:a17::a17:»ربنا يستر*«.. جملة تتردد علي* لسان الاسكندرانية* مؤخرا* ..خوفا من تحذيرات العلماء المستمرة من احتمالات ارتفاع* منسوب مياه البحر وغرق اجزاء من المدينة و التقارير التي تؤكد تضرر الاهالي بشكل كبير مابين فقد الوظائف واختفاء الصفوف الاولي من العقارات* علي الكورنيش* .. بعض الإجابات جاءت طريفة للغاية* وغير واقعية* فالاهالي اكدوا انهم لايملكون اي خطة مستقبلية فما باليد حيلة* فالاعتماد علي الله ثم المشروعات العلمية التي تنفذها المحافظ في محاولة لصد* غضب الطبيعة المحتملة*.. »الاخبار*« ناقشت العلماء ورصدت اراء المواطنين باعتبارهم الجانب الآخر والمتضرر المباشر من القضية وسألتهم مالذي سيحدث في رأيهم للإسكندرية؟؟* .. والبداية كانت مع تحركات العلماء فاكد الدكتور محمد عز الدين الراعي رئيس مجموعة التغيرات المناخية بجامعة الاسكندرية ان ارتفاع منسوب مياه البحر* اصبح حقيقة مؤكدة وانه لاوقت للجدال ويجب ان يتكاتف الجميع من اجل تقليل الخسائر* ..وشدد علي ضرورة تعميق الدراسات الدقيقة* حول ذلك* وبحث المخاطر وكيفية تجنبها*.. وكشف د.الراعي ان صور القمر الصناعي قد أظهرت بدء الهبوط الأرضي مقارنة بسطح البحر بمناطق متعددة مثل أبي قير والمنتزه ويجري حاليا بحث أسباب هذه التغيرات الأرضية*.. كما* أشار إلي تحذيرات العلماء من ضرب موجة تسونامي عملاقة لشاطئ الإسكندرية بارتفاع يصل الي* 5* امتار يبدأ من جنوب تركيا وحتي شواطئنا*.. ولكنها* غير مؤكدة فبعض العلماء يري انها تتكرر كل* 800* عام مرة وقد اقترب توقيتها* .. ومن ناحية أخري بدأ فريق علمي* التحرك لتنفيذ دراسة هامة لإستخدام قاع بحر الإسكندرية الصخري كحاجز أمواج* غاطس طبيعي يكسر حدة الأمواج* .. بينما مازالت محافظة الإسكندرية مستمرة في استكمال المراحل الاولي من مشروع حواجز الامواج الغاطسة في منطقة بئر مسعود ونادي السيارات بعد انتهاء المنطقة مابين ميامي الي المنتزه والذي تم فيها إعادة تخليق الرمال طبيعيا والتي تعد اكبر عامل حماية* .. ولكن علي الجانب الآخر* وبعيدا عن تلك الحسابات العلمية*.. كيف يري المواطنون القضية* ..؟ الاخبار قامت بجولة للتعرف علي أهم آراء المواطنين*.
حالة توهان*!!:a11::a11::a11::a11::a11:
يقول محمد قاسم مدير حسابات* احدي الشركات الخاصة إن الشعب المصري لا ينظر أبداً* إلي المستقبل وكل ما يهمه هو قوته اليومي الذي يبحث عنه* .. مشيراً* انه لا أحد يهتم أو يستوعب المشكلة*.. فكل دول العالم مهتمة بالقضية ويتم الاستعداد لها منذ سنوات* .. ولكن المسئولين في مصر يعيشون في حالة من التوهان و هناك من يقول ان موجة تسونامي نعمة و ليست نقمة* .. مضيفاً* انه يجب ان يكون هناك بحث كامل و شامل عن الكارثة الطبيعية القادمة وعمل لجنة تنظيمية مع باقي الدول المتضررة لإيجاد حلول سريعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه*.. واستغلال المشكلة هي الزاوية التي يراها علي الجندي* 24* سنة طالب في كلية الحقوق فقال انه يجب أن تحصل مصر والاسكندرية خاصة* علي تعويضات مالية ضخمة من الدول الصناعية الكبري لأنها السبب الأول في الاحتباس الحراري والذي اضر بالعالم كله من خلال الإنبعاثات السامة والضارة* .. وعن تصرف في حال وقوع خطر قال أول ما موجة تسونامي تضرب اسكندرية سنتوكل علي الله وبعدها قد تجمد لنا المياه*.!! ..والطريف ان البعض كان في واد آخر فأعلن محمد مجدي طالب بكلية الحقوق انه فوجئ بهذا الخبر فور سماعه* ..كما انه لم يسمع عن موضوع تسونامي و الخطر الذي سيداهم الإسكندرية مستقبلاً* من قبل* ..ولكنه تمالك أعصابه قائلاً* .. »ربنا يسترها من عنده*« مضيفاً* انه لا يعتقد انه يوجد حل لهذه الظاهرة الطبيعية متمنياً* ان ينجح مشروع مصدات الأمواج الذي يتم دراسته حالياً* في الإسكندرية* .. وبالتأكيد كان للحالة الاقتصادية تاثير كبير علي اجابات المواطنين فاستبعدت إسراء بكير فكرة ان يرحل أهل الإسكندرية عن البلد فالوضع المادي لايسمح بايجاد بديل قائلة* »لن يترك احد منزله*..الناس حتروح فين؟؟*«... مطالبة المسئولين إقامة سدود لتحد من قوة هجوم الأمواج* .. بينما* ينظر محمد دياب* »محاسب*« الي الامر ببساطة انه لايستطيع احد ان يقف أمام إرادة الله* .. دوماً* في المهملات*..جولة* »الاخبار*« كشفت عن* غياب وعي الاسكندرانية بكيفية مواجهة* التغيرات المناخية* .. وهو مايضاعف العبء علي الاجهزة الحكومية* لتأهيل المواطنين للتعامل مع الكوارث المتوقعة*. وفي النهاية لانقول* سوي ربنا يستر* .:a45::a45::a45::a45::a45::a4::a4::a4:
الاخبار