يحكى أن فلاحاً كان يمتلك حصانا عجوزا ينقله من البلدة إلى أرضه وكان الحصان بطىء الحركة ولا يصلح إلا لهذا المشوار اليومى فقط.
وفى يوم سقط الحصان فى بئر قديمة نضب ماؤها وأخذ الحصان يئن ويصهل بصوت عال مطالبا الفلاح بإنقاذه. لكن الفلاح وقع فى حيرة شديدة لأن الحصان ليست له قيمة تقريبا وتكلفة استخراجه من البئر تساوى تكلفة شراء حصان جديد.
وهنا جاءت للفلاح فكرة شيطانية فقرر الرجل التخلص من الحصان والبئر فى آن واحد، بردم البئر ودفن الحصان داخله فكان ردم البئر هو الحل الصحى والمناسب.
وهنا انطلق الفلاح إلى القرية مستغيثا بأهلها كى يساعدوه على دفن الحصان فى البئر. وانطلق أهل القرية إلى البئر وبدأوا فى إهالة التراب على الحصان.
لكن الحصان بغريزته لم يستسلم لهذا العمل كلما أسقطوا عليه التراب كان ينفضه من على ظهره بقوة ويصعد فوق التراب ويدوسه بقدمه واستمر هذا الموضوع ساعات طويلة. حتى اكتشف أهل القرية أن الحصان صار قريبا من الأرض ويمكن الآن إخراجه بسهولة.. وهنا بدأت خطتهم تتغير بدلا من دفنه إخراجه وبدأوا فى مساعدته حتى يخرج من البئر .
واستمروا على هذا الحال إلى أن خرج الحصان من البئر وسط دهشة أهل القرية وفرحتهم جميعا وصار هذا الحصان بطلا وقيمة كبيرة فى نفوس الجميع. هذه القصة الرائعة تعطينا دروسا مهمة:
مشكلات وعقبات حياتنا يجب أن ننفضها من فوق ظهورنا وندوس فوقها حتى نعلو ونستطيع الخروج من المحنة أو الأزمة.
ساعد نفسك أولا حتى يساعدك الناس، تستطيع بقوتك الداخلية وإيمانك بنجاحك أن تغير نظرة الناس إليك وتثبت لهم أنهم على خطأ وتأكد أن العالم يحتاج لخبرة الحصان العجوز كما يحتاج لقوة الحصان الشاب.
منقول عن المصرى اليوم
