ليله القبض علي الخروف ..!!!
السلام عليكم ورحمة الله
صحيح أن الفساد للركب لكن الحصانة فوق الركبة.. والليلة عيد ع الدنيا سعيد وكل سنة وحضرتك وانا وعمر أفندى بخير وسلام ولو عندك أخ ترضى له أن يكتب فى السياسة ليلة العيد طبعا لأ، فدعنى أحدثك عن الخروف فالناس الآن لا تفضل شراء الخروف بل تجميعه كقطع من عدة «محال» ثم تركيب الصوت عليه أو تأجيره ثم تغلق عليه الحجرة ليدلى بصوته للجيران، وجارى «برعى» باع العربة وأكمل على ثمنها واشترى خروفا وكل يوم يحميه بالماء والشامبو أمام باب العمارة رغم أن «برعى» نفسه لا يستحم ثم جمع الخروف فلوس السكان وهرب وأراد أن يبلغ عنه فحكيت له تجربتى القديمة (هرب خروفى فتوجهت إلى قسم الشرطة لعمل محضر بأوصافه وقلت لهم إنه فى حجم الكلب «لولو» الذى ينبح على الفقراء مهددا إياهم برفع الدعم..
كان الصول يأكل فانتظرت.. لكنه قال لى «عايز بلوبيف تانى» فاتجهت إلى المحل المقابل للقسم وأحضرت البلوبيف ووضعته أمامه وبعد أن انتهى شرحت له قصة الخروف الهارب فسألنى: هل له أعداء؟.. لا.. هل بينه وبين أحد خلافات؟.. لا.. هل عليكم ثأر؟.. لا.. ثم سألنى هل شاهدت رجل أعمال يحوم حول المنزل فى الفترة الأخيرة؟.. قلت له هناك رجل أعمال يحوم حول المنزل منذ فترة لشرائه وهدمه وبناء برج.. فطلب منى أوصافه ورقمه.. وسألنى: هل تستطيع أن تتعرف على الخروف؟.. قلت له إننى أستطيع أن أخرجه من بين ألف بقره.. فأخرج لى مجموعة من الصور لمجرمين هاربين لأتعرف عليه فلم أجده.. فصرفنى من ديوان القسم بكفالة لحين عرضى على النيابة..
وفى اليوم التالى جاءتنى إشارة من القسم بسرعة الحضور لتسلم المسروقات.. دخلت على الصول وكان يأكل وعندما رآنى قال لى «عايز بلوبيف تانى» فتوجهت إلى المحل المقابل للقسم فوجدت زحاما شديدا وجميعهم يشترون بلوبيف للصول.. وبعد أن انتهى قال لى مبروك ثم عرض أمامى تليفزيونا ومسجلا وفوانيس عربة لورى وفستان عروسة وفردة حلق ذهب.. وسألنى: هل خروفك المسروق فى هذه الأشياء؟.. فأشرت على الحلق الذهب وقلت لحضرة الصول «أيوه ده الحلق الذهب اللى كان الخروف لابسه».. فطلب الصول شحنة بلوبيف ثم أمسك جهاز اللاسلكى وقال «إلى جميع الكمائن مطلوب القبض على خروف يسير فى الشوارع بدون حلق ذهب!»).