ياسمين
04-23-2009, 09:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رحلة استكشافية خرجت فيها مجموعة من الطالبات والمعلمات إلي إحدي القري
لمشاهدة المناطق الأثرية . . حين وصلت الحافلة كانت المنطقة شبه مهجورة ، وكانت تمتاز بانعزالها وقل قاطنيها . . فنزلت الطالبات والمعلمات وبدأن بمشاهدة المعالم الأثرية وتدوين ما يشاهدونه فكانوا في باديء الأمر ، يتجمعون مع بعضهم البعض للمشاهدة ولكن بعد ساعات قليلة تفرقت الطالبات ، وبدأت كل واحدة منهن تختار المعلم الذي يعجبها وتقف عنده . . كانت هناك فتاه منهمكة في تسجيل المعلومات عن هذه المعالم فابتعدت
كثيراً عن مكان تجمع الطالبات وبعد ساعات ركبت الطالبات والمعلمات الحافلة ولسوء الحظ المعلمة حسبت بأن
الطالبات جميعهن في الحافلة ولكن الفتاة الأخري ظلت هناك وذهبوا عنها فحين تأخر الوقت رجعت الفتاة ؛ لتري
المكان خالياً ، لا يوجد به أحد سواها ، فنادت بأعلي صوتها ولكن ما من مجيب فقررت أن تمشي ؛ لتصل إلي القرية
المجاورة لعلَّها تجد وسيلة للعودة إلي مدينتها وبعد مشي طويل وهي تبكي شاهدت كوخاً صغيراً مهجوراً ،
فطرقت الباب ، فإذا بشاب في أواخر العشرين يفتح لها الباب
وقال لها في دهشة : من أنت ؟
فردت عليه : أنا طالبة أتيت هنا مع المدرسة ولكنهم تركوني وحدي ولا أعرف طريق العودة . .
فقال لها : إنك في منطقة مهجورة ، فالقرية التي تريدينها في الناحية الجنوبية ولكنك في الناحية الشمالية وهنا لا
يسكن أحد ..
فطلب منها أن تدخل وتَقضي الليلة بغرفته حتي حلول الصباح ؛ ليتمكن من إيجاد وسيلة تنقلها إلي مدينتها . .
فطلب منها أن تنام هي علي سريره وهو سينام علي الأرض في طرف الغرفة . . فأخذ شرشفاً وعلقه علي حبل
؛ ليفصل السرير عن باقي الغرفة . . فاستلقت الفتاة وهي خائفة وغطت نفسها حتي لا يظهر منها أى شيء غير
عينيها وأخذت تراقب الشاب . . وكان الشاب جالساً في طرف الغرفة بيده كتاب و فجأة أغلق الكتاب وأخذ ينظر إلي
الشمعة المقابلة له وبعدها وضع أصبعه الكبير علي الشمعة لمدة خمس دقائق وحرقه وكان يفعل نفس الشيء
مع جميع أصابعه والفتاة تراقبه وهي تبكي بصمت خوفاً من أن يكون جنيًّا وهو يمارس أحد الطقوس الدينية . . لم
ينم منهما أحد حتي الصباح فأخذها وأوصلها إلي منزلها وحكت قصتها مع الشاب لوالديها ولكن الأب لم يصدق
القصة خصوصاً أن البنت مرضت من شدة الخوف الذي عاشت فيه . . فذهب الأب للشاب علي أنه عابر سبيل
وطلب منه أن يدله الطريق ، فشاهد الأب يد الشاب وهما سائران ملفوفة فسأله عن السبب . .
فقال الشاب : لقد أتت إليَّ فتاة جميلة قبل ليلتين ، ونامت عندي وكان الشيطان يوسوس لي ، وأنا خوفاُ من أن
أرتكب أي حماقة قررت أن أحرق أصابعي - واحد تلو الآخر - لتحترق شهوة الشيطان معها قبل أن يكيد إبليس لي
وكان التفكير بالاعتداء علي الفتاة يؤلمني أكثر من الحرق ! !
أُعجب والد الفتاة بالشاب ودعاه إلي منزله وقرر أن يزوجه ابنته دون أن يعلم الشاب بأن تلك الابنة هي نفسها
الجميلة التائهة . . فبدل الظفر بها ليلة واحدة بالحرام ، فاز بها طول العمر في الحلال ! !
منقول من كتاب (ساعة وساعة نوادر وعجائب ) للشيخ محمود المصرى (أبو عمار)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رحلة استكشافية خرجت فيها مجموعة من الطالبات والمعلمات إلي إحدي القري
لمشاهدة المناطق الأثرية . . حين وصلت الحافلة كانت المنطقة شبه مهجورة ، وكانت تمتاز بانعزالها وقل قاطنيها . . فنزلت الطالبات والمعلمات وبدأن بمشاهدة المعالم الأثرية وتدوين ما يشاهدونه فكانوا في باديء الأمر ، يتجمعون مع بعضهم البعض للمشاهدة ولكن بعد ساعات قليلة تفرقت الطالبات ، وبدأت كل واحدة منهن تختار المعلم الذي يعجبها وتقف عنده . . كانت هناك فتاه منهمكة في تسجيل المعلومات عن هذه المعالم فابتعدت
كثيراً عن مكان تجمع الطالبات وبعد ساعات ركبت الطالبات والمعلمات الحافلة ولسوء الحظ المعلمة حسبت بأن
الطالبات جميعهن في الحافلة ولكن الفتاة الأخري ظلت هناك وذهبوا عنها فحين تأخر الوقت رجعت الفتاة ؛ لتري
المكان خالياً ، لا يوجد به أحد سواها ، فنادت بأعلي صوتها ولكن ما من مجيب فقررت أن تمشي ؛ لتصل إلي القرية
المجاورة لعلَّها تجد وسيلة للعودة إلي مدينتها وبعد مشي طويل وهي تبكي شاهدت كوخاً صغيراً مهجوراً ،
فطرقت الباب ، فإذا بشاب في أواخر العشرين يفتح لها الباب
وقال لها في دهشة : من أنت ؟
فردت عليه : أنا طالبة أتيت هنا مع المدرسة ولكنهم تركوني وحدي ولا أعرف طريق العودة . .
فقال لها : إنك في منطقة مهجورة ، فالقرية التي تريدينها في الناحية الجنوبية ولكنك في الناحية الشمالية وهنا لا
يسكن أحد ..
فطلب منها أن تدخل وتَقضي الليلة بغرفته حتي حلول الصباح ؛ ليتمكن من إيجاد وسيلة تنقلها إلي مدينتها . .
فطلب منها أن تنام هي علي سريره وهو سينام علي الأرض في طرف الغرفة . . فأخذ شرشفاً وعلقه علي حبل
؛ ليفصل السرير عن باقي الغرفة . . فاستلقت الفتاة وهي خائفة وغطت نفسها حتي لا يظهر منها أى شيء غير
عينيها وأخذت تراقب الشاب . . وكان الشاب جالساً في طرف الغرفة بيده كتاب و فجأة أغلق الكتاب وأخذ ينظر إلي
الشمعة المقابلة له وبعدها وضع أصبعه الكبير علي الشمعة لمدة خمس دقائق وحرقه وكان يفعل نفس الشيء
مع جميع أصابعه والفتاة تراقبه وهي تبكي بصمت خوفاً من أن يكون جنيًّا وهو يمارس أحد الطقوس الدينية . . لم
ينم منهما أحد حتي الصباح فأخذها وأوصلها إلي منزلها وحكت قصتها مع الشاب لوالديها ولكن الأب لم يصدق
القصة خصوصاً أن البنت مرضت من شدة الخوف الذي عاشت فيه . . فذهب الأب للشاب علي أنه عابر سبيل
وطلب منه أن يدله الطريق ، فشاهد الأب يد الشاب وهما سائران ملفوفة فسأله عن السبب . .
فقال الشاب : لقد أتت إليَّ فتاة جميلة قبل ليلتين ، ونامت عندي وكان الشيطان يوسوس لي ، وأنا خوفاُ من أن
أرتكب أي حماقة قررت أن أحرق أصابعي - واحد تلو الآخر - لتحترق شهوة الشيطان معها قبل أن يكيد إبليس لي
وكان التفكير بالاعتداء علي الفتاة يؤلمني أكثر من الحرق ! !
أُعجب والد الفتاة بالشاب ودعاه إلي منزله وقرر أن يزوجه ابنته دون أن يعلم الشاب بأن تلك الابنة هي نفسها
الجميلة التائهة . . فبدل الظفر بها ليلة واحدة بالحرام ، فاز بها طول العمر في الحلال ! !
منقول من كتاب (ساعة وساعة نوادر وعجائب ) للشيخ محمود المصرى (أبو عمار)