المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((( حب من تريد ان يحبك )))



عبد الرحمن
06-27-2009, 12:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



كلا منا يحب وكل حب له احساس نحس به و له مظهر


فكلنا نحب امهاتنا و ابائنا و هذا الحب نحسه احساس واضح و نحب الاطفال و نحب ازوجنا و اولادنا لمن هو متزوج وحب اى شئ نحبه


و بلا شك نحس بهذا الحب و لاننا نحب هناك مظاهر له



والسؤال


- هل احسينا بحب الله و رسوله مثل احسسنا بكل الحب السابق؟


( والسؤال عن الاحساس بالحب لا عن درجت الحب ده موضوع تانى )


- ما هو الاحساس بحب الله وما هى مظاهر هذا الحب فى حياتنا ؟


و ما اجمل من ان نعبد الله ليس رغبا فى الجنه و خوفا من النار فقد و لكن حبا فى الله اولا فهو خالقى



اذا كان حب العباد شئ يحبه القلب فما بالكم بحب رب القلب فهو اعمق و اقوى الحب فهو حب من لب القلب و لكن يختلف قوته زماناً حسب درجةالايمان و اشخاصا من عبد للاخر


لذلك نسأل انفسنا


- ما احساسك عند سماعك كلام الله و كلام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ؟


- ما احساسك عند فعل شئ تعلم ان الله و رسوله يحبه ؟


- اتبحث عن ما يرضى الله و رسوله و ما يحبونه فى كل حياتك ولا تفصل حياتك وما فيها ولكن تربطها كلها بما يرضيهم ؟


بمعنى اخر اتقول (ما لله لله وما لقيصر لقيصر ) هذا خطأ كبير


فكل الامور لله فهو الخالق الواجد لا اله الا هو لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير

- ما احساسك عندما تجاهد نفسك لعدم فعل شئ لا يحبه الله ورسوله ؟

- ما احساسك عندما تعلم ان الله يحبك بفعل شئ ما هل تحاول ان تفعله ام لا ؟ - اتستكثر على نفسك فعل الطاعات ؟


فما فعلنا لا يساوى نعمة واحده من نعم الله علينا و لكن نرجو رحمته


- ما احساسك ان فعلت شئ علمت ان الله ورسوله لا يحبه؟ ما مقدار حزنك ؟


- ما مقدر حزنك وعلى اى مستوى من عدم طاعة الله تحزن وتعلم انك تفعل ذنب ؟


مثلا تحزن لانك لا تصلى ام تحزن لانك لا تصلى فى المسجد ام تحزن لانك لاتصلى الفجر جماعه فى المسجد


و كلما زاد الايمان زاد حب الله و رسوله وزاد حب طاعة الله و رسوله


- اتحزن اذا فاتتك طاعه ؟


- ما مدى ذكرك لله ؟


( والله اعلم )


وهذا الحب من عوامل الاحساس بحلاوة الايمان


فعنْ أَنسٍ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:


«ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمان: أَنْ يَكونَ اللَّهُ ورسولُه أحبَّ إليهِ مِمَّا سِواهُما، وأنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلاّ لله، وأنْ يَكرَهَ أنْ يَعودَ في الكُفرِ كما يكرَهُ أنْ يُقذَفَ في النَّار)


صحيح البخارى



شرح الحديث : (من فتح البارى )


قوله: (ثلاث) هو مبتدأ والجملة الخبر، وجاز الابتداء بالنكرة لأن التنوين عوض المضاف إليه، فالتقدير: ثلاث خصال، ويحتمل في إعرابه غير ذلك،


قوله: (كن) أي: حصلن، فهي تامة،


وفي قوله: ” حلاوة الإيمان ” استعارة تخييلية، شبه رغبة المؤمن في الإيمان بشيء حلو وأثبت له لازم ذلك الشيء وأضافه إليه، وفيه تلميح إلى قصة المريض والصحيح لأن المريض الصفراوي يجد طعم العسل مرا، والصحيح يذوق حلاوته على ما هي عليه، وكلما نقصت الصحة شيئا ما نقص ذوقه بقدر ذلك، فكانت هذه الاستعارة من أوضح ما يقوي استدلال المصنف على الزيادة والنقص،



قال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة: إنما عبر بالحلاوة لأن الله شبه الإيمان بالشجرة فيقوله تعالى: (مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة) فالكلمة هي كلمة الإخلاص، والشجرة أصل الإيمان، وأغصانها اتباع الأمر واجتناب النهي، وورقها ما يهتم به المؤمن من الخير، وثمرها عمل الطاعات، وحلاوة الثمر جني الثمرة، وغاية كماله تناهي نضج الثمرة وبه تظهر حلاوتها،


قوله: (أحب إليه) منصوب لأنه خبر يكون،


قال البيضاوي: المراد بالحب هنا الحب العقلي الذي هو إيثار ما يقتضي العقل السليم رجحانه وإن كان على خلاف هوى النفس، كالمريض يعاف الدواء بطبعه فينفر عنه، ويميل إليه بمقتضى عقله فيهوى تناوله،


فإذا تأمل المرء أن الشارع لا يأمر ولا ينهي إلا بما فيه صلاح عاجل أو خلاص آجل، والعقل يقتضي رجحان جانب ذلك تمرن على الائتمار بأمره بحيث يصير هواه تبعا له، ويلتذ بذلك التذاذا عقليا، إذ الالتذاذ العقلي إدراك ما هو كمال وخير من حيث هو كذلك، وعبر الشارع عن هذه الحالة بالحلاوة لأنها أظهر اللذائذ المحسوسة،


قال: وإنما جعل هذه الأمور الثلاثة عنوانا لكمال الإيمان، لأن المرء إذا تأمل أن المنعم بالذات هو الله تعالى، وأن لا مانح ولا مانع في الحقيقة سواه، وأن ما عداه وسائط، وأن الرسول هو الذي يبين له مراد ربه،


اقتضى ذلك أن يتوجه بكليته نحوه: فلا يحب إلا ما يحب، ولا يحب من يحب إلا من أجله، وأن يتيقن أن جملة ما وعد وأوعد حق يقينا، ويخيل إليه الموعود كالواقع، فيحسب أن مجالس الذكر رياض الجنة، وأن العود إلى الكفر إلقاء في النار،



محبة الله على قسمين فرض وندب:


فالفرض: المحبة التي تبعث على امتثال أوامره، والانتهاء عن معاصيه، والرضا بما يقدره، فمن وقع في معصية من فعل محرم أو ترك واجب فلتقصيره في محبة الله حيث قدم هوى نفسه. والتقصير تارة يكون مع الاسترسال في المباحات والاستكثار منها، فيورث الغفلة المقتضية للتوسع في الرجاء فيقدم على المعصية، أو تستمر الغفلة فيقع، وهذا الثاني يسرع إلى الإقلاع مع الندم، وإلى الثاني يشير حديث: ” لا يزني الزاني وهو مؤمن”،


والندب: أن يواظب على النوافل، ويتجنب الوقوع في االشبهات، والمتصف عموما بذلك نادر،



وكذلك محبة الرسول على قسمين كما تقدم، ويزاد أن لا يتلقى شيئا من المأمورات والمنهيات إلا من مشكاته، ولا يسلك إلا طريقته، ويرضى بما شرعه، حتى لا يجد في نفسه حرجا مما قضاه، ويتخلق بأخلاقه في الجود والإيثار والحلم والتواضع وغيرها، فمن جاهد نفسه على ذلك وجد حلاوة الإيمان، وتتفاوت مراتب المؤمنين بحسب ذلك،


وقال الشيخ محيي الدين: هذا حديث عظيم، أصل من أصول الدين، ومعنى حلاوة الإيمان استلذاذ الطاعات، وتحمل المشاق في الدين، وإيثار ذلك على أعراض الدنيا، ومحبة العبد لله تحصل بفعل طاعته وترك مخالفته،وكذلك الرسول،


وإنما قال: ” مما سواهما ” ولم يقل: ” ممن ” ليعم من يعقل ومن لا يعقل، قال: وفيه دليل على أنه لا بأس بهذه التثنية و أن تثنية الضمير هنا للإيماء إلى أن المعتبر هو المجموع المركب من المحبتين، لا كل واحدة منهما، فإنها وحدها لاغية إذا لم ترتبط بالأخرى،


فمن يدعي حب الله مثلا ولا يحب رسوله لا ينفعه ذلك، ويشير إليه قوله تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) فأوقع متابعته مكتنفة بين قطري محبة العباد ومحبة الله تعالى للعباد،


قوله: (وأن يحب المرء) قال يحيى بن معاذ: حقيقة الحب في الله أن لا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء،


قوله: (وأن يكره أن يعود في الكفر)وفى رواية ( وحتى أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله منه) وهنا جعل الوقوع في نار الدنيا أولى من الكفر الذي أنقذه الله بالخروج منه في نار الأخرى



والله اعلم



واختم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جزاء من يتقرب الى الله و يفعل ما امروه به



عن أبي هريرة قال: قال رسول الَّله صلى الله عليه وسلم: «إن اللَّهَ قال: من عادَى لي وَليّاً فقد آذَنْته بالحرب. وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افتَرَضْته عليه. وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أُحبه، فإذا أحبَبته كنت سمعه الذي يسمع به وبَصرَه الذي يبصر به ويدَه التي يبطِش بها. ورجله التي يمشي بها، وإنْ سألني لأَعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذَنه. وما ترددتُ عن شيء أنا فاعله ترَدُّدي عن نفسِ المؤمن يكرَه الموتَ وأنا أكرَه مَساءته )


صحيح البخارى



ارجو ان يعجبكم الموضوع و يكون فيه استفاده


و منتظر رأيكم واضافاتكم وردودكم

ALY ELSAYED
06-27-2009, 12:55 AM
الله ينور عليك يا عبد الرحمن

موضوع جميل جدا ويارب دايما نشوف مشاركاتك الجميله

جزاك الله كل خير

alaa eid
06-27-2009, 08:16 PM
جزاك الله كل خير
وجعله في ميزان حسناتك
تسلم ايدك

Marwa Magdy
06-27-2009, 08:28 PM
جزاك الله كل خير يا عبد الرحمن
وجعله الله فى ميزان حسناتك

عبد الرحمن
06-29-2009, 10:11 PM
جزاك الله كل خير يا عبد الرحمن
وجعله الله فى ميزان حسناتك



وجزاكى الله خير يا مروه
و اشكرك على المشاركه
و ارجو من الله ان يهدنا الى الصواب دائما

عبد الرحمن
06-29-2009, 10:14 PM
الله ينور عليك يا عبد الرحمن

موضوع جميل جدا ويارب دايما نشوف مشاركاتك الجميله

جزاك الله كل خير

وجزاك الله خير يا كارمو و اشكرك على المشاركه الجميله ده

عبد الرحمن
06-29-2009, 10:20 PM
جزاك الله كل خير



وجعله في ميزان حسناتك
تسلم ايدك



و جزاكى الله خير يا الاء و نفع الله و اياكى وكل من شارك فى الموضوع و المسلمين اجمعين بما هو خير لنا فى الدنيا والاخره

kitto
06-29-2009, 11:38 PM
جزاك اللة خيرا,الموضوع بجد جميل جدا

AHMED FTIHA
06-30-2009, 05:59 PM
الله ينور يا عبد الرحمن
وجعله الله فى ميزان حسناتك

عبد الرحمن
07-04-2009, 11:11 PM
جزاك اللة خيرا,الموضوع بجد جميل جدا


و جزاك الله خير واشكرك على مشاركتك يا kitto

عبد الرحمن
07-04-2009, 11:15 PM
الله ينور يا عبد الرحمن
وجعله الله فى ميزان حسناتك

وجزاك الله خير يا احمد
وارجو ان يكون فى الموضوع شئ يفيدنا
و اسال الله ان يهدينا و يهدى المسلمين جميعا الى الصواب و الصراط المستقيم

roma
07-05-2009, 12:37 AM
جزاك الله كل خير

محبة الرحمن
07-05-2009, 12:40 AM
بجد الموضوع رائع وجميل ولي اضافة بارك الله فيك وجزاك الله خير
الجمع بين الخوف و الرجاء و الحب
لا بد للعبد من الجمع بين هذه الأركان الثلاثة ، لأن عبادة الله بالخوف وحده طريقة الخوارج ؛ فهم لا يجمعون إليه الحب (http://www.heartsactions.com/ref/blo.htm) و الرجاء (http://www.heartsactions.com/ref/bhop.htm) ؛ و لهذا لا يجدون للعبادة لذة و إليها رغبة ، و هذا يورث اليأس و القنوط من رحمة الله ، و غايته إساءة الظن (http://www.heartsactions.com/ref/bdu.htm) بالله و الكفر به سبحانه . و عبادة الله بالرجاء و حده طريقة المرجئة الذين وقعوا في الغرور و الأماني الباطلة و ترك العمل الصالح ، و غايته الخروج من الملة ، و عبادة الله بالحب وحده طريقة غلاة الصوفية (http://www.heartsactions.com/su.htm) الذين يقولون : نعبد الله لا خوفاً من ناره ، و لا طمعاً في جنته ، و إنما حباً لذاته ، و هذه طريقة فاسدة لها آثار وخيمة منها الأمن من مكر الله ، وغايته الزندقة و الخروج من الدين . قال بعض السلف كلمة مشهورة و هي : " من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ، و من عبده بالخوف وحده فهو حروري - أي خارجي - و من عبده بالرجاء و حده فهو مرجيء ، ومن عبده بالخوف و الحب و الرجاء فهو مؤمن موحد ." . قال ابن القيم : " القلب في سيره إلى الله عز و جل بمنزلة الطائر ، فالمحبة رأسه و الخوف و الرجاء جناحاه ، فمتى سلم الرأس و الجناحان فالطائر جيد الطيران ، و متى قطع الرأس مات الطائر ، و متى فقد الجناحان فهو عرضة لكل صائد و كاسر " .

Soma
07-05-2009, 09:00 AM
جزاك الله كل خير
موضوع رائع جداااااااا
ربنا يجعله فى ميزان حسناتك بجد حلو جدااااااااا

همسة
07-05-2009, 03:00 PM
الله ينور عليك يا عبد الرحمن وبجد موضوع حلو اوى وجزاك الله خيرا وجعله الله فى ميزان حسناتك والله المستعان

Nada Mohammed
07-05-2009, 10:06 PM
http://img178.imageshack.us/img178/4095/95499334je6.gif

عبد الرحمن
07-07-2009, 11:51 PM
جزاك الله كل خير


وجزاك الله كل خير يا روما

عبد الرحمن
07-07-2009, 11:53 PM
جزاك الله كل خير
موضوع رائع جداااااااا
ربنا يجعله فى ميزان حسناتك بجد حلو جدااااااااا


و جزاكى الله خير يا سوما و نفعنا الله بالصالح فى الدنيا والاخره

عبد الرحمن
07-07-2009, 11:54 PM
الله ينور عليك يا عبد الرحمن وبجد موضوع حلو اوى وجزاك الله خيرا وجعله الله فى ميزان حسناتك والله المستعان

وجزاك الله خير يا همسه و لكل من شارك

عبد الرحمن
07-07-2009, 11:56 PM
http://img178.imageshack.us/img178/4095/95499334je6.gif


و جزاك الله خير يا ندى
و اعجبتنى طريقه ردك

عبد الرحمن
07-08-2009, 12:05 AM
بجد الموضوع رائع وجميل ولي اضافة بارك الله فيك وجزاك الله خير



الجمع بين الخوف و الرجاء و الحب



جزاك الله كل خير يا محبه الرحمن على الاضافه الاكثر من الرائعه والمكمله
فعلا الربط بينهم صفه المؤمن حقا فهو بذلك عرف الله الخالق
واضف مقولة ابو بكر الصديق عن امن مكر الله فقال(اذا كانت احدى قدمى فى الجنه والاخرى خارجها ما امنت مكر الله )
و ايضا كما قلتى لا نغفل الرجاء و نعلم ان الله هو الرحمن و هو ايضا الجبار
جزاك الله خير

عبد الرحمن
09-01-2009, 12:56 AM
لا اله الا الله محمد رسول الله

عبد الرحمن
05-28-2010, 06:24 PM
لا حول ولا قوة الا بالله

هدير هيبه
05-28-2010, 06:48 PM
مجهود رائع

جزاك الله كل الخير

عبد الرحمن
06-04-2010, 06:24 PM
و جزاك الله كل خير
شكراعلى مشاركتك

Wild_Angel
06-10-2010, 06:41 PM
جزاك الله خيراً يا عبد الرحمن

اللهم أرزقنا حبك يا الله يا غنى
وأرزقنا حب رسولك
وارزقنا الاخلاص فى القول والعمل

وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

عبد الرحمن
08-09-2010, 06:17 PM
امـــــين
جزاك الله كل خير يا وايلد
و شكراً على المشاركه