قلبى ..يتكلم .. يتالم ..
يحكى حكاية على دمه تغذت ..عاشت
قبل سنــــــــين فاتت..
من عمرى سقــــطت..مــــــــــــــــــاتت
خطرت لى فكرة..
ان اذهب الى دار السينما..
ودخلت الى دار العرض..
فاذا بى ....وحدى بالطول وبالعرض
وبدات اشاهد فيلما
أتأمل بطلا أو حدثــا ..
وفجأة ... وبدون سابق تحذير
وفى غفلة تسلل جسدى الصغير
الى شاشة العرض ..باضوائها الكثير
وبلمحة عين ..
وجدت نفسى او اخرى تشبهنى
بين ابطال العرض امثل دورا ليس يمثلنى
ابحث عن معنى ..
ابحث عن لون ..
عن روح كانت تسكننى..
عن سبب لوجودى..
لم اعرف
ناديت ..هل من احد يفهمنى؟؟
رد عليا صوتى..
وبكيت وصرخت باعلى صوتى
انتبهوا ..ردو
و ردوا باعصار كاد يدمرنى
كلمات كالرعد افكار ماتت
وأدوا الفرحة فى عينى
وبكيت..
وابيضت عيناى من الدمع
وعميت ..او من حولى انطفا النور
لم اعرف .. ضاقت من حولى.. وسد كل طريق سور
ولمحت على بعد نور..
اللـــــــــــــــــه..ما أحـــــــــــــــــــــلاه
نادانى ..اتصدق؟؟!!!!!!!!!!!!!!
نادانى بصوت ما أعلاه.!!
ظل يردد داخل جسدى صداه..
وبدأت اسائل ربى
معقول ما اسمع ربـــــــاه؟؟!!
وبدأت الملم اشلائى
وهو هناك..يتأمل..
وبدأت اقاوم سقطاتى..
وأقول لجسدى يتحمل
هيا..هيا
احملنى..اذهب بى ..وبدون تعقل..
هيا..قد تاقت نفسى واشتاقت..
لسنين قد بعدت ..لمشاعر قد دفنت..لاناس قد تاهوا ..لهواء اتنفس
لشئ ..اعرفه ولا اعرف ماهيته..
هيا ..هيا ..ا
احملنى ..اذهب بى ..وبدون تفكر
النور يشق ظلامى ..
والصوت ينادى.. فيماذا تفكر؟!!
افكارك ..كادت تاكلنى حية ..هيا
هيا.. هيا..الساعة تدق
والناس وحوش تنهش افكارى
هيا .. هيا .. الــــوقــــت يمر ..
فالان عرفت..
اكتشفت..انى ..
دخلت عرضا خطأ ..ليس لى ..
وعرفت ابطالا لست لهم
وان جسدى الصغير قبل ان يتسلل ..
ترك روحى خارجا ..بدار العرض تتفرج..تتأمل ..
(يناير 2009)