اصغر برلماني مسلم في بريطانيا
[gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl][/gdwl]
[gdwl]
أصغر برلماني مسلم في بريطانيا ورث مقعده عن والده
ذكر تقرير إعلامي أنه رفع المصحف الشريف تسع مرات في البرلمان البريطاني لأول مرة في تاريخ بريطانيا وبالقرآن أقسم تسعة أعضاء مسلمين على الولاء لملكة بريطانيا قبل أن يشغلوا مقاعدهم في مجلس العموم.
ووفقاً لتقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) يعد "أنس سروار" البالغ سبعة وعشرين عاماً أصغر هؤلاء التسعة.
وقال "سروار"، "رفعت القرآن وأقسمت به على الولاء لملكة بريطانيا".
...............................
ويعتبر "سروار" وجوده في البرلمان "دليلاً واضحاً على رغبة وقدرة المسلمين عموماً على الاندماج في المجتمع البريطاني لأنهم جزء منه".
ويعد "سروار" طبيب الأسنان الشاب، عضو بحزب العمال في اسكتلندا، أبرز مثال على استعداد المجتمع لاستيعاب المسلمين وحرصهم هم أيضاً على ذلك
أسرة لها تاريخ
ووفقاً لبي.بي.سي، ينتمي "سروار" إلى أسرة مسلمة حفرت اسمها في تاريخ السياسة البريطانية. وعندما يتحدث نائب دائرة "جلاسكو سنترال" عن أبيه، تتغير نبرة صوته. فهو فخور به ومدين له لأنه، كما قال" ساعدني كثيراً، وشجعني على الانخراط في السياسية وفي حزب العمال".
فالأب "محمد سروار" وضع اللبنة الأولى في تاريخ المسلمين في المملكة المتحدة عندما أصبح أول نائب مسلم يدخل مجلس العموم.
وشغل "سروار" الأب المقعد ممثلاً الدائرة عينها التي يمثلها ابنه حالياً لفترتين، بين العامين 1997 و2005، ثم تقاعد ليتفرغ لشؤون العائلة.
ويلفت "سروار" الابن إلى أنه "لا مشكلة لدي في أن يقال إنني ورثت المقعد عن أبي، لأنني فزت به بطريقة ديمقراطية شفافة ونزيهة، وبأصوات الناس". لكنه يقر بأن دور أبيه في التوريث كان مؤثراً لأنه "ساعدني بقدر كبير للغاية على كسب الشعبية وثقة الناخبين".
اندماج
انخرط "سروار" الابن في حزب العمال كناشط وليس كعضو، في سن مبكرة. وما أن استوفى شرط السن، ببلوغه السادسة عشر، انضم للحزب وحصل على العضوية.
وعندما بدأت عملية اختيار مرشحي حزب العمال في اسكتلندا ، تنافس 15 مرشحاً، وكان واحداً من أربعة فقط اختيروا للتصفية النهائية. وفيها فاز "سروار" بالترشيح بتأييد 75 في المائة من الأصوات.
ورغم الانخراط السياسي المبكرة، لا ينظر "سروار" حالياً أبعد من البرلمان. وغاية هذا الشاب، وهو أب لولد اسمه آدم، أن يكون "نائباً جيداً، خادماً لأهل دائرته، يعبر عن مصالحها وشرح قضاياها وجعل جلاسكو أفضل مكان يمكن للمرء أن يعيش فيه".
وعدم طموحه لكرسي رئاسة الوزراء لا علاقة له بحسب "سروار" بكونه مسلماً من أصل باكستاني. فهو يعيش في المملكة المتحدة "كمواطن بريطاني وليس كمهاجر".
ويلفت "سروار" الابن إلى أن "المسلمين في بريطانيا يسيرون في الاتجاه الصحيح، ولا يزال هناك الكثير من العمل كي يتخلصوا من مشكلاتهم".
ووفقاً لبي.بي.سي، ينشغل "سروار" بتحسين صورة المسلمين في بريطانيا، الذين يرى أن "غالبيتهم معتدلون ويسعون للاندماج في المجتمع، كما يؤمنون كغيرهم من معتنقي الأديان الأخرى بالعدالة".
ويقدر عدد المسلمين في بريطانيا بنحو مليوني شخص، يمثلون أكثر قليلاً من ثلاثة في المائة من السكان. ويبلغ تمثيلهم في مجلس العموم، بعد الانتخابات الأخيرة، تسعة، أي أقل من 1.5 في المائة من إجمالي النواب البالغ عددهم 650 نائباً. وهي نسبة يعتبرها "سروار"، "غير كافية، ويجب العمل على رفعها، والطريق مفتوح لذلك".
وكما والده، يكره "أنس سروار" التطرف. ففي انتخابات العام 2005، فاز الأب بالمقعد بعد معركة انتخابية ضارية مع مرشح عن الحزب القومي اليميني المتشدد.
اهتمام بالشأن الخارجي
بدأ وعي "سروار" بالسياسة الخارجية وهو في ربيعه الثاني عشر. فقد زار فلسطين، والتقى الزعيم الراحل ياسر عرفات، وتعرف على حال الفلسطينيين من كثب.
وتكررت الزيارة في أبريل/نيسان العام 2008، حيث قصد قطاع غزة، وعاد ليشارك في حملة باسكتلندا لزيادة الوعي بـ"معاناة الفلسطينيين وحشد التأييد لقضيتهم".
وكما القضية الفلسطينية، يؤيد سروار حق تقرير المصير لسكان إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان.
الجدير ذكره أنه في أغسطس/آب العام 2006، وقع سروار الأب خطاباً مفتوحاً وجه إلى رئيس الوزراء آنذاك، توني بلير، ينتقد السياسة الخارجية لبريطانيا.
ويؤمن "أنس سروار" بأن هذه السياسية تغيرت، خصوصاً عندما تولى "ديفيد ميليباند" وزارة الخارجية في حكومة العمال برئاسة "جوردن براون"، والتي خرجت من السلطة بعد انتخابات السادس من مايو/أيار الماضي.
ويقول أنس، إن "(حزب) العمال هو أكثر الأحزاب سعياً إلى تسوية سلمية تساند حقوق الفلسطينيين"، وهو ما يفسر تأييد أنس سروار لترشح "ميليباند" لزعامة الحزب.
وفي فبراير/شباط العام 2009، اختارت صحيفة "صن" الشعبية واسعة الانتشار أنس سروار "أفضل سياسي اسكتلندي شاب جديد". ومن المبررات التي ساقتها لخيارها دوره في توعية شباب دائرته إلى أهمية العمل السياسي والمشاركة في إدارة شؤون المجتمع، والتعويل على الفئة الشبابية في تحقيق التغيير الذي ينشده البريطانيون. وهو أمر كان من الشعارات الرئيسية للأحزاب البريطانية الرئيسية.
ولتحقيق هذا الهدف أسس منظمةّّ Y-Vote (صوت الشباب)، لتكون منبراً سياسياً للشباب، يستخدم الموسيقى والتوعية لتشجيع الشباب على الانخراط في العملية السياسية.
[/gdwl]