعا وكمان انا اتكسف جدا لا أكيد كل العيلة ح تقعد على قلبنا !!! طب حنتكلم فى ايه ؟ التليفون بيسهل الموضوع لكن وجها لوجه دى صعبة شوية 0000 ياااه ايه القلق ده كله ؟ ماما بتبص لى من بعيد و عينيها بتضحك على وبتقول فى سرها البنت اتجننت !!!
قمت استحميت واسترخيت شوية وقعدت أنشف شعرى بالسشوار وأعمله كذا تسريحة مع انه مش ح يشوفه لأنى ح اكون لابسة الحجاب طبعا بس عاوزة أحس انى جميلة النهاردة ونفسى أشوف ده فى عينيه !!!
سارة

ياترى ح أجيب ايه معايا وانا رايح ؟ أخد شيكولاتة ؟ ولا أبقى رومانسى واخد ورد

طب أنا نفسى أشترى هدية لسارة تفكرنا دايما باليوم ده أشترى لها ايه ؟ قعدت أفكر وانا فى العربية وراجع من شغلى لحد ما لقيت محل هدايا دخلت و جبت بوكية ورد أنيق ودورت على هدية سارة احترت شوية وبعدين لقيت دبدوب ضخم أبيض حاضن قلب أحمر كان ضخم جدا وغالى جدا كمان !!! لكن تخيلت فرحتها بيه 0000 يارب يعجبك ياسارة !

عمر
ارتديت عباءة مغربى جميلة مطرزة بالقصب أهداها لى خالى من الخليج لم أرتدى تايير أو ما شابه مش عارفة ليه يمكن كنت عاوزة أحس أنى لا أستقبل ضيف غريب بل من أهل البيت وضعت مكياج خفيف جدا مجرد انه يظهر وجهى نضر لا أكثر ولففت الطرحة بطريقة جديدة زادتنى أناقة ونظرت فى المراية ووجدت بريق جميل فى عينى لم أره من قبل 000 يارب اسعد كل البنات زيى !! وأفقت من سرحانى على صوت جرس الباب وصوت أمى بيقول( عمر جه يا سارة !!)
سارة

Wild_Angel
03-24-2009, 09:10 PM
ربنا يباركلك يا هبه عقبال ما نفرح بيكى
الحلقات جميله جدا اجملها انها واقعيه وان تعاليم الاسلام تتضح بها
ده شئ جميل حبيت انى اضع علامه عليه
منتظرين الحلقات القادمه بأذن الله

shemo
03-24-2009, 09:26 PM
هو انتى ليه يا هبة بتشوقينا وتخلصى الحلقة
طيب بس بجد حلوة اوووووووووووووووووووووووووووووى

heba
03-24-2009, 10:09 PM
جزاكى الله خيرا يا وايلد
فعلا وانا معاكى ان تعاليم الاسلام واضحة فيه ودا الى شدنى للقصة بالأضافة الى ان دمها خفيف

heba
03-24-2009, 10:11 PM
شكرا يا شيمو على المرور الجميل
بس انا ارحم من المسلسلات التركية:D

alaa eid
03-24-2009, 11:47 PM
الحلقة جميللللللللة جدا انا متشوقة جدا للحلقة القادمة ياريت تسرعي في وضعها وكمان انا برده عجبني فيها ان نعاليم الاسلام واضحة فيها جدااااا وكمان لما بعت ليها اول مسج كانت دينية لكن الايام هذه غير كده خاااااااالص
تسلم ايدك

froty
03-25-2009, 12:09 AM
معلش يا هبه معدتش امبارح

بس انت ايه حلقاتك تجنن كده على طول

انا هستنى حلقة بكرة

نزليها بسرعة بقى

flower
03-25-2009, 12:18 AM
بجد بجد حلقات جميلة أوى مستنيين الجديد

heba
03-25-2009, 09:25 PM
شكرا يايا لولو ياحبيبنى ودايما يا فروتى منورانى

heba
03-25-2009, 09:26 PM
شكر يا flower على الردالجميل
وان شاء الله الحلقات الى جاية حتعجبك اكتر

heba
03-25-2009, 09:50 PM
(ازيك يا سارة 00 ياه ماشاء الله !!) قالها عمر بتلقائية كبيرة وهو يسلم على جعلت اخوتى يبتسمون وانا وجهى احمر من الخجل وفوجئت ان يمدحنى هكذا أمام الجميع !! لكن كنت سعيدة جدا بهذه الجرأة أو التلقائية لا أدرى ! ومددت يدى أسلم عليه وأكيد لاحظ ارتعاش يدى وارتباكى ياااه فعلا التليفون أرحم من اللخبطة دى !!!

سارة
بجد فوجئت بجمال سارة اليوم وجهها نضر وملامحها تنطق بالجاذبية والجمال رغم انها لا تضع ماكياج والحمد لله 00 لم استطع ان أخفى سعادتى عندما رأيت وجهها مرة ثانية والمرة دى أشعر انها ملكى فازدادت جمالا فى عينى 000 لكن أكيد والدتها وأخواتها بيقولوا على مدلوق جدا !!! لا امسك نفسك شوية يا سى عمر ما تكسفناش !!

عمر
الله عمر بجد رقيق جدا جايب ورد معاه كنت خايفة يجيب فاكهة بقى وبطيخة والفيلم ده ! ونظرت الى الهدية الكبيرة فى ورقها اللامع وفرحت انه فكر يشترى لى هدية ده يدل انه انسان كريم ورقيق 00 الحمد لله يارب تفضل كده يا عمر !!
ياترى ح نقعد فين ؟ أكيد مش لوحدنا طبعا طيب أقعد فى الكرسى اللى جنبه ولا بعيد طب بابا موجود ازاى أقعد جنب عمر فى وجود بابا ؟ ياسلام على الهنا بابا حسم الحدوتة وقال ( تعالى أقعد جنبى هنا يا عمر !!!)

سارة

يا سلام على الهنا ح أقعد جنب حمايا العزيز اهى دى فيها ساعتين قناة الجزيرة وساعتين عن مستوى الزمالك المنحدر وبعدها أكيد ح اكون استأذنت وروحت يا خسارة الورد والهدية !!!
الحمد لله سارة قعدت فى الكرسى المقابل لنا أنا وعمى لا أدرى هل حمايا لاحظ انى أختلس النظرات الى وجهها الجميل ؟ بجد وجهها يحمل ملامح طفولية تنم عن الشقاوة وخفة الدم وايضا جاذبية كبيرة تجعلك لا تمل النظر لها 000 وكنت غير منتبه الى كلام حمايا المطول غصب عنى وأرد فقط ب طبعا طبعا يا عمى 00 فعلا فعلا يا عمى 000 ايوة فعلا يا سارة !!!
وانتبهت الى خطأى واحمر وجهى من الخجل ولاحظ عمى هذا وضحك وقال لى ( ده انت مش معايا انا يا سيدى طب لما أسيبكم تتكلموا شوية وأقوم اتكلم فى التليفون !!! )

عمر
ضحكت جدا على عمر وفرحت بصراحة ان بابا قام وقعدت جنب عمر ولاحظت سعادته بهذا وقال لى مباشرة ازيك يا سارة افتقدتك جدا من المرة اللى فاتت !!) يااه كلمة الافتقاد دى كبيرة اوى احلى بكتير من وحشتينى 00 كان نفسى أقول له وانا كمان لكن اتكسفت جدا 00 أول مرة أحس انى بنوتة بقى وبتكسف00 دول كانوا مسمينى فى العيلة الكابتن من كتر تهريجى !! الظاهر انى ح أكتشف سارة جديدة خالص ما عرفتهاش قبل كده !!

سارة

أنا جبت لك هدية يا سارة يارب تعجبك بتحبى الدباديب ؟ فوجئت ان سارة نطت من مكانها وحضنت الدبدوب وقبلته ونيمته فى حضنها وقالت بسعاد طفولية ( الله ده تحفة يا عمر بجد يجنن !!) فرحت جدا برد فعلها الطفولى الجميل ورغم ان الجميع كانوا حولنا الا انى كنت لا أشعر الا بى وبها فقط 00000
يارب ما تتغيريش ياسارة وتفضلى لذيذة كده على طول 000 مش عارف ليه ساعتها كنت عاوز أقول لكل العالم ان هذه الطفلة الجميلة طفلتى أنا !!!

عمر
ايه الجنان ده ؟أكيد ح يقول على عيلة دلوقت !!! طب ماهو اللى غلطان كان لازم يجيب دبدوب يعنى ؟ ده أنا باموت فيهم 00 يوووووه هو أنا لازم أفضل محتارة على طول ؟ لازم يتعود على زى ما أنا !! بس كل صديقاتى قالوا لى اتقلى واعملى فيها الراسية العاقلة 000 وماما بتبص لى من بعيد نفسها تقتلنى !! بس عمر فيه فى عينيه نظرة حنان جميلة بتخلينى أطلع كل اللى جوايا بدون اى تصنع وده اللى مخلينى معجبه بيه 00 00

سارة
ياااه انا نسيت كل الموجودين ونسيت الوقت معقول بقى لنا ساعتين بنتكلم ؟ ! انا نسيت انى ضيف ولازم ما أقعدش كتير اوى كده !!! بجد كلام سارة لذيذ جدا وحبل الكلام بيننا ممتد الى مالا نهاية بدون أى تكلف ولاحظت انها قارئة جيدة مش روشة طحن زى بقية البنات ومخها أبيض ودى حاجة عاجبانى فيها جدا بتحسسنى انى قاعد مع الف بنت : صديقة وأخت وزميلة وطفلة وأنثى وقريبة ووووو 000 حبيبة 00

عمر

عمر مشى من قليل وبجد انا مرتاحة جدا دلوقت حسيت انى سعيدة لأننا على درجة كبيرة من التفاهم او على الأقل فيه ناس باحس انى مخنوقة منهم بسرعة لكن مع عمر لا دايما باحس انى على طبيعتى وعاوزة اقول له كل اللى جوايا بدون زواق ومش محتاجة اتكلف اى حاجة علشان أعجبه ومتهيألى دى حاجة كبيرة ووو 000 قطع تفكيرى صوت أختى ( أبيه عمر على التليفون 000هو لحق وصل!!!! )
نطيت رفعت السماعة وانا طايرة من الفرح : الو ايوة يا عمر انت وصلت ؟
- لا باتكلم من عند البقال!! ايوة وصلت طبعا انا كنت سايق على 120 علشان أوصل بسرعة وأكمل كلامى معاكى دى ماما اتخضت وانا باجرى على اودتى علشان أكلمك !!
- 00000000000000
- ساكتة ليه ؟-
مش عارفة أقول ايه ؟ انا بجد فرحانة وقلقانة ومبسوطة وخايفة وووو000
-ايه الكوكتيل الجامد ده ؟ طب فرحانة ومبسوطة علشان انا شبه أحمد السقا ماشى 000 لكن 000

- ياعم قول ياباسط أحمد السقا ههههههههههه
- كده ياسارة الله يسامحك طب ادينى ضحكتك ياستى قولى لى خايفة من ايه ؟
- خايفة اننا بنقرب لبعض بسرعة أوى وانا ماليش تجارب قبل كده 00 فخايفة أكون فرحانة بس بفكرة الحب والارتباط ومش قادرة أقيم الموضوع صح واطلع غلطانة فى الاخر0
-ما تخافيش من أى حاجة فى الدنيا طول ما انا جنبك يا غالية 000
- ( ياااه يا عمر بجد انت اللى غالى 000) 0000 000000 فى سرى طبعا
- سارة سامعانى ؟
- ايوة
- بصى ياستى انتى بتعدى الشارع وفيه عربيات؟
- طبعا
- بتدخلى مبنى ما دخلتهوش قبل كده علشان تخلصى مصلحة ليكى ؟
- أكيد
- بتركبى تاكسى لوحدك ؟
- ايوة ايوة00ايه الأسئلة العجيبة دى كلها ؟
- طب ليه مش خايفة وانتى بتعدى الشارع عربية تخبطك لا قدر الله يبقى نبطل نعدى شوارع أحسن 00 ولا وانتى داخلة مبنى غريب يحصل لك حاجة ولا فى التاكسى تتخطفى مثلا ؟ يا سارة لو خفنا من كل حاجة عمرنا ما ح نعمل حاجة ابدا وبعدين احنا واخدين الطريق الشرعى أمام الله وأمام الناس ونيتنا احنا الاتنين اننا نرضى الله فى الحلال يبقى الخوف والفشل ح ييجوا منين ؟
- انا خايفة من اختلاف الشخصيات يا عمر يكون سبب الفشل!!! 0
- بصى ياسارة أكبر غلط كل البنات بترتكبه انها تتجوز واحد بشخصية معينة وتحلم انها تخلق منه شخصية مختلفة 180 درجة مفروض اننا نحب الانسان بمميزاته وعيوبه 00ونتقبله كما هو ونحبه زى ماهو 00
- مش بيقولوا مراية الحب عامية ؟
- دى مراية الحب مفتحة ولها عشر عيون بقى انا مش ح اشوف الانسان اللى باحبه ؟ امال ح اشوف مين يعنى ؟ يعنى انا دلوقتى مش شايفك ؟
- 000000000000ياااااااه أول مرة 000 يعنى انت بتحبنى يا عمر؟؟؟؟ ( برضه فى سرى)000
- سارة انتى فين ؟
- انا سامعاك 00 انت عارف يا عمر اكتر حاجة بتعجبنى فيك ايه ؟
- غير انى شبه احمد السقا ؟
"]- ههههه برضه مصمم ؟ ماشى يا سيدى لا بجد باحس انى باكلم حد من صديقاتى مش خطيبى يعنى حاسة ان الصداقة بيننا بتكبر كل يوم ودى حاجة مفرحانى جدا
- على فكرة ده نفس احساسى انا كمان 000000عارفة ياسارة مهم جدا ان الأزواج يكونوا اصدقاء ده بيخلى التفاهم بينهم كبير جدا
- انت عارف ياعمر الزواج عامل زى بيت من 3 ادوار الدور الاول الاعجاب والانبهار والرغبة الشديدة والدور التانى الحب والدور التالت الصداقة 000 فلو غبار الزمن والتعود والمشاكل طمس الدورين الأول والتانى لا يمكن ح يوصل للتالت ابدا
- انا بجد لقيت كنز لما لقيتك يا سارة 000 انتى بجد مليتى على الدنيا انا حاسس انى مش محتاج حد تانى من الدنيا 000 الحمد لله يارب 00
- ربنا يخليك لى ياعمر000
- انا لى عندك طلب ياسارة ياريت نخلى حفلة خطوبتنا والشبكة نكتب فيها الكتاب كمان ايه رأيك؟
- كتب كتاب !!!! بسرعة كده !!!!!
- بصى ياسارة ما تتخضيش 00خدى وقتك وفكرى00 بس انا مش عاوز أغضب ربنا فى حاجة جوايا كلام كتير مش قادر أقوله ليكى 00 ونفسى نخرج لوحدنا نشوف العالم مع بعض بعيونا احنا بس ونخلق ذكريات خاصة بينا احنا الاتنين 00وما تفتكريش انى كده بأقيدك او بألزمك بحاجة لا يوم ما تحبى تبعدينى من حياتك ح ابعد بدون قيود 00
- ايوة بس 0000
- بصى ياسارة ربنا هو اللى جمعنا و اعطانا نعمة كبيرة اننا قربنا لبعض بفضله وحده فمش معقول اننا نشكر النعمة دى بأننا نعمل معصية 00 صدقينى لو أرضيناه ح يرضينا 00 بصى فكرى براحتك وردى على 000 معلش طولت عليكى انا بجد اسف الوقت معاكى بيعدى من غير ما احس 00 حاسيبك ترتاحى دلوقتى 00 خلى بالك من نفسك
- تصبح على خير
- تصبحى على خير يا ملاكى 0000000000000

AYMAN GAMAL
03-25-2009, 10:05 PM
الحلقه مكالمه جميله جدا

شكرا يا هبه

جميله والله

heba
03-25-2009, 10:57 PM
شكرا ليك يا أيمن على المشاركة الحلوة
جزاك الله خيرا

ياسمين
03-26-2009, 04:02 AM
جزاك الله خيرا بجد الرواية جميلة جدا يا هبة
بس ماتطوليش علينا كدة
احنا مستنين

alaa eid
03-26-2009, 09:25 AM
الحلقة جميلللللللللللللللة جدا
ياريت لو تحطي الحلقات كلها لان بجد متشوقة اعرف القصة كلها وبسرعة
تسلم ايدك يا هبة

heba
03-26-2009, 07:52 PM
شكرا ليكي يا ياسمين انتى وlolo
وطلبك ان شاء الله مجاب يا lolo

heba
03-26-2009, 08:34 PM
يارب اليوم ده يعدى على خير !! امبارح زارنا عمر ووالده ووالدته وكانت زيارة جميلة أهل عمر فرحانين بى جدا وقعدوا مع ماما وبابا وهات يا كلام وانا وعمر انتهزناها فرصة طبعا وأخدنا جنب بعيد و اديناها رغى وتهريج لحد ما لقينا صوت الكلام بين الاباء انخفض والوجوه اتوترت شوية وواضح ان فيه مشكلة فى الجو 000 وكل اللى سمعناه انا وعمر شوية كلمات زى ( لا لا ده قليل اوى !) ( لا ده كده حرام! ) وحاجات زى كده حاولنا نفهم فيه ايه مفيش فايدة 0000لحد ما والد عمر ووالدته استأذنوا فجأة بدون سابق انذار !! وعمر حصلهم بسرعة وانا واقفة فاتحة بقى ومش فاهمة حاجة خالص !!! وسألت ماما عن اللى حصل ماردتش على وسمعتها بتقول وهى ماشية ( ابتدينا بقى النكد ده ايه وجع القلب ده !! ) يا ما شاء الله ربنا يستر !!

سارة
(انا مش فاهم حاجة خالص أقدر أعرف فيه ايه ؟) قلتها لأمى وأبى واحنا فى العربية اعتراضا منى على نزولهم المفاجىء من بيت سارة 000 ردت على ماما وقالت لى ( مش عاجبهم يا سيدى اننا نجيب شبكة ب5 تلاف جنية 00 قال عاوزين شبكة ب 8 تلاف قال 00 هو حد لاقى عرسان فى الزمن ده ؟ )
رد عليها بابا ( انتى كبرتى الموضوع وقلبتيه فصال وأحرجتينا مع الناس 00 ليه كده ؟ )
حسيت بخجل وارتباك كبير يا خبر ابيض دلوقتى سارة تقول علينا ايه ؟ قلتها فى سرى ولم استطع نطق كلمة لأنى لا أجرؤ حتى على الاعتراض لأنهم هم من سيدفعون ثمن الشبكة 000 اه ياربى لو كان المال مالى كنت جبت لها كنوز الدنيا 000 يا ترى يا سارة بتفكرى فى ايه دلوقت ؟؟؟

عمر
ربنا يستر البداية لا تبشر بخير انا عن نفسى مش مشكلة عندى الشبكة واصلا لا احب الذهب وافضل عليه الفضة لكن المشكلة الحقيقية ان يكون الناس دى بخلاء دى تبقى كارثة !!! طب وعمر رد فعله ح يكون ايه ؟ يا ترى حيفضل ساكت ؟ وح يوافق على كلام اهله بدون اعتراض ؟
افقت من أفكارى وماما بتفتح لى باب العربية وبتصرخ فى وتقولى ( يالا يا بنتى محل الجواهرجى اهه والناس مستنيانا جوة 00)
سارة
ياااه اول مرة أبقى خايف وانا باشوف سارة انا بجد خايف احسن تحصل مشكلة وانا مش فى ايدى حاجة اصلا 000 مديت ايدى وسلمت على الجميع سارة شكلها لم تنم جيدا واضح على وجهها الارهاق وفى عينيها نظرة تساؤل وانتظار 0000
ولاحظت علامات تحفز وعصبية على وجه حمايا وحماتى ومثلهم على وجه ابى وامى 000 دى الحرب العالمية التالتة ح تقوم ربنا يستر ياااااااارب

عمر

انا مش عاوزة دهب ولا مشاكل انا عاوزة الموقف ده يعدى واروح وخلاص 000 ده الجواز ده كله توتر وحواديت !!! حمايا قال لى (اختارى ياعروسة الى يعجبك )
وانا اصلا مش باعرف اقدر قيمة الدهب كويس وخصوصا انه نار الايام دى 00 مددت يدى على طقم دهب ابيض على شكل ضفيرة وبه فصوص كثيرة وقلت حلو ده 00 امتعضت حماتى وقالت ( لالالا الدهب الابيض مصنعيته غاليه اوى والفصوص بتخسر لما تحبى تبيعيه ) بصيت لعمر لقيته ساكت تماما 000 اتضايقت بس قلت عندها حق اشوف حاجة تانية

اختارت لى ماما طقم اخر وقبل ما ألمسه حماتى العزيزة قالت ( لا لا لا ده شكله تقيل وغالى جدا احنا ما اتفقناش على كده ) وعمر لا ينطق بكلمة 00 اتضايقت جدا كان نفسى يقول لها سيبيها تختار اللى هى عاوزاه 00 لكنه صامت تماما

همت ماما بالكلام لكن بابا منعها كى لا يزيد الجو اشتعالا وقال لى اختارى حاجة تانية ياسارة اخترت واحد تانى لم يعجبنى لكن علشان أخلص وخلاص وبعد معرفة ثمنه اعترضت وقالت( لا برضه غالى !!! )
انت رأيك ايه يا عمر ؟ قلتها له وكلى ترقب لما سيقول رد على وهو يتحاشى النظر الى ( اللى تتفقوا عليه انا موافق عليه !!) ياااه هو ده اللى ربنا قدرك عليه ؟ امال امتى ح تدافع عنى ؟ قلتها فى سرى وكى لا أبكى او انفجر فى وجهه قلت لحماتى اختارى انتى يا طنط اللى يعجبك !!!

وبالفعل اختارت طقم يناسب المبلغ المقدس تماما ووافقت ماما تحت ضغط نظرات بابا النارية ولم انظر الى الطقم وتركتهم يكتبون الفاتورة وجلست فى صالون بعيد فى المحل وانا اقاوم البكاء والانفجار من موقف عمر السلبى فى اول احتكاك حقيقى
ورأيته قادم يبتسم ويقول لى ( مبروك عليكى االشبكة ياعروسة ) رديت عليه والكلمات تخرج من فمى مثل الرصاص ( مبروك عليك انت انا مش عاوزاها ولا عاوزاك !!!!)
سارة

لم ارد على مكالمات عمر المستمرة وجعلت الموبيل سايلنت وجلست فى غرفتى أبكى باستمرار من موقف عمر السلبى هل سأتزوج رجل بدون شخصية ؟ هل حماتى العزيزة هى من ستتحكم فى حياتى ؟ ومن يجبرنى على هذا ؟ هل هذا موقف عارض ام ان هذه هى الحياة المنتظرة معه ؟ يارب انا فى حيرة دلنى ماذا أفعل 000 ومسحت دموعى عندما نادت على ماما ( يا سارة عمر هنا تعالى بسرعة 00!!)
سارة
جلست فى الصالون فى انتظار سارة وانا لا أجد كلام أقوله لها شكلى بجد وحش جدا 000 هى عندها حق 00 لكن لما فى أول مشكلة بيننا تقول لى انا مش عاوزاك ازاى الحياة ح تستمر بعد كده ؟؟ كان ممكن تعاتبنى او حتى تتخانق معايا بينى وبينها لكن تبيعنى كده على طول ؟ كده برضه يا سارة تتخلى عنى علشان الفلوس ؟
عمر
دخلت على عمر وسلمت عليه فى فتور وطلبت من ماما وبابا انهم يتركونى اتحدث معه بدون مقاطعة علشان ماما كانت ناوية تطلع كل غضبها فيه 000 دخلت الصالون بدون ولا كلمة وتوقعت ان يعتذر لى عما حدث 00 فوجئت به يقول لى بغضب ( انتى مش بتردى على تليفوناتى ليه وكمان تقولى لى انا مش عاوزاك 00 كل ده علشان الفلوس ياسارة ؟ !! )
فوجئت برد فعله الغاضب هو كمان اللى زعلان ؟! ده بدل ما يصالحنى ؟ !
(فلوس ايه اللى بتتكلم عليها يا عمر ؟ 00 انت حتى مش حاسس انا زعلانة من ايه ؟ انا زعلانة لأنى كنت راسمة لك صورة جميلة فى خيالى وفجأة لقيت واحد تانى انا ما اعرفوش انسان مش بيدافع عنى فى وقت انا محتاجالك فيه 000لقيتك خايف تقول ولا كلمة ولو حتى انك تراضينى والسلام 000 وكل ده وتقول لى فلوس ؟!)

رد بغضب أشد وعصبية مخيفة : برضه ده مش مبررانك تقولى انك مش عاوزة الشبكة ومش عاوزانى !!!
فوجئت بغضبه الشديد وعصبيته الكبيرة وأحسست بخوف منه لأول مرة000 ولم أجد ما أقوله فانفجرت فى بكاء مرير 0000 فوجدته يخفض من صوته وتلين ملامحه وتتحول الى رقة شديدة وحنان كبير وكأنه اب يخاطب طفلته الصغيرة الباكية 00 ( انا اسف جدا ياسارة 00 ارجوكى ما تبكيش 00 دموعك غالية على جدا 00 خلاص بقى انا غلطان 00 ارجوكى كفاية انا مش قادر استحمل 00 انا فعلا جرحتك ووضعتك فى موقف محرج بس والله غصب عنى 00 ارجوكى يا سارة عاقبينى بأى عقاب الا انك تبكى 00انا ضعيف جدا امام دموعك 00 خلاص بقى انا اسف 0اسف 00 اسف مليون اسف00!)
هدئت قليلا من كلماته الرقيقة واحساسه بالذنب وشعرت بحنانه الكبير الذى احاطنى بدفئه وقلت له بصوت متقطع : ( كان ممكن يا عمر تنبهنى قبل ما نشترى حاجة بالموقف وانا عمرى ما كنت ح احرجك واختار حاجة غالية ابدا 00 لكن لما الاقيك حتى مش بتتكلم ده فعلا صعب على 00 انا طول عمرى راسمة فى خيالى صورة للرجل انه حنان واحتواء وقوة شخصية 00 انا ممكن اتنازل عن اى ماديات لكن الصفات دى لا يمكن اقدر00 )


انا اسف جدا000 بس بجد ما تظلمنيش انا عمر شخصيتى ما كانت ضعيفة وعمر والدتى ما اتحكمت فى ابدا 00 انا كمان فوجئت بموقفها وعاتبتها عليه فى البيت 00 لكن انا مفيش فى ايدى حاجة 00 هم من سيشترون وأخجل ان اطلب المزيد وأخجل ايضا ان احرج امى امام الناس لكن أوعدك الف وعد اننا سنتشارك ونتفق على كل خطوة انا وانتى بس قبل تدخل الأهل وعمرى ما ح اتخلى عنك ولا ازعلك ابدا ابدا خلاص اتفقنا ؟ 000)

ابتسمت من رقته وصراحته وقلت من بين دموعى ( خلاص اتفقنا وانا اسفة انا كمان لو كنت جرحتك 00 )
(لما قلتى لى انا مش عاوزاك حسيت ان الدنيا خلاص انتهت وانى معقول ح اعيش من غيرك ؟ 000 وانى مش قادر افكر ولا اتكلم ولا انام 00 ارجوكى يا سارة اوعى تقوليها تانى ولا حتى وانتى زعلانة 00 وان كان على الشبكة يا ستى انا لو كانت دى فلوسى كنت جبت لك جواهر الدنيا كلها ورميتها تحت ايديكى ولا انى اشوف دموعك الغالية دى تانى !!!)
(خلاص ياعمر انا بجد مقدرة موقفك ومفيش مشكلة خلاص )
(لا يا ستى فيه مشكلة ومشكلة كبيرة كمان 00! )
(اييييييييييييييييه تااااااااااانى ؟؟؟؟؟؟؟؟)
(المشكلة دلوقتى يا ستى انى لاحظت انك بتبقى زى القمر بعد البكاء فانا ح اضطر – غصب عنى والله – انى انكد عليكى يوميا حاليا0 0 وبعد ما نتجوز يمكن نوصل للقسم 00 علشان أشوف عنيكى الجميلة دى بالصفاء والجمال ده !!!)
( يا خبر ايه ده كله ؟لا انت اسهل تقول لى أعيط امتى وانا اعيط من غير نكد ولا اقسام000!! )
(لسه فيه مشكلة كمان 00 )
(يارب استر ايه كمان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟)
(بصى بقى يا ستى انا اتخذت قرار لا رجعة فيه ولا جدال 00 ولا حتى استعطافات 00 ان حفلة خطوبتنا تكون بعد اسبوعين 00 علشان تلبسى دبلتى للأبد 00 واقول لكل الناس القمر ده ملكى انا 00 واكتب على قلبى لوحة مكتوب فيها 00 قلب مسكون بأجمل ملاك للأبد000قلتى ايه يا حبيبتى ؟ )
(موافقة يا سى السيد 000000000000000)

heba
03-26-2009, 08:44 PM
(ادى اخرة اللى يسمع كلام العيال 00 معقول تلحق نجهز كل حاجة فى الكام يوم دول ؟ الله يسامحك يا سارة !!) هذه كانت عينة صغيرة من القذائف التى تنهال على رأسى كل دقيقة من أمى وابى بعد ما أقنعتهم بكل وسائل الزن والالحاح المعروفة عند البنات ان تكون حفلة خطوبتنا انا وعمر بعد اسبوعين ( يعنى أكسر كلام سى السيد ؟!!!) وبعد صاعقة المفاجأة التى هبطت على رأس أمى وأبى من الميعاد المفاجىء العيالى على حد وصفهم وبعد الزن المتواصل من جانبى وافقوا على مضض على ان تكون حفلة فى بيتنا على الضيق تجمع الأسرتين فقط 000وأعجبنى الحل ده جدا لأنى أصلا لا أحب حفلات الخطوبة فى الأماكن العامة لأن العروسين لا يكونوا يربطهم شىء وفى بداية التعارف 000 يبقى ليه بقى نفرج الدنيا كلها علينا مش يمكن ما يحصلش نصيب ؟؟؟
سارة
( الخطوبة فى البيت ؟ 000 ليه بقى ان شاء الله هو احنا عندنا كام عمر ؟ ما ينفعش الكلام ده ابدا !!!) هذه كانت عينة صغيرة من القنابل التى كانت تلقيها أمى على أذنى عندما علمت بموضوع حفلة الخطوبة المنزلية 000 ولما كنت لا أريد ان تتكرر مأساة الشبكة مرة أخرى 00 أخبرت أمى انى انا وسارة متفقين على هذا ولا داعى أبدا ان تفتح هذا الموضوع معهم 00 وبعد الحاح وزن كبير جدا وافقت على مضض مشيرة الى انى من دلوقتى ح امشى ورا كلام الست هانم !!! طبعا عملت نفسى مش سامع ولا عارف مين هى الست هانم المذكورة وربنا يستر !!
عمر
بجد انا مجنونة انى وافقت عمر طب هو ح يشترى بدلة فى نصف ساعة طب وانا ح اعمل ايه فى الفستان ؟ ده حدوتة كبيرة جدا

وللأسف لم اجد فى الجاهز شىء يناسبنى 00 بعد ما تطوعت صديقة مقاتلة لى ان تلف معى على المحلات وبعد 3 ايام متواصلة من اللف المتواصل وبعد ما اصابنا كساح وشلل رباعى من كتر المشى توصلنا الى نتيجة رائعة ان كل ملابس السواريهات الان مصممة للسباحة وليس للحفلات ما شاء الله كله عريان جدا جدا وكأن الطبيعى جدا ان البنات تلبس الكوارث دى !!! وكل ما كنت أسأل على شىء يصلح للمحجبات كانت البائعة تخرج لى شىء ملائم تماما لماما أو لحماتى العزيزة لكن شىء شبابى محتشم لاااااااااااااااااا يمكن لييييييييييه مااااااااااعرفش ؟!!!!
سارة

والله ويقيت عريس يا واد يا عمر !! قالها صديقى وانا اقيس البدلة الفاخرة التى اشتريتها بتحويشة العمر00وجدناها فورا المحل الذى اتعامل معه دوما 00 بس لسه الكرافتة قال البائع انها موجودة فى الدور التانى من المحل 00 ياااه لسه ح اطلع ده مفيش اسانسير 00 الظاهر الجواز ده كله ارهاااااااااااااااااااااااااق !!!!
عمر
(خلاص بقى كفاية عياط موتى نفسك يا بنتى خلاص فصلي الفستان ويارب صاحبة الاتيليية ترضى تخلصه بسرعة !!) قالتها لى ماما بعد ساعتين من الزن المتواصل وانا احكى لها رحلتى الفاشلة اليومية بين المحلات وقد تورمت اصابع قدمى واصبحت فى حجم الكورة الشراب 00 واكيد صديقتى ح تقطع علاقتها بى بعد العذاب اللى وريتهولها والكساح الذى أصابها 000 لا وح اتفرس انى اتصلت بعمر لقيته صاحى من النوم تعبان علشان نزل اشترى البدلة فى ساعة الا ربع !!! لا صحيح بجد الرجالة دول بيتعبوا !!!
سارة
انا مش عارف سارة مكبرة موضوع الفستان ليه ما أى حاجة وخلاص صحيح البنات دول فاضيين ورايقين اوى 000 وبعدين ح تفصله اخيرا وما رضيتش تقول لى لونه ايه علشان المفاجأة ربنا يستر ويليق على البدلة أحسن يبقى شكلنا اخر بيئة 000 بجد البنات دول عليهم تقاليع عجب !!!!!!!!
عمر
أمامى ألف مجلة أختار منها الموديل وفى الاخر رميت كل المجلات وأخرجت قلم وورقة وقعدت أرسم مليون تصميم وكلهم طلعوا وحشين جدا 000 ياربى ليه البنات على طول تعبانين فى كل حاجة من ا لصغيرة للكبيرة ؟ انا ح اسيب صاحبة الاتيليية تختار حاجة مناسبة لى وخلاص هو يعنى فرح الأميرة ديانا ؟؟؟؟ قلتها فى سرى وهى تجلس أمامى من عشر ساعات تنتظر اختيارى النهائى وهى ح تطق منى 000 وبعد طول عذاب منى اختارنا الموديا انا وهى وتنفست الصعداء وهى تكاد تطردنى من المحل وتقول بابتسامة طهقانة ( والفرح امتى ان شاء الله يا عروسة ؟) رديت وانا اكاد اجرى من أمامها من رد فعلها المتوقع ( بعد عشر ايام !!!) 0000000000 ايييييييييييييييييييييييييييييييييه مووووووووووووووووووش ممممممممممممكن ابداااااااااااااا
سارة
ح اضطر اسيب ذقنى ما احلقهاش اليومين دول ولا شعرى كمان واستحمل التريقة من اصحابى والعيلة عندنا 00 يالا اهو اااااااالواحد لازم يضحى ويتعب علشان يتجوز !!
عمر
خلصت كل انواع الماسكات والسنفرة والكريمات المعروفة والمجهولة واى واحدة تخبرنى عن وصفة للبشرة او الايدين اجربها فورا 00 واصبحت غرفتى مطبخ به اعاجيب الدنيا السبعتاشر من قشر خوخ 00بياض بيض 00جلسرين وليمون 00 زبادى وعسل واى شىء اجده فى التلاجة عند ماما انقض عليه فورا واجرى عليه تجاربى الجهنمية !! انا عاوزة اعرف كل االبنات بيتعذبوا العذاب ده ولا انا بس اللى لاسعة 00 بس كله يهون علشان خاطر عيونك يا عمر 000000000000
سارة


أكاد افتح عيونى بالعافية وأغالب النوم بقوة وانا جالسة عند الكوافيرة !! امبارح سهرت فى الاتيلية علشان أخلص الفستان 00 وكانت خناقة كبيرة بينى وبين عمر على الموبيل لما لقانى الساعة 11 لسه ما رجعتش البيت رغم ان ماما كانت معايا وبابا وصلنا بالعربية الساعة 12ونصف بعد ما خلص الفستان اخييييييييييرا !! ورغم كده عمر كان بيتخانق بمعدل كل ربع ساعة خناقة !! ويقولى خلاص اللى خلص من الفستان كفاية ومش مهم الباقى وكفاية تأخير !! يعنى اخده بكم اه وكم لأ ؟!! يالا اهو تغيير برضه 000 طب انا ذنبى ايه فى كل الدوشة دى ؟ هو زعلان منى ليه وعلشان اليوم ما يقلبش نكد أرسلت له رسالة قبل ما أروح للكوافير قلت له ( انا اسفة على تأخير امبارح 00 انا نفسى أكون جميلة علشان أليق بيك النهاردة !!) وطبعا اتصل بى فورا وكان فى منتهى الرقة 0000 اه من عقل الرجالة !!!

سارة
رسالة سارة الجميلة امتصت كل غضبى 00 فعلا سارة ذكية جدا وبتعرف امتى توقف المشكلة بينى وبينها 00 انا مش مصدق ان النهاردة ح ابقى عريس بجد !! أصحابى كل شوية يكلمونى و يبعتوا لى مسجات ملخصها كلها ( بكرة تندم يا جميل !!!) معقول الجواز يبقى خنقة وجحيم زى ما بيقولوا ؟ لا أعتقد 00 لأن أنا وسارة متوافقين فى الشخصية وطريقة التفكير ووو00 المشاعر كمان 00 يبقى الفشل ح ييجى منين ؟ ربنا يستر 00 قمت توضئت وصليت ركعتين قضاء حاجة ان يوفقنا الله انا وسارة طول العمر 00000000
عمر
انا بجد خلاص ح انفجر00 من 4 ساعات وانا عند الكوافيرة ولا أفعل شىء 00 المحل فيه 7 عرايس غيرى !! بجد كأننا فى سيرك الحرارة عالية جدا 00 والعرايس كلهم متوترين وخايفين يتأخروا عن ميعادهم وكلهم بيتحايلوا على الكوافيرة علشان تخلصهم كلهم مع بعض ازاى ما أعرفش !! عملت لى ماسك اول ما جيت الصبح وعملت شعرى رغم انى ح أغطيه!! يعنى باختصار لسه ما عملتش حاجة خالص والساعة 4 وعمر حييجى الساعة 7 !!! كلمنى عمروسألنى ( عملتى ايه ؟) قلت له( ولا حاجة خالص !!) وصوتى مخنوق بالبكاء قال لى (ولا يهمك انتى قمر من غير حاجة00 طيب أكلتى حاجة يا سارة ؟ ) رديت باستغراب ( أكل ؟!! 00يعنى ايه الكلمة الغريبة دى ؟ )
سارة
سارة عاملة زى الأطفال لازم حد يتحايل عليها علشان تاكل 00 اتصلت بمطعم بيتزا وأعطيته عنوان الكوافيرة كى يرسل لها طعام 00 ورأتنى أمى وأنا أرتب هذا وكادت ان تنطق بعصبية جملة بها (00 ست الحسن 000!! ) كالمعتاد 00ولأول مرة أرى فى عينيها نظرة تشبه الغيرة !! وبدل ان أعاتبها وتقلب نكد كالعادة أخذتها فى حضنى وقلت لها : ( عارفة ياماما انا باحب سارة ليه علشان نسخة منك 000 بس انتى الأصل يا جميل والباقى تقليد !!!) فوجئت بضحكتها الصافية وهى تضمنى لها وتدعو لى بالسعادة مع سارة !! ياااااااااخبر ماما بتغير على ؟؟؟؟؟؟!!!!!!
عمر

(بيتزا للانسة سارة 00 العريس باعتهالك !! ) دوت الجملة فى مركز التجميل كالرصاصة وصاحبتها همسات وضحكات مكتومة من بقية العرايس معناها ( شايفة عريسها بيحبها ازاى ؟ ) غرقت فى الخجل من نظرات الجميع 000 وفتحتها وانا اتذوق أغلى وألذ بيتزا تذوقتها فى حياتى 0000 بجد من يقول ان الحب أهم ما فى ااااالحياة لا يعرفون شىء 00 أهم ما فيها هو الحنان 000
سارة

الساعة 6 وانا عند الكوافير الرجالى 00 خلاص خلصت كل شىء 00 واديتها جل على شعرى والبرفان الجامد جدا ولبست البدلة وكله تمام 00 ايه الشياكة دى يا واد يا عمر ؟ صديقى ذهب يزين العربية وسيأتى بعد نصف ساعة كى نأخذ سارة من الكوافير الساعة 7 تماما مش عاوز أتأخر عليها أحسن تزعل منى 00
عمر(

ياستى انا ميعادى كمان ساعة ولسه ما عملتش حاجة خالص !!!) قلتها للكوافيرة وانا أكاد أبكى 00 ردت على ببرود كبير معتادة عليه ( لسه 3 عرايس وبعدين انتى !! ما تقلقيش ياعروسة !!) 3 عرايس ؟!!!!!!!!!!! ده انا ح أخلص الساعة 12 ان شاء الله !! وصوت الموبيل لا يتوقف عن الرنين من عمر وماما الكل بيستعجلنى وكأن الذنب ذنبى 00 ارتديت الفستان ومن عصبيتى جزء صغير منه اتقطع من الذيل 0000 اه فعلا هذا ما ينقصنى الان !! 00 انطلقت صديقتى تبحث فى المحلات المجاورة عن ابرة وخيط بلون الفستان كأنها تبحث عن ابرة فى كوم قش00 وأخيرا جاءت وحاولنا محاولات مستميتة ألا يظهر هذا العيب 00 يارب استر يارب00

سارةا
لساعة 8 ونصف وانا واقف أمام مركز التجميل انا وأصدقائى وبعض من أهل سارة 00 هم بيعملوا ايه جوة بالضبط ؟ ! ولا حظت وجود عدة سيارات مزينة وعرسان مثلى والجميع منتظر الفرج وكأننا فى كرنفال وكل ما تخرج عروسة من الكوافير الجميع يجرى عليها 00 ثم يفوز واحد بها ويتنفس الصعداء والباقى يعودون يجرون أذيال الخيبة !!! وسارة لا ترد على الموبيل ابدا 0000

عمر
"]أخيرا حنت على الكوافيرة وبدأت فى تجهيزى والغريب انى لم استغرق معها نصف ساعة والساعة أصبحت 9 ونصف ونظرت الى وجهى فى المراة بعد كل هذا التعب 00 وجدت الفستان أنيق للغاية 00 ووجهى لم أره بهذا الصفاء من قبل 00 خلاص بقيت عروسة ؟؟!! يارب أعجب عمر وكل الناس 00 بس عمر أهم من كل الدنيا 000
سارة [/COLOR
[COLOR="DarkRed"]]تسمرت من مكانى عندما رأيت سارة تخرج من مركز التجميل 00 ونسيت الانتظار الطويل والمكالمات الغاضبة من أهلى وأهلها على كل هذا التأخير 00 نسيت الدنيا كلها عندما رأيتها تتألق فى فستان رائع من اللون الأزرق الصافى المشغول برقة بخيوط فضية خلابة 00 ووجهها لم أرى أجمل منه فى حياتى وكأن كل نساء الدنيا تجمعت فى امرأة واحدة 00 جريت عليها وهمست لها 00 بحبك يا سارة 0000000000000000
عمر

heba
03-26-2009, 08:46 PM
معلش يا lolo
ماعرفتش احط غير حلقتين .وان شاء الله بكره حيكونوا اخر حلقتين

froty
03-26-2009, 09:15 PM
جامده جدا الحلقات يا هبه

تسلمى يا قمر

ياسمين
03-26-2009, 09:18 PM
ياااااااااه لسه هنستنى لبكرة

olivia nader
03-26-2009, 10:55 PM
حلقات حلوه مووووووت
انا مكنتش متابعاها من البدايه
بس قريت الحلقات من الاول
و بجد كل لحظه انا حسيت اني بعشها معاهم
يوميات جميله جداااااااااااااااااااااااااااا
و يارب كده كلنا نبقي في حيرتهم
:D:D:D:D
بجد حلوه اوي يا هبه
ميرسي يا قمر علي الموضوع التحفه ده
انا مستنيه الحلقه الجايه بفارغ الصبر

Ahmed Mohamed
03-26-2009, 11:00 PM
بجد بجد يا هبة تحفة تحفة
قصة اصلي يعني
رومانسية اخر حاجة
وانا بحب النوع ده من القصص
تسلم ايدك ومستني الحلقتين الفاضلين

Wild_Angel
03-27-2009, 12:18 AM
بارك الله فيكى يا هبه
حلقات مشوقه
منتظرين القادم

heba
03-27-2009, 01:14 AM
منورانى دايما يا فورتى انتى وياسمين
جزاكم الله خير

heba
03-27-2009, 01:18 AM
يااااااااااااااااارب يا olivia
شكرا على مشاركتكم الجميلة ....نورتينى

heba
03-27-2009, 01:20 AM
شكرا ليك يا أحمد على المرور الجميل
وان شاء الله حيبقى فى حزء تانى بعنوان (سنة أولى جواز)

heba
03-27-2009, 01:22 AM
جزاكم الله خيرا يا وايلد
وربنا يبارك فيكى

alaa eid
03-27-2009, 12:17 PM
بجد الحلقتين جميلين جداااااااااااااااااااااااااااااا
وانا مستنية بكرة بفارغ الصبر علشان اشوف اخر حلقتين
تسلم ايدك يا هبة يا قمر

heba
03-27-2009, 01:57 PM
جالسة انا بجوار عمر وأشعر بمشاعر غريبة كلها متناقضة 00 فرحة وخوف وقلق وترقب 00اول مرة اكون محط انظار الجميع لدرجة التحديق فى كل تفاصيل مظهرى 00 هو شعور جميل ولكنه يدعو للقلق ولكن لا يهم المهم انى أعجبت عمر 00 وانه سعيد بى جدا وحمانى من نظرات الغضب التى هاجمتنى عتابا لى على تأخيرى 00 المنزل مزين بزينات واضواء رقيقة 00 متى زينوه هكذا ؟ وافراد الأسرتين موجودين والجميع سعيد والزغاريد لا تتوقف 00 ماعدا حماتى العزيزة بالطبع قبلتنى ببرود ولامتنى على تأخرى ولاحظت انها طوال الوقت تهمس فى أذن ماما بكلمات غريبة 00 اه لا اريد ما يعكر صفوى الان فلتقول ما تريد 00 انا وعمر معا والدنيا كلها ملكنا وحدنا 0000

سارة

سارة فاتنة هذه الليلة 00 كم احب هذه البنت الجميلة الشقية التى دخلت حياتى فجأة بدون سابق انذار فقلبتها رأسا على عقب 00 وفى اسابيع قليلة أصبحت تملك مفاتيح القلب وتطرق ابواب الروح وتتسلل الى اركان عقلى فتحتله 00 كما يتسرب الماء الصافى الى الارض الجافة فيرويها 00 أصبحت أهم انسانة لى فى هذه الدنيا 00 هل سنعيش معا سويا للأبد ؟ 00 اه كم اتمنى هذا 00 وهل ممكن ان يتحول هذا الحب الى مشاعر الملل والرتابة فى الزواج ؟ وكيف يقرر الانسان فجأة ان يكمل حياته كلها مع انسان واحد لم يعرفه الا من ايام قليلة 00 انه أمر صعب لو كان بيد الانسان 00 أكيد ان مباركة الله للزواج هى ما تيسر هذا وانه سبحانه وتعالى هو من يؤلف بين القلوب فيجعل الغريب حبيبا 00

عمر
الحمد لله انى أصريت على تأجيل كتب الكتاب لفترة 00 لا أتخيل ان يعقد قرانى اليوم على انسان لم اره سوى من اسابيع قليلة 00 صحيح انى أحببت عمر00 ومقتنعة به ولكن لا أستطيع حاليا تقبل فكرة الارتباط الأبدى بهذه السرعة00 الموسيقى تنساب بقوة والزغاريد تحيط بنا من كل مكان 00 شعورى لا أعرف كيف أصفه 00فعلا البنت لا تكتمل وترتوى الا فى وجود رجل يحبها 00 حانت لحظة شرب الشربات 00يارب عمر لا يسكب على فستانى منه كما أسمع كثيرا 00 الحمد لله سقانى بسلام 00 حان دورى لأسقيه انا الاخرى 00 أخ وقعت قطرات على قميصه الناصع ورمقنى بغضب شديد وصرخ فى ( مش تخلى بالك يا سارة ؟ ) !!!

سارة

أخخخ00 ماذا فعلت ؟ الجو تكهرب فجأة من صرختى الغاضبة فى سارة والجميع صمت ونظر لسارة التى تكاد تبكى من شدة الخجل والاحراج 00 لماذا تهورت هكذا ؟ أكيد سارة ح تزعل وعندها حق 00 انا اسف يا سارة 00 بجد اسف 00 سارة لا ترد على وتتظاهر بالتشاغل مع صديقاتها اللاتى أدركن الموقف وتجمعن حولها يضحكون كى يخففوا عنها الاحراج 00 لازم ابطل العصبية والتهور 00 أصبح لى شريك فى حياتى الان قد لا يتقبل كل تصرفاتى 00 خلاص يا سارة انا اسف بقى !!!!

عمر

(انا اسف يا سارة ؟!!! يا سلام بعد ما أهنتنى أمام الناس ؟ لماذا لم تمسك أعصابك أمام هذا الخطأ الغير مقصود ؟ هل هذا هو طبعك ؟ لا يمكن ان أتحمله ولابد أن تكون خلافتنا بيننا وحدنا لا أن يكون الجميع طرف بها 00 بجد يا عمر لن أتنازل عن هذا أبدا 00 ) قلت هذا لعمر وانا ارسم ابتسامة زائفة أمام الناس كى لا يلاحظوا الخناقة الدائرة بيننا 00 وبادرنى عمر بالاعتذاروعدم تكرار هذا 00 وأخذت وقت كى أظهر طبيعية 00 وحان وقت ارتداء الشبكة وأصريت ان تلبسنى اياها والدة عمر 00 من ناحية هو لم يصبح زوجى ومن ناحية أخرى انا لسه زعلانة منه !!!

سارة

يا سلام ماما هى اللى ح تلبس سارة الشبكة ؟ ايه الهنا ده ؟ يالا يبقى القميص والشبكة !!! طب مين ح يلبسنى الدبلة بتاعتى البواب ؟ ألبست ماما سارة الطقم الذهبى ثم أوقفتها باشارة من يدى وأخذت دبلة سارة واقتربت منها ورجوتها وهمست لها : ( علشان خاطرى يا سارة انا نفسى أظل أتذكر هذه اللحظة وانا أضع اسمى حول أصبعك للأبد 00 أرجوكى علشان خاطرى 00 لن ألمس يدك أساسا 00 الف مبروك يا حبيبتى !!! )

عمر

(حبيبتى ؟ !!) اول مرة أسمعها منك يا عمر 00 والله انت اللى 00 الله الدبلة شكلها جميل جدا فى اصبعى أجمل من اى خاتم امتلكته فى حياتى 00 وكفاية ان عليها اسم عمر كى تكون أغلى دبلة فى الوجود 00 وألبسته دبلته المحفور عليها اسمى ونحن نطيرسويا فى دنيا خاصة بنا 00 ونسمع موسيقى تعزفها قلوبنا ونخطو خطواتنا الاولى نحو دنيانا الجديدة 00 دنيا محفور على بابها 00 اسمينا فقط 00 سارة وعمر 000

سارة
استقرت حياتى انا وعمر بعد الخطوبة الرسمية وشعرنا سويا باستقرار نفسى كبير أصبح لكل منا شريك يستريح على شاطئه ويلقى على كتفه همومه أصبحت لا أخجل من وجود رجل فى حياتى !! أكلمه على الملأ أمام أبى وأخوتى وأتحدث عن أراءه وأفكاره وأستشهد بها بدون خجل 00 وهل يخجل المحامى عندما يستشهد بمواد القانون ؟؟؟!! وان كان الأمر لا يخلو من المشاحنات والخلافات البسيطة التى تزداد بعصبية عمر التى تشتعل سريعا وتخبو سريعا ولكنى أخاف كثيرا من هذه العصبية والتسرع فى رد الفعل الخاطىء له فى أحيان كثيرة 00 ومما يزيد عصبيته عنادى الطفولى الذى هو من أبرز عيوبى للأسف !!



سارة
شعور جميل ان يكون لك صديق وحبيب فى حياتك تتبادل معه الأخبار والأوجاع والضحكات 00 أشعر أنى قبل معرفتى بسارة لم أكن موجودا فى هذه الحياة 00 أشعر معها وكأننى طفل صغير يعود سريعا فى نهاية يومه ليقص على أمه كل ما حدث له فى يومه 00 أحب ردودها التلقائية وضحكاتها البريئة وخوفها الطفولى عندما يرتفع صوتى فى عصبية 00 ولا أطيق غضبها منى وأبادر دوما بمصالحتها 00 كم أحب وجودك معى يا سارة 00



عمر

لاحظت أن أكثر أوقات خلافنا أنا وعمر هى عند عودتى من عملى فى الرابعة 00 ولو اتصل بى ووجدنى نائمة أو رددت عليه فى تعب يختلق أى مشكلة تافهة ويغضب عليها !!! هل يغار عمر من عملى ؟ أم من انشغالى عنه لمدة ساعات فى اليوم ؟؟! رغم انى أحادثه من عملى تليفونيا وأصلا عملى من الثامنة حتى الرابعة زى ناس كثيرين جدا 00 أمال لو كنت طبيبة وأبات فى المستشفى كان عمل ايه ؟ أكيد كان انتحر!! راودتنى شكوك حول الموضوع ده واشتكيت لأمى فقالت لى ( طبيعة الرجل دوما أنانية لا يريد أن يشغلك عنه أحد أخر حتى لو كان عملك ونجاحك !! استحملى يا بنتى ولا تفتحى معه هذا الموضوع حتى يفتحه هو !!)
ولم أنتظر طويلا حتى جاء يوم وكلمنى فى التليفون بعد عملى كالمعتاد وكنت ح أموت وأنام ساعة فكنت أرد عليه سريعا فلاحظ ذلك وقال لى مباشرة :
- سارة انتى الشغل ده مهم عندك أوى ؟

- يعنى اية مهم يا عمر؟ هو يعنى فستان اخده ولا اسيبه ؟ ده شغلى ونجاحى 00 وبعدين قصدك ايه ؟
- قصدى انك ياريت تسيبه بعد الزواج وياريت من دلوقت !!
- رددت عليه بذهول : بتقول ايه يا عمر ليه ده كله ؟ هو شغلى مضايقك فى ايه بس ؟
- أنا ما أحبش مراتى تشتغل وترجع البيت الساعة خامسة وتتبهدل فى المواصلات 00 علشان ايه ده كله ؟
-طيب ما قلتش ده ليه قبل الخطوبة ؟ واتقدمت لى ليه أصلا وانت عارف انى باشتغل ؟[/COLOR]
- فوجىء عمر من رد فعلى الهجومى وكأنه كان يتوقع الطاعة المطلقة : يعنى لو كنت قلت لك ده قبل الخطوبة كنتى ما وافقتيش على ؟
- رددت بعناد وبتسرع : طبعا !!
- صمت عمر وتألم من ردى القاسى ولم يرد 00000000000
- حاولت تهدئة الجو قبل أن تثور ثائرته وقلت له : ياعمر من فضلك افهمنى ليه دايما الرجل اول ما يرى بنت وتعجبه يعجبه نشاطها ونجاحها فى العمل وطموحها وثقافتها ويتقرب لها من هذا الجانب 000 ولما خلاص تصبح ملكه يسعى جاهدا ان يجعلها صورة من جدته لا تخرج ولا تعمل ولا تبدى اى أراء الا من خلاله 00 ثم بعد هذا يشتكى من تغيرها بعد الزواج !!!!
- أنا مش عاوز أخليكى زى جدتى ولا حاجة 00 أنا بس مش عاوزك تشتغلى فيها حاجة دى ؟


- كان مفروض تكون صريح معايا اول ما اتقابلنا وتقول لى الكلام ده وانا اللى اقرر حياتى ح تكون ازاى معاك واما اوافق او ارفض 00لكن انت كده بتضعنى امام الامر الواقع 00
- رد بعصبية كبيرة : يعنى انا خدعتك يا سارة قصدك كده ؟
- حاولت تهدئته فرددت عليه : يا سيدى ولا خدعتنى ولا حاجة 00 طب انت ايه اللى مضايقك من شغلى ؟


- تقدرى تقولى لى لما نتجوز ح تراعى البيت ازاى وانتى بترجعى المغرب ولما نخلف ح تسيبى البيبى فين الوقت ده كله ؟
- هو انا اول انسانة فى الكون بتشتغل ؟ اكيد كل دى حياة ملايين السيدات مش انا بس ؟
- رد بضيق : اهو انا باتضايق من عنادك ده يا سارة !!
- ده مش عند ده حق لى انى اكون ناجحة 000 مفروض وجودنا فى حياة بعض يخلينا احنا الاتنين ناجحين مش واحد ينجح والتانى يكون مجرد ظل باهت للاخر وخلاص 00
- يعنى انتى مش عاوزة تسمعى كلامى ؟
- رددت بعناد كبير : اسمع كلامك لما يكون فيه منطق 00 لكن لما يكون تحكم وخلاص وفرض رأى انا اسفة انا مش ح اقدر أسيب شغلى بدون مبررات كافية 0000
000
- ده اخر كلام عندك ؟
- أحسست ان كلمته دى بداية مشكلة كبيرة ومع ذلك رددت بعناد كبير : ايوة !!
- خلاص انتى اللى اختارتى يا سارة 00!!!!!000000

heba
03-27-2009, 02:02 PM
ان شاء الله أخر حلقتين حنزلهم بالليل يا lolo

shemo
03-27-2009, 03:42 PM
لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا
بجد تحفة جدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
ومتتاخريش بقى مستنياكى بسرعة

alaa eid
03-27-2009, 03:58 PM
الحلقة جميلة جداااااااااااا
وانا بصراحة الجملة ديه عجبتني جدااااااا
00فعلا البنت لا تكتمل وترتوى الا فى وجود رجل يحبها 00
تسلمي يا هبة وان شاء الله هابقي اقعد بليل واقرأهم

ياسمين
03-27-2009, 04:37 PM
بجد قصة جميلة جدا
ومتتأخريش علينا
هنستناكي بالليل

سلمي جمال
03-27-2009, 06:37 PM
هبه الله يخليكي بسرعة

و يا ريت تنزلي كم حلقة كدة

انا اتشديت اوييييييييييييييي

flower
03-27-2009, 09:38 PM
لو سمحتى يا هبة نزلى بقى الحلقتين علشان نشوفوا عمر هيعمل إيه مع سارة

heba
03-27-2009, 11:16 PM
أول مرة نتخاصم انا وعمر من يوم ما اتخطبنا 00 اتخانقنا كتير لكن كنا بنتصالح سريعا والحق يقال كان هو دائما من يبادر بصلحى حتى لو كنت انا المخطئة !! 00 احساس البعد سىء جدا شعرت ان ايام الخصام القصيرة مرت كأنها شهورطويلة 00 لم يحادثنى فى التليفون ولم يرسل لى رسالة ولا حتى رنة 00 وأنا كرامتى منعتنى أن أبدأ أنا بالحديث 00 لماذا يضغط على بهذا الأسلوب كى يرغمنى عن التنازل عن مستقبلى 00 وهل هذا اخر تنازل أم ان سلسلة التنازلات لن تنتهى ؟!! انا لا أعرف وجه تصميمه على تركى العمل 00 وهل وانا تعديت الخامسة والعشرين اخذ مصروفى من ابى مثل الاطفال ؟ ومتى انضج واتعلم الاستقلالية اذن ؟ فى سن الستين ؟ يبدو ان الرجل يريد من زوجته ان تكون تابعا له بلا اى شخصية 000 كده يا عمر هنت عليك ؟


سارة

كده يا سارة هنت عليكى ؟ لم تفكر ان تتصل بى ولا مرة حتى ولو من باب الاطمئنان على ! انا الذى عودتها على هذا الاسلوب 00 فى كل مرة نختلف ابادر انا بمصالحتها حتى لو كانت هى المخطئة 00انا بجد دلعتها كتير وممكن تظن انها متحكمة فى بهذا الأسلوب او انى شخصيتى ضعيفة !! 00لا انا مش ح اسأل عليها المرة دى مع انى ح اتجنن وأسمع صوتها بس هى لازم تسمع كلامى وتطيعنى بلا نقاش !! وبرضه مش ح اتصل !!


عمر

درجة حرارتى ارتفعت من الانفلونزا واشعر بصداع رهيب ألزمنى الفراش 00يبدو ان هذا مرض نفسى زى ما بيقولوا 00 ووجدتها حجة مقنعة كى ابكى براحتى واتحجج بالصداع 00 لاحظت امى ان عمر لا يتصل ولا يأتى من اسبوع فسألتنى عن السبب فتحججت بحجج واهية 00 فقالت لى (أسألى عنه انتى يا سارة 00 الرجل بيحب دائما ان يشعر باهتمام كبير مثل الطفل تماما !! ) فرفضت بشدة 000 ففهمت ان هناك مشكلة ولم تلح على فى معرفة الأسباب 00 وخرجت من غرفتى وتركتنى انام وبعد قليل سمعت صوتها يتحدث فى التليفون مع حماتى العزيزة وتجتهد ان تجعل الحديث عاديا جدا وختمته بخبر هام جدا من أجله كان كل هذا الاتصال وهو ( ان سارة عيانة جدا جدا 00 ونايمة يا عينى فى السرير درجة حرارتها 60 !!!)
تابعت الحديث وابتسمت من حنية امى ورقتها تريد ان تصالحنا انا وعمر بدون ان تتطفل او تتدخل 00 يا حبيبتى يا ماما !! بس لو عمر ما اتصلش برضه بعد ما يعرف انى تعبانة 000 معقول ؟ معقول يا عمر ؟ !!!!!


سارة

سارة تعبانة ؟ يا حبيبتى يا سارة ؟ علشان كده ما اتصلتش بى وانا ظلمتها 000 لازم اروح لها حالا 00 اهو المرض جه حجة كويسة علشان اروح بسبب مقنع اصلى خلاص بجد مش قادر على البعد والخصام الرهيب ده 000


عمر
كده يا عمر ولا حتى رسالة ؟!! قلتها لنفسى وانا لا أنزل عينى من على الموبيل وكأننى اخاف لو ابعدت عينى عنه لن اسمعه لو رن !! منتظرة اتصال عمر الذى لا يأتى 00 يبدو انه فعلا قاسى ويرغمنى بكل الطرق ان اتنازل عن كل شىء 00 حتى يضغط على وانا مريضة !!! انا لا يمكن أكلمه بعد اليوم 00 ولا اعتقد انى سأكمل الخطوبة اصلا 00 بجد مش عاوزاه 000 صوت ماما يرن ( عمر جه يا سارة !!!)


سارة

نسيت كل خلافى مع سارة وزعلى منها عندما رأيتها وهى متعبة محمرة العينين مرهقة كأنها لم تنم من سنين 00 وهتفت بها فى قلق كبير اول ما رأيتها- ( الف سلامة عليكى 00 ان شا الله انا وانتى لأ)
- بعد الشرعنك يا عمر انا الحمد لله بخير 000 همست بالكلمات فى صوت خفيض
- اول ما عرفت انك تعبانة جيت جرى 00 خلى بالك من نفسك يا سارة انتى دلوقتى مش بتاعتك لوحدك لا بتاعتى انا كمان 00
- 00000000
- انتى زعلانة منى ؟
- 000000000
- خلاص بقى 00 حقك على 00 انا فعلا اخدت الموضوع بعصبية شوية بس انا خايف عليكى مش اكتر 0
- كان ممكن نتناقش فى الموضوع بهدوء ومن غير ما حد يفرض سيطرته ولا يحاول يلغى شخصية الطرف التانى 00
- طيب لو قلت لك علشان خاطرى فكرى فى موضوع الشغل ده تانى 00 تقولى ايه ؟

-أقول خاطرك غالى على جدا 00 وانى بالاسلوب ده فعلا ممكن أفكر فى حل وسط 00 مثلا انى بعد الزواج ادور على شغل مواعيده بدرى عن كده فى حضانة مثلا 00 علشان البيت والبيبى 00 موافق ؟[/COLOR]- موافق جدا وح نسميه ايه ؟
- مين ؟

- البيبى ؟!!!
- 0000000000000000000

الأيام تمر سريعة جدا لا أصدق ان مر على خطوبتنا 4 أشهر انا وعمر وخاصة عندما بدأنا فى المأساة المسماة ( جهاز العروسة ) او الشوار زى ما فيه ناس بيسموه وكلا الاسمين اسم على مسمى فسموه جهاز لأنه بيجهز على كل طاقتك المادية والجسدية والمعنوية 00 والشوار لأنك بتدخلى فى مشاورات وخناقات رهيبة بتنتهى غالبا بحروب !! لا أدرى لماذا كل هذه التعقيدات التى يضعونها فى طريق تجهيز عش الزوجية ؟!! وخاصة مستلزمات العروسة المسماة ظلما وافتراء ( الرفايع ) على اعتبار انها اشياء بسيطة لا تذكر من رفعها !! وهى فى الاصل تقايل مش رفايع !! بجد العروسة مطلوب منها جبال من الأشياء التى اكاد أجزم ان ربعها فقط الذى يستخدم فى الواقع والباقى يرص فقط فى النيش والدواليب لزوم المنظرة فقط !!! الان فقط عرفت لماذا كان ابى وامى يصرون ان أدخر نصف مرتبى لجهازى 00 قال وانا كنت زعلانة 00 ياريتهم ادخروه كله علشان المليون طلب اللى ورايا 0000


سارة
يا بخت العروسة !!! ايه الظلم الرهيب اللى واقع على العريس ده ؟!! 00 مطلوب منه يشترى او يؤجر شقة ويجهزها على الاقل 3 غرف ده غير الأجهزة الكهربائية والفرح والشبكة 00 الخ الخ الخ ليه ده كله ؟ ما انا كنت سلطان زمانى !! والعروسة تجيب شوية رفايع وتقول انها جهزت والله حرام !!!
سارة رفضت رفض تام ان نسكن مع أبى وأمى وبصراحة معاها حق كيف نشعر انا وهى ان لنا مملكتنا المستقلة وعشنا الدافىء 00 لكن الشقق الايجار الجديد ايجارها نااااااااااار والتمليك طبعا من عاشر المستحيلات 00 ربنا يستر ونلاقى شقة ايجارها معقول وتكون مناسبة 000 الحمد لله ان سارة ما وافقتش على ترك الشغل كان زماننا كل اول شهر وافقين على باب الحسين او السيدة طبعا مفهوم بنعمل ايه !!!


عمر

ايه لزوم ان الواحد يجيب من كل حاجة نسختين واحد للاستعمال والتانية منظرة ؟ !!!! يعنى طقم صينى للاستعمال وسرفيس ماركة غالية جدا يبقى محنطا فى النيش ؟!! ومعالق للاستعمال وأخرى فى حقيبة دبلوماسية براقة سعرها فلكى هددتنى امى لو لمستها ستبلغ عنى البوليس !! وأغلب الظن ان الحاجات دى سأستعملها لما خطيب بنتى كمان 30 سنة ييجى يزورنا !!! ده غير الف طقم مثل طقم للشربات وطقم للتورتة واخر للكاكاو واخر للايس كريم واخر للخشاف مش عارفة خشاف ايه ده ؟!!!!!! مش ممكن المنظرة دى كلها 00 ويقولوا البنات بيعنسوا ليه ؟ من قائمة المتفجرات التى تنفجر فى وجة اى اثنين بيفكروا مجرد تفكير فى الارتباط الحلال 0000 رغم ان امى أخبرتنى انها فى زواجها كانت لا تملك ايا من الاجهزة الكهربائية غير البوتجاز ومن عملها هى وابى احضروا الغسالة العادية ثم الثلاجة ولم يفكروا فى التليفزيون الا بعد سنين رغم انهما هما الاثنين من عائلات محترمة ولكن كانت النظرة للزواج عملية و بسيطة ولا وجة للمقارنات الفارغة بين اى بيت والاخر 00 وانا رأيى عندما يبنى الاثنين عشهما سيكون من المستحيل ان يفرطوا فيه ابدا 00 لكن الان نرى حالات طلاق بعد شهور لأن العروسين وجدوا منزلا جاهز من كل شىء حتى التكييف والدش ولم يتعبوا فيه لحظة فلماذا يتحملوا كى يظل هذا المنزل قائما ؟؟!!!

سارة
ياااااااااااسلااااااام معارض الموبيليا فى مصر معمولة علشان العريس الى فى الخمسين ربيعا !!! الحجرة الواحدة المعقولة محتاجة انى اوفر مرتبى لمدة عشر شهور متواصلة على الأقل بدون اكل ولا شرب ولو امكن بدون ما انام !! لا حل اذن الا ان ننفذ الحجرات عند نجار شاطر 00 وبالطبع ابى هو من سيدفع !! طيب ومن اهله لا يستطيعون مساعدته كيف يتزوج ؟ وكيف يقى نفسه من الوقوع فى الخطأ وفى دائرة الحرام ؟ معادلة مستحيلة الحل وتزداد تعقيدا بطلبات الاهل المغالى فيها 000 ورغم انى مهندس وخريج احدى كليات القمة واعمل عشر ساعات يوميا ومع ذلك لا استطيع تزويج نفسى !!! واضح ان زماننا هذا ليس لنا !!


عمر
لا يمكن اشترى مفرش للسرير ليوم الزفاف ب 700 ج من أجل يوم واحد الناس يتفرجوا عليه وخلاص يترمى 00 بجد ربنا يحاسبنا على هذا التبذير وح نسأل عليه يوم القيامة 00ولأول مرة انتصر فى معركتى مع امى وأصررت على عدم شراؤه واستبداله بمفرش بسيط جدا بمائة وخمسين جنية فقط ولم استجب لتهديدات امى ان حماتى لن يفوتها هذا وووو000000000 فلتقل ما تريد هذا منزلى انا وليس اى احد ولوتركت نفسى خائفة من تعليقات كل الناس لن أتزوج الا بعد ان ابلغ من العمر ارذله !!!! وبرضه لن أرضى أحد 00
قارنت بين مجلة نسائية قديمة اشتريتها من سور الازبكية يرجع تاريخها لاواخرالستينات زمن تحقيق الاحلام وبين مجلة حديثة نسائية برضه 00 وجدت فى القديمة باب كامل اسمه المنزل السعيد وكله افكار عملية رائعة عن فرش المنزل وتجميله بأبسط التكاليف وكيفيه الاستغناء عن اشياء كثيرة لا لزوم لها وبجد الصور فى غاية الرقة والعملية والبساطة00 والمجلة الحديثة تتحدث عن الفورفورجية فى غرفة النوم وكيفية تلميع الباركية ومزايا التكييف السبليت عن الشباك فى منزل العروسين !!! يبدو انهم يتحدثون عن عرائس من القمر وعرسان من المريخ !!!!!!!!!


سارة

واخيرا جاء اليوم المنتظر00 اليوم الذى تتوقف فيه عقارب الساعة وتبدأ دورة جديدة غامضة 00 اليوم الذى تصمت فيه الكلمات وتتحدث القلوب وتتوحد 00 اليوم الذى يشهد فيه الله وهو خير شاهدا على ارتباط شابين رباطا وثيقا وميثاقا غليظا كما أسماه القران 00 يوم الزفاف 00 كل ما كان محرما يصبح حلالا بكلمة الله 00 كل ما كان مجهولا غامضا يصبح سهل المنال 00 يوم تتغير وجوه الاحبة ونفارق وجوها عاشرناها سنوات طوال ونعشق وجوها اخرى ونسكن منازل جديدة غامضة لا نعرف ماذا ينتظرنا بها السعادة ام الشقاء 000
الفتاة التى طالما خجلت من وجود أخيها او ابيها معها فى منزلها تصبح زوجة وانثى مكتملة الانوثة لها رجل لا تخجل معه من شىء تشاركه افراحه وكلماته وغضبه وحنانه ومشاعره وتهدهده كطفلها البكر وتربت على كتفه اذا غضب ويلقى على صدرها كل همومه واسراره ومع هذه الاسرار والاحلام ينمو البيت الصغير وتكبر جدرانه وتمتد جذوره فى ارض الواقع00 ليصبح هذا البيت القلعة الحصينة التى يرفض الزوجان المساس بها من اى غريب 00 ويصبح البيت الجديد احب مكان على الارض يأوى الحبيبين 00
افكار كثيرة تدور اليوم فى عقل العروسين سارة وعمر بلا تفرقة اليوم لأنهما اصبحا كيانا واحدا 00 وسارة جالسة تضىء جمالا بفستانها الابيض الملائكى الذى يحمل كل اسرار العذارى وغموض الانثى ودلالها 00 وعمر المكتمل الاناقة فى بدلته السوداء والذى يشعر باكتمال رجولته لأنه اخيرا سيكتمل وجوده فى هذا العالم باقترانه بنصف روحه وانثى حياته سارة 000 وقلوب الجميع خاشعة من فرط السعادة والدعاء لله ان يكلل هذا الارتباط ببركته ورضاه سبحانه وتعالى 00 واذان الجميع متعلقة بشفاة المأذون الذى يتلو ايات المودة والرحمة ويقول خطبة الزواج ويتوقف عند ايه ( واخذن منكم ميثاقا غليظا ) ليوصى بها عمر ان الرجل يأخذ زوجته أميرة من منزل اهلها ويعقد معهم ميثاقا غليظا بألا يجعلها أسيرة فى منزله فلا ينسى هذا العهد ابدا ويوصيه بأخلاق الرسول مع زوجاته 00 ثم يوصى سارة ان تجعل زوجها قرة عينها ووطنها الذى لا ترضى عنه بديلا 000000 وتلمع العيون سعادة وخشوعا عندما يعلن المأذون انهما الان زوجين امام الله وامام العالم 0000 وتبكى سارة فيقترب منها عمر ويلمس يدها لأول مرة ويقبلها ويوعدها الا تبكى ابدا مادام هو حيا على هذه الارض 000 فتبتسم وترتعش من لمسة يد زوجها الحبيب وتهمس له : ( فلنعقد الان قراننا بنفسنا وتهمس له : زوجتك نفسى على سنة الله ورسوله وعلى مذهب الامام ابى حنيفة النعمان وعلى الصداق المسمى بيننا ) فيهمس لها وانا قبلت زواجك يا زوجتى وحبيبتى وسكنى ودارى وجنتى 0000000 وقرة قلبى

انتهت بحمد الله

heba
03-27-2009, 11:19 PM
وأدى الحلقة الأخيرة للبنات الحلوين
اعتذر عن التأخير

heba
03-27-2009, 11:23 PM
بشكر شيمو ولولو وفلور وسلمى ويا سمين
وان شاء انتظروا حلقات سنة اولى جواز قرييييييييييييبا على صفحة المنتدى

ياسمين
03-27-2009, 11:32 PM
بجد شكرا ليكى جدا
رواية غاية فى الروعة
ومستنين الجزء التانى بسرعة

shemo
03-27-2009, 11:50 PM
بجد رائعة جداااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
ومتتأخريش بقى بالجزء التانى يلا بسرعة
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ليكى يا هبة

flower
03-27-2009, 11:51 PM
بجد شكرا ليكى كانت رواية ممتعة جدااااااااااااا مستنيين الجديد إن شاء الله.

سلمي جمال
03-28-2009, 12:05 AM
مرسي لكي كتيييييييييييييييييييير يا هبه و لو كنت اقدر اقيمة اكتر من ممناز كنت فعلت

قصة جميييييييييييييييلة فعلا

froty
03-28-2009, 12:18 AM
شكرا ليكى يا هبه على القصه الرائعه ديه

ومستنين على احر من الجمر سنه اولى جواز

heba
03-28-2009, 12:42 AM
ربنا يخليك يا سلمى يا حبيبتى .جزاكم الله خيرا
وربنا يبارك فيكى

heba
03-28-2009, 12:44 AM
شكرا ليكي يا فروتى الف شكر
وكنتى منورانى طول الحلقات بردودك ومشاركتكم الجميلة ودايما منورانى
جزاكم الله خيرا

Wild_Angel
03-28-2009, 10:06 PM
بدايه سعيده يا هبه
ربنا يبارك لكل البنات ويهنأهم
ويجعلنا زوجات نكن قرة اعين ازواجنا
ويجعل لنا ازواج هم عزه للاسلام

محمد خضير
03-29-2009, 12:54 AM
القصة جميلة جداااااااااااا وانا قريت كل الحلقات مرة واحدة عشان انا شوفتها متاخر

وحسيت انى اندمجت معاها لدرجة ان حسيت انى شايف اللى بيحصل اكنوا فيديو

واحلى ما فيها انها واقعية جدا ورومانسية جدا وكمان فيها العظة الدينية التى نفتدها

بجد يا هبة انا بشكرك عليها اوى وياريت بالجزء التانى بسرعة

عمل اكتر من رائع ميرسى اوى

heba
03-29-2009, 10:23 PM
شكرا ليكى يا وايلد .جزاكم الله خيرا
الهم ارزقنا اجمعين بالأزواج الصاحين.اللهم اتنا فىالدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنا عذاب النار.

heba
03-29-2009, 10:27 PM
شكرا ليك يا محمد
انا كمان لما قريت الحلقات قريتها مرة واحدة يعنى بصراحة قصة بتشد الواحد
.جزاك الله خيرا]

ندي حجاج
03-30-2009, 12:24 AM
القصة حلوى قوى وانا منتظرة باقى الحلقات

olivia nader
03-30-2009, 12:56 AM
بجد يا هبه الموضوع ده
لو متقيمش مش عارفه ايه اللي يستحق التقييم
جميله جدا جدا جدا جداااااااااااااااااااااااااااا
انا كل كلمه بقراها ببقي مبسوطه اكتر
ميرسي يا هبه بجد علي القصه الجميله دي
و مستنيه الاجزاء الجايه بفارغ الصبر

Ahmed Mohamed
03-30-2009, 01:51 AM
القصة كلها علي بعض تحفة تحفة يعني

حاجة جااااااااااااااااااااامد جدا اخر حاجة

ومستني منك الجزء التاني يلا بسرعة

انتي لسة لابسرعة :D:D

عاوزين نعرف سارة وعمر عملوا ايه بعد الجواز

heba
04-01-2009, 10:49 PM
القصة حلوى قوى وانا منتظرة باقى الحلقات

شكرا ليكي يا كتكوتا يا حبيبتى .جزاكى الله خيرا
وان شاء الله حبدأ تكملة الحلقات

heba
04-01-2009, 10:52 PM
بجد يا هبه الموضوع ده
لو متقيمش مش عارفه ايه اللي يستحق التقييم
جميله جدا جدا جدا جداااااااااااااااااااااااااااا
انا كل كلمه بقراها ببقي مبسوطه اكتر
ميرسي يا هبه بجد علي القصه الجميله دي
و مستنيه الاجزاء الجايه بفارغ الصبر

شكرا لييييييييييييييكى يا olivia
ودايما منورانى
والحلقات جاية فى السكة

heba
04-01-2009, 10:53 PM
القصة كلها علي بعض تحفة تحفة يعني

حاجة جااااااااااااااااااااامد جدا اخر حاجة

ومستني منك الجزء التاني يلا بسرعة

انتي لسة لابسرعة :D:D

عاوزين نعرف سارة وعمر عملوا ايه بعد الجواز

شكرا ليك وادى الاجزاء جاية فى السريع
جزاك الله خيرا

heba
04-01-2009, 11:29 PM
استيقظت من نومى وانا لا أدرى اين انا وأخذت أتفحص المكان بدقة وانا أبحث عن حجرتى القديمة فلا أجدها ووجدت عمر نائم على السرير فانتفضت وكدت اصرخ فى وجهه ثم تذكرت كل شىء وأخذت أضحك فى سرى وانا أتذكر أمى وهى تقول لى ( انتى يا سارة لما بتصحى من النوم ممكن تطلبى البوليس للى قدامك عقبال ما تعرفى انتى فين ؟)
عندها حق لازم اتخلص من العادة دى مش كل يوم ح أصحى الراجل مفزوع كده .. وأفقت لأجد ان جرس التليفون يرن من فترة وخرجت على أطراف أصابعى حتى لا أوقظ عمر ... ووجدتها ماما كما توقعت (الحمد لله انها لم تكن حماتى!!! )
- صباح الخير يا ست العرايس صباحية مباركة .
- صباح النور يا حبيبتى .
- !!!!..... طيب يا سارة احنا ح نيجى لك بعد الضهر شوية
- تنورى يا ماما ....[/COLOR]
استيقظ عمر وهو يبتسم ويقول : ( صباح الفل يا حبيبتى اهو ده الصباح ولا بلاش .. بجد ملكة حتى وانتى صاحية من النوم )

ابتسمت له وقلت أسد نفسه بسرعة فأخبرته ان كل العالم ح ييجى لنا بعد الضهر يعنى بعد ساعة تقريبا
ووجدته يقول : يا ستى يشرفوا بس بجد مفروض ان الأهل يسيبوا العرايس شوية ياخدوا على الوضع الجديد وعلى الحياة الجديدة مش هجوم كده من أولها ماهم لسه سايبنا من كام ساعة ... وبعدين انا ما نمتش طول الليل من شخيرك يا سارة !!!
- شخيرى ؟ وكان ردى ان قذفته بكل مخدات الأنترية ولقنته درسا لا ينساه فى احترام حرمه المصون اللى هى أنا!!!
- يا ساتر يا رب ده انتى شرانية الواحد ما يعرفش يهزر معاكى شوية ؟
- لا يا سيدى ما عندناش رجالة يهزروا ... يالا تعالى نشوف ح نقدم للجماعة ايه ؟؟ودخلنا المطبخ وأعددنا ما سنقدمه للضيوف واعدنا ترتيب المنزل علشان الناس اللى ح تيجى تتفرج على الفرش الجديد وغيرت ملابسى وارتديت طقم جديد وحذاء بكعب عالى لأول مرة وربنا يستر واعرف امشى فيه ..... وخلاص بقى ح اعيش فى دور المدام ... ووجدت الباب بيرن ووجدت الاسرتين سوا مش عارفة ازاى ؟!!!!
ووجدتنى مفروض على أستقبل حوالى 18 فرد مرة واحدة ليه كده بس ؟ ما علينا المشكلة الأزلية ان الناس اللى بتيجى بتتفرج على كل الشقة حتى المطبخ يعنى مفروض ان اول ما الناس يشربوا حاجة أغسل الكاسات فورا علشان الفرجة تبقى كاملة .....
وهكذا وجدتنى تحولت الى نحلة مكوكية اشيل وأحط وأغسل وأفرج الزباين أقصد الضيوف على الشقة حتة حتة ومش عارفة ليه العروسة بتفتح النيش والدواليب وكل الفرش وكل الأطقم لكل واحد ييجى ؟؟؟؟؟؟؟؟ فعلا حرب مفروض الضيوف ييجوا يقعدوا فى الصالون فترة بسيطة ويلقوا نظرة سريعة على الفرش ويباركوا ويمشوا وخلاص وبلاش التفتيش الذاتى ده ... لكن تقول ايه الواحد كان اتجوز فى الصين أحسن !!!!

ايه الشغلانة دى ؟ ده بيت ابويا ما كانش زحمة كدة ؟؟؟؟ الناس دى ح تمشى امتى انا تعبت وسارة ياعينى ما قعدتش لحظة ولما جيت أشيل معاها الصوانى ماما قالت لى ( يعنى عمرك ما ساعدتنى يا عمر ؟!! ) الحمد لله ان سارة كانت فى المطبخ مش ناقصين نكد !!!!
وأخيرا أخيرا مشيوا وانا اكاد أبكى من التعب لأنى اصلا لسه تعبانة من مجهود الفرح حرام الظلم ده ..... ووجدت ماما تميل على وهى ماشية وتقول لى خلى بالك من نفسك يا سارة وماتتعبيش نفسك ( مش عارفة ازاى ؟)وعلى فكرة خالك وخالتك واولادهم جايين لكم بعد العصر شوية .......... وعمة عمر وجوزها واولادها جايين بالليل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!حراااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااام




يااااااااااه دى فعلا حرب ايه كل المهنئين دول انا حاسة انى كنت عانس مثلا ومصر كلها مش مصدقة انى اتجوزت فجايين يتأكدوا بنفسهم أحسن تطلع اشاعة !! ضيوف ضيوف ضيوف ....طول النهار والليل ومفروض أكون طول الوقت مستعدة ولابسة لبس فى منتهى الشياكة وكعب عالى حتى لو لطعونا ساعتين تلاتة مش مهم كعادة المصريين يقولوا لك (حنعدى عليك اخر النهار!!!) الكلمة دى بتثير جنونى يعنى الساعة كام ؟ وطبعا لازم البيت يبقى مفيش فيه ذرة تراب او طبق فى الحوض طوال اليوم علشان حملة التفتيش الذاتية وتكون النتيجة اننا مش عارفين نخرج ولا نتفسح ولا حتى الواحد يقعد على راحته حاجة تفلق !!!


سارة
هو الجواز ح يطلع مقلب ولا ايه يا رجالة؟؟؟؟؟ انا حاسس انى فى الصين الشعبية رجالة وستات والكارثة فى الاطفال اللى مش بيحلى لهم أكل الشيكولاتة ومسح ايديهم الا فى الصالون اللى الواحد دافع فيه دم قلبه .. واللى يفرس أكتر موضوع الهدايا ده كل واحد جت له هدية مش عاجباه ييجى ويديهالنا وطبعا احنا كمان مش محتاجينها وقليل جدا الهدايا النقدية .. ده الواحد بقى على الحديدة من مصاريف الجواز والفرح وقلنا ح تفرج من نقوط الفرح يقوموا يدوها هدايا مالهاش لازمة ؟ ده الواحد كده مش ح يعرف يعمل منظر فى شهر العسل ولا ايه و مش ح اعرف أفسح سارة فى مكان كويس ؟ شكلها كده ح ترسى على شقة خالى فى اسكندرية مع سلفة ابوية لا ترد .... وربنا يستروما تحصلش مشاكل !!!!!!!!



عمر
نقعت رجلى فى ماء وملح من كتر الوقوف وأخذت قرص مسكن وانا أعانى من علامات كساح مبكر... ونزعت فيشة التليفون كى لا يتصل أحد اخر ويتحفنى بالخبر الميمون (انه جاى فى السكة!) وأغمضت عينى وجدت عمر يضع يده على جبينى ويقول لى :
- ( سلامتك يا حبيبتى من التعب ... معلش انا ح اريحك حالا .. يالا قومى رتبى الشنط ح نسافر حالا !!! )
-رددت كالملسوعة : ايه أقوم ؟!!وكمان نسافر حرام عليك انا ح اموت خلااااااااااص انا مش ح اتحرك ابدا من هنا.
- يا حبيبتى مفيش حل تانى انا خلاص ح اتجنن من كتر الدوشة لازم نهرب من هنا ونستمتع بشهر العسل انتى ناسية اننا ح نرجع شغلنا بعد أسبوع ؟
- طيب والفلوس يا عمر ؟
-ولا يهمك يا حبيبتى جوزك اتصرف جيب السبع ما يخلاش (قصدى جيب والده !!)
-طيب والناس اللى عمالة تيجى دى حيتجى ما تلاقيناش ؟
-احسن ... يبقوا يقعدوا مع البواب ... والله ده انا مسافر مخصوص علشان اهرب منهم ونكون انا وانتى بس فى الدنيا .
- طيب مش أستأذن ماما وبابا الأول ؟
-فنظر الى عمر بغضب هائل وقال لى ( قومى دلوقت يا سارة حضرى الشنط حالا حنسافر بعد ساعة ....قبل ما أفقد أعصابى !!!)
- فانتفضت من أمامه لأحضر الشنط فورا وانا لا أعرف ماذا أغضبه الى هذا الحد علشان قلت أستأذن بابا طيب ما انا لسه مش واخده على دور المدام ده .. واضح انى متجوزة أسد وانا مش واخدة بالى !!!!
- وفى السيارة أخدت بالى انى أول مرة أركب مع عمر لوحدنا كان احساس رائع والاجمل انى تركته هو يقود الدفة ويوجهنا الى حيث يشاء .............احساس جميل بالقاء المسئولية على الرجل وانتى تنعمى بالراحة والاطمئنان سبحان الله حتى القوامة للرجل التى تغضب منها النساء ما أجملها من احساس ... وأغمضت عينى ونمت
واستيقظت لأجد نسيم الاسكندرية الرائع وعمر يوقظنى كطفلة صغيرة ويقول لى (قومى بقى يا عروسة ... وصلنا شقة خالى اللى حكيت لك عنها .......)
وصعدنا الشقة ووجدتها صغيرة لكن مشرقة وجميلة وأخذ عمر يفرجنى على جميع الغرف وخرجنا البلكونة لنستمتع بمنظر البحر الرائع ولكنى وجدت فتاة جميلة وجذابة ذات شعر حريرى وقوام ممشوق فى مثل سنى تقريبا فى البلكونة المجاورة لنا تماما صاحت عندما رأت عمر وقالت بدلال كبير..]

( حمدالله على السلامة يا عمر مش كنت تقول لى انك جاى ؟ .كده انا زعلانة منك!!!!)


ثم انتبهت أخيرا الى الحشرة الموجودة بجواره اللى هى انا وقالت بتساؤل ممزوج بغضب ( مين دى يا عمر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!! )
[/SIZE]

heba
04-01-2009, 11:30 PM
آسففففففففففة جدا على التأخير

froty
04-02-2009, 12:20 AM
لا القصه رائعة جدا ويا ريت تنزلى الباقى لانى كده مش هعرف انام يا هبه

وبجد حلوه اوى طريقتك فى سرد الاحداث

queen of the lost love
04-02-2009, 12:30 AM
اييه القصه الجامده دى يا هبه
ما شاء الله ربنا يسعدهم ويسعد كل البنات زى ساره
بس ربنا يستر بقى على التطورات اللى بتحصل دى

alaa eid
04-02-2009, 12:49 AM
انا لسه هافضل كل يوم اشوف الحلقة انا متشوقة اشوف الحلقات كلها
بس بجد حلقاااااات حلوة جداااااااااااااااا تسلمي يا عسل

shemo
04-02-2009, 02:11 AM
ايوه مينفعش كده انتى تنزليها كلها واحنا هنتصرف
مااااااااااااااااااااااشى
بجد حلوة اووووووووووى الحلقة وواقعية جدااااااااا وده احلى ما فيها
متتاخريش بقى

AMAL
04-02-2009, 03:25 AM
هبة من الواضح انننها قصة تحفة
هى جميلة اوى
انننا اتوقع انننة بعد القلق دة كلة اننهم
حيرتاحوا لبعض وربنا حيفتحها عليهم ويكرمهم
وحيتجوزوا ويخلفوا صبيان وبنات
دة مجرد تخمين جست مش اكتر
ويارب يطلع صح
مستنية الباقى على اشواقى

heba
04-02-2009, 07:29 PM
لا القصه رائعة جدا ويا ريت تنزلى الباقى لانى كده مش هعرف انام يا هبه

وبجد حلوه اوى طريقتك فى سرد الاحداث

شكرا ليكي يا فروتى ودايما منورانى يا حبيبتى

heba
04-02-2009, 07:32 PM
اييه القصه الجامده دى يا هبه
ما شاء الله ربنا يسعدهم ويسعد كل البنات زى ساره
بس ربنا يستر بقى على التطورات اللى بتحصل دى

ربنا يخليكى جزاكى الله خيرا
الهم امين اسعد كل البنات وارزقهم بالأزواج الصالحين

heba
04-02-2009, 07:34 PM
انا لسه هافضل كل يوم اشوف الحلقة انا متشوقة اشوف الحلقات كلها
بس بجد حلقاااااات حلوة جداااااااااااااااا تسلمي يا عسل

شكرا ليكي يا لولو
وانا ان شاء الله ححاول انزل حلقات كتير بس معلش علشان بياخدوا وقت

heba
04-02-2009, 07:35 PM
ايوه مينفعش كده انتى تنزليها كلها واحنا هنتصرف
مااااااااااااااااااااااشى
بجد حلوة اووووووووووى الحلقة وواقعية جدااااااااا وده احلى ما فيها
متتاخريش بقى

شكرا ليكي يا حبيبتى
وان شاء الله حنزلها كلها

heba
04-02-2009, 07:37 PM
هبة من الواضح انننها قصة تحفة
هى جميلة اوى
انننا اتوقع انننة بعد القلق دة كلة اننهم
حيرتاحوا لبعض وربنا حيفتحها عليهم ويكرمهم
وحيتجوزوا ويخلفوا صبيان وبنات
دة مجرد تخمين جست مش اكتر
ويارب يطلع صح
مستنية الباقى على اشواقى

توقعاتك كلها صح
وحيخلفوا صبيان وبنات وعقبالنا
شكرا ليكي على المشاركة الجميلة

heba
04-02-2009, 08:16 PM
وقفت ارتجف من الغضب والدهشة والحيرة من هذه التى جاءت لتهدم أحلامى فى السعادة وتحادث حبيبى بكل هذا الدلال والذى يحمل فى طياته الكثير من الذكريات المشتركة بينهما ..... من اولها كده ياربى ؟ !
لا اقدر حتى على المواجهة اشعر ان كلامى سيكون صراخا وانا لا أحب ان تسمع الانسة المبجلة الملاصقة لنا انى اتشاجر معه بسببها فهى هكذا ستشعر بانتصار .... نظرت لعمر نظرة نارية تحمل غضب العمر كله وتركته ودخلت لحجرة النوم ووجهى مشتعل من الغضب وأخذت اغرز اظافرى فى الوسادة حتى كادت ان تتمزق من ضغط يدى وانا أغالب الدموع بشدة .. فتبعنى عمر ووضع يده برقة على كتفى وقال لى بكل براءة ( مالك يا سارة فيه حاجة؟!! )
فنظرت اليه نظرة نارية وأزحت يده من على كتفى وصرخت فيه ( وكمان بتسأل مالك ؟ انا اللى عاوزة اعرف مين الهانم دى وازاى تكلمك بالدلع ده كله ؟ وايه اللى كان بينك وبينها او يمكن لحد دلوقت كمان !!)
-رد باستنكار ( لحد دلوقت ؟ حاسبى يا سارة انتى كده بتغلطى! )
- طب يا سيدى ما تزعلش ايه اللى كان بينك وبينها .. يالا احكى لى انا نفسى اشوف فيلم رومانسى من زمان .... واوعى تقولى مفيش حاجة من فضلك انا مش طفلة قدامك!!!
- رد برفق كأنه خائف على ان اموت من فرط ثورتى : طيب ممكن تهدى نفسك علشان نعرف نتفاهم ؟
- رددت وانا ارتجف : مش ح اهدى الا لما تقول لى كان فيه حاجة ولا لأ ؟
- صمت طويلا قبل ان يجيب بصوت لا يسمع : ايوة كان فيه !!!!!!!
- انهرت عندما سمعت هذه الكلمة الكريهة وتمنيت ساعتها لو كان كذب على او انكر او فبرك لى اى حكاية وانا كى ارضى غرورى الانثوى سأبتلعها لكن ان يعترف امامى هكذا ... ولم استطع ان اواصل التفكير أكثر فانهارت دموعى بلا توقف .... وأخذنى عمر بين أحضانه وهو يهدهدنى كطفل صغير يرفض النوم ... وقال لى :


الحمد لله انا عرفت دلوقت حاجتين انك مجنونة وعرفت انك بتحبينى جدا والا ايه لازمة الجنان اللى انتى عاملاه ده ؟
وهممت ان أرد ولكن أغلق فمى بيده وهو يقول : بصى ياسارة لغة الصراخ دى مش ح توصل لحاجة ابدا انا ح أقول لك على كل حاجة بس لما تهدى الاول خلاص ؟
- مسحت دموعى كالاطفال وانا اقول اتفضل احكى بس اياك تكدب !!!


- مسح دموعى برفق وقال لى : يا حبيبتى ما كنت كذبت من الاول وخلصت من الفيلم ده وضحكت عليكى وخلاص ... بصى يا ستى انتى عارفة ان دى شقة خالى من زمان جدا ومن واحنا اطفال واحنا بنيجى نصيف هنا وساعات نقضى بالشهرين هنا وانتى شايفة ان الشقق لازقة فى بعض وطبيعى جدا ح يكون لينا علاقة بالجيران وشيرين يا ستى بنت الدكتور محمود جارنا خريجة ألسن وخريجة مدارس لغات وبنت مثقفة ودماغ و جميلة زى ما انتى شفتى ..
- من فضلك بلاش الغزل ده قدامى انتوا متفقين على ولا ايه ؟

- لا ياحبيبتى ده انتى حبى وعمرى كله والله ... المهم انا ياستى حسيت فى فترة من الفترات انى ميال لها وهى كمان بادلتنى نفس الشعور بس عمرى ما حسيت انه حب مكتمل كل ما كنت اجى اخد خطوة ارجع خطوتين حتى انى لم اصارحها ابدا بحبى لأنى ما تأكدتش ابدا من مشاعرى تجاهها ولم تشعرنى هى ابدا بالاستقرار
- لا ادرى لماذا وقتها بعدت الغيرة الحارقة قليلا وشعرت انى احادث صديقا يقص على مشكلة وليس زوجى وسألته : ليه كانت ايه المشكلة بينكم ؟
- المشكلة كانت جرأتها الشديدة وانها دائما مقتحمة وتكلم اى شاب او رجل بمنتهى البساطة والود ولو ما كنتش عارف اخلاقها وتربيتها واسرتها لشكيت فى اخلاقها .... ولكن تكوينى كرجل شرقى متدين ماقدرتش انى اقبل وضع زى ده وكلمتها عدة مرات ولكن بلا فائدة فثقافتها وطريقة دراستها وتربيتها المميزة تجعلها شديدة الثقة بنفسها حتى لا ترى ان حاجز الحياء فى الفتاة له مبرر ... وهكذا أخذت قرار نهائى بالابتعاد وخاصة انى لم اكلمها فى شىء صريح عن مشاعرى وابتعدت عن هذه الشقة لمدة عامين حتى لا اراها .. ودخلتها فقط فى شهر العسل اللى حبيبتى عاوزة تقلبه غم !!
- هدئت دموعى وانا أشعر بحرارة صدق كلامه لأنه لم يكن مضطر ان يخبرنى كل هذه التفاصيل لو لم يكن صادقا : طيب يعنى حبيتها بجد ؟

- أجاب بسرعة : لا والله بجد كان مجرد انجذاب مش حب والا كنت اتغاضيت عن عيوبها وخطبتها .... انا ما حبتش فى حياتى الا مجنونة واحدة عمالة تعيط زى الاطفال !!

- امال بتكلمك كده ليه زى ماتكون مراتك وقفشتك مع واحدة تانية ؟

- يا بنتى ماهى اسلوبها كده أعملها ايه يعنى ؟ خلاص بقى يا سارة هو احنا نخلص من الضيوف تطلع لنا الست هانم دى ؟ سبحان الله ده انا سمعت عن شهر العسل ده حواديت الف ليلة وليلة ... واضح انك اخدت مقلب يا واد يا عمر يا ريتك كنت اتجوزت شيرين !!!
- شيرين ؟! طيب روح لها بقى يا أخويا خليها تنفعك!!!
وأخذت أدفعه خارج الحجرة وأغلقت الباب على نفسى من الداخل وانا أشعر ان جبل قد أزيح من على صدرى وانى ضخمت الموضوع بغباء قبل ان اعرف الحقيقة ... كم هى قاسية الغيرة وكم أعشق هذا الرجل الاسمر بجنون !!


- افتحى يا سارة الله يهديكى ... يا بنتى افتحى انا تعبت ... طيب علشان خاطرى ... ده الضيوف أهون يا شيخة ... يا مجنونة افتحى ... طيب يا سارة خلاص براحتك انا ح انزل شوية بس خلى بالك الاودة اللى انتى فيها دى كان دايما فيها فار !!!... باى يا حبيبتى بقى !!

- وطبعا فتحت الباب كالملسوعة وانا اصرخ فاااااااااار وأجرى كى ألحق عمر قبل ان يتركنى مع الفاروحدى نقضى شهر العسل سويا !! .............

--------------------------------------------------------------------------------


الحلقة 3


الحمد لله انى لم اتزوج واحدة مجنونة تخنقنى بغيرتها وخناقها وعصبيتها .... فعلا الثقافة والقراءة بتفرق جدا فى عقلية البنت .... لو كانت سارة واحدة دماغها فاضية من بتوع الموضة والاغانى وخلاص كانت قلبت دماغى على حكاية شيرين وقلبت بوزها 6 سنين وكل ما ح نشوف واحدة حلوة ح تبص لى زى المخبرين فى قسم البوليس ما بيصطادوا مجرم وهاتك يا تحقيق .... بجد لو كانت عملت كده ما كنتش ح احكى لها حاجة ابدا بعد كده واريح دماغى وخلاص ... ربنا يهديكى يا سارة وتفضلى عاقلة كده !!!

منظر البحر ساحر والاحلى انى مع حبيبى ولا اخاف ان يرانى أحد بل بالعكس اتمنى ان يعرف جميع الموجودين على الشاطىء انى عروسة فى شهر العسل من فرط سعادتى واحساسى بالراحة .. مر على أجمل اسبوع فى حياتى كله فسح وخروج وسهر وحب فى حب ...مش عاوزة ابعد عن عمر ولا ثانية ....


فعلا لازم يسموه شهر عسل قصدى اسبوع عسل بس يا خسارة ده اخر يوم ونعود الى القاهرة غدا ... نظرت الى عمر فوجدته شارد يفكر ... ياترى بتفكر فى مين يا عمر ؟ فى شيرين ؟ مش معقول كفاية تفاهة بقى يا سارة واياك تفتحى الموضوع ده ابدا ... انا ما صدقت انى كسبت نقطة وخليته يثق فى كصديقة عاقلة قبل ما اكون زوجة غيورة بس بجد كنت ح اموت من الغيرة ... بس يعنى لو صرخت وبوذت وخاصمته ح اخليه ينسى اى واحدة ومايبصش لواحدة غيرى مش ممكن طبعا ده ح يبعد عنى اكتر .... لا ياسى عمر ده انا ح اكون قدامك ووراك وجنبك وفى كل مكان حتى تحت جلدك ... ده انا عاملة لك حتة خطة الليلة دى مش ح تخليك تفتكر لا شيرين ولا سعدية وتحلف ان مفيش فى الدنيا بنت غيرى .... بس استنى على !!!!!

المصاريف خرمت خالص يا واد يا عمر !!! وباين علينا ح نقعد قدام المرسى ابو العباس نكمل الاسبوع ... فطار وغدا وعشاء برة البيت ده غير الفسح !! ماشاء الله على الشحاتة المتوقعة..الحمد لله ان العربية فيها بنزين ترجعنا مصر بكرة ان شاء الله وراجع جرى على بيت السيد الوالد طبعا علشان منحة ابوية تانية حاجة تكسف بجد .... بس الحقيقة كان اسبوع يجنن كان نفسى يبقى شهر دول العزاب دول غلابة ياعم!!! قال ويقول لك محلاها عيشة الحرية !!! ده قصر ديل يا باشا

- ايه يا سى عمر انا ح اموت من الجوع وانت اخر طناش ايه خير ؟ انت ح تصوم الستة البيض من النهاردة ؟
- يا ساتر يارب مش انا لسه يا بنتى مفطرك من 8 ساعات !!! ده انتى ح تاكلينا لما نروح !!
- ياباى على الغلاسة .. يابنى ح اموت من الجوع والناس اللى جنبنا دول ما بطلوش اكل من ساعة ما وصلوا وحتى الست صعبت عليها لما لقيتنا مدينها ترمس ولب من ساعة ماجينا قامت عزمت على بطبق محشى وانت بتصلى العصر ... بس انا عملت فيها العروسة الشيك وقلت لها ميرسى يا طنط ... يا خسارة المحشى !!!
- محشى ؟!! ياريتك جبت لنا طبقين ... دى الفلوس اللى معانا يادوب تأكلنا كشرى واحتمال مفيش عشاء كمان ... لازم يخلوا العرايس يطبخوا فى شهر العسل علشان العرسان ما تشحتش يا حبيبتى .[/COLOR]- طيب ح نموت من الجوع ولا ايه النظام ؟ فهمنى علشان اروح الحق طنط بتاعة المحشى بسرعة دول دخلوا فى المسقعة !!!
- لا يا ستى اخر وجبة ح ناكلها هنا وأمرى الى الله ح نروح ناكل فى مطعم قريب من البيت وبعدين بالليل فيه ناس قرايبنا هنا ابنهم عمل حادثة وح اضطر اروح أشوفه شوية ... تحبى تيجى معايا ولا بتخافى من المستشفيات ؟
- لا باخاف روح انت ... وبعدين عاوزة أحضر الشنط وانام بدرى النهاردة معلش يا عمر لو جيت ولقيتنى نايمة ما تصحنيش علشان خاطرى ...
- ياسلام ؟ لا والله ؟ كده يا سارة ... وتسيبينى أسهر لوحدى ؟
- معلش يا عمر بجد تعبانة وعاوزة انام بدرى الظاهر ح اخد دور برد ... ما تزعلش علشان خاطرى ...
- لا يا حبيبتى خلاص ... انا عاوزك ترتاحى ... بس افتكريها !!!

اخيرا عمر مشى وراح المشوار بتاعه قدامى حوالى 3 ساعات علشان أرتب أجمل ليلة ح يعيشها فى عمره ... رتبت الشنط بسرعة جدا وكلمت حلوانى مشهور فى اسكندرية لأؤكد حجز تورتة حجزتها من امس على شكل قلب احمر ومكتوب عليها اسمينا انا وعمر وعليها كلمة ( الى حبيبى ....أحبك !)

ثم أخرجت صندوق المفاجات الذى كنت محضراه من القاهرة والذى رفضت ان يطلع عليه احد حتى امى ... وأخرجت منه مجموعة من الشموع الحمراء والوردية ووزعتها فى جميع انحاء المنزل ... لن أوقدها الا عندما يأتى حبيبى ...
ومجموعة من الورود المجففة جميلة الشكل نثرتها على الارضية بشكل أسهم تشير الى غرفة نومنا ... وثم مجموعة من البطاقات الوردية والملونة التى كتبت عليها عبارات غرامية اليه ووزعتها فى كل المنزل بشكل مرتب ومتسلسل ...


ثم دخلت الحمام وأخذت شاور سريع ... ثم ملأت البانيو بماء ساخن ورغاوى صابون منعشة لعمر عندما يأتى ونثرت فوق المياة مجموعة من القلوب الحمراء الطافية .. وكتبت على مراية الحمام بالروج بخط صغير ( كان أجمل اسبوع عسل فى العالم يا حبيبى ...)
ثم دخلت الى حجرة النوم ورتبتها ورشيت معطر جو لم استخدمه من قبل ولم انسى الشموع طبعا ... ثم ارتديت طقم جديد ساحر كنت أخفيه ... ورشيت عطررائع وجلست أضع الماكياج بدقة شديدة وكأنى سأتزوج مرة أخرى هذه الليلة ....هكذا سينسى اى امراة اخرى سواى وليس بالنكد ... يارب ارضى عنا ..

عمر يركن سيارته تحت المنزل الحمد لله اننا فى الدور الخامس امامى وقت لبقية الخطة ... وضعت التورتة فى الصالة وحولها الشموع ليراها اول ما يدخل .... ورتبت البطاقات وأغلقت انوار الشقة كلها وتركت باب الشقة مفتوح قليلا ودخلت أختبىء فى غرفتى ...
ايه يا سارة ده انتى نمتى وسبتى الباب مفتوح ؟ ربنا يستر ... ايه ا لنور مقطوع ولا ايه ؟ سارة انتى فين ؟ ايه ده ايه ده انا مش مصدق عينى ... مش ممكن ... الله الله لا يمكن انا اكيد فى حلم ... سارة انتى فين ؟ ايه التورتة الرهيبة دى ؟ يااااااااااااااه ده انا حاسس انى ملك .... ساااااااااارة ...
وايه الكروت اللى على الارض دى ؟
اول واحد مكتوب فيه( ... لو كنت بتدور على اتبع الاسهم !!) ااه ده فيه اسهم بالورود على الارض كمان ايه الرقة دى ؟ ... واللى بعده مكتوب عليه ( حد يمشى ورا الاسهم برضه ؟ امشى ورا قلبك يا حبيبى وانت تلاقينى ..!! )
ودخلت الحمام وجدته مجهز لملك او امير بجد بحبك يا سارة ... انتى فين يا حبيبتى ... اكيد هنا فى اودتنا وكمان كارت على باب الحجرة مكتوب عليه ( انا باعشق احلى رجل فى الدنيا ... هو انت ) ...
وفتحت الحجرة لأجد سارة تنتظرنى فى أجمل صورة ممكن ان اتخيلها .. أميرة نائمة وسط الشموع والورود ... هل ممكن ان ترضى زوجة رجلها وتسعده بهذا الشكل الا زوجتى الرائعة ....



--------------------------------------------------------------------------------


الحلقة 4




-انا بس عاوز أعرف اشتريتى كل الحاجات دى امتى ولحقتى ترتبى كل ده ازاى ؟) قالها لى عمر ونحن فى السيارة عائدين الى القاهرة .. قالها وهو يشعر بالفخر الرجولى ان زوجته اعدت له ليلة من الف ليلة من اجله هو فقط ...
-رديت عليه بدلال وانا أغالب النوم بشدة : ( ده سر المهنة يا سيدى ... المهم تكون سعيد وراضى عنى !)
-(ربنا يخليكى لى يا حبيبتى .. ويارب تفضلى كده على طول .. وانا كمان محضر لك مفاجأة ... ماما اتصلت وقالت انها عازمانا على الغداء دلوقتى حالا اول ما نوصل !!!)
ياااااااااااسلااام على المفاجأت الحلوة !! ايه الهنا ده بداية تفرح بصحيح !! ده وقته ياربى ؟ الواحد يستعد لوصلة حرق دم محترمة !!.... رددت هذا فى سرى بالطبع ويبدو ان علامات خيبة الأمل كانت ظاهرة على وجهى
فسألنى عمر : ( مالك يا سارة ؟ انتى مش مبسوطة ولا ايه من المفاجأة ؟)[/COLOR]- رددت بسرعة : (لأ ازاى ده انا ح اطير من الفرحة دى طنط وحشتنى جدا .. بس كنت قولى علشان البس طقم حلو اروح بيه !!!)
- انتى كده قمر وبعدين ماما مش بتهتم بالحاجات دى خالص !!
واخيرا وصلنا لبيت حماتى العامر وبعد الترحيب الرهيب بعمر كأنه راجع من الحجاز حالا على جمل ...ثم بعد ساعة سلمت على بفتور : ( اهلا ياسارة .. أخبارك ايه . .. وشك نور على الجهاز أوى ...!! ) ثم رمقتنى بنظرة متفحصة من فوق لتحت وقالت بامتعاض انتى مش جايبة هدوم حلوة فى الجهاز ولا ايه يا سارة ؟!)
- ذبت من الخجل من قذيفتها القوية وقلت فى سرى ( مش بتاخد بالها خالص خالص!! الله يسامحك يا عمر !! )
وهممت ان أرد ولكن أنقذنى عمر بسرعة ورد عليها : ( دى سارة عندها هدوم تجنن ياماما .. بس احنا جايين من السفر عليكى على طول وكنت عاملها مفاجأة ليها !!)
لم يعجبها بالطبع دفاع عمر عنى فردت بفتور طيب يا سيدى السفرة جاهزة .. اوعى تكون نسيت أكل أمك خلاص !!)


وجلسنا نأكل وهى منهمكة فى الحديث مع عمر بشوق شديد وتحكى له كل ماحدث فى الأسبوع اليتيم الذى قضيناه بعيدا عنها وكأنه كان عاما كامل ...وكل فترة طويلة تتذكر ان فيه شىء معاهم على السفرة فتلقى لى كلمة او كلمتين ثم تواصل حديثها الدافىء مع حبيبها الاوحد ابنها الوحيد الحبيب...


دعوت الله فى سرى ان تنتهى هذه العزومة سريعا كى أصل شقتى وأفرغ حقائبى وأناااااااااااااااااام لأنى تقريبا لم أنم أمس مع السفر وارهاقه ... وبينما انا فى أفكارى رن موبيلى ووجدتها أمى وطرت الى البلكونة لأرد عليها


- الو يا ست العرايس نموسيتك كحلى ... انا مش عاوزة أكلمك من الصبح علشان ما أقلقكوش يا حبيبتى ... يا ترى ح ترجعوا امتى ؟
- رددت ببراءة : لا ما احنا وصلنا من ساعتين يا ماما ما تقلقيش ...
- طيب يا حبيبتى أسيبك ترتبى شنطك وترتاحى شوية وأكلمك بعدين ....
- لا يا ماما انا مش فى شقتى ... انا عند حماتى !!!
- حماتك ؟ يا سلام جاية جرى من اسكندرية عليها !!!ولا حتى هان عليكى تعدى على امك ولو خمس دقايق ؟! متشكرة يا سارة ... ربنا يخليهالك ماهو خلاص الجواز بينسى الأهل ... الف شكر يا بنتى مع السلامة
- استنى بس يا ماما ... يا ماما ... يا ماما ياربى أعمل ايه فى الحدوتة دى ..هو عمر السبب فى المشكلة دى كان لازم يقول لى من امبارح أقوم امهد لماما علشان ما تزعلش منى كده ...
-فاجأنى عمر من خلفى وهو يهمس لى ( ايه شهرزاد قاعدة لوحدها ليه ؟ ... وحشتينى !!)[/COLOR]
- رددت بعنف : (بلا شهرزاد بلا نيلة !! انت عملت لى مشكلة كبيرة مع ماما يا سيدى )
- ( مشكلة !!! ليه يا بنتى هو انا شفتها اصلا ؟)
- (زعلت يا سيدى لما قلت لها اننا هنا وافتكرتنى نسيتها وبافضل اجى بيتكم هنا قبل ما اروح اسلم عليها ... كان مفروض تقول لى من امبارح يا عمر أقوم اعرف اتصرف !!)
- (يا سارة ما انا قلت لك انى انا نفسى اتفاجأت وماما كلمتنى الصبح قبل ما نسافر مباشرة ... وبعدين يا ستى ولا تزعلى نروح لها دلوقتى ونصالحها حالا ... هو انا عندى كام ام سارة ؟)
- رميت نفسى فى حضنه وانا اهتف ( ربنا يخليك لى يا حبيبى )وطبعا دخلت حماتى علينا وهتفت با ستنكار ( خلاص مش قادرين على فراق بعض ؟!! طيب الظاهر ان انا اللى عزول واطلع منها )

فضممت امى الى صدرى هى الاخرى وانا اقول لها ( ده انتى الخير والبركة يا حبيبتى ) وانا اهمس فى سرى يا ربى على صغر عقل الستات والغيرة اللى تنقط ... لأ والهنا ان امى كمان بتغير زى ما تكون مراتى التانية ... وحماتى غيرانة علشان رحنا لماما وهى لأ ... ما شاء الله عليك يا واد يا عمر كلها كام شهر جواز وتحجز جناح فى السراية الصفرا عدل ....
طيب يا طنط معلش احنا مضطرين نمشى علشان لسه ح نعدى على ماما نسلم عليها ) قلتها ببساطة وندمت عليها من رد فعلا حماتى الغاضب تمشوا هو انا لحقت أقعد معاكم ... هو انتو جايين تقضية واجب وخلاص ؟ الظاهر ان انا فارضة نفسى عليكم ... طيب يالا ماتعطلوش نفسكم !! )
نظر لى عمر بغضب وكأنه يقول لى فتحتى بقك انتى ليه ؟ وأخذ يهدأ من أمه ويبرر لها انه لابد ان ينام بدرى لأن بكرة وراه أشياء كثيرة الخ الخ الخ
وأخيييييييييرا جدا انتهت الزيارة واستعدينا للمعركة الثانية فى بيت ماما...
وفى السيارة قال لى عمر بهدوء : ( بصى يا سارة ما تزعليش من ماما وانا كمان مش ح ازعل من والدتك لو عملت حاجة ... كل واحدة فيهم فجأة فلذة كبدها اتخطف منها من انسان غريب فلازم فترة يعاملوا فيها الغريب ده بحذر ويمكن غلاسة لحد ما يبدأوا يحبوه فعلا ويتأقلموا على الوضع الجديد ولازم نكون احنا الشباب أعقل وصدرنا اوسع ... بس اوعى تعرضى نفسك لماما يعنى اى حاجة خلينى انا أقولها وكأنها فكرتى انا علشان تتقبلها ونفس الشىء مع والدتك علشان نقلل الخساير بقدر المستطاع .. ماشى يا قمر ؟ )
- ( خلاص يا حبيبى اتفقنا ) وفى سرى قلت ده الجواز ده عاوز نفس طويييييييييييييييييل ودماغ كبيرة جدا ربنا يستر !!!

--------------------------------------------------------------------------------


الحلقة 5


انا ذنبى ايه فى الحرب دى ياربى كان مالى انا ومال الجواز وشغل الحموات ده !! ياربى ساعتين من لوى البوز من حماتى المصونة وتبريرات طويلة عريضة من سارة ومنى حتى مليت فى الاخر أمال لو كنا قتلنا قتيل كانت ماما وحماتى عملوا فينا ايه ؟ بجد كنت مفروس من حماتى وسارة عمالة تراضيها وتصالحها وكنت ح اعمل مشكلة بس قلت ياواد مش من اولها كده اعقل ربنا يهديك ... يارب الواحد يفضل محتفظ بأعصابه على طول وما يعملش مصايب ...

فكرت فى كل هذا وانا أقود السيارة الى منزلنا انا وسارة وانا أقاوم النوم باستماتة بعد الحرب العالمية التاسعة اللى كنا فيها ... والتفت الى سارة وجدتها قد نامت بالفعل من شدة الارهاق الجسدى والعصبى ... وصلنا البيت ولم أشأ ان اوقظ سارة الا لما أفرغ الحقائب من السيارة اولا ... وأوصلتها الى الاسانسير ثم أيقظت سارة بهدوء وكعادتها اتنفضت وصرخت( انت مين ؟ وانت خاطفنى ولا ايه ؟ يااااعوماااااااااار ) وقبل ان تكمل استغاثتها الدولية برجال المطافى وتفرج علينا الشارع ويفتكرونى خاطفها حطيت ايدى على فمها وانتظرت ان تتعرف على والحمد لله أخيرا فاقت وعرفتنى وسألتنى سؤال أغرب من الخيال(ايه ده عمر؟ ايه اللى جابنا فى الحتة المقطوعة دى ؟ )!!!!
-
-
-
-
-انا ح اموت من التعب لو رسموا لى مخدة على الحيطة ح انام فورا !!! عاوزة انام حالا علشان بكرة الجمعة وبعده السبت حنرجع على شغلنا انا وانت يعنى بكرة يوم كله شغل وتجهيز أكل للأسبوع كله وتوضيب الشقة وأكيد ح نتعب بكرة أوى ...

- ح نتعب ؟ ايه الكلمة الغريبة دى ؟ وانا مالى أنا ؟
- مالك ازاى ؟ مش احنا اتفقنا نتشارك فى كل حاجة ؟

- ياسلام اتفقنا أخرط لك البصل وأمسح الأرض ايه يا بنتى الأوهام دى ؟
-أوهام ياسلام هو لما تساعدنى تبقى عايش فى الوهم ؟ امال أنا حبيبتك ازاى ؟
- يا ستى حبيبتى وروحى كمان لكن اللى انتى بتقوليه ده انا ما أقدرش عليه أبدا ولا يمكن ح يحصل وده اخر كلام عندى فى الموضوع ده..
- كده يا عمر ؟
- ايوة كده وياريت ننام بقى قبل ما نتخانق ...
-هو احنا لسه نا اتخانقناش؟ ... طيب تصبح على خير
- ......
ياااااااااسلام على رواقة الرجالة بعد الغداء أخبرنى انه نازل يقابل أصحابه وبعدين ح يعدى على والدته وحيتأخر ولما أخبرته انى ح اعمل أكل الاسبوع نظر لى باستغراب وقال لى طيب مع السلاااااااامة !!! بجد انا زعلانة منه طيب يا عمر لما ترجع !!!

لازم سارة تتعود ان كلامى يتنفذ ولما اقول مش ح اساعد يبقى خلاص ... لازم تتعود على كده ويبقى هو ده نظام الحياة بيننا ح تزعل شوية فى الأول وبعدين خلاص ح تتعود .... مع انى مش هاين على زعلها ... طيب أكلمها على الموبيل بعد شوية ... لا اجمد بقى يا عمر لو اتعودت انك تساعدها فى كل حاجة حيبقى حق مكتسب ولو ما عملتوش حنروح النيابة !!!لا وعلى ايه تزعل شوية وخلاص ...

طيب انا مفروض أعمل ايه دلوقتى بالظبط ؟ أنا الاول أرتب الشقة لأن التراب من قفلتها أسبوع يترسم عليه خرايط ولسه ح افضى الشنط وأغسل الهدوم اللى كانت معانا فى اسكندرية وبعدين أطبخ كذا صنف أشيلهم فى الفريزر علشان يكفوا الاسبوع كله ...
يارب يخليكى لينا يا ماما كنتى شايلة الهم ده كله عنى وانا كنت اتنح قدام التليفزيون ولا أرغى فى التليفون وخلاص ... والاهم ان معلوماتى عن الطبيخ محتاجة مترجم يفك رموزها الهيروغليفية ربنا يستر!!
طيب انا أحط اللحمة تتسلق الاول علشان بتاخد وقت وبعدين أشغل الغسالة ... بس لازم البس جوانتى علشان ريحة البصل علشان عمر لما ييجى ولا ليه خليه يشم البصل مش هو اللى سابنى فى الحرب دى يستحمل بقى !!!...

هى اللحمة شكلها غريب كده ليه ؟ ... طيب مش مهم أعمل ايه تانى؟ مسقعة ؟ ياسلام ده انا باموت فيها بس عمرى ما شفت ماما بتعملها ازاى؟ هى فيها باذنجان وحاجات تانية غريبة !!!..............يامااااااااما الحقينى وجريت كلمتها على التليفون وقعدت تهزأ فى الاول انها ياما قالت لى اتعلم ومفيش فايدة الخ الخ الخ المهم انها قالت لى الطريقة مع استخدام الفاظ غريبة ( تعملى اللحمة ع الصاج الاول !!! ) اجيب منين صاج دلوقتى ياماما ؟ وطبعا يصحب هذا وابل من التريقة والدعاء لعمر بالصبر على ما ابتلاه !!!

وطالت المكالمة ساعتين وماما تشرح لى كأن كلامها كله طبيعى ومفهوم وانا من كتر التريقة اللى خدتها لم أسأل على أشياء كثيرة وقلت أعتمد على خيالى الخاص !!!!
وتوكلت على الله وبدأت المعركة الحقيقية أضرب الطماطم لا أسلق المكرونة الاول ..............
طيب أقطع البطاطس شرايح ولا قطع انا باقول مثلثات وخلاص !!! ايه حدوتة الملوخية دى لازم أقعد أخرطها ساعتين لا حأهريها فى الكبة وخلاص بس مش عارفة تكورت كورة صلبة فى قاع الحلة كده ليه ؟
صينية البطاطس وضعتها فى الفرن مباشرة بس حاسة انى نسيت حاجة فيها هى ليه ما لسه صلبة رغم ان بقى لها ساعة ونصف فى الفرن والقاع اتحرق ومع ذلك لسه ناشفة .....ياربى ايه الوقعة دى كان مالى انا مانا كنت اميرة زمانى واخر رواقة ... خلاص اللى اتعمل اتعمل طيب لو عمر اتكلم ؟؟؟؟؟؟؟...

ييييييييييييييييه انا نسيت الغسيل طلعت البلكونة أنشره وقعدت أفتكر ايه بيتنشر الاول وايه اللى ورا ؟ طيب ايه من رجله وايه من قفاه ؟ ايه الفيلم ده دول الستات دول ناس رايقة ما كله ح ينشف وخلاص ولاحظت وجود سيدة أروبة فى البلكونة تراقبنى كى ترى العروس الميمونى اللى هى انا ح تنشر ازاى ؟ ولا همنى من نظراتها وعملت كرنفال من الهدوم ابيض على احمر على اخضر واديله المهم ينشفوا وخلاص !!!
ورجعت للكارثة الموجودة فى المطبخ وتذوقت ما طبخته وصرخت ياللهول على رأى يوسف وهبى!!! طيب والحل وفتحت الفريزر لأجد ماما حبيبتى وكأنها عرفة المصيبة اللى ح أعملها واضعة كمية كبيرة من أكياس الهامبورجر والدجاج النصف مقلى والطبخات السريعة الحمد لله كنت ح أطلق وانا لسه فى شهر العسل !!



يااااخبر ده عمر بيرن على الموبيل اذن هو فى الطريق وطبعا ملابسى لا توصف من القنابل اللى كنت باعملها فى المطبخ كرنفال من البصل والثوم والزيت ...لميت الكوارث اللى عملتها ووضعتها فى الثلاجة وجريت على الحمام وأزلت اثار العدوان وغيرت ملابسى... أمال هم بييجوا فى التليفزيون بيطبخوا وكأنهم رايحين سهرة ليه ؟

ودخل عمر وبسرعة أظهرت البوز المتين على غلاسته معايا قبل ما ينزل وانتظرت ان يأتى يصالحنى كالمعتاد ولا فائدة .... ثم لاحظت انه متعب ويتنفس بصعوبة فجريت عليه انا وقلت له ( مالك يا حبيبى ... انت تعبان ؟) وأخذت أمسح له عرقه وأسقيه الماء وأنا أكاد أبكى ( وأقول له انشاالله انا وانت لا يا حبيبى ) وانا ممسكة يده الضعيفة وفجأة ... اشتدت قبضته على وجذبنى له وضحك بقوة وقال ( لما انتى بتموتى فى كده ما تكشريش ابدا فى وشى اتفقنا ؟)

shemo
04-02-2009, 11:19 PM
بجد تحفة وجميلة اوووووووووووووووووووووووى
تسلم ايدك يا هبة يا عسل انتى
شكراااااااااااااااااااااااااااااااااا

froty
04-02-2009, 11:58 PM
هبه المشكله انك ليكى اسلوب يشد فى كتابه القصه

وانا فعلا مش قادره استنى لبكرة علشان اعرف الباقى

تسلمى يا قمر على القصه الرائعه ديه

ومستنيه الباقى

olivia nader
04-03-2009, 02:24 AM
لا بجد ايه الجمال ده
الله ينور يا هبه
يلا بقي عايزه الحلقات تجري بسرعه واعرف بعد كده
.................
منتظره
............
منتظره

محمد خضير
04-03-2009, 03:40 AM
بجد اجمد قصة قريتها وياريت باقى الحلقات

Youssef Mostafa
04-03-2009, 03:44 AM
وانا كمان معااااهم

مستنى الباااااااااااااااااااااااااااااااااقى

هاجر
04-03-2009, 03:23 PM
بجد جميلة اوى انا مستنية البااااااااااقى مرسى اوى

Wild_Angel
04-03-2009, 03:49 PM
جميله جدا الجزء التانى منتظرين القادم ان شاء الله

roma
04-03-2009, 04:04 PM
تسلم الايادى جميله القصه
فى انتظار المذيد

queen of the lost love
04-03-2009, 04:38 PM
بجد القصه اكتر من رائعه مع إنى تابعتاها متاخر بس ملهاااااش حل بجد متفاهمين لأبعد الحدود ماشاء الله
فى انتظار الباقى

سلمي جمال
04-03-2009, 04:54 PM
فينك يا هبه كلة منتطرك بلهفة

flower
04-03-2009, 05:19 PM
الجزء التانى روعة زى الجزء الأول بالظبط والأسلوب فى منتهى الجمال مستنيين باقى الحلقات

heba
04-04-2009, 02:46 PM
معلش يا جماعة المنتدى ماكنش بيفتح معايا امبارح

heba
04-04-2009, 03:08 PM
بجد تحفة وجميلة اوووووووووووووووووووووووى
تسلم ايدك يا هبة يا عسل انتى
شكراااااااااااااااااااااااااااااااااا

شكرا ليكي يا شيمو والله انتي الى عسل

heba
04-04-2009, 03:12 PM
هبه المشكله انك ليكى اسلوب يشد فى كتابه القصه

وانا فعلا مش قادره استنى لبكرة علشان اعرف الباقى

تسلمى يا قمر على القصه الرائعه ديه

ومستنيه الباقى

شكرا يا ليكي يل فروتى اخجلتم تواضعنا مع اني مش انا الي كتباها
والله يا فروتى على اد ما باقدر باحط الحلقات وان شاء الله ححاول احطهم مرة واحدة
جزاكى الله خيرا

heba
04-04-2009, 03:15 PM
لا بجد ايه الجمال ده
الله ينور يا هبه
يلا بقي عايزه الحلقات تجري بسرعه واعرف بعد كده
.................
منتظره
............
منتظره

منورانى يا olivia
معلش انا حاسة الي انا باذلكم ولا ايه :D
بس كل يوم بزود عدد الحلقات
جزاكى الله خيرا

heba
04-04-2009, 03:17 PM
بجد اجمد قصة قريتها وياريت باقى الحلقات


شكرا ليك يا محمد جزاك الله خيرا
حاضر باقي الحلقات جاية في السريع

heba
04-04-2009, 03:19 PM
وانا كمان معااااهم

مستنى الباااااااااااااااااااااااااااااااااقى


جزاك الله خيرا يا يوسف
شكرا على المرور الجميل
والبااااااااااااااااقي جاى ان شاء الله

heba
04-04-2009, 03:22 PM
بجد جميلة اوى انا مستنية البااااااااااقى مرسى اوى

شكرا ليكي يا هاجر
ربنا يبارك فيكى والباااااااااااااقى حاااااااااااااااااااااااااااااضر

heba
04-04-2009, 03:24 PM
جميله جدا الجزء التانى منتظرين القادم ان شاء الله

جزاكى الله خيرا يا وايلد
شكرا على المشاركة الجميلة

heba
04-04-2009, 03:26 PM
تسلم الايادى جميله القصه
فى انتظار المذيد

جزاكى الله خيرا
ودايما منورانى والمزيد قادم

heba
04-04-2009, 03:28 PM
بجد القصه اكتر من رائعه مع إنى تابعتاها متاخر بس ملهاااااش حل بجد متفاهمين لأبعد الحدود ماشاء الله
فى انتظار الباقى

شكرا على المشاركة والمرور الجميل
وعقبال كل البنات لما يبقوا كده زى سارة فى المستقبل القريب

heba
04-04-2009, 03:30 PM
فينك يا هبه كلة منتطرك بلهفة

معلش يا سلمى اسففففففففففففففففة جدا
ان شاء الله حنزل حلقات كتير النهاردة
جزاكى الله خيرا

heba
04-04-2009, 03:33 PM
الجزء التانى روعة زى الجزء الأول بالظبط والأسلوب فى منتهى الجمال مستنيين باقى الحلقات
شكرا ليكي يا فلور
جزاكي الله خيرا .نورتينى
وباقى الحلقات حتنزل ان شاء الله

heba
04-05-2009, 10:57 PM
استيقظت منتفضة على رنين المنبه المزعج واعلانه الساعة السادسة والنصف صباحا وشعرت بألم فى كل جسدى فأنا لم أنم سوى ساعتين بعد صلاة الفجر التى صليناها انا وعمر ...

واليوم هو أول يوم نعود فيه للعمل وطبعا عمر ولا على باله فعمله قريب من منزلنا الجديد تقريبا ربع ساعة بالسيارة اما انا فيبعد حوالى ساعة وربع فى أفضل الظروف ولم أكن أشعر بهذا قبلا بل كان قريب من منزل ابى وأمى أما الان فلازم ألف الكرة الارضية علشان أوصل عملى ...

والأسوأ أن عمر لن يستطيع توصيلى لأن جهة عملى وجهة عمله مختلفتان تماما فلو وصلنى اولا... سيصل هوعمله بعد اذان الظهر وسيرفدوه باذن الله ونشحت على باب السيدة بعد أسبوع على الاكثر !!! اذن لا مفر من حرب المواصلات الرهيبة أن أخوضها وحدى ولا أستطيع حتى الشكوى لأن عمر من البداية غير موافق على عملى ولكنى أصريت فلا أستطيع حتى التنفس بكلمة واحدة ...


الحمد لله انا لا أفطر يعنى ح ألبس بسررررعة جدا وأجرى لألحق بالميكروباص الشيك جدا لعلى أصل فى موعدى فى اول يوم مش ضرورى كرامتى تتبعتر من المدير وانا عروسة كده !!!

ارتديت ملابسى على عجل وأخرت ايقاظ عمر الى اخر لحظة كى ينام قليلا ... وبعد اتمام ملابسى وارتدائى الطرحة والشنطة كمان اقتربت منه وقبلته فى جبينه وهمست له ( صباح الخير يا حبيبى ... اصحى بقى كفاية كسل !!)

- صباح الفل يا حبيبتى ... ايه ده انتى لبستى بسرعة كده ؟ كان نفسى أوصلك بس بعون الله لما نلف القاهرة كل يوم حنترفد انا وانتى جماعة !!
- ولا يهمك يا حبيبى انا قدها وقدود ... على فكرة حتوحشنى لحد ما أرجع .. يالا مع السلامة أحسن كده اتأخرت !!
- وانتى أكتر يا حبيبتى بس امتى لحقتى تحضرى الفطار؟ انتى صحيتى امتى على كده ؟
- فطار ؟!!! ايه الكلمة الغريبة دى ؟ ما انت عارف انى مش بافطر يا حبيبى ؟!! وبعدين مفيش وقت خالص !!
- فرد بعناد : بس أنا بقى بافطر وخصوصا قبل ما اروح الشغل لازم أفطر فطار متين علشان مش باكل برة وبأفضل عليه لحد ماأرجع.... والدتى كانت معودانى على كده !!
- رديت فى سرى وانا أنظر للساعة ( الله يسامحك يا حماتى اى حاجة حلوة تبقى من ناحيتك على طول !!) طيب والفطار المتين ده يبقى ايه يا سيدى؟
- عادى زى كل الناس بيض مسلوق أو عجة وطبق فول بالزبدة ولانشون وجبنة وزيتون وزبادى وطبق خضار كبير خيار وطماطم وخس متقطعين شرايح رفيعة خالص وطبعا كوباية حليب وبعدها شاى وخلاص !!!
- يا خبر أبيض ده لو كل الناس بتفطر كده ممكن تحصل مجاعة فى البلد .. وبعدين اللى انت بتقوله ده عاوزله ساعة على الأقل وانا متأخرة يا عمر !!


- رد بعناد أكبر : ما أنا قلت الشغل مش ح ييجى منه غير وجع القلب .. يعنى انتى عاوزانى أنزل من غير فطار يا سارة !!

- (لا ازاى أترفد انا فى داهية ...علشان تفطر الفطار المتين يا سيدى !!!) قلتها فى سرى طبعا وأنا أكاد أبكى وانا متجهة الى المطبخ لأعداد وليمة الفطار لسى السيد !!
توجهت الى المطبخ وأنا أجرى مثل البهلوان أضع البيض على النار وأقطع الخيار وأخرج الجبنة من الثلاجة وأسخن الفول وووووووووو ... مش ممكن كل ده حياكله ابدا !!!

ده انا طول عمرى بأتريق على المسلسلات التى تجعل جميع الأسرة صباحا يجتمعون على مائدة الافطار وعليها عشرة أصناف على الأقل وكان يستفزنى جدا طبق البيض المسلوق الموضوع به 40 بيضة والشاى لابد ان يكون مقدم فى طقم كامل البراد والسكرية وخلافه يعنى لازم الزوجة علشان تعمل الهيصة دى كلها تبتدى تحضر الفطار من اذان الفجر تقريبا او ما تنامش أسهل وخلاص علشان الباشا يفطر الفطار المتين !!!!


أخيييييرا انتهيت ووضعت الاطباق على السفرة وكان الباشا بيقرأ الجريدة بمنتهى الرواقة وصببت الشاى فصرخ وانا أصبه (لا يا سارة انا قلت لك الحليب الاول وبعدين الشاى !!!)

فنظرت الى ساعة يدى وجدتها الثامنة الا ثلث فكدت أبكى فلم أرد ان ابدأ اليوم بخناقة فرديت عليه من تحت أسنانى ( معلش يا عمر فيه شاى تانى كتير ... انا نازلة بقى أصلى اتأخرت جدا جدا )
- طيب يا حبيبتى افطرى الاول !!!

- حبيبتك ؟!!! طيب باااااااااااى

ونزلت من العمارة وانا أجرى تقريبا وأكيد البواب قال يا عينى دى العروسة الجديدة الظاهر واخدة علقة على الصبح وهربت من العريس !!!
مشيت مسافة طويلة حتى موقف الميكروباص لأن الميزانية لا تسمح بتاكسى بالطبع !! وانتظرت طويلا حتى وجدت مكان فاضى وركبت وسرحت فى الطريق وانا افكر ان هذه هى البداية الجادة للزواج لابد فيها من تعب وارهاق ومسئولية كبيرة ........الله يكون فى عونك يا ماما طول عمرها بتشتغل وعمرها ما أشعرتنا بأى تقصير ...


انا كان مالى ومال الحدوتة دى ما كنت مريحة دماغى ولا فطار متين لا مواصلات ولا بهدلة !! بس ايه البديل ؟ الوحدة ؟ الصمت ؟ الفراغ والاكتئاب ؟ العنوسة بكلمة أشمل ؟ لا طبعا مهما بذلنا من جهد فى دائرة الزواج أفضل بكثير جدا من الراحة خارجه ... ربنا يخليك لى يا عمر وتفطر كل يوم !!!بس ربنا يستر من المدير وغلاسته !!!أهلاااااااااااا يا سى عمر .... ايه يا عم جاى فى ميعادك تمام ... الف مبروك يا عريس ايوة كده وشك نور على الجواز !!! يالا يا سى عمر احكى لنا كل حاجة بالتفصيل !! ولا أقول لك بلاش انت ايه رأيك الجواز حلو ولا زى ما بنسمع من الرجالة ؟

يا سيدى الله يبارك فيك والله الجواز ده أكبر نعمة للرجل واللى يقول غير كده يبقى جاحد للنعمة بصراحة !!
ياعم ياعم طيب يا سيدى ربنا يسعدك لما نشوف رأيك ايه بعد سنتين !!


- الف مبروك يا عروسة ناموسيتك كحلى متأخر ساعة بحالها طبعا يا ستى مين قدك ده انتى حتى شكلك ما نمتيش كويس.. طبعا يا ست العرايس ربنا يسعدك ...
يالا بقى احكى لنا كل حاجة بالتفصيل الممل .... الا صحيح يا سارة العريس لازم يحضر الفطار لعروسته بنفسه ؟
- ايوة طبعا لازم يحضر لها فطار متين كل يوم !!!!!!


وطبعا استدعانى المدير وأخذت كم لا بأس به من الكلام البارد على تأخيرى وتلميح على ان لو كان الجواز حيغيرنى يبقى أقعد فى بيتنا أسهل أقشر بصل !!!

يا حبيبتى يا سارة وحشتينى الكام ساعة دول ... لما أبعت لها رسالة علشان تعرف انى بافكر فيها ( يا ترى يا قمر بتفكر فى زى ما بافكر فيك ؟؟)
فردت على الفور ( انا كمان بافكر فيك يا حبيبى وقلقانة عليك من طن الأكل المتين اللى أكلته الصبح ... ربنا يستر وما تا كلنيش وانا نايمة !!!)

وأخيرا انتهى اليوم الساعة الثالثة وعمر ينتهى من عمله فى الخامسة ياااااااارب ألحق أوصل بسرعة وأحضر الغداء .... ورجعت فى نفس رحلة العذاب الصباحية فى المواصلات ولكن مع الحر والرطوبة ما شاء الله ما أقدرش أوصف شعورى ...

وصلت بيتى الساعة 4 وتلت تقريبا يعنى ساعة وعمر جاى وانا أكاد أقع من التعب وقلة النوم طيب ياربى ح الحق اخد حمام من الحر الفظيع ده ولا أجهز الغداء ولا أرتب البيت فسيادته لم يرفع حتى أطباق معركة الفطار الصباحية ... لم أعرف ماذا أفعل فوقفت فى منتصف الصالة وصرخت ( تعاااااالى لى يااااااااااامامااااااااااااا)!!!!!!!

--------------------------------------------------------------------------------


الحلقة 7

أخذت أجرى فى الشقة كالهاربة من حكم قضائى وانا أحاول جاهدة ان انهى تنظيف الشقة وتجهيز الغداء وتغيير ملا بسى ومفروض كمان اتزين وأقابله بابتسامة كبيرة ... طيب بجد ازاى وامتى ؟ ازاى تجتمع رواقة شهرزاد مع واحدة بتشتغل 8 ساعات ويتحرق دمها بمعدل كل ربع ساعة وبترجع بيتها محشورة فى المواصلات زى قفص الطماطم ؟ طيب هو كمان ذنبه ايه يرجع يلاقينى مكشرة وتعبانة ومتوترة ؟ ماهى أكيد ح تقلب بخناقة .... طيب اعمل ايه ياربى ؟


خلاص يبقى الاهم فالمهم ....انا أهم حاجة أعملها دلوقتى انى أغير هدومى العجيبة دى والبس طقم جميل بسرعة وأضع ماكياج خفيف واى حاجة تانية تتأجل !!! كانت دايما والدتى تقولى ان الرجل لا يحب ان يضيع الاوقات الجميلة !!! يعنى لو دخل البيت ولاقاكى عاملة وليمة طعام رهيبة موت ...بس شعرك مضروب فى الخلاط وريحتك بصل وهدومك مبقعة ومش طايقة حد يكلمك غالبا حيتصل بالبوليس او يطفش من سكات !!! لكن لو جه ولاقاكى زى القمر ومشتاقة ليه والاكل يا حبيبى النهاردة فول وبيض حيبقى على قلبه زى العسل !!!


خلاص ح أجرب واشوف وبالفعل هديت نفسى تماما ووضعت الاكل فى الفرن كى يسخن وعملت الارزسريعا وشربت كوب شاى بمنتهى الرواقة ولاااااااكأن فى حااااجة خااااالص ثم دخلت الحمام وأخذت شاور سريع وارتديت طقم رائع ووضعت ماكياج وتعطرت وبدأت فى ترتيب المنزل و بعد 5 دقائق جاء عمر وكنت لا ازال أزيل اثار الفطار المتين !!! ولم افعل شىء اخر !!


ودخل عمر فجريت عليه واحتضنته وقلت له وحشتنى يا حبيبى !!!
- فرد على وقد سر من استقبالى الدافىء: وانتى كمان يا حبيبتى .... ايه الجمال ده معقول انتى راجعة من الشغل من شوية ؟ اوعى تكون زوغت يا جميل !!
- لا ما زوغتش بس انا زعلانة منك ما تكلمنيش لو سمحت !!!
- ليه بس عملت ايه ؟

- كده تبعت لى رسالة واحدة وما تكلمنيش غير مرتين بس ؟؟؟؟ لا يا سيدى انا ما ينفعنيش القسوة دى !!
- فرد بسعادة من كلامى ولهفتى عليه : والله لو على ما كنت نزلت من البيت وسيبتك ده انتى وحشتينى جدا ..... ايه ده ....هو لسه الفطار مكانه معقول ؟

- برطمت فى سرى و هو يعنى انا اللى فطرت وسبته؟!! يعنى الفليبينية اللى هى انا ح تقطع نفسها ؟ وكدت أرد بعصبية ولكنى وجدت انها ح تقلب بغم فرددت بدلال : ما حبيبى هو اللى فطر وسابه والله انا كنت لسه ح أشيله ليك بس علشان ما اتعبكش خاااااااااالص !!!
- هو صحيح انا متعود انى ما أعملش حاجة فى البيت خالص قبل الجواز بس علشان خاطرك ح أشيله المرة دى بس ما تتعوديش على كده !!
- وفيها ايه لما أتعود ؟ هو حرام لما حبيبى يدلعنى ويريحنى ؟ ده انت كده تثبت لى انك بتحبنى بجد ومش عاوز حبيبتك تتعب ...
- رد بنفاذ صبر : يا ستى هو الحب عندك انى أكنس وأغسل الحلل ؟

- وانت الحب عندك انك ترتاح وترمى كل الحمل على أكتافى انا ... يعنى ازاى أكون باحب انسان وألاقيه تعبان جدا وماأحاولش انى أساعده بأبسط مساعدة ؟

- يا حبيبتى انا بارجع تعبان وعاوز ارتاح ومش معقول أشتغل جوة البيت كمان !!!

- يا حبيبى يعنى انت بتشتغل أكثر من الرسول عليه الصلاة والسلام اللى كان قائد أمة بحالها ؟
- عليه الصلاة والسلام لا طبعا وانا اجى جنبه ايه ؟

- طيب يا سيدى الرسول عليه الصلاة والسلام كان بيعمل عمل أهل البيت طول ماهو موجود معهم يعنى بيساعدهم شوفت بقى يا سى السيد ؟

- وأحب ان ينهى الحوار عندما وجد نفسه سينهزم وقال بنفاذ صبر : طيب طيب يا سارة سيبينى أغير هدومى علشان اكل وأنام شوية !!

- وأحسست ان الموضوع ح يقلب بحرب وانا لسه فى بداية حدوتة جوزك على ما تعوديه !! فابتسمت وقلت له برقة : طيب يا حبيبى قدامك 3 دقايق تغير فيهم هدومك علشان أكتر من كده حتوحشنى ويمكن أبلغ البوليس ولا حاجة !!

- فابتسم لى بغرور ولم يرد !! يا عينى على عقل الرجالة !!
وحضرت الأكل سريعا وانا أدعى فى سرى ان يعجبه وان كنت أشك فى هذا بس ربنا يستر !! والحمد لله الهامبورجر موجود برضه علشان الجيران ما يسمعوش صوتنا ويقولوا العروسة الجديدة بتنضرب علقة سخنة !!


وجلسنا سويا حول الاكل وحاولت حماية نفسى سريعا من العلقة المتوقعة فقلت له: - دى أول أكلة يا حبيبى أعملها لك بايدى وانا عارفة انى لسه باتعلم الطبيخ بس كفاية انى عملتها لأحلى راجل فى الدنيا علشان تبقى تجنن مش كده ؟
- ربنا يخليكى لى يا حبيبتى انا مش قد الدلع ده كله ... ثم تذوق صينية البطاطس وكله أمل فى الحياة وفى ثوانى ظهرت على وجهه ملامح واحد يبحث عن رقم بوليس النجدة !!

- ورديت بمنتهى الاستهبال : ايه يا حبيبى رأيك ايه ؟

- فرد باحراج من مقدمة الدلع الجامدة تسلم ايدك يا حبيبتى !!! بس هى مختلفة شوية عن اللى انا متعود عليها

- فرديت ببراءة الاطفال : ميرسى يا حبيبى بالهنا والشفا !!

ياسلام يا واد يا عمر اول مرة أشوف البطاطس ليها طعم السبانخ المخلوطة بالذرة !! والرز شبه كورة القدم خماسية الاضلاع !!... أكلتين كمان من دول وييجى لى كساح !! بس معقول أزعلها وهى عمالة تدلع فى كده ؟؟؟؟؟ ياااااالا ما احنا ياما أكلنا أكل حلو اديها هامبورجر واعمل نفسك من طنطا !!

الحمد لله عدت على خير ... طيب لما أشوف ح يشيل معايا الاطباق ولا ح يستندل كالمعتاد ...
- عمر ممكن تشيل معايا الاطباق لو سمحت ؟

- يوووه يا سارة كفاية طلبات أرجوكى ....

- فرديت بمسكنة : طيب اسفة ... انى ضايقتك.... !! ومشيت بانكسار مفتعل وانا أحمل الاطباق فماهى الا لحظة واحدة وقام طبعا وقال لى : خليكى انتى يا حبيبتى انا حاشيلهم ....وانتى ارتاحى !!
- ضحكت فى سرى من طيبته وأكملت خطتى بعد ما فرغ من الاطباق وقلت بدلال كبير :
طيب يا حبييى ادخل انت نام شوية وانا ح أغسل الاطباق هو انا كنت عاوزة اتكلم معاك شوية قبل ما تنام بس مش مهم انا ح أغسل الاطباق لوووووووحدى وانت ادخل ارتاح ... بس تعرف انت واحشنى وكنت عاوزة اتكلم معاك واحكى لك على اللى حصل كله النهاردة ... بس يوم تانى بقى !!
- لا يا سارة يا حبيبتى سيبى الاطباق مش مهم وتعالى نقعد مع بعض شوية ...
- أسيبها ؟ لا يمكن ابدا ابدا ابدا !!!

- طيب يا حبيبتى انا ح أساعدك وأغسلهم معاكى ما تهونيش على !!
- انت أحلى زوج فى الدنيا دى كلها ... وبجد وحشتنى !!!

--------------------------------------------------------------------------------


الحلقة 8


أخيرا جه يوم الجمعة .. يوم الاجازة .. مفيش صحيان بدرى ولا جرى على الشغل ... يا حبيبتى يا سارة نايمة زى الملاك ... تعبت جدا الاسبو ع ده ... بس اكيد ح تتعود وحيبقى الموضوع أسهل عليها وانا كمان بقيت أساعدها شوية بس علشان بس بحبها .... فرصة والدنيا لسه هادية أقوم اقعد لوحدى شوية واقرأ الجرايد على رواقة واشرب كوباية شاى موزونة ومش ضرورى فطار النهاردة !!!

الله الشقة شكلها جميل اوى الصبح .......الشمس داخلة من الشبابيك والستائر الحرير معطيه نعومة ورقة للبيت .........كل البيت ده بتاعى انا ؟! ده انا طول عمرى لى اودة واحدة فى بيت والدى وكنت باعتبرها مملكتى الخاصة وناقص اكتب عليها ممنوع الاقتراب او التصوير !!! فجأة الاقى لى شقة كاملة جميلة زى دى وانا راجل البيت ؟؟! احساس رائع باكتمال الرجولة يارب يديمه علينا ..........

وجلست أقرا الجرائد فى روقان وهدوء حتى مر الوقت وباقى ساعة على صلاة الجمعة .... فرصة أقرأ سورة الكهف قبل ان انشغل فى اى حاجة تانية .......

اول مرة اصحى براحتى من اسبوووووع كامل مش مفزوعة من صوت المنبة الجبار.... صحيح الستات مفروض يقعدوا فى البيت بس علشان يناموا براحتهم !!! ايه ده عمر فين ؟ الراجل طفش ولا ايه ؟ باضحك جدا لما اشوف فى التليفزيون واحدة صاحية من النوم وقبل ما تفتح عينيها تتحسس مكان نوم جوزها كأنها بتدور على فردة شراب مثلا ! طيب ما تفتح عينيها أسهل وح تكتشف ان المذكور فلسع من بدرى !!!


تلاقيه طلع نام فى الصالة ولا بيتكلم فى التليفون ..........لا مفيش وقت دى صلاة الجمعة قربت .... واقتربت لأشاهد منظر جميل طالما حلمت به قبل زواجى ....... وجدت عمر يجلس تحت شباك الصالة وممسكا بالمصحف ويقرأ فى خشوع بصوت رخيم وتجويد سليم حتى انه لم يشعر بوجودى ..........اقتربت لأجلس بجواره استمع اليه ولكنى وجدت نفسى لا شعوريا أجلس تحت أقدامه فليس الرجل الغنى او الوسيم هو من تعشقه المرأة ....... ولكنه الرجل الذى يخشى الله .........

جلست تحت أقدامه أستمع لسورة الكهف وكأنى أسمعها لأول مرة ... سعدت من صوته الرخيم وخشوعه وأحاط بنا هدوء واطمئنان وكأن الملائكة يباركون اجتماعنا..... وانا اختلس النظر لوجهه وهو يقرأ لأستمتع بملامحه الخاشعة وأشكر الله على نعمته التى انعمها على ... حتى انتهى من القراءة وجذبنى من يدى لأجلس بجواره وسألنى :
- ليه يا حبيبتى قعدتى على الأرض ؟ ده انتى تقعدى جوه عينى !!

- لا يا حبيبى حسيت انك كبير اوى وانت فى حالة الخشوع دى ما قدرتش أقعد جنبك ........
- ياااه انتى مكبرة الموضوع ربنا بس يتقبل .... وانتى متعودة على قراءة سورة الكهف كل جمعة ؟

- بصراحة ساعات ساعات مش دايما ....
- لا يا حبيبتى ان شاء الله نقراها دايما سوا ..... وبعدين خليكى شطورة واسمعى كلام عمو عمر علشان اديكى الهدية اللى جبتهالك امبارح !!
- نطيت بسرعة : ايه ده هدية ؟ كده وساكت من امبارح يا غلس !!

- أصلهم مش هدية واحدة دول اتنين !!


- كمان ؟ كفاية غلاسة بقى ... يالا مش قادرة استنى !!

- رد بمكر ذو مغزى : طيب تدفعى كام ؟

- فهمت مقصده وقلت له : مش عاوزة منك حاجة !!
- طيب خلاص خلاص انا باضحك معاكى شوفى يا ستى دول أهم هديتين حتاخديهم فى حياتك ........ اول واحدة اتفضلى يا ستى تاتاتاتاتاتاتاتاتا.....
- وفتحت لفة الهدية البراقة ثم صرخت بخيبة امل : يااااااااااااااسلام حصالة !!!!!!!!!!! لا والله وجاى على نفسك كده ليه ؟ ودى أحط فيها مصروف البيت ولا أحوش لبنتك اللى فى خامسة ابتدائى ؟!!!

- ياساتر يارب ... استنى شوية ... ايه ده مدفع رشاش ؟ استنى لما افهمك حتعملى بيها ايه ؟

- اتفضل يا عم الموفر !!!
- وتجاوز عن التريقة ورد بصبر : دى يا ستى انا وانتى ح نحوش فيها كل يوم اى مبلغ ان شا الله جنية واحد اى فلوس والسلام ونيجى اخر الاسبوع يوم الجمعة نفتح الحصالة ونتصدق بالمبلغ ده وبكده نكون كل يوم بنطلع صدقة حتى لو كانت بسيطة ...وممنوع انه يعدى يوم من غير اى صدقة حتى لو مش حناكل اليوم ده ......وبكد حنلاقى بركة فى دخلنا غير عادية .........فهمتى يا حبيبتى ؟

- رديت بانبهار وسعادة بالغة : ياخبر ايه الفكرة الروعة دى ؟ جبتها منين دى ؟

- يعنى موافقة ؟ طيب نيجى للهدية التانية شوفى يا حبيبة قلبى ده مصحف مجزء ل30 جزء ....... حتيجى على الدرجين بتوع البوفيه وترمى كل الكوارث اللى فيهم وتفضيهم خالص وتحطى أجزاء المصحف فى الدرج اليمين وكل يوم انا وانتى كل واحد منا ياخد جزء محدد ويقراه ولما يخلصه سواء فى يوم او كذا يوم يحطه فى الدرج الشمال وياخد جزء جديد وهكذا لحد ما الدرج الشمال يتملى خالص نعرف ان انا وانتى ختمنا المصحف مرة ....وبعد كده نرجعه تانى للدرج اليمين وهكذا على طول ....... ايه رايك ؟

- بجد مش عارفة أرد وأقول ايه غير انى أشكر ربنا انه أهدانى بيك .....


- بصى يا سارة الحب مش بيستمر بين الزوجين بالكلام الحلو ولا بالفلوس ولا حتى بالأولاد لكن بيستمر بطاعة ربنا وبركته لهم ... واحنا عاوزين بيتنا ده بيت طائع لله علشان ربنا يبارك لنا فى حياتنا واولادنا اللى جايين ان شاء الله
- ربنا يكرمك ويخليك لى يارب وتفضل كده على طول ...

- ياااااااااااه ده انا كده ح اتأخر على الصلاة يالا بقى مع السلامة ......على فكرة ح اخرج مع اصحابى شوية بعد الصلاة وح ارجع على الغداء .
- طيب ما تنساش تدعى لى .......مع السلامة !!!

وخرج حبيبى وانا اودعه وأشكر الله على ان أهدانى هذا الزوج .... ثم توضئت وصليت الظهر وجلست أقرأ سورة الكهف ووعدت نفسى الا أقطعها ابدا فى اى يوم جمعة ....

ثم اخرجت محتويات درجين البوفيه ورصيت بالدرج الايمن كل الاجزاء وبدأت بأول جزء وسجلت تاريخ هذه الختمة فى ورقة صغيرة كى نعلم متى سننتهى منها ......... ثم جلست أقرأ القران لفترة طويلة.......

ثم قمت لتحضير الغداء والذى كان لحسن الحظ معونة انسانية من ماما بعد ما حكيت لها ماساتى مع الاكل وان ممكن اتطلق وانا فى شهر العسل من الكوارث اللى باعملها .....فالظاهر خافت انى ارجعلهم وهم ما صدقوا يخلصوا منى !!!! فطبخت لى كام صنف تحفة ...ربنا يخليكى لى يا مشرفانى !!!



أريد ان يكون هذا اليوم جميلا لأكافىء عمر على هداياه الرائعة ......... اعددت الغداء وجملت السفرة بورود ورششت معطر جو هادىء وبدلت ملابسى لأرتدى عباءة ناعمة وتركت شعرى منسدلا على كتفى وتعطرت وطلبت عمر فأخبرنى انه مع أصحابه ....طيب وبعدين ؟

رنيت عليه ثانية فلم يرد ..... ارسلت له رسالة ( تعالى بقى يا عمر .. انت اتأخرت اوى ) برضه لم يرد
أرسلت رسالة ثانية ( يا سيدى كفاية تقل .....بجد وحشتنا !!)
لم يرد !!!!!!
فأرسلت له الضربة القاضية ( خلاص يا حبيبى ....خليك براحتك بس شهرزاد كان نفسها تشوفك اوى .....خلاص بقى تدخل تنام أحسن !!!)
وطبعا كما توقعت جاء بعد دقائق معدودة

shemo
04-05-2009, 11:57 PM
لا بجد حلوين اوووووووووووووووووى
ربنا يوعدنا بواحد زى عمر يطيع ربنا كده ويرزقنا الجنة سوا
تسلم ايديكى يا قمر

toleban
04-06-2009, 12:37 AM
شكرا ليكى ياهبه
بجد تسلم ايديك
ربنا يوعدناااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

محمد خضير
04-06-2009, 01:24 AM
بجد شكرا اوى ليكى يا هبه


على القصة الرائعة

وما بها من ملامح دينية تحثنا على طاعة الله




فى انتظار باقى الجزاء

منتظر

heba
04-06-2009, 08:53 PM
جزاكم الله خيرا
شيمو
toleban
محمد خضير
ربنا يبارك فيكم ودايما منورنى

heba
04-06-2009, 09:34 PM
معقوووول مر شهرين على زواجى انا وعمر !؟ مروا بسرعة جدا حياة جديدة فى كل شىء فى المسئولية والمشاركة والمشاعر فى كل شىء ...... حتى اصدقائى اللى كنت بارغى معاهم بالساعات فى التليفون اصبحت لا اراهم الا نادرا ولو تكلمنا فى التليفون يكون حديث سريع لألحق كل الأشغال اللى ورايا ........

وشقتى الجديدة أصبحت مملكتى بجد وبعد ما كنت أنظف حجرتى فى بيت ماما بالعافية وبعد استدعاء البوليس أصبحت لا أطيق ان ارى منزلى غير مرتب وأتخانق مع عمر لو رمى ملابسه او كتبه كالمعتاد رغم ان كتبى واشيائى الخاصة زمان كانت محتاجة خريطة للوصول لها !!! لكنه هو الحب الذى يجمعك بمكان تشعرين انه ملكك وحدك تكونين فيه على راحتك وتفعلين ما تشاءين .......

حتى ان منزل والدى اضطررت ان ابيت فيه ليلة عندما مرضت أمى .بجد لم أستطع النوم مش عارفة ازاى مش هو نفسه السرير اللى نمت عليه اكثر من عشرين سنة ؟ احساس لا يعلم تفسيره الا الله الذى يريد لنا ان نعمر بيوتا وبيوتا حتى نعمر الارض جميعا .........

وانا وعمر ومتفاهمين جدا لكن لا يخلو الأمر من غلاسة وتحكم فى أشياء تافهة كى يثبت لنفسه انه سى السيد ولاأعلق عليها وأجعلها تمر كى لا تصبح كارثة ..شىء واحد هو ما يحيرنى ويضايقنى فعلا – باستثناء حماتى طبعا !! - وهو مصاريف البيت لا أعرف ماذا يمكن ان يفعل شابين يعملان عمل شاق يوميا كى يوفرا مصاريف الايجار والاكل والدواء والخروج والمجاملات الخ الخ الخ ... ؟


طبعا يحتاجان معجزة من السماء كى تحل لهم لغز الاسعار ...وأصبحت بعد ان كنت أصرف مرتبى على العطور والكريمات والمجلات ...أصبحت أبحث 10 ساعات قبل ان اشترى زيت الطعام كى أعرف اى نوع أوفر ؟ وأصبحت أفاصل مع اى بائع رغم انى كنت باقول لماما دايما ان ده تصرف بيئة !!! وأصبحت أحمل هم اى مناسبة غير معمول حسابها مثل فرح او خلافه نضطر اسفين ان نجامل اصحاب المناسبة فيه لأن ده معناه ان بقية الشهر ح نقضيه تونة وجبنة !!!

ولكن ليس هذا ما يضايقنى فقط ولكن تصرف عمر الغريب تجاه مصروف البيت هو ما يضايقنى جدا ......... وهو انه لا يخصص مبلغ معين لمصروف البيت وانا اساعده فيه ونصرف منه سويا لا هو يدفع الايجار وبعض الاشياء الاخرى وانا عندما أقبض مرتبى أسارع لأنفقه كله تقريبا على خزين المنزل من سكر وزيت وخضار ولحوم وخلافه وهو متقبل ده عادى وبدون مشاكل ....حتى انى طلبت منه مرة مبلغ كى أشترى شىء للمنزل فرد على ببساطة ( ما انتى معاكى فلوس يا سارة !! هى خلصت ؟)

طبعا اتضايقت جدا من رد فعله ده :هل المفروض ان أنهى مرتبى كاملا ثم بعد هذا هو يساعد !!! الغريب فى الأمر انه غير بخيل ابدا بل بالعكس لا ينفق على نفسه تقريبا الا الضرورى جدا ولكن ما يضايقنى انه معتبر مساعدتى فى المنزل امر مفروغ منه وفرض على .....وتحملت هذا الامر رغم ضيقى منه انا احب ان أصرف على منزلى ولكن بارادتى وليس فرضا على حتى جاء يوما رجعت من العمل وانتظرته بعد الغداء وقلت له :

- شفت يا عمر النهاردة بعد الشغل نزلت انا وواحدة صاحبتى المحلات اللى جنب شغلى كانت عاوزة تشترى شوية حاجات .....
- طيب يا حبيبتى وايه المشكلة ؟

- لا أبدا لقيت شنطة تحفة نازلة فى التخفيض من 70 جنية الى 50 بس واشتريتها على طول ...تتصور دى جلد طبيعى !!
- فرد بعصبية :اشتريتيها ؟ وما قلتيش لى ليه قبل ما تشتريها ؟
- فاستغربت من رد فعله وقلت : عادى يعنى يا عمر يعنى ح اطلبك أقول لك على حاجة هايفة كده ؟
- 50 جنية حاجة هايفة ؟

- يعنى انت زعلان من المبلغ ولا من انى ما قلتش لك ؟

- الاتنين ....كان لازم تستأذنى منى الاول !!!
- فصرخت فيه : عمر انت بتقول ايه دى فلوسى ....انا ما خدتش منك حاجة علشان الزعل ده كله !!!
- فصرخ فى بعنف : فلوسك يعنى ايه فلوسك ؟ يعنى أخرس انا ولا ايه ؟
- انا ماقلتش كده . . بس ازاى يعنى استأذن قبل ما اصرف اى حاجة انت بتهرج ؟

- انا ياستى معقد نفسيا خلاص؟ مش باحب ان مراتى تمسك فلوس وتزعق فى وتقول فلوسى ومالكش دعوة والكلام ده ....
- ياسلام واشمعنى الكلام ده مش بيتقال لما باجيب حاجة للبيت ليه مش بتقولى استأذنى ؟ ولا علشان دى حاجة لى انا ؟
- دى ضروريات للبيت مش ممكن نستغنى عنها ....انما الشنطة بتاعتك دلع !!

- والله ادلع نفسى مش مشكلة ....وبعدين الضروريات دى مسئوليتك انت وانا ان كنت باساعد فى البيت ده مش فرض على !!
- والله انا قلت من ايام الخطوبة تسيبى الشغل علشان وجع الدماغ ده وانتى ما سمعتيش الكلام واللى كنت خايف منه حصل .....بقيتى بتعلى صوتك على وتقولى فلوسى انا !!!
- هو انت يا تحبسنى فى البيت يا تتحكم فى كل مليم ؟ ده انت فعلا معقد على كده !!


- وانتفض من مكانه والغضب يتطاير من عينيه وأمسك ذراعى بعنف وصرخ فى : انا معقد ؟!!!......طيب انا ح اوريكى العقد اللى بجد من بكرة مفيش شغل ولما أشوف كلامى ح يمشى ولا لأ ؟
- ارتعبت من نبرته المخيفة وضغطه الرهيب على ذراعى والقسوة التى يتحدث بها فارتجفت وانهمرت دموعى بلا توقف .........

- فلانت نبرته قليلا وزفر بقوة وقال : طيب بتعيطى ليه دلوقتى مانتى كمان زعقتى وجننتينى .........
- .................
- كده ياسارة توصلى حاجة هايفة لحد كده ؟ خلاص بقى حقك على ما تزعليش .
-
- فرددت من بين دموعى : لا مش حاجة هايفة ده ربنا قال ذمة مالية منفصلة للمرأة تيجى انت وتقولى استأذن ؟

- والله انا عارف ده بس مش قادر أطبقه ماأقدرش استحمل ان مراتى تقولى دى فلوسى وانت مالكش لازمة طيب اعمل ايه ؟
- مااعرفش والله تعمل ايه ؟
- طيب انتى شايفة انى بخيل ولا باصرف على نفسى حاجة ولا انتى بتطلبى منى حاجة ومش باجيبها ؟

- فرددت وانا امسح دموعى : لأ .....امال ايه الفيلم ده طيب ؟
- انا يا ستى ما بحبش الست اللى بتعمل كده ....وبعدين انا مش عاوزك تدفعى حاجة فى البيت تانى علشان مش كل شوية تقولى باساعدك باساعدك !!

- بقى انا باعمل كده الله يسامحك ..... وبعدين هو انتى يعنى أحسن من الرسول عليه الصلاة والسلام اللى كان بيتاجر للسيدة خديجة فى مالها وهى زوجته ولا يخجل من ان يعلن ان ده مال زوجته وفين ؟ فى قريش عز التعصب والجهل ؟
- ياستى انا مااقدرش اوصل للمنزلة دى .......ولو الموضوع ده ح يجيب مشاكل ح اقعدك من الشغل فعلا

- من فضلك يا عمر ما تكبرش الموضوع كده ....انا فعلا زعلانة منك جدا ومستغربة تفكيرك جدا
- حقك على انى انفعلت عليكى انتى عارفة قد ايه بحبك ........لكن مش ح اقبل ابدا انى اكون على الرف او حاجة تحصل فى بيتى من غير موافقتى حتى ولو حاجة هايفة قلتى ايه ؟
- .............................. ....
....الحلقة (10)

مرت أيام وانا وعمر متخاصمين .....يعنى بنتكلم فى الضروريات بس .... لكن من جوايا انا زعلانة منه جدا ....من عصبيته وموقفه الغريب وتفكير الأغرب ....المشكلة انى متأكدة انه مش بخيل ولا طمعان فى .. بس مش قادرة أفسر تفكيره لحد دلوقت ..تحكم والسلام ؟ ولا خوف من الفلوس انها تقوينى فأبعد عنه ؟!! وكأن اللى رابط أى زوجة بزوجها هى انه بيصرف عليها فقط ... ولو هى معاها فلوس حتقدر تعيش من غيره وتسيبه بسهولة !! بجد حاجة تجنن !! طيب وستات البيوت بيتطلقوا ليه لما هى الحكاية كده .....مش معقول التفكير المقلوب ده ؟!

عمر حاول يصالحنى لكنى لم أستطع ابدا ...لأنى حاسة ان الصورة اللى كانت فى خيالى اتهزت لأن موضوع الفلوس بين الزوجين ده حساس جدا ودايما الزوجة بتكون راسمة لزوجها وحبيبها صورة الفارس النبيل الذى لا يتكلم قط فى المال لأن ده شىء بينقص من قدره كرجل ودائما تدور فى عقلى عبارة الافلام الشهيرة ( انا برضه أمد ايدى لفلوس واحدة ست ؟؟؟!!!!) فأصبح الأمر مقترن بالرجولة فى نظرى .......

ولكن ظروف المعيشة البشعة الان غيرت من شكل الصورة وجعلت الرجل مضطرا لعمل زوجته ومساعدتها له والزوجة ايضا تقبلت هذا و تسعد عندما تفعله ....ولكن للأسف لم يتخل الرجل عن الصورة القديمة فى خياله بأنه صاحب المال والآمر الناهى الأوحد .....فأصبح يعذب زوجته بحملين حمل المشاركة وحمل التحكم !!!

سارة وحشة أوى وهى زعلانة ....صحيح هى لم تقصر فى أى حق من حقوقى فى البيت وأجد طعامى وملابسى وكل شىء مرتب وترد على عندما أسألها عن أى شىء ....ولكن روحها المرحة الدافئة والحيوية التى تنطق من عينيها والتى تجعلنى أذوب فيها اختفت !! وحل محلها لوح زجاج بارد لا يعبر عن أى شىء ....حاولت مصالحتها بلا جدوى .... ياربى أعمل ايه ؟ بس أنا كمان مش قادر أنفذ اللى هى عاوزاه !! يعنى ايه أكون قاعد فى البيت ألاقيها داخلة وشارية غسالة مثلا وتقولى وانت مالك دى فلوسى أقعد كمل الشاى اللى بتشربه وخليك فى حالك !!
معقول أستحمل كده ولو كنت فوت فى حكاية الشنطة كان حيبقى ده العادى ...انا مش طمعان فى فلوسها ابدا لكنى مضطر لمساعدتها فى البيت علشان ما نزورش السيدة انا وهى كل يوم جمعة !!!

بس أعمل ايه تحت هدومى الكاجوال لسه فيه صديرى جدى الصعيدى مش قادر اتقبل الموضوع خالص ....بس هى كمان معذورة وشكلى وحش قدامها ..برضه انا انفعلت بصورة غبية !! ومش قادر أعيش من غير دفء عينيها وحنيتها ...طيب ما هى مش عاوزة تصالحنى أعمل ايه ؟؟ ....شغل التفانين يا واد يا عمر دى سارة حبيبتك !!!!!!
ذهبت الى عملى كالمعتاد وانا ماليش نفس لأى حاجة فى الدنيا وطبعا كان باين على وشى جدا فكل واحدة ظريفة تيجى تسألنى بحشرية ( ايه ابتدينا نكد الجواز ولا ايه ؟؟؟ قلنا كده قالوا اطلعوا من البلد !!!) انا مش عارفة كل واحد ما بيحطش لسانه جوة بقه ليه ؟ ياسااااتر !!!
خلاص الساعة 2 كلها ساعة واروح ....موبيلى بيرن ..... ايه ده ؟ ده عمر خير ؟
- الو ايوة يا عمر ؟

- فرد بصوت أقلقنى :ايوة يا سارة ازيك يا حبيبتى انتى كويسة ؟

- الحمد لله فيه ايه ياعمر ؟

- مفيش حاجة بس ح اعدى عليكى بعد ساعة استأذنت من شغلى بدرى وح اجيلك استنينى .....

- ايه يا بنى فيه ايه انت رعبتنى كده ؟

- فرد بغموض :.....لما اجى ح تعرفى !! مع السلامة !!

- عمر عمر عمر ....................!!

يارب سترك يارب دى اول مرة يعملها أكيد بابا تعب وهو مش عاوز يقول لى .....ولا ماما ؟!! لا بجد حرام كده ...حاولت الاتصال به الف مرة بلا جدوى لا يرد مما أكد شكى بأن مصيبة قد حصلت يارب استر يارب !!!

وأخييييييييييييييييييييييرا جاء بعد ما أصبحت على وشك الانهيار ... ولكنى وجدته فى قمة الشياكة مرتديا القميص المفضل عندى وكمان البرفان اللى باموت فيه !! ايه ده ؟ طبعا لو كانت والدته هى اللى تعبانة كان جه بالبيجاما !!! لا وكمان رايق وعمال يسلم على زمايلى ويوصيهم على !! لا بجد لو ما قالش فيه ايه ح اخبطه بحاجة فى دماغه حالا !!
وأخيرا سلم على بحرارة وهمس فى أذنى ( وحشتينى ) وأخذنى وانصرفنا وزميلاتى لسان حالهن يقول ( جتنا نيلة فى حظنا الهباب ) !!
وفى السيارة كان ح يغمى على من شدة القلق وسألته :
- ( أبوس ايدك قولى فيه ايه انا خلاص ح اموت ....... ماما ولا بابا اللى تعبانين ؟)
- فرد بلهجة المحقق كونان : اطمنى هم بخير انا واخدك لمشوار مهم جدا وما تسأليش على أى حاجة دلوقتى لحد ما نوصل !!!
- فخف قلقى قليلا وان لم يختفى تماما ...ولكنى راقبت ملامح الغموض المرسومة على وجهه وهى ممزوجة بوسامته الظاهرة اليوم ....فلاحظ انى أراقبه فسألنى (ايه وحشتك ؟) فلم أرد ومديت البوذ المتين وأغمضت عينى ولكنى رأيت صورته مازالت مرسومة بداخلها !!
ياه الظاهر انى نمت شوية ........ايه ده انا فين ؟ فى الجنة ؟ وأفقت لأجد القاهرة كلها تحت قدمى فى منظر خلاب وجو رائع ونسيم يداعب المشاعر ... وعمر ينظر لى بحنان ويقول لى :

- صح النوم يالا انزلى بسرعة....

- ايه ده احنا فين ؟

- فى المقطم يا حبيبتى مش كان نفسك تشوفيه من زمان ؟

- هو ده المشوار المهم ؟ ؟ ح نعمل ايه هنا ؟
- هشششششششش كفاية أسئلة وتعالى .....

-ومشيت وراءه وانا أبعد يده التى تحاول الامساك بيدى والبوز مازال موجودا ..
ودخلنا الى كافيتريا لم أرى فى جمالها من قبل كل حوائطا مستبدلة بزجاج دائرى كى ترى القاهرة من كل أركانها وكل الأضواء استبدلت بشموع تعطى الجو رومانسية وسحر ....... واخذنى الى طاولة بعيدة وجلسنا وانا لا استطيع النطق بعد ما رأيته ونظر الى عينى مباشرة وقال لى ثانية :
- وحشتينى ....
- ..............
- بحبك ....
- ........
- مش عاوزة تردى على ؟ طيب انا اسف .....
- خلاص يا عمر انا مش زعلانة انا نسيت الموضوع خلاص .......
- واضح جدا بدليل البرود اللى بتعاملينى بيه ياريتك خاصمتينى لكن انتى استعملتى اسلوب ذكى جدا ما قصرتيش فى اى حاجة ولما اكلمك بتردى عادى لكن انتى فى دنيا وانا فى دنيا تانية .... ودى حاجة ممكن تموتنى ... فين سارة حبيبتى ؟
- ايوة حبيبتك اوى ....بدليل انك مش عاوزنى أشترى لنفسى حاجة ولازم أرفع صباعى وأستأذن قبل ما أشترى حاجة ....!!!
- يا حبيبتى انا نفسى أجيب لك كنوز الدنيا وأحطهم تحت رجليكى .بس انتى عارفة الظروف .....وانا مش عاوز اتحكم فيكى ولا حاجة .....دى حاجة نفسية جوايا بتخلينى عاوز أعرف كل حاجة بتعمليها وتحسسينى انك مش بتعملى حاجة الا لما أعرفها الاول .......
- بس دى حاجة تخنق ....
- بصى يا سارة انا بخيل ؟
- لا
- عينى زايغة ؟
- لا
- بأعامل أهلك وحش ؟
- لا
- باعاملك انتى وحش قدام الناس او حتى بيننا ؟
- لا
- مش عارف ربنا كويس ؟
- الحمد لله
- طيب يا ستى اعتبرى موضوع الفلوس ده عيب فى وخدينى على قد عقلى فيه وريحينى وانا اوعدك انى عمرى ما ح احرمك من حاجة ابدا بس عرفينى الاول .......اتفقنا ؟

- فانكسفت جدا من انى أريده كاملا بلا عيوب من تكبيرى الموضوع بالشكل ده ورددت عليه : اتفقنا ياحبيبى !!

- الله أكبر أول مرة تنطقيها من أسبوع أيوة كده خلى الشمس تطلع يا شيخة !!
- خلاص بقى يا بنى فرجت علينا الناس .....
- طيب غمضى عينك انا جيب لك هدية بس ما تتعوديش على كده أحسن ح نشحت بالشكل ده !! اتفضلى يا ستى .....
- الله ايه الصندل الجميل ده ؟
- ده يا ستى علشان يليق على الشنطة اللى اشتريتيها ...بس زى ما اتفقنا ح تعرفينى الاول على اى حاجة خلاص يا حبيبتى ؟
- فرددت بكسوف .....خلاص يا شهريار .....

- فرد بلهفة :شهريار؟!!! الله أكبر!!! ....سارة انتى لازمك الغدا هنا أوى لا ممكن نروح دلوقتى ؟
- ..............................

سلمي جمال
04-06-2009, 09:53 PM
هبه بجد لو عندك القصة كلها يا ريت تنزليها
كفاية تشويق اكتر من كدة

queen of the lost love
04-06-2009, 10:49 PM
هبه بجد القصه حلوه اوييي وماشاء الله عمر عنده سياسه فى التعامل مع ساره حلوه اوييي ده غير حبه ليها
الحمدلله انهم اتصالحوا

نزليييي بقى باقى القصه الجامده ديييييه

يلااااااااا

froty
04-06-2009, 10:58 PM
هبه انت فعلا زى العسل القصه تجنن

هبه نزاى باقى القصه قبل منتجنن من الانتظار

shemo
04-07-2009, 01:49 AM
ايوه يا هبة يا عسل انتى نزليها بقى انتى كده هتجننينا

heba
04-07-2009, 07:20 PM
هبه بجد لو عندك القصة كلها يا ريت تنزليها
كفاية تشويق اكتر من كدة

شكرا ليكى ياسلمى
وبعدين الحلقات طويييييييييييييييلة اوى
وانا بتعب جدا لغاية ما احط كل سطر بلون وبعد كده اكبر وبعد كده اعاين+ان عينى بتزغلل الايام دى
ولا حول ولاقوة الا بالله
بس انا ان شاء الله ححاول انزلها على يومين ......ادعيلى بقى

heba
04-07-2009, 07:24 PM
هبه بجد القصه حلوه اوييي وماشاء الله عمر عنده سياسه فى التعامل مع ساره حلوه اوييي ده غير حبه ليها
الحمدلله انهم اتصالحوا

نزليييي بقى باقى القصه الجامده ديييييه

يلااااااااا

شكرا على المشاركة الجميلة يا queen
عندك حق عمر بصراحة عنده سياسة ربنا يكرمنا بواحد زيه
وان شاء الله حنزلها علشان انتو صعبتوا عليا

heba
04-07-2009, 07:27 PM
هبه انت فعلا زى العسل القصه تجنن

هبه نزاى باقى القصه قبل منتجنن من الانتظار

ربنا يكرمك يا فروتى والله انتى الى عسل
حنزلها قبل ما تتجننواا ااااااااااا

heba
04-07-2009, 07:29 PM
ايوه يا هبة يا عسل انتى نزليها بقى انتى كده هتجننينا

منورانى يا شيمو .................حنزلها ان شاء الله بس حاولوا تمسكوا نفسكم
علشان الحلقات الى جايه احلى

heba
04-07-2009, 08:33 PM
مر على زواجنا 6 اشهر تقريبا.. الحمد لله مروا على خير ... لكن لا اعرف ما هذا الاحساس الذى اشعر به .....احساس بالاعتياد والتعود والركود لا رغبة لدى كى افعل شىء جديد بمعنى اخر ما اشعر به هو الملل ...الملل من كل شىء فى حياتى الجديدة ....


هذا لا يعنى انى لم اعد احب سارة بل بالعكس اشعر انى احبها اكثر من زمان بعد ما عاشرتها وعرفت رقة طبعها واستحمالها لتقلبات طباعى وصبرها على ظروفنا المادية الصعبة ...ولكن احساسى من ناحيتها تبدل هذا التوهج الذى كنت أشعر به فى مشاعرى تجاها فتر !! كنت عندما أسمع صوتها فى التليفون يدق قلبى وتشعر كل خلية من خلاياى بالسعادة ...ولكن الان مكالماتنا التليفونية عندما نبتعد عن بعض سريعة قصيرة لابلاغ امر هام او طلب ضرورى ان اشتريه !!


لم اعد متلهف للقائها مثل زمان وكيف أتلهف وانا أراها طوال اليوم أمامى ؟؟!!!
أصبح حديثنا اليومى أقل من زمان عندما كنا نتحدث طوال الليل حتى نفاجىء بخيوط الفجر تداعب وجوهنا بدون ان نشعر ؟؟ والان ملل ملل ملل .....


ولكنى لا اتصور حياتى لحظة بدونها ... وأشعر انها صديقتى التى أعود سريعا لأقص عليها كل ما حدث فى يومى فهى تمتاز بصفة لا توجد عند 95 % من بنات حواء وهى فن الاستماع بدون لوم ولا تريقة ....حتى لو كانت متأكدة انى مخطىء فهى تلفت نظرى بهدوء بعد فترة من الحديث كى لا تشعرنى بخطأى مثل الطفل الصغير وتمسك اللى الخرزانة زى الاطفال !! ولا تقول الجملة الخالدة التى تقود اى رجل للجنون ( ماهو لو كنت سمعت كلامى ما كانش حصل كل ده !!!)


طيب لماذا أشعر بكل هذا الملل ؟ ؟ ولماذا فتر احساسى بها كحبيبة وفتاة أحلامى ؟ أعرف انى أظلمها معى عندما ترانى أقل تلهفا عليها وأرد عليها أحيانا فى اقتضاب ....أرى اللوم فى عينيها بدون أن تصرح بشىء ولا تلومنى فى شىء .ولكن أعمل ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
"مش عارفة عمر متغير من ناحيتى ليه ؟ انا بأحاول أرضيه بكل الطرق ولا أهمل فى منظرى أبدا ....وكل طلباته أوامر ...طيب حصل ايه هو صحيح مش بيتخانق معايا بس مش عمر بتاع زمان .......أشعر انه زهقان من كل حاجة فى الدنيا حتى منى ........طيب أعمل ايه ؟ وكل يوم أسأله السؤالين الخالدين ( فيه حاجة يا عمر ؟ ) ( وزعلان منى فى حاجة يا عمر ؟ ) والاجابة واحدة لاااااااااااااااااااااااااااأ !!


طيب أرجعه ازاى زى الاول وأرجع أحاديثنا الطويييييييييييييييلة تانى ازاى ؟ هو ده بقى الملل الزوجى اللى بيقولوا عليه ؟ وده الخرس الزوجى اللى بيصيب الازواج وأعراضه سرحان وبحلقة فى السقف ..والرد على أى سؤال باشارة مبهمة لا تعنى شىء والفرجة على ماتشات الكورة حنى لو كان فريق جزر القمر هو اللى بيلعب !!!!


مرة قرأت ان تحريك بحيرة الزواج من الركود مسئولية الزوجة ....يعنى جت على دى ومش حتكون مسئوليتها ؟ ماهى كل حاجة على دماغها لوحدها .......
طيب تعمل ايه الزوجة تعمل أراجوز علشان ترضى زوجها ؟ بجد حرام كل حاجة عليها ....يا اما يقولوا دى منكدة عليه عيشته ومزهقاه فى الدنيا .....خلاص هو حر بقى مش عاوز يتكلم هو حر ..... بس انا مش عاجبانى الحياة بالشكل ده .وانا كمان ح يتنقل لى احساس البرود ده ..ودى عيشة بقى ؟ طيب حاحاول أفكر فى طريقة ........وراك وراك يا عمر ح تروح منى فين ؟ -
-[/COLOR]
-
- ايه يا سارة انتى مش رايحة الشغل النهاردة ولا ايه ؟
- تصنعت الاعياء وانا ارد عليه :لا تعبانة شوية واخدت النهاردة أجازة يا حبيبى ..
- الف سلامة عليكى تحبى نروح لدكتور ؟
- لا دكتور ايه ؟ ده الظاهر شوية برد ح انام شوية واخد كوباية ليمون وابقى كويسة ان شاء الله ....وانا قلت لماما تبعت لى الشغالة بتاعتها تساعدنى أصلى مش قادرة اعمل حاجة خالص .......

- ما تقلقنيش عليكى يا حبيبتى .تحبى أخد اجازة انا كمان؟


- لا يا حبيبى ....انا ح ابقى كويسة ما تتعبش نفسك مع الف سلامة ....كح كح كح .
[وتركنى وهو قلقان على بجد .....اه لو لم أكن أعلم انه يحبنى أكثر من اى انسان فى الكون كنت قتلت نفسى !! لكن هو الاعتياد على الشىء الذى يفقدك بهجته والسعادة به وهل معقول ان الانسان يظل يشعر بالساعة التى يرتديها كل ثانية وكل دقيقة ؟ كان سيصاب حتما بالجنون والانهيار العصبى ...انه لا يشعر بها الا عندما ينظر لها بعد فترة من تركه لها وانا سأجعل عمر يرانى من جديد ....
فى التاسعة صباحا جاءت الشغالة وكان ورانا انا وهى شغل كثير جدا .كنت أريد تغيير نظام البيت كله حتى يشعر عمر انه فى عالم جديد ولكن الموضوع ليس سهلا ولكن علشان عيون عمر كله يهون ....
غيرت مكان الصالون ونقلته مكان الانتريه ليكون بجوار البلكونة بجوار الهواء الطلق ..مش مهم الضيف يتهووا المهم احنا .... وغيرت مكان التليفزيون ووضعت اتنين من كراسى الانتريه متلاصقين بعد ان كانوا كل واحد فى اتجاه كى نجلس عليهم انا وعمر ....


طبعا السفرة لم أجروء على تحريكها لأنها تحتاج بلدوزر بشرى يحركها أكيد اللى بيعملوا الفرش دول من كوكب المريخ او فاكرين ان العريس هرقليز والعروسة زينة !!! لكنى غيرت الفضيات الموجودة فى النيش بأخرى لامعة واضفت لها تحف صغيرة كانت مركونة .....و أخرجت مفرش سفرة جديد لم أستخدمه من قبل وفرشته ووضعت فازة كبيرة بها ورود اكثر اشراقا ..... .


وحجرة نومنا غيرت ترتيب كل جزء بها .... السرير مكان الدولاب والتسريحة مكان الشوفنيرة وفرشت مفرش يوم الدخلة الذى لم أستخدمه الا لأيام معدودة وعلقت صورة زفافنا الكبيرة التى رفض عمر تعليقها فى الصالون .ووعدنى بتعليقها فى غرفتنا وطبعا نسى او كسل !! الحمد لله الشغالة موجودة تعيش حياتها هى وتعلقها على راحتها ....وأيضا مجموعة من صورنا ايام شهر العسل وضعتها فى برواز ووضعتها على الكومدينو ليراها قبل النوم .الله الله أعطت الغرفة شكل رائع .....أكيد ح يعجب عمر !!


وأخيرا حجرة عمر التى يعمل بها مشاريعه الهندسية .... لم أرد ان أغير من طابعها الرجالى .... فكان يحتفظ فيها بسريره القديم ايام العزوبية ودولابه الصغير قبل ان يتزوج والان يضع به اوراقه وكتبه .... وده طبعا لأننا لم نملك وقت الجهاز ان نشترى حجرة معيشة او حجرة اطفال جديدة فكان هذا هو الحل ....


.....طيب اعمل فيها ايه ؟ بعد ان قمنا بتنظيفها فكرت فى فكرة جديدة وهى ان أغير كل الصور العائلية التى يضعها فى براويز على مكتبه بصور أعز أصدقائه الشباب وأخرجت الالبوم سريعا وأخرجت صور أفضل 5 أصدقاء له ووضعتها بشكل بارز له وطبعا سيدهش من هذاويقول مراتى اتجننت !!!..... لأن الزوجة بعد زواجها بتحاول بشتى الطرق ان تبعد زوجها عن اصدقائه القدامى كى تظل وحدها معه ولا تعرف انها بهذا بتخنقه ليهرب منها ويذهب لهم اكثر من الاول !!!!


خلاص أخيييييييييرا انهينا المعركة الحربية وأصبحت الشقة مختلفة تماما وازدادت جمالا ...ومشيت الشغالة وهى أكيد بتدعى على وعلى جنانى الرسمى !!


وبعد ان انهيت كل شىء فى الشقة ارتديت ملابسى ونزلت بسرعة للكوافيرة اللى فى نفس الشارع والتى قلت زياراتى لها للاسف توفيرا للنفقات واصبحت اعمل شعرى فى البيت وخلاص !! وقبل ان أدخل لها اشتريت جريدتنا المفضلة انا وعمر والتى كنا نقرأها ايام الخطوبة ونتناقش فى كل مقالاتها ولغبائى لم أعد أشتريها بعد الزواج ....له حق يزهق منى طيب ح نجيب كلام نتكلمه منين ؟ لازم أحداث جديدة نتكلم فيها علشان أجذب انتباهه لى !!


وطلبت من الكوافيرة ان تقص شعرى قصة جديدة وهو ما كنت ارفضه دوما تمسكا منى بشعرى الطويل وتسريحتى التقليدية ....فقصت لى قصة جديدة جعلت خصلات شعرى متدرجة ومحيطة بوجهى فأظهرت استدراته وزادتنى جمالا واقترحت على تلوين بعض الخصلات به فخفت ورفضت... ثم بعد الحاح منها وافقت وتركتها تعمل وانا اقرأ فى الجريدة واذا بعمر يتصل بى على الموبيل ياخبر كده المفاجأة حتبوظ لو سمع دوشة الكوافيرة !!!!


فجريت على الحمام واغلقت بابه على باحكام ورديت عليه متصنعة الاعياء وطلبت منه ان يحضر أكل معاه لأنى مش قادرة اعمل حاجة خااااااااااااالص !!! والحمد لله لم يلاحظ شىء بل بالعكس ازداد قلقا على وندما انه سابنى وانا تعبانة !!!

ورجعت للكوافيرة وجدتها بتصرخ لأن الصبغة مازالت على شعرى.... .بس الحمد لله ربنا ستر ولم يطلع اللون بنفسجى !!! بل بالعكس فى صورته النهائية كانت النتيجة مبهرة لم أعرف نفسى بجد فى المراة .....الله يكون فى عونك يا عم عمر !!

ورجعت البيت وانا أشعر انى امرأة جديدة وبيتى هو الاخر جديد وأشعر بانتعاش جميل .......وارتديت طقم كنت أرتديه ايام الخطوبة !! وتزينت و أدرت مسيقى ناعمة فى انحاء المنزل جلست فى انتظاره وكما توقعت جاء قبل ميعاده بنصف ساعة واول ما فتح الباب ورأى التغيير المدمر عاد خطوتين للخلف واتلخبط وكاد يرجع ويصرخ فى العمارة ( شقتى اتسرقت يا جدعااااااااان ) ثم دخل وظل صامتا للحظات وهو يقلب نظره بين الفرش وبينى وهو لا ينطق الا كلمة واحدة (ايه ده ايه ده ؟!! ) - ثم اخيرا نظر الى باعجاب كبير جدا وقال ( يعنى مش تعبانة ولا حاجة .... طيب القمر دى مراتى ولا حد تانى يا مدام !! )
-........

- وأضاءت ملامح وجهه بالسعادة والحب وهو يهمس لى ( يا مجنونة كل ده عملتيه علشانى انا ؟ )

- طبعا انت حبيبى ونفسى أشوفك سعيد معايا ....ان شاالله اهد الدنيا علشان تكون راضى عنى

- ربنا يخليكى لى طووووووول العمر !!!


--------------------------------------------------------------------------------


الحلقة 12


ياسلاااام ياسى عمر والله وبقيت زوج خلاص وبتخاف على كل مليم يحتاجه البيت !! فين ايام الفسح والانطلاق والمصاريف بدون حساب ؟ وكان دايما والدى يقول لى لما تتحمل المسئولية ح تتغير وتعقل !! ولم أكن أصدقه خلاص خلصت الايام دى وخصوصا مع الاسعار التى لا ترحم ...أصبحت لا أفكر الا فى ما يحتاجه المنزل والضروريات مثل الطبيب والميكانيكى والسباك وخلافه ممن يهجمون على جيوبى فيجعلونها بيضاء لامعة من غير سوء !!


بس برضه احساس غريب انى لما أشترى شىء جديد للمنزل انا وسارة بأشعر بالسعادة على عكس ما كنت متخيل !! كنت اتصوروانا عازب ان لو مر اسبوع لم أخرج فيه مع أصحابى فى فسحة محترمة ممكن يحصل لى حاجة فى عقلى !!

لكن دلوقتى بأجد لذة كبيرة أن أضيف شىء للبيت حتى لو كان بسيط جدا فأشعر بجد انى وقتها رجل البيت !! وخروجى مع أصحابى أصبح فى أبسط الاماكن التى لا تكلف الكثير وطبعا أسمع تريقة للصبح انى باوفر علشان أشترى الجرنان وبطيخة للمدام وانا راجع !!! امال اللى عندهم أطفال بيعملوا ايه ؟ ربنا يستر !!

يارب يا سميع يا مجيب حقق لى أملى ... ارزقنى كما رزقت زكريا .... هب لى ذرية صالحة ..اجعلنى أما !! ناجيت الله كثيرا بعد صلاة العشاء ان يحقق لى أملى ويهب لى جنينا أسعد به ويملأ على دنياى انا وزوجى ...


لا أعرف كيف اجتاحنى احساس الأمومة من أول ما تزوجت ... كنت وأنا بنت احساسى بالأطفال مختلف !! لم يكن عندى صبر طويل مع الاطفال ....أحب الطفل وهو يلعب ويضحك وأول ما يبكى تنقطع الصلة بينى وبينه وارميه لأمه فورا !!

ماذا حدث ؟ سبحان الله القدير أحن لشىء لم أره !! ونفسى تهفو لأن تجاور دقات قلبه جسدى وأضمه بين ضلوعى !! كيف حدث هذا الانقلاب ؟ يارب يارب هبه لى هبة مباركة من عندك ...قد لا أكون أهلا لهذه الهدية ولكنك أهلا لهذا العطاء يا سميع يا مجيب ....


أكاد أجن من شدة وطأة هذا الشعور والحنين القاتل لأن أكون أما والغريب أن عمر لا يساوره هذا الاحساس مثلى ؟!!! بل يحمل خوف من مصاريف الاطفال ومسئوليتهم الكبيرة ؟!! رغم انه حنون جدا على الأطفال يمكن أكثر منى !! كيف هذا ؟ يمكن انه يذكر ذلك كى لا يجرح مشاعرى او انه فعلا لا يشتاق مثلى هذا الاشتياق الجنونى ؟ لا أعرف ....يارب ..يارب


وما يجرحنى بشده ويزيد عندى الاحساس انى تأخرت فى الحمل هو سؤال الناس الدائم لى (هاااا ...مفيش حاجة حلوة جاية فى الطريق ؟) أول ما أسمع كلمة هاااا الكريهة أتجنن !! خلاص السؤال ده أصبحت أهرب منه من الجميع وكأن الموضوع بيدى وأنا التى لا أريد !! اه لو كل الناس تكون فى حالها.....


حتى مكالمات التليفون من خالاتى او أقارب عمر تكاد كلمة هاااا تحل محل ألو !! هو أنا باتدخل فى خصوصيات الناس بهذا الشكل ؟ يمكن لو لم تكن الاسئلة تحيطنى فى كل مكان لم يكن الاحساس عندى تضخم فى هذا الشكل ........وبعدين هو الحمل بيستخبى ازاى يعنى ؟! ماهو أكيد لما ح يحصل كل الناس ح تعرف ولا ح أخرج و أسيب بطنى فى البيت ؟ !!!!!


وحماتى ماشاء الله عليها لها دور كبيييييير جدا !!! تحيطنى بكمية من العبارات الجارحة التى لا تتوقف وكأننا متزوجين من عشرة سنين وليس 8 أشهر ؟ معقول العقل ده ؟ طول ما احنا بنزورها وخصوصا فى غياب عمر تحيطنى بعبارات من نوعية عينى عليك يا عمر بتموت فى الاطفال !!)...... ( دى فلانة ماشاء الله حملت من يوم الدخلة !!)...... ( ما بتفكريش تروحى لدكتور يا سارة ؟ ) ولم أكن أرد أو أحكى لعمر كى لا يغضبها منها ولكن من داخلى كانت تجرحنى فى انوثتى دون مراعاة لشعورى وكأنها تسعد بهذا ...


وفى اخر هذه المكالمات القاسية أجهشت فى البكاء حتى استيقظ عمر وانتفض لما رانى منهارة بهذا الشكل وسألنى عما بى وهو يقرأ على رأسى ايات من القران كى أهدأ ... فلم أحتمل ان أخفى أكثر من ذلك وحكيت له عما حدث .... فسمعنى وهو يكاد يغلى من الغضب ولكنه كظم غيظه ورد على بحنان :

- حقك على يا حبيبتى نيابة عن ماما ...
- طيب ليه تقول لى الكلام ده .هى دى حاجة فى ايدى ؟ ولا أنا يعنى اللى مانعة الحمل ؟

- معلش يا سارة ما انتى عارفة ماما بتحبنى قد ايه ونفسها تشوف اولادى ...

- فصرخت فيه : يعنى انا اللى مش نفسى ؟ لا حول ولا قوة الا بالله ده انا مفيش واحدة قالت لى على نصيحة حريمى الا وعملتها ...ومفيش فاكهة او اكل قالوا عليه بيساعد على الحمل الا واكلته وطول الليل بادعى ربنا اعمل اي بس ؟


- ايه يا بنتى الجنان ده كله ؟ هو احنا بقى لنا مية سنة متجوزين ؟ ليه كل ده ؟

- ليييييييييه؟ ده الناس كلها متفرغة تسألنى انا حامل ولا لأ ؟ كأنه استجواب او اتهام بالتقصير مثلا !!



- يا بنتى دول ناس فاضية ما تسأليش فيهم هم الناس كده يسألوا البنت اول ما تدخل الجامعة ( مفيش عريس ولا ايه!! ) ولما تتخطب ( هااا الجواز امتى عاوزين نفرح بيكم !!) وأول ما يجوزوا ( مفيش بيبى فى السكة ؟!! ) ولما تجيبى البيبى ( يالا بقى همتك هاتى له أخ يلعب معاه !! ) ولما تجيبى الطفل التانى ويتأكدوا تماما انك غرقتى فى المشاكل يسيبوكى غرقانة وما يسألوش عنك تانى !! بالذمة تعملى اعتبار لناس حشرية كده ؟
- بس أنا خلاص تعبت بجد تعبت .... عمر انا عاوزة أروح لدكتور أرجوك يا عمر....

- فرد با ستعجاب : دكتور ايه يا بنتى لسه بدرى اوى على الكلام ده ...
- معلش ريحنى ياسيدى ان تعبانة بجد علشان أطمن بس مش أكثر ...

- ياسارة ما تستعجليش رزق الله ... الاطفال دول رزق زى الصحة والمال ...أفرضى يا ستى مش مكتوب لنا نخلف ح نعمل ايه يعنى ؟


- فكدت أنفجر من بروده : طبعا ماهو الامومة غريزة لكن الأبوة بالممارسة يعنى عمرك ما حتحس باللى انا حاسة بيه ....

- يا بنتى احنا سعداء مع بعض والحمد لله مستعجلة ليه على المسئولية ؟


- ففاض بى الكيل وصرخت فيه : يووووووه يا عمر أرجوك حس بى وتعال نكشف عند الدكتور أنا وانت ....


- وكأنى طعنته فى رجولته فرد بغضب : وانا كمان !! ليه انا كويس ومعنديش مشكلة أروح ليه بقى ؟
- ياسلام يا باشمهندش سبت ايه للناس العادية ايه علاقة ده بالخلفة ؟
- فرد بعصبية : سارة انا مش عاوز وجع دماغ ده اخر كلام عندى عاوزة تروحى للدكتور انتى حرة لكن انا لأ لأ لأ ....
- .......................



--------------------------------------------------------------------------------


الحلقة 13



- ايه يا مدام سارة انتى بتدلعى علينا ولا ايه ؟


- ليه يا دكتورة ؟

- حمل ايه اللى اتأخر ؟ انتى متجوزة يدوب من كام شهر !! ليه الاستعجال ده يا بنتى؟


- فردت أمى نيابة عنى لما رأت احمرار وجهى ....... ماانتى عارفة زن الناس يا دكتورة خلوها تقلق !!


- بصى يا سارة التحاليل اللى قدامى بتقول انك سليمة مية فى المية ولكن القلق اللى انتى فيه ده ممكن يخلوكى فعلا تتأخرى فى الحمل ....أهدى واطمنى وسيبى كل حاجة بأمر الله


- فرددت بخجل :طيب يعنى يا دكتورة مفيش حاجة تعجل الحمل شوية ؟

- انا مش عاوزة ألخبط الهرمونات عندك وأتعبك بجد ... وبعدين زوجك ما عملش التحاليل ليه ؟


- .........

- رافض طبعا كالمعتاد مش كده ؟! كل الرجالة فى الموضوع ده زى بعض الوزير زى الغفير قليل اوى اللى بيرضى يكشف وبعد ما تكون مراته اتبهدلت !! ربنا يهدي!!

- طيب يا دكتورة أعمل ايه ؟ انا خلاص ح اتجنن !!


- هو انتى لو مفلسة وطلبتى من ناس فلوس صدقة وقالوا انهم ح يدوها لك واتأخروا عليكى .... ح تروحى تخبطى على بابهم كل يوم بالحاح ؟

- لا طبعا !!


- بس انتى بتطلبى من ربنا يا سارة مش من الناس .. ألزمى بابه ولن يردك أبدا ..


وخرجت من عند الدكتورة وأنا فى قمة الارتياح أرتحت جدا نفسيا ان ليس بى عيب يمنع الانجاب ..اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك .. يكفينى هذا الشعور كى أهدأ .... ولن يقلقنى أحد بعد الان ولو سألنى أحد سأجيبه ( لا تسألنى أنا اسأل الله !!)

لن أقلق أو اتوتر كى لا يؤثر على نفسيتى كما قالت الدكتورة ...طيب وموقف عمر المتخاذل معى ؟ ماذا أفعل معه ؟ أتشاجر ؟أخاصمه ؟ ؟ لا لا لن أفعل كل هذا كى لا أغضب الله وأنا فى أمس الحاجة لرضاه ..... ولا أريد أن أعصى الله بغضب عمر منى لأن ما عند الله لايؤخذ بمعصيته ........وأفقت من سرحانى على صوت أمى تقول لى :
- ما تزعليش يا سارة من عمر ....هم كل الرجالة بياخدوا المواضيع دى بحساسية ....

- ففاجأها ردى : لا ياماما أزعل ليه يعنى هو ده اللى ح يعجل اللى ربنا كاتبه ؟ ... وبعدين انا ماأقدرش أزعل منه أبدا
- فردت بغيظ : طيب يا ستى ربنا يخليه ليكى انا الحق على !!


وجاء عمر ليأخذنى من عند ماما وفى السيارة كان يتوقع منى البوز المتين وانى أتخانق أو حتى أبكى وقصصت عليه ما قالته الدكتورة بكل بساطة وبدون لوم . فصمت طويلا وخجل من نفسه وقال لى: انا اسف يا سارة ....

- .........
- انا مش عارف انا سبتك ليه تروحى للدكتورة مع ماما ؟ بجد انا غلطان حقك على
-
- انا فعلا زعلت منك لكن قدرت انك واخد الموضوع بحساسية فخلاص يا سيدى ولا يهمك

- ربنا يخليكى لى يا عمرى ويكملك بعقلك .. وأقول لك حاجة حتى لو خلفنا مش ح أحب ابننا أكتر منك !!
- .........



ومرت الأيام التالية وأنا هادئة تماما وأدعو الله ليلا ونهارا وبتضرع وتذلل ولكن باطمئنان ويقين داخلى انه لن يردنى أبدا ولن يتركنى خالية الوفاض ....ولكن أعصابى أبعدها تماما عن التوترواكثرت كثيرا من الصدقات خلاف صدقات حصالتنا الاسبوعية انا وعمر !!


وحماتى العزيزة واصلت بالطبع حملاتها الشرسة ضدى وأنا لا أرد ولا أعيرها اهتمام .....حتى فاض بى الكيل من أسئلتها النارية والمستفزة فرددت عليها ذات مرة بهدوء وأدب حتى أغلق هذا الباب نهائيا :


- واضح يا طنط ان الموضوع ده قالقك أوى وأنا عارفة ان ده من كتر حبك لى !! بس انا بصراحة مش باحب أتكلم في خصوصياتى ..... ده حتى ماما مش بتتكلم فيه خالص تتصورى يا طنط ؟
- .........

-والغريب ان عمر كان جالس فى هذا الحوار ولم يغضب منى كما توقعت !! بل بالعكس ابتسم وغمز لى بعينه وتظاهر انه يقرأ الجريدة كى لا تقتله أمه !!

- بعد الكلام الى قلته لحماتى العزيزة ...و بردت بيه نارى شويه:mad:
مش عارفه لييه حاسه كده بحاجه غريبه.....اييه يا ترى يا كريم يارب يكون حصل و الا اييه
عملت التحاليل وتأكدت ............


--------------------------------------------------------------------------------


الحلقة 14



مشاعر كثيرة متضاربة تجتاحنى .....فرح وسعادة عارمة وخوف وقلق وتوتر وضوضاء جميلة تجتاح كل مشاعرى ....لا أعرف ماذا أفعل ؟ كيف سأخبر عمر ؟ وهل سيفرح ؟ أكاد أطير من السعادة وارقص من النشوة وأخذت أجرى فى انحاء الشقة من فرط سعادتى أريد ان افتح كل الشبابيك والابواب لأصرخ فى الجميع ان الله أعطانى رزقا واسعا وجعلنى أنثى مكتملة الانوثة ...... هبطت بقوة على الكرسى من كثرة حركاتى الجنونية كما أفعل دائما وأنا ألهث من السعادة ...وتذكرت انى لست وحدى الان بل يوجد من يشاركنى جسدى ويقتسم خلاياى وأنفاسى معى ولابد من احترامه واعطاءه حقه بالكف عن هذه الحركات الصبيانية وهمست له ( عفوا يا صغيرى سأصبح اما حنونا لك من الان !!)

وأمسكت التليفون وطلبت أمى ولم تكد تسمع صوتى وهو يرقص من الفرحة وقبل ان اقول شىء صرخت هى :
- ( انتى حامل يا سارة مش كده ؟ )

- فرددت وانا أضحك ( ايه ده هى لحقت الجزيرة ذاعتها ؟ عرفتى منين يا جميل ؟ )

- الف الف مبروك هو انتى فاكرة انى مش بأحسب معاكى باليوم ولا ايه ؟ بس ما كنتش بأحب اوترك فى حاجة مالكيش يد فيها ..الف الف مبروك يا حبيبتى ....


- الله يبارك فيكى يا ماما.....

- بس خلى بالك من نفسك وبلاش حركات الجنان بتاعتك والجرى والتنطيط ده خلاص اعقلى ياسارة ح تبقى أم


- فهمست فى سرى انها لو رأت ماتش الجرى بتاعى من لحظات لماتت فورا ( طبعا طبعا ياماما ما تقلقيش .....)

- وخلى بالك من أكلك وحركاتك ونومك ......الخ الخ الخ

وأخذت أمى تسرد وابلا من النصائح فى شتى المجالات ..... حتى نمت منها على السماعة !! ان شاء الله لما أخلف ح أهرى ابنى نصايح علشان أخلص تارى !! ولكن للحق بعض النصائح النسائية الخاصة لم أكن أعلم عنها شيئا ....... ده انا كنت ح أبهدل الدنيا ربنا يخليكى لى ياماما !!


وأجريت مكالمة مماثلة مع حماتى لأنها كانت زعلانة من اخر مرة أخبرتها بذوق الا تتدخل فى شئونى الخاصة وللحق هى طارت من الفرحة وأسلوبها معى كان أسلوب أم بحق وأشعرتنى بحنانها لأول مرة !!


وأنهيت المكالمة وأخذت أحضر الغداء وفكرت فى طريقة أخبر عمر بها ....فكرت طويلا وأخيرا وجدتها .................
وجاء عمر واستقبلته بشكل طبيعى جدا وأنا أكاد أنطق له بالسر فى كل لحظة .....ولكنى تماسكت وأعددت الغداء فى هدووووووووء وجلسنا عادى جدااااااااا وبدأ يأكل ولاحظ انى وضعت طبق وملعقة وشوكة اضافيين !! وسألنى فى دهشة :

- انتى مزودة طبق ثالث ليه ؟ فيه حد جاى ؟
- فرددت فى غموض : ايوة !!
- طيب مش تقولى يا بنتى وسايبانى اكل كده !!
- لا مش مشكلة ماهو مش غريب !!

- مين ماما ولا بابا ولا حد من أخواتك ؟
- فرددت بهدوء يفرس : لأ !!
- فرد وقد نفذ صبره : هو احنا فى رمضان ولا حاجة ؟ ايه الفوازير دى ؟ طيب نستنى ولا ناكل انا ح اموت من الجوع !!
- فرددت وانا أبتسم ابتسامة أودعتها كل أنوثتى : لا ياحبيبى كل انت بالهنا والشفا ماهو مش معقول أسيبك تستنى 9 شهور !!

- فنظر الى بدهشة وعدم فهم فى البداية ....ثم نظر الى بعدم تصديق ...وأخيييييرا نطق وهو غير مصدق : سارة انتى ...انتى ..... حامل ؟
- فهززت رأسى بالايجاب وأنا أتوقع رد فعله ان يقفز من الفرح ويحملنى وووو..
ولكنى فوجئت بآخر رد فعل كنت أتوقعه على الاطلاق !!.... رأيت دموع فى عينيه لأول مرة فى حياتى !! أول مرة اراه يبكى !! دموع غزيرة شاكرة مبتهلة ....لا أستطيع تصديق هذا أبدا !!.. كنت أعتقد ان الموضوع لا يشغله مثلى ولكن واضح انه كان يخفى انفعالاته كى لا يزيد همى !! يا حبيبى يا عمر !!

فقمت من مكانى واحتضنت رأسه وأخذت أمسح دموعه وأنا أقبل رأسه وأبكى انا الاخرى وأخيرا تمالك نفسه وابتسم وقال لى : خلاص بقى ايه الغم ده !! الف مبروك يا حبيبتى .....كده برضه مش تقولى لى من اول ما دخلت ولا تكلمينى على الموبيل يا قلبك يا شيخة !!
- فضحكت وانا أسأله يعنى فرحان يا حبيبى ؟

- بجد احساسى لا يوصف ...ياه ده انا كنت قلقان بشكل وكنت أدعو الله ليلا ونهارا
بس كنت مش بارضى أقول لك علشان ما أزودش توترك ....يالا ياسارة قومى اتوضى ح نصلى صلاة شكر جماعة على الهبة العظيمة اللى ربنا وهبها لنا ...

وصلينا أنا وهو وأخذ يدعو وأنا أؤمن على دعاؤه وأنا أرتجف فى داخلى من دعاءه العميق المبلل بدموعه الشاكرة المبتهلة وهو يشكر الله على عطاؤه الكريم ويصفنا فى الدعاء انا وهو لأول مرة بالأب والأم وليس بالزوج والزوجة !! ويسأل الله ان يحفظ لنا وليدنا ويشب فى طاعة الله ولا يمسه الشيطان أبدا ........


وفرغنا من الصلاة وجلسنا انا وهو على الأرض على سجادة الصلاة وكأننا لا نريد ان نخرج من روحانية الصلاة والدعاء ورأيت عمر يتأملنى بحب وهويهمس لى :

- الف مبروك يا حبيبة قلبى لو تعرفى غلاوتك زادت عندى ازاى ؟
- ياسيدى يا سيدى على الحنية !! ايه الهنا اللى انا فيه ده ؟


- لا والله صحيح دلوقتى انا حاسس ان انا وانتى بقينا عيلة بجد .....بس لازم ياسارة نشكر النعمة الكبيرة دى حاولى تحافظى على نفسك وبلاش الجرى والتنطيط ده يامدام مفهوم ؟

- يييييييييييييه انا سمعت الفيلم ده من ماما من شوية .....وايه كمان ؟


- بصى يا قمر ........فيه حاجة مطلوبة منك طول فترة الحمل تعمليها علشان ابننا ان شاء الله يكون زى ما بنتمنى .......

- ايه هى ؟
- عاوزك يا ستى ما تسمعيش ابنى غير قرآن طول فترة الحمل ..... انا قرأت كتير ان ده بيؤثر جدا على نفسية الجنين وبيخليه بعد كده متعلق جدا بالقران .....عاوزك طول مانتى فاضية تقرأى قرأن وبصوت مسموع علشان يشعر بيه ويتأثر بيه ...عاوزك تختمى المصحف كل شهر لو قدرتى .......اتفقنا ؟

- بهرنى طلبه فأجبت بدون تردد : اتفقنا ..

- وفيه حاجة كمان الحصالة بتاعتنا الخاصة بالصدقات من النهاردة سنضع للأستاذ فيها نصيب يومى مش برضه راجل ولا ايه ؟
- اه راجل طبع ده حاليا فى حجم الزيتونة هو فيه حد قده .....ماشى ياسيدى فيه حاجة تانى ؟
- لا خلاص قومى بقى علشان أفسحك بالمناسبة السعيدة دى وأشترى لك هدية حلوة ... ولا ح تعملى لنا فيها حامل ودايخة والحوارات دى ؟
- لا ياعم ده حامل مين انت بتصدق حألبس فى ثوانى بس انت ماتغيرش رأيك ...حتودينى فين يا ابو العيال ؟

- المكان اللى تشاورى عليه يا أم عتريس ... بس الأول انا كنت ندرت ان لما ربنا يكرمنا بابننا ان اول مكان نروحه انا وانتى وهو يبقى للجامع موافقة نروح نصلى ركعتين ونطلع مبلغ صدقة لله ؟

- طبعا موافقة جدا جدا جدا جدا .........

shemo
04-07-2009, 10:17 PM
الللللللللللللللللللللللللللللللللللللللله
بجد بجد بجد حلوة اوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووى
يارب يرزقنا كده بعريس زى عمر
ميرسى يا هبة يا عسل

سلمي جمال
04-07-2009, 11:37 PM
امين يا رب العالمين

queen of the lost love
04-08-2009, 01:02 AM
حلووووووه اوييييي والحلقات احلة من بعضها
ماشاء الله عليهم ربنا يرزقنا ويرزق كل بناااات حواااء يا رب


مستنييين البااااقييي يا هبه

Youssef Mostafa
04-08-2009, 02:03 AM
جامدة جداااااااااااااااااااااااااااااااااا

الله ينور ياهبةومستنيين باقى الحلقااااااات

heba
04-08-2009, 08:52 AM
جزاكم الله خيرا
شيمو
سلمى
queen
يوسف

heba
04-08-2009, 09:21 AM
مر أكثر من شهرين على الحمل ...احساس لا يوصف لا يضاهيه احساس اخر ...كنا ونحن صغار نفرح ببعض حبات الفول عندما نزرعها بأيدينا ونراقبها بالساعات وهى تكبر شيئا فشيئا ونغضب عندما يتخلص منها أحد الكبار كالمعتاد وكأنه قتل جزء منا ....الان هذا الاحساس اشعر به ولكن بداخل جسدى نبضا صغيرا ينمو خلية خلية بداخلى ...يتنفس من أنفاسى ويقاسمنى الطعام..... ويفرح معى ويحزن معى .....رغم انى لا أشعر بحركته بعد ولا بطنى انتفخت لكن أشعر به فى كل لحظة كيانا داخل كيانى ...



رغم ما أعانيه من تعب وارهاق كبير جدا من دوار مستمر ورغبة دائمة فى النوم الذى لا ينتهى ورؤية الطعام كالعدو اللدود وما يصاحب هذا من خناقات مع عمر وماما لى كى آكل رغما عن أنفى (لأنى بقيت اتنين دلوقتى مش واحد !!) لكن أشعر انى أصبحت انسانة مختلفة فى كل شىء ........مزاجى مختلف ...أتوتر بسهولة شديدة ..أقلق سريعا ...وللأسف أصبحت عصبية لدرجة لم أكن أتخيلها ....


لم أربط بين هذه التغيرات وبين الحمل الا عندما رأتنى صديقتى فى العمل أسبب مشكلة لا داعى لها من عصبيتى الزائدة ...فأخبرتنى أن كثير من النساء يؤثر عليهم الحمل مثلى ...وقرأت فى هذا الموضوع لأجد بعض حالات تتغير مزاجاتهم وشخصياتهم تماما فى فترة الحمل .ماشاء الله انا أولد من هنا وأروح السراية الصفرا عدل !!
سارة أصبحت عصبية جدا الأيام دى ...لا تطيق كلمة حتى ولو هزار وتقلب الموضوع خناقة وحدوتة . ...وأنا مقدر تغيرها من الحمل ولا أحاول أن أعقد الموضوع ...وأصدقائى يؤكدون لى أن هذا شىء عادى ويقصون لى حواديت على الجنان الأصلى اللى شافوه على يد زوجاتهم فى فترة الحمل !!......لكن بجد تعبت ووحشتنى سارة حبيبتى الوديعة التى تغفر لى كل أخطائى وأتمتع بأنوثتها ورقتها ...لكنى أعذرها فهذه ليست طباعها الأصلية ولابد أن أتحملها فهى تحمل ابنى الذى أتمناه من الله وربنا يهديها قبل ما أتجنن أنا !!!

أنا بجد زهقت من كتر النصايح اللى بأسمعها ليل ونهار من جميع البشر لازم تاكلى كذا ..ولازم تنامى بالطريقة دى.... ولازم تمشى كده ..ولازم ولازم ولازم ....وكأن الحامل دى انسانة فاقدة العقل ومستنية بنات الصين يقولوا لها تعمل ايه ....

وأكبر مشكلة بتواجهنى فى الحمل هى شغلى .....انا كنت قادرة أوفق بالعافية بين الشغل والبيت لكن دلوقتى بجد تعبت ..... صحتى ضعفت من الحمل وهى أصلا ضعيفة والمشوار المحترم الذى آخذه كل يوم يكاد يميتنى من كثرة المطبات التى أشعر أنها تسحب روحى معها ولكن ماذا أفعل ؟ أنا عمر لا نستطيع أن نستغنى عن عملى فى الوقت الحاضر من الناحية المادية ...وحتى لو استطعنا أنا لا أتخيل نفسى ربة منزل أصحى الظهر وأرغى فى التليفون فى آخر وصفات الطبيخ وأخبار العيال أشعر بالأختناق من مجرد الفكرة .....ولا أريد أن أفكر فيها .لكنى فى نفس الوقت خايفة على البيبى وحاسة بالذنب مما أعرضه له ...يارب ساعدنى !!

غريبة أول مرة أدخل البيت ولا تستقبلنى سارة كالمعتاد ....سارة ....سارة انتى فين يا حبيبتى ؟
جاءنى صوتها ضعيفا من حجرة النوم فطرت عليها وأنا أرتجف من الخوف فوجدتها مازالت بملابس الخروج ..شاحبة لون وجهها يحاكى وجوه الموتى ..وجريت عليها وأنا أصرخ :


- مالك يا سارة فيه ايه ؟

- فردت بضعف :الحمد لله أنا كويسة ما تقلقش يا عمر .

- كويسة ؟ ايه يا بنتى ده انتى بتموتى !! .ايه الى حصل ردى على بسرعة ؟ ولا أقول حأجيب ليكى مسكن وعصير تشربيه الأول وارفعى رجليكى على المخدات دى علشان تفوقى شوية ...
-أخذت الدواء و شربت العصير وشعرت أنى أفضل حالا مما كنت عليه فشكرت عمر وقلت له : أنا كويسة ما تقلقش
- الف سلامة عليكى يا حبيبتى ايه اللى حصل ؟

- مفيش حاجة وأنا راجعة من الشغل وراكبة المواصلات السواق عمل حادثة وخبط فى عربية كانت قدامه وعمل اهتزاز عنيف فى عربيتنا طبعا .. لدرجة اننا وقعنا من على الكراسى وبعدها حسيت انى دخت جدا وحسيت بمغص جامد جدا والم حاد فى ظهرى من الوقعة .....لكن الحمد لله انا كويسة دلوقتى والبركة فى ربنا وبعدين فيك ..

- سمعنى عمر وأنا أحكى الموضوع بمنتهى البساطة وهو يغلى من الغيظ فرد بعصبية : يعنى ايه كويسة كنتى ح تموتى انتى واللى فى بطنك وتقولى كويسة ؟
- ما تكبرش الموضوع يا عمر مفيش حاجة ؟

لا طبعا فيه لما تصرى على شغلك وانتى كل يوم بتركبى مية عربية وانتى حامل يبقى فيه الف مشكلة ....انا كام مرة قلت لك بلاش الشغل ده ؟ كويس كده لما يحصل لك اجهاض ؟

- فرددت باستفزاز : يعنى انت خايف على الى فى بطنى مش على انا ؟

- والله من حقى انى أخاف وأنا شايفك بتستهترى بيه كده ده ابنى برضه !!

- فجننت من رده وصرخت : باستهتر ؟ هو انا كنت رايحة السينما ولا النادى ؟ مش الشغل ؟ وبعدين مرتبى ده بأعمل بيه ايه ؟ باشترى بيه ماكياج وبرفانات ولا كله على البيت وبأساعدك فى مصاريفه ؟ وفى الاخر تقول لى بتستهترى ؟



فصرخ في بجنون : هو انتى كل ما تتكلمى تقولى لى انا بأصرف وبأساعدك؟ طيب ايه رأيك بقى ده اخر يوم ليكى فى الشغل قلتى ايه ؟

فرددت بعند هائل لا أعرف من أين أتانى : قلت لأ !!


فجن من ردى وأصبح انسان آخر : لأ !! يعنى مش بتسمعى كلامى ؟!! طيب يا سارة لما أشوف كلامى ح يتنفذ ولا لأ ؟ اختارى دلوقتى حالا ياسارة ياأنا يا الشغل !!

فتملكنى الشيطان تماما وأعمانى الغضب وأنا أنفجر فيه بطريقة لم يسمعها منى من قبل : الشغل يا عمر !! ايه رأيك بقى ؟ انا خلاص زهقت من أوامرك وتحكماتك فى كأنك اشتريتنى ......زهقت من حياتى كلها ومش قادرة أستحمل أكثر من كده .....ونفسى أسيب البيت ده اللى أنا حاسة انى جارية فيه مش انسانة بتحترم طموحها ومستقبلها وأرجع بيت أهلى اللى كنت ملكة فيه .....
فرد عمر بذهوووول : ايييييييييييييه بتبيعينى يا سارة ؟ وكمان عاوزة تسيبى البيت ؟ على العموم انتى حرة بس افتكرى انتى اللى بعتينى وانا مش ح اشتريكى ....

فلم أستطع الانتظار أكثر من هذا وأحسست ان كرامتى ذبحت فقمت ارتديت طرحتى وخطفت حقيبة يدى وجريت على باب الشقة وعمر ينظر لى بذهول ولكنه صامت لا ينادى على فألقيت عليه نظرة أخيرة وتركت بيتى وأغلقت وراءى الباب بعنف !!


--------------------------------------------------------------------------------


الحلقة 16


لا أعرف حتى الآن كيف وصلت بيت والدى أكيد كان كل الشارع بيتفرج على !!وسواق التاكسى اللى ركبت معاه كان رجل عجوز وطيب أخذ يهدأ فى وهو يرانى أبكى بحرقة دون أن يعلم بما حدث.... ولكن واضح أن شكلى كان فى منتهى التعب والبهدلة .... .كده برضه يا عمر أهون عليك أسيب البيت وحتى لا يكلف نفسه أن يبقينى أو يتحايل على... .الله يسامحك !! واضح ان الحب اللى كان بيقول لى عليه كله كلام فى كلام .... خلاص أنا كمان لى أهل ياخدوا لى حقى علشان يعرف قيمتى !!

حتى الآن لا أستطيع تصديق ما حدث سارة تسيب البيت ؟ وليه ده كله ؟ انا مش شايف انى غلطت فى حاجة!! هى اللى قعدت تصرخ زى المجانين وتذلنى كل دقيقة انها بتساعدنى فى البيت دى حاجة خلاص تجنن مش قادر استحمل الذل ده بعد كده لا وكمان تبيعنى وتختار الشغل وتسيب البيت وفاكرانى حاجرى وراها لا خليها ولما تعرف قيمة بيتها وزوجها ح ترجع لوحدها وغصب عنها كمان !!

عندما وصلت لباب بيت والدى أحسست أنى أفقت من نوبة الجنون التى كانت تتملكنى وكأن انسانة أخرى هى التى كانت تتحدث وتصرخ . أحسست أنى هدأت وأفقت وترددت هل أضرب الجرس أم لا !! معقول طيب أرجع ؟ وحيبقى شكلى ايه امام عمر ؟ طيب ازاى ح أحكى لماما وبابا وأخواتى والدنيا كلها مشاكلى مع عمر بهذه البساطة ؟ بس هو باعنى وغروره منعه انه حتى ينده على !! وانهمرت دموعى ثانية عندما تذكرت هذا ورننت الجرس ....وصرخت أمى عندما رأتنى فى هذا الحال المرعب شاحبة منهكة عيناى مصبوغة بلون الدم ووجهى متورم من كثرة البكاء
- ايه يا سارة يا حبيبتى مالك ؟ فيه حاجة حصلت للبيبى ؟
- فقلت فى سرى هو كل الناس بتسأل على البيبى وانا اتحرق ؟ ولم أستطع الرد ودخلت البيت وارتميت على أقرب كرسى وجاء أبى واحتضننى وهو يقرأ على رأسى آيات من القرآن ويهدهدنى كالطفلة الصغيرة .....اه لو يعامل كل رجل زوجته كأنها ابنته لعاشت النساء فى الجنة !! وكأنه علم ما بى بدون أن يسأل فأمر أمى أن تأخذنى غرفتى القديمة لأستريح ....هكذا بدون أن يسألنى سؤال واحد بعكس أمى التى انهالت على أسئلة من ساعة ما دخلت الشقة .....
ودخلت غرفتى القديمة وأحسست بغربة أول ما دخلتها وللحظة شعرت ببرودة شملتنى واشتقت لدفء شقتى .......كيف أشعر هكذا وهذه هى غرفتى التى ضمتنى لأكثر من عشرين عاما سبحان الله !! وأفقت على صراخ أمى لى :
- ياسارة وقعتى قلبى قولى ايه اللى حصل ؟ انتى اتخانقتى انتى وعمر ؟
- ايوة يا ماما وسبت له البيت !!
- فدقت على صدرها بجزع وقالت لى : ليه كده يا بنتى ؟ !! هو فيه واحدة عاقلة تعمل كده ؟ طيب انا متجوزة أبوكى من 25 سنة عمرك شفتينى سبت له البيت ومشيت ؟ هو ده اللى انا عملتهولك ؟
- فوجئت بموقف أمى المهاجم وكنت أتخيل أنها ستصب جام غضبها على عمر واضطررت أن أحكى لها كل شىء وانتظرت رد فعلها فسكتت طويلا وردت على بهدوء :
- عاوزة رأيى انتوا الاتنين غلطانين وانتى غلطانة اكتر !!
- فرددت بغضب : ليه بقى يبقى انا عاملة حادثة وبأموت وييجى يزعق لى ويهددنى كمان !! - اهدى يا سارة يا حبيبتى انا ح أقول لك انتى غلطانة ليه اولا علشان سيبتى بيتك وثانيا لأنك من أول الحمل وانتى عصبية جدا ومش بتطيقى كلمة واحدة فكبرتى الموضوع بدون داعى انا عارفة ان ده غصب عنك بس لازم تهدى شوية وكمان انك كل شوية تقولى له باساعدك باساعدك ودى حاجة تجرح كرامة أى راجل فعند معاكى هو كمان !!
- ياسلام يعنى طلعت انا اللى غلطانة وعمر باشا هو الغلبان المظلوم !!
- لا يا ستى هو كمان غلطان انه عند معاكى وانه سابك تنزلى وانتى زعلانة كده بس انا مش عاوزة أتدخل علشان ما أكبرش الموضوع اقعدى ارتاحى شوية وبعدين ارجعى بيتك علشان الموضوع ما يكبرش ....
- فنظرت لها بذهول : ايه أرجع بيتى كمان ؟!! انتى اللى بتقولى كده ياماما ؟!! يعنى عاوزانى أرجعله وكرامتى تتبهدل أكتر من كده ؟ طيب أروح فين يا ربى انتو كمان مش عاوزنى فى بيت أبويا ؟!!
- فنظرت الى أمى باشفاق وكأنها تنظر الى مجنونة وقالت لى بحنان : طيب يا حببيتى ارتاحى شوية وربنا يحلها من عنده ان شاء الله
- وارتميت فى حضنها وبكيت مرة أخرى ..........

البيت وحش أوى من غير سارة !! .....أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ليه كل ده ؟ طيب أتصل بيها ؟ لا مش ممكن دى جرحتنى وباعتنى فى لحظة !! وكل شوية تمن على انها بتساعدنى !! أنا مش عارف ايه اللى جرى بس ..... طيب أروح لها بيت والدها ؟ لا ده كده تبقى هى اللى غلطت فى وأهانتنى وكمان أروح أصالحها ؟ ده أنا ماأقدرش أبص فى عينيها تانى !! خلاص هى اللى سابت البيت يبقى هى اللى ترجع له لوحدها !!
استيقظت من نومى المتقطع لأشعر أنى لم أنم....... وانما كنت أحارب من أحلامى المزعجة التى رأيتها.... وأول ما استيقظت نظرت على الموبيل لأرى هل عمر اتصل بى أم لا ؟ وحزنت عندما لم يحاول الاتصال ولا أرسل حتى رسالة اعتذار!! ما أصعب أن يجرح الرجل كرامة حبيبته والاصعب انتظارها حتى يرد لها كرامتها !!
ماذا أفعل الآن ؟ ماذا لو لم يأتى عمر لصلحى ؟ هل سأعود وحدى ؟! لا يمكن ......أخيرا عرفت ماما لم تكن تترك البيت مهما زعلت مع والدى كى لا تضع نفسها فى موقفى المحرج !!

وخرجت الى الصالة لأجد جميع أفراد أسرتى ينظرون الى باشفاق وخجلت من موقفى وحاول أبى التسرية عنى ومداعبتى ولكنى سمعت صوت أمى عاليا تتحدث تلفونيا فى الصالون فدخلت عليها كالسهم وظننتها تتشاجر مع عمر وياليتها فعلت فقد وجدتها تتحدث مع حماتى !!
ياللكارثة انقلب الموضوع لحرائق بالطبع !! واضح ان حماتى تسدد كلمات نارية لأمى وانها كالمعتاد تلقى اللوم على !! كده يا عمر لحقت قلت لها ؟!! طيب ما انا كمان قلت لماما اشمعنى هو يعنى اللى حيطلع عاقل ؟ وأخيرا ألقت أمى السماعة بعنف وهى تغلى من الغضب وتقول :
انا غلطانة اللى كلمتها علشان تهدى الموضوع دى عاوزة تخرب البيت وخلاص .قال وبتقول عليكى انك متدلعة ومش مهتمة ببيتك ولا جوزك !! قال وانا اللى كنت بأقول لك اخزى الشيطان وارجعى بيتك طيب لو البيه ابنها ماجاش يصالحك ويبوس على راسك كمان عمره ما حيشوفك تانى وحيشوف شغله معايا انا !!
- هو عمر اللى اشتكى لها منى ولا انتى اللى قلتى لها ياماما ؟
- لا يا ستى انا اللى قلت لها .......هو ما قالش حاجة !!
- فرددت بندم وانا اغالب البكاء : ربنا يخليكى ياماما !!


--------------------------------------------------------------------------------


الحلقة 17

- ليه يا ماما بس تقولى لأم سارة الكلام ده كله ؟ هو أنا عمرى اشتكيت لك منها ؟
- هو انت من ساعة ما اتجوزت وانت بتحكى لى على حاجة خالص ؟ بقى مراتك تغضب وتسييب البيت وأنا ماأعرفش ؟ وكمان زعلان انى رديت عليهم؟

- ياماما حضرتك كده كبرتى الموضوع وانتى عارفة سارة قد ايه محترمة وبنت ناس بس هى الحمل اللى تاعب أعصابها شوية ...
- فردت بغضب بالغ من دفاعى عن سارة : أنا اللى كبرت الموضوع ؟! والمحترمة بنت الناس اللى سابت بيتها وراحت اشتكتك للناس ما كبرتش الموضوع ؟!

- فلم أستطع الرد عليها وقلت فى سرى (كده يا سارة تصغرينى قدام الكل ؟) : ياماما حقك على بس حضرتك كده خلتينا احنا كمان غلطانين ....وانا دلوقتى مش عارف أعمل ايه ؟
- فردت بعنف :روح صالح ست الحسن والجمال بتاعتك !! وأغلقت السماعة فى وجهى !!
لا اله الا الله أعمل ايه أنا دلوقتى فى المصيبة دى ؟!! العيلتين وقعوا فى بعض كل ده من دلعك يا ست سارة !! بس ماما خلتنى لازم أعتذر لها عن كلامها اللى قالته ..كمان لازم ما أوطيش لها علشان تعرف انها هى اللى غلطانة واحاسبها انها طلعت أسرارنا للناس !! طيب أروح ولا ما أروحش ؟
انا لم أنم لحظة من ساعة ما سابت البيت امبارح !! وكأنها أخذت الحياة معها وتركت البيت قبرا خلاص أنا أعمل كلام ماما ده حجة انى أصالحها (رب ضارة نافعة !) بس برضه حأعرفها أنا مين !!

كده يا عمر أهون عليك ؟ تسيبنى يوم وليلة كاملين من غير ما تسأل على ولو بالتليفون ؟وكلام حماتى اللى يحرق الدم !! بس بجد أنا اللى غلطانة أهو دلوقتى حماتى مش طايقانى وماما مش طايقة عمر !!
انا فعلا اللى غلطانة جدا انى سبت بيتى !! ياما مرت علينا أنا وعمر خناقات أصعب من دى وكنت بأخاصمه شوية وكان دايما هو اللى بيصالحنى حتى لو انا اللى غلطانة !! كويس كده الرمية اللى انا مرمياها دى ؟ طيب لو ركبه العند زيادة حأعمل ايه ؟
أنا عرفت ليه دلوقتى ليه طاعة الزوج ربنا وصى عليها لدرجة الا تسجد المرأة لمخلوق بعد الله الا لزوجها !! سبحان الله ربنا عمل كده علشان يصون كرامة المرأة وليس الرجل وحده !! بأن يجعلها مصانة فى بيتها ولا تكون ضيفة ثقيلة على الناس وتنشر أسرارها للجميع !! والله أشعر انى عريت نفسى أمام الكل وزوجى هو الوحيد سترى وعزى وكرامتى !!

حتى الأهل حبهم من النوع المدمر الذى يبحث عن كرامة البنت وليس عن بقاء بيتها ....وأنا كان ممكن أشعر عمر انه غلطان بألف وسيلة وأنا فى بيتى بدون الجنان اللى عملته ده !! هو يعنى البنت قبل الجواز بتسيب بيت والدها لما تزعل ؟ يارب سامحنى لن أفعلها أبدا مهما حدث !!
واخذت أستغفر الله كثيرا وأدعوه أن يحل هذا الوضع المعقد ....حتى جاءت اجابة دعائى أسرع مما توقعت !! جاءنى نداء أختى الصغيرة الى مثل نشرة الاخبار :
أبيه عمر جه يا أبلة سارة وحاطط برفان كتير أوى !!
فقفزت من السرير وأنا أشعر أن كل جزء فى جسدى يرقص ....يا حبيبى يا عمر ماقدرش على بعدى ....أحمدك يارب !! وغيرت ملابسى بسرعة وغسلت وجهى الذابل من كثرة الدموع وخرجت بسرعة قبل أن تتشاجر معه أمى !!

خفق قلبى بقوة عندما رأيت سارة تدخل الصالون كما كنت أفعل حين أراها أيام الخطوبة !! يا حبيبتى يا سارة واضح انها لم تنم مثلى ووجهها متعب جدا ...لن أغضبك أبدا يا حبيبتى وقطعت حبل أفكارى لأسترد وعيى ولأقول للجميع ما نويت عليه أنا جاى النهاردة علشان أعتذر عن الكلام اللى قالته والدتى ليكم .....وأنا باعتذر بالنيابة عنها لأنى لا أقبل المساس بكرامة سارة لأن كرامتها من كرامتى .... بس أنا جاى علشان كده ..وبعد اذنكم استأذن لأن عندى مشوار مهم !! )

قفز قلبى بين ضلوعى من الرعب أ لن يصالحنى عمر ؟ طيب وبعدين !!هل سيمشى حقا ؟!! وهمت والدتى أن تلقى عليه مدفعية من العيار الثقيل وما أن فتحت فمها حتى عرف أبى نيتها وعلم أنها ستشعل الوضع فقاطعها بصوت حازم ايه يا حاجة مش حتعملى قهوة للباشمهندس ولا ايه ؟ ) ونظر لأمى نظرة نارية جعلها تنسحب فى صمت......
ثم استأذن هو الآخر ليجرى مكالمة تليفونية طويييييييييييلة !!ربنا يخليك لى يابابا !!
ونظرت الى عمر من طرف خفى بشوق : آه كم أعشق هذا الرجل ! وكم كبر فى نظرى عندما اعتذر عن كلام والدته السخيف ....أنا فعلا غلطانة غلطانة غلطانة !!
وأخيرا تكلم عمر ونظر الى بعتاب كبير لم أره من قبل :كويس كده ان الناس بتتفرج علينا ؟ وانتى اشتكتينى للجميع وأنا لم أحكى حتى لأمى ؟!!
- ..............
- أنا فعلا غلطان انى زعقت وكبرت الموضوع بس انتى بعتينى وسبتى البيت وانا مش ح انسى ده أبدا !!
- أنا غلطانة فعلا بس أنا متعودة منك أنك تحتوينى وتطبطب على فجأة لقيتك بتهاجمنى وانا ميتة من التعب أتجننت أعمل ايه ؟ ووالدتك كمان قالت كلام رهيب !

فرد بعصبية :- خلاص أنا اعتذرت عن كلامها أعمل ايه تانى ؟ بس لازم تعرفى انى مش ح اسمح بالوضع ده تانى .....لو عاوزة تزعلى منى ابقى اقفلى على نفسك أودة النوم واعتبرى نفسك سبتى البيت مش نفرج علينا الناس كده ؟!
- فرددت بخجل وقد بدأت دموعى تنساب : خلاص انا كمان غلطت يا عمر!
- فلانت ملامحه برقة وقال لى بحنان : طيب ايه لازمة الدموع دى دلوقتى؟ ما تعيطيش علشان ما تتعبيش يا سارة ! وبعدين كده أهون عليكى وتسيبينى لوحدى!!

فهممت أن أعاتبه ثانية فدخل والدى وهو يبتسم ابتسامة حنون وكأنه سمعنا وقال لى : يالا يا سارة من غير مطرود قومى البسى هدومك علشان تروحى مع جوزك يا حبيبتى .....ومش عاوزين نشوفكم هنا الا مع بعض مفهوم ؟!!!


--------------------------------------------------------------------------------


الحلقة 18

وأخيرا دخلت بيتى وكأنى تركته من عشر سنين !! شعور رائع بالدفء غمرنى عندما أحاطتنى أركانه .....كم كنت غريبة خارجه!! لن أتركه ثانية ان شاء الله ...والتفت الى عمر وأنا أتوقع خناقة طويلة أو أوامر لا حصر لها لأنه لم ينطق بكلمة فى السيارة طوال الطريق وشكله ينذر بعاصفة لا حدود لها ....ونظرت له صامتة أنتظر ما سيقوله ...


..وانتظرت طويلا حتى رفع رأسه لى أخيرا وقال لى جملة واحدة بحزم رهيب[/COLOR]: (أنا مش ح أسمح باللى حصل ده انه يتكرر تانى ! ولو مش عاوزة تسمعى كلامى بعد كده فى أى موضوع يبقى مفيش لازمة نكمل مع بعض !!)

ثم تركنى ودخل غرفته الصغيرة التى تحتوى على سريره القديم وهو شاب ولم يدخل غرفة نومنا !!وذهلت من عبارته لقاسية وارتجفت من القلق لم أتخيله غاضبا الى هذا الحد !! لقد اعتدت منه على الغضب ثم الصفاء السريع ثم يبادر هو لصلحى حتى لو كنت مخطئة !! لقد اعتدت على حنانه حتى تماديت فى عنادى والآن أدفع الثمن !!


لم أجرؤ ان أدخل وراءه وأناقشه وتركته ليهدأ ....... ودخلت غرفة نومى وحاولت النوم قليلا ولم أستطع فالغرفة بدونه كأنها غرفة فى الاسكيمو !! عرفت الآن لماذا جعل الله الهجر فى المضاجع وسيلة لتأديب الزوجة !!
ومرت أيام ونحن على هذا الحال لا يكلمنى الا كلمات معدودة ولا ينظر الى عينى وهو يحادثنى آه ما أقساه من عقاب !! وحاولت مرارا أن أفتح معه الموضوع لأشعره أنى أخطأت وانى كنت متوترة من الحمل وانى لن أفشى أسرارنا ثانية أبدا.. بلا جدوى !! كان لا يسمع ويجعلنى أصمت بحزم واضح !! حاولت اثناءه عن النوم فى غرفة أخرى بلا فائدة !! وكان يعود يجدنى متزينة ومتعطرة ولكن كأنى ألبس طاقية الاخفاء !! ماذا أفعل ياربى ؟


ومازاد المشكلة ان ماما زعلانة منى انى رجعت منزلى دون أن أجعلها ترد لى حقى وتقتل لى عمر وأمه !! وطبعا حماتى لا تتصل أبدا وشعرت انها هى الأخرى زعلانة من عمر ومنى طبعا !! يعنى احنا كده كلنا عاوزين مجلس الأمن يصالحنا مع بعض !!

لابد أن تعلم سارة انى لا أقبل ان تستهين بى ولابد أن تسمع كلامى !! الظاهر انى دلعتها كتير وهى اتعودت على كده !! لابد من وقفة حتى تستقيم الأمور !! بس كده انا حاسس انى بأقسو عليها جدا !! لا والله لا يمكن تكون قسوة فالرسول صلى الله عليه وسلم اعتزل زوجاته فى المسجد عندما أثقلوا عليه فى أمور الغيرة والاختلافات الصغيرة حتى عادوا الى سابق عهدهم ....بس هى صعبانة على جدا ووحشانى جدا جدا ....لا اجمد ياعمر باشا وكمل دور سى السيد واستحمل النوم على السرير السفارى الجبارذو المرتبة الفولاذية لحد ما ربنا يسهل !!!
طيب الشغل وأخدت أجازة منه ! وكلام وبأحاول أكلمه ! أعمل ايه تانى ؟! الظاهر انى غلطت لما صالحته خلاص هو حر انا عملت اللى على ....... عاوز يزعل براحته بقى !!

بس هو حبيبى برضه وبافتكر لما بأكون أنا زعلانة منه بيعمل ايه علشان يصالحنى ....يبقى انا ماأتعبش نفسى شوية علشان أصالح حبيب عمرى؟ امال أتعب نفسى علشان مين ؟ طيب أعمل ايه ؟ واخذت أفكر وانا ألعب على الكومبيوتر لقطع الوقت حتى يأتى عمر ....
ووقعت عينى على الطابعة وأنا ألعب... وفكرت أن أكتب له جواب اعتذار وأشرح فيه مشاعرى له ....ولكنى وجدت فكرة أفضل....

أخذت أكتب كلمة أنا آسفة بكل اللغات التى أعرفها : آسفة بالعربى وسورى بالانجليزى وباردون بالفرنساوى و ايوووة حقك علينا يا جدع بالاسكندرانى ومعلهش بالصعيدى !!

وأخذت أطبع من هذه العبارات الكثير وطبعا لم أنسى أن أكتب عبارات جميلة مثل (والله العظيم باحبك !) ( ما كنتش أعرف انك قاسى كده!! ) (طيب أهون عليك ؟)

وكتبت لوحتين كبيرتين علقت واحدة على باب حجرة نومه الصغيرة التى أكرهها وكتبت عليها ممنوع الدخول !!! والاخرى على باب غرفة نومنا معا وكتبت عليها الاتجاه اجبارى !

وأخذت أعلق كل هذه الأوراق فى كل مكان .....أكيد حيقول على مجنونة لما يشوف المهرجان ده كله........ بس يمكن الجنان يصلح الشرخ اللى حصل بيننا !!
وانتظرت عمر طويلا حتى جاء أخيرا وطبعا ذهل من دار النشر اللى أنا عاملاها فى البيت !! ونظر الى وابتسم ابتسامة عريضة لم أرها من أيام طويلة !! فجريت اليه وتعلقت برقبته كالطفلة الصغيرة وهمست فى أذنه ( مش ح اعمل كده تانى ...أنا ماأقدرش أعيش وانت زعلان منى كده !!) وطبعا ضمنى اليه وقد زال كل غضبه وجلسنا وقال أخيرا وهو يبتسم :

- انتى حتفضلى مجنونة كده على طول ؟ كل ده عملتيه علشان تصالحينى ؟ تعبتى نفسك يابنتى !!

- يعنى انت مش زعلان منى مش كده ؟

- أنا مقدرش أزعل منك خلاص ...بس لسه فيه نقطة صغيرة ....موضوع الشغل ده انا مش ح أرجع فى كلامى فيه .أنا لا يمكن أعرضك للخطر انتى وابنى تانى ...انتو الاتنين أغلى حاجة عندى اتفقنا ؟
- وهممت بالاعتراض ولكنى لم أستطع وقلت على مضض: حاضر بس أنا ما اتعودتش على قعدة البيت يا عمر بجد ح أموت من الملل وبعدين حنلاحق على مصاريفنا منين يا حبيبى ؟

- بصى أنا فكرت فى حل يريحنا كلنا .. بس ادعى ربنا انه يحصل ......فيه واحد عندنا فى الشركة كل شغله انه يرد على العملاء من خلال الايميلات وانه يجرى أبحاث على النت ليحصل على أفضل عروض للشركة من خلال مقارنة مواقع الشركات الثانية بشركتنا .....يعنى كل شغله على الانترنت وكتير ماكانش بييجى ويبعت التقارير دى من البيت .......لأنه بيؤدى المطلوب منه وخلاص لأن وجوده فى الشركة غير ضرورى.....فهو الأيام دى جاى له عقد عمل فى الخليج وبيفكر جديا انه يوافق عليه .....فلو ده حصل ح أحاول أقنع المدير انه يسلم الشغل ده ليكى تعمليه من البيت ......وح أقنعه انك ولا بيل جيتس فى زمانه ......هو صحيح راتبها أقل من مرتبك القديم ......بس ح تترحمى من بهدلة المواصلات ....قولتى ايه ؟ أقول له ولا انتى مش موافقة ؟
- فرددت بفرح كبير : مش موافقة ؟ دى وظيفة تجنن !! بس يارب صاحبك يسافر والمدير بتاعك يوافق....بس مين ح يعلمنى الحواديت دى كلها انا بأعرف أشتغل على الكومبيوتر والنت كويس بس ما أعرفش العملاء والمنافسين والأفلام دى ؟ مين اللى ح يعلمنى ؟

انا ياحبيبة قلبى ..........

.

heba
04-08-2009, 10:13 AM
بدت صالة منزلنا المتواضع مثل ساحة القتال .......ولكنه قتال من نوع خاص هذه المرة !! بدأ بنظرات نارية من حماتى لى .... وأعقبها مصمصة للشفتين مدعمة بأسلحة دمار شامل من كلمات موجهة لى تحرق الدم ...لأن عمر صالحنى ولم يستمع اليها !! وعلى الجانب الآخر من الجبهة كانت أمى تحمل الرايةوتوجه مدافعها الرشاشة الى عمر هذه المرة لأنه تجرأ وأغضب القطة الوديعة مغمضة العينين اللى هى أنا !!




وكدت أبكى فى لحظات كثيرة .......وكاد عمر ينفعل فى أوقات أكثر ولكننا أخذنا عهد على أنفسنا قبل أن نعزم الأسرتين على العشاء ...أننا نبتغى رضا الله من رضاهم وسنستحمل أى كلمة أو غضب من أحد الطرفين حتى نمتص شحنة الانفعال التى تسكن الصدور وتعود الأمور الى طبيعتها الأولى .....

وكنت عندما أرى الأمور ستشتعل بين ماما وحماتى أبادر عن الحديث عن البيبى وكيف أن الحمل متعب جدا وأنى أنام كثيرا جدا ولا أطيق الأكل .......ولكن للأسف كان هذا يأتى بنتيجة عكسية بالطبع مع حماتى لأنى باتدلع على ابنها ....فيغمزنى عمر عندما ينقلب وجه أمه من كلامى وكأنه يقول لى ( جيتى تكحليها عميتيها !!)


ياااااااساتر أخيرا عدت السهرة على خير.. دى ولا مفاوضات اسرائيل !! بس كنا يعنى حنعمل ايه ؟ حنسيبهم زعلانين مننا ؟ المهم انهم نزلوا هاديين وأفضل من الأول ...بعد ما فرغوا كل شحنة النكد والعتاب علينا أنا وسارة .....بس الحمد لله انهم كده راضيين عننا علشان ربنا يرضى عننا ..وأحلى حاجة عجبتنى موقف الرجال (والدى وحمايا ) من الحدوتة أخذوا ركن وقعدوا يلعبوا طاولة وكل واحد ساب مراته تفرغ قنابلها علينا حتى ترتاح !! واضح ان القنابل دى كانت بتنزل على دماغهم هم فحبوا يرتاحوا شوية من النكد !!



ياااااااااااه ده انا نمت كتير اوى .....السهرة امبارح امتصت كل طاقتى فى الاحتمال هم نزلوا من هنا ونمت فورا بدون مقدمات ..... واضح ان عمر نزل الشغل من غير ما يصحينى وتخلى عن فطاره المتين !! موضوع الحمل ده جه على حساب عمر وهو كمان حنين جدا وخايف على انى أتعب نفسى فى اى حاجة وانا طبعا ما صدقت !! سايقة الدلع على الآخر بأستغل الفرصة لآخر نقطة ....أف دى ريحتها مش حلوة شيلها بسرعة ..... لا مش قادرة أطبخ النهاردة هات أكل معاك ..... سوق بالراحة علشان البيبى .....مزاجى مش رايق عاوزة أخرج حالا ....نفسى فى أم الخلول دلوقتى !!


والغريبة انه مش متضايق ومحسسنى انى ح أخلف صلاح الدين الأيوبى ولا قطز !! وعاطفته ناحيتى أصبحت أعمق وأهدأ بيتكلم عنى وكأنى لست فرد واحد بل عائلته كلها .....اللهم اجمعنا سويا على حبك ولا تفرقنا أبدا .....


من ساعة ما سارة سابت الشغل والمصاريف بقت نار ولسه المدير لم يعطى رأى نهائى فى موضوع وظيفة الرد على العملاء من خلال النت ولسه متخوف من الفكرة .....يارب يوافق علشان يحل أزمتنا دى يارب ........وخلاص تعبت من فكرة الاقتراض من والدى ....أمتى بقى أقدر أعتمد على نفسى وما أحتاجش لحد تانى ؟ يارب افتح لنا أبواب رزقك الحلال وأغننا من حلالك .......



رأيت فكرة مشروع ممتاز على النت ....يطلبون تصميم هندسى لمدينة ألعاب ترفيهية تعليمية للأطفال .....وصاحب أفضل تصميم سيأخذ مكافأة سخية وأيضا سيعين المستشار الهندسى للشركة وهى شركة مقاولات متعددة الجنسيات وراتبها أضعاف ما يتقاضاه عمر

......عرضت عليه الفكرة فعجبته جدا وأمضى ساعات على موقع الشركة وهو متحمس جدا لاقترابه من حلمه بالخروج من دوامة عمله الروتينى الى دائرة الابداع التى يتمناها وكان مميز جدا بها فى كليته ولا تتيحها له شركته .....وكان يقضى الساعات يشرح لى أفكار المشروع وأحلامه لو أخذوه هو فى هذه الوظيفة الرائعة وكيف ستتحول حياتنا الى شىء آخر .....


وفجأة وجدته فقد حماسه وانكسر ... ولا يتحدث فى الموضوع ولا يدخل الى موقع الشركة وعندما سألته عما حدث ...أجابنى باحباط :


- خلاص يا سارة واضح ان الموضوع ده مش لينا .....


- ليه يابنى التشاؤم ده ؟ ايه اللى حصل ده انت كنت متحمس جدا ....



- لما حسبتها لقيت انهم عاوزين تأمين لدخول المشروع حوالى 5 آلاف جنية وكمان انا ح أحتاج معدات تصميم وأدوات ومراجع بمبلغ كبير حنجيب ده كله منين ؟


- ياسيدى ربنا يحلها من عنده بس بلاش الاحباط ده كله ......



- فرد بيأس واستسلام : وبعدين ياستى يعنى هم ح يسيبوا كل الناس اللى متقدمين وياخدونى انا ؟ يعنى أنا أزيد ايه عنهم ؟



- فرددت بحماس : انت تزيد عنهم انك عبقرى وحساس وبتشوف الاشياء بمنظور خاص بيك وانت بنفسك ياما قلت لى ان زمايلك ومديرك نفسك قالوا ان تصميماتك عبقرية بس محتاجة تمويل كبير .......وبعدين هو اى واحد من الناس الكبار ابتدأ حياته ازاى ؟ ماهو أكيد كان صغير زيك كده بس عنده ثقة فى موهبته فكبر بيها ...انت مش عارف قيمة نفسك يا باشمهندس ولا ايه ؟



- فانتقل الحماس اليه شيئا فشيئا ورد وقال : ياستى ربنا يكرمك بس انا حآجى ايه جنب كل الناس اللى حتقدم دى ؟ مش معقول ح ياخدونى انا !!

أهى هى دى محبطات الأعمال اللى الرسول عليه الصلاة والسلام استعاذ منها .....ياسيدى اعمل اللى عليك واجتهد والتوفيق على الله وليس عليك ....وبعدين نسيت سلاح ساحر اسمه الدعاء ؟ يخليك تهزم اى حد قدامك وتنتصر عليه كمان .



- فانتقل اليه الحماس والثقة بنفسه وتلون صوته بالأمل ولمعت عيناه وهو يقول: يعنى انتى شايفة كده ؟


- فرددت بسعادة : طبعا انامؤمنة بموهبتك جدا ...يالا توكل على الله وابدأ وابذل كل جهدك ولن يضيعك الله أبدا وبكرة تقول سارة كان عندها حق...



- فاحتضننى بسعادة وهو يقول : ربنا يخليكى لى وتفضلى على طول جنبى كده ......ثم أبعدنى عنه عندما تذكر أمرا يؤرقه : طيب والفلوس حنجيبها منين وانتى عارفة والدى خلص كل مدخراته على جوازنا !!



-فرددت بثقة فى الله : ما تخافش ربنا ح يحلها من عنده !!
-
-
"وفى الصباح بعد ما ذهب عمر على عمله ذهبت فى مشوار سرى الى الجواهرجى وبعت كل شبكتى وذهبى قبل أن أتزوج ولم أترك الا دبلة زواجى لأن عليها اسم عمر ! يارب المبلغ ده يكفى المشروع أكيد عمر حيرفض فى البداية بس حاأحاول أقنعه بس يارب ما يعملهاش مشكلة !!




وفى طريق عودتى أخذت جزء بسيط من المبلغ واشتريت به لحم ودجاج وخضار وفاكهة يعوضنا عن حياة القحط التى نعيشها منذ تركت عملى ....سأعد لعمر وليمة اليوم !!




وعندما دخل عمر البيت وشم رائحة اللحم الشهى ظن انه أخطأ العنوان لأنه ترك البيت وليس به الا معلبات !! ثم عندما تأكد من العنوان صرخ مثل طرزان وقال"[/COLOR]
: فى بيتنا لحمة يارجالة !! جبتى منين الممنوعات دى يا مدام !!!

فبلعت ريقى وانا اتمتم بالمعوذتين فى سرى وأخذته لغرفة النوم ليغير ملابسه أولا وهمست له : مش ح أقول لك الا لما تقول لى مبروك الأول ....


- فرد باستخفاف : مبروك يا ستى انتى حامل تانى ولا ايه ؟!!



- يا غلاستك ! لا ياسيدى ح أدخل مشروع كبير اوى مكسبه مضمون جدا


فرد بغضب : عاوزة تشتغلى تانى ياسارة ؟



- فرددت بدلال : لا ياسيدى انت اللى حتشتغل عندى !!


فعقد جبينه وتململ : سارة انا تعبان ومش رايق للحواديت دى قولى فيه ايه !


- فبلعت ريقى بصعوبة :طيب أنا ح أقول لك بس اهدأ كده وفكر الأول قبل ما ترد.....بص ياحبيبى انا بعت كل دهبى علشان أوفرلك الفلوس اللى انت محتاجها للمشروع بتاعك.......



- فصرخ بعنف وقد تطايرت كلمات الغضب منه : اييييييييييه ؟!! عملتى ايه ؟ ازاى تعملى كده قبل ما تستأذنينى ؟ انتى بتهرجى ؟



فوضعت يدى على فمه واستحلفته ان يتركنى أشرح له : هو انا عمرى عملت حاجة من غير ما أستأذنك يا عمر ؟ بس دى ما كنتش حتوافق أبدا ! بس كان لازم واحد فينا يتحرك قبل ما الفرصة تضيع مننا .......وانا ياسيدى مش لازمنى الذهب ده فى حاجة دلوقتى وبكرة لما ربنا يفرجها عليك تجيب لى الماظ بداله يا سيدى .......




- فرد بعصبية : برضه كان لازم تستأذنينى الأول.....




- حقك على .. أنا آسفة ...بس انا كمان عاوزة حياتنا تتغير وعاوزاك تكبر .......وياسيدى لو كنا جينا من برة مرة لقينا الشقة اتسرقت وفيها كل ذهبى كنا ح نعمل ايه يعنى ؟ مش ح نستعوض الله وخلاص ؟ اعتبره اتسرق ولا ضاع وخلاص.....



- فرد بعناد : بس انا كرامتى ما تسمحش انى آخد فلوس من واحدة ست !!


- فحككت رأسى علامة التفكير : ياااااااربى انا شفت الفيلم ده فين قبل كده ؟؟!! فى أى سينما ؟! ست مين يا بنى ؟ ده أنا مراتك والخير اللى حييجى لك ح ييجى لى أنا كمان وبعدين ماهى السيدة خديجة كانت بتساند الرسول عليه الصلاة والسلام بمالها....انت يعنى أحسن منه ؟!


- فهدأ ولان لمنطقى وقال بانكسار : لا طبعا ....بس دى تضحية كبيرة منك ياسارة وأخاف أخذلك .....


- ولا تضحية ولا حاجة هو احنا لما نبنى حياتنا نبقى بنضحى ؟ وبعدين أنا مؤمنة بموهبتك جدا جدا جدا وعندى يقين ان ربنا ح يكرمك بس انت يالا أبدأ وبلاش كسل.......


أخيرا استلمت عملى الجديد .....بعد طول الحاح من عمر على مديره وبعد ان وافق المدير مقابل تخفيض جزء من الراتب لأنى لن أحضروسأعمل من البيت ..... لكن مش مهم ....عندما أحسب تكاليف المواصلات والشاى والقهوة الخ الخ التى كنت أصرفها فى عملى القديم أجد انى انا الكسبانة .......ولكن العمل ليس سهلا كما كنت أتخيل فهو يتطلب يقظة دائمة ولباقة كبيرة فى طريقة الكتابة والتعامل مع العملاء ....



وكنت أظن انى سأستيقظ كما يحلو لى وأعمل وقت ما أريد ...ولكنى أيميلى الذى صنعته خصيصا للعمل مفتوح دائما على ايميل مدير المشروع ليرسل لى الأوامر كل لحظة .....وكان فى البداية يكتب لى فى كلمات مختصرة ماذا أفعل ( أرسلى فاكس العمرانية ولا تنسى كذا وذكريهم بكذا وموعد كذا ) وبعد مرور شهر واحد فقط أصبح يخاطبنى بالكلمات فقط ( فاكس العمرانية ) ثم ينهى المحادثة !! خايفة بعد مرور شهر كمان يرسل لى رموز ( ظ ) يعنى عملاء السلام !! و (ق ) يعنى عملاء المريخ !!



لكنى سعيدة جدا بهذا العمل وقادرة على القيام بأعمال منزلى فى نفس الوقت فأكون بأسلق اللحمة وأنا بابعت الفاكسات وبأقشر البطاطس وأنا بأرسل بالعروض للعملاء !! وكمان خفف قليلا من ضغط المصروفات علينا .......وخصوصا أن عمر حالته النفسية والمزاجية صعبة جدا بسبب المشروع الذى يصممه !!


(أنا اللى جبت ده كله لنفسى !!) تدور هذه العبارة دائما فى بالى وأنا أعمل فى التصميم الخاص بالمسابقة ...لماذا أدخلت نفسى فى هذه المشكلة ؟ ماذا لو لم ينجح التصميم ؟ أكون ضيعت ذهب سارة وتحويشة العمربلا جدوى ؟

هذه الفكرة عندما أصل لها أكاد أصاب بالجنون وتجعلنى فى غاية العصبية والمسكينة سارة تقابل كل نوبات غضبى وعصبيتى الرهيبة بالهدوء والاحتمال ولا تكاد تمل من التشجيع ولا يتوقف أملها أبدا ......آه لو أرى الدنيا بنظرتها الطفولية المتفائلة سأفعل المستحيل ....ولكن علمى بظروف التعاملات التجارية تجعلنى أشك فى انهم سيختارونى أنا وسيأخذون أحد الأسماء اللامعة مسبقا .......



عندما أصل لهذه النقطة أكاد أبكى مثل الأطفال وأترك كل العمل وأنزوى وحدى .....ولكن ملاكى الحارس تأتينى لتمسح عنى كل الاكتئاب واليأس وتبث فى روح جديدة خلاقة تجعلنى أعمل من جديد ...علمت الآن لماذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعيذ من عجز الرجال !! وكنت أتعجب من علاقتها ببقية الدعاء ...ان هذا العجز أصعب من كل شىء ....يارب لا تخذلنى ولا تكلنى الى نفسى طرفة عين .....أنت وكيلى يارب وأعلم انك لن تضيعنى ......



(أنا اللى جبت ده كله لنفسى !!) أتذكر هذه العبارة كلما هم عمر بالقاء كوب شاى فى وجهى اذا دخلت عليه وهو يعمل ! أو وصوته يهدر كالرعد عندما يجد الملح ناقص فى الطعام بعض الشىء !!
فأغلى من داخلى ولكنى لا استطيع أن أظهر غضبى منه بل بالعكس أهدئه وأضحك معه بأن المرة القادمة ينبهنى قبل أن تنفجر القنابل فى صوته كى أغلق الشبابيك أولا !! فيهدأ ويعتذر عن توتره الرهيب ....ولكنى أخشى عليه من كل هذا ..... وأعلم ان الرجال لا يستطيعون التركيز فى أكثر من شىء عكس النساء .......ولكنى أحيانا أستسلم لليأس أنا الأخرى ولكنى لا أشعره به أبدا بل أشعره انه أفضل مهندس فى العالم وتصميمه ح يكسر الدنيا ......



والمشكلة انى أحمل كل هذا الجبل من المسئولية وحدى فلم نخبر أى من الأسرتين بهذا الموضوع كى لا يضغطون على أعصاب عمر ويتهمونه بتبديد مدخراتى !! وحتى أمى لاحظت انى لا أرتدى سوى دبلة زواجى فسألتنى عدة مرات عن ذهبى فكنت أرد بمزاح ( هو لسه فيه حد ياماما بيلبس دهب ؟! ده بقى مش ستايل خالص !!) وكانت تبتلع اجاباتى مضطرة وتنظر لى نظرة ذات مغزى وكأنها تعلم كل شىء ........يارب كن معنا نحن ضعاف وانت قوتنا ...نحن خائفون وانت ملاذنا ........نحن صغار وانت وكيلنا .......-
-
-

- سارة .. سارة... سارة الحقى يا سارة تعالى بسرعة !!


- قمت من مكانى منتفضة على صوت عمر المدوى والذى يرقص من الفرح وأنا أتساءل : خير خير ....فيه ايه يا حبيبى؟


- كلمت سكرتير الشركة الجديدة لأطمئن على الأحوال فبشرنى انهم نظرا لضخامة المشروع سيأخذون أفضل ثلاثة تصاميم وليس تصميم واحد !!



- فرقصت من الفرحة وانا أصرخ : بجد ؟!! الحمد لله .....الحمد لله كده فرصتك بقت كبيرة أوى ياعمر ....يالا شد حيلك وبلاش كسل


- فقال بصوت ينفجر حماسة : أيوة فعلا مفيش وقت خلاص .....والله ياسارة مش عارف من غيرك كنت ح أكمل ازاى .....لو كنت لوحدى كان زمانى يئست وسبت الموضوع كله .....ربنا يخليكى لى .....انتى استحملتينى كتير اوى



- فرددت بفخر : بس خليك فاكرها !! يابنى انت مستهين بناس ربنا وكيلهم ؟ ازاى يعنى ؟ وبعدين انت بجد عبقرى وبكرة تقول سارة قالت ........



- فهمس لى بنظرة ذات معنى : بجد ؟ يعنى انتى شايفة كده ؟



- ففهمت ماذا يقصد وقلت له بلهجة آمرة : يالا يا سيدى مفيش وقت للدلع عاوزاك تشتغل زى النار ...يالا انت لسه قاعد ؟ ايه الرجالة اللى ما بتسمعش الكلام دى ؟ ولا عاوزنى أزعق لك قدام ابنك ؟



- فوضع يدى على بطنى المنتفخة وكأنه يشرك ابننا فى الحديث معه : والله انتوا الاتنين وش الخير على وانا حأعمل المستحيل علشان أسعدكم ...
وتركنى وانصرف لعمله وتلمست بطنى كأنى ألمس صغيرى وأعتذر له أنى أنشغلت عنه....وأخذت أناجيه وأحكى له عن كل ما يشغلنى و كل ماأشعر به تجاهه كما أفعل دائما وكيف لا وهو يشاركنى نبضى ؟ ....ترى يا صغيرى ماذا سيكتب لنا الله ؟ هل سنحقق نجاحا كأسرة ونحقق احلامنا ؟ أم.....................؟
دخلت فى شهرى التاسع أصعب شهور الحمل على الاطلاق وأخبرنا الطبيب أنى حامل فى ذكر ........ انتفخ جسدى وتورمت قدماى وأصبحت أسير بصعوبة من ثقل الجنين .......سبحان الله هل لابد من كل هذا العذاب كى تشعر الأم بغلو أبنها ؟

أعتقد هذا هو السبب أتخيل لولم يكن هناك حمل وتعب رهيب وتذهبت الأم الى المستشفى وبعملية بسيطة مثل اللوز مثلا تستيقظ لتجد ابنها بجوارها أكيد لن يعجبها وستصرخ فى الطبيب ( ايه ده ؟ ماله أسمر كده ؟ لا شوف لى واحد مقلم !! ) لكن عندما ينمو بجوار قلبها يوما بعد يوم ويشاركها الأنفاس والطعام والنبض والنوم وكل شىء.....أكيد لو خيروها بينه وبين عيونها لاختارته .....


ويارب صبرنى على هذا الجهد فلا أكاد آكل أى شىء الا وشعرت بنار داخل جوفى تحتاج المطافى من ضغط البيبى على المعدة..... ولا أستطيع النوم على ظهرى الا وشعرت بأنفاسى تكاد تختنق من ضغطه على الرئتين .......ولا أستطيع المشى الا وأشعر ان قدماى المنتفختان تئن من ضغط الباشا عليهما !! طيب أروح فين يارب من هذا الاحتلال لكل جسدى ؟ ولكنه أجمل احتلال ......



أووووووووووف أخيرا سلمت المشروع والنتيجة بعد أيام .....أشعر مثل طلاب الثانوية العامة الذين ينتظرون نتيجة الفيزياء !! يارب يعدى الأيام دى على خير . أنا متفائل أن لجنة التحكيم من الأجانب الذين لا مصالح ولا مجاملات لهم فى هذا البلد .........فقط الجودة والاتقان هما اللذان سيحددان النتيجة ........ياااااه لو اختاروا مشروعى أنا سأفعل المعجزات .... سأتصدق بمال كثير و أعمل صدقة جارية لينا لكنا .....وسأعوض سارة كل ذهبها الذى باعته وأكثر كمان وسأشترى لها هدية رائعة على صبرها معى .......وبعد الولادة سآخذها هى والبيبى فى رحلة فى جنوب سيناء لأعوضها الضغط الذى عاشته معى ونعيش شهر عسل جديد ....وسأشترى هدايا لأبى وأمى ...طيب وشركتى القديمة هل سأستقيل منها أم آخذ أجازة فقط حتى تستقر الأمور ؟ يااااه معقول كل حياتى تتغير بهذا الشكل ؟ يارب كن معى ولا تخذلنى أمام أهلى وأمام نفسى يارب يارب .....


هل مفروض الأم تكون وجدت كنز سليمان قبل أن تشترى لوازم المولود ؟ ما هذا الغلاء الفاحش ؟ معقول ببرونة من ماركة معينة تتجاوز ثمنها 50 جنية ؟ وأقل بطانية ب70 جنية ؟ وأنا كنت فاكرة الجمعية اللى عملتها من مرتبى ( وطبعا قبضتها الأول!! ) ستكفى وتفيض !!لا وأنا كنت متخيلة أن الأشياء التى أشتريتها طوال الحمل للبيبى هى الأساس وباقى أشياء لا تذكر .........

.......ولكن أتضح انى كنت أشترى تبع اعلانات التليفزيون !!.......شاور علشان حمام البيبى .......لوشن مرطب لبشرته الرقيقة ....أيس كاب لشعره .....والحمد لله أنى اشتريت كام فانلة وسالوبيتين علشان الواحد يقول الحق ....كنت أظن انى أشتريت أغلب الأشياء حتى كلمتنى أمى فى التليفون وسألتنى عما اشتريته للمولود فرديت بمنتهى الثقة :



- خلاص ياماما .....كله تمام فاضل حاجات بسيطة أوى !


- ربنا يقومك بالسلامة يا حبيبتى .....طيب اشتريتى 12 فانلة نص كم و12 بكم ؟


- 12فرددت باستغراب : ليه يا ماما ؟ أنا جبت 3 كت بس !!


- فردت بجزع : تلاتة ! ده طول النهار حيغير هدومه ....وكمان كت
يا مفترية فى البرد ده ؟ طيب جبتى الشايات ؟


- فصرخت : مين يا فندم ؟ يعنى ايه الكلمة دى ؟ بتوع ايه أنا لو أعرف أقول على طول يابيه ؟



- فردت بتأفف : دول بيتلبسوا تحت الهدوم علشان يدفوا صدره يا ستى .....طيب جبتى البافتات ؟ وقبل ما تسألى دول علشان لو رجع بعد الرضاعة ولا حاجة .؟




وأحسست بدوار شديد وخوف من التوبيخ الذى سأسمعه حالا فألقيت باجابتى وبعدت السماعة عن أذنى كى لا أسمع : لا أن شاء الله مش ح يرجع ياماما ..وبعدين ممكن أستعمل كلينكس ولا حاجة !!



- ........................ (محذوف للرقابة )


- فخفت على أمى من الذبحة المتوقعة التى ستصيبها من ردودى : فقلت لها ياماما هو أنا عندى عشر عيال ح أعرف الكلام الغريب ده منين؟ قولى لى أشترى ايه وأنا أكتبه وأجيبه يالا قولى ....




- فأخذت أمى ترص قائمة طويلة عريضة بها ألف طلب وطلب وكأنى سألد حضانة وليس طفلا واحدا .......وأنا أكاد أبكى من كل هذه الكوارث .....ياترى لو بعت أودة السفرة سيكفى ثمنها ؟ والغريب أنها لم تذكر اللوشن المرطب ولا الآيس كاب اللذين أشتريتهم بالفعل !!



- فحاولت أن أنهى المكالمة بانتصار على أمى أنها نسيت شيئا هاما جدا وقلت بمنتهى الثقة والفخر : نسيتى ياماما أهم حاجة أنا بقى ما نسيتهمش واشتريتهم فعلا .....اللوشن والآيس كاب !!




- فبدأت أعراض الذبحة تظهر عليها وقالت لى بصوت واهن : اقفلى يا سارة السكة قبل ما أقفل فى وشك أنا !!




-


-


-


استيقظت من نوم متقطع بعد العصر بقليل وخرجت لأكمل ختمة القرآن التى بدأتها كى لا تفاجئنى الولادة قبل أن أنهيها .....لأجد منظر غريب طار له قلبى ..............

وجدت عمر نائما على كنبة الصالة بكامل ملابسه حتى بالحذاء ؟ ويخفى وجهه بين يديه باحكام ..والظلام يحيط به من كل جانب فأضأت الأنوار وتلمست جبينه لأجده غارقا فى عرقه وليس نائما كما ظننت .....ولكنه شارد النظرات لا يريد أن ينظر الى ....فجذبت وجهه الى وصرخت فى جزع :




- عمر انت تعبان ؟ مالك فيه ايه ؟ أنت كويس ؟!



-..................



- ياعمر رد على أرجوك فيه ايه أنا أول مرة أشوفك كده فيه أيه ؟


- فرد بصوت واهن لا يكاد يسمع : نتيجة المشروع ظهرت ..........



- ففهمت كل شىء بدون أن يكمل وفهمت أنهم لم يختاروا مشروعه فسقط قلبى فى قدمى ومادت الدنيا بى ........ولكنى تماسكت ولم أنفجر فى البكاء كما كنت أتمنى ....وأجتهدت أن أخرج صوتى طبيعى وأنا أكمل اجابته : وما اختاروش مشروعك مش كده ؟ طيب وفيها أيه ؟ ماهو الاحتمال ده كنا متوقعينه برضه ؟ أيه المشكلة ؟


-- فرد على عمر وكأنه كهل عجوز يحمل الدنيا فوق كتفيه : ايه المشكلة ؟ ايه البساطة دى ؟ المشكلة أننا خسرنا كل حاجة .....انتى خسرتى كل ذهبك وانا خسرت ثقتى فى نفسى وشكلى أمام الكل وخسرتك معايا كل حاجة ........


فرددت بمرح : الكل مين يا بنى ؟ أنا بس اللى عارفة الموضوع ده ....وبعدين تفتكر شكلك ح يتهز قدامى من محاولة خسرتها ؟! ده انت الدنيا ومافيها يا حبيبى وفداك دهب العلم كله .......



- فلم يستطع النظر الى عينى وأشاح وجهه عنى كى لا أرى دموع عينيه : أرجوكى يا سارة انتى بتزودى احساسى بالذنب بكلامك ده .......أنا خذلتك وضيعت كل حاجة ........وربنا يقدرنى وأعوضك ..أنا آسف آسف آسف ........



- فأخذت أقرأ آيات القرآن على جبينه كى يهدأ .....وأنا أطلب من الله القوة والعون كى لا أنهار مثله .....من يقول على المرأة أنها أضعف من الرجل ؟! انها مطلوب منها أن تكون زوجته وحبيبته وأخته وصديقته وأمه أيضا .....فهدانى الله لفكرة ممكن أن تهدئه قليلا فقلت له :



- ياريت كل الخسارة تكون فى الفلوس ....تخيل لو أنك حصل لك حاجة حنعمل ايه أنا وابنك فى الدنيا ؟ ربنا يخليك لنا ألف سنة ....أنت لسه بكامل صحتك وفى عز شبابك وتستطيع فعل المعجزات تخيل لو فقدت هذه الصحة وكسبت المشروع ؟ أيهم سيسعدك أكثر ؟




فهدأ قليلا لكلامى ولكنه رد بألم : وقال لى أنا آسف ياسارة ....ولكنك لا تعرفين أحساس الرجل عندما يشعر أنه صغير فى عين من يحب .....كان نفسى أفرحك والله



- فرددت بمكروبحزن مفتعل : طيب يا عمر أنا ما كنتش عاوزة أقول لك بس خلاص بقى ..الحقيقة الدكتور قال لى أن البيبى ممكن تكون فيه تشوهات .........

- فنسى كل شىء وصرخ بلهفة : ايه بتقولى ايه ؟؟ لا اله الا الله !



- فضحكت لنجاح خطتى وقلت له : ضحكت عليك الولد كويس وزى العفريت ومطلع عينى يا سيدى .....شفت بقى ان المشروع ممكن يتعوض وفيه حاجات تانية لا يمكن تتعوض ؟



-فرد بايمان : الحمد لله .......فعلا الشيطان ينسينا النعم الكثيرة التى ننعم بها ويذكرنا فقط بما فقدنا ....ربنا يخليكى لى انتى ويحيى .....


- فرددت باستغراب : مين يحيى ده يا باشا ؟



- ايه رأيك فى الاسم ده ؟ ده الاسم الوحيد من كل اسماء الكون اللى ربنا عز وجل أختاره بنفسه لنبيه زكريا ( لم نجعل له من قبل سميا ) وبقية الأسماء من اختيار البشر .....وبعدين قصة سيدنا يحيى تكشف شخصية نورانية تعشقيها من كثرة صفائها .....لدرجة أن كل المخلوفات كانت تسبح معه عندما يسبح الله ...وكمان مات شهيدا ..ايه رأيك يا حبيبتى ؟



- خلاص موافقة يا أبو يحيى ................



الحلقة الأخيرة

استيقظت من نومى وأنا أعانى من الام متفرقة فى كل جسدى تقريبا لم أنم طوال الليل ..ظللت أتقلب ولم أستطع النوم الا لدقائق معدودة كما هو حالى من عدة أيام وأبكى فى كل حركة من ثقل جسدى حتى انى كل يوم اتمنى ان ألد فى نفس اليوم لأتخلص من هذا العذاب ...


.سبحان الله وكأن التعب يزداد فى الأيام الأخيرة كى تتغلب الأم على خوفها من الولادة وتتمناها أن تحدث .......آه أكاد أموت من الرعب عندما أتخيل هذه الساعات وأقرأ دوما سورة الزلزلة وبعض آيات الرعد وفاطر التى تساعد على تيسير الولادة كما قالوا لى ....

ولا ترحمنى أى واحدة من قريباتى عندما أخبرها بخوفى من الولادة بل تقص على قصص مرعبة عن أنها كادت تموت والأخرى التى تمزقت من الألم لساعات طويلة .....والثالثة التى كادت تقتل الطبيب والممرضات .....ايه يا جماعة الرعب ده ؟ طيب أعمل ايه يعنى أفضل حامل على طول ولا أعمل ايه ؟.......... ايه ده عمر بيصرخ كده ليه ؟

- سارة سارة سارة .........تعالى بسرعة !!



- هرولت اليه ولكن بسرعة السلحفاة طبعا وانا اهتف : مالك يا عمر خير ؟


- أنا مش مصدق نفسى يا سارة بجد مش مصدق .......


- ايه يا عمر فيه أيه أنا ولدت وأنا مش واخدة بالى ؟

- فأجاب وقلبه يكاد يتوقف من الفرحة : لا فاكرة الشركة اللى صممت لها المشروع ؟ ولم يختاروه ؟



- فرددت بتململ وأنا أخشى من فتح هذا الموضوع : مالها ؟ عاوزين ايه ؟



- اتصلوا بى وقالوا ان فيه مقابلة النهاردة الساعة 6 مساء لأصحاب التصميمات المتميزة اللى ما فازتش لأختيار مهندسين للتعيين فى الشركة بمرتب كبير .....


- فنسيت تعبى وارهاقى وهتفت : بجد ؟ الحمد لله ...ودى فيها مميزات أحسن من شركتك ؟


- انتى بتهرجى مفيش مقارنة طبعا دى ضعف الراتب وأكثر... وكمان بالدولار والأهم من كده ان نظام الترقية فيها زى كل الشركات متعددة الجنسيات بالمجهود مش بالأقدمية زى عندنا..... يعنى ممكن فى خلال شهور أكون مدير تنفيذى مثلا ...بجد مش مصدق نفسى ... أدعى لى يا وش الخير ....


- ربنا يكرمك ويوفقك .....ان الله لايضيع أجر من أحسن عملا .......ان شاء الله حيختاروك ده رزق يحيى مش وشى أنا ...يالا قوم صلى ركعتين قضاء حاجة لله قبل ما تروح واتكل على الله ......ربنا وكيلك ومش ح يضيعك أبدا .......




وانصرف ليصلى ويستعد للخروج وأنا أدعو الله له ..... وفجأة شعرت بضربة ألم حادة تشمل جسدى كله وتتركز فى منطقة الرحم وكاد توازنى أن يختل من شدة الألم المفاجىء واستمر دقائق مرت على كساعات ثم اختفى تدريجيا وأنا لا أكاد أستطيع التنفس من شدة الألم حتى بعد ذهابه ....

وحاولت تناسيه بأن ذهبت لأصلى خلف عمرجماعة كى ندعو الله سويا أن يكرمنا ويكتب لنا الخير ...وأطال عمر الدعاء بعد الركوع وأنا أؤمن على دعاؤه بكل ذرة فى كيانى .... ثم سجدنا .......وجاء الألم العاصف مرة أخرى وأنا ساجدة .........ياالله جسدى يتمزق ولا أقوى حتى على رفع رأسى وكتمت صرخة ألم كادت تفلت منى ودعوت الله وأنا أبكى وأشعر أنى ضئيلة ولا أقوى على شىء أمام جند صغير من جنود الجبار ألا وهو الألم .......




ولا أعرف كيف نطقت التشهد الأخيرولكن الألم بدأ فى الاختفاء عند نهاية الصلاة .......واستدار عمر الى وفزع من شحوب وجهى الرهيب والعرق المتناثر على وجهى وسألنى بجزع : مالك يا حبيبتى ؟ انتى تعبانة؟ بتولدى ولا ايه ؟


- ولم أشأ أن أخبره كى لا يضيع فرصة عمره ويبقى بجوارى : لا يا عمر ده السجود بس بيتعبنى اوى .......بعد كده ح أصلى وأنا قاعدة .....يالا قوم استعد واتكل على الله



- أرجوكى ياسارة لو تعبانة قولى وأنا أسيب مواعيد الدنيا علشانك



- فحاولت الابتسام وانا أرد عليه: يالا بلاش دلع لسه اسبوع كامل على ميعاد الولادة انا كويسة خالص وحأدخل أنام كمان .......


فصدقنى وانصرف وأنا أدعو له ....... وما كاد يغلق الباب وراءه حتى عاد الوحش ثانية و انهمرت دموعى وكدت أتخلى عن شجاعتى المؤقتة وأناديه كى لا يتركنى وحيدة وهذا الألم يفتت كل ذرة فى جسدى ..........وكتمت أنفاسى فى وسادة وصرخت بكل قوتى من شدة الألم .......

وانتظرت حتى اختفى وكلمت أمى وأنا أبكى وقبل أن أشرح لها أى شىء فهمت أنى ألد وأخبرتنى أنها ستأتى على الفور مع أبى وطلبت منى أن أبدل ملابسى وأحضر حقيبة المولود وأستعد للذهاب الى المستشفى أول ما يصلون .......




وجريت قبل أن يأتى الاعصار مرة أخرى وبدلت ملابسى وكنت جهزت حقيبة يحيى من قبل ولم أنس الآيس كاب واللوشن !!.........آه لا أستطيع حتى الابتسام ...أين أنت يا عمر كى أحتمى بك من الزلزال الذى يأتينى بلا رحمة ....



- اين انتى يا سارة ...ياليتك كنتى معى ......دقائق الانتظار قاتلة والجميع يبدو على وجوههم علامات القلق الشديد ولكن العدد ليس كبير ....يارب يارب يارب



وأخيييييرا وصلوا ماما وبابا وأنا تكاد روحى تخرج من حلقى من شدة الألم الذى يزداد عنفا كل مرة وتتقارب نوباته حتى تكاد تلتحم .........وما ان رآنى أبى فى هذه الحالة حتى أجهش فى البكاء وضمنى اليه وكأنه يهدهد طفلته الصغيرة التى ستصبح أما ........أما ماما فكانت متماسكة جدا وكأنها تحولت فجأة الى طبيبة نساء وهى تسألنى عن مدة الألم وتباعد نوباته وعندما أخبرتها .....قالت لى بهدوء ( لسه بدرى ....أقعدوا وأنا أعمل لكم شاى .....أصل البكرية بتطول شوية !!!)




فكدت أصرخ ولكن بابا سبقنى وصرخ فيها هو ( يالا على المستشفى بسرعة يمكن يدوها مسكن ولا يريحوها بأى شكل !! )


فردت أمى بسخرية ( مسكن ؟! ليه حتعمل اللوز ؟....أصل الولادة دى .....)




ولم يمهلها أبى عندما رأى نوبة الألم تجيئنى بلا رحمة حتى لم أستطع الوقوف على قدمى فحملنى كالطفلة الصغيرة وهرع خارج المنزل وأمى لا تكاد تلاحقه ...




- يارب ما هذا الاحساس ؟ الله يكون فى عونك يا سارة .......أنا أشعروكأن مستقبلى كله سيولد من هذا المكان كما ستلد هى ابننا ....آه ما أصعبه من شعور.....يالله يا مغيث .....



- يا الله يا مغيث ...يارب أغثنى من هذا العذاب .....علمت الآن لم تمنت السيدة مريم الموت قبلا عندما جاءتها آلام الولادة وهى خير نساء العالمين ......ماذا سأفعل أنا ؟ الا يوجد سبيل أن يخفت الألم قليلا ؟ قلبى يكاد يتوقف .......



- قلبى يكاد يتوقف من القلق عند كل سؤال يسأله لى المدير الأجنبى وأتمتم بآيات القرآن وكل الأدعية التى أعرفها .....يارب يارب



- يارب يارب .....أنا خلاص مش عاوزة أولد رجعت فى كلامى ....لأ حرام حأموت بجد مش قادرة ........طيب ح أولد أمتى ؟ ولا مجيب ....الدكتورة فحصتنى وقالت باقى حوالى ساعتين ........ايه ؟ ساعتين كاملتين فى هذا العذاب ؟ .......الدقيقة تسوى دهر كامل ....يارب مش قادرة خلاص .....



- يااااه مش قادر خلاص على هذا الانتظار المدمر للأعصاب ........المدير يتفحص السيرة الذاتية الخاصة بى بدقة بعد عشرات الأسئلة الدقيقة .....ثم ابتسم أخيرا وأخبرنى أن أكون مستعدا للعمل معهم الأسبوع المقبل ....يالله يكاد نبضى يتوقف من شدة الفرح .....اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك ....وطلبت سارة لأبشرها وأشركها سعادتى .........

فردت على والدتها وأخبرتنى بأن سارة بتولد فى المستشفى !! ياالله يعنى كانت تعبانة فعلا قبل ماأنزل وما رضيتش تقول لى علشان ما أضيعش مقابلة العمل !! وتحملت كل هذا العذاب وحدها من أجلى ؟ يارب كيف أكافىء هذا الملاك ؟




يااااااااااااااااه أخيرا وصلت المستشفى بعد ما كسرت عشر اشارات واتخانقت مع كل الدنيا علشان يفتحوا لى الطريق وأكاد أصرخ فى وسط الشارع : مراتى بتولد يااااااااااااعالم !!


ووصلت لها لأجدها تحولت الى كتلة ألم .....والعرق الغزير يغطى جبينها و المحاليل تخترق كل جسدها وأبيها يبكى ويتلو القرآن وأمها تروح وتذهب مع الطبيبة وتأتى لها بأغراضها ....فلم أتمالك نفسى لما رأيتها وقبلت يديها أمام الجميع وبكينا سويا .....وهمست فى أذنها بأنى عينت فى الشركة الجديدة فحمدت الله فى وهن .....

وجاءت الطبيبة تخبرنا أنها ستنقلها الى غرفة العمليات فاستأذنتها أن أكون معها ....فرفضت فى البداية ولما أصرت سارة وبكت وافقت .....




ودخلت معها وهى تصرخ من الألم العاصف وأنا أشد على يديها وأهمس فى أذنها بكلمات الصبر والتشجيع وأذكرها بكل لحظاتنا الجميلة التى تشاركناها .......وهى لا تكاد تعى ما أقول ولكنها تقبض على يدى بكل قوة وكأنها تخشى أن أتركها ثانية .. وتمر الدقائق طويلة وأنا وهى نكاد نصبح كيانا واحدا صهره الألم بين يدى الرحمن نسأله أن يرزقنا قطعة منا ....


ويمر الوقت ثقيلا حتى جاءت البشرى ... صوت بكاء ابننا يشق الكون وكأنه يعلن للعالم وجوده ....أخذته الطبيبة ولفته بعناية ووضعته فى أحضان سارة وأحضانى وأخذنا نتفحصه بحنان بالغ وقد زال كل ألم سارة عندما رأته .......اخذنا نتلمسه غير مصدقين أن رحمة الله وعطاءه تتجسد فى هذا الكائن مغمض العينين جميل الوجة كأنه أحد الملائكة ....وحملته بحرص وتلوت كلمات الآذان والقرآن فى أذنيه حتى استكان بين يدى وكأنه يعى نداء خالقه ....





وأخذته سارة وسالت دموعها وهى تتلمس قطعة منها نما بجوار قلبها وقالت بصوت واهن ولكن سعيد : حلو أوى مش كده ياعمر ؟



فرد الأب بداخلى لأول مرة : تبارك الله أحسن الخالقين .......أجمل كائن رأته عينى ..... ربنا يخليكوا لى انتى وهو يا أم يحيى يا أغلى انسانة لى فى الوجود..........

heba
04-08-2009, 10:16 AM
واااااااااااااااااااادي باقى الحلقات
فاضل بقى الجزء الاخير
جزاكم الله خيرا

alaa eid
04-08-2009, 05:49 PM
ايه الجمااااااااااااااال ده يا هبة
تسلم ايدك والله يا حبيبتي

رورو
04-08-2009, 05:54 PM
موضوع ممتع يا هووووووووووبة .................. الله ينور...........

رورو
04-08-2009, 05:56 PM
السلام عليكم ...... أراكم لاحقا انشاء الله

heba
04-08-2009, 05:57 PM
ايه الجمااااااااااااااال ده يا هبة
تسلم ايدك والله يا حبيبتي

شكرا على المرور الجميل يا لولو
جزاك الله خيرا

heba
04-08-2009, 05:58 PM
موضوع ممتع يا هووووووووووبة .................. الله ينور...........

منورانى يا مروة يا حبيبتى

AYMAN GAMAL
04-08-2009, 06:07 PM
الله ينور

حلقات في منتهى الروعه

شكرا يا هبه

froty
04-08-2009, 11:30 PM
الله الله يا هبه بجن الحلقات تجنن

يلا بقى عاوزة اعرف الباقى ايه يا هبه يا قمر

flower
04-09-2009, 01:36 AM
بجد بجد روعة يا هبة ايه الجمال ده

shemo
04-09-2009, 02:28 AM
اللللللللللللللللللللللللللللللله بجد رائعة جداااااااااااااااااااا
ربنا يكرمك يارب

Marwa Mahmoud
04-09-2009, 08:51 AM
جميلة جداااااااا يا هبه

تسلمى يا قمر

heba
04-09-2009, 10:55 PM
الله ينور

حلقات في منتهى الروعه

شكرا يا هبه

جزاك الله خيرا يا ايمن
شكرا ليك

heba
04-09-2009, 10:59 PM
الله الله يا هبه بجن الحلقات تجنن

يلا بقى عاوزة اعرف الباقى ايه يا هبه يا قمر

شكرا على المشاركة الجميلة يا فروتى
وباقى الحلقات ححطها ان شاء الله

heba
04-09-2009, 11:00 PM
بجد بجد روعة يا هبة ايه الجمال ده

شكرا ليكي يا فلور
ودايما منورانى
جزاكى الله خيرا

heba
04-09-2009, 11:01 PM
اللللللللللللللللللللللللللللللله بجد رائعة جداااااااااااااااااااا
ربنا يكرمك يارب

جزاك الله خيرا يا شيمو وربنا يبارك فيكى
ودايما منورانى

heba
04-09-2009, 11:03 PM
جميلة جداااااااا يا هبه

تسلمى يا قمر


منورانى يا مرمر يا حبيبتى
جزاكى الله خيرا

ياسمين
04-09-2009, 11:10 PM
بجد جميلة جدا يا هبة وتحسى انها واقعية جدا
بسرعة مستنيين الجزء التالت بسررررررررررعة

heba
04-09-2009, 11:32 PM
بجد جميلة جدا يا هبة وتحسى انها واقعية جدا
بسرعة مستنيين الجزء التالت بسررررررررررعة

عند حق يا ياسمين وهوا ده الى بيشدك للحلقات
شكرا على المشاركة الجميلة. جزاك الله خيرا
وادى الحزء التالت ححطه دلوقتى ان شاء الله

Wild_Angel
04-09-2009, 11:35 PM
جزاك الله خيرا يا هبه
مبارك نجاح القصه بارك الله فى كاتبتها وفيكى
ومنتظرين جديدك ان شاء الله

Ma7amed Adel
04-09-2009, 11:37 PM
هى الحلقات دى تشبه فيلم عمر وسلمى هههههههههههههه

heba
04-10-2009, 12:37 AM
الحلقة الأولى


احتضنت يحيى بقوة ونحن عائدين الى منزلنا وكأنى أخاف أن يغيب عن عينى لحظة واحدة .... رفضت كل المحاولات أن يحمله أحد بدلا منى فى السيارة ... أخاف لو تركته أن يتسلل ويدخل داخل رحمى مرة أخرى !!


لا أستطيع أن أبعده عن أحضانى لحظة وعندما طلبت الممرضة ان تودعه حجرة الأطفال كى أستريح من ارهاق الولادة رفضت باصراروكدت أقتلها ..... ورفضت حتى أن ينام فى سريره الصغير فى المستشفى وأصريت أن ينام بجوارى وأفسحت له مكانا ليكون ملتصقا بى .....ألم يكن ينام بجوار قلبى لأيام وشهور؟! كيف أستطيع فراقه وقلبى أحبه قبل أن تراه عينى ؟!

أجمل طفل رأته عينى .....ولا لأنى أمه أقول هذا ؟ أمه ؟! سبحان الله كيف تحولت فى شهور قليلة من فتاة بريئة تستطيع حشو العالم فى جيوبها وتلمع عيونها بالحيوية والاندفاع والجنون الى أم هادئة عاقلة تخشى من نسمة الهواء أن تصيب ولدها ؟ وتوافق بلا تردد أن تموت ولا يخدش اصبع وليدها ؟



سبحان الله .....لا يمكن أن تتحول الأنثى الى هذه الدرجة بملء ارادتها بل لابد من غريزة ربانية تغزو قلبها بعشق هذا الطفل قبل أن تراه كى تقبل كل هذا الألم والارهاق حتى يشب وليدها رجلا .....يالله حتى فى عشق المرأة لأطفالها يكون الله ثالثهما !!!

والله وبقيت أب يا عم عمر !!!! ايه ده ازاى يعنى ؟ يعنى المفروض أعمل ايه ؟ لا أنا بجد لسه متلخبط وحاسس انى اتاخدت على خوانة يارجالة .......يعنى أخرج من البيت لوحدى ونرجع تلاتة ؟ بس برضه ح أطير من الفرحة وكل ما أبص ليحيى أشوفه ملاك جميل نائم فى أحضان أمه التى ترفض أن يحمله غيرها ....وناقص تديهولى على عرض حال دمغة ! بس بجد أنا لو منها وشفت العذاب ده كله لا يمكن أخلى حد يلمسه ....الحمد لله ان الأم هى اللى بتولد مش الأب !!! وكفاية العض والخربشة اللى شفتهم من سارة فى الولادة !!

والمشكلة انى مش عارف أشيله خالص وحاسس انى بأشيل قطعة كريستال ستنكسرمن اى حركة خاطئة ....والكل يصرخ فى : سارة وأمى وحماتى بألف تحذير ( حاسب حتلوح رقبته – حط ايدك فى ظهره – ما تبوسوش جامد – دقنك ح تشوكه !!!!) حتى قررت أن أتفرج عليه وهو على ذراع أمه.....يعنى لو سمحت لى !!


رغم ان أنا اللى دفعت كل التكاليف فى المستشفى وخلافه.... وكمان اكتشفت ان عبارة (ألف مبروك واللى جاب لك يخلى لك !) معناها ادفع ياسيدى من سكات ! سمعتها ألف مرة من العمال والممرضات فى المستشفى حتى توسلت لهم أن نرجع البيت فورررررررررررررررا


آه واضح ان تأثير المسكن حيبدأ يروح وبدأت أشعر بأنى 10 فتوات ادونى علقة جامدة جدا أو انى مشيت من طنطا لأسوان !!!!! آلام فى كل جسمى ولا أريد الا أن أنام وتركت تحضير الطعام وأمور البيت لأمى وحماتى وأخذت يحيى بجوارى وأنا أكاد أتفتت من التعب واستغرقت فى النوم فى لحظات معدودة .......

ايه ده هو أنا لحقت أنام ؟ ده أنا ما كملتش نصف ساعة ؟ ده صوت قطة ده ولا ايه ؟ ياااااه مين ده ؟! آآآآآآآآه ده يحيى !!!!! ايه يا حبيبى بس الله يهديك بتعيط ليه نفسى أنام ولو ساعتين بجد ح أموت من التعب .....ياماااااااااما الحقينى أعمل ايه ؟


وجاءت أمى على صراخى وهى تضحك وتقول ( علشان تعرفى الغلب اللى انتى وريتهولى وانتى صغيرة !)


فرددت وأنا أكاد أبكى (طيب ياماما خديه دلوقتى علشان أنام وادى له رضعة ... وأنا أول ما أصحى ح أعرف كل حاجة على طول !!!!!)

فرفضت باصرار وردت على (بلاش دلع قومى رضعى الولد ده ميت من الجوع )

فرددت باستسلام (طيب ياماما ....من فضلك أخرجى وأنا حأرضعه !)

ممنوع أدخل أودة النوم علشان سارة ويحيى نايمين فيها ..وماما نامت فى الأودة التانية وحماتى فى المطبخ ....طيب أنام فين عند البواب ؟ من أولها كده يايحيى باشا حنتركن على الرف ؟ ماشى ياعم بس لما تكبر ح أوريك ! خلاص حأنام فى الصالون وأمرى لله بس فى البرد ده ؟! يالا علشان الواحد يقوم عنده كساح ونخلص بقى !

بس سارة وحشتنى ويحيى كمان وحشنى طيب أعمل ايه ؟ فتسحبت لأنام بجوارهما فى دفء الحجرة ومشيت على أطراف أصابعى وفتحت الباب بمنتهى الهدوء لأجد سارة حبيبتى نائمة فى بحر عميق من شدة الارهاق وبجوارها الباشا الذى احتل مكانى !!


ووجدتها فرصة لأدقق فى ملامحه لأجده ورث عيون سارة الجميلة ولونها الخمرى وأخذ لون شعرى الأسود وذقنى ولمست بشرته الحريرية وأنا أتمنى أن يكبر فورا لألعب معه وأعرفه أنى والده ..... وقبلته بحرص شديد ولكن يبدو أنى أقلقت منامه فاستيقظ يبكى ...وحاولت اسكاته لم أعرف طبعا فصحيت سارة مفزوعة واكتشفت جريمتى وصرخت فى ( حرام عليك يا عمررررررررررررررررررر)!!!!!!!

الحلقة 2

لا أدرى لماذا تذكرت فيلم الحفيد -والأب يبكى وهو يشترى لوازم الولادة من مغات ودجاج وخلافه – وأنا مع حماتى نشترى لوازم البيت والمغات وو و.... مع طبعا الهمز واللمز من حماتى اننا مفروض نكون اشترينا كل الحاجات دى قبل الولادة .....وانا أتحجج بأن سارة ولدت قبل ميعادها وطبعا لم أقل اننا لم نملك ما نشترى به جناح كتكوت !!

واشترينا كمية من الدجاج تكفى حى شبرا وطن مغات وحلبة وسكروعسل وأرز ووووووو.......وكدت أبكى أنا الآخر وأترك حماتى وحدها وأتعلل أن عندى مشوار لليونسكو!! لولا انى وجدتها وقت الحساب تخرج مبلغا ضخما وتحاسب هى ...رقصت من السعادة وأنا أقطب جبينى وأقول ( ليه كده بس يا طنط ؟ طيب لو ما كنتيش تحلفى !!!!!!)(ايه يا جماعة هو أنا وحش؟

ازاى آكل فرخة كاملة لوحدى ؟ وكمان مسلوقة ؟ لا بجد حرام !!) ولم تجد توسلاتى صدى أمام روسيا وأمريكا أقصد ماما وحماتى ...أخيييرا أجدهم متفقين فى شىء منذ زواجى الا وهو ضرورة جعلى كالدرفيل بعد الولادة من كثرة الطعام ...فأجدنى فى الصباح مضطرة الى شرب كوب كبير جدا من المغات الذى تعلوه طبقات من السمن البلدى والمكسرات والذى يكفى وحده الى جعلى شبعانة لمدة شهر .... ويتبعه كوب كبير من الحلبة بالعسل الأسود مش عارفة ليه وكل ما أبدأ بالاعتراض تجتاحنى نظرات نارية من الطرفين تجعلنى أبتلع الكوب والملعقة أيضا

.....والمشكلة انى مطالبة بشرب كميات لا نهائية من المغات والحلبة طوال اليوم ....وعندما أرى الكوب الميمون يتجه نحو فمى يكاد لسان حالى يقول ( اشربى يا شابة ماحدش بياكلها بالساهل !!)
ووقت الغداء أجدنى مضطرة الى أكل فرخة ضخمة فى حجم الديك الرومى وحدى لا أعرف لماذا ؟ ومثلها فى العشاء !!!!! لا أعرف لماذا يظنون ان من تلد لابد أن تتحول الى فيل بزلومة ؟ فينك يا عمر ؟!!!!!!!!سبحان الله نفس الهجوم اللى هجم علينا بعد الزفاف هجموا تانى بعد الولادة !!! الزيارات ليل ونهار بس المرة دى الوضع مختلف ان حماتى هى اللى بتقوم بخدمتهم والنساء يدخلون لسارة فى حجرة النوم وأنا أتدبس مع الرجالة فى الصالون ....ولازم الكل يشرب مغات ليه ولدوا هم كمان ؟

بس بصراحة المرة دى فيه نقوط كتير ليحيى ... بصراحة هو وش الخير علينا كفاية انهم وافقوا على موضوع شغلى الجديد فى نفس يوم ولادة يحيى ...صحيح سبحان الله عمرى ما تخيلت معنى الاية (نحن نرزقهم واياكم ) بالشكل ده.. يعنى ربنا قدم رزق الاطفال على رزق الاباء ....الحمد لله ربنا يخليك لينا يايحيى .....(جايبة الوحاشة دى منين يا سارة ؟! ) كلمة سمعتها من كل من زارونى واغتظت لها جدا وكنت أغضب وأكاد أقول محدش يقول على ابنى وحش ده زى القمر .......عندما غمزت لى أمى ان الكل لازم يقول كده علشان لو البيبى تعب لا قدر الله مانقولش انهم حسدوه !!! طيب ما يقولوا انه جميل ويقولوا ما شاء الله !!!!لا والأغرب ان ماما كانت تأمرنى أن أتظاهر بالاعياء الشديد وانى شفت الأهوال فى الولادة علشان برضه الحسد !!! وكنت أرى نظرة نارية منها لو وجدتنى ضحكت بصوت عالى او اقترحت الخروج من غرفة النوم للجلوس مع صديقاتى فتعيدنى هذه النظرة الى النوم على السرير والتظاهر بالكساح

!!آآآآآخ نفسى الضيوف دول يمشوا علشان أنام شوية ...والبيت محتاج فليبينية علشان يرجع لحالته الطبيعية وطبعا علشان حماتى هى اللى ح ترتب البيت ما ينفعش أطنش ولازم أساعدها دى مش سارة علشان أسيبها تعمل كل حاجة وأنا سلطان زمانى !! لا والمشكلة كمان ان بعد حملة الترتيب القاتلة لن أستطيع النوم فى غرفة النوم كالمعتاد .....يكفينى سهرة امبارح والحفلة اللى كان نجمها الأوحد الأستاذ يحيى من سيمفونية صراخ متواصل حتى الفجر وعزف منفرد من بكاء سارة لفشلها فى اسكاته .......وكنت أنا المتفرج الوحيد فى هذه الحفلة وحاولت المساعدة ولكنى فشلت بالطبع فأخذت البطانية وسلمت أمرى لله ونمت فى الصالون !!!
طيب أنا فى أجازة حاليا حتى الاسبوع القادم عندما أبدأ العمل فى الشركة الجديدة .....ودول ناس لازم أكون فايق جدا معاهم ح أعمل ايه فى الحفلات المسائية للأستاذ ؟ ربنا يستر ....آآآه أخيرا الضيوف مشيوا خلاص ...نفسى أنام ... أنا بقيت باعتبر النوم ده حاجة كده زى الحلم العربى !! البيه طول النهار نايم وطول الليل صاحى مش فاهمة ليه ؟!! بجد بأبقى خلاص حأرمى نفسى من البلكونة علشان ينام وبرضه مفيش فايدة ...

وطبعا عمر مش عارفة أصلا أشوفه من ساعة الولادة على طول مطرود من الأودة .....ياربى كل الأمهات بيتعذبوا العذاب ده ؟ طيب والأم اللى بتصحى بدرى علشان شغلها بتعمل ايه ؟ آآآآه الحفلة ابتدت جاية يا يحيى باشا !!!!

الحلقة الثالثة


اليوم الأستاذ يحيى كمل 6 أيام من عمره الميمون والله مروا كأنهم 6 سنين !!!!على طوووول صاحية طول الليل وطول النهار...... مش عارفة أعمل ايه حييجى لى انهيار عصبى من قلة النوم وبقيت بأتخيل حاجات ماشية على الحيطة وناس بتكلمنى وأنا بأرد ردود غريبة ....هو ليه كل المواليد بيحبوا يسهروا بالليل ؟ ولو تكرم على ونام بيكون لنصف ساعة ومش عارفة ايه اللى بيحصل ويقوم يعبر عن استيائه اننا جبناه الدنيا الوحشة دى ......

بجد مش لاقية وقت حتى أسرح شعرى ومش عارفة لما ماما ح تسيبنى بعد السبوع حأعمل ايه فى شغل البيت والطبيخ والكوارث اللى ورايا ؟ والمشكلة انى بآخد وقت طويل جدا لحد ما أعرف الباشا بيعيط ليه ؟ بأكون غالبا فى الآخر أنا كمان بأعيط معاه !!!..

.لكن ماما ما شاء الله أول ما تشوفه بيعيط بتتحول الى أستاذ أطفال فى عين شمس وتقولى ( عنده مغص .. عاوز ينام – عاوز حد يزغزغه !!!) وعمر التشخيص ما بيطلع غلط !!! طيب أنا ح أبقى كده امتى ؟ بعد الطفل العاشر ان شاء الله .......

البيت مثل خلية النحل والدى ووالد سارة راحوا علشان يشتروا حاجات السبوع ويوصوا على العقيقة اللى ح تتدبح بكرة فى سبوع يحيى وطبعا هم عارفين البير وغطاه .. فتعللوا انهم بيعرفوا فى الحاجات دى أكتر منى !! آدى الأبهات ولا بلاش !!

وجلست فى انتظارهم حتى عادوا ومعهم صناديق كبيرة مليئة بالحلوى والشيكولاتة وتجمع كل البيت عليهم ...أخواتى وأخوات سارة وماما وحماتى كمان وطبعا أول مرة كشاب أحضر عملية تغليف علب السبوع ... فى لحظات التف الجميع حول السفرة وكل واحد أخذ موقعه حتى سارة استغلت فرصة نوم يحيى وانضمت لفريق العمل الجبار....وكأنهم جميعا طول عمرهم بيغلفوا علب سبوع فى الموسكى وانا الوحيد اللى مش فاهم حاجة !!

لقيت العلبة بتمر على 7 أشخاص تقريبا حتى تكتمل فالأول يحضر العلبة ويضع بها قطعة شيكولاتة والثانى يضع بها البونبونى ثم يسلمها للثالث الذى يغلف الشيكولاته والبونبونى بغلاف دانتيل رقيق ويضعه داخل العلبة والرابع يضع لعبة صغيرة – بدلا من التماثيل الصغيرة التى رفضنا شراءها أنا وسارة لحرمتها –

والخامس يغلف كل هذا بغلاف حريرى ويربط شريط فضى أو ذهبى والسادس والأخير يلصق رباط آخر عليه اسم يحيى وتاريخ ميلاده وآية مكتوب عليها ( لم نجعل له من قبل سميا ) اخترناها أنا وسارة تيمنا بيحيى الرسول عليه السلام

فعلا خرجت علبة السبوع رائعة الجمال ورغم رفضى للفكرة لكونها غير اسلامية وموافقتى فقط كى لا تحزن سارة وكى لا أفسد على الجميع فرحتهم ....فكرت فى فكرة أننا نضيف مع اللعبة الصغيرة ورقة صغيرة مطوية بها بعض الأدعية المستحبة وآداب سنن المولود وكيفية شكر الله على نعمة الولد ووافقنى الجميع على الفكرة كى نأخذ ثوابا وأيضا يفرح الجميع ....وكلفنا صاحب مطبعة بطبع ورقة الأدعية بحيث تكون صغيرة الحجم كى توضع داخل علبة السبوع وعجبته الفكرة واستأذنا فى نشرها ......

وبالفعل أضفنا الورقة لعلب السبوع وسبحان الله أعطتها شكلا مميزا عن كل علب السبوع المعروفة ......وكنت واقف أراقب فريق الموسكى وهم يعملون بمهارة حتى أصروا جميعا أن أشاركهم ...وطبعا أفسدت كذا علبة فى الاول بس بعد كده بقيت حريف أنا كمان .......

ماما أخبرتنى أن ليلة السبوع لابد أن تستحم الأم بالماء الساخن كى تخرج من جسدها آثار تعب الولادة وتعود عروسا مرة أخرى ولابد أن تصفف شعرها جيدا و ترتدى شيئا جديدا تنام به فى هذه الليلة !!

ضحكت فى سرى وأنا أسمع التفسير العبقرى ورغم انى لا أحب أن أتبع عادات لا أفهمها ولكنى كنت سعيدة بكل هذه الطقوس الخاصة وأريد أن أعيش تجربة الأمومة لأول مرة بكل تفاصيلها فكنت أوافق على كل العادات القديمة طالما ليس بها شىء حرام ...فوافقت أمى وبالفعل شعرت أنى أفضل كثيرا بعد جلسة المساج الاجبارية ....

وجاء دور يحيى هو الآخر لابد أن يستحم فى هذه الليلة داخل غرفته وكاد قلبى يسقط من الخوف عليه لبرودة الجو جدااااااااا ولأنه استحم بالفعل فى المستشفى ولكنهم ماما وحماتى اصروا وأحضروا بانيو الاستحمام البلاستيك الخاص به وفرشوه بملابسه كى لايكون باردا عليه وأغلقوا الباب .....

وما أن خلع كل ملابسه حتى صرخ من البرودة وأخذت كل أسنانه تصطك وتحول مثل القطة الصغيرة حديثة الولادة التى تصارع الأمواج وتحول لونه للأزرق من شدة البكاء ......وحماتى تضحك وترقيه ببعض الآيات وانا لا اتوقف عن البكاء وعمر دخل الغرفة ليرى عملية التعذيب هو الآخر ولم يحتمل لحظات وخرج .....
وأنا أتوسل لهم أن يتركوه بلا فائدة ....وأخييييييرا انتهى الحمام التعذيبى وأحضروه لى وهو لا يكف عن الصراخ وهدأ ونام فقط بين أحضانى .......
هى كل حاجة بتتعمل للأم والاب خلاص بيتركن على الرف ؟ لازم الواحد يعمل ثورة فى البيت ده علشان يرجع سى السيد تانى !! بس ايه ده الواد يحيى لونه فتح شوية بعد الحمام واضح ان ماما قتلته وهى بتحميه !! ....

لكن جميل أوى الجو اللى عملوه فى أودة النوم ده هى وحماتى ....فرشوا مفرش سرير جديد وأشعلوا شموع لابد أن تظل مضيئة طول الليل رمز لانارة طريقه ان شاء الله ووضعوا مصحف صغير فوق رأس يحيى وهو نائم ووضعوا ورود ونباتات خضراء حول السرير كى تكون حياته كلها خير ورخاء ......وأخيرا أداروا القرآن فى الكاسيت بصوت منخفض جدا ليظل دائرا طول الليل كى تظل كلمات القرآن فى صدره طول العمر .......

وفى هذا الجو الجميل رأيت أحب شخصين لى فى الوجود سارة وقد أشرق وجهها وأضافت له الأمومة لمحة حنان تمس القلب ....وحبيبى الصغير وهو نائم كالملائكة وقد استرخى جسده بعد الحمام الساخن فنام نوما عميقا ورأيته يبتسم لأول مرة فى أحلامه فزاد جمالا فوق جماله ......يارب كيف أشكرك على كل هذه النعم ؟


الحلقة الرابعة

(السبوع)


استيقظت فى الصباح انا وسارة لأول مرة بدون الحفلة المسائية للأستاذ يحيى واضح ان مفعول الحمام والقرآن طول الليل جبار معاه ....الحمد لله أول ليلة سارة تنام من غير قلق واستيقظت مش مصدقة نفسها انها نامت مرة واحدة زى الناس الطبيعية وهمست لها :

-صباح الخير يا حبيبتى نمتى كويس ؟

-فردت على همسا هى الأخرى خشية ايقاظه : ياااااااااااه ده انا مش مصدقة نفسى انى نمت كل ده من غير ما يحيى يصحى .....
-ربنا يخليه ليكى يا حبيبتى يالا لبسيه حاجة ثقيلة علشان آخده معايا ...
-فردت سارة برعب : على فين ؟
-يووووووووووه يا سارة هو احنا ح نتكلم فى الموضوع ده تانى ؟ انتى عارفة على فين -فردت بفزع : لا أرجوك يا عمر بلاش النهاردة استنى شوية لحد ما يكبر ...
-فرددت عليها بعطف : بصى يا سارة ياحبيبتى السنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ان المولود فى اليوم السابع بيحلق شعره كله والاب يتصدق بوزن الشعر وزن مساوى من الفضة وكمان ان يتعمل عملية ختان للمولود فى اليوم السابع زى ما الرسول عليه الصلاة والسلام عمل للحسن والحسين ....عاوزانا نخالف السنة ليه ؟
-فردت بتضرع وكادت تقبل يدى : مش ح أخالفها ولا حاجة بس احسب وزن الشعر يكون كام واتبرع بأكتر منه وبلاش تحلق له وأجل موضوع الختان شوية لحد ما يكبر أرجوك يا عمر علشان خاطرى
-فرق قلبى لرعبها على وليدها ورددت بحنان: ما تخافيش يا حبيبتى مش ممكن فيه حاجة فى الدين بتؤذى الوليد ويعنى هو مش ابنى ما هو أنا كمان خايف عليه
-فبكت بالفعل وهى تخبرنى من بين دموعها : لا ياسيدى انت ما تعبتش فيه زيي ولا شفت الموت فى ولادته وانت خسران ايه يعنى ؟
-فضممتها الى وقلت لها : احنا اتفقنا اننا ح نربيه تربيه اسلامية من اول يوم فى عمره حترجعى فى كلامك ولا ايه ؟
-........................ماما وحماتى مشغولين بتوزيع لحم العقيقة التى ذبحها بابا فى الصباح على الفقراء والبيت كله فى حركة دائمة وأعلنوا حالة الطوارىء فى المطبخ لأعداد وليمة السبوع وطهى بقية العقيقة وبقية أخواتى وأخوة عمر يعلقون الزينات ويرتبون الشموع استعدادا للمساء عندما يأتى كل الأهل والاصحاب .......

وأنا غائبة عن كل هذا وأكاد أرى أشباحا وقلبى وعقلى مع ابنى وهم يقطعون جزءا من جسده آآآآآآآآآه كلما أتذكر هذا لا أتوقف عن البكاء .....وكل دقيقة أتصل بعمر على الموبيل حتى مل منى وأغلقه نهائيا ...وأخيييرا جاء هو ووالده ومعهم يحيى وللغرابة وجدته نائم وأخبرنى أن الطبيب أعطاه مسكن وسينام فترة وأن الموضوع تم بسهولة وفى دقائق.......

.......كدت أقتل عمر وهو يتكلم بهذه البساطة ....صحيح الرجالة قلبهم حجر !! وحضنت يحيى بقوة لأعوضه قسوة أبيه !! وخلعت عنه الكاب لاجده أصبح شبه ابراهيم نصر !! حلقوا له شعره بالموس وأصبحت رأسه ما شاء الله زلطة ............وقبل أن أصرخ فى عمر وجدته هرب من أمامى !!أخذته الى حجرة النوم وأخذت أبكى بلا توقف ......آه لو أعلم أن الأمومة متعبة بهذا الشكل لما كنت تزوجت من الأصل ......وأفقت على يد عمر تربت على كتفى فدفعته بقوة وعلا صوتى وأنا أصرخ فيه :-انت بجد قلبك حجر ولا يمكن ح أسيبه معاك تانى أبدا أبدا[/COLOR]-فرد بهدوء وكأنه يكلم مجنونة : خلاص أوعدك المرة الجاية مش ح أوديه لأبو رجل مسلوخة تانى ...مش تعقلى كده ياسارة ؟ ماالولد كويس الحمد لله
-فرددت بعصبية : استنى لما يصحى وشوف ح يعمل فى ايه .....حرام عليك والله
-فرد بحنان : خلاص يا ستى لما يصحى أنا اللى ح أسكته اتفقنا ؟ وبعدين مش تشوفى أحنا جبنالك ايه أنا ويحيى بمناسبة الولادة والسبوع ؟
-فرددت بعناد : مش عاوزة منك حاجة .......-فلم يرد على وأخرج كارت صغير مكتوب عليه بخطه (أنا بحبك ياماما الامضاء يحيى ....)
-فلم أتمالك نفسى وابتسمت وأحسست أن أبنى كبر فعلا وهو اللى كتب بخطه ولم أنتظر حتى فاجأنى عمر بعلبة أنيقة أخرج منها خاتم رائع به فراشات كثيرة شبيه بالخاتم الذى أهداه لى فى قراءة الفاتحة .....ياللرقة ....وخجلت من نفسى من عصبيتى ورددت بصوت هامس :-ربنا يخليكوا لى يارب .........................
جلس جميع رجال العائلتين فى الصالون بعد الغداء الدسم والتهام العقيقة ساكنين خاشعين فى استماعهم الى صوت المقرىء الذى أتيت به ليتلو آيات الله بعد العصر والكل تعجب من الفكرة ....سبحان الله لماذا القرآن لدينا والمقرئين مرتبط فقط بالموت والمآتم ؟ ألا نتذكر الله الا فى الحزن ؟! ورغم استغراب الكل الا اننى وجدت الجميع سعداء ومنتشيين من حلاوة صوت الشيخ وأثنوا على فى الفكرة .......وقطع سكون البيت صوت يحيى وهو يصرخ بشدة لم أسمعها منه من قبل فاستأذنت وجريت له فوجدته يبكى حتى تحول وجهه للون الأزرق وسارة حالتها لا توصف فأحسست بالذنب الشديد ولكنى تمالكت نفسى وأخذته منها وأعطيته نقط الدواء المسكن وأخذت أهدهده وأقرأ له القرآن فى أذنه حتى نام أخيرا ........

بدأ الناس والأصحاب يتوافدون وأنا عيناى متورمتان من البكاء ونهرتنى ماما عندما رأتنى فى هذا الشكل وجعلتنى أبدل ملابسى بالأمر ......وجاءت حماتى واختارت لى طاقم سواريه لا أرتديه الا فى المناسبات وهمست فى أذنى أن الناس لابد أن ترانى عروس اليوم ..........ودقائق قليلة وأصبح البيت يعج بالناس لا أعرف من دعى كل هؤلاء ؟!! وخفت على يحيى من هجوم الجميع عليه وأخذته فى حضنى لا أفارقه وأنا أقرأ المعوذتين باستمرار .....وانطلق صوت الاطفال يغنون أغانى السبوع الجميلة وأضفوا بهجة على البيت وشعرت انى فى فرح حقيقى ........ولحظات وانطفأت الأنوار وأمسك الجميع الشموع كبارا وصغارا وأخذوا يغنون ( حلقاتك برجالاتك )وأمى تنثر الملح فوق رؤس الجميع ومعه السبع حبات والتى علمت انها عادة قديمة أعتقد فرعونية وهى مكونة من القمح والذرة والحلبة ووووو وكل واحد من هذه الحبوب يرمز لشىء يتمنون أن يكون فى حياة المولود مثل الخير والرخاء ووو......وهددتنى ماما أن لابد أن تظل هذه الحبوب مع الملح فى أرض الشقة وأمام المنزل أطول فترة ممكنة ولو كنستها احتمال تبلغ عنى البوليس !!ياااخبر أبيض ايه الفزع ده ؟!! ماما بتدق الهون فى ودان يحيى بكل قوة علشان لما يكبر ما يخافش من الأصوات العالية بس أنا اعتقد أنه بعد الدق ده مش ح يسمع لا عالية ولا واطية !!! لا وكمان حطينه فى غربال وبيهزوه مع مجموعة من النصائح اللى تودى فى داهية ( اسمع كلام أمك .....اسمع كلام جدتك –طبعا- ما تسمعش كلام أبوك !!) ح يفسدوا أخلاق الولد من دلوقتى !!!وجاء وقت البخور وامتلأت الشقة برائحته الزكية وجعلونى أمر من فوقه وأنا أحمل يحيى 7 مرات وعمر لا يتوقف عن التقاط الصور لنا وكأننا فى فيلم سينمائى .....بس بجد رغم ان كل العادات دى مش اسلامية لكن لا يوجد بها مايضر بل أعطتنا بهجة وذكرى لن تنسى ......وأخذت ماما يحيى وأخذت تلف به كل حجرات الشقة وكأنها تريه بيته ....وصرخت عندما وجدتها تخرج به الى البلكونة فى هذا البرد الرهيب .....ولكنها أصرت ووجدت كل الجيران واقفين فى البلكونات وكأنهم يعلمون أن ماما لازم ح تطلع البلكونة ....ياربى كل الامهات شبه بعض !!!ولم يكتفوا بالبلكونة ولكنهم خرجوا به الى خارج الشقة ووراءهم طابور الاطفال بالشموع ونزلوا به عدة طوابق وكل شقة يصلون اليها تستقبلهم الامهات برش الملح والزغاريد أيضا .....وأخذ الجميع يأخذون علب السبوع ويعطوننا الهدايا وأغلبها والحمد لله مبالغ مالية .......ولم أعد أعرف أين يحيى فى هذا المولد ..وأخذت أبحث عنه فى كل مكان ..حتى وجدت يد تمتد فى الزحام لتحتضن يدى ووجدته عمر يقول لى [/COLOR]: (الف مبروك يا عروسة !!!!!)

الحلقة الخامسة


مر ثلاث أسابيع على ولادتى يحيى .....زاد وزنه قليلا واستدار وجهه وظهرت ملامحه أكثر..عمر يصر انه شبهه وأنا أحلف أنه شبههى أنا !! وأصبح يعرف صوتى وعندما أناديه أو أتحدث بصوت مرتفع بجواره ينصت ويتوقف عن البكاء .....وماما بتقول لى انه بيعرف رائحة أمه من يوم الولادة سبحان الله !

وطبعا لا علاقة له بعمر أبدا لأنه حتى الآن يعجز عن حمله بصورة صحيحة ويكتفى بملاعبته وهو على كتفى لدقائق قصيرة !! وده لأن أنا نفسى بأشوفه طول اليوم لساعات قليلة علشان الشغل الجديد ........وأحيانا يأتى ولا نراه !!

انا سعيدة جدا بيحيى وأشعر انه أعطى حياتى طعما جديدا وأستعجب كيف كنت أعيش بدونه لكن فى نفس الوقت أشعر بشعور رهيب من الحزن والاكتئاب والرغبة الدائمة فى البكاء لأقل الأسباب وأحيانا بدون أسباب ......
لا أعرف سبب رغبتى الجديدة فى تذكر كل الأحداث الحزينة التى مرت على وتخيل ما يمكن أن يحدث من سوء لى وليحيى وعمر ...وعندما يتعطف على يحيى باشا ويسيبنى أنام أحلم أحلام سيئة جدا بأنى دائما بأفقد يحيى وووو ......

أحيانا أرفع سماعة التليفون كى لا يكلمنى أحد على الاطلاق حتى ماما .....حتى الاكل بآكل غصب عنى ولا اشعر بمذاق اى شىءولا رغبة عندى أن استمع الى عمر وهو يحكى لى كل يوم عن عالمه الجديد بمنتهى الحماس وأنا أسمعه وكأنى من عالم آخر ..........

ياخبببببببر !!! ده الواحد كان مدفون فى شركتى القديمة !! ده انا كنت بأمثل انى بأشتغل مهندس والظاهر انى كنت شيخ غفر !!

الشركة الأجنبية الجديدة شغلها من نار مفيش دقيقة دلع ولا رغى فى التليفون ولا شرب شاى وسندويتشين فول !! ولا مجال للخطأ او التهاون لأنهم يطبقون فى العمل نظام الأفضلية فقط ولو تهاون أحد لا مكان له ويستبدل بمهندس غيره فى يومين على الأكثر ......

وميعاد تسليم المشاريع لا يمكن التأخير فيه الا لو مت مثلا !! والأكثر انك فقط لا تؤدى العمل المطلوب منك فقط ولكن طول الوقت مطلوب منك أن تطور نفسك وتطور الشركة بأفكار ومشاريع جديدة تساعد على سير العمل وتطور الأداء وهذه الافكار يؤخذ عليها نقاط توضع فى ملف كل مهندس وعلى أساسها تتم ترقيته على قدر عمله........
وليس عن طريق الاقدمية أو عن طريقنا المفضل أن من ينقل كل أخبار الموظفين ويكون جاسوس عليهم يكون هو حبيب المدير وأهم موظف فى الشركة حتى لو كان لم يدخل حتى محو الأمية !!!!!!!

ماما قالت لى ان الغم اللى أنا معيشة نفسى فيه سببه اكتئاب ما بعد الولادة وده بيحصل لأمهات كتير .....استغربت جوايا وقلت ليه ربنا يدينا نعمة زى الامومة ونكتأب ؟

حاولت أقرا فى الموضوع ده ودخلت على النت لقيت انه بيحصل من اضطراب الهرمونات بعد الولادة لأنها بتهبط فجأة بعد ما كانت مستقرة طول شهور الحمل .......
واترعبت لما لقيت حالات فى اوروبا وأمريكا دخلوا حالة مرضية من الاكتئاب وقتلوا أولادهم ومنهم انتحروا !!!! أعوذ بالله ربنا يستر ........لا لازم أحاول أخرج من الحالة دى قبل ما اتجنن !!

ح أحاول اسمع قرآن مادمت مش قادرة أقراه .....أحاول أقرا الجرايد تانى او أروح للكوافيرة اللى نسيت عنوانها فين !! بس والله غصب عنى كل ما بأشوف شكلى فى المراية وان وزنى زاد شوية بأعيط ولما بأحس انى معزولة عن العالم وكل حياتى داخل الكوافيل والرضعات والبكاء المستمر باكتأب .........

ولا شعوريا بأحس ان عمر هو السبب فى كل اللى حصل لى فبأبعد عنه أكتر وأكتر !! وهو كمان مشغول جدا فى شغله ولا يفكر ان يشاركنى فى تربية يحيى .......حتى ان ساب اودة النوم وأصبح ينام لوحده فى الغرفة الصغيرة طبعا من كونشرتو آخر الليل للباشا يحيى !!

وعندما أغضب وأطالبه الا يتركنى وحيدة يتعلل بأنه لازم ينام كويس علشان يعرف يشتغل الصبح لأن الناس دى ما بتهزرش !!! طيب وانا أعمل ايه ؟ هو ابنى لوحدى ؟

ده غير انى أصلا مش بأنام طول الليل والصبح مطلوب منى انى اراعى البيت وانضف وأطبخ غير المعارك اليومية ليحيى والتى لا تجعلنى أجد وقت لانجاز كل الكوارث اللى ورايا دى .....

وبجد حاسة ان انا وعمر بعدنا عن بعض كل واحد فى أودة وبينام بدرى لأنه بيرجع متأخر من الشغل الجديد وأنا أفضل وحيدة ......ومش عاوزنى أكتأب ؟ !!!!!

خلاص الظاهر شهر العسل خلص خلاص وحيبتدى الجواز الاصلى !! مش عارف أتكلم مع سارة ولا نقعد مع بعض زى زمان يااما نايمة لأنها سهرانة طول الليل مع يحيى يااما بتجرى تحضر له رضعاته او بتغير له يااما مكتأبة ومش عاوزة تتكلم خالص !! وانا بجد مش عارف أعمل ايه ؟ ومش عارف أساعدها ازاى يعنى اسيب شغلى وأقعد أرضع انا يحيى ؟ !!!
بجد سعيد جدا بأنى بقيت أب ولو خيرونى بين كنوز الدنيا وبين يحيى أختار ابنى طبعا !! بس حاسس انى خلاص بقيت فى المرتبة التانية عند سارة ......والله وارتكنت على الرف يا عم عمر !!!!!!!!


الحلقة السادسة


االنهاردة يحيى باشا كمل شهرين بالتمام والكمال خلاص بقى راجل قد الدنيا ومحدش عارف يكلمه ....بقى بيضحك لما ألاعبه بجد بجد ابتسامته لايمكن توصف بتمسح عنى اى تعب او ألم ........والظاهر هو عارف كده بيعمل كل كارثة والتانية وبعدين يبتسم لى كأنه بيدينى رشوة !!!....آآآآآآآآآه واضح ان جينات الرجولة بتتخلق من بدرى اوى !!!لا وواضح انه ح يبقى شقى جدا عاوز يرفع دماغه على طول علشان يعرف ايه اللى بيحصل فى الدنيا من وراه !! ولا يقبل أى تأخير فى طلبات سيادته ولو لدقيقة واحدة بيكون كل الشارع سمع صوتنا !!

بس بجد كل يوم بسأل نفسى ازاى كنت عايشة فى الدنيا من غيره ؟؟؟؟ صحيح انى نسيت النوم و الراحة والخصوصية بس سبحان الله ربنا بيعوض كل ده بكنز خاص اسمه الأمومة

......المدير عاوزتصميم المشروع الجديد جاهز فى أقل من شهر حتى لو اضطريت انى أبات فى الشركة انا وزمايلى مش مشكلة المهم يتسلم فى ميعاده بالثانية ......أمال ليه احنا فى شركاتنا العربية كل حاجة ماشية بالبركة ؟ وعادى جدا اننا نسمع عن مستشفى مثلا بيتبنى فى عشرة وعشرين سنة كمان ؟ طبعا كل ده مش وقت للبناء بس بيشتغلوا يوم ويريحوا شهر !!!بس فعلا مش قادر على ضغط الشغل حاسس انى مطحون وكل حاجة عندى بالدقيقة والثانية .....وانا كمان فى مرحلة اثبات الذات فى الشركة وغير مسموح لى بأى خطأ أو تهاون .... وللأسف جو البيت لم يعد مشجع زى زمان .....سارة طول الوقت عينيها بتتهمنى بالتقصير ناحيتها وناحية يحيى ....رغم انها لم تصرح بده بس أنا بأحس بيها ...لكن أعمل ايه بأرجع البيت بأكمل شغل على الكومبيوتر والنت وبالعافية بأنام كام ساعة .....مفروض انى أسيب ده كله وأسيب الدوامة دى وأسألها يحيى رضع كام مرة النهاردة ؟ ستات رااااايقة !!!

أجازتى من شغلى انتهت وكان لازم أرجع والا يستغنوا عن خدماتى ويجيبوا حد تانى ...وكان قرار صعب جدا انى أرجع ولا أقعد فى البيت وخلاص ....كنت محتارة جدا فى القرار والكل كان رأيه انى أتفرغ لتربية يحيى وخلاص وأولهم عمر طبعا !!!....

وأنا كنت حاسة انها حاجة صعبة جدا .....انى مش لاقية وقت أخرج ولا أنام زى البنى آدمين الطبيعيين لا وكمان أصحى بدرى وأشتغل !!!.......وساعدت حالة الاكتئاب اللى كانت عندى - واللى الحمد لله انتهت بمرور الوقت وبتقربى الى الله – ساعدت كمان انى ما يكونش عندى قدرة انى اعمل اى حاجة تانية ........لكن بمرور الوقت أصبحت أفضل فى رعاية يحيى وبقيت بأعرف هو بيبكى ليه وحاولت أنظم مواعيد رضعاته....... فحسيت انى لازم أرجع أشتغل تانى وخصوصا انى لا يمكن ح ألاقى وظيفة انى أشتغل من البيت تانى !! فصليت استخارة وحسيت ان ده مستقبلى حتى لو كان بسيط بس انا مش عاوزة أكون زوجة و أم بس لأ لازم أكون قبل دول .........
سارة ....

لازم أحافظ على شخصيتى وما أسيبهاش تدوب فى دوامة البيت والأطفال .حتى لو تعبت شوية لكن أكيد ح أتعود
ولو ما تعبتش دلوقتى فى شبابى ح اتعب امتى ؟لكن الايام الاولى كانت أنتحار بجد طول الليل سهرانة مع يحيى وبينام بعد الفجر يادوب أصلى وأنام ساعتين واصحى أقعد على الكومبيوتر وأبدأ فى ارسال الايميلات والرد على العملاء بس طبعا بأمووووت من التعب وأحيانا كنت بأنام وأنا قاعدة وأصحى مفزوعة من صوت التنبية فى الرسايل اللى بتوصل كل ثانية !!وأفضل أشرب شاى وقهوة لحد ما أفوق وفى خلال كل ده أرتب البيت بسرعة ......ويحيى معايا طبعا بأعمل له كل طلباته بدون توقف ...... لحد ما ينتهى العمل الساعة 3 وبأكون خلصت الغداء وبأحاول أنيم يحيى وأنام جنبه ولو ساعة او ساعتين وبعدها أصحى أستعد لحضور عمر الساعة 6 ........آآآآآآآآآه يارب ساعدنى !!----- سارة
.. سارة..اصحى انتى نايمة على الكنبة ؟!!
- ايه ده ايه ده ؟ انت جيت يا عمر امتى ؟ احنا الصبح ولا بالليل ؟
- الساعة 7 بالليل ياسارة ..قومى يا حبيبتى علشان ناكل انا جعان جدا عاوز آكل بسرعة علشان ورايا شغل كتير .....
- شعرت بصداع رهيب وأنا أحاول أن أقوم من مكانى ....واتضايقت لما وجدت عمر يسأل عن الأكل ولم يسأل على أنا أو يحيى .......فرددت بعصبية عليه ( طيب اسأل على أنا وابنك قبل ما تسأل عن الأكل يا سيدى !!)
- فتفاجأ عمر من رد فعلى العصبى ويبدو انه هو كمان كان مشحون على الآخر فرد بعصبية (هو احنا مش ح نخلص من الموال ده ياسارة ؟! كل يوم تتهمينى انى مقصر فى حقكم انتى ويحيى ؟! يعنى لى بيت تانى مثلا بأهتم بيه ؟؟ وانتى عارفة قد ايه الشغل الجديد متعب أعمل ايه يعنى ؟)
- فرددت بعناد : والله انا مش بأطلب منك تسيب شغلك وتقعد جنبنا ....بس على الأقل حاول تشاركنى ولو نفسيا فى تربية يحيى ..ده انت حتى بتنام فى اودة تانية ...لانا بجد تعبت وحاسة انى عايشة لوحدى
- فرد بصراخ : يادى النكد الأزلى ...مش ح نخلص من السيرة دى ياسارة ؟ طيب قولى لى ازاى انام وطل الليل يحيى بيصرخ ؟ يعنى أروح الشغل مش نايم علشان أترفد ونقعد على باب السيدة كلنا ؟ كده ابقى بأشاركك نفسيا ؟!!-
-فصرخت أنا الأخرى : والله ما أعرفش هو مش ابنى لوحدى حرام انك تسيبنى لوحدى فى كل حاجة كده ............
- ففاجأنى برده القاسى : والله انتى اللى سايبانى يا هانم !!.......قبل ما تتهمينى بالتقصير شوفى نفسك الأول !!!انتى اللى من يوم ما ولدتى مش مهتمة بنفسك و مش شايفة غير يحيى بس وناسية ان ليكى زوج ......وحتى ما بتسألنيش عملت ايه فى الشغل ولا ليكى دعوة بيه خالص ...خلاص اتركنت على الرف من اول طفل امال لما يبقوا تنين تلاتة حتعملى ايه ؟ حترمينى فى الشارع ولا ايه ؟
فذهلت من هجومه على وشعرت بانهيار تاااام ......كل هذا المجهود الرهيب وأكون أنا المقصرة ؟؟؟ فعلا لا حدود لأنانية الرجال ........لم أقوى حتى على البكاء ولا الصراخ ..تجمدت الكلمات على لسانى .ونظرت اليه وكأنى لم أره من قبل .......وشعرت بدوار كبير وسمعت صوته وهو ينادينى من مكان بعييييد ......ومادت الأرض بى وووو فقدت الوعى ............

heba
04-10-2009, 12:40 AM
جزاك الله خيرا يا هبه
مبارك نجاح القصه بارك الله فى كاتبتها وفيكى
ومنتظرين جديدك ان شاء الله

جزاك الله خيرا يا وايلد
وان شاء الله الجزء التالت يعجبكم اكتر

heba
04-10-2009, 12:42 AM
هى الحلقات دى تشبه فيلم عمر وسلمى هههههههههههههه

جزاك الله خيرا
والحلقات دى ما شبه فيلم عمر وسلمى اطلاقا
اقراها وانت تعرف الفرق

سلمي جمال
04-10-2009, 01:15 AM
مش معقول يا هبه خلتيني اعيط بجد

flower
04-10-2009, 03:39 PM
هى تربية الأطفال صاعبة كده الله يكون فى عون كل الأمهات.

heba
04-10-2009, 06:56 PM
مش معقول يا هبه خلتيني اعيط بجد

ليه يا سلمى يا حبيبتى
انتى رومانسية اوي

heba
04-10-2009, 06:58 PM
هى تربية الأطفال صاعبة كده الله يكون فى عون كل الأمهات.

هيا تقريبا صعبة ااااااااااااااااااااااوى
وادينا بنتعلم من سارة

heba
04-10-2009, 07:39 PM
الحلقة السابعة


فتحت عينى بصعوبة شديدة لأجد نفسى نائمة فى سريرى ويحيى نائم بجوارى وعمر ينظر لى بقلق بالغ وبيده عدة عطور يحاول افاقتى بها .....شعرت بصداع رهيب لم أشعر به من قبل وثقل شديد فى رأسى .......وتذكرت ما حدث فأغمضت عينى كى لا أرى عمر وسالت دموعى ......
-همس عمر وهو ممسكا بيدى : حمد لله على السلامة يا حبيبتى ......كده تقلقينى عليكى ده انا كنت ح اموت لما أغمى عليكى ............
-.................
-انا آسف ......
-............
-مليون آسف يا حبيبتى .....بس أنا كنت راجع ح اموت من التعب وكنت عاوز أرتاح شوية علشان ورايا شغل تانى .........بجد أنا مشحون جدا يا سارة ومفتقد حبيبتى جنبى ...
-فرددت عليه بصوت ضعيف : انا كمان تعبانة اوى يا عمر ومحتاجاك معايا ......مسئولية الأمومة متعبة جدا ولازم يكون حد معايا وانت من يوم ما ولدت وانت بعيد عننا وحتى بتنام فى اودة تانية ......حاسة انى وحيدة جدا ....ده انا بيتهيألى انك مش مبسوط اننا خلفنا يحيى !!!
-فرد بانزعاج : ايه الجنان ده ؟؟!!!!!! لا اله الا الله .....ده انا اموت لو بس اتجرح انتى مجنونة ياسارة ؟
-فرددت من بين دموعى : أمال انت بعيد ليه ؟؟
-فرد بحنان بالغ : والله غصب عنى ...عاوز أثبت نفسى فى الشغل الجديد انتى عارفة انى لسه فى فترة اختبار اول شهرين .....معقول من أولها كده أنام فى الخط وأروح مش فايق علشان يقولوا لى مع السلامة ؟
-فرددت بعناد : طيب والحل ؟
- ياسارة لازم تعرفى ان أهم حاجة فى حياة الراجل هى شغله وأهم حاجة فى حياة الست هى اولادها وبيتها وكل خناقات الدنيا بتيجى لما طرف من الاتنين بيفترض العكس من شريكه ......احنا الاتنين لازم نتعب علشان نربى ابننا احسن تربية .......
-بس انا تعبانة اوى يا عمر .....
-خلاص ياسارة صدقينى ح احاول والله على قد ما أقدر انى أساعدك اتفقنا ؟
-فرددت برضا : اتفقنا ..........
وجاءت الأيام التالية وكلى تصميم على تنظيم حياتى وتغييرها لنشعر جميعا بالراحة وبدأت بأنى استشرت طبيبة أطفال فى نوم يحيى المتقطع وسهره بالليل وتعبى معه فردت على رد صدمنى أننى أنا السبب !!! .....ياربى ناقص يقولوا انى سبب خرم الأوزون !!!!

وجاء توبيخ الطبيبة لى ان المفروض من اول اسبوع ان احاول الا أرضع يحيى بعد الساعة 12 مساء حتى السادسة صباحا كى ترتاح معدته وينام باستغراق طوال هذه المدة ......لأن الطفل مادام يستيقظ ليلا ويجد أمه ترضعه كل مرة سيستيقظ كل ساعة حتى لو لم يكن جوعان !! لكنه لو علم انها لن ترضعه سيبكى اول يومين وبعدها لن يستيقظ طوال الليل !!

طبعا سمعت كلام الطبيبة وانا فاتحة فمى علامة البلاهة .......يعنى كان ممكن أرتاح من الغلب ده كله ؟؟؟؟ يارب ساعدنى ........

وعزمت على تنفيذ ما قالته الطبيبة بالحرف الواحد واخترت يوم الاربعاء مساء ليكون الخميس والجمعة أجازة بعدها وبالفعل حاولت تنظيم رضعاته ولم أرضعه ليلا .....

وبالطبع كانت استغاثاته دولية وكان ناقص يقوم يتصل بالبوليس من الست المفترية دى !! وكدت أضعف وأرضعه الا انى صمدت وانا أبكى من صراخه ......وفى النهاية نام !! فعلا الاطفال فى غاية الذكاء عندما علم أن لا فائدة من صراخه نام وأكيد بيقول فى سره حسبى الله ونعم الوكيل .........

لكن بعد عدة أيام من العذاب الحمد لله استسلم ولم يعد يستيقظ ليلا وأصبحت أنام زى مخاليق ربنا .......وبعد أسبوعين آخرين اقنعت عمر ان يحيى أصبح أليف ورجع ينام فى أودتنا تانى ..........اقتنعت دلوقتى ليه ربنا عمل هجر الفراش وسيلة من وسائل تأديب المرأة !!!!

الحمد لله أخيرا أنتهت فترة الاختبار فى الشركة وأبدوا أعجابهم بنشاطى ومجهودى وأصبحت مهندس دائم فى الشركة والأهم انى أخييييرا ح أقبض مرتبى بعد فترة الاختبار المجانييييية !! والله وح تبقى غنى ياواد ياعمر ومحدش ح يعرف يكلمك .......

لازم بجد أكافىء سارة وأشترى لها هدية محترمة على الغلب اللى شافته معايا ....انا فعلا كنت لا أطاق فى الفترة اللى فاتت ......مش عارف ليه الست ممكن تركز فى كذا حاجة فى نفس الوقت وتعملها كلها بكفاءة تلاقيها بتذاكر لابنها وبتتفرج على التليفزيون وتتكلم فى التليفون وبتطرز مفرش فى ايديها ومتابعة بقية ولادها وهم بيلعبوا !! والراجل لو بس بيتكلم فى التليفون وحد على صوته ولا حاجة بيعمل حريقة فى البيت لأنه مش مركز فى المكالمة !!

أنا فعلا لما بأركز فى شغلى مش بأعرف أعمل أى حاجة تانية ..........بس خلاص بقى فترة الضغط الرهيب دى عدت على خير ولازم أعوض سارة ويحيى باشا ...........-
-
-
-
-( ايه كل ده ياعمر؟؟؟!! مش معقول ؟ انت قتلت حد ولا ايه ؟ ) قلت هذه العبارة باستغراب شديد وأنا أجد عمر يدخل البيت ومعه سريرهزازجميل ليحيى مزود بألعاب تصدر أصواتا لاسكاته ....ومجموعة من الألعاب المطاطية وكذا طقم خروج ليحيى شيك جدا ...........

ولم أنتظر لحظة الا وفاجأنى بفستان سوارية لى فى غاية الأناقة .........قفزت من الفرحة وأنا أشكره وأقول له ( ده كتير أوى يا حبيبى .......انت قبضت ولا ايه ؟ )
-( ايوة يا قمر قبضت أخيييرا وكمان اخدت مكافأة شهور الاختبار .....يعنى باختصار انا حاليا انسان غنى اوى وانتى مش من مستوايا واحتمال ما أردش عليكى بسهولة !!)
-وطبعا كان جزاؤه ضربه بكل مخدات الأنترية وهو يصرخ ويطلب الرحمة ولم أتوقف عن ضربه الا عنما فوجئنا أنا وعمر بصوت يحيى يضحك بصوت مسموع على معركتنا أنا وأبيه ......

فجرينا نحوه واحتضناه ونحن لا نصدق آذاننا وأخذنا نضحكه أكثر وأكثر بافتعال الحركات المضحكة وهو يزداد فى ضحكاته العالية ......واحتضننا عمر بسعادة بالغة وطلب منى ان أرتدى الفستان الجديد ويحيى الملابس الجديدة لأننا سنخرج للعشاء فى أشيك مطعم على النيل ............

وجريت على الفور لنلبس أنا ويحيى قبل أن يرجع فى كلامه !! وكان شكل يحيى قمر فى البدلة الجديدة التى جعلته مثل الرجل الصغير !! واهتممت جدا بمظهرى وأخذت وقت طويل فى الاستعداد وخرجت لعمر ..........
-(اوووووه ماشاء الله .......الآنسة مرتبطة ؟!!! )
-..............
-(طيب تسمح الآنسة القمر دى أنى أعاكسها وأديها هدية تليق بالشياكة دى كلها ؟ )
وأخرج من جيبة علبة قطيفة بها اسورة رااائعة وألبسها لى وهو يقول (ربنا يقدرنى وأعوضك كل حاجة يا غالية .....)

--------------------------------------------------------------------------------

الحلقة الثامنة


لا أصدق ان مر على ولادة يحيى 9 أشهر !!! وكأنى كنت أحمله داخل رحمى بالأمس ..أصبح انسان آخرزاد وزنه وأصبح شديد الشبه بى وفى خده غمازة تظهر بشدة عندما يضحك .... بدأ يحبو على الأرض ويضحك بشدة عندما ألاعبه وعندما أجرى وراءه يحبو بأقصى سرعته ليختبأ تحت الكنبة ويتخيل انى لا أراه !! ومتعلق بى بشكل لا يوصف وعندما يجد أى شىء ملقى على الأرض لا يتردد أن يتذوقه أولا وان لم يعجبه يعطيه لى بنفس راضية !!!!

مما جعلنى طوال اليوم لا هم لى الا أن أجعل الارض لا شىء عليها على الاطلاق لأنه لا يفرق بين المسامير والحلوى كله الى فمه !! مما يجعلنى لا أهدأ طوال اليوم من التفتيش تحت اى كرسى يحلو له ان يختبىء تحته - عن اى شىء ملقى ولو قطعة كلينكس خوفا من أن يبتلعها ....مرحلة خطيرة جدا مرحلة الحبو دى ربنا يستر وتعدى على خير من غير ما عمر يطلقنى !! لأنه لو وجد أى شىء ولو بنسة شعر سقطت منى تتحول الى خناقة كبيرة خوفا على حياة الباشا !!
ياااه على الروتين والشغل اللى ما بيرحمش انا بجد تعبت خلاص .......نفسى آخد أجازة وأروح فى مكان فااااضى لا أرى أى أحد على الاطلاق ......قدمت على اجازة أسبوع وبالعافية رضيوا على 4 أيام فقط منهم الجمعة والسبت طبعا !! بس مش مهم المهم انى اتخنقت وعاوز تغيير حالا وسارة كمان مطحوة بين شغلها وبين يحيى اللى أصبح عفريت وعاوز حارس عليه 24 ساعة كى لا يبتلع سم فيران مثلا !!

كلمت صديق قديم لى يمتلك شالية منعزل على شاطىء البحر الأحمر بعييييييد عن كل العالم ....الظاهر انهم بنوه علشان يقتلوا فيه حد وبعدين غيروا رأيهم .....هو شالية يجنن على شاطىء البحر مباشرة فى منطقة منعزلة تماما تبعد عن أى مبانى حوالى 30 كيلو وهو ده اللى انا عاوزه بالظبط ........

-اهلا اهلا بالاستاذ يحيى أخبار مغامرات سعادتك ايه النهاردة ؟ قالها عمر وهو يحتضن يحيى الذى هلل لرؤيته وأخذ يقفز بين ذراعيه .........
-أسكت يا عمر ده جنننى النهاردة طول النهار مستخبى وبأدور عليه يا اما تحت السفرة يااما جوة دولاب المطبخ بيلعب فى الحلل !! انت اكيد كنت جن زيه كده وانت صغير وهو طالع لك
-ضحك بقوة وأجاب : ايوة كده خليه راجل امال عاوزاه بنوتة؟ اما أنا محضر لك حتة مفاجأة تحفففففففة .........
-قفزت من الفرح وانا أسمع وأمسكته من رقبته : مفاجأة ؟ ايه يالا قول بسرررعة احسن مش ح يحصل لك طيب !!

-ياساتر يارب !! هو ده الرد ؟ على العموم انا ح أقول ليحيى مش ليكى : بص ياكابتن انا عارف انك ما شفتش بحر قبل كده علشان كده يالا روح هات المايوة بتاعك علشان ح نروح شالية يجنن انا وانت بس وح نسيب ماما المفترية دى هنا .......
وكأن يحيى فهم الكلام انه مطلوب منه شىء فأخذ يحبو بسرعة وذهب يحضر الدبدوب المفضل عنده واعطاه لأبيه وظهرت علامات الحيرة على وجهه عندما غرقنا فى الضحك من تصرفه وكأنه يقول فى سره ( العالم دى مجانين ولا ايه النظام ؟ !!)

-شالية ايه يا عمر ؟ ايه ده صاحبك وافق ؟ الشالية بتاع البحر الاحمر ؟!
-فرد فى نشوة : ايوة يا سارة 3 ايام ما نشوفش ولا مخلوق السماء والبحر والهدوووووووء ........

-فتحرك القلق داخلى لا اعرف له سببا وقلت له : هى طبعا حاجة مغرية جدا بس مش يمكن نحتاج حاجة ولا تحصل مشكلة هناك ؟
-فرد بتبرم : انتى على طول متشائمة كده يا بنتى ؟ ح يحصل ايه يعنى ؟ العفاريت ح ياكلونا ؟ الشالية مجهز بكل حاجة وحناخد كل أكلنا معانا ح يحصل يعنى ؟ يالا حضرى كل لوازمنا علشان نلحق نوصل الطريق طويل .........
-
-
-
-
-
-
- وأخييييرا وصلنا مع أول خيوط للفجر المكان منعزل عن العالم ولكنه ساحر ......شالية رائع من طابقين مبنى على الطراز الانجليزى وتحيطه حديقة صغيرة ومطل على البحر الذى لم أر فى صفاء مياهه من قبل ودرجاته الفيروزية والزرقاء التى تجعلك تسبح لله كل لحظة من فرط روعته ........وفى الداخل وجدناه مؤسس بذوق راقى وبسيط يجعلك تشعر بالراحة من اول لحظة ...ونسمات البحر الرائعة تغسل عنا تعب العمل وارهاقه وتوقظ المشاعر التى خنقتها الروتين والرتابة ........

افرغت الحقائب بسرعة وصلينا الفجر انا وعمر ولم نستطع النوم فتسللنا وتركنا يحيى نائما وجلسنا على الرمال الناعمة نراقب الشروق وأشعة الشمس الوليدة التى تعانق الامواج على استحياء وكأنها عروس خجلى ......نظر لى عمر نظرة لم أرها من شهور من فرط انشغالنا فى العمل والمسئوليات ....وقال لى ( بحبك !!!)
--
-
-ياسلام لو الواحد يعيش كده طول عمره ....يااه أعصابى رايقة جدا وسارة فى قمة السعادة وهى تحاول أن تبلل أرجل يحيى فى مياة البحر وهو خائف وينظر لهذا الشىء الخرافى الذى يراه لأول مرة وكأنه يقول ( البتاع ده ما شفتوش فى البيت عندنا قبل كده !!!) ثم بعد فترة تعجبه اللعبة ويحرك يديه وقدميه بكل قوة حتى يغرق أمه وهى تهدده بانتقامها !!
-
-
-مرت علينا أمسية هادئة ونحن ننعم بالهدوء والصفاء ولم يكدرنى سوى انى لاحظت ان يحيى يرفض الطعام منذ عدة ساعات .......وبعد فترة وجدته يصرخ ويبكى بلا انقطاع حاول عمر طمأنتى انه من تغيير الجو .....حاولت تصديق هذا وأعطيته دواء للمغص ولكنه لم يستقر فى معدته لدقائق وتقيئه بشكل أفزعنى ......ولم تمضى الا ساعة ووجدت لديه اسهال رهيب والقىء لا ينقطع وحرارته مرتفعة جدا.......صرخت على عمر الذى ارتبك ولم يدرى ماذا يفعل !!

مرض يحيى من قبل عدة مرات ....ولكنه أبدا لم يكن بمثل هذه الشدة الرهيبة ...نظرت اليه وهو تقريبا مغشى عليه من فرط السوائل التى فقدها بشكل مفاجىء .....ارتجفت ولم تحملنى قدماى وبكى عمر وهو يرتدى ملابسه بسرعة لنذهب لأقرب طبيب .......ولكن أين الطبيب فى هذا المكان المنعزل وفى هذا الوقت من السنة والذى لم يبدأ فيه موسم التصييف بعد فجميع القرى السياحية – البعيدة جدا – أيضا خاوية !!!!!!!!!

جرينا على السيارة وسارة تحمل يحيى وهو تقريبا فاقد الوعى وفى شدة الذبول وأنا لا أعرف الى أين أذهب ؟ ودموع سارة لا تتوقف وهى تردد كلمة واحدة بمنتهى الوعيد (انت السبب انا قلت لك بلاش المكان المقطوع ده .....لو حصل حاجة لابنى والله لأقتلك !!!!)
وكأنه ليس ابنى انا الآخر ......فعلا الانثى فى الاصل أم ثم زوجة !!

مرت نحو ساعة ونصف وأنا أسير بلا هدى ولا أجد بشائر لأى مستشفى او حتى عيادة وانا أصرخ داعيا الله ان يغيثنا .....وكل لحظة يحيى يزداد ذبولا وشحوبا .....وسارة يكاد قلبها يتوقف من فرط البكاء والدعاء .....حتى أخيرا وجدنا نقطة اسعاف على الطريق العام ويبدوانها مهجورة فجرينا عليها فلم نجد الا حجرة واحدة للكشف يبدو ان لم يدخلها مريض من اعوام ووجدنا ممرض نصف نائم قابلنا ببرود شديد .....صرخنا به سائلين عن الطبيب فأخبرنا بلا مبالاة أنه ليس موجود !!

ولأول مرة فى حياتى أرى سارة الوديعة تتحول الى نمرة شرسة مستعدة للقتل فى أى لحظة وصوتها يصل الى عنان السماء وهى تصرخ فى الممرض بشراسة ( لو فى ظرف 5 دقايق ما جبتش الدكتور حالا اقسم بالله العظيم لأقتلك بايدى وادفنك فى الحتة المقطوعة دى !!!)

ويبدو ان الرجل ارتعب من غضبها الهائل وفر كالريح يوقظ الطبيب من سكن الاطباء ...وجاء لنجده طبيب صغير السن حديث التعيين ....لا اعرف كيف يضعون طبيب قليل التجربة فى مكان وحده لا يجد من يعلمه ويكون مسئول بمفرده عن كل شىء !!

وبدأ فى الكشف على يحيى وتعابير وجهه غير مطمئنة وبعد قليل أخبرنا أن الحالة محتمل ان تكون تسمم من ابتلاعه شىء فاسد أدت الى حالة القىء والاسهال الشديدين والاهم الآن هو انقاذه من حالة الجفاف الخطيرة .........
هبط علينا كلامه كالصاعقة وأحسست برعب لم أشعر به فى حياتى .....هل سيموت يحيى ؟ توقف عقلى عن العمل وتوقفت الحياة عن دورانها حتى البكاء لا اقدر عليه .....أنظر اليه وهو فاقد الوعى وشاحب شحوب الموتى .......أكيد ابتلع شىء من الشالية او البحر فى غفلة منى ....بماذا تشعر الأم اذا مات ولدها ؟......يارب لم أستطع الحفاظ على نعمتك فسامحنى واحفظها لى برحمتك وسلطانك ....يارب يارب

انطلقت بأقصى سرعة الى الصيدلية للمرة الألف لاحضار المحاليل والادوية التى يطلبها الطبيب كل ساعة ....يحيى يزداد ذبولا ولا يستعيد وعيه من شدة الجفاف منذ 5 ساعات وسارة لا تفارقه وكل المحاليل تخترق أوردته بلا فائدة ......يارب لا أعرف كيف أدعوك فى هذه المحنة قد أكون أرتكبت العديد من الذنوب ولا أستحق غفرانك ......ولكن ارحم هذا الملاك من أجل أمه التى تفقد الحياة كل دقيقة جواره ........ارحمه من أجلى فهو نبض قلبى وثمرة عمرى ......ظهرت أنوار نقطة الاسعاف أمامى ...أخاف أن أقترب فيأتينى الخبر الذى أهرب من سماعه ......يارب ..يارب

وقبل أن أصل وجدت رجل عجوز مسكين ينام على جانب الطريق ......لا أعرف من أين جاءنى هذا الخاطر فأوقفت السيارة وانا فى أمس الحاجة لكل دقيقة ....نزلت وأعطيته كل المال الذى فى جيبى بدون أن أبقى معى شىء و بدون تفكير ....تذكرت ( داووا مرضاكم بالصدقة) لعل الله ينقذ ابنى الوحيد ........
اقتربت وانا أخشى أن أرى وجوه باكية فى انتظارى ....ولكنى وجدت سارة تهرول فى اتجاهى وصوتها مختلط بين البكاء وعدم التصديق وهى تهتف ( يحيى فاق يا عمر !!!!!!)


--------------------------------------------------------------------------------

الحلقة التاسعة


تحول كل بيتنا الى فوضى منذ أن أصبح يحيى يمشى ....أصبح لا يوجد مقعد فى مكانه ولا مفرش فوق ترابيزة لا سمح الله !! وطبعا أى ورود أو تحف صغيرة أصبح من المستحيل بقائها مكانها وأصبح مكانها الوحيد فوق الدولاب كى أنقذها من التحطيم المستمر!! .....لا أعرف لماذا يحب الاطفال استكشاف كل شىء حتى لو رأوه مائة مرة ؟
أتعجب عندما أرى يحيى ماشيا فى أمان الله وفجأة يثبت نظره فى اتجاه شىء معين وهنا تصفر صفارات الانذار فى رأسى من أنى فى ثوانى سأسمع صوت تحطيم او دمار .....ثم أجده متجها بمشيته التى تشبه مشية البطة الى هدفه كالصاروخ ويكون غالبا كوب أو برواز صورة أو أى شىء .....

وهنا أقفز مثل لاعبى السيرك لأنقذ الهدف المسكين من مصيره المحتوم وان نجحت تبدأ مرحلة من الصراخ من يحيى احتجاجا على هذا الظلم البائن !!كنت فى البداية أرق لبكائه وأتراجع عن موقفى كى يكف عن البكاء .......ولكنى وجدت انه فى غاية الخبث علم ان البكاء يخيفنى فاستخدمه كسلاح ....أى شىء يريده بفتح السارينة !!
ولكنى انتبهت لهذا السلاح الجديد وأصبحت لا أهتم لصراخه ...حتى عرف بعد فترة انه لا جدوى معى من البكاء فأصبح ينصرف عنى وكأنه يتمتم (حسبى الله ونعم الوكيل !!).......

أصبح يحيى هو صديقى الوحيد والوجة الوحيد الذى أراه يبتسم فى وجهى منذ أن زارنا الحزن وأقام لدينا منذ شهرين ........من يوم مات والد عمر ونحن نسكن مع الحزن فى كل لحظة .......أخاف على عمر من شدة حزنه على أبيه ......أراه شاردا حزينا ....أستيقظ فلا أجده بجوازى وأجده يصلى وحيدا وهو يبكى لله ويسأله الصبر على الفراق ............أحاول بكل طاقتى ان أخرجه مما هو فيه بلا جدوى ......يارب خفف عنه وعنا ...........

(لا يعلم جنود ربك الا هو .....) الموت من جنود الله التى تدفعنا دفعا الى الخوف من الوقوف بين يدى الله .......لا أعرف كيف اختطف الموت أبى لأتحول فجأة من رجل الى طفل صغير فقد يد أبيه فى الزحام فوقف يبكى ولا يشعر بزحام الدنيا من حوله ......فقط ينتظر وجه أبيه ليعيد له الأمان ......رحمك الله ياابى كم أتعبتك فى طفولتى ....وكم عاندتك فى مراهقتى .......وكم جادلتك فى شبابى ........أندم على كل يوم لم أقبل به يديك ........


وتبقى مشكلة أمى .....أنا ابنها الوحيد الرجل وأخواتى البنات متزوجات وفى بلاد بعيدة مع أزواجهن .......وأمى فى حال يرثى لها منذ وفاة أبى ....وأنا يوميا أزورها بعد عملى وهى تعيش فى أحزانها وتهمل حتى صحتها .......خوفى عليها يزداد ولكن ماذا أفعل ؟


حياتنا انقلبت منذ وفاة والد عمر أصبحت لا أرى عمر الا نادرا ....أصبح يخرج من عمله يذهب الى حماتى ليقضى معها بقية الليل وأحيانا يبات هناك معها ......وأنا أزورها ثلاث أو أربع مرات فى الأسبوع .....أعد طعام الغداء وأصطحب يحيى وأذهب لها وننتظر عمر ليأتى ونقضى بقية اليوم معها ......أشفق عليها من أحزانها .......لا أعرف كيف تشعر المرأة لو فقدت شريك حياتها وحبيبها ورجلها الوحيد بعد عشرة أكثر من ثلاثين عاما ؟؟؟



وقد تحول حزنها الى عصبية شديدة لو غاب عنها عمر يوما تظل تبكى وتتهمه بأنه لا يحبها ويفضل بيته وزوجته (اللى هى أنا !) عنها ......ولو لم أحضر لها يحيى لتراه انصبت فوق رأسى كل صراخ الدنيا .....ازدادت أعصابى توترا وأصبحت تقريبا لا أنام وبيتى فقد الاستقرار ولا أرى زوجى ......ولا أستطيع ان انطق بكلمة ....بل على طول الوقت أن احتمل أعصاب عمر المنهارة وغضب حماتى طوال الوقت ..........-
-
-
-



زارتنى ماما ورأتنى وانا ذابلة مجهدة وقصصت عليها ما أنا فيه ....فردت على :

-معلش ياسارة استحملى ...جوزك معذور ده برضه والده


-انا عارفة ياماما والله ونفسى أخرجه من اللى هو فيه ......ومستحملة عصبيته واكتئابه ......بس حاسة انى عايشة فى دوامة يادوب اصحى الصبح علشان اشتغل وأجهز الأكل وأشيله وآخد يحيى وأروح لحماتى ونقضى بقية اليوم عندها وطول الوقت بأستحمل كلام فى منتهى الغلاسة وكأنها عاوزة تقول لى ( انا جوزى مات وانتى كمان واخدة ابنى ؟ ) بجد ياماما تعبت ومش عارفة اعمل ايه ؟

-معلش اهم يومين ويعدوا ياسارة خليكى انتى بنت الاصول اللى تقف جنب جوزها وامه فى الظروف دى ......يعنى لو كنت انتى مكانه مش كان ح يعمل كده ؟


-مش باين ياماما انهم يومين ......احنا بقالنا شهرين على الحال ده وعمر مش عاوز يسيبها لوحدها أبدا وبصراحة عنده حق بس انا تعبت أعمل ايه ؟

- فسكتت ماما للحظات وكأنها تفكر فى أمر عميق وأجابتنى : بصى ياسارة خلينا واقعيين انا رأيى انك تقولى لعمر يجيب والدته تقعد معاكى هنا ..........


- فانتفضت كالملسوعة : ايه تعيش معايا هنا ؟ انتى بتقولى ايه ياماما ؟ هو انتى مش عارفة طبعها وازاى بتعاملنى ؟ حرام عليكى !!

- بصى ياسارة خليكى عاقلة .....مش معقول ح تفضلوا على الحال ده ومش ممكن ح تقولى له ارمى أمك .....علشان ربنا يبارك لك فى يحيى .....وبعدين خليها تيجى منك أحسن لأن ده ان آجلا أو عاجلا ح يحصل وهو اللى ح يطلب منك انها تعيش معاكم لأنه ابنها الوحيد الرجل ......يعنى هاتيها منك واعرضى عليه انتى واحتسبيها عند ربنا ........


- فسالت دموعى وانا أرى أن كلام أمى منطقى جدا ولا مفر منه : بس ياماما كده ح نبقى طول اليوم فى حرب ......وأكيد ح تحصل مشاكل .......أعمل ايه ؟
- والله اتكلى على الله ومادمتى بتعملى كده علشان ترضى ربنا وتريحى جوزك يبقى أكيد عمر ربنا ما ح يسيبك ابدا ان شاء الله
-
-
-
-
-صليت استخارة ودعوت الله وقلبى يمتلأ بالخوف من حياتى التى ستقلب رأسا على عقب .........وبكيت بين يدى الله وأنا أسأله العون .......واقتربت من عمر وهو جالس وحده فى الصالون شارد النظرات ......وهمست له .......

- مش تروق كده يا حبيبى .....ده انت تعرف ربنا وربنا يرحمه ان شاء الله..........

- ونعم بالله ياسارة وهو ح يفضل غالى على طول ............ بس كل ما افتكر والدتى انها لوحدها فى الشقة وانها ممكن يحصل لها حاجة من غير ما اكون معاها بأتجنن ....نفسى أكون معاها على طول علشان بالى يرتاح ........
- فهمست فى سرى (والله عند حق ياماما خليها تيجى منى أحسن !!) ورددت عليه :
ربنا يخليهالك يارب .......طيب أنا عندى اقتراح علشان تطمن عليها ايه رأيك تيجى تعيش معانا هنا وانا أحطها جوة عينى .........ايه رأيك ؟
-فصرخ فرحا ورأيت ابتسامته التى لم أرها من شهور وهو غير مصدق وقال لى : ايه بتقولى ايه ؟ انتى بتتكلمى بجد ياسارة ؟ انا كان نفسى أعرض عليكى الموضوع ده بس كنت متردد ...........
-فبلعت توترى وابتسمت له وقلت ليه بتقول كده يا عمر هو احنا يعنى ح نرمى أهالينا ؟ ربنا يخليهالك ويقدرنى على خدمتها ........
.

-فاحتضننى فى قوة وهو يقول لى : بجد مش عارف أقول لك ايه ياسارة انتى فعلا بنت أصول .......انا عارف ان ماما متعبة شوية ....بس صدقينى انا شاء الله مش ح تضايقك خاااالص .............وتركنى وانطلق الى التليفون يزف البشرى لوالدته ....

-وأنا أردد وانا أكاد أبكى : خالص خالص خاااااااااااااااااااااااااااااااااالص !!!!!!!!!!!!



--------------------------------------------------------------------------------


الحلقة العاشرة


انا اللى جبت ده كله لنفسى !!!! اقول هذه الكلمة لنفسى كل يوم وكل دقيقة من السيرك اللى عايشة فيه من ساعة ما حماتى المصونة شرفتنا بالانتقال الى الحياة معنا .........الله يسامحك ياماما !! انتى اللى اقترحتى الاقتراح الرائع ده !!!

حياتى انقلبت بزاوية 180 درجة ........لم أكن اتخيل ان كل هذا سيحدث فى شهر واحد ....البنت بتتجوز علشان يكون لها بيت مستقل تكون هى ملكته تفعل به ما تريد ......وقت ما تحب .....تطبخ ما تشاء ...تضرب عن الاعمال المنزلية وتؤجلها ليوم آخر وقت ما يحلو لها ...........

افتقدت كل هذا دفعة واحدة !! أحسست انى ضيفة فى بيتى ....وياريت كمان ضيفة دى حتى الضيفة بتخدم وتكرم ......اما انا تحولت الى أسيرة ومراقبة 24 ساعة من حماتى ...... طول النهار تراقب تحركاتى وتنتقدتنى فى كل حاجة ........

تراقب تطور حلة المحشى من اول نغسل الأرز الى آخر محطة وكل لحظة تتحفنى بعبارات من نوعية ( واضح انك لسه بتتعلمى ياسارة ) ( لا لا لا ده مش محشى ده يخنى !!) (عمر ما بيحبش المحشى الا من ايدى انا !!)

ولا تفكر حتى ان تساعدنى فى اى شىء .........وانا لا أرد على أى كلمة وأحاول ان ابتسم حتى تصلبت شفايفى فى وضع ابتسامة مسلوقة لا معنى لها .....بس علشان ما أطقش وأموت !!

ياسلاااااااااااااام ربنا يخليكى لى ياسارة يا حبيبتى .......حلت لى كل مشاكلى مرة واحدة بقيت مطمئن على ماما كل ساعة .....وسارة كمان شايلاها جوة عينيها بصراحة ......انا كنت فاكر انى كل يوم ح الاقى خناقات لرب السما ....لكن الحمد لله الدنيا هادية وجميلة والاتنين زى السمنة على العسل !!!!!!!! بصراحة مش أى واحدة تستحمل ماما انا عارف انها صعبة وبتحب تتدخل فى كل حاجة بس ح اعمل ايه يعنى ؟ ربنا يخليها لى يارب ......ويخلى لى سارة وتفضل بعقلها الراسى كده على طول !!!!!!!

انا خلاااااااااص معدش فى ريحة العقل !!! قربت اتجنن وأسيب البيت ........كل حاجة فى الدنيا حماتى مدخلة نفسها فيها .......حتى تربيتى ليحيى كل حاجة غلط فى غلط !! لو أكلته جزر يبقى لااااااااا البطاطس أفيد كتير ......ولو اكل شيكولاتة يبقى سنانه ح تقع ولو حرمته منها يبقى انا أم مفترية !!! بجد مش عارفة اعمل ايه ولا أملك الا الطاعة لكل كلامها ولو جادلتها ندخل فى جدال يستمر لساعات فأسمع كلامها وانا أموت من الغيظ ............

والمشكلة الأكبر كمان هى فى وجود عمر .....بتستأثر بيه وكأنه زوجها هى !! تقعد تتكلم معاه بالساعات وتطلب منى أعملهم فنجانين قهوة علشان القعدة تحلو !! ولو بعد الشر قعدت اتكلم معاه على انفراد فى أى موضوع لازم تعرف بنتكلم فى ايه والا تزعل وتتقمص والود ودها انها تنام معانا فى نفس الاودة !!!

بجد انا تعبت خلاص ولازم الوضع يتغير لازم اطلب من عمر انها ترجع شقتها ونرجع نزورها زى الأول .......بس ازاى اقدر أطلب منه كده ؟ اكيد الدنيا ح تولع ويبقى شكلى انى بأطرد أمه .....لا لا ما ينفعش الحل ده ...انا عارفة الدين والأصول وكمان لو عمر عمل كده فى أمى أكيد ح أقتله !!

انا عارفة انى مهما عملت لا يمكن تحبنى زى بنتها .....دى الطبيعة البشرية انا برضه مش ح احب زوجة يحيى ابنى !! يعنى بعد ما اتعب وأربى تاخده راجل على الجاهز ؟!! طيب يبقى انا أشيل فكرة انها تحبنى من دماغى واحاول اتقبل الوضع وأحسنه وخلاص ........ ودخل عمر على وأنا غارقة فى التفكير وضاربة بوز :

-ايه يا سارة بتفكرى فى ايه ده كله ؟
-ولاحاجة ياعمر بس تعبانة شوية ........

-من ايه يا حبيبتى .....مش ماما بتساعدك فى تربية يحيى ؟!!

-( ياخرااااااابى !!! بتساعدنى ؟!!! ) طبعا قلتها فى سرى ورديت عليه وانا مفروسة : طبعا طبعا ربنا يخليهالنا ........
-فرد على بحنان : والله انا حاسس بيكى يا حبيبتى وعارف ان ماما صعبة شوية ....بس اعمل ايه انا ابنها الراجل الوحيد ....أرميها يعنى ؟

-فسالت دموعى رغما عنى وقلت له : ياعمر انا لا يمكن اقول كده وانا اللى طلبت منك انها تيجى هنا ....بس بجد انا حاسة انى بقيت ضيفة فى البيت مش صاحبته بأنفذ كل كلامها وبتنتقد كل حاجة بأعملها فى البيت ومحسسانى طول الوقت انى مش بافهم فى أى حاجة ......بجد تعبت ......اعمل ايه ؟

-فأخذ وقتا طويلا قبل ان يرد وجاء صوته مليئا بالحيرة وهو يرد على : بصى ياسارة .....انا عارف ان عندك حق ...بس حطى نفسك مكانها دى ست فقدت عشرة عمرها كله ولقت نفسها وحيدة وكمان سابت بيتها فبتعتبرنى انا رجلها الوحيد فى الدنيا ومتخيلة انك انتى اللى واخدانى منها .....فنفسيا كده بتغير منك ومن حبى ليكى وبتحاول تحسسك انها أحسن منك فى كل حاجة ........معلش لازم نراعى تفكيرها ده ........حاولى تصاحبيها وتخليها تشيل فكرة الغيرة دى من دماغها .........

-فرديت بفراغ صبر : والله حاولت مفيش فايدة .........
-فرد بعصبية : بصى ياسارة انا مش ح اتكلم فى الموضوع ده تانى .......انا لايمكن أغضبها أبدا علشان خاطرك ......ولو اخترت بين بيتى وبين رضاها ح أختارها هى .....واعرفى انى لو ما عملتش ده وأغضبتها علشانك ........ابنك يحيى ح يعمل فيكى كده و حيرميكى علشان مراته (الديان لايموت ) ومش ح اتكلم فى الموضوع ده تانى ياسارة ........تصبحى على خير

-.......وانت .........!!!!!!!!!!!



--------------------------------------------------------------------------------


الحلقة الحادية عشرة


(البحر من خلفى وحماتى من أمامى )!!!!!!!! عمر فجر القنبلة فى وشى وسابنى اواجه المشكلة لوحدى !! يعنى كان ح يحصل ايه لوكلم والدته ووصاها على شوية ؟ خلاص الدنيا ح تولع ؟ طيب أعمل ايه يارب ؟ انا بجد تعبانة ومش عارفة ارتاح ولا دقيقة لا من حماتى ولا من يحيى .....بيطلب كل دقيقة طلب لما خلاص جننى .....باحس انه فاضى وبيتسلى .....فاضى وبيتسلى ؟! فاضى .............. ايه ده ؟ معقووووووول ؟!!

معقول يا سى يحيى انت اللى ح تحل لى الحدوتة العويصة دى ؟ قمت من مكانى وأحضرت له مكعبات أحضرها له والدى وأبعدتها عنه حتى يكبر ويستطيع اللعب بها ...وأول ما رآها هجم عليها يبعثرها من مكانها وجلست معه أريه كيف يركبها ....وماهى الا دقائق حتى استغرق باللعب بها وان لم يستطع تركيبها ولكنه أخذ يلعب بها ويكتشفها والأهم انه بعد عنى ولم يطلب أى طلبات أخرى !!

طيب ما هى حماتى نفس الحكاية بالظبط ........حياتها فارغة جدا وخاصة بعد موت والد عمر ....وأنا من أقوم بكل الأعمال المنزلية ولا أحاول أن أتعبها فى شىء ......فلا يبقى لها الا الفراغ واللعب مع يحيى والتفرغ التام لانتقادى !!! طيب ما انا لو رحت ضيفة عند أى أسرة وكنت لا أفعل أى شىء طوال 24 ساعة الطبيعى جدا انى سأتفرغ لمراقبتهم لبسوا ايه ؟ عملوا ايه ؟ .....خلاص يبقى الحل الوحيد انى أشغلها طول اليوم .....خلاص ح أجيب لحماتى مكعبات !!!!!!!

انا كمان من ناحيتى لازم أقلل احساسى انها غازية لبيتى وانى خلاص مش عارفة ارتاح طول ما هى موجودة ........بصراحة فى وجودها مريحانى من يحيى فى أوقات كتير وخصوصا وانا بأشتغل الصبح على الكومبيوتر .......وكمان فى حاجة مهمة ان فى وجودها عمر مش بيتخانق معايا خالص حتى لو لقى البيت بيتحرق !! ودى حاجة جمييييييييلة جداااااااا
انا ح أحاول أحسسها انى بأحبها علشان هى كمان تحاول تحبنى .......مش كفاية انها ادتنى عمر حبيبى علشان استحملها ؟ ومش بس استحملها لا أحاول احبها ؟

بصراحة سارة عندها حق فى شكوتها من ماما ...بس كان لازم أوقف الموضوع بحزم علشان ما يكبرش ويتحول لخناقة وانا حاولت قبل ما هى تشتكى ومن غير ما تعرف انى ألفت نظر ماما انها تخف شوية على سارة ....بس طبعا من بعيد لبعيد علشان ماأزعلهاش ...زى اللى بيوصف لواحد ازاى يروح اسكندرية عن طريق أسوان !!! والله انا نفسى أرضى الطرفين بس مش عارفة ازاى ؟ لا ورد فعل ماما كان غريب جدا !! نظرت لى نظرة طوييييييييييلة وسابتنى ومشيت !!!

وبدأت خطوات الخطة الجهنمية اللولبية فى شغل فراغ حماتى وكمان تهدئة نفسيتها الثائرة داااائما !!
أول حاجة انى دعوتها اننا نصلى جماعة انا وهى كل الفروض بعد ما كانت تصلى وحدها ....فى الأول اعترضت كالمعتاد بحجة انها لا تقدر على الوقوف الطويل فأحضرت لها كرسى صغير تصلى عليه ...وبدأت أوقظها لصلاة الفجر بعد أن كنت أتركها تنام .....وسبحان الله بعد عدة أيام من صلاتنا معا أنا وهى لانت معاملتها لى بعض الشىء .....وجعلنا لنا وردا يوميا من القرآن .....كيف يجمعنا الله خمس مرات يوميا ويفرقنا الشيطان ؟

وتشجعت انى طلبت منها أن نذهب أنا وهى يوميا درس لتعليم التجويد فى المسجد المجاور بعد صلاة العصر....وكنت أتوقع كلمتين فى العظم ورفض دون أسباب !! ولكن لدهشتى وجدتها وافقت بسهولة ووجدها فرصة لتعلم شىء جديد والخروج أيضا ..... وسبحان الله وجدتها عندما تقربت لله أكثر وشغلت وقتها أكثر .....أحبتنى قليلا !!
وتغيرت معاملتها لى فى أشياء كثيرة .....بل وبعد عدة أسابيع من انتظامنا فى درس التجويد يوميا ....وجدتها تدعو لى لأول مرة فى حياتها!!!!!!!


ولأول مرة أكتشفت الجانب الطيب فيها الذى كان مختبىء وراء عصبيتها وانتقادها لكل الناس .....وتحسنت علاقتى بها كثيرا .......لن أقول انها أصبحت مثل علاقة الام بابنتها ولكن على الأقل الجانب العدائى بيننا قل كثيرا وأصبحت أفتح لها قلبى وأحكى لهاعن عملى بعد أن كان كل كلامنا عبارة عن قذاف نارية !!!!

بل وتهورت مرة واشتكيت لها من عصبية عمر فى موقف معين وظلمه لى .........حقيقة لم تقف ضد حبيب قلبها بالطبع كما كنت أطمع!! ولكن على الأقل لم تهاجمنى زى زمان بأنى متجوزة سيد الناس كلها !! ولكنها طيبت خاطرى بكلمتين وهذا يكفينى !!!

والله لو علمت كل امرأةعلى الأرض انهاعندما ترضى أهل زوجها وبالأخص والديه أن حبها فى قلبه سيتضاعف لانتهت كل مشاكل الكون !! كل وقوف سارة بجوارى وحنانها معى وعشرتها الطيبة وحبها لى كوم .....ورعايتها لأمى واهتمامها بها ومحاولة تغييرها واتقاءها الله فيها كوووووووووووووم تانى !!

حب سارة فى قلبى تضاعف واحترامى لهاأصبح لايوصف .......لابد أن أكافىءهذا الملاك الصابر ....نزلت اشتريت لها حلقا صغيرا ماسيا على شكل قلبين صغيرين .....وجريييييييييت على حبيبتى .........
وجدتها فى انتظارى جميلة كالمعتاد وحدها دون ماما ويحيى باشا .........

-وحشتينى يا حبيبتى .... ماما فين ويحيى ؟
-وانت كمان وحشتنى يا حبيبى ....طنط ياسيدى عرفتها على الحاجة فوزية اللى فى الدور الخامس من كام يوم .....انت عارف هى كمان وحيدة بعد جواز ولادها ....واتصاحبوا على طول وبقت طنط بتاخد يحيى وبتطلع لها كل يوم تشرب معاها فنجان قهوة ويفتكروا أيام ما كان الرغيف ب 3 مليم !!

-قصدك ان ماما عجوزة صح ؟ ياماااااااااااااااما ااااااااااا !!!

-فوضعت يدى على فمه قبل ان يفضحنى : بس ياعم انا ما صدقت انها ترضى عنى شوية عاوز توقع بنا ليه ؟
-فضحك وهو يقول :لا والله ده انا مش عارف أشكرك ازاى على معاملتك لماما بجد احترامى وحبى ليكى زاد ....انا جبت لك هدية يارب تعجبك .........
-ففتحت العلبة ورأيت الحلق الرائع ولم أصدق انه ماس الا عندما أقسم لى عمر ولم أعرف كيف أشكره ................

olivia nader
04-10-2009, 09:31 PM
الله عليكي يا هبه
انا كل ما اقرا القصه بتاعتهم
بلاقي نفسي شويه اعيط والله و السطر اللي وراه اضحك
اسلوبك جميل جدا
و ينسينا انها قصه
بحس ان حد بيحكيلي عن حد يعرفه
الله ينور عليكي

heba
04-10-2009, 10:10 PM
ربنا يخليكى يا olivia ودايما منورانى

وبالنسبة للعياط انتى عملتى زي سلمى, فعلا الحلقات مؤثرة اوي وبتحسي ان انتى عايشة معاهم
وعلى فكرة القصة منقولة
جزاكى الله خيرا

heba
04-11-2009, 10:58 PM
الحلقة الثانية عشرة


الكابتن يحيى اتم سنتين من عمره المديد ........أصبح شقى جدا وملامح شخصيته ظهرت ...ورث العصبية من عمر ومنى العند طبعا !!
أصبح يقلدنا جميعا فى الكلام وينطق الكثير من الكلمات بطريقته الكوميدية ...أجملها على الاطلاق كلمة (ماما) ...يرشونى بها كى تذيب أى غضب داخلى من أى كارثة فعلها .......وما أكثر حوادثه وكوارثه التى لا تنقطع .....

وعلى رأسها معركة الطعام اليومية التى تجعلنى اتمنى ان أطعم حى شبرا بأكلمله ولا أطعمه طبقا واحدا!! يرفض الطعام بأغلب صوره ويتمنى ان يمتلأ العالم شيكولاتة وحلوى ولتذهب كل الأطعمة الى الصين .........

وعندما أتم العامين بدأنا الكارثة الحقيقية فى حياة كل أم وهى مأساة تعليمه استخدام الحمام وحده والاستغناء عن الحفاضات !! لا يمكن وصف العذاب الذى عشته لأسايبع طويلة ...أصبحت عصبية وتعبت من هذا الصراع ....لا أعرف كيف تحولت حياتى كلها الى وجبات طعام وحفاضات وصراخ ؟!

بعد ما سافرت أمى الى أختى فى السعودية لعمل عمرة وقضاء عدة أشهر معها ....خلا البيت منها بعد ما اعتدت وجودها......سبحان الله يظل الرجل طفلا يشتاق الى حضن امه مهما طال به العمر .......

العمل فى الشركة تتطور مراحله بشكل لا يوصف وتتوسع المشروعات به ..وترقيت فى منصبى تبعا لمجهودى رغم قصر المدة ....وأصبح مطلوب منى تدريب بعض المهندسين الجدد الذين يلحقوا للعمل فى الشركة وملازمتهم حتى يتقنوا العمل ....

عشت معهم لحظات التوتر الاولى والخوف من المجهول واهتزاز الثقة فى الموهبة الذى عشته قبلهم فى ايامى الاولى هنا.... منهم من يتخطى أشهر الاختبار ويثبت نجاحه ومنهم من تتعثر خطواته ويعود من حيث أتى !!

حتى جاءتنا فى يوم مهندسة شابة اسمها آية ...من أول لحظة شعر الجميع أن شخصيتها متفردة ....درست الهندسة فى الخارج رغم صغر سنها مما أعطى موهبتها ثقلا لا يستهان به ....

خطوطها حساسة وأفكارها متجددة ....ورغم هذا تتمتع بحياء المبتدئين ولا تتطاول على أحد ....جعلتنى فى أحيان كثيرة فى حيرة كيف أكون من يدربها وفى رأسها أفكار أنا شخصيا لا أعرفها من قبل !!

ولكنها كانت تنصت لأى ملاحظة منى حتى لو كانت تعرفها من قبل وتتظاهر بالتعلم مما أثار اعجاب الجميع بها لتواضعها ونبوغها فى سنها الصغير ........

الملل يحيط بى من كل جانب ..عملى على الكومبيوتر لا جديد به أبدا نفس الايميلات ونفس الكلمات ونفس الاشخاص ....حتى أكاد أن أقوم به وانا مغمضة العينين ولم يعد يستغرق من يومى سوى 3 او 4 ساعات وبقية اليوم فى نفس الروتين .....أحادث يحيى طوال اليوم حتى لا أحادث نفسى ......

عمر لاأراه سوى ساعتين فى اليوم بعد أن ترقى فى منصبه ....وبعد أن يعود لا يكون لديه رغبة فى أى كلام أو حديث ....يعود منهكا يلعب مع يحيى قليلا ويستمع لأحاديثى المكررة عن معاركى اليومية مع يحيى فى محاولة اطعامه أو ادخاله الحمام ...وطبعا ينام اول ما أبدأ كلامى !!!.........

شخصية آية تزداد تألقا كل يوم ...أصبحت محط انتباه الجميع فى أسابيع قليلة بموهبتها وشخصيتها الجذابة فى الحديث حتى ما تكاد تتحدث حتى تستحوذ على عقل محدثها من ثقافتها وادراكها للعديد من جوانب الحياة ...

حتى علمت منها انها تحضر ندوات ثقافية ومعارض تشكيلية .....وتأخذ دورات للغات فى الجامعة الامريكية .....لا أعلم من أين تأتى بالوقت لتفعل كل هذا ؟
وأكثر ما أثار اعجاب الجميع بها هو التزامها بدينها رغم دراستها بالخارج .....مما جعلنا نزداد احتراما واعجابا بها .......

عمر يحكى لى عن المهندسة الجديدة منذ أكثر من ساعة .....لم أره من قبل يتحدث عن أحد وتلمع عيونه بهذا الشكل .....كتمت غيرتى وبادلته الحديث وانا أراه يلصق بها كل الصفات الرائعة من التدين والثقافة وجاذبية الشخصية وأيضا الجمال !!

-انتى ما تتصوريش يا سارة البنت دى مميزة قد ايه ...قليل اوى لما الواحد يشوف بنت موهوبة فى الهندسة بالشكل ده ....

-ليه هو انتم مش عندكم مهندسات فى الشركة ؟

-لأ فيه طبعا ....بس أغلبهم بعيدين عن التصميم مش موهوبين زيها ....بيشتغلوا فى التنفيذ بس.......

-داريت غيظى وانا أقول له : أكيد مش بتقول انها دارسة هندسة برة ده شىء طبيعى انها تكون متميزة .....

-قال لى وعيونه تلمع : هى مميزة فى الهندسة بس يابنتى ؟ دى مثقفة بشكل كبير جدا مفيش حاجة فى الدنيا الا وعندها فكرة عنها ....سياسة فن ادب ....ما شاء الله بجد عليها....

-مممممممممممممممممم

-لم يلاحظ انى أريد غلق الموضوع وأكمل : لا وكمان متدينة بتراعى ربنا فى كل تصرفاتها .....وواضح كمان ان عيلتها م.....

-قاطعته لأغلق الموضوع قبل أن أنفجر وحاولت تصنع الابتسام وانا أحدثه : اسكت يا عمر النهاردة يحيى رمى ريموت التليفزيون من الشباك و....دخل المطبخ فتح ازازة الزيت وبهدل أرض المطبخ .....ولما جيت أجرى وراه قام..........

-تصبحى على خير ياسارة .......عندى شغل بدرى !!


الحلقة الثالثة عشرة


الأيام الماضية عشت أسوأ أيام فى عمرى ....احساس لا يوصف بعدم الأمان ....عندما أرى زوجى وحبيب عمرى وكأنه ليس معى ....تائه فى عالم آخر .....أشعر به بغريزة الأنثى التى لا تخطىء .....وما يطمئنى قليلا انه متدين ولن يفعل شىء حرام .....لكن حتى المتدينين أكثر الناس زواجا على زوجاتهم !!

ولكن يبدو ان سحر هذه الفتاة أكبر من مقاومته .....وظروف وجودها معه لساعات طويلة رغما عنه يجعله يسحر بطريقة تفكيرها وجاذبيتها ....أنا أعلم زوجى جيدا لا ينجذب كثيرا لامرأة جميلة فارغة العقل ....ولكن ما أخشى عليه فعلا منه هى امرأة شديدة الذكاء والتميز .......هى فعلا القادرة على جعل حصونه تهتز .........

ولكن أين أنا ؟ ألست حبيبته كما يدعى ؟ كيف تشاركنى فى قلبه او حتى فى عقله امرأة أخرى .......هل لو رأيت أفضل رجل فى العالم سيشارك عمر فى قلبى ؟ لكن يبدو أن قلب الرجل مثل محطة القطار كل واحدة ممكن تركبه!!!

انا خلاص قربت اتجنن عايش فى صراع رهيب .....طول الوقت حاسس انى بأعمل حاجة غلط ....مش عارف ايه اللى بيحصل ؟....عمرى ما اتشديت ولا أعجبت بواحدة بالشكل ده ....بجد تعبت من التفكير بأحاول انى أبعد عنها كل الطرق حتى انى حاولت انى أخلى واحد تانى يدربها مفيش فايدة اترفض طلبى .......بأحاول انى لا أنفرد معها فى مكان على الاطلاق ولا أحاول انى اكلمها فى اى شىء شخصى وكلامى معها رسمى جدا وفى حدود العمل فقط .......ولكن دون جدوى ...........

أشعر ان تفكيرى فيها لا يتوقف .فهى شخصية شديدة التميز والذكاء تجعلك لا تستطيع الا ان تملك عقلك وتفكيرك ....ولكنى أحب سارة فعلا ...ولكن عندما أقارنها بآية أجد فرقا كبيرا فى كل شىء !!

حاولت لوم نفسى بأن يحيى شغلنى عن عمر وحاولت التجديد فى شكلى وفى المنزل وكتمت غضبى وغيرتى وتجاهلت حديثه عنها وحاولت ارضاءه.......حاولت استعادة ليالى شهرزاد بلا فائدة !! عمر يضيع منى !!

حاولت التودد اليه وفتح مواضيع جديدة للحديث معه وتحاشيت الحديث عن معارك يحيى اليومية فكان يسمعنى بلا اهتمام وكأن عقله فى مكان آخر ........

حتى لو كانت هذه البنت متفوقة عنى فى كل شىء فلا يجوز حتى المقارنة بين شريك العمر وأى أحد آخر .....فالزوجة تحب الشعر الابيض الذى يغزو شعر زوجها بعد الزواج فهو دليل شاهد على عشرتهم الطويلة وأيامهم التى قضوها سويا ....هل اذا وجدت رجلا اكثر شبابا تترك زوجها لأجله ؟!!!
يارب ارفع هذه الفتنة وساعدنى وأعد الى زوجى وحبيبى !!


الشركة ستنظم حفلة بمناسبة حصولها على مناقصة عالمية ........وكل المهندسين وأسرهم سيحضرون فكرت فى الاعتذار ولكنى لم استطع ....والغريبة ان سارة وافقت على الفور وتحمست جدا للحضور معى .....ياترى شعرت بشىء ؟ لا أظن !!
ولكنى لا أريد ان تجتمع سارة وآية فى مكان واحد ..ربنا يستر !!

جاءتنى فرصة الحفلة لأرى غريمتى عن قرب ......أشعر ان الله سيأخذ لى حقى .......ولكنى عندما أراها سأحترق من الغيرة .....أخاف ان أقتلها والواد يحيى ما يلاقيش حد يربيه !!

اشتريت فستان سهرة قمة فى الاناقة وأرسلت يحيى الى ماما من قبل الحفلة بعدة ساعات كى اتجهز وأحاول ان أريح أعصابى ولا أظهر لعمر توترى ....ولأول مرة أخذت ساعات فى ارتداء ملابسى لأنى فى كل مرة لم أكن راضية عن مظهرى ....آآآه عندما يفقدك اعز الناس لك ثقتك فى نفسك !! من سيعطيها لك ؟!!

وعندما جاء موعد الحفلة و رآنى عمر بالفستان الجديد لم يغازلنى كعادته اذا ارتديت شيئا جديدا ولكن رد بسرعة ودون اهتمام (آه حلو اوى ...يالا علشان اتأخرنا !!!!)

وأخيييرا وصلنا الحفلة وكانت مقامة فى فندق أنيق والديكورات رائعة والموسيقى تريح الأعصاب والجميع فى أبهى صورهم ....لم نتبادل أنا وعمر الا كلمات قليلة طوال الطريق وكل منا غارق فى عالمه .......

وأخذت أدور ببصرى بحثا عن عدوتى اللدودة ولم أستغرق وقتا طويلا حتى عرفتها ....شابة جميلة جذابة المظهر وذات أناقة واضحة ولمسة مميزة فى مظهرها .....وكالعادة يجتمع حولها الكثير وتستأثر هى بالحديث ...وأكد لى ظنونى لمعة عيون زوجى عندما رآها وكلامه المفاجىء بعد صمت عن جمال الجو !!!!

اعقل كده ياسى عمر وما تخليش سارة تاخد بالها ....والله انا حاسس ان سارة حاسة باعجابى بآية .بس معقول ؟ دى كانت بتعاملنى كويس جدا الايام اللى فاتت ...يبقى أحسن حاجة انى اتعامل طبييييعى جدا ...يا ما شاء الله دى آية جاية بنفسها تسلم علينا .....انا بأقول أنفد بجلدى وأهرب من هنا على الهند !!........

-اهلا اهلا باشمهندس عمر ....عندك حق تخبى عننا المدام ...ما شاء الله زى القمر ..

-(انا اللى قمر برضه !! منك لله يا شيخة !!) -ورددت تحت أسنانى : الله يكرمك انتى اللى قمر يا باشمهندسة !!

-على فكرة الباشمهندس عمر كلمنا عنك انتى ويحيى كتير !!

-كمان؟!!! ما شاء الله بتكلموا فى حاجات غير الشغل؟- ورددت بكيد أنثوى ( أصل هو ما يقدرش يبعد عننا أبدا !!)
-اوباااااا دخلنا فى كيد الحريم لما أغير الموضوع أحسن ما نبات فى القصر العينى ....
وغير عمر الموضوع وأخذ يتكلم فى الرياضة والسياسة والست هانم ما شاء الله لا تكف عن الكلام لحظة فى أى موضوع ...ثقافتها وجاذبيتها لا توصف .....حتى لو سألتها عن سياسة موزمبيق الداخلية أكيد ح ترد !!.......أخذت أدعو الله كيف انتصر على هذه الفاتنة التى سحرت عقل زوجى وانا الى جواره ؟ وأخذت أتكلم معها حديثا عاديا حتى سألتها سؤال غير مجرى الاحداث تماما .........

-عمر بيقول لى انك متميزة جدا فى شغلك ياآية ..ماشاء الله ...ياترى فكرتى تستمرى فى الشغل بعد الجواز والاولاد ؟
-وكأنى ضغطت على جرح قديم فقطبت جبينها وقالت: والله الظاهر انى ح أفضل أشتغل على طول ومش ح أفكر فى الارتباط تانى !!

-وكأنى وجدت كنزا فلم أدع الخيط يفلت من يدى وقلت لها ( تانى ؟ انتى ارتبطى قبل كده ؟ معقولة ؟)

-فردت بمرارة قديمة تفاجأ لها سى عمر : ( الحقيقة انا تخطبت مرتين قبل كده وما حصلش نصيب بس الظاهر المشكلة فى أنا ..انا مش أحب أبدا سيطرة الرجل الشرقى على زوجته يمكن علشان عشت برة فترة لكن أول ما كانت تبدأ قائمة الاوامر والنواهى لسى السيد كنت أنهى العلاقة فورا ....فلا أتخيل أبدا الا أكون أنا صاحبة الرأى الأول والأخير فى حياتى !! علشان كده مش عاوزة أخوض تجربة الارتباط تانى !!)

- الله الله الله قولى كمان ياست !! – ولم أستطع أن أخفى سعادتى بخيبة أمل عمر لمعرفته جانب من شخصيتها تفاجأ له كثيرا .....ولكنى تظاهرت بالحزن لأجلها وانا أقول بخبث (بس الست بتلاقى سعادة كبيرة لما بتطيع زوجها وتحس انها بتتنازل علشان ترضيه وينجح فى حياته )

-فردت بملل كأنها تحادث انسانة من القرن الماضى لا أرجوكى بلاش الكلام الغريب ده اللى باسمعه من كل البنات هنا فى مصر ....أنا شخصيتى كده ومش ح أتغير .......)

-.................

-وطبعا انهيت الكلام معها بعد وعد أكيد أننا نكون أصدقاء للأبد !! وأخبرت عمر انى أريد أن أغادر الحفلة كى لا أتأخر عن يحيى ........وكان فى حالة غريبة من عدم التوازن ومراجعة نفسه والخجل معا !!
-وفى السيارة تحدث بلهجة المذنب الذى ينتظر الامساك به وقال لى وكأنه يدارى خيبة أمله (على فكرة انتى كنتى جميلة اوى النهاردة ياسارة ..ربنا يخليكى لى !! )

-فرددت بغضب لم يره منى من قبل (ياااه لسه فاكر ؟ طيب أنا عاوزاك فى كلمتين لما نروح يا عمر !!)




الحلقة الرابعة عشرة


-بدأ عمر بالكلام كى يدفعنى أن اتكلم حتى ينتهى ترقبه لما سأقول وقال ببراءة : ايه يا سارة مالك انتى من ساعة ما سبنا الحفلة وانتى مش طبيعية !! فيه حاجة مضايقاكى ؟

-فانفجر البركان داخلى وصرخت فيه لبروده : وكمان بتسأل ؟ لا ده انت بجد عاوز تموتنى !!
-علا صوته هو الآخر لتخويفى : فيه ايه ياسارة ؟ انتى بتزعقى كده ليه ؟ انا ما اسمحش انك تكلمينى كده !!

-فلم أهتم بالتهديد وواصلت بقوة لم أعرفها فى نفسى : شوف يا عمر ما تهددنيش انا على طول بأحترمك وأطيعك وأسمع كلامك .....لكن المرة دى انا اللى ح اتكلم وانت ح تسمعنى ...وانسى انك بتكلم مراتك الطيبة الهادية واسمعنى لحد ما اخلص كلامى خالص !!!!

-ولأول مرة المح نظرة تشبه الخوف فى عيونه من حالتى الجنونية : وقال لى اهدى بس وبطلى زعيق فيه ايه ؟

-فحاولت تمالك أعصابى وقلت له : شوف يا عمر احنا اتجوزنا بعض يمكن من غير قصة حب لكن ربنا أكرمنا وحبينا بعض والحب ده كبر مع عشرتنا وربنا رزقنا كمان بيحيى ورزقك شغل جديد والأهم من كده ان ربنا رزقنا طاعته وجمعنا فى حبه ....صح؟

- فأجاب بملل : ايه يا سارة المقدمات دى كلها عاوزة تقولى ايه انا عاوز انام !!

-فرددت بغيظ : تنام ؟! يا عمر انا بقالى أكتر من شهرين تقريبا مش بأنام ........من أول ما اعجابك بالست آية بدأ ........

-فتحول وجهه لألوان الطيف عند القائى القنبلة : آية ؟ آية مين ؟ ايه يا بنتى التهريج ده انا أعجب بآية ؟

-فرديت بزهق من انكاره : بص ياعمر الست عندها ردار رهيب بتقدر تعرف احساس جوزها رايح فين ويبقى غبى اللى يتجاهل الردار ده ولا يفتكر انها مش واخدة بالها ....شوف انا من أول مرة حكيت لى عنها وانا حاسة ان فيه حاجة مش طبيعية ....لكن قلت مش معقول عمر يعمل كده .....لكن كل ما كانت تيجى سيرتها حالك كله يتقلب ... وكنت بتقارنها بى فى كل حاجة .......حاولت أصبر لكن انت كنت كل يوم بتبعد عنى وبقيت فى دنيا تانية خالص .......

-فاهتزت كلماته وحاول الانكار ولكنه لم يستطع : ياسارة انا .....

-فقاطعته : بص يا عمر أرجوك ماتكدبش اعمل أى حاجة غير انك تكدب اوعى تقع من نظرى بكدبك ......
-وكأنه طفل ضاق عليه الخناق ويريد الاعتراف بذنبه : لا مش ح أكدب ياسارة ...أنا فعلا أعجبت بيها لأنها فعلا شخصية مميزة ....لكن انا مش خاين ياسارة انتى معتبرة دى خيانة ؟!

-فصرخت : لا والله ؟ أمال دى ايه ؟! والله لو كان اعجاب عادى ما كانش فرق معايا احنا طول اليوم بنعجب بشخصيات ناس وبتفكيرهم وبثقافتهم ...لكن أول ما بندخل باب البيت بنسيبهم برة لأن العلاقة الزوجية حاجة مقدسة ما ينفعش ندخل فيها شركاء .........

-فرد بضعف لم أعهده فيه : يا بنتى انتى محسسانى انك قفشتينا فى كازينو على النيل ....أقسم لك بالله انى عمرى ما اتكلمت معاها أى كلام خاص حتى كلامى عنك وعن يحيى كان قدام كل المهندسين مش خاص ليها ....والله العظيم أنا بخاف ربنا فى كل حاجة بس بجد غصب عنى ....تواجدى معاها أوقات طويلة فى الشغل خلانى اعجب بشخصيتها وتميزها ....حاولت أبعد عن تدريبها رفضوا ....أعمل ايه انا مش حجر يا سارة .........

-تحرك عطفى عليه وأخفضت من صوتى قليلا وسألته : طيب ليه من أول ما حسيت بالاحساس ده ما قلتليش ؟

-فابتسم وقال : ايوة علشان كنت الاقى نفسى متقطع فى أكياس سودة !!
-فرددت بكرامتى المجروحة : طيب انا قصرت فى حاجة من حقوقك علشان تعجب بواحدة تانية يا عمر وكمان تقارنها بى ؟

-فرد بعناد : انتى خلاص بقى يحيى رقم واحد فى حياتك وانا رقم اتنين !!

-فهمست فى سرى – يادى الخيبة على عقل الرجالة !! – ورديت : بص بلاش الحجة الخايبة دى اللى كل واحد بيبررها لنفسه علشان يعمل حاجة فى دماغه .....لو كنت مهتمة بيحيى فدى حاجة تسعدك لأنه مش ابن جوزى الاولانى وانت بتربيه .....ده ابنك ..ولازم اول فترة فى حياتى يعتمد على فى كل حاجة .... لكن أتحداك انك تقول انى أهملتك !!
-لا ما أهملتنيش لكن فين سارة بتاعة زمان المتوهجة اللى كلها ذكاء وثقافة وجاذبية ....؟
-فأكلمت كلامه : وتسلط .....ليه نسيت تقول ده ؟ مش انت بتقارنى بآية ؟ قارن بقى الحلو والوحش ....قارن لو كانت آية هى اللى مكانى كانت وقفت جنبك لحد ما تنجح فى شغلك ؟ ولا كانت سابت شغلها علشان خاطرك ؟ ولا استوعبت والدتك وشالتها فى عينيها .......بيتهيألى لو كانت عاشت هنا شهر واحد مش بس كانت سابتك لا كانت بلغت عنك الانتربول !!
-.............................

-شوف يا عمر انا مش احسن واحدة فى الدنيا وفى عيوب كتير زى اى حد ....لكن ما ينفعش أساسا اننا نفتح باب المقارنة بشريك الحياة بأى حد تانى حتى لو كان احسن منه فى كل حاجة .......ربنا سمى الشركة دى الميثاق الغليظ يعنى زى العقدة المتينة اللى ما ينفعش ان حد تالت يدخل فيها .......لأننا لو فتحنا باب المقارنة يبقى بنفتح كل ابواب الشيطان لتدمير البيت ......الا لو كنت ناوى تتجوزتانى دى تبقى حدوتة تانية !!
-فرد بفزع : أتجوز ؟! ايه ده يا سارة انتى خلاص خلتينى خاين وبأدور على زوجة تانية ؟ انا فعلا بأحبك .........

-فرديت من بين دموعى : اللى بيحب حد يشوفه احسن واحد فى الدنيا .....حتى لوالسنين غيرته .....لو مرض ....لو شعره شاب .....لو شكله اتغير .......لأنه أصلا بيعتبر وجوده فى الدنيا مرتبط بحياته .....ما ينفعش يقارن بينه وبين اى حد لأنه أصلا مش شايف غيره ....زى انا مش شايفة اى راجل فى الدنيا غيرك .......

-فتحرك حنانه وحبه ولم يقوى على دموعى وانهيارى : انا آسف ياسارة انا بجد جرحتك غصب عنى ....آسف عمرى ما ح اعمل كده تانى أبدا ولو حتى بالتفكير .....والله الشيطان هو اللى ضخم لى عيوبك وحسنها هى فى نظرى .... انا فعلا بعدت عن ربنا شوية من انشغالى فى الشغل الفترة اللى فاتت .....لكن اوعى تشكى لحظة انى مش باحبك .....اعتبريها غلطة صغيرة من ابنك التانى ولو اتكررت ابقى اعملى اللى انتى عاوزاه .......انا عمرى ما كدبت عليكى ابدا .....أرجوكى صدقينى المرة دى ومش ح تندمى ........

-فرق قلبى لكلامه وكدت اسامحه على الفور ولكنى أحببت ان أشعره بكبر خطأه حتى لا يكررها : ح احاول اصدقك لكن بجد انا محتاجة فترة أكون فيها لوحدى علشان استعيد ثقتى فيك وفى حياتنا .....ح اروح لماما كام يوم لحد ما أعصابى تهدأ .....
-فرد بحزم : لا انا مش موافق .......
-فرديت بعناد : عمر انا محتاجة الفترة دى اننا نبعد عن بعض كام يوم .....وح اقول لماما انك مسافر فى شغل ....انا بجد مش قادرة أقعد فى البيت هنا ....ما تضغطش على أعصابى أرجوك .........
-فرد بحزن : زى ما تحبى يا سارة ........لكن أرجوكى خليكى متأكدة من حاجة واحدة ان قلبى عمره ما دخله واحدة غيرك.
..............................-


الحلقة الخامسة عشرة


أصبحت وحدى فى المنزل بعد رحيل سارة ويحيى الى بيت والدها .....البيت كئيب موحش بدونهم سبحان الله لا نعرف قيمة الشىء الا عندما نفقده .....مثل ملابس الانسان او ساعته لا يشعر بها الا عندما يرتديها او يخلعها لكن طوال ماهى موجودة معه لا يشعر بها ......شعرت بكبر الفقد عندما رحلوا ........

سارة الحبيبة التى تملأ الدنيا بهجة وتفاؤل ....... التى تمتص كل همومى مهما كانت مرهقة .......أصبحت أدخل المنزل وكأنى داخل مقبرة .....لا حياة ولا حركة .....ولعب يحيى فى كل مكان تذكرنى بمشيته المضحكة واختباءه وراء الكراسى ظنا منى انى لا أراه وكلماته القليلة التى تساوى كنوز الدنيا ......

كيف أضعت كل هذا من أجل انسانة بالكاد أعرفها ولم أر منها الا مظهرها البراق الذى يخفى شخصية متسلطة ...وحتى لو كانت شخصيتها رائعة كيف اسمح للشيطان ان يجعلنى اخسر استقرارى من أجلها ؟ أليس الله هو من أختار لى سارة وأختارنى لها ؟ كيف أظن ان اختيارى أنا أفضل ؟! وأبدأ المقارنة السخيفة والظالمة ؟! يارب سارة تنسى كل الى حصل وترجع لى تانى ..................

بيتى وحشنى أوى .......مش عارف أنام فى اودتى القديمة اللى عشت فيها أكتر من 20 سنة ؟ سبحان الله !! طبعا ماما فرحانة جدا بوجودى ونفسها ان سفر عمر الوهمى يستمر شهور .....لكن بابا بغريزته وذكاؤه لم يصدق فكرة سفرعمر ولاحظ من نظراتى الذابلة وردودى المقتضبة على عمر فى التليفون ان هناك مشكلة ولكنه لم يسأل واكتفى بالدعاء لى ولعمر ........

وأخوتى سعداء بالطبع بوجودى انا ويحيى ويلعبون معه ويشترون له مليون شيكولاتة فى اليوم ........و لكن يبدأ الصراخ والشكوى عندما يمزق يحيى أوراقهم أو كتبهم أو يعبث بأدوية ماما أو يلقى نظارة بابا من الشباك !!

عندها أشعر بالحرج وأضربه تنفيسا عن ضيقى وحرجى وأشعر فعلا أنى غريبة......... وأنى أفسدت نظام حياتهم واحدثت فوضى فى البيت........ و عندما يصحى يحيى بالليل ويطلب طلباته العجيبة ويكون أخوتى ناييمن علشان مدارسهم أكون نفسى أقتله علشان ما يصحيش حد من صراخه وآخذه وأتسحب فى الظلام وأجلس به فى الصالة حتى يتعطف على وينام ..............

انا مش عارف الحقيقة سارة كانت بتعمل كل شغل البيت والطبيخ كل يوم ازاى ؟ الشقة فى ظرف كام يوم تحولت الى ما يشبه الاسطبل ...ولكى أصل الى ملابسى قبل الشغل بأبقى عامل زى البهلوان بعد ما كنت أصحى أجدهم مكويين ومرتبين وألبسهم زى الباشا.....

الآن أبحث عن شراباتى فلا اجد الا كل فردة لون .....وحاولت أغسل الملابس التى تحولت الى جبل وطمأنت نفسى أن الغسالة الاوتوماتيك هى اللى بتغسل ومفيش مشاكل فوضعت كل الملابس مع بعض واخترت برنامج قوى جدا وانتظرت النتيجة المبهرة ....
وطبعا كانت كارثة مدوية لم أعرف أن الملابس تفصل قبل الغسيل كى لا تبهت الالوان على بعضها وكانت النتيجة أنى خسرت عدة قمصان غالية تحولوا الى اللون الكحلى من بنطلون لعين دسسته فى وسطهم ...........ده سارة لما تيجى ح أحطها فوق دماغى .....منك لله ياآية !!!!

عمر يحاول أن يكلمنى عشرين مرة فى اليوم ...ولا أرد عليه وأكتفى أحيانا باعطاء الموبيل ليحيى كى يسمع صوت والده .......ووقتها يبدأ فى الضحك والحديث المتقطع والذى لم أفهم منه الا يحيى وهو يسأل (بابا فين ؟) حتى الطفل يفتقده بشدة .....

وأحاول أحيانا أن أرد عليه وأوهم نفسى أنى أرد فقط شفقة عليه من الاتصالات المتكررة ولكن الحقيقة انى أشتاق لسماع صوته الذى لم أحب صوتا غيره .....

ورغم هذا أرد عليه بكلمات معدودة وهو يسألنى أن أعود اليه وأعود لبيتى .....وأنا أصر على موقفى ومن داخلى أتمنى أن أعود اليه وأنسى كل ما حدث ولكنى أريده ان يشعر انه جرحنى بشدة ولا يكررها أبدا .........

لم أستطع النوم وقمت أصلى ركعتين قيام الليل وجلست أقرأ بعض القرآن وفتحت درج البوفيه الذى كنا خصصناه أنا وسارة لختم المصحف بصورة دورية وشعرت بالخجل الشديد وأنا أرى انى فى خلال شهرين لم أقرأ الا أجزاء بسيطة مقابل ما قرأته سارة....
بل وعجبت انى وجدتها كتبت على بعض الأجزاء أن أمى هى التى ختمتها !!! حتى ماما ياسارة ؟!

شعرت انى بعدت عن الله فى الفترة الماضية ولهذا كان من السهل أن يسيطر الشيطان على تفكيرى .......رغم أنى كنت أرى من هى تفوق آية جمالا وذكاء فى شركتى القديمة ولكن أبدا لم أنظر لواحدة لأنى كنت أخشى الله.........

ودعوت الله كثيرا أن يصلح من حالى ويرد لى زوجتى وابنى واستقرار بيتى .....وجلست فى جلستى هذه وقت طويل وانا لا أعرف ماذا أفعل سارة لا تقبل اعتذارى ولا ترد على مكالماتى وعندما أقول لها انى سأذهب لأحضرها بالقوة ترفض بشدة وتقول لى أنها ستخبر الجميع بمشكلتنا لو فعلت هذا .........ماذا أفعل يارب ؟

وهدانى الله الى حل بسيط لا أعرف كيف تاه عن بالى واستحالة أن ترفضه سارة بأى حال من الاحوال ولكنه سيستغرق عدة أيام فى تنفيذه .......ولكن لا يهم سأجند كل أصدقائى أن يتموه فى أقصر وقت ممكن والله المستعان ........

مرعلى تركى لبيتى حوالى اسبوعين فعلا اشتقت للعودة بجنون وما يزيدنى حيرة أن عمر لم يتصل من عدة أيام !!! ايه ده خلاص مش عاوزنى ؟ طيب أعمل ايه دلوقتى ؟ كان لازم أزعل أوى كده ؟

طلبته على الموبيل بعدما زاد قلقى أن يكون حدث له مكروه .......فلم يرد ....!!

جلست أكاد أموت من القلق ولا أعرف ماذا أفعل وفكرت أن أخبر والدى بكل شىء ليذهب له ولكنى لم أستطع وقضيت يوما طويلا هاجمتنى فيه كل الهواجس الرهيبة.حتى جاء الليل وانا أكاد أنهار حتى جاءنى صوت يحيى صارخا (بابا جه بابا جه !!!!!!!)

لم أصدق أذنى وجريت لأراه يلعب أم أن عمر جاء بالفعل ؟! ووجدته ينظر الى بشوق وكدت أجرى عليه وألقى نفسى بين ذراعيه أمام الجميع ولكنى خجلت وجلست أراقبه صامتة وأنا أراه يخبر والدى أنه عاد من السفر مباشرة علينا !! (ياكدااااب ) ويخبر ماما انه جائع جدا من طول السفر!!! ويقبل يحيى بجنون وأراه يوزع هدايا على الجميع وينظر الى باسما وكأنه يقول أتحداكى أن تكذبينى بعد الفيلم ده كله !!!!

وكل هذا وأنا صامتة لا أتكلم وقمت لأحضر الطعام مع أمى وتركته جالسا مع أبى وقلبى يكاد يطير من الفرحة لرؤيته وقرب عودتى لبيتى ....
ولم يتعمد أن ينفرد بى أو يعطينى هدية مثل الجميع ....وأخييييرا همس لى بكلمة واحدة (وحشتيييييييينى ) وأخرج من جيبه شيئا ظننته هدية ولكنى وجدته جواز سفرى !!
فتحته من دهشتى وعقدت لسانى المفاجأة وصرخت من الفرحة والدهشة العارمة ........(معقووووووووووووووووول ؟!!)


الحلقة الأخيرة




جلست على مقعدى فى الطائرة وأنا أتلو آيات قرآنية وأشعر برهبة كبيرة ولا اتوقف عن النظر الى ساعتى والى خريطة سير الطائرة واكاد استحلف الدقائق أن تمر كى أصل الى ما حلمت به منذ كنت طفلة ...لا أكاد أصدق نفسى انى بملابس الاحرام وبعد ساعات سألمس الكعبة بيدى ...أنظر الى عمر بحب الكون كله الذى أهدانى هذه الهدية التى تفوق كنوز الارض
......

لا أستطيع أن أصف فرحتى منذ رأيت تأشيرة العمرة على جواز سفرى ومن وقتها وأنا أكاد أستوقف الناس فى الشارع لأخبرهم أن الله دعانى ضيفة على بيته الكريم ....فكم من أغنياء رفض الله أن يدخلوا بيته الكريم وألهاهم فى متع الدنيا كى يحرموا من هذا الشرف الرفيع ....وكم من فقراء لا يملكون قوت يومهم دعاهم الله الى رحابه الطاهرة .....فنحن لا نذهب الى الحج او العمرة بارادتنا بل الله هو من يدعونا اليه
............


أشعر بنبضات قلبى تعلو على محركات الطائرة وهى تهبط فى مطار جدة ...أتحسس ملابس الاحرام كى أصدق فعلا انى لا أحلم ...سارة تكاد تطير من الفرحة وكل دقيقة تشكرنى على هذه الهدية والعجيب انها لم تفتح أى حوار او عتاب فى مشكلتنا بل وكأنها نسيت كل أحداث العالم وتذكرت فقط انها ذاهبة الى الله .......

هبطنا الى مطار جدة الفاخر وحدثت ماما ويحيى فى التليفون وبكيت عندما سمعت صوته ولكنى لم أستطع ان أصحبه معى من مشقة الرحلة ...أول مرة أفارقه من يوم مولده ولكنى أفارق ابنى لأذهب الى حبيبى و ملاذى وملجأى ........

ركبنا الاوتوبيس الموصل الى مكة وركبت سارة بجوارى وأخذت أنظر الى جميع الركاب وأتأمل وجوههم المشتاقة الى زيارة بيت الله وأتأمل الشيوخ منهم وأتساءل كيف سيقدر هذا الشيخ الواهن على أداء المناسك ؟ وكيف يجتمع كل هذا الحب فى قلوب كل المسلمين الى شىء لم يروه أبدا ويقضون حياتهم كلها فى شوق الى رؤية بيت الله الاعظم ......قد تجد من يجادل فى أشياء فى الدين ولكن لا يمكن أن تجد مسلما قلبه لا يتوق الى زيارة مكة والمدينة ...

ودخلنا أسوار مكة وأخذت أتأمل شوارعها الواسعة وأسواقها الكثيرة وخيرها الذى لا ينقطع وأتخيل ان مساكن الصحابة كانت فى محل الفنادق الفارهة ....وكيف كانوا يتحملون هذه الحرارة العالية التى نشكو منها الآن فى وجود المكيفات؟ كيف تحملوا العذاب فوق رمال الصحراء كى يتخلوا عن دينهم ؟ونحن لا نصبر على القيام لصلاة الفجر؟

وصلنا الفندق ووضعنا حقائبنا وتوضأنا انا وعمر ورفضت تناول اى طعام او حتى ان أستريح وهرولنا لندخل الحرم ....ومشينا فى الاسواق وانا لا أكاد أرى البائعين الاسيوين والافارقة ولا أرى بضائعهم الكثيرة ولا تحيد عينى عن اتجاه الحرم .......


.حتى أخيرا وصلنا الى ابوابه وتعالت دقات قلبى وأنا اخلع حذائى وتمس قدمى رخامه البارد دوما وأشعر ببرودته فى كل جسدى وقلبى ......أحاطنى سلام داخلى لم أعرفه من قبل وأنا أرى أبواب الحرم الكثيرة وحوائطه الجليلة وكأنى سائرة داخل حلم لا أريده ان ينتهى .....

حتى أخيرا وصلنا الى صحن الكعبة ورأيتها لاول مرة فى عمرى ....لم أصدق عينى وأحسست انى أحلم وانتفضت وكأن زلزال هزنى بقوة ونفض عن قبلى سباته وغفلته الطويلة ليخبره انه قد ولد الآن فقط ..........ولم أتمالك نفسى من الخشوع والرهبة فسجدت وبكيت بكاء لم أعرفه طوال حياتى ...............

هل أستحق أن أكون هنا يارب العالمين ؟ لقد أخطأت كثيرا وأذنبت كثيرا ويملؤنى الخجل من أن أقف ببيتك الكريم وانا لا أستحق هذا الشرف ....أرى بيتك بعينى وقد أخطأت عينى كثيرا؟ أطوف حول الكعبة بقدمى وطالما عصت قدمى ؟ ما هذه الرحمة ؟ انها لا تكون الا من رب رحيم عظيم ........

أطوف حول الكعبة ولا أشعر بالزحام ولا أشعر بافتقادى لابنى ولا أشعر بزوجى بجوارى ولو كان كنزا ملقى تحت اقدامى ما شعرت به ....عرفت الآن لماذا النظر الى الكعبة عبادة .......رؤيتى لها تغسل قلبى وروحى من دنس الذنوب وتفاهة الدنيا وصراعاتها الشرسة ...انه ليس فقط احساس ولكنه تغيير داخلى يحيطنى ويشعرنى انى اولد من جديد .......

أمسك بيد سارة كى لا تتوه منى فى الزحام وأراها وهى لا تتوقف عن البكاء من خشية الله وأشكر الله على هذه الزوجة الصالحة التى لولا فضل الله ثم وجودها بجوارى وصبرها على لم اكن احقق اى نجاح ......لا أعرف لماذا أشعر بنوع جديد من الحب تجاهها ولد هنا ....هل هو الحب فى الله جمعنى بها غير حبى لها كزوجة وام ابنى؟ اللهم اجمع قلبينا على حبك فهذا الحب لا يمكن أن يموت .......


وصلت للشوط الأخير من الطواف وانا أتصبب عرقا ودموعا .....دعوت دعوات كثيرة وبكيت بين يدى الله أكثر وتذللت بين يديه أن يبدأ حسابى من يوم دخلت بيته ....شكرت الله على نعمه التى أغرقنى بها ولم أشعر بها الا عندما سمعت دعوات المجاورين لى والتى يشكو كل منهم حاله وابتلاؤه الى الله .......

صلينا ركعتين فى مقام ابراهيم ثم طاب لنا أن نصلى أكثر وأكثر ولم نشعر بالوقت وقلوبنا ساجدة فى رحاب الله الطاهرة وحمام الحرم يطوف حولنا وكأنه سعيد بضيوف الرحمن ........
ذهبنا الى المسعى بين الصفا والمروة وبدأنا السعى ونحن نذكر الله ونبتهل فى دعاؤه ولم أعرف فى البداية المسافة التى يجب ان نهرول فيها حتى وجدناها محددة بضوئين أخضرين وهرولت مع عمر تيمنا بالسيدة هاجر حتى لفتت نظرى سيدة فاضلة ان الهرولة للرجال فقط فى هذه المسافة .........

وصلنا الى الشوط الخامس وانا لا اقوى على السير فالمسافة طويلة جدا وتعجبت كيف لامرأة ضعيفة مثل السيدة هاجر ان تهرول كل هذه المسافة 7 مرات بحثا عن ماء لوليدها ؟ ونحن الرجال لا نقوى على السير مع وجود الارض الرخامية والسقف الواقى من لفحة الشمس؟

سارة انهكت ونبح صوتها من فرط الدعاء والبكاء بين يدى الله .....وأخيرا انتهينا من السعى وأجلست سارة تستريح وتدعو على جبل الصفا وذهبت أحضر لها ماء زمزم وأصريت أن أسقيها بنفسى وشربت معها حتى ارتوينا

.....وأخذنا ندعو سويا أن يحفظ الله ابننا يحيى ويجعله من حفظة القرآن وندعو أن لا يكون هذا آخر عهدنا بالبيت وأن يأتى بنا الله فى هذه الزيارة الكريمة مرات ومرات ....

نظرت الى عمر وكأنى أراه لأول مرة فى عمرى كله ويملؤنى احساس ان قلبى ملىء من ناحيته بحب من نوع جديد .....حب فى الله .......حب أقوى وأعمق مئات المرات من حبى له كرجل أو كزوجى فهذا ممكن أن يضيع أمام أى مشكلة ....أما أن أشعر أنى أرضيه لأنى أرضى الله فيه وأحبه لأنى أحب الله فيه ..... فهذا لا يمكن أن يضيع ولا يمكن أن ينتهى ....دعوت الله أن يحفظه لى ويجمع قلبينا سويا حتى نهاية العمر فى زمرة المتحابين فى جلاله .....اللهم احفظ علينا نعمتك التى لا تمنحها الا للقليل من عبادك وعلمنا شكرها وحق رعايتها ......اللهم أدم علينا الحب فيك ومنك وبك يارب العالمين




تمت بحمد الله

shemo
04-12-2009, 12:30 AM
امين يارب العالمين
جسمى انتفض لكل كلمة فيها
ربنا يكرمك ويجعلها فى ميزان حسناتك
انا استفدت منها كتييييييييييييييير شكرا اووووووووووووووووووووووووووووووووووووى

ياسمين
04-12-2009, 04:41 AM
بجد انا مش عارفة اقول ايه
جزاكى الله كل خير يا هبة
قصة اكتر من رائعة
وانا فعلا زى ما شيمو قالت جسمى انتفض لكل كلمة فيها
بجد اتمنى اننا كلنا نستفاد من كل كلمة فيها ان شاء الله

heba
04-12-2009, 11:10 AM
امين يارب العالمين
جسمى انتفض لكل كلمة فيها
ربنا يكرمك ويجعلها فى ميزان حسناتك
انا استفدت منها كتييييييييييييييير شكرا اووووووووووووووووووووووووووووووووووووى

وانا والله يا شيمو وحسيت انى عايزة اعيط
اللهم امين
جزاكى الله خيرا

heba
04-12-2009, 11:11 AM
بجد انا مش عارفة اقول ايه
جزاكى الله كل خير يا هبة
قصة اكتر من رائعة
وانا فعلا زى ما شيمو قالت جسمى انتفض لكل كلمة فيها
بجد اتمنى اننا كلنا نستفاد من كل كلمة فيها ان شاء الله

جزاكى الله خيرا يا ياسمين
كفاية مشاركتك الجميلة
وياريت فعلا كلنا نستفاد منها

froty
04-13-2009, 10:30 PM
الله الله

عليكى يا هبه

القصه جامده جدا

وعاوزينك بقى قصص تانى جامده زى ديه

heba
04-14-2009, 02:21 PM
الله الله

عليكى يا هبه

القصه جامده جدا

وعاوزينك بقى قصص تانى جامده زى ديه

ربنا يخليكي يا فروتى
جزاكى الله خيرا. على مشاركتك الجميلة
وان شاء الله لو لقيت قصة حلوة زي دى ححطها على المنتدى

Youssef Mostafa
04-26-2009, 02:27 AM
والله بجد الله ينور ابداااااااااااااااع ياهبة

heba
04-26-2009, 08:05 PM
والله بجد الله ينور ابداااااااااااااااع ياهبة


جزاك الله خيرا وربنا يكرمك

Hend Elhabet
04-26-2009, 10:49 PM
جميييييييييييييييييييييييلة جدااااااااااااااااااااا يا هبه
عمل اكتر من رائع والله
انا قريت يوميات عمر وسارة كلها مرة واحدة بس فعلا حلوة اوى
وان شاء الله اتابع معاكى سنة اولى جواز

Soma
04-27-2009, 03:30 PM
بجد جميلة جدا
ميرسى اوى على القصة الجميلة اوى دى

heba
04-28-2009, 02:05 PM
جميييييييييييييييييييييييلة جدااااااااااااااااااااا يا هبه
عمل اكتر من رائع والله
انا قريت يوميات عمر وسارة كلها مرة واحدة بس فعلا حلوة اوى
وان شاء الله اتابع معاكى سنة اولى جواز
شكرا ليكي يا هند
ودايما منورانى بمرورك الجميل

heba
04-28-2009, 02:06 PM
بجد جميلة جدا
ميرسى اوى على القصة الجميلة اوى دى

جزاكى الله خيرا يا سوما
شكرا على المرور الجميل

star09
04-28-2009, 04:56 PM
ايه الجمال ده ياهبه بجد حلوه اوىىىىىىىىىىىىىىىىى

star09
04-28-2009, 05:01 PM
انا حاسه انى عايشة مهاهم فىالقصه بجد مجهود رائع واسلوب مشوق ومثير فى نفس الوقت ومستنية قصص تانية
الله ينور هبه

heba
05-03-2009, 12:40 AM
انا حاسه انى عايشة مهاهم فىالقصه بجد مجهود رائع واسلوب مشوق ومثير فى نفس الوقت ومستنية قصص تانية
الله ينور هبه

شكرا على المرور الجميل
جزاكى الله خيرا .وفعلا اجمل مافي القصة انك بتحسى ان انتى عايشة معاهم

خوخة
07-26-2009, 12:27 AM
علي فكرة
القصة جميلة جدا بالنسبة ليكي كمبتدئة كمان الفكرة رغم انها مستهلكة الا انها شبقة لأنك أضفتي لمسات جمالية للموضوع كمان من خلال السيناريو وطريقة الحوار والفكاهات خلت القصه اشبه بمسلسل درامي. وأكتر حاجة عجبتني فيها حرصك علي ذكر الناحية الدينية بقوة ويمكن دا شئ مفتقد في الأيام دي لكن دا اللي خلي القصة تظهر بشكل موضوعي وانا بصراحة مش عارفة أصنف القصة علي انها تراجيدية أو رومانسية أو كوميدية .........الخ علي العموم ربنا يوفقك وتكتبي لنا قصص تانية لأن الواحد بيستفاد منها كتير أوي كمان ممكن يتعلم حاجات تجنبه من انه يقع في اي مشكلة

rosy
07-29-2009, 02:37 PM
بجد يا هبه القصه جميله جدا
واحداثها مثيره اوووووووووووووووووووووووي
بجد الله ينور عليكي
انا قريتها كلها
اكتر حاجه عجبتني فيها هي اخر حلقه بجد روعه
والجانب الديني فيها جميل جداااااااااااااااااا
بجد تسلم اديكي اوي ياهيه
ونستني منك قصص تانيه جميله زييها ومشوقه زييها
فعلا القصه جميلاووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووي

Wild_Angel
08-01-2009, 11:57 PM
بجد جميله القصه يا هبه أنا كنت قرأتها قبل كده كلها بصراحه من |اول ما كتبتى حلقاتها هنا

على فكره يا خوخه القصه مطبوعه فى كتاب ومش هبه هى اللى كاتباها

الورده البيضاء
11-15-2009, 10:42 AM
جميلة جدا ياهبة
جزاكى الله كل خير
انا اول مرة اشوفها بصراحة