الف الف مبروك لانتصار المقاومة فى غزة
لم تكد الحرب أو بالمعنى الدقيق العدوان الاسرائيلى الغشيم على قطاع غزة الحبيب الذى يعتبره الشعب المصرى جزء لا يتجزء منه يبدأ ... إلا وكانت المقاومة الفلسطينية الباسلة له بالمرصاد ... وكانت توقعات الجميع أن تهزم الترسانة الاسرائيلية المقاومين فى خلال ساعات ... وأن تخرجهم من قطاع غزة مغللين ... ولكن كانت المفاجأة التى لم يتصورها أحد وهى أن تقوم المقاومة بالصد للعدوان الاسرائيلى الغاشم الذى أطاح بكل شىء ... فلم يجد العدو الاسرائيلى أمامه سوى اللجوء إلى قطع إرسال قناة الاقصى وبث تحذيرات للشعب الفلسطينى الشقيق من التعاون مع المقاومين ... متناسين مدى عروبة المواطنين فى غزة ووقفتهم صفا واحدا فى وجه الالة العسكرية الاسرائيلية ... ومع فشل التحذيرات الاسرائيلية فى بث الذعر فى قلوب قاطنى قطاع غزة ... بدأت بسياسة الارض المحروقة وتعنى تدمير كل شىء ... ولكن كل هذا لم يدع قطاع غزة يركع بل كان كل يوم يمر يزيدهم إصرارا على إصرار على خيار المقاومة إما النصر أو الشهادة ... ومع كثرة أعداد الشهداء اليومية بدأ العدو يطمع فى إنقلاب للمواطنين على حركات المقاومة ... ومع إزدياد عدد الايام التى توقعها بدأ العدو الاسرائيلى يتصرف بهمجية فحتى مقرات ومدارس للأمم المتحدة لم تسلم منه ... وحتى المستشفيات لم تسلم ... وحتى مساجد الله لم تسلم ... وما كان مخزى ويشعرنا بالآسى والحزن هو سكوت الحكام العرب وشعورنا بتواطؤهم مع العدو الاسرائيلى ... ولكن هيهات هيهات ما إنتفض الشارع العربى والغربى كله مستنكرا الجرائم البشعة التى أرتكبها العدو الاسرائيلى على الاراضى المحتلة ... وما لفت إنتباهنا هو قطع فنزويلا علاقتها مع إسرائيل أى أن فنزويلا أثبتت أنها أكثر عروبة منا ... ولكن على السياق الدولى صدر قرار من مجلس الامن بوقف إطلاق النار والذى لم تحترمه إسرائيل الحليف الاول للولايات المتحدة الامريكية التى كانت تصدعنا بإستمرار بلجان حقوق الانسان متناسين أن من يقتلون يوميا فى غزة هم بشر وأن دمائهم ليست رخيصة من أجل سياسة عمياء صمت أمامها العالم كله ... فعندما سمعت أن العالم يطلب مراقبين دوليين على حدود أرضنا العزيزة مصر قلت من الاولى أن يفعل هذا مع كوريا الشمالية مثلا أو مع إسرائيل لمنع إنتشار أسلحة الدمار الشامل التى إستعملت إسرائيل منها قنابل الفسفور الابيض المحرمة دوليا ... متناسين القرارات الدولية وغيرها ... وأن إسرائيل ليس من حقها الاعتداء على أحد ... ومتناسين الدور العربى والامريكى عندما غزا صدام الكويت ... قامت الدنيا ولم تجلس لأن المصلحة الامريكية تستدعى ذلك .. وكان ذلك إنفتاح لوجود أمريكى مستمر فى منطقة الخليج ... ولكن بنصر من الله أعز الله المقاومة وصمدت أمام الاجتياح الاهوج ... وبالنسبة لشهدائنا فننعيهم ونتمنى من الله عز وجل أن يسكنهم فسيح جناته ... وأن يتغمدهم برحمته ... ولا تنسوا شهدائنا فى الجنة وموتاهم فى النار .
وأخيرا وليس آخرا
نحى صمود المقاومة
ونحن بدأنا نشعر بأن غزة لم تقهر
وأن الحق العربى الذى يأبى النسيان
لن نتركه
فلسطين جزء لا يتجزء من العالم العربى
Isreal go to hell
إسرائيل إلى زوال
لا سلام ولا إستسلام
يا غزة لكى الله
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم انصر أخواننا فى غزة