mony
06-17-2009, 06:02 PM
http://www8.0zz0.com/2009/06/17/14/231156311.gif
أحبائى فى الله نقلت لكم قصة مؤثرة وهى من أروع القصص التى قرأتها فأرجو قراءتها ومحاسبة أنفسكم .........
انها قصة من القصص الواقعية المؤثرة حصلت لطفلة صغيرة تقية صالحة رغم صغر سنها
وهى قصة من أعجب القصص سيرويها لكم أبوها وهو لبنانى اشتغل فى السعودية فترة من الزمن .
قال : عشت فى الدمام عشر سنين ورزقت بابنة واحدة اسميتها ياسمين ؛ وكان قد ولد لى من قبلها ابن واحد و أسميته أحمد وكان يكبرها بثمان سنين وكنت أعمل هنا فى مهنة هندسية ... فأنا مهندس وحائز على درجة الدكتوراة .
كانت ياسمين آية من الجمال لها وجه نورانى زاهر ... ومع بلوغها التسع سنوات رأيتها من تلقاء نفسها تلبس الحجاب وتصلى وتواظب على قراءة القرآن بصورة ملفتة للنظر ........
فكانت ما أن تنتهى من أداء واجباتها المدرسية حتى تقوم على الفور و تفترش سجادة صلاتها الصغيرة وتأخذ بقرآنها وهى ترتله ترتيلا طفوليا ساحرا ...
كنت أقول لها قومى العبى مع صديقاتك فكانت تقول :
صديقى هو قرآنى
ونعم الصديق ....... ثم تواصل قراءة القرآن ...........
و ذات يوم اشتكت من ألم فى بطنها عند النوم ........ فأخذتها الى المستوصف القريب فأعطاها بعض المسكنات فتهدأ آلامها يومين .......... ثم تعاودها .......... وهكذا تكررت الحالة .... ولم أعطى الأمر حينها أى جدية .......
وشاء الله أن تفتح الشركة التى أعمل بها فرعا فى الولايات المتحدة الأمريكية ........ وعرضوا على منصب المدير هناك فوافقت ........
ولم ينقضى شهرا واحد حتى كنا فى أحضان أمريكا مع زوجتى و أحمد و ياسمين ...... ولا أستطيع وصف سعادتنا بتلك الفرصة الذهبية و السفر للعيش هناك .....
بعد مضى قرابة الشهرين على وصولنا الى أمريكا عاودت الآلام ياسمين فآخذتها الى دكتور باطنى متخصص ........
فقام بفحصها
وقال : ستظهر النتائج بعد أسبوع و لا داعى للقلق
ادخل كلام الطبيب الأطمئنان الى قلبى ....... و سرعان ما حجزت لنا مقاعد على أقرب رحلة الى مدينة الألعاب
( أورلاندو ) وقضينا وقتا ممتعا مع ياسمين ......... بين الألعاب والتنزه هنا وهناك
وبينما نحن فى متعة المرح ....... رن صوت هاتفى ........ لا أحد يعرف رقمى فى أمريكا .... عجبا أكيد الرقم خطأ فترردت فى الاجابة .....
وأخيرا ضغطت على زر الاجابة .......... الو ........ من المتحدث ؟؟
أهلا ياحضرة المهندس ....... معذرة على الازعاج فأنا الدكتور ستيفن ......... طبيب ياسمين هلى يمكننى لقاؤك فى عيادتى غدا ؟
وهل هناك ما يقلق فى النتائج ؟ !
فى الواقع نعم ........... لذا أود رؤية ياسمين ..... وطرح عدد من الأسئلة قبل التشخيص النهائى
حسنا سنكون عصر غد عند الخامسة فى عيادتك الى اللقاء ......... أختلطت المخاوف و الأفكار فى رأسى ......
و لم أدرى كيف أتصرف فقد بقى فى برنامج الرحلة يومان وياسنين فى قمة السعادة لأنها المرة الأولى التى تخرج فيها للتنزه منذ وصولنا الى أمريكا ....... و أخيرا أخبرتهم بأن الشركة تريدحضورى غدا الى العمل لطارئ ما ........
وهى فرصة جيدة لمتابعة تحاليل ياسمين فوافقوا جميعا على العودة بشرط أن نرجع الى أورلاند فى العطلة الصيفية .
وفى العيادة استهل الدكتور ستيفن حديثة لياسمين
بقوله : مرحبا ياسمين كيف حالك؟
قالت جيدة ولله الحمد .... ولكنى أحس بآلام وضعف ؛ لا أدرى مما ؟
و بدأ الدكتور يطرح الأسئلة الكثيرة .... و أخيرا طآطآ رأسه وقال لى :
تفضل فى الغرفة الأخرى ....
وفى الحجرة أنزل الدكتور على رأسى صاعقة ....... تمنيت عندها لو أن الأرض انشقت و بلعتى ......
قال الدكتور : منذ متى و ياسمين تعانى من المرض ؟
قلت : منذ سنة تقريبا وكنا نستعمل المهدئات وتتعافى .........
فقال الطبيب : ولكن مرضها لا يتعافى بالمهدئات ......... أنها مصابة بسرطان الدم فى المرحلة الأخيرة جدا .....
ولم يبقى لها من العمر الا ستة أشهر ........ وقبل مجيئكم تم عرض التحاليل على أعضاء لجنة مرضى السرطان فى المنطقة وقد أقروا جميعا بذلك من واقع التحاليل .........
فلم أتمالك نفسى و انخرطت فى البكاء
وقلت مسكينة ....... و الله مسكينة ياسمين هذه الوردة الجميلة .... كيف ستموت وترحل عن الدنيا ........
وسمعت زوجتى صوت بكائى فدخلت ولما علمت أغمى عليها .........
وهنا دخلت ياسمين و ابنى أحمد وعندما علم أحمد بالخبر أحتضن أخته وقال : مستحيل أن تموت ياسمين ........
فقالت ياسمين ببراءتها المعهودة : أموت ....... يعنى ماذا أموت ؟ فتعلثم الجميع من هذا السؤال ........
فقال الطبيب يعنى سترحلين الى الله .......
فقالت ياسمين حقا سأرحل الى الله ؟ ! ....... وهل هو سيئ الرحيل الى الله
ألم تعلمنى يا والدى بأن الله أفضل من الوالدين والناس وكل الدنيا ........
وهل رحيلى الى الله يجعلك تبكى يا أبى ويجعل أمى يغمى عليها ...... فوقع كلامها البرئ الشفاف مثل صاعقة أخرى .......... فياسمين ترى الموت رحلة شيقة فيها لقاء مع الحبيب ........
فقال الدكتور : ععليك الآن أن تبدأ العلاج
فقالت : اذا كان لابد لى من الموت فلماذا العلاج والدواء والمصاريف ..........
فقال الدكتور نعم يا ياسمين ....... نحن الأصحاء أيضا سنموت فهل يعنى ذلك بأن نمتنع عن الأكل والعلاج والسفر والنوم وبناء مستقبل ........زز فلو فعلنا ذلك لتهدمت الحياة و لم يبق على وجه الأرض كائن حى .........
الطبيب : تعلمين يا ياسمين بأن فى جسد كل انسان أجهزة و آلات كثيرة هى كلها أمانات من الله أعطانا اياها لنعتنى بها ....... فانت مثلا ...... اذا أعطتك صديقتك لعبة ...... هل ستقومين بتكسيرها أم ستعتنين بها ؟
ياسمين : بل سأعتنى بها و أحافظ عليها .........
الطبيب : وكذلك هو الحال لجهازك الهضمى و العصبى و القلب و المعدة والعنين و الأذنين ؛ و كلها أجهزة ينبغى عليك الاهتمام بها و صيانتها من التلف ....... و الأدوية و المواد الكيميائية التى سنقوم باعطائك اياها انما لها هدفان ......... الاول تخفيف آلام المرض و الثانى المحافظة قدر الامكان على أجهزتك الداخلية من التلف حتى عندما تلتقين بربك و خالقك تقولين له لقد حافظت على الأمانات التى جعلتنى مسئول عنها .........
ياسمين : اذا كان الأمر كذلك فأنا مستعدة لأخذ العلاج حتى لا أقف أمام الله كوقوفى أمام صديقتى اذا كسرت لعبها
و مضت الستة اشهر ثقيلة وحزينة بالنسبة كأسرة ستفقد ابنتها المدللة و المحبوبة .....
وعكس ذلك بالنسبة لابنتى ياسمين فكان كل يوم يمر عليها يزيدها اشرقا و جمال و قربا من الله سبحانه وتعالى ....
قامت بحفظ سور من القرآن الكريم ...... و سألناها لماذا تحفظين القرآن ؟
قالت : علمت بان الله يحب القرآن.......... فأردت أن أقول له يارب حفظت بعض سور القرآن لانك تحب من يحفظه ...
وكانت كثيرة الصلاة و قوفا و احيانا كثيرة تصلى على سريرها .... فسألتها عن ذلك فقالت : سمعت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول جعلت قرة عينى فى الصلاة فأحببت أن تكون لى الصلاة قرة عين ........
وحان يوم رحيلها ...... و أشرق بالأنوار وجهها ........ و امتلأت شفتاها بابتسامة واسعة ...........
و أخذت تقرأ سورة ( يس ) التى حفظتها وكانت تجد مشقة فى قراءتها الى أن ختمت السورة ثم قرأت سورة ( الحمد ) و سورة ( قل هو الله أحد ) ثم أية ( الكرسى ) ......
ثم قالت : الحمد لله العظيم الذى علمنى القرآن و حفظته وقوى جسمى للصلاة و ساعدنى و أنار حياتى بوالدين مؤمنين مسلمين صابرين ؛ حمدا كثيرا ........ و اشكره بأنه لم يجعلنى كافرة أو عاصية أو تاركة للصلاة .......
ثم قالت : تنح يا والدى قليلا ؛ فان سقف الحجرة قد انشق و أرى أناسا مبتسمين لابسين البياض وهم قادمون نحوى و يدعوننى لمشاركتهم فى التحليق معهم الى الله سبحانه وتعالى ........
وما لبثت أن أغمض عينها وهى مبتسمة ورحلت الى الله رب العالمين
اللهم ارحم هذه الطفلة الصالحة و ارحمنا برحمتك و أحسن خاتمتنا
فهل نحن فعلنا مثل ما فعلت الطفلة و تعلق قلبها بخالقها وفعلت ما يقربها من الله عز وجل
هل نحن كذلك يا اخواتى
هل ارتدينا الحجاب ؟؟؟؟؟؟؟
هل تخلينا عن ما يغضب الله ؟
طفلة صغيرة السن شعرت بخالقها وتعلق قلبها به ففعلت ما يقربها منه وفرحت بلقائهه
اللهم أنت من أحب فاجعلنى ممن تحب
معذرة للاطالة عليكم
ويارب نستفيد جميعا من هذه القصة فى التقرب من الله عز وجل
أحبائى فى الله نقلت لكم قصة مؤثرة وهى من أروع القصص التى قرأتها فأرجو قراءتها ومحاسبة أنفسكم .........
انها قصة من القصص الواقعية المؤثرة حصلت لطفلة صغيرة تقية صالحة رغم صغر سنها
وهى قصة من أعجب القصص سيرويها لكم أبوها وهو لبنانى اشتغل فى السعودية فترة من الزمن .
قال : عشت فى الدمام عشر سنين ورزقت بابنة واحدة اسميتها ياسمين ؛ وكان قد ولد لى من قبلها ابن واحد و أسميته أحمد وكان يكبرها بثمان سنين وكنت أعمل هنا فى مهنة هندسية ... فأنا مهندس وحائز على درجة الدكتوراة .
كانت ياسمين آية من الجمال لها وجه نورانى زاهر ... ومع بلوغها التسع سنوات رأيتها من تلقاء نفسها تلبس الحجاب وتصلى وتواظب على قراءة القرآن بصورة ملفتة للنظر ........
فكانت ما أن تنتهى من أداء واجباتها المدرسية حتى تقوم على الفور و تفترش سجادة صلاتها الصغيرة وتأخذ بقرآنها وهى ترتله ترتيلا طفوليا ساحرا ...
كنت أقول لها قومى العبى مع صديقاتك فكانت تقول :
صديقى هو قرآنى
ونعم الصديق ....... ثم تواصل قراءة القرآن ...........
و ذات يوم اشتكت من ألم فى بطنها عند النوم ........ فأخذتها الى المستوصف القريب فأعطاها بعض المسكنات فتهدأ آلامها يومين .......... ثم تعاودها .......... وهكذا تكررت الحالة .... ولم أعطى الأمر حينها أى جدية .......
وشاء الله أن تفتح الشركة التى أعمل بها فرعا فى الولايات المتحدة الأمريكية ........ وعرضوا على منصب المدير هناك فوافقت ........
ولم ينقضى شهرا واحد حتى كنا فى أحضان أمريكا مع زوجتى و أحمد و ياسمين ...... ولا أستطيع وصف سعادتنا بتلك الفرصة الذهبية و السفر للعيش هناك .....
بعد مضى قرابة الشهرين على وصولنا الى أمريكا عاودت الآلام ياسمين فآخذتها الى دكتور باطنى متخصص ........
فقام بفحصها
وقال : ستظهر النتائج بعد أسبوع و لا داعى للقلق
ادخل كلام الطبيب الأطمئنان الى قلبى ....... و سرعان ما حجزت لنا مقاعد على أقرب رحلة الى مدينة الألعاب
( أورلاندو ) وقضينا وقتا ممتعا مع ياسمين ......... بين الألعاب والتنزه هنا وهناك
وبينما نحن فى متعة المرح ....... رن صوت هاتفى ........ لا أحد يعرف رقمى فى أمريكا .... عجبا أكيد الرقم خطأ فترردت فى الاجابة .....
وأخيرا ضغطت على زر الاجابة .......... الو ........ من المتحدث ؟؟
أهلا ياحضرة المهندس ....... معذرة على الازعاج فأنا الدكتور ستيفن ......... طبيب ياسمين هلى يمكننى لقاؤك فى عيادتى غدا ؟
وهل هناك ما يقلق فى النتائج ؟ !
فى الواقع نعم ........... لذا أود رؤية ياسمين ..... وطرح عدد من الأسئلة قبل التشخيص النهائى
حسنا سنكون عصر غد عند الخامسة فى عيادتك الى اللقاء ......... أختلطت المخاوف و الأفكار فى رأسى ......
و لم أدرى كيف أتصرف فقد بقى فى برنامج الرحلة يومان وياسنين فى قمة السعادة لأنها المرة الأولى التى تخرج فيها للتنزه منذ وصولنا الى أمريكا ....... و أخيرا أخبرتهم بأن الشركة تريدحضورى غدا الى العمل لطارئ ما ........
وهى فرصة جيدة لمتابعة تحاليل ياسمين فوافقوا جميعا على العودة بشرط أن نرجع الى أورلاند فى العطلة الصيفية .
وفى العيادة استهل الدكتور ستيفن حديثة لياسمين
بقوله : مرحبا ياسمين كيف حالك؟
قالت جيدة ولله الحمد .... ولكنى أحس بآلام وضعف ؛ لا أدرى مما ؟
و بدأ الدكتور يطرح الأسئلة الكثيرة .... و أخيرا طآطآ رأسه وقال لى :
تفضل فى الغرفة الأخرى ....
وفى الحجرة أنزل الدكتور على رأسى صاعقة ....... تمنيت عندها لو أن الأرض انشقت و بلعتى ......
قال الدكتور : منذ متى و ياسمين تعانى من المرض ؟
قلت : منذ سنة تقريبا وكنا نستعمل المهدئات وتتعافى .........
فقال الطبيب : ولكن مرضها لا يتعافى بالمهدئات ......... أنها مصابة بسرطان الدم فى المرحلة الأخيرة جدا .....
ولم يبقى لها من العمر الا ستة أشهر ........ وقبل مجيئكم تم عرض التحاليل على أعضاء لجنة مرضى السرطان فى المنطقة وقد أقروا جميعا بذلك من واقع التحاليل .........
فلم أتمالك نفسى و انخرطت فى البكاء
وقلت مسكينة ....... و الله مسكينة ياسمين هذه الوردة الجميلة .... كيف ستموت وترحل عن الدنيا ........
وسمعت زوجتى صوت بكائى فدخلت ولما علمت أغمى عليها .........
وهنا دخلت ياسمين و ابنى أحمد وعندما علم أحمد بالخبر أحتضن أخته وقال : مستحيل أن تموت ياسمين ........
فقالت ياسمين ببراءتها المعهودة : أموت ....... يعنى ماذا أموت ؟ فتعلثم الجميع من هذا السؤال ........
فقال الطبيب يعنى سترحلين الى الله .......
فقالت ياسمين حقا سأرحل الى الله ؟ ! ....... وهل هو سيئ الرحيل الى الله
ألم تعلمنى يا والدى بأن الله أفضل من الوالدين والناس وكل الدنيا ........
وهل رحيلى الى الله يجعلك تبكى يا أبى ويجعل أمى يغمى عليها ...... فوقع كلامها البرئ الشفاف مثل صاعقة أخرى .......... فياسمين ترى الموت رحلة شيقة فيها لقاء مع الحبيب ........
فقال الدكتور : ععليك الآن أن تبدأ العلاج
فقالت : اذا كان لابد لى من الموت فلماذا العلاج والدواء والمصاريف ..........
فقال الدكتور نعم يا ياسمين ....... نحن الأصحاء أيضا سنموت فهل يعنى ذلك بأن نمتنع عن الأكل والعلاج والسفر والنوم وبناء مستقبل ........زز فلو فعلنا ذلك لتهدمت الحياة و لم يبق على وجه الأرض كائن حى .........
الطبيب : تعلمين يا ياسمين بأن فى جسد كل انسان أجهزة و آلات كثيرة هى كلها أمانات من الله أعطانا اياها لنعتنى بها ....... فانت مثلا ...... اذا أعطتك صديقتك لعبة ...... هل ستقومين بتكسيرها أم ستعتنين بها ؟
ياسمين : بل سأعتنى بها و أحافظ عليها .........
الطبيب : وكذلك هو الحال لجهازك الهضمى و العصبى و القلب و المعدة والعنين و الأذنين ؛ و كلها أجهزة ينبغى عليك الاهتمام بها و صيانتها من التلف ....... و الأدوية و المواد الكيميائية التى سنقوم باعطائك اياها انما لها هدفان ......... الاول تخفيف آلام المرض و الثانى المحافظة قدر الامكان على أجهزتك الداخلية من التلف حتى عندما تلتقين بربك و خالقك تقولين له لقد حافظت على الأمانات التى جعلتنى مسئول عنها .........
ياسمين : اذا كان الأمر كذلك فأنا مستعدة لأخذ العلاج حتى لا أقف أمام الله كوقوفى أمام صديقتى اذا كسرت لعبها
و مضت الستة اشهر ثقيلة وحزينة بالنسبة كأسرة ستفقد ابنتها المدللة و المحبوبة .....
وعكس ذلك بالنسبة لابنتى ياسمين فكان كل يوم يمر عليها يزيدها اشرقا و جمال و قربا من الله سبحانه وتعالى ....
قامت بحفظ سور من القرآن الكريم ...... و سألناها لماذا تحفظين القرآن ؟
قالت : علمت بان الله يحب القرآن.......... فأردت أن أقول له يارب حفظت بعض سور القرآن لانك تحب من يحفظه ...
وكانت كثيرة الصلاة و قوفا و احيانا كثيرة تصلى على سريرها .... فسألتها عن ذلك فقالت : سمعت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول جعلت قرة عينى فى الصلاة فأحببت أن تكون لى الصلاة قرة عين ........
وحان يوم رحيلها ...... و أشرق بالأنوار وجهها ........ و امتلأت شفتاها بابتسامة واسعة ...........
و أخذت تقرأ سورة ( يس ) التى حفظتها وكانت تجد مشقة فى قراءتها الى أن ختمت السورة ثم قرأت سورة ( الحمد ) و سورة ( قل هو الله أحد ) ثم أية ( الكرسى ) ......
ثم قالت : الحمد لله العظيم الذى علمنى القرآن و حفظته وقوى جسمى للصلاة و ساعدنى و أنار حياتى بوالدين مؤمنين مسلمين صابرين ؛ حمدا كثيرا ........ و اشكره بأنه لم يجعلنى كافرة أو عاصية أو تاركة للصلاة .......
ثم قالت : تنح يا والدى قليلا ؛ فان سقف الحجرة قد انشق و أرى أناسا مبتسمين لابسين البياض وهم قادمون نحوى و يدعوننى لمشاركتهم فى التحليق معهم الى الله سبحانه وتعالى ........
وما لبثت أن أغمض عينها وهى مبتسمة ورحلت الى الله رب العالمين
اللهم ارحم هذه الطفلة الصالحة و ارحمنا برحمتك و أحسن خاتمتنا
فهل نحن فعلنا مثل ما فعلت الطفلة و تعلق قلبها بخالقها وفعلت ما يقربها من الله عز وجل
هل نحن كذلك يا اخواتى
هل ارتدينا الحجاب ؟؟؟؟؟؟؟
هل تخلينا عن ما يغضب الله ؟
طفلة صغيرة السن شعرت بخالقها وتعلق قلبها به ففعلت ما يقربها منه وفرحت بلقائهه
اللهم أنت من أحب فاجعلنى ممن تحب
معذرة للاطالة عليكم
ويارب نستفيد جميعا من هذه القصة فى التقرب من الله عز وجل