المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اخيرا انكشــــــــــف القنـــــــــــــاع........



hebaya
08-13-2009, 03:22 PM
خرجَ الأستاذ سامح مدرس اللغة العربية من المدرسة


فتناولَ غداءه فى مطعم قريب ، ثم دخل مسجد الإمام الحسين

- رضوان الله عليه - بحى الأزهر أقدم أحياء القاهرة ، فصلى

العصر ، ثم اتجه إلى منطقة الجمالية ذات الطابع الشعبى

فدلف منها إلى بيتٍ قديمٍ ؛ ليعطىَ الدرسَ الخصوصىّ لتلميذه

فى المدرسة خليل...



وبعد قليل ، دخلتْ شقيقة التلميذ الكبرى

لتقدمَ القهوة للأستاذ سامح فإذا بها رائعة الجمال ...حسنة

المظهر....وتحركتْ مشاعرُ الأستاذ أمام عينيها

الزرقاوين ، والتى بدتْ كالسماء الصافية فى ليالى الربيع

نعم.. فلقد كان لعيونها بريقٌ عجزَ عن مقاومة سحره ! ..

وأما شعرُها فكان : أصفرَ اللون ذهبياً ناعماً ، وقد تدلّتْ إحدى

خصلاته إلى عيونها ، فزادتها جاذبية ، ثم انسحبتْ فى هدوء

ليكملَ درسه مع شقيقها ، وقد ودعتْه بابتسامةٍ ملؤها الرقة

والعذوبة والوداعة الطفولية البريئة ...



وظل الأستاذ سامح يوم الثلاثاء من كلّ أسبوعٍ ، يترددُ على

منزل تلميذه خليل ؛ ليعطيه الدرسَ الخصوصى ، وقد أصبحَ

معتادا أنْ تأتىَ شقيقة تلميذه بالقهوة ، ثم بدأَ التعارفُ بينهما

وأبلغته بأنَّ تعليمَها متوسط ، ولكنَّها تحبُّ طريقة إلقائه

للشِعر فى الدرس ، حيث إنها تحرصُ على أنْ تسمعَ الدرسَ

من غرفتها ؛ لتراجعَ مع أخيها ماحصّله من الدروس

واقتربتْ المسافة بينهما ، وازدادَ الإعجابُ درجاتٍ ، وكلما

حانَ موعدُ الدرس ، تزعمُ بأنَّ دواءَ أمها المريضة ، والتى

ترقدُ فى فراشها ، قد انتهى ، ولذلك فإنها ترجو الأستاذ ، بأنْ

يسمحَ لأخيها بالنزول حالاً ؛ لشراء الدواء لأمها ، وطبعاً

لايستطيعُ الأستاذ رفض طلبٍ إنسانىّ كهذا ، فتنفردُ به

فى غياب أخيها ؛ ليبدأ تعانقُ الأرواح ...وتشابكُ

القلوب ؛ لتقترب المسافة أكثر فأكثر....

ويظلُّ الأستاذ متجمداً مع عينيها المتقدتين بالأنوثة الحُلوة

فانكسرَ حاجزُ صمته ، بإبداء إعجابها بثقافته المتنوعة

وإلمامه بمعارف الحياة المختلفة ، بل أخذتْ تنوّهُ إلى وسامته

التى تعجبُ بناتِ الشارع اللاتى يرونه وهو يدخلُ منزلهم

وكلما جاءتْ بالقهوة ، لمستْ أصابُعها أصابعه ، وهو يتناولُ

القهوة من يديها الناعمتين كالمرمر الرقيق ، فتبتسمُ له

ابتسامة تغريه بمزيدٍ من القرب ، ولولا تدينه العالى ، وخوفه

الدائم من الله ، لكان من الممكن أن يتهور ....


ومرتْ السنة الدراسية ، وتقررَ أنْ يُعقدَ الامتحانُ النهائىّ

للطلاب يوم السبت القادم ، ومن ثمَّ فإنَّ على الأستاذ أنْ يذهبَ

هذه المرة يوم الجمعة ، وليس الثلاثاء ، للمراجعة النهائية

مع تلميذه ، ولذلك فلقد تحدّثَ سامح إلى عائلته ؛ بالرغبة فى

الزواج من هذه الفتاة ، جميلة الشكل ، رقيقة الطبع ، وبدأ

يعددُ مزاياها أمام أسرته ، وإنه سيطلبُ من الفتاة فى يوم

الجمعة القادم ، بأنَّه يريدُها زوجة له ، وذلك بعد اعطاء آخر

درس لأخيها هذا العام ، فإذا لم يحدثْ الزواجُ ، فإنه لن يدخلَ

بيتهم مرة أخرى ، وبينما الأستاذ فى المدرسة إذا بهاتفه

المحمول يرنُّ ، وكان المتحدثُ ابن خالته ، والذى يسكنُ

فى قرية بعيدة جداً عن القاهرة ، وقد دعاه ابن خالته لحفل

زفافه غدا الجمعة ، ومعه العائلة ، فوقع الأستاذ سامح فى

حيرةٍ ، إذ كيف يحضرُ زفاف ابن خالته ، والذى لابدَّ فيه من

أنْ يسافرَ من الفجر ، وطبعاً لايستطيعُ الاعتذار عن حفل

الزفاف ، وفى ذات الوقت فإنَّه موعدُ الدرس الآخير فى السنة

وهو درسٌ مهمٌ جداً ، إلى جانب أنَّه سيطلبُ فيه الزواجَ من الفتاة الجميلة شقيقة تلميذه ، فخطرتْ له فكرة ، وهى أنْ

يصحبَ تلميذه اليوم الخميس بعد انتهاء اليوم الدراسى

مباشرة ؛ ليعطيه الدرسَ الاخير الآن بدلاً من الغد ، ومن ثمَّ

فإنَّ شقيقة التلميذ لم تعلمْ بالموعد المفاجئ للدرس ، حيث

أنَّها تستيقظ بعد الظهر ، بينما يكون أخوها خليل قد خرج

من مدرسته .....


ودخلَ الأستاذ سامح منزل تلميذه ، والفتاة الجميلة مازالتْ

نائمة فى سباتٍ عميقٍ ، وكان صوت الراديو ( المذياع ) عند

الجيران عالياً جداً ، مما أيقظ الفتاة النائمة نومة أهل الكهف

فاستيقظتْ متضايقةً جداً ، وصبَّتْ جامَ غضبها على الجيران

وأخذتْ تكيلُ لهم كلَّ الألفاظ النابية ، والتى تخدشُ حياءَ

الرجال المنحرفين ، فما بالك إذا سمعها فتياتُ الحىّ

المتعففات ، ذوات الخجل والحياء الأنثوى الفطرى ، ودام

عويلُها ونباحُها وزئيرُها وعواؤُها ، ولاتدرى بأنَّ

الأستاذ سامح يسمعُ كل ماقالته من جراء صوتها العالى

الفاضح ، وأصبحَ فى ذهولٍ من فتاته الرقيقة ، ولما أنهتْ

سبَّها لجيرانها ، انطلقتْ إلى الحمام ؛ لتغسلَ وجهَها من

آثار النوم ، وعبرتْ الصالة ؛ لتجدَ سامح أمامها ، فوجمتْ من

هول المفاجأة ، أما هو فتوالتْ المفاجاتُ أمام عينيه ، إذ لم يجدْ

لها عيوناً زرقاءً ، بل كانت عدسات لاصقة ، وكان شَعرها

خشناً جداً ، فقد كان مايراه دوماً ، هو باروكة شعر مستعار

والآن : يراها على حقيقتها الظاهرة والباطنة ، نعم يراها الآن

بوضوحٍ خُلقا - بضم الخاء- وخَلقا - بفتح الخاء - ولقد كانت

الصدمة تجاه ما اكتشفه من فتاته كبيرةً جداً ، لكنَّه تحاملَ

على نفسه ، وحمدَ ربَّه شاكراً إياه ، على أنَّ هذا اليوم

هو الدرس الآخير فى السنة ...

وبدأ يفكر فى معنى الجمال الحقيقى وهو أنْ يجدَ

امرأة جميلة الخلق والروح بدون أىّ قناعٍ ، حتى أذن لصلاة

العصر ، فدخلَ المسجد الحسينى ، يصلى ويبتهلُ لربه

بالدعاء ، أنْ يجدَ من تكونُ صادقة ، وتعينه على دينه....

حسناء
08-15-2009, 04:18 AM
اكيد طبعا موضوعك رائع تسلم ايديك
فعلا جمال الخلق اللي هو الجمال الروحاني هو الجمال الحقيقي مش الجمال الجسدي الظاهري
لاننا لو فكرنا احنا حنعيش مع مين الروح ولا الجسد
حنلاقي اننا بنعيش بروحنا بادبنا واخلاقنا ودينا ودي حاجات معنويه بترجمها تصرفتنا علي جسدنا فتعطيها جمال مادي نلمسه
عشان كده جمال روح اي انسان بيطغي علي شكله ويخليه جميل مهما كان قدر جماله
جزاك الله خير الجزاء

Mohamed Hashem
08-15-2009, 06:02 AM
هههههههههه
حلوة قوى يا هبايا
بجد المعنى واضح
وسياق القصة والموضوع فى منتهى التشويق
تصدقى بنشوف كلام من ده كتير فى العمل
بس مش حب ولا زواج ولا ستات خالص
لا اقنعه الزيف فى الشخصيات والخبرات والذمم
بتكون افظع واشنع من باروكة شعر وعدسات لاصقة
بارك الله فيكى على التوبيك الحلو ده
تحياتى

Wild_Angel
08-15-2009, 11:45 PM
جميل ومتميز يا هبه
جزاكِ الله خيراً

وأبعد الله عنّا الاقنعه

ميرا مار
08-16-2009, 01:34 AM
تسلم ايدك يا هبة

ساره مجدى
09-01-2009, 01:30 AM
على فكره ياهبه انا بجد بدور على موضيعك
لأنها بجد جميله جدا جدا وكلها ليها مغزى وهدف
ويريت كل الشباب يشوفوا الموضوع ده لأنه بجد 70% من البنات دلوقتى جمالهم صناعى
والشاب مش بيعرف الحقيقه غير بعد الزواج
الف شكر على موضوعك الجميل ده

Ma7amed Adel
10-13-2009, 11:42 PM
موضوع جميل يا هبه وننتظر منك المزيد من المشاركه