متى سوف نستيقظ ؟
وماذا ننتظر ؟
وماذا سنفعل يوم نقف امام الله ؟
ماذا عن مسجدنا الاقصى ؟
اندلعت مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى في أحياء مدينة القدس، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه جماعات يهودية عزمها اقتحام المسجد الأقصى وإصرار الشرطة الإسرائيلية على السماح لهم باقتحامه.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال استخدمت قنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين الفلسطينيين، الذين يحاولون منع اقتحام المسجد الأقصى، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين في حين جرى اعتقال آخرين.
وأوضحت المصادر إنه أصيب حتى الآن أحد عشر فلسطينياً بجروح مختلفة، في حين تم اعتقال أكثر من خمسة عشر، في حين لا تزال الأجواء تشهد توتراً ومواجهات بين الحين والآخر.
وكانت سلطات الاحتلال، شرعت منذ الليلة الماضية، بعزل مدينة القدس المحتلة بالكامل، وبفرض طوقٍ عسكري في محيطها ومحيط وداخل بلدتها القديمة ومحيط بوابات المسجد الأقصى، وحذرت سكان القدس من محاولات صدّ دخول اليهود المتطرفين إلى المسجد الأقصى لإقامة بعض شعائرهم وطقوسهم التلمودية في باحاته.
وقالت مصادر فلسطينية: "إن قوات الاحتلال تقوم منذ ساعات الصباح، بتوقيف المواطنين المقدسيين، على مداخل البلدة القديمة، وتدقق ببطاقاتهم الشخصية، وتسمح فقط للمواطنين من سكان أحياء البلدة القديمة بالدخول إليها".
وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، قد كشفت النقاب عن أن جماعات يهودية متطرفة، من بينها جماعة ما تسمى "أمناء جبل الهيكل"، دعت أنصارها إلى التجمع صباح اليوم في باحة البراق استعداداً لاجتياح واقتحام المسجد الأقصى بمناسبة "سكيروت" أو ما يسمى بـ "صعود الرمبام إلى جبل الهيكل"، وأداء طقوسٍ تلمودية في باحات الأقصى بهذه المناسبة.
وتسود مدينة القدس، وخاصة بلدتها القديمة ومحيط بوابات المسجد الأقصى، حالة من الترقُّب والحذر، فيما وجهت القيادات والشخصيات الاعتبارية الدينية والوطنية المقدسية نداء عاجلا إلى كل من يستطيع من المواطنين الوصول إلى مدينة القدس التوجه إلى المسجد الأقصى لصدّ أي محاولة من اليهود المتطرفين لاقتحامه وتدنيس حُرمته وقدسيته.
القدس عروس مدائننا
لن تكشف يوما عورتها
فجنود الحق لها حرس
والشيخ الرائد قائدها
جعل القسام لها قسم
بالروح سيُفْدى مسجدها
كل الأحرار بها فتنوا
والشعب الصامد حارسها
