الكتابة الديموطيقية أحد الخطوط المصرية القديمة و كانت تستخدم في تدوين النصوص الدينية أو التعويذات السحرية، ونصوص تدريب الكتبة والرسائل والوثائق القانونية والتجارية لدى المصريين القدماء.وهو خط مبسط من الخط الهيراطيقي.
معنى الاسم
و قد اشتق هذا الاسم من الكلمة اليونانية ( ديموس ) ( Demos ) والنسبة منها ( ديموتيكوس ) وتعني الشعبي. و لايعنى هذا المسمى الربط بين هذا الخط و بين الطبقات الشعبية في مصر، و انما هو خط المعاملات اليومية و يمكن ان يقارن بخط الرقعة بالنسبة للغة العربية.
تطورها واستخدامها
يمثل الخط الديموطيقي الذى ظهر منذ القرن الثامن قبل الميلاد و استمر حتى القرن الخامس الميلادى، يمثل المرحلة الخطية الثالثة بعد الهيروغليفى و الهيراطيقى، و جاء ظهور هذا الخط نتيجة لتعدد الانشطة و كثرة المعاملات و خصوصا الادارية منها و التى تحتاج لسرعة في الانجاز. و قد كتب هذا الخط على مادتين رئيستين و هما البردى و الاوستراكا (الشقافة).
تطورت الديموطيقية في مصر السفلى (الوجه البحري) خلال الأسرة السادسة والعشرين؛ ويرجع تاريخ أقدم وثيقة (معروفة) مكتوبة بالديموطيقية إلى السنة الحادية والعشرين من حكم الملك بسماتيك الأول.
وقد تطورت الديموطيقية من الهيراطيقية، وكانت تكتب مثلها: من اليمين إلى اليسار. كما أن النصوص الديموطيقية كانت تدون بالحبر، وباستخدام فرشاة من البوص على أوراق البردي. و كانت تدون أيضا على الخشب أو الكتان، أو تنحت في الحجر أو المعدن.
وقد أصبحت الديموطيقية كتابة الاستخدام اليومي، بداية من منتصف القرن الثامن قبل الميلاد؛ وحتى القرن الرابع الميلادي.
منقول للفائدة