المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولنا فى قصص الانبياء لعبر ودروس .×.× قصة صالح عليه السلام .×.×



ميرا مار
07-12-2009, 08:53 PM
نبى الله ايوب
قال المولى عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ)

والأوبة هي العودة إلى الله تعالى


نسبه

أيوب عليه السلام
من سلالة سيدنا إبراهيم
كان من النبيين الموحى إليهم،

حكايته

كان أيوب ذا مال وأولاد كثيرين
ولكن الله ابتلاه في هذا كله فزال عنه،
وابتلي في جسده بأنواع البلاء واستمر مرضه 13 أو 18 عاما
اعتزله فيها الناس إلا امرأته صبرت وعملت لكي توفر قوت يومهما

حتى عافاه الله من مرضه وأخلفه في كل ما ابتلي فيه،

ولذلك يضرب المثل بأيوب في صبره وفي بلائه،
روي أن الله يحتج يوم القيامة بأيوب عليه السلام على أهل البلاء.


http://forums.graaam.com/up/uploaded17/470837_01242413176.gif

ضربت الأمثال في صبر هذا النبي العظيم.
.. وقد كان أيوب دائم العودة إلى الله بالذكر والشكر والصبر.
وكان صبره سبب نجاته وسر ثناء الله عليه.
والقرآن يسكت عن نوع مرضه فلا يحدده..

كثرت الروايات والأساطير التي نسجت حول مرض أيوب،
ودخلت الإسرائيليات في كثير من هذه الروايات. ونذكر هنا أشهرها:

أن أيوب عليه السلام كان ذا مال وولد كثير، ففقد ماله وولده،
وابتلي في جسده، فلبث في بلائه ثلاث عشرة سنة,
فرفضه القريب والبعيد إلا زوجته ورجلين من إخوانه.
وكانت زوجته تخدم الناس بالأجر، لتحضر لأيوب الطعام.
ثم إن الناس توقفوا عن استخدامها،
لعلمهم أنها امرأة أيوب، خوفاً أن ينالهم من بلائه،
أو تعديهم بمخالطته.

فلما لم تجد أحداً يستخدمها باعت لبعض بنات الأشراف إحدى ضفيرتيها بطعام طيب كثير،
فأتت به أيوب، فقال: من أين لك هذا؟ وأنكره،
فقالت: خدمت به أناساً،

فلما كان الغد لم تجد أحداً، فباعت الضفيرة الأخرى بطعام فأتته به فأنكره أيضاً،
وحلف لا يأكله حتى تخبره من أين لها هذا الطعام؟
فكشفت عن رأسها خمارها، فلما رأى رأسها محلوقاً،

قال في دعائه: (رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين).
وحلف أن يضربها مئة سوط إذا شفى.

وقيل أن امرأة أيوب أخبرته أنها لقيت طبيبا في الطريق عرض
أن يداوي أيوب إذا رضي أن يقول أنت شفيتي بعد علاجه،
فعرف أيوب أن هذا الطبيب هو إبليس، فغضب وحلف أن يضربها مئة ضربة.

أما ما كان من أمر صاحبي أيوب،
فقد كانا يغدوان إليه ويروحان,
فقال أحدهما للآخر: لقد أذنب أيوب ذنبا عظيما وإلا لكشف عنه هذا البلاء,
فذكره الآخر لأيوب, فحزن ودعا الله. ث
م خرج لحاجته وأمسكت امرأته بيده فلما فرغ أبطأت عليه,

فأوحى الله إليه أن اركض برجلك,
فضرب برجله الأرض فنبعت عين فاغتسل منها فرجع صحيحا,
فجاءت امرأته فلم تعرفه,

فسألته عن أيوب فقال: إني أنا هو,
وكان له أندران: أحدهما: للقمح والآخر: للشعير,
فبعث الله له سحابة فأفرغت في أندر القمح الذهب حتى فاض, وفي أندر الشعير الفضة حتى فاض.

وفي الصحيح أن رسول الله صلى الله لعيه وسلم قال:
"بينما ‏‏أيوب يغتسل عريانا خر عليه رجل جراد
من ذهب فجعل يحثي في ثوبه فناداه ربه يا ‏‏ أيوب ‏ ‏
ألم أكن أغنيتك عما ترى قال بلى يا رب
ولكن لا غنى لي عن بركتك" (رجل جراد ‏أي جماعة جراد).

فلما عوفي أمره الله أن يأخذ عرجونا فيه مائة شمراخ (عود دقيق)
فيضربها ضربة واحدة لكي لا يحنث في قسمه
وبذلك يكون قد بر في قسمه.
ثم جزى الله -عز وجل- أيوب -عليه السلام- على صبره بأن آتاه أهله
(فقيل: أحيى الله أبناءه.
وقيل: آجره فيمن سلف وعوضه عنهم في الدنيا بدلهم،
وجمع له شمله بكلهم في الدار الآخرة)
وذكر بعض العلماء أن الله رد على امرأته شبابها حتى ولدت له ستة وعشرين ولدا ذكرا.

هذه أشهر رواية عن فتنة أيوب وصبره..
ولم يذكر فيها أي شيء عن تساقط لحمه،
وأنه لم يبقى منه إلا العظم والعصب.
فإننا نستبعد أن يكون مرضه منفرا أو مشوها كما تقول أساطير القدماء..
نستبعد ذلك لتنافيه مع منصب النبوة..

ويجدر التنبيه بأن دعاء أيوب ربه (أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ).
قد يكون القصد منه شكوى أيوب -عليه السلام- لربه جرأة الشيطان عليه وتصوره أنه يستطيع أن يغويه. ولا يعتقد أيوب أن ما به من مرض قد جاء بسبب الشيطان.
هذا هو الفهم الذي يليق بعصمة الأنبياء وكمالهم.

وروى الطبري أن مدة عمره كانت ثلاثا وتسعين سنة
فعلى هذا فيكون عاش بعد أن عوفي عشر سنين , والله أعلم.
وأنه أوصى إلى ولده حومل، وقام بالأمر بعده ولده بشر بن أيوب،
وهو الذي يزعم كثير من الناس أنه ذو الكفل فالله أعلم.

spring sun
07-12-2009, 09:07 PM
اللهم اني اسألك الصبر عند البلاء

جزاكي الله خيرا يا ميرا

وعفاكي الله من كل بلاء

ورزقكي رضاه وعافيته اللهم امين

Marwa Magdy
07-12-2009, 09:20 PM
جزاكى الله كل خير يا ميرا
بارك الله فيك
وجعله الله فى ميزان حسناتك

AYMAN GAMAL
07-12-2009, 10:17 PM
بسم الله ماشاء الله

سرد رائع للقصة

مش جديد عليكي يا باشمهندسة

جزاكي الله كل خير

Nada Mohammed
07-12-2009, 10:31 PM
http://akhawat.islamway.com/forum/uploads/post-20628-1188454826.gif
http://www.abuaseel.net/dam3at_7ozn/ekccwarat/gzak.gif

Wild_Angel
07-12-2009, 11:41 PM
جزاكِ الله يا ميرا على الموضوع المتميز
ومتابعين معاكى ان شاء الله قصص الانبياء عليهم السلام
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

ميرا مار
07-17-2009, 10:12 PM
شكرا لكم يا جماعة

على ردودكم الطيبة

وتشجيعكم الجميل

يارب الموضوع يكون فيه اى معلومة جديدة عليكم حتى تعم الفائدة

شكرا

اميرة

ميرو


ايمن

ندى

انجل شكرا على التثبيت حبيبتى

ميرا مار
07-17-2009, 10:51 PM
إدريس عليه السلام


من هو ادريس عليه السلام؟؟

كان صديقا نبيا ومن الصابرين،
أول نبي بعث في الأرض بعد آدم،
وهو أبو جد نوح،

http://www.lovely0smile.com/2006/at/at-009-01.jpg

أنزلت عليه ثلاثون صحيفة،

ودعا إلى وحدانية الله وآمن به ألف إنسان،
وهو أول من خط بالقلم وأول من خاط الثياب ولبسها،
وأول من نظر في علم النجوم وسيرها.





إدريس عليه السلام هو أحد الرسل الكرام الذين أخبر الله تعالى عنهم في كتابة العزيز،
وذكره في بضعة مواطن من سور القرآن،
وهو ممن يجب الإيمان بهم تفصيلاً أي يجب اعتقاد نبوته ورسالته
على سبيل القطع والجزم لأن القرآن قد ذكره باسمه
وحدث عن شخصه فوصفه بالنبوة والصديقية.


نسبه:

هو إدريس بن يارد بن مهلائيل وينتهي نسبه إلى شيث بن آدم عليه السلام
واسمه عند العبرانيين (خنوخ) وفي الترجمة العربية (أخنوخ)
وهو من أجداد نوح عليه السلام. و
هو أول بني آدم أعطي النبوة بعد (آدم) و (شيث) عليهما السلام،


وقد أدرك من حياة آدم عليه السلام 308 سنوات لأن آدم عمر طويلاً زهاء 1000 ألف سنة.



وقد أختلف العلماء في مولده ونشأته،

فقال بعضهم إن إدريس ولد ببابل،
وقال آخرون إنه ولد بمصر

والصحيح الأول، وقد أخذ في أول عمره بعلم شيث بن آدم،
ولما كبر آتاه الله النبوة فنهي المفسدين من بني آدم عن مخالفتهم
شريعة (آدم) و (شيث) فأطاعه نفر قليل،

وخالفه جمع خفير، فنوى الرحلة عنهم وأمر من أطاعه منهم بذلك
فثقل عليهم الرحيل عن أوطانهم فقالوا له، وأين نجد إذا رحلنا مثل (بابل)

فقال إذا هاجرنا رزقنا الله غيره، فخرج وخرجوا حتى وصلوا إلى أرض مصر
فرأوا النيل فوقف على النيل وسبح الله،

وأقام إدريس ومن معه بمصر يدعو الناس إلى الله وإلى مكارم الأخلاق.
وكانت له مواعظ وآداب فقد دعا إلى دين الله، و
إلى عبادة الخالق جل وعلا،
وتخليص النفوس من العذاب في الآخرة،
بالعمل الصالح في الدنيا
وحض على الزهد في هذه الدنيا الفانية الزائلة،
وأمرهم بالصلاة والصيام والزكاة
وغلظ عليهم في الطهارة من الجنابة،
وحرم المسكر من كل شي من المشروبات
وشدد فيه أعظم تشديد

وقيل إنه كان في زمانه 72 لساناً يتكلم الناس بها
وقد علمه الله تعالى منطقهم جميعاً ليعلم كل فرقة منهم بلسانهم.

وهو أول من علم السياسة المدنية، و
رسم لقومه قواعد تمدين المدن،
فبنت كل فرقة من الأمم مدناً في أرضها
وأنشئت في زمانه 188 مدينة

وقد اشتهر بالحكمة فمن حكمة قوله
(خير الدنيا حسرة، وشرها ندم)
وقوله (السعيد من نظر إلى نفسه وشفاعته عند ربه أعماله الصالحة) و
قوله (الصبر مع الإيمان يورث الظفر).


وفاته:

وقد أُخْتُلِفَ في موته..
فعن ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن هلال بن يساف
قال: سأل ابن عباس كعباً وأنا حاضر فقال له:

ما قول الله تعالى لإدريس {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً}؟

فقال كعب: أما إدريس فإن الله أوحى إليه:
أني أرفع لك كل يوم مثل جميع عمل بني آدم - لعله من أهل زمانه -
فأحب أن يزداد عملاً،
فأتاه خليل له من الملائكة، فق
ال "له": إن الله أوحى إلي كذا وكذا فكلم ملك الموت حتى ازداد عملاً،
فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلى السماء،

فلما كان في السماء الرابعة

تلقاه ملك الموت منحدراً، فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه إدريس،
فقال: وأين إدريس؟ قال هو ذا على ظهري،
فقال ملك الموت: يا للعجب!
بعثت وقيل لي اقبض روح إدريس في السماء الرابعة،
فجعلت أقول: كيف أقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض؟! فقبض روحه هناك. فذلك قول الله عز وجل {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً}.

.

Wild_Angel
07-17-2009, 11:04 PM
جزاكِ الله خيراً يا ميرا
منتظرين القادم ان شاء الله

ميرا مار
07-18-2009, 12:39 AM
جزانا واياكم حبيبتى

باشكرك جدا

ALY ELSAYED
07-18-2009, 12:39 AM
الله ينور عليكي يا ميرا

موضوع ممتاز جدا وجميل

ربنا ميحرمنا من مشاركاتك ويجعله في ميزان حساناتك

جزاكي الله كل خير

ميرا مار
07-18-2009, 12:44 AM
اللهم ااااااامين

ولك مثله باذن الله

شكرا لك يا على

وربنا يجازيك كل خير

spring sun
07-20-2009, 08:09 PM
معلومات جميله يا ميرا عن انبياء مش دايما بنقرا عنهم

بجد شكرا لانك عرفتيني معلومات جديده

جزاكي الله كل خير

ميرا مار
07-24-2009, 11:45 AM
جزانا واياكم يا حبيبة قلبى

ربنا يكرمك

Marwa Mahmoud
07-28-2009, 06:00 PM
جزاكى الله كل خير حببتى

مجهود راائع بنا يبارك فيكى

ميرا مار
07-29-2009, 10:56 AM
جزانا واياكم

يا مرمر

اللهم امين

ميرا مار
08-12-2009, 09:33 PM
صالح عليه السلام

نبى ثمود
http://i229.photobucket.com/albums/ee243/LBN23/4640008807.jpg

أرسله الله إلى قوم ثمود وكانوا قوما جاحدين آتاهم الله رزقا كثيرا
ولكنهم عصوا ربهم وعبدوا الأصنام وتفاخروا بينهم بقوتهم
فبعث الله إليهم صالحا مبشرا ومنذرا ولكنهم كذبوه وعصوه
وطالبوه بأن يأتي بآية ليصدقوه فأتاهم بالناقة وأمرهم أن لا يؤذوها
ولكنهم أصروا على كبرهم فعقروا الناقة
وعاقبهم الله بالصاعقة فصعقوا جزاء لفعلتهم ونجى الله صالحا والمؤمنين.



سيرته:

إرسال صالح عليه السلام لثمود:

جاء قوم ثمود بعد قوم عاد، وتكررت قصة العذاب بشكل مختلف مع ثمود.
كانت ثمود قبيلة تعبد الأصنام هي الأخرى، فأرسل الله سيدنا "صالحا" إليهم..
وقال صالح لقومه: (يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ) نفس الكلمة التي يقولها كل نبي.
. لا تتبدل ولا تتغير، كما أن الحق لا يتبدل ولا يتغير.

فوجئ الكبار من قوم صالح بما يقوله..
إنه يتهم آلهتهم بأنها بلا قيمة، وهو ينهاهم عن عبادتها
ويأمرهم بعبادة الله وحده. وأحدثت دعوته هزة كبيرة في المجتمع..
وكان صالح معروفا بالحكمة والنقاء والخير. كان قومه يحترمونه ق
بل أن يوحي الله إليه ويرسله بالدعوة إليهم.. وقال قوم صالح له:

قَالُواْ يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَـذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62) (هود)

تأمل وجهة نظر الكافرين من قوم صالح.
إنهم يدلفون إليه من باب شخصي بحت.
لقد كان لنا رجاء فيك. كنت مرجوا فينا لعلمك وعقلك وصدقك وحسن تدبيرك،
ثم خاب رجاؤنا فيك.. أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا؟! يا للكارثة..
كل شيء يا صالح إلا هذا. ما كنا نتوقع منك أن تعيب آلهتنا التي وجدنا آبائنا عاكفين عليها..
وهكذا يعجب القوم مما يدعوهم إليه. ويستنكرون ما هو واجب وحق،
ويدهشون أن يدعوهم أخوهم صالح إلى عبادة الله وحده.
لماذا؟ ما كان ذلك كله إلا لأن آبائهم كانوا يعبدون هذه الآلهة.

معجزة صالح عليه السلام:

ورغم نصاعة دعوة صالح عليه الصلاة والسلام، فقد بدا واضحا أن قومه لن يصدقونه.
كانوا يشكون في دعوته، واعتقدوا أنه مسحور،
وطالبوه بمعجزة تثبت أنه رسول من الله إليهم.
وشاءت إرادة الله أن تستجيب لطلبهم. وكان قوم ثمود ينحتون من الجبال بيوتا عظيمة.
كانوا يستخدمون الصخر في البناء، وكانوا أقوياء قد فتح الله عليهم رزقهم من كل شيء.
جاءوا بعد قوم عاد فسكنوا الأرض التي استعمروها.

قال صالح لقومه حين طالبوه بمعجزة ليصدقوه:

وَيَا قَوْمِ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ (64) (هود)
والآية هي المعجزة، ويقال إن الناقة كانت معجزة
لأن صخرة بالجبل انشقت يوما وخرجت منها الناقة..
ولدت من غير الطريق المعروف للولادة.
ويقال إنها كانت معجزة لأنها كانت تشرب المياه الموجودة في الآبار في يوم
فلا تقترب بقية الحيوانات من المياه في هذا اليوم،
وقيل إنها كانت معجزة لأنها كانت تدر لبنا يكفي لشرب الناس جميعا
في هذا اليوم الذي تشرب فيه الماء فلا يبقى شيء للناس.


كانت هذه الناقة معجزة، وصفها الله سبحانه وتعالى بقوله:
(نَاقَةُ اللّهِ) أضافها لنفسه سبحانه بمعنى أنها ليست ناقة عادية
وإنما هي معجزة من الله. وأصدر الله أمره إلى صالح أن يأمر قومه بعدم المساس
بالناقة أو إيذائها أو قتلها، أمرهم أن يتركوها تأكل في أرض الله،
وألا يمسوها بسوء، وحذرهم أنهم إذا مدوا أيديهم بالأذى للناقة فسوف يأخذهم عذاب قريب.

في البداية تعاظمت دهشة ثمود حين ولدت الناقة من صخور الجبل..
كانت ناقة مباركة. كان لبنها يكفي آلاف الرجال والنساء والأطفال.
كان واضحا إنها ليست مجرد ناقة عادية، وإنما هي آية من الله.
وعاشت الناقة بين قوم صالح، آمن منهم من آمن وبقي أغلبهم على العناد والكفر.
وذلك لأن الكفار عندما يطلبون من نبيهم آية،
ليس لأنهم يريدون التأكد من صدقه والإيمان به،
وإنما لتحديه وإظهار عجزه أمام البشر. لكن الله كان يخذلهم بتأييد أنبياءه بمعجزات من عنده.

كان صالح عليه الصلاة والسلام يحدث قومه برفق وحب،
وهو يدعوهم إلى عبادة الله وحده، وينبههم إلى أن الله قد أخرج لهم معجزة هي الناقة،
دليلا على صدقه وبينة على دعوته. وهو يرجو منهم أن يتركوا الناقة تأكل في أرض الله،
وكل الأرض أرض الله. وهو يحذرهم أن يمسوها بسوء خشية وقوع عذاب الله عليهم.
كما ذكرهم بإنعام الله عليهم: ب
أنه جعلهم خلفاء من بعد قوم عاد..
وأنعم عليهم بالقصور والجبال المنحوتة والنعيم والرزق والقوة.
لكن قومه تجاوزوا كلماته وتركوه، واتجهوا إلى
الذين آمنوا بصالح.

يسألونهم سؤال استخفاف وزراية: أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ ؟!
قالت الفئة الضعيفة التي آمنت بصالح: إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ
فأخذت الذين كفروا العزة بالإثم.. قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا بِالَّذِيَ آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ .
هكذا باحتقار واستعلاء وغضب.

تآمر الملأ على الناقة:

وتحولت الكراهية عن سيدنا صالح إلى الناقة المباركة.
تركزت عليها الكراهية، وبدأت المؤامرة تنسج خيوطها ضد الناقة.
كره الكافرون هذه الآية العظيمة، ودبروا في أنفسهم أمرا.

وفي إحدى الليالي، انعقدت جلسة لكبار القوم،
وقد أصبح من المألوف أن نرى أن في قصص الأنبياء هذه التدابير للقضاء على النبي
أو معجزاته أو دعوته تأتي من رؤساء القوم، فهم من يخافون على مصالحهم
إن تحول الناس للتوحيد، ومن خشيتهم إلى خشية الله وحده.
أخذ رؤساء القوم يتشاورون فيما يجب القيام به لإنهاء دعوة صالح.
فأشار عليهم واحد منهم بقتل الناقة ومن ثم قتل صالح نفسه.

وهذا هو سلاح الظلمة والكفرة في كل زمان ومكان،
يعمدون إلى القوة والسلاح بدل الحوار والنقاش بالحجج والبراهين.
لأنهم يعلمون أن الحق يعلوا ولا يعلى عليه،
ومهما امتد بهم الزمان سيظهر الحق ويبطل كل حججهم.
وهم لا يريدون أن يصلوا لهذه المرحلة، وقرروا القضاء على الحق قبل أن تقوى شوكته.

لكن أحدهم قال: حذرنا صالح من المساس بالناقة،
وهددنا بالعذاب القريب. فقال أحدهم سريعا قبل أن يؤثر كلام من سبقه على عقول القوم:
أعرف من يجرأ على قتل الناقة.
ووقع الاختيار على تسعة من جبابرة القوم.
وكانوا رجالا يعيثون الفساد في الأرض، الويل لمن يعترضهم.


هؤلاء هم أداة الجريمة. اتفق على موعد الجريمة ومكان التنفيذ. وفي الليلة المحددة.
وبينما كانت الناقة المباركة تنام في سلام.
انتهى المجرمون التسعة من إعداد أسلحتهم وسيوفهم وسهامهم،
لارتكاب الجريمة. هجم الرجال على الناقة فنهضت الناقة مفزوعة.
امتدت الأيدي الآثمة القاتلة إليها. وسالت دمائها.

هلاك ثمود:

علم النبي صالح بما حدث فخرج غاضبا على قومه.
قال لهم: ألم أحذركم من أن تمسوا الناقة؟
قالوا: قتلناها فأتنا بالعذاب واستعجله.. ألم تقل أنك من المرسلين؟
قال صالح لقومه: تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ


بعدها غادر صالح قومه. تركهم ومضى.
انتهى الأمر ووعده الله بهلاكهم بعد ثلاثة أيام.

ومرت ثلاثة أيام على الكافرين من قوم صالح
وهم يهزءون من العذاب وينتظرون،
وفي فجر اليوم الرابع: انشقت السماء عن صيحة جبارة واحدة. انقضت الصيحة على الجبال فهلك فيها كل شيء حي.
هي صرخة واحدة.. لم يكد أولها يبدأ وآخرها يجيء حتى كان كفار قوم صالح
قد صعقوا جميعا صعقة واحدة.

هلكوا جميعا قبل أن يدركوا ما حدث.
أما الذين آمنوا بسيدنا صالح، فكانوا قد غادروا المكان مع نبيهم ونجوا

يقال ان هذا هو قبر النبى صالح عليه السلام
http://upsarab.com/uploads/6fafa9f13e.jpg

.

Nada Mohammed
08-13-2009, 09:30 PM
http://akhawat.islamway.com/forum/uploads/post-20628-1188458780.gif

ميرا مار
08-13-2009, 11:44 PM
جزانا واياكم يا ندا

غيرولى العنوان بقى:mad:

شيلوا ادريس واكتبوا صالح عليه السلام

وجزاكم الله خيرا

Wild_Angel
08-13-2009, 11:48 PM
اولا جزاكِ الله خيراً يا ميرا
ولا تزعلى نفسك ادينا غيرنا العنوان

بارك الله فيكِ

ميرا مار
08-18-2009, 08:36 PM
شكراااااااااا حبيبتى

ربنا يكرمك ياااااارب ويجزيكى كل الخير