السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
" كده بقى شكلها ارجل ….. بيريل استرجل " , " حط الانكل على الركبة تبقى ارجل من دروجبة " ,
" اضرب صاحبك لو هم كتير "
هذه الشعارات هى حمله اعلانية لمشروب شعير خالى من الكحول و لكننى وقفت امامها عاجزة
…. اهذه هى مفهوم الرجولة …..
هل اصبحت الرجولة شئ يستهان به لهذه الدرجة ….
ام لكثرة ما نشاهده اليوم فى شارعنا او فى اى شارع عربى بيبقى معظم الشباب مش فاهم الرجولة صح
…… عارفين فاهمين الرجولة ايه ؟؟ اقولكم الرجوله يعنى شرب سجاير
…… الرجولة انك تصاحب بنت و اتنين و تلاتة
……. الرجولة انك لما تشوف اى حالة تحرش قدامك تبقى واقف و لا يبقى ليك اى رد فعل ايجابى لهذا المنظر الذى يتكرر كثيرا امام اعيننا ……
الرجولة انك تمشى انت بقى تعاكس و ربما يصل هذا الى التحرش …….
الرجوله انك تسب من حولك بالفاظ تخجل الاذن ان تسمعها …..
الرجولة انك متراعيش ربنا فى مراتك وولادك و تضرب و تشتم فيهم ليل و نهار …….
لا بقى بجد اللى بقينا نشوفه ده كتيير جدا
و ربما يزداد اذا لم نعى و نعد كما كنا ايام الزمان التى كان للرجوله معنى سامى يختلف عما سبق بكثير
اظن ان الرجولة قديما كانت تعنى الشهامة و ذلك فى ان تساعد من حولك و تقدم لهم يد العون من قبل ان لجاوا اليك
, ان تتقدم لمن اعجبت بها و احسست انها ستبقى خالدة فى قلبك عزيزة لا يذلها الزمن
من تصرفاتك الهوجاء و الضرب و السب , اظن ايضا ان الرجولة كانت ليست بالعضلات و الجسم و الطول و الهيئة و لكن الرجولة على ما اظن على قدر عقلى الصغيير انها بالتفكير السليم
و التانى قبل اتخاذ القرار فاى مناسبة الرجولة ايضا بالهدوء و الرزانة
و ليست بالعصبية و الهوجاء و بيان درجة الصوت التى من وجهة نظرنا انها هى التى تدل على الرجولة ,
الرجوله و هى اهم نقطة بمراعاة الخالق الرحيم فى كل الافعال و الاقوال و استشارة القلب الذى هو محل الايمان ,
فكر بم انعم الله بك من عقل و قلب و جميع حواسك اللتى تنعم بها الان
و استغلها باحسن الاستغلال و ليس باسوئها كى يرعاك الله فى دنياك و اخرتك و كى تكسب ايضا احترام الخلق
و كى تكسب رضا الله الذى نحن فى حاجة اليه دائما و ابدا و رضا نفسك
فلابد لنا من اعادة النظر لذلك المفهوم الخاطئ عن الرجولة
المصدر: ريهام وائل