كلماتٌ تملؤها الدموع ..
لا أعرفُ كيف أبدأ ..
ولا ماذا أقول ؟!!
لحظاتٌ عِشناها ..
ولحظاتٌ ما زِلنا نعيشُها ..
لحظاتٌ تَمُرُّ بنا تُشعِرُنا بالألم ،،
وتجعلُنا نتمنَّى أشياء قد يصعُبُ تحقيقُها ،،
وقد تُوصلُنا لدرجة تمنِّي الموت ..
نعم ،
صعبةٌ تِلك اللحظات التي يعجزُ الإنسانُ فيها
حتى عن مُمارسة حياتِه الطبيعية ..
صعبةٌ تِلك اللحظات التي يشعرُ فيها بفُقدان الحُريَّة ..
صعبةٌ تِلك اللحظات التي يشعرُ فيها بالغُربة ..
ما أصعبَ أن يتمنَّى المرءُ شيئًا يصعُبُ تحقيقُه ...!
غُربةٌ نعيشها في كُلِّ لحظةٍ مِن لحظاتِ حياتِنا ..
حين لا يُبالي بكِ الناس ،،
حين يتصرفون بناءً على عاداتهم لا اتِّباعًا لدينهم ،،
حينها تشعر بالغُربة ..
لكنْ أىُّ حُبٍّ هذا ؟!!
وأىُّ صداقةٍ تلك ؟!!
حين يكونُ المالُ وسيلةً لِكُلِّ شئ ،
ولا يملِكُ الإنسانُ منه شئ ،
حينها يشعرُ بالغُربة ،
بالوِحدَة ، بالفقر ،،
وإنْ كان رِزْقُه بيدِ الله
(( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأرْضِ إلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُهَا )) هود/6 ..
لكنْ ،،
طُوبَى للغُرباء ،
الغُربةُ غُربةُ الدين ..
طُوبَى لِمَن كان غريبًا في دُنيا فانية ..