ثانيًا:: مراحل النسيج وتنقسم إلى مراحل أيضًا:
أ – تحويل الشلل الحريرية إلى أكوان ليتم:تسديتها على مكنة السداء وذلك بتجميع الخيوط الطويلة للنسيج بجانب بعضها على اسطوانة تعرف بمطوة السداء وتسمى هذه المرحلة التسدية، ثم تمرر الأطراف الأولى بهذه الخيوط داخل الأمشاط الخاصة بألوان النسيج.
ب – النسيج اليدوي: العيتمة للنسيج اليدوي معروفة عالميًا ويتبارى الكثيرون في اقتنائه مهما تطور النسيج المنتج آليًا، وفي مصنع الكسوة يتكاتف قسم النسيج اليدوي الذي ينتج كسوة الكعبة مع قسم الثوب الداخلي في انتاج "الجاكارد" (القماش المنقوش الأسود // الأخضر) في عمل دائم دقيق وصبر يفوق الوصف والنتيجة نسيج فني رائع يسبح مع الطائفين حول الكعبة المشرفة كتب عليه كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله).
ج – النسيج الآلي:كمية أخرى من الخيوط المصبوغة والمجهزة للنسيج تتلاحم على الألوان الآلية الحديثة فيتم إنتاج الأقمشة على آلة "الجاكارد" والأقمشة السادة على آلات الدوي فقد كان من الطبيعي زيادة الكميات المطلوبة من الأقمشة.
ثالثا:: مرحلة التصميم:إن التصميمات الفنية والخطوط المكتوبة على الكسوة ليست ثابتة بل ينالها شيء من التغيير من وقت إلى آخر بغية الحصول على ما هو أفضل، فيقوم المصمم بعمل دراسات للزخارف والخطوط في الفن الإسلامي ويسجل أفكاره في "اسكتشات" تعرض على المسئولين ثم توضع تصميمات مدروسة ترسم رسمًا دقيقًا في المساحة المطلوبة ويتم تلوينها وتحبيرها، ثم يجري أخذ إذن تنفيذها من سماحة الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد ا لنبوي، ثم المقام السامي الكريم، وتشمل التصميمات الزخارف والكتابات ا لمطرزة على الحزام والستارة.
رابعًا:: مرحلة الطباعة: وتتم بواسطة الشابلونات أو السلك سكرين ( أي الشاشة الحريرية وهذه الشابلونات يتطلب إعدادها جهدًا فنياً يضيق المجال عن وصفه بالتفصيل، ولكن عمومًا وببساطة فإن "الشابلون" عبارة عن إطار يشد عليه قماش من النايلون أو الحرير، والمطلوب حتى يصبح الشابلون قالب طباعة هو سد تلك المسام جميعها ماعدا مسام الخطوط أو الرسوم والمطلوب طباعتها، ويتم ذلك بدهان حرير الشابلون بمادة كيميائية من صفتها التبخر في الضوء، وكذا فهي تدهن وتجفف في الظلام.
ثم ينقل التصميم المراد طباعته على بلاستيك شفاف بلون أسود معتم ليصبح ( فيلمًا ) ثم يصور هذا الفيلم وينقل على حرير الشابلون، وعندئذ يصبح الشابلون قابلاً للطباعة وجاهزًا لنقل التصاميم على القماش مئات المرات.
خامسًا:: مرحلة التطريز: مرحلة التطريز بعد إنتاج الأقمشة وبعد أن تتم طباعة النسيج السادة منها كما أو ضمنًا سابقا بقسم الطباعة، تأتي إلى أهم ما يميز ثوب الكعبة المشرفة وهو التطريز بالأسلاك الفضية والذهبية، ويتم التطريز بدقة بالغة وعناية متناهية ليتكون الهيكل الأساسي البارز للتصميم، ليتكون في النهاية تطريز بارز مذهب يصل ارتفاعه فوق مستوى سطح القماش إلى 2 سم، وهو الأمر الذي يصعب تنفيذه آليًا على الإطلاق، وتعمل الأيدي دون ملل أو تعب في تنفيذ تحفة فنية رائعة يتجلى فيها روعة الإتقان ودقة التنفيذ.
سادسًا:: المختبر: يحتوي المختبر على عدد من الأجهزة التي تساعد العاملين في جودة الإنتاج وقد أنشئ مختبر الجودة وهو يحتوي عددًا من الأجهزة منها:
- جهاز لقياس درجة ثبات اللون بالنسبة للألوان.
- جهاز لقياس درجة سماكة القماش.
- جهاز لقياس درجة قوة الخيط أو القماش موصل بالكمبيوتر.
- جهاز لقياس درجة مقاومة القماش للحريق موصل بالكمبيوتر.
- جهاز لقياس درجة الاحتكاك.
- جهاز لقياس درجة ثبات اللون ضد الغسيل.
كما تم تزويد المختبر بجهاز لثبات اللون ضد الضوء من شركة عالمية متخصصة ويعتبر من أحدث الأجهزة عالميًا في هذا المجال وأجهزة عديدة أخرى وقد كلف المختبر حوالي مليون ريال سعودي.
سابعًا:: مرحلة تجميع كسوة الكعبة المشرفة: حيث يتم إنتاج قماش الكسوة من ماكينة "الجاكارد" على هيئة قطع كبيرة كل قطعة بعرض 101 سم وبطول 14 م، ويتم تفصيل كل جنب من جوانب الكعبة على حده حسب عرض الجنب، وذلك بتوصيل القطع مع بعضها البعض مع المحافظة على التصميم الموجود عليها، ومن ثم يتم تبطينها بقماش القطن بنفس الطول والعرض، وعند التوصيلات يتم حياكتها وتثبيتها بكينار متين مصنوع من القطن بعرض 7 سم تقريبًا لتزيد من متانتها وقوة تحملها، وفي أعلى الثوب يتم تثبيته بعراوي من الحبال السميكة ليتم تعليق الثوب من خلالها وكذلك يتم تثبيت القطع المطرزة للحزام وما تحته والقناديل الخاصة بكل جانب من جوانب الكعبة المشرفة.
ثامنًا:: مرحلة تسليم كسوة الكعبة المشرفة إلى كبير سدنة بيت الله الحرام: يُقام في موسم حج كل عام احتفال سنوي في مصنع كسوة الكعبة المشرفة يتم فيها تسليم كسوة الكعبة المشرفة إلى كبير سدنة بيت الله الحرام ويقوم بتسليم الكسوة سماحة الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي ويحضر الاحتفال لفيف من المسئولين بالدوائر والمصالح الحكومية بالعاصمة المقدسة وبعض رجال الأعمال السعوديين.