حسبى من الدنيا رضاك
07-11-2009, 12:15 AM
بإذن الله سيكون الموضوع على هيئة حلقات
ارجو من الادارة تثبيتها لفترة
بسم الله نبدأ
من هم عباد الرحمن؟وما هى صفاتهم؟
لحمد لله.. والصلاة والسلام على رسول الله سنتحدث بمشيئة الله تعالى في بالصفات السلوكية، والعملية لعباد الرحمن أو لصفات عباد الرحمن صفة..
صفة كما جاء في الآيات،
ولذلك هذا المقطع نجد أن الله عز وجل ذرك فيه هذه الصفات كأنها كأن هؤلاء الذين يتصفون بهذه الصفات هم خلاصة البشرية خاصة، وأنها جاءت في آخر سورة كنهاية للمعركة الطويلة بين الهدى، والضلال التي جاهد فيها صلى الله عليه وسلم مشركي قريش.. فكأن الله عز وجل يخبره، ويخبر الناس، والأمة أن هذه صفات عباد الرحمن الذين فعلا يحبون الرحمن، والذين يريدهم الرحمن هم الذين يعرفون الرحمن هؤلاء هم صفاتهم..
هم الذين يستحقون أن ينسبوا، وأن ينالوا هذا الشرف العظيم بالنسبة للرحمن جل وعلا أفيكون حقا عباد للرحمن؟! صفاتهم مميزة.. نفوسهم، وسلوكهم، وحالهم بصبغة الله عز وجل هم مثل حي واقعي لحياة المسلم الذي يريه الله سبحانه وتعالى، ويحرص عليه صلى الله عليه وسلم في تربية الأمة هذه هي النفوس الطيبة التي يربيها القرآن هذه التربية الإيمانية الرائعة إذا البشر كلهم أهون على الله عز وجل من جناح بعوضة.. لولا هذه الفئة المؤمنة، وهؤلاء عباد الرحمن الذين يتصفون بهذه الصفات.. فتعالوا لنأخذ الآيات، واسمحوا لي كما ذكرت في الاختصار الشديد، والإجمال حتى أتى عليها، ولا يضيع الوقت في حلقتنا وسنتناولها بمشيئة الله تعالى حلقة.. حلقة، وصفة صفة.. على حسب الحلقات القادمة
صفات عباد الرحمن
الصفة الاولى:
{ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً } هذه هي أول الصفات يمشون على الأرض هونا.. المشية ككل الحركات لدى الإنسان تعبير عن شخصيته.. أما شخصية عباد الرحمن فإنهم في مشيتهم يمشون على الأرض مشية سهلة هينة.. ليس فيها تكلف، ولا فيها تصنع..
ليس فيها خيلاء أيضا ليس فيها تصعير للخد أو تماوت أو تكسر، وإنما هي مشية المؤمن كما كان صلى الله عليه وسلم مشيته مشية أولي العزم من الرسل كان صلى الله عليه وسلم أسرعنا في مشيته كما يقول أبو هريرة رضي الله تعالى عنه كأنما الأرض تطوى له، وإنا لنجهد أنفسنا، وإنه لغير مكترث هذه مشية عباد الله، وليست الآية تتحدث عن فقط مجرد لمشي..
بل المشي حتى في الأقوال.. في التصرفات.. في القرارات، وسيأتي بيان هذا بمشيئة الله تعالى
الصفة الثانية:
{ وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً } من أعظم صفات عباد الرحمن أنهم لهم اهتمامات.. لهم مقاصد كبيرة لا يلتفتون إلى حماقة الحمقى، ولا إلى سفه السفهاء لا يشتغلون أو يشغلون بالهم، وأوقاتهم بالاشتباك مع السفهاء، وأصحاب الجدل، والقيل والقال.. يدخلون في جدل يترفعون عن المهاترات، وعن طيش الطائشين.. فلو أنهم ألقوا بالا لكل أحد لضاعت أوقاتهم، وانشغلت أعمارهم في مثل هذه المهاترات، والجدال العقيم الذي لا صالح له في النهاية، ولذلك إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما.. قولهم سلام ليس عن ضعف، ولا خوف.. بل عن ترفع قولهم سلاما ليس عن عجز.. بل استعلاء عن مثل هذه الأمور لصيانة الوقت.. لصيانة الجهد أن ينقها فعلا فيما يليق بعباد الرحمن الذين هم أكرم، وأرفع من هذه المهاترات وهذه الأمور
الصفة الثالثة:
{ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً } ليلهم ملئ بالتقوى، والمراقبة، والشعور بجلال الله، وعظمته.. الخوف من عذابه سبحانه وتعالى في جنح الليل، والناس نيام..
هؤلاء قوم يبيتون لربهم.. لاحظ يبيتون ليلهم مبيتهم سجدا وقياما.. يتوجهون لربهم وحده جل وعلا.. يقومون لله تعالى وحده يسجدون لله وحده.. يناجونه هذا هو زادهم روائع الأسحار زاد عباد الرحمن فهم يتزودون في الليل، ولذلك كما جاء في بعض الآثار من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار.. صلاة الليل، وقيام الليل ليس شاقا عليهم.. بل هم يتلذذون مشغولون بالقيام، والسجود، والركوع، ويتلذذون بهذا فهو أروح، وأمتع شيء لديهم، وهم يقومون بمثل هذا العمل.. ثم لما كان هذا هو ليلهم جاءت الآيات لتبين
الصفة الرابعة :
كيف أنهم طوال ليلهم يدعون الله تعالى { رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً } نعم يستعيذون بقيامهم في الليل من عذاب النار من عذاب جهنم هل رأوا جهنم ما رأوها.. لكنهم يؤمنون بالغيب يقرءون صفاتها في القرآن في آيات القرآن في الأحاديث النبوية.. آمنوا بوجودها تمثلوا صورتها مما جاءهم في الآيات، والنصوص، وبالتالي هم يستعيذون بالله تعالى في قيامهم ديدنهم الاستعاذة من جهنم، ومن شرها، ولاحظ سبحان الله التعبير القرآني لاحظ حال عباد الرحمن وهم يتضرعون إلى ربهم خوفا، وفزعا {إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً } يستعيذون الرقة والانكسار، والانعطاف من عباد الرحمن وهم يلجئون لربهم يا رب { إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً } يعني كالغريم مصاحبة، وملاصقة للإنسان المقصر يا رب نجنا منها فهي لا تفارق ذلك العبد الذي قصر أو وقع أو خالف أوامر الله عز وجل {إنها ساءت مستقرا ومقاما } هل أحد يحب أن يستقر في النار، وأن تكون النار مقاما له لا.. بل إنها مقام، ومستقر سيء، وأي سوء لذلك كانوا يستعيذون بالله تعالى من عذاب جهنم { إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً}
عذرا على الاطالة وسنستكمل باقى صفات عباد الرحمن فى الحلقة القادمة
منقول عن........... د/ ابراهيم الدويش
ارجو من الادارة تثبيتها لفترة
بسم الله نبدأ
من هم عباد الرحمن؟وما هى صفاتهم؟
لحمد لله.. والصلاة والسلام على رسول الله سنتحدث بمشيئة الله تعالى في بالصفات السلوكية، والعملية لعباد الرحمن أو لصفات عباد الرحمن صفة..
صفة كما جاء في الآيات،
ولذلك هذا المقطع نجد أن الله عز وجل ذرك فيه هذه الصفات كأنها كأن هؤلاء الذين يتصفون بهذه الصفات هم خلاصة البشرية خاصة، وأنها جاءت في آخر سورة كنهاية للمعركة الطويلة بين الهدى، والضلال التي جاهد فيها صلى الله عليه وسلم مشركي قريش.. فكأن الله عز وجل يخبره، ويخبر الناس، والأمة أن هذه صفات عباد الرحمن الذين فعلا يحبون الرحمن، والذين يريدهم الرحمن هم الذين يعرفون الرحمن هؤلاء هم صفاتهم..
هم الذين يستحقون أن ينسبوا، وأن ينالوا هذا الشرف العظيم بالنسبة للرحمن جل وعلا أفيكون حقا عباد للرحمن؟! صفاتهم مميزة.. نفوسهم، وسلوكهم، وحالهم بصبغة الله عز وجل هم مثل حي واقعي لحياة المسلم الذي يريه الله سبحانه وتعالى، ويحرص عليه صلى الله عليه وسلم في تربية الأمة هذه هي النفوس الطيبة التي يربيها القرآن هذه التربية الإيمانية الرائعة إذا البشر كلهم أهون على الله عز وجل من جناح بعوضة.. لولا هذه الفئة المؤمنة، وهؤلاء عباد الرحمن الذين يتصفون بهذه الصفات.. فتعالوا لنأخذ الآيات، واسمحوا لي كما ذكرت في الاختصار الشديد، والإجمال حتى أتى عليها، ولا يضيع الوقت في حلقتنا وسنتناولها بمشيئة الله تعالى حلقة.. حلقة، وصفة صفة.. على حسب الحلقات القادمة
صفات عباد الرحمن
الصفة الاولى:
{ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً } هذه هي أول الصفات يمشون على الأرض هونا.. المشية ككل الحركات لدى الإنسان تعبير عن شخصيته.. أما شخصية عباد الرحمن فإنهم في مشيتهم يمشون على الأرض مشية سهلة هينة.. ليس فيها تكلف، ولا فيها تصنع..
ليس فيها خيلاء أيضا ليس فيها تصعير للخد أو تماوت أو تكسر، وإنما هي مشية المؤمن كما كان صلى الله عليه وسلم مشيته مشية أولي العزم من الرسل كان صلى الله عليه وسلم أسرعنا في مشيته كما يقول أبو هريرة رضي الله تعالى عنه كأنما الأرض تطوى له، وإنا لنجهد أنفسنا، وإنه لغير مكترث هذه مشية عباد الله، وليست الآية تتحدث عن فقط مجرد لمشي..
بل المشي حتى في الأقوال.. في التصرفات.. في القرارات، وسيأتي بيان هذا بمشيئة الله تعالى
الصفة الثانية:
{ وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً } من أعظم صفات عباد الرحمن أنهم لهم اهتمامات.. لهم مقاصد كبيرة لا يلتفتون إلى حماقة الحمقى، ولا إلى سفه السفهاء لا يشتغلون أو يشغلون بالهم، وأوقاتهم بالاشتباك مع السفهاء، وأصحاب الجدل، والقيل والقال.. يدخلون في جدل يترفعون عن المهاترات، وعن طيش الطائشين.. فلو أنهم ألقوا بالا لكل أحد لضاعت أوقاتهم، وانشغلت أعمارهم في مثل هذه المهاترات، والجدال العقيم الذي لا صالح له في النهاية، ولذلك إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما.. قولهم سلام ليس عن ضعف، ولا خوف.. بل عن ترفع قولهم سلاما ليس عن عجز.. بل استعلاء عن مثل هذه الأمور لصيانة الوقت.. لصيانة الجهد أن ينقها فعلا فيما يليق بعباد الرحمن الذين هم أكرم، وأرفع من هذه المهاترات وهذه الأمور
الصفة الثالثة:
{ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً } ليلهم ملئ بالتقوى، والمراقبة، والشعور بجلال الله، وعظمته.. الخوف من عذابه سبحانه وتعالى في جنح الليل، والناس نيام..
هؤلاء قوم يبيتون لربهم.. لاحظ يبيتون ليلهم مبيتهم سجدا وقياما.. يتوجهون لربهم وحده جل وعلا.. يقومون لله تعالى وحده يسجدون لله وحده.. يناجونه هذا هو زادهم روائع الأسحار زاد عباد الرحمن فهم يتزودون في الليل، ولذلك كما جاء في بعض الآثار من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار.. صلاة الليل، وقيام الليل ليس شاقا عليهم.. بل هم يتلذذون مشغولون بالقيام، والسجود، والركوع، ويتلذذون بهذا فهو أروح، وأمتع شيء لديهم، وهم يقومون بمثل هذا العمل.. ثم لما كان هذا هو ليلهم جاءت الآيات لتبين
الصفة الرابعة :
كيف أنهم طوال ليلهم يدعون الله تعالى { رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً } نعم يستعيذون بقيامهم في الليل من عذاب النار من عذاب جهنم هل رأوا جهنم ما رأوها.. لكنهم يؤمنون بالغيب يقرءون صفاتها في القرآن في آيات القرآن في الأحاديث النبوية.. آمنوا بوجودها تمثلوا صورتها مما جاءهم في الآيات، والنصوص، وبالتالي هم يستعيذون بالله تعالى في قيامهم ديدنهم الاستعاذة من جهنم، ومن شرها، ولاحظ سبحان الله التعبير القرآني لاحظ حال عباد الرحمن وهم يتضرعون إلى ربهم خوفا، وفزعا {إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً } يستعيذون الرقة والانكسار، والانعطاف من عباد الرحمن وهم يلجئون لربهم يا رب { إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً } يعني كالغريم مصاحبة، وملاصقة للإنسان المقصر يا رب نجنا منها فهي لا تفارق ذلك العبد الذي قصر أو وقع أو خالف أوامر الله عز وجل {إنها ساءت مستقرا ومقاما } هل أحد يحب أن يستقر في النار، وأن تكون النار مقاما له لا.. بل إنها مقام، ومستقر سيء، وأي سوء لذلك كانوا يستعيذون بالله تعالى من عذاب جهنم { إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً}
عذرا على الاطالة وسنستكمل باقى صفات عباد الرحمن فى الحلقة القادمة
منقول عن........... د/ ابراهيم الدويش