انت مين يا عم ... انت معانا ولا مع الناس التانيين ...
انت بكام ألف وش ؟؟ تندثر الملامح ولا تبقي الا الرتوش
والخطوط العريضة تلك الرتوش وهذه الخطوط هى الجنس
ذكر كان أو أنثى وما يتبقي فهى اشباح متحركة تتراقص على
أنغام الكيبورد تتلوى وتتلون بين السطور وتتألق بحروف
كلماتها لنيل ما تريده
ومما يثر الضحك والاهتمام فى نفس الوقت هو ان ماتريده تلك
الأشباح ماهو الا وهم وزيف فى عالم افتراضى ينتهى بعبث احد
الأطفال بكرته ليقطع سلك الكهرباء ليفصل تلك الاشباح
عن عالمها ويعيدها الى حالتها الأولى .
الأنثى أصبحت لا أنثى
..
الأنثى - الا ما رحم ربي - أصبحت تخلع برقع حياؤها خلف
شاشتها وتخوض معترك النتيته وتعود بعدها لتلبسه
وتستعرض به على كل من تسول له نفسه ان يعاكسها
غير اصدقائها الانتيخ الفسيخ ... اه طبعا ماهى العمليه مش سايبه
وانت يا عم الثورجى .. سعد سعد يحيا سعد ... نحن فى اخر
الزمان تحولت الثورة ضد الاحتلال والانظمة الفاسده الى ثورة
عالم النتيته وولع حجرين وشد سيف وجهز البرتيته
من رسب فى التخرج من معهد الصياعه للفنون الحياتية جاء
ليفرغ لنا بكيبورده احط أنواع الصياعة .. فهو نسى او تناسى
المقوله الصياعية الشهيرة - الصياعه أدب .. مش هز كيبورد -
قطيعه تقطع النت ع النتيته اللى خرجت لنا أشباح مثقفون ...
بل أنهم مثقفى النت الغير مثقفون ... وشعراء النت الغير
شاعرون السارقات منهن والسارقون والمهلالات لهم
والمهللون المهلهلون ..
انت مين يا عم ؟؟
تتحول القيم والمبادئ من موضوع لأخر فمن تتحدث عن
البنات فى موضوع تنهره وتصب عليه الاف اللعنات
فى موضوع أخر
ومن يري ان الصداقة لا وجود لها بين الجنسين (بايموشن واحد )
يمكن له ان يغير بوصلة اتجاهة ليلعن عصور الرجعية والتخلف
والاضمحلال الفكرى وضيف الافق ...
مرحبا مصفقا مهللا للانفتاح كخطوة أولى على طريق الانتفاخ...
انت مين يا عم ؟؟
لا انت طايل شاعر ولا طايل تبقي أديب ولا انت ثورجى ولا قادر تبقي صايع
انت مين يا عم ؟؟ مش ناويه تبقي انتى بقي ؟؟ بأدبك ؟؟
بالأخلاق اللى اتربيتى عليها ؟؟ بحيائك ؟؟ بحمره الخجل على خدودك ؟؟
مش ناويه تبقي انتى بكل مافيكى من مميزات وعيوب ...
مش ناويه تعتبري ان النت ده زى الشارع بالظبط .... واللى
ماتقدريش تعمليه فى الشارع ... ليه تعمليه فى شوارع الانترنت
هنفضل لامتى عايشين مأنتخين كل حاجه مستسهلين ...
مستنيين اللحظة الفارقة اللى نتحول فيها من شوارع الانترنت
الى شارع الحياة
اعلم انها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيره ان نلقي بحجر
فى بحيرتنا الراكده المأنتخه ... فمن كثرتها انتقلت العدوى
لتلك الاحجار واصبحت هى الأخرى احجارا مأنتخه
منقول مع بعض التعديلات البسيطة
