المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 20وسيله للتعرف بالنبى محمد صلى الله وعليه وسلم!



hebaya
08-17-2009, 03:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم




كثير منا يسافر الى بلاد الشرق والغرب، اما للتجارة، أو الدراسة، أو العلاج، أو السياحة، أو لغير ذلك من الأغراض، ولكن، هل فكر أحدنا أن معظم شعوب هذه الدول يجهلون حقيقة الاسلام، ونبي الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أرسله الله رحمة للعالمين؟ قال تعالى: ( وما أرسلناك الا رحمة للعالمين) ،وزكى خلقه فقال: (انك لعلى خلق عظيم).

أليس من حقه صلى الله عليه وسلم علينا ان نبين لهم صورته الحقيقية، وان نوضح رحمته، وشفقته، وحلمه، وعدله، وبذله، وإنصافه، وإحسانه، وعفوه، وصبره على الأذى، وصفاء قلبه، وإشراق وجهه، وسلامة صدره، واجتهاده في إنقاذ البشرية من الهلاك، وإحسانه الى المرأة بجميع أنواع الإحسان، ورفعه شأن الضعفاء، والمساكين، واليتامى، وأصحاب الطبقات الدنيا.
وبهذا أقر مبدأ حقوق الانسان، والحيوان، والنبات، والبيئة وغير ذلك.
إن هذا هو أقل شيء ندلل به على حبنا لرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في بلاد الغربة لنكون من الذين حدَث عنهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " من أشد أمتي لي حبا ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله ". (مسلم).
فلنكن جميعا من أشد الناس حبا للنبي صلى الله عليه وسلم وسفراء للتعريف به في العالمين، لنسعد جميعا بورود حوضه، والسقيا من يده الكريمة، والفوز بشفاعته، ومرافقته في الجنة.
ولكي نسهم في حملة التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم، في بلاد غير المسلمين، فهذه عشرون وسيلة لخدمة هذا الهدف، نسعى جميعا الى تطبيقها بالقول والفعل والسلوك، ونثني على من يطبقها، ونخبره ان هذا ما علمناه عن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم:



ليكن شعارك "الأنبياء أخوة" :

فقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم احترام جميع الأنبياء، ومحبتهم، والإيمان بهم، ونصرتهم في كل موضع ينتقص فيه من مكانة أحدهم. فقد قال: " أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة والأنبياء أخوة لعلات، أمهاتهم شتى ودينهم واحد". (البخاري).
أي أن أصل دينهم واحد وهو التوحيد، وان تعددت شرائعهم.
فكما أننا نرفض وندين المساس بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم فإننا نرفض وندين المساس بأي نبي من الأنبياء ونعد ذلك جزءا من عقيدتنا لا يتم إيمان المسلم الا به.




بيِن لهم صفاء الاسلام:

فقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا نصرف شيئا من العبادة لغير الله وان شعار الأنبياء والرسل: (اعبدوا الله مالكم من إله غيره)، وعلمنا تعظيم الله ومراقبته في كل زمان ومكان، والرضا بقضاء الله وقدره، وان الاسلام ينهى عن السحر، والكهانة، والعرافة، والتطير، وانه لا يعلم الغيب الا الله عزوجل، فقال: " ليس منا من تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له".
وعلمنا ان الاسلام ينهى عن الارهاب والاعتداء على غير المسلمين، فقال: "ألا من ظلم معاهدا، أو انتقصه، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ شيئا منه بغير طيب نفس، فأنا حجيجه يوم القيامة". (أبو داود).




بيِن لهم الوجه الحضاري للاسلام:

فقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الاسلام دين الحضارة، والرقي، والتقدم، والعلم، فطلب العلم فريضة على كل مسلم وهو دين العمل والإتقان " ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملا ان يتقنه". (ابن ماجة).
وقال تعالى: ( فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله) (الجمعة:10)، فليس من الاسلام الخمول والكسل والقعود عن ادراك الفضائل والكمالات. قال صلى الله عليه وسلم: " إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها". (مسند احمد بن حنبل)




اعتز بقيمك:

فقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الثبات على المبدأ وعدم الركون، وملاقاة هذا بوجه وذاك بوجه آخر، فقد قال صلى الله عليه وسلم: " اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن". (الترمذي). فعليك أخي الحبيب ان تكون سفيرا لدينك وبلادك في سفرك.




حافظ على صلاتك:

إذا رآك القوم محافظا على صلاتك، مقبلا عليها، منشرحا صدرك لها، فقل لهم علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الصلاة هي راحة القلوب والأبدان وهي السبيل الى الفوز بالجنة وهي منجاة من الاثم، مطردة للداء من القلب والبدن. قال صلى الله عليه وسلم: " واعلموا لن خير أعمالكم الصلاة". (احمد). لذلك احرص على صلاتك في وقتها، ولا تتهاون في شيء من أركانها، وواجباتها، وسننها.




حافظي على حجابك:

وانت يا أختاه مهما جد بك المسير، وشرقت في البلاد وغربت، فحافظي على حجابك الشرعي، فالحجاب للمرأة عبادة كالصلاة، والصيام، والزكاة، تتميز بها عن سائر النساء.




حافظ على البيئة:

إذا كنت مشاركا في حديث عن البيئة والمخاطر التي تحيق بها، فقل: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أهتم بنظافة البيئة، وان أحافظ على التوازن البيئي، فقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من شعب الايمان إماطة الأذى عن الطريق، ونهى صلى الله عليه وسلم عن قضاء الحاجة في أماكن وجود الناس، وظلهم، واستراحتهم، وأمر بالمحافظة على الثروة المائية، وحثَ على الغرس والزراعة لنفع الناس والطيور والحيوانات، فقال: " ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا، فيأكل منه طير أو انسان أو بهيمة، الا كان له به صدقة". (متفق عليه).




خيركم خيركم لأهله:

إذا كنت برفقة نسوة من أهلك، زوجة، أو أم، أو ابنة، فأحسن اليهن، وعاملهن برقة ولطف ولين، وقل: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم حسن معاشرة الزوجة، والتغاضي عن هفواتها، والنظر الى ايجابياتها، وعلمني بر الوالدين، وخصوصا الأم، فقال: "أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك". (متفق عليه)
وعلمني الاحسان الى البنات، وحسن تربيتهن، والشفقة عليهن، والرفق في تأديبهن وتعليمهن، فانهن من أعظم النعم على الانسان.




كن لطيفا مع الأطفال:

ابتسم في وجوههم، وامسح على رؤوسهم، وبدأهم بالسلام، وقدم لهم الجوائز والهدايا، وقل: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذلك، فقد كان يزور الأنصار، ويسلم على صبيانهم، ويمسح على رؤوسهم، ويمازحهم، ويداعبهم، ويقبلهم، ويرفق بهم.




كن ودودا:

ان حسن الخلق علامة على صدق الايمان، والناس يتأثرون كثيرا بصاحب الخلق الحسن، الذي يحترمهم ويحسن معاملتهم، فليكن هذا ديدنك، وقل: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك فلم يكن فاحشا ولا متفحشا، وكان يقول: " ان من خياركم أحاسنكم أخلاقا". (متفق عليه)
ومن حسن الخلق الاحسان الى الفقراء والمساكين والأرامل وزيارة المرضى وصلة الأرحام.




الزم الصدق:

إذا أردت أن تكون مؤثرا في الناس، فلا تتكلم الا بالصدق، ولا تتكلم فيما لا يعنيك، ولا تتدخل فيما لا تعرف ولا تحسن، وقل علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم "أن الصدق يهدي الى البر، وان البر يهدي الى الجنة، وان الكذب يهدي الى الفجور، وان الفجور يهدي الى النار". (متفق عليه).




تعلم مهارة الانصات:

لا تستأثر بالحديث وتجعل غيرك مجرد مستمع الى نصائحك وتوجيهاتك، بل اترك مجالا للمناقشة، واهتم بحديث غيرك، واحسن الانصات اليه، ولو كان على غير هواك، فقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذلك، فقد استمع الى حديث عتبة بن ربيعة على علله، وقال له بعد أن أنهى حديثه: "أفرغت يا أبا الوليد؟ قال:نعم، قال: فاستمع مني". (ابن اسحاق)
فهذا غاية الأدب والتقدير من النبي صلى الله عليه وسلم، لرجل من المشركين.




تسامح:

ارفع شعار التسامح، والزم سبيل العفو والصفح، فالاسلام دين يدعو الى التعايش والتعارف، يقول تعالى: (يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) (الحجرات:13).
ولكن ينبغي الا يحول ذلك دون التمسك بالثوابت، وبيان ان الاسلام هو دين الله الحق، وان ما سواه من الأديان باطل، وان المسلمين هم الامة الوحيدة التي تؤمن بجميع الأنبياء والمرسلين من لدن آدم عليه السلام مرورا بابراهيم، وموسى وعيسى عليهم السلام وانتهاءا بمحمد صلى الله عليه وسلم.




أدِ حق جارك:

فالجار في الاسلام له حق ولو كان مشركا، فهذا عبدالله ابن عمر رضي الله عنه، ذبحت له شاة في أهله، فلما جاء قال: أهديتم لجارنا اليهودي؟ فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول: " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه". (ابو داود والترمذي)




اجتنب المحرمات:

لا تتساهل، أبدا، في شأن المحرمات، ولا تجامل أحدا على حساب دينك، فان ذلك يسقطك من عين الله تعالى، ومن أعين أولئك الذين جاملتهم، وعليك ان تقول بكل وضوح، لقد علمني رسول الله تحريم الخمر، والمخدرات والزنا، واللواط، والسرقة والرشوة، وغير ذلك من المحرمات وان الله تعالى لم يحرم علينا الا كل خبيث ضار مفسد للعقل والبدن مذهب للدين والمروءة والشرف.
قال تعالى : (ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث) (الأعراف:157)




مارس الرياضة:

لتكن لك أنشطة رياضية مفيدة، مع الالتزام بالضوابط الشرعية عند ممارستها، فقد علمنا رسول الله ان " المؤمن القوي خير وأحب عند الله من المؤمن الضعيف" (مسلم)
وتسابق النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجته عائشة مرتين، سبقته في الاولى وسبقها في الاخرى وقال: "هذه بتلك" (ابو داود)




تعلم فني الحوار والاقناع:

كن عند حديثك مع الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم هادئ الطباع ، دمث الخلق، فصيح العبارة، مخلص النية لله، مستعدا لتلقي الشبهات وتفنيدها، مستمدا العون من الله، عزوجل، متحضرا سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسننه وأحواله.

حسناء
08-17-2009, 10:16 PM
جزاك الله خير الجزاء