ألا قد حان قتل الهموم
فى تلك اللحظة وذاك اليوم
وتظهر شمسى فى سماء صافية
ويزول منظر الغيوم
واسبح فى السماء بين النجوم
كطائر الظلام ينتقى الأحلام
وأصبح زائر لكل منام
وانزل لأرض واقع لكن........خضراء
يعمها الفرح وتغرد الطيور بالغناء
يناجينى البحر أنا دمع السماء
لكننى ليس كدمع الإنسان........تجمعت ولم أتفرق اشلاء
تماسكت واخذت لون السماء
وأصبحنا فى اللو ن أشقاء
هذا حالى أنا والسماء
أنظرت لحال الدمع والعين والجفون؟
هل تظن حقا الدمع يغسل العيون؟
هذا كلام حزين أو مهموم
فالدمع والعين عاشقان
أتظن هذا جنان؟ فاسمع باقى الكلام
فارق الدمع العين فاحمر لونها أليس هذا دليل حزنها؟
والدمع بالعين يدور يودع أركانها
يتمسك بالرموش تمسك الغريق بقشة
لكن اجتثت الشجرة وفارق الطير العشة
أبعد الفراق يحق البقاء؟
فبعد الفراق يفضل الجفاف والفناء
أليس هذا حال العشاق؟
ألا قد حان قتل الهموم...............
نظرت لكل من جرحنى
كصديق ونصحنى
ومن الهم افقت وللدرس فهمت
وتصادقت مع الإبتسامة وضحكة عالية رنانة
تعال معى وغنى غنايا
وتحمس معى لغايتى ومنايا
أصبحت طير الظلام
يطير بين الأحلام
أعيش فى صفاء وسلام
عدو لكل الاحزان
أتظن هذا جنان؟
للشاعر /محمد صلاح الدين
