نكسة 25 يناير 2011 رؤية تحليلية
من منطلق الديمقراطية وحرية التعبير نرى عرض وجهة النظر الاخرى وهذه رؤية لاحدى خريجى جامعة الازهر قسم الجغرافيا وهى من القاهرة وكانت شاهد عيان لاحداث 25 يناير وما بعدها
نكسة 25 يناير 2011
رؤيه تحليليه
هذا اليوم الذى يسمونه ثورة الغضب
فى رأيى هى لم تكن ثورة الغضب فقط ولكن كانت ثورة اهانه مصر ورمز مصر امام العالم اجمع . وللعلم انا لست ضد التغيير ولاالاصلاح ولكن ليس بهذه الطريقه .
ايها المسلمون لقد قال نبى الرحمه صلى الله عليه وسلم ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ) ولو كنا مسلمين بحق لما فعلنا هذا فى رمز الامه وقامتها .
فى حقيقة الامر لا نستطتيع ان ننكر ان الرئيس محمد حسنى مبارك اخطأ وقصر فى وقت من الاوقات فى حق ابناؤه وهذه الاخطاء موجوده بالفعل فى كل الانظمه الحاكمه فى العالم فكل نظام حكم له اخطاء ولس نظام مبارك ولكن لا يعنى هذا ان نثور عليه ونوجه له شتى الاهانات والشتائم والسب لان هذا الرجل بقدر ما اهمل فى واجبه لبعض الوقت فلا احد ينكر ان له انجازات فى مصر وكلنا ندين له بأفضال كثيره بدات بانه كان من احد ضباط مجلس قيادة الثوره 23يوليو 1952 الثور الحقيقيه اذا اردنا فعلا ان نعرف معنى كلمة ثوره بمفهومها الحقيقى .ولقد حارب هذا الرجل من اجل مصر وحمل روحه على كفيه فهو من احد رموز نصر اكتوبر العظيم وهذ الرجل حمى مصر لسنين طوال من ويلات الحروب وعاشت مصر فى عهده فى امن وامان لن تجده مع رئيس غيره مهما تعاقبت السلطات فى مصر على مر الزمان وسيحكم التاريخ وسيشهد على ما اقول ؛فضلا عن الجانب الشخصى لهذا الرجل والذى لا يعلمه جهلاء من قاموا بهذه النكسه ولابد ان اعلمهم شيى مهم للزمان وهو اننى اذا اردت ان اتكلم بالديمقراطيه ولى مطالب ولى بعض الاعتراضات على نظام الحكم فلابد ان اراعى فى مطالبى قواعد الذوق واللياقه والادب فى كل ما اقوله وخصوصا اذا كنت اتحدث الى رمز مصر وقامتها منطلق من فكرة احترام الكبير مهما كان لان من اقبل على اهانة رمزه ففى يوم من الايام سوف يهين والديه ؛ولكن يؤخد على الرئيس انه اعطى الديمقراطيه لشعب لا يعرف معنى الديمقراطيه .
ومن اهم الاشياء التى استوقفتنى جدا ان الاغلبيه العظمى لمن قامو بهذه النكسه هم فى الاساس على مستوى متدنى جدا سياسيا وفكريا ولا اقول هذا الكلام من فراغ ولكن اقوله من خلال انى عايشت ايام هذه النكسه لحظه بلحظه وساعه بساعه ويوم بيوم من باديتها الى منتهاها بكل مجرياتها فكيف يا ايها العقلاء نضع مصير مصر فى ايدى هؤلاء ؛
فى الحقيقه لا استطيع ان اعيب على هؤلاء الصغار فكرا وسنا فمعظمهم ولد ووجد الرئيس مبارك فى السلطه فهو رئيس مص لسنين اكثر من عمرهم فهم معزورون لجهلهم ؛ولكن الذى اعيب عليه هو المجتمع الذى شجعهم وكبرهم ومجدهم بلا سبب وخاصة عندما وصفو بالشهداء
ففى الحقيقه انا لا اعلم من الذى نصب نفسه مفتى واطلق عليهم شهداء .
من هو الشهيد اذن ***
الشهيد هو الذى خرج يدافع عن ارضه ضد عدو خارجى محتل كافر او يهودى صهيونى ولكن هؤلاء الشباب المسمون بشهدا الثوره نزلو لكى يحاربو مصريين مسالمين يقومون بأداء واجبهم وخرجو ايضا يهاجمو نظام مصرى صميم ومسلم ومعظمهم كان هدفه التخريب ويعلم الله حقيفة نواياهم الاصليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول فى النار قالوا فمابال المقتول يا رسول الله قال لانه كان حريصا على قتل اخيه )
فكيف نذكرهم بانهم شهداء
وعلى الرغم من كل هذافانا القى باللوم والعتاب على الرئيس مبارك الذى كنت اتوقع منه الحكمه والرويه اكثر من ذللك خاصة بعد الخطاب الثالث الذى احسست فيه بالقوه والثبات والثقه بالنفس ولكن خذلنى عندما وجدته اليم التالى لهذا الخطاب يصدر بيان التنحى على لسان السيد عمر سليمان
ولكن استطيع ان التمس له العذر لانى اعلم جيدا ان هذا الرجل لن يضع نفسه فى هذا الموقف الصعب بكل ما تحويه الكلمه من معنى الا لوطنيته بمفهومها العميق وخوفه على مصر وعلى الوطن الذى لم يخاف عليه ابناؤه للاسف
واعيب ايضا على المجلس الاعلى للقوات المسلحه التى هدمت باقى كيان الدوله وسمحت لهؤلاء الجهلاء بالتحكم فى مصير مصر والمصريين وقامو بمنتهى البساطه بحل مجلسى الشعب والشورى المنتخبان رسميا وقانونيا وتشريعيا وقامت بتعطيل العمل بالدستور فكان ينبغى ان ينظرو للامر بحكمه ومسؤليه اكثر من ذللك ولا يستمعو لهؤلاء الذين اضاعوا مصر بجهلهم الفكرى والسياسى .
فهاتين المجلسين ايها الساده كان مطعون فى عدد من اعضائه فكان من الحكمه ان ينظر فى هذه الطعون حتى لا يظلم بعض الاشخاص الذين جلسو على كرسى المجلس بشرف وشعبيه وبدون تزوير وانفقوا ملايين الجنيهات فى الدعايه الانتخابيه فكل هذا اهدم بمنتهى البساطه دون النظر الى من سيظلم من هذا القرار
وايضا كيف يتسنى للمجلس الاعلى ان يعطل العمل بالدستور تمهيدا لالغائه والدستور هو كيان الدوله وهذا الدستور معمول به لحوالى اربعين سنه فكان يكفى تعديله وليس الغائه واقول لهم انهم هدمو كيان مصر.
وادهشنى كل الاندهاش ردود فعل الاعلام المصرى عندما صدر قرار التنحى فوجدت الناس تزغرد من الفرحه برحيل الرئيس وسقوط النظام وقامت وسائل الاعلام بالاحتفال وكأنها ثوره حقيقيه ويقولون انها ثورة الحريه ؛ هم فى الاصل لم يكونو محتلين فهم كانو بالفعل احرار ولو كانو يعلمون ما هو الاحتلال او جربوه يوما من الايام لما احسوا يوما انهم كانوا محتلين فى عهد هذا الرجل .
واقول لهؤلاء ممن ذغردوا واحتفلوا من الاعلام ومن العامه فى المجتمع وقالوا ان هذه ثورة الحريه ان مبارك ليس الملك فاروق وانتم تعرفون هذا جيدا .
ومن ضمن الامور التى ادهشتنى جدا فى هذه الفتره العصيبه من تاريخ مصر ان كل مصرى نصب نفسه قاضيا وحكم على بعض الشخصيات بالفساد والسرقه فلابد ان نعلم ان ليس كل من قام بتقديم بلاغ ضد انسان ليس بالضروره ان يكون هذا الانسان مدان ههناك جهات قضائيه مسؤله هى فقط التى يحق لهل الفصل فى هذه الامور جيدا ويعطى كل ذى حق حقه
واقول لكم ان العيب كل العيب ان نتهم شخص الرئيس الموقر بأنه كان المحرض على ماجرى من احداث ومشاحنات يوم الاربعاء الذى اصيب فيه عدد كبير من المواطنين ووفاة البعض
فيا من لاتعرفو هذا الرجل اقول لكم ؛
ان الرجل الذى حارب من اجل هذا الوطن وتعرض للموت مرات ومرات وتحمل الاهانه والشتائم والسب والتخوين لحرصه وخوفه على هذا الوطن لايمكن ابدا ان يكون خائن ابدا فى يوم من الايام
واقول ايضا شهاده حق ان مصر كانت فى ازهى فترات قوة حفظ الامن والامان فى عصر اللواء حبيب العادلى وزير الداخليه المتهم والمدان الان على السنتكم والسنة الاعلام الذى كان يشيد بدوره سابقا واصبح الان يدينه فلبئس النفاق وبئس المنافقين
ولا اقول هذا الكلام من فراغ فقد كنت المس هذا الامن عندما اتجول فى شوارع القاهره وكنت اسر مما اجده من انضباط امنى فى الشارع المصرى .
واخيرا اقول لمن قامو بما يسمونها بالثوره ان كل من مجدكم سوف يدفع الثمن فى يوم من الايام عندما يلمسون تداعيات مافعلتموه وسلبياته القادمه التى لا يتسع لى المجال ان اذكرها الان ولكن انتظرو القادم وسأنتظر معكم وتأكدوا انكم لن تجدوا فى يوم من الايام رئيس مثل هذا الرجل
والايام شاهده على مااقول وسيحكم التاريخ عى هذا الرجل بما له وما عليه وسيأتى عليكم يوم تتمنوا فيه ان يعود (عصر مبارك شعب مصر )
والقادم اصعب واصعب ومهما بكيت فلن يفيد البكاء على اللبن المسكوب
فحماكى الله يامصر يا أم الدنيا وتاج العرب والعالم اجمع وتولاكى حتى تخرجى بنا من هذه المحنه وننجوا فيما بعد .
وهذا الكلام اتحمل مسؤليته امام العالم اجمع
وشكرا
امضاء
منى السمان
مواطنه مصريه