وداعا..فما عدت استطيع المتابعة
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالْأَن
وَدَاعَا فَمَا عُدت استَطِيع المُتَابَعَة
حَان مَوعِد الرَّحِيل
وَأَكتُب هَذِه الْسُّطُور
وَعَبَراتِي تَتقَاطَر لِكَي تَمتَزِج
بِالْحِبر وِيكتِمِل المَعنَى
سَأَرحَل عَنك الَى الْأبَد
وَرحِيلَي لَيس مِن اختِيَاري
وَلَا مِن اختِيَارك
بَل هُو القَدَر المَحتُوم
الَّذِي لَا هُرُوُب مِنه
هَذَا القدَر الَّذِي سَيَأخُذُنِي مِنك بَعِيدَا
حَيث لَا رَجــــــــــعَة
لَا تَحزَن فلن يفيد حزنك رجوعي
وَلَكِن قَبل أَن أَرحَل فَدَعنِي أَقُول لَك شيء
كُنْت تَعلَم جِيدَا أَنِّي لَم أَكُن افَكِر فِي حُبك يُومأ مَا
لَا أَعرف مِن اين أَتَيتَني
جَعَلْتَني اهِيَم فيك
وَلَكن ..... يَاتُرى هَل أَحبَبتَني؟
اسْتَطِيع ان اقُول لَك انّك كُنت تُريد ان تُثبِت لِنَفسِك انَّك رَجُل
يُمكِن ان يُوُقِع اي فَتاة فِي حُبِّه
كُنت دُميَه تَلعَب بِهَا كَما تَشَاء
وَكُنت عَينِي الَّتِي ارَى فِيهَا الضِّيَاء
صوِّرت نَفسَك امَامِي كَأَنَك مَلَاك
وَأَنت لَم تُحِب سِوَى الأمتِلاك
كُنت انْتَظِرك كَمَا تَنتَظِر الزَّهرَة المَاء
كَي يُحيِهَا وَتَتَخَلَّص مِن الضَمَأ
وَكَما كَانَت النَّجمِه تَنتَظِر القَمَر
كَي تُحِس بِالأمَان
فِي وَسَط هَذَا الحِرمَان
كُنت نُور عَينِي
وَكُنْت تَتَمَتع وَأَنت تَرَى دُمُوعي
لَاتَقُل يَومَا أَنِّي جامِلتك أَو نَافَقتك
بَل قُل بَعد رَحِيلِي
رَحَلَت زَهرَة بِسَلَام
وَلَم تُعَذَّب أَحلَامِي
وَلَم تُعَكر صَفوَتِي
بَل أَحَبَّتني بِكُل جَوَارِحُهَا
لَن أُضَايِقك بَعد الْيَوم وَلَن أُحرِجُك
كُن مَع مَن شِئت وَأَحَب مَن شِئت
أَنْت حُر وَقَلبُك مَلِكَا لَك
تَمَتَّع بِحَيَاتك
فَأَنت تَستَحِق أَن تَفرَح وَتَمرَح
وَتَفعَل مَا تَشَاء
وَاترُك الْأَحزَان لِي
فَأَنَا رَاحِلَة بِهَا وَبِأَفراحي البَسِيطَة
وَأَحلَامي سآخَذَهَا مَعي
فَلَم يَبقَى مِن العُمر الكَثِير
أَو مَا يَكفِي لِلِقَائِك
شُكرَا عَلَى كُل شَيء
وَ ودَاعــــا لِلْأَبَد
منقوووووووووووول