....رفض المآذن فى سويسرا....
السلام عليكم...هذا وصف لشعور بعض الاوربيين تجاه المسلمين.....
أثارت موافقة غالبية السويسريين على منع بناء
المآذن في استفتاء شعبي هذا الأسبوع ردود فعل معارضة ليس من جانب منظمات وجمعيات إسلامية فحسب ولكن من قبل عدد من الدول الأوروبية والفاتيكان وهو الأمر الذي لم يحدث منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة والتي أثارت موجة من الهلع من الإسلام و"الإسلاموفوبيا" ضد المسلمين.
وأعلن عدد من المسئولين الأوروبيين أسفهم لنتيجة التصويت وخشيتهم من عواقب مثل هذا القرار.
وكان 57,5% من السويسريين قد أعلنوا تأييدهم لدعوة اليمين لمنع المآذن، معربين عن خشيتهم من تبعاته لا سيما وأن التظاهرات والاضطرابات التي وقعت في 2005 و2008 بسبب نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول في الدانمارك لا تزال ماثلة في الأذهان..
ونعرض لكم بعض ردود الفعل الدولية على نتيجة الاستفتاء:
الفاتيكان: أيد موقف الأساقفة السويسريين الذين اعتبروا حظر بناء المآذن "ضربة قاسية لحرية المعتقد".
منظمة العفو الدولية: "نتيجة الاستفتاء تشكل انتهاكا لحرية المعتقد التي لا تتماشى مع الاتفاقات التي وقعتها سويسرا".
وزير الهجرة الفرنسي: عبر عن الاستياء الغربي بقوله "لا ينبغي إعطاء شعور باستبعاد ديانة بعينها، كالإسلام".
وزير الخارجية الفرنسي: أعرب عن صدمته من فكرة "عدم قبول الآخر".
الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي: أعربت عن استغرابها لطرح الأمر أصلا في استفتاء
وزيرة الهجرة السويدية: "لدى سويسرا نظام استفتاء شعبي رائع لكن يساء استخدامه أحيانا، كما في هذه الحالة بعينها.. ما من مشكلات بين المسلمين والأوروبيين في الاتحاد الأوروبي، المسلمون هم أوروبيون".
قيادي في حزب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل (الاتحاد المسيحي الديموقراطي): "التصويت يعكس خشية من أسلمة المجتمع ينبغي التعامل معها بجدية".
تركيا: اعتبر وزير الثقافة التركي منع بناء المآذن في سويسرا "انتهاكا لحرية المعتقد".
في سويسرا نفسها : قالت وزيرة العدل ايفيلن ويدمير-شلومبف إن النتيجة "تعكس خوف السكان من توجهات الأصولية الإسلامية".
وشددت الوزيرة السويسرية على أنه "يجب أن تأخذ هذه المخاوف على محمل الجد"، لكنها أضافت "إن هذا ليس رفضا للجالية المسلمة ولا للدين ولا للثقافة الإسلامية".
الموقف العربي
الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي: "الحظر يعد نموذجا جديدا يجسد مشاعر العداء المتنامي ضد الإسلام والمسلمين في أوروبا من قبل جماعات اليمين المتطرف العنصرية والمعادية للمهاجرين وللأجانب، والتي تقف في وجه المواقف الحكيمة والمنطقية والقيم العالمية".
علي جمعة مفتي الديار المصرية: "نتيجة الاستفتاء ليست إساءة طفيفة للحرية الدينية، بل أيضا إهانة لمشاعر الطائفة الإسلامية في سويسرا وسواها، إنما لا يجب أن يستفز هذا القرار مشاعر المسلمين".
محمد حسين فضل الله المرجع الديني الشيعي اللبناني: "حملة دعائية استهدفت إثارة الرأي العام السويسري بهدف تقديم صورة مشوهة ومخيفة عن الإسلام".
جمعية نهضة الأمة الرئيسية في اندونيسيا: رأت في الاستفتاء مؤشرا على "الكراهية" و"اللاتسامح".
نائب رئيس الجماعة الإسلامية في باكستان: اعتبر أن الاستفتاء "يعكس كراهية شديدة للإسلام".
هؤلاء مؤيدون
لم يعلن تأييد نتيجة الاستفتاء السويسري الخاص بحظر المآذن سوى بعض السياسيين الإيطاليين ومن بينهم وزير ومسئول إقليمي وكذلك حركات اليمين المتطرف في فرنسا والنمسا.
النائب الهولندي اليميني المتطرف جيرت فيلدرز: وصف نتيجة الاستفتاء بأنها "رائعة"، وقال إن حزبه سيطالب الحكومة الهولندية بالعمل على إتاحة تنظيم استفتاء مماثل.
وينتمي النائب إلى حزب الحرية الذي يعارض "أسلمة" أوروبا ويعتبر القرآن "فاشيا"، ويشغل هذا الحزب تسعة مقاعد من أصل 150 في مجلس النواب.
في ايطاليا: أيد العديد من السياسيين نتيجة الاستفتاء من بينهم وزيرين في حكومة سيلفيو برلوسكوني وعدد من نواب اليمين.
نائب وزير البنى التحتية والنقل الإيطالي: "للأسف نحن نواجه هجوما قويا يستهدف هويتنا من جانب دين غير متسامح مثل الإسلام، واقترح بالتالي أن تضيف ايطاليا صليبا على علمها الوطني".
في النمسا: تجدد الجدل حول المساجد الثلاثة ذات المآذن في البلاد، كما اعتبرت الأحزاب اليمينية في النمسا نتيجة الاستفتاء السويسري تعبيرا عن رفض شعبي لما وصفوه بـ«التطرف الإسلامي الراديكالي»، لكن صحيفة «دير شتاندارد» النمساوية أكدت أن المشهد الحالى يبعث على الخوف والقلق من صعوبة التعايش بين اليمين المتصاعد ضد الوجود الإسلامي، ورغبة المسلمين في أداء فرائضهم داخل المساجد.
يذكر أن نسبة المسلمين في سويسرا تبلغ 4% من إجمالي عدد السكان البالغ 7,6 مليون نسمة، وهنالك 4 مآذن في سويسرا بأكملها. وأغلبية المساجد التي يبلغ عددها أكثر من مائة، أنشئت في مباني قديمة أو مباني اصطفاف السيارات
اللهم أكتب لدينك أن يسود،،
