اتعلمون ماهو اكبر الحرام..ان اكبر الحرام ألا نفكر وألانعمل وألا نتعلم
اما هذا الذى يميل عليك بهمس مرتجف ليسال:هل تحية العلم فى الجيش حرام هل هى وثنية؟
هل تعليق صورة على الحائط حرام؟
هل الزهور البلاستيك حرام لانها تقليد لصنعة الله؟
هل يجوز وضع الكحول على الجروح ام هو حرام لانه خمر؟
هل الوضوء الى الكوع ام لابد ان يشمل الكوع؟
هل الوسيقى حرام؟
هل الاستماع الى ام كلثوم حرام؟
هل نضع اليدين على الصدر اثناء الصلاة ام نرسلهما؟
وماذا عن العطور والمانيكير؟
وهل يكفى الحجاب ام يلزم النقاب؟
وما شروط ارسال اللحية وما مواصفاتها المطلوبة فى السنة؟
وينسى هؤلاء واولئك ان السنة النبوية هى اولا اخلاق وسلوك وتقوى
ولم يكن احد يلفت الى لحية النبى عيله الصلاة والسلام ايام البعثة
فقد كان ابو لهب له لحية وابو جهل له لحية والكل لهم لحى
وحينما احتكموا الى محمد علية الصلاة والسلام فى من يرفع الحجر الاسود
كان اول ما قالوه حينما رأوه مقبلا..جاء الامين جاء محمد ..لم ير احد منهم لحيته وانما الشى اللافت والمميز كان امانته..كانت هذة حلية الرجل وبهذا عرفوه.
وهكذا كان يعرف الرجال وهكذا كانوا يتميزون..بامانتهم وخلقهم لا بلحاهم وشواربهم وهذا هو مدار السنة وجوهر السيرة وروح الدين.
ونحن مازلنا فى هذا الدرك من التخلف..والتفاهة العقلية..نتشاجر على صغائر ونختلف على شكليات..بينما لب الدين نفسه مهجور وقضية الاخلاق لا ذكر لها.
الى متى نظل سارين فى هذه التفاهة؟
الى متى نظل غائبين عن الحقيقة الكبرى التى اسمها الاسلام؟
والى متى يظل اسلامنا نصوصا بلا فكر وتقليدا بلا تدبر؟
فمتى نهتدى الى لب الامر وجوهر الموضوع..ونفهم ان الدين علم وعمل ومكارم اخلاق وان الاجتهاد لا يضر بالدين ولكن يزيد خصوبته وان الاختلاف هو اساس غنى المجتمعات اذا ترجم الى افكار واعمال.
فمتى تعود هذه الصولة الفكرية والصحوة العقلية..لدين معجزته الاولى عقلانية؟ فلم يعط الله نبيه محمد عليه الصلاة والسلام عصا يشق بها البحر.. وانما اعطاه حجة وبيانا ومنطقا يبهر العقول.
