هل انت سعيد؟
ولست اتسائل عن المنغصات التى عانيتها كما عاناها معظمنا
فى فترة اواخرى من حياتك
ولست اتخيل انك اوغيرك من الناس قد عشت حياة خلت تماما من ساعات سوداء
انما اتسائل عن حياتك بوجه عام
عام بعد عام وشهرا بعد شهر ويوما بعد يوم
هل تحمل اليك الشعور بالرضا الذى هو اكثر من الخضوع والامتثال لما تأتى به الاقدار؟
هل تستمع بالحياة فى هذه اللحظة؟
ام انك تحتمل الحاضر معتمدا على امل ترجو ان يحققه لك المستقبل
عندما تكبر او تتزوج او عندما يواتيك الحظ او ربما عندما تنتقل الى عالم افضل من عالمنا الدنيوى؟!
ولكنى لا احتم عليك ان تطلعنى على الجواب
بل كل ما ارجوه ان تتوقف لتفكر بالامر
فكثير من الناس يحسبون انهم سعداء لا لشىء الا انهم لم يدركوا قط ان فى وسع الحياة ان تاتيهم بمزيد من الرضا
واعتقد ان السعداء هم اخلق الناس بنفع الناس
فالشخص الذى افتقد السعادة يجد الرضا فى اشعار الاخرين بانهم تعساء
بدورهم
اما الشخص السعيد المستمتع بحياته تزداد متعته كلما شاركه فيها الناس
وسواء كان مبعث سرورك نكتة طريفة او مشهدا طبيعيا خلابا
فان سرورك لا يكتمل حتى تروى النكتة لغيرك او تصحب غيرك ليتامل معك المشهد الخلاب
فالسعادة كالحب
تاتى من داخل النفس
ولن تجد لها تعريفا يرضى عنه الجميع
كل ما اتمناه ان تتزود بالشجاعة لتنظر للحياة كما هى وترضى بها على علاتها فذلك طريقك للنمو ووسيلتك للسعادة
