صرخات ملأت المكان من حولي ماهذا امعقول ما اراه اهو مجرد حطام
ام هيكل إنسان قد أحالته النيران إلى رماد واخفت معالمه
ولكني اعرفه أمعقول ما يطرا على عقلى
اشتعرت رعشه هزت اركانى من الأعماق وصرخت جدتي لست انتى
ارجوكى لاتتركينى فانا لا اعلم في دنيايا سواكي
ولكن ان اخفتكى النيران عنى فانها لم تستطع إخفائه
انه هو...اجل هو انه الخاتم... خاتم امى الذي لاقسمتى أن لا تتركه يدك إلا إذا واراك التراب
أخذت الحيرة تمزق قلبي اشلأ....
لاادرى أبكى.......؟؟ أم اصرخ.....؟؟ أم ماذا افعل ....؟؟
وكاننى كمن زرع سيف بظهره يسير به بلاد وبلاد يتألم ويتألم ولكنه يعلم انه إذا نزعه مات
وكيف لى اعلم ماذا افعل وانا طفله لم اتجاوز الخامسه عشر من عمرى
وبينما انا غارقه فى مصيبتى واحزانى افاقتنى جدران البيت تهوى من حولي فقد أنحلته النيران
واغمضت عيونى للحظات..ودموعى تنسال على الرماد..وتذكرت بيتى كما كان وتذكرت حجرتى والاحلام..وسمعت صوت جدتى
وكأنها تناديني صوت ملأ الجدران
حبيبتي ...إذا ما قبلت ربى اذا ما ورانى التراب..
اذا ما عشتى من حياه قاومى الشر قاومى من يحرقونا من يقتلونا ويذبحونا من ييتموا اطفالنا كونى حجر لبناء وطننا ولا تكونى شظيا تشعل النيران لتحول ارضنا الى مجرد بقايا ورماد
وازداد بكائى وصرخت بصوت انحله البكاء
أعدك اليوم جدتي
ونزعت الخاتم من يدها وقلبي يعتصر الم وحزن
ودموعي علقت إن تخرج من عيوني
وجريت مسرعه من البيت وسرعان ما انهار كل شئ
فوقفت تملا الدموع عيوني الحائره
وما نطقت سوى كلمات ويدي تلوح للبيت
جدتي .....وداع .....احبك
بيتي ....أوصيك بان تكون مقبرة حانية لجدتي
أعدكم بالانتقام
أيتها النار انتظريني سالقاكى يوم فلقد اخذتى كل مالي في هذه الدنيا
وداع احبابى
ماذا جنيت يا فؤادى ليكون فراق احبابى القرار
اعلم انك اليوم تنهار
ولكن يجب ان نرى النهار
وتظهر شمس الحقيقه يوم ويزول ذاك الستار
وان لم نزله بيدنا سنبقى فى الاخطار
فقد قتلوا الصغار قبل الكبار
ومزقوا وحدت الاقطار
وساد الظلام وقيدت العزه بالنار
الم يدفنوا الحقيقه واجبرو الصدق على الفرار
ااعتقدو اننا سنموت بلا يوما سيعود الثوار.