للأسف لا اعرف البكاء
إذا ما احترق قلمى وبكى شعرى
إذا ما انفجر حبى وضاع سِلمى
أود البكاء ولكن يقتلنى صمتى
فيذرف قلبى الدمع نارا
وتنتحب مقلتى وتنفجر عينى بدماءا
وكأن قلبى مقيد بحبال الهوى الماضى
كما لوأن الجحيم صار منى فى دمى وفى جسدى إعياءا
ولكنى وللأسف لا اعرف البكاء
***********
أذوب فى صمتى و احرق ذاتى
أطوى معطف الحاضر وأعلقه على أكاذيب الآتى
وأغمض عينى عن النور لكى أراكِ
يا رياح الدمع يا خيالى الوافى
يا حبيبى لا تسلنى لما أحب البكاء
ولما أستنشق الدمع وأهوى العذاب
صدقنى لقد لمست الحاضر وتأوهت بالماضى
وأدركت ألحب و أحسست بدفء الاحباب
ثمُ ثمَ عنى وعن عينى الرفاق
تركونى أهوى فى حزنى وأضيع فى الآفاق
ماتوا ولم يأخذونى وتركونى لليل المعاق
حينها مت واستلذذت الكفن
وذقت الموت واستطعمت العفن
ولكن ضميرى عذبنى بآيات الحكم
فعهدت عهدا لضميرى بألا اعاود البكاء ولا أشارك الكفن
*************
أيها القدر الأعمى فى روحانيته
لماذا جعلت الدمع فى متواريا فى مخبأه
أتمنى البكاء كما لو أنى نجس
اريد البكاء لتكفير كل ما حدث
أيهذا الجحيم المائت فى الهوى
لماذا طعنتنى وجرحت فىَ الهوى
ولكنِ كما انا وكسابق عهدى
أصمت وأبقى ساكتاً ساكناً
أحزن فى ليلى واُبكى النجمة الثاكله
اغرق سريرى بروحى الراغبة فى البكاء
فليت شعرى أين منى مهربى
من جحيم العمر هذا ومن آهات الكبرياء
والمحاق
والمحاق يعد فى ليلى خطاى
يستهترنى - ينتظرنى - يستنزف صباى
مراقبٌ ساهر على مأتمى على دنياى
وحتى فى سواده وحتى فى ظلامه
يرسل لى أنداء الدمع تقتل عينى
تلثم خدى تفصل جسدى عن روحى
هى امنيتى فى عمرى ولكن عهدى
هو خمرى الذى لا يغادر شفتى
************
فتذيقنى النار فى أوجها الرماد
تقتلينى كل ثانيةٍ كل دقيقةٍ من عمرى البائس و من صباى
كأنى أكفن وأرى تابوتى قبل إكمال عهدى
وأرى فى عمرى ثبوتى فى القبرِ
وأناس من الظلال بخنجرٍ يجتاحوا صدرى
ويقولون لا تبعد وأين مكان البعد إلا حيث دفنى
فأحنط يا حبيبى و أرمى وانا فى العمرِ
وأخط يا حبيبى بيدى شاهدة قبرى
وكم أود الانفجار من الحزن ولكنى
لا أبكـــــــــــــــــــــى
