حلو جدا يا حنين الكلام دة
تقدرى تثبتيلى انك مصرية ازاى بقا ؟!
يلة شوفى المقال دة المنشور فى المصرى اليوم والذى يؤكد انة من رابع المستحيلات اثبات اى شخص مصرى انة مصرى الجنسية
اترككم مع المقال
اثبت لى إنك مصرى
بقلم د. محمود عمارة ١/ ١١/ ٢٠١٠
بمناسبة ما حدث الأسبوع الماضى من «تعسف» ضد بعض مرشحى أحزاب المعارضة بإجبارهم على تقديم «شهادة إثبات الجنسية» مع باقى أوراق الترشح، (وهم يعلمون أن الحصول عليها من رابع المستحيلات كما سترون فى نهاية هذا المقال)، تذكرت التالى:
إنه فى عام ٨٦.. اتصل بى اللواء أحمد فهمى، مساعد أول وزير الداخلية ومدير مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية، يطلب منى «بصفة شخصية» وليس بصفتى رئيساً للجالية، استقبال وفد من ٣٠ ضابطاً بالجوازات لدورة تدريبية لدى السلطات الفرنسية.. وخلال لقاءاتنا المسائية شكوت لهم مما يحدث فى المطار مع بعض إخواننا المغتربين عند زيارتهم لمصر.. «باستيقافهم» وتعطيلهم بحجة تشابه الأسماء.. بمعنى أن اسمى محمود عبدالمحسن عمارة، وهناك تشابه مع اسم أحد المطلوبين أمنياً أو جنائياً واسمه محمود أبوالحسن عمارة.. (وقد حدث معى فعلاً)..
ونظراً لأننى ضد أن يستقبلنى أحد بالمطار، وأعتبره عيباً كبيراً وإهانة لنا وللوطن، فنحن ندخل جميع مطارات العالم عادى وطبيعى زى بقية خلق الله المتحضرين.. فكيف أستعين بصديق لدخول بلدى؟! المهم أن رئيس الوفد العميد «عادل عفيفى» ضابط أركان حرب الجوازات وقتها حاول التخفيف عنى وعن زملائى المغتربين بأن «ضحك» ضحكة مجلجلة على غير عادته، وقال: «طيب دى بسيطة ومقدور عليها، وممكن حلها.. تعالى بقى للأصعب..
لو أنا ظابط رخم عايز أقرفك، وأخليك تلف حوالين نفسك، وتكره اليوم اللى اتولدت فيه فى مصر.. أطلب منك شهادة إثبات الجنسية».. (يستطيع أى موظف بالجوازات أو حتى خصم لك فى أحد القضايا أو أى صاحب مصلحة أن يدعى عليك بأنك غير مصرى).. ورغم أن القاعدة القانونية تنص على: أن البينة على من ادعى.. فإنه استثناء لهذه القاعدة.. فهذه الحالة الشاذة هى أن «الإثبات على المدعى عليه».. فكيفى أن يكون اسمك «المغربى» أو «التونسى».. أو الميرغنى أو المهدى (أسماء سودانية).. أو الدبيكى (دبى).. أو «رياض» السعودية.. وفى النساء «سوزان» أو «مادلين» لأن اتهمك بأنك غير مصرى، وعليك أنت إثبات العكس!
ولا يكفى أن تحمل بطاقة رقم قومى.. ولا أن تبرز جواز سفرك.. ولا شهادة ميلادك.. ولا حتى شهادة أداء الخدمة العسكرية.. فكل ذلك لا يكفى لإثبات أن سيادتك مصرى!!
الأدهى والأنكى، والأزرط أن جميع الوزراء ورئيسهم، والضباط جميعاً يمكن الادعاء عليهم بأنهم غير مصريين.. ودليلى من الوقائع المسجلة بالجوازات أن د. حيدر فهمى الداغستانى وكان مديراً لمستشفى الجلاء، تقدم لعمل توكيل لاستيراد معدات طبية، ومن شروط الحصول على هذا التوكيل تقديم شهادة إثبات الجنسية.. فذهب إلى مجمع التحرير يحاول إفهامهم بأنه مدير المستشفى.. وأنه شقيق وزير النقل على فهمى الداغستانى.. وأنه مصرى ابن مصرى دون جدوى.. ولم يحصل على التوكيل!!
ومثال ثان: حدث لأحد لواءات الشرطة عندما تقدم بطلب استيراد معدات دفاع مدنى وحريق، وعندما طلبوا منه شهادة «إثبات الجنسية» لم يشفع له أنه وكيل وزارة الداخلية، وخرج يضرب كفاً بكف، ولم يحصل على الوكالة!!
ومئات الأمثلة التى لا يتسع لها المكان.
والسؤال الآن: كيف تحصل على شهادة إثبات الجنسية المصرية؟!
والإجابة: طبقاً للمادة ٢٦ لسنة ٧٥ التى تقول: يعتبر مصرياً كل من توطن فى مصر من غير رعايا الدول الأجنبية.. قبل ٥ نوفمبر ١٩١٤ (تاريخ خروج مصر من سيطرة الدولة العثمانية).. ولكى تحصل على هذه الشهادة عليك بإحضار التالى:
أولاً: شهادة ميلاد الأب والأم + شهادة ميلاد الجد والجدة + شهادة ميلاد جد الجد، وجد الجدة.. وهكذا حتى قبل ٥ نوفمبر ١٩١٤ (على أن تكون هذه الشهادات مستوفاة بكل البيانات دون خطأ أو سهو أو لبس أو نقصان).
ثانياً: عليك أن تتقدم بما يثبت أن جد جدك كان مقيماً بمصر قبل هذا التاريخ وذلك بالمستندات التالية:
(١) إيصال سداد فاتورة الكهرباء أو الغاز أو التليفون (وطبعاً لم يكن هناك كهرباء أو غاز أو تليفون فى ٩٩٪ من مساحة المحروسة).
(٢) عقد بيع أملاك مسجل قبل هذا التاريخ (وطبعاً ٩٩.٥٪ من المصريين كانوا أجراء أو عمال تراحيل أو موظفى حكومة على باب الله.. وإذا كانوا ملاكاً فهى بعقود عرفية!
الخلاصة: أنك لن تستطيع الحصول على هذه «الشهادة» حتى لو كنت وزيراً سيادياً «فى المعاش طبعاً»..
والحل لهذه المعضلة: إما بتعديل المادة ٢٦ لسنة ٧٥.. ليصبح الرقم القومى دليلاً كافياً على مصرية حامله كما هو الحال فى موزمبيق وبوركينا فاسو وجزر الموز والبطيخ.. أو لدى اقتراح:
بأن نتفق من الآن (وعفا الله عما سلف) وتسهيلاً على الأجيال المقبلة التى ستلعننا، وربما تجرجر هياكلنا العظمية وتعلقنا فى ميدان التحرير عقاباً لما فعلناه بهم.. أن نختار خمسة أسماء فقط لكل المصريين وهى: «الجحش.. والبغل.. والثور.. والحيوان.. وأبوجاموس».. وما عدا ذلك عليه إثبات أنه مصرى!!
ها اية رايك يا حنين؟؟!!