بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تتحول حياة الفرد منا إلي صحراء جرداء
وعندما تجف مشاعرنا وتستحيل إلي أغصان يابسة
يتوق قلب كل منا إلي الحب
الحب الذي يروي هذه المشاعر
فيعيد إلي اوراقها الخضرة
ويبدل صحراءها إلي بساتين مزهرة ورياض غناء
إنه الحب
الحب بمعناه الرحب
حب الإبن
حب الأب
حب الأم
حب الوطن
حب البشر
هذه الكلمة السحرية التي تذيب أحجار القلوب
وتنبت الزهور اليانعة في صخور المشاعر الصلدة
إنها الزهور التي ينشدها كل منا في لحظات اليأس
في لحظات الغضب
في لحظات الكراهية
في لحظات الجفاف
فتشيع عبيرها الفواح في ثنايانا
وتعيد الخضرة إلي قلوبنا
والربيع إلي كهولتنا
والأمل إلي حنايانا
إن الحب بمعناه الكبير ومعناه السامي بإبتعاده عن الأنانية والرغبات والشهوات
لهو أعظم شىء خلقه الله في هذا الوجود
وفي هذا الزمن الذي طغت فيه الأطماع المادية والأنانية الفردية
نحن نحتاج الآن لمن يسمو بمشاعرنا
نحتاج لهذا النوع من الحب
نحتاج لزهور نستنشق عبيرها
فتحرك مشاعرنا وترقق عواطفنا
(منقول)