علاج الفتق الاربي عند الرجال بدون جراحة

الفتق الاربي هو واحد من أكثر أنواع الفتق شيوعًا عند الرجال، ويحدث عندما يظهر تجويف أو تجويفات في منطقة بين عظام العانة، حيث يتم انتفاخ جزء من الأمعاء أو الأنسجة الدهنية من خلال الجدار العضلي المحيط بالبطن. يمكن أن يظهر الفتق الاربي على شكل تورم في الفخذ أو في كيس الصفن، ويكون واضحًا أثناء رفع الأوزان أو الإجهاد، ويختفي عادةً عند الاستلقاء.


تتنوع أسباب الفتق الاربي، وقد تكون الأسباب غير واضحة في بعض الحالات. من بين العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالفتق الاربي عند الرجال هي رفع الأوزان الثقيلة باستمرار، ضعف عضلات البطن، زيادة الضغط داخل البطن، الإمساك المزمن، السعال المزمن، العوامل الوراثية والسمنة المفرطة.


من أعراض الفتق الاربي الشائعة عند الرجال تشمل انتفاخًا في منطقة بين عظام العانة يزداد حجمه عند الإجهاد ويختفي عند الاستلقاء، ألمًا حادًا في الفخذ أو كيس الصفن، شعورًا بالحرقان أو الوجع في الفخذ أو كيس الصفن، وشعورًا بالثقل أو الضغط في الفخذ. يمكن أن تزداد الأعراض سوءًا عند الإجهاد وتتحسن عند الراحة.


لتشخيص الفتق الاربي عند الرجال، يقوم الطبيب بإجراء فحص إكلينيكي وتحسس المنطقة للتأكد من وجود الفتق. قد يحتاج الطبيب في بعض الحالات إلى إجراء بعض الفحوصات الإضافية مثل التصوير بالأشعة السينية أو الاشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي.


يمكن علاج الفتق الاربي عند الرجال بدون جراحة في المرحلة الأولى فقط وإذا كانت الحالة لا تشكل خطرًا على الصحة. يتضمن العلاج بدون جراحة ممارسة التمارين الرياضية مع تجنب رفع الأوزان الثقيلة، تناول بعض الأعشاب التي تعمل على تخفيف الألم، اتباع حمية غذائية غنية بالألياف، والحفاظ على وزن صحي. قد يساعد ارتداء المشد أيضًا في تقليل انتفاخ الفتق.


أما في المراحل المتقدمة من الفتق الاربي، فإن العلاج الجراحي هو الحل النهائي والأكثر فعالية. يتم علاج الفتق الاربي بالجراحة إما بالطريقة المفتوحة أو بالمنظار. في الجراحة المفتوحة، يتم إجراء شق جراحي أسفل البطن وإصلاح الفتق، وقد يتم دعم عضلات البطن بتركيب شبكة إذا كانت الحالة تحتاج لذلك. أما في الجراحة بالمنظار، فتجرى بعض الشقوق الصغيرة في البطن ويتم إدخال الأدوات الجراحية الدقيقة لإصلاح الفتق.


يتميز علاج الفتق الاربي بالمنظار بعدة مزايا، حيث لا يحتاج المريض إلى المكوث في المستشفى بعد الجراحة ويمكن إجراءها تحت التخدير الموضعي. كما أنه لا يترك آثارًا أو ندبات بعد الجراحة ويسمح بسرعة العودة إلى الأنشطة اليومية ويتسبب بأقل الم في المنطقة المعالجة.