حكـــــــايـــــــــة قبل النوم .×.×.× ((النهاردة ... الديك الذكى ))
حكايات وقصص قصيرة للاطفال
((ياللا كلنا نقراها بقى:D:p))
كان ياما كان ..يا سعد يا كرام..ولا يحلى الكلام
الا بذكر النبى عليه الصلاه والسلام
البخيل المغرور:confused:
http://www.alaydeealsagera.com/images/nimg6613.jpg
كان غضبان رجلاً غنياً، لكنه كان متكبراً بخيلاً،
يخافه الجميع لسوء خلقه، وبينما كان يسير ذات
يوم في السوق اصطدم بحمّال يحمل على ظهره جرة كبيرة
مليئة بالصباغ (مادة لتلوين الثياب) فاختل توازن الحمّال،
وسقطت الجرة على الأرض،
فانكسرت وتناثر الصباغ
على ثياب غضبان فلما رأى غضبان ما حلّ بثوبه انهال
ضرباً على الحمال،
والحمال المسكين يعتذر منه ويستغيث بالنسا،
ولا أحد ينصره، فالكل يخاف غضبان
وسمع أسامة صراخ الحمال،
وكان شاباً كريماً شجاعاً، يعمل في متجر
والده، فأسرع لنجدة الحمّال،
وأمسك غضبان بقوة وقال له: اتق الله،
لا يحق لك أن تضرب أحداً بغير حق فقال غضبان
لأسامة: ألا ترى يا أعمى؟ ل
قد أتلف هذا الأحمق ثوبي بالصباغ الذي كان يحمله.
فقال أسامة حدث ذلك بدون قصد منه،
وسيدفع لك ثمن الثوب،
فلا تضربه ضحك غضبان وقال: وهل يستطيع هذا الحمال الفقير
أن يدفع ثمن الثوب؟
إنه يساوى مائة دينار ذهباً. سقط الحمال مغشياً عليه
عندما سمع ذلك، فهو لا يملك حتى عشرة دراهم فضية
اول الجميع أن يقنع غضبان بأن يسامح الحمّال، ويرحم حاله،
لكنه رفض
، فأسرع أسامة إلى متجر والده، وأحضر مائة دينار،
وأعطاها لغضبان "فرح غضبان"
لأن ثوبه لا يساوي هذا المبلغ، ولكن لما أراد أن ينصرف،
جذبه أسامة بشدة وقال: قد قبضت الثمن، وأريد ثوبي
.
فقال غضبان مستغرباً: حسناً، أذهب إلى البيت،
وأخلع الثوب وأرسله لك مع الخادم
ولكن أسامة أمسك بثيابه وجرّه بقوة
وقال: قد رفضت أن ترحم هذا المسكين
فاخلع ثوبي الآن
ووقف الجميع مع أسامة، فاحتار غضبان ماذا يفعل فهو يريد المال
، ولكنه لا يستطيع
أن يخلع ثوبه أمام الناس، فنظر إلى أسامه شرزاً (بحقد واحتقار)
وقال: حسناً، سأشتري الثوب بمائة دينار
ولم يقبل أسامة وقال له: إما أن تعطيني ثوبي الآن
أو تدفع ثمنه مائتي دينار في الحال.
فقد غضبان عقله وأخذ يصيح: كيف تبيع ثوباً بمائتي دينار،
وقد اشتريته بمائة؟ وظل يرجو أسامة أن يقبل المائة دينار
ويتركه لينصرف.
فقال أسامة: إما أن تعطيني الثوب الآن،
أو تدفع قيمته مائتي دينار أو تعتذر
من الحمال، عندئذ سأسامحك.
ازدادت حيرة غضبان البخيل، فهو جبان لا يستطيع
أن يضرب أسامة الشاب القوي
ابن التاجر الكبير،
كما أن الحاضرين سيشهدون بما حدث، وهو بخيل جدا
ً ولا يمكن أن يدفع مائتي دينار ثمناً للثوب، فلم يجد غضبان
إلا أن يعتذر للحمال ويعطيه عشرة دنانير تعويضاً عن إهانته،
وانصرف ذليلاً ملطخ الثياب
وتوته توته ..خلصت الحدوتة..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لا يرْحم لا يرْحم)
وقال رب العزة : {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون}
((ارحموا من فى الارض ..يرحمكم من فى السماء))