فى يوم مشئوم
...(حسرة على العرب)
اليوم يجب الانتحار...!
فلقد تهدمت المثل
وتحول الخنزير من كائن عفن
الى حكيم يكسوه الوقار
وتحول الانسان من
خلق يعمر فى الديار
الى نفايات ونار !!
واليوم يجب الانتحار
ما عاد فى الدنيا خيار
صارت هزائم كلها
لم التق فيها انتصار
ان العلاج فى الانتحار
ولا يجوز الانتظار
فالليل قائم مستمر
أ الليل يعقبه نهار ؟!..
لا ليس يعقبه نهار
الليل نهر نابع ...
يأبى النهاية فى البحار
الليل جرح غائر دائم
جرح تلوث ثم غار
الليل لص.....
الليل دمع.....
الليل ارض فى البوار
لا تقاربها الثمار
فاليوم يجب الانتحار
فليس لليأس عقار
افلا يجىء الاحتضار ؟!!
يا رب ما حال الصغار؟
ماذا يكونون غدا ؟
ماذا يعانون غدا ؟
واليوم كل الاحتقار
بل هل سيأتينا غدا ؟؟!
ام ان هذا اليوم جار
ام ان دنياى الاليمة
لى انا من دون جار
ولربما انى ابالغ
ان رأيت اليوم عار
ولربما انى اعانى
ان تخيرت الحوار
ولربما انى اموت
ان تحاشيت الشجار
ايموت حقا فى فؤادى
كل من كانو كبار ؟!
ايعيش حقا فى فى الحياة
من تغطوا بالغبار ؟!
فلا تهبى عاصفة
كى لا تزيلى الغبار
فلإن تعروا من سيحيا؟!
من سيربح ؟!
من سيرضعنى الخداع؟!
من سيشعل لى السيجار؟!
من يعلمنى فنون الاختيار؟!
من سيحيينى لالحق بالقطار؟!
من يهادن..!!
من يماطل..!!
من سيبعث الانبهار...
ومن سيمنع الانهيار...
هل سيجدى الاعتذار ؟!!
ان ما قد حان حان ...
والجبان قد استكان...
قد تخير...
الانتحار.