«غاليليو» يستعد للمنافسة 2
من بين المكوّنات المتعدِّدة لنظام «غاليليو»، يبرز القمر الاصطناعي «جيوف- ايه»GIOVE-A . ويختصر الاسم عبارة Galileo In-Orbit Validation Element، والتي تشير الى مهمة ذلك القمر وهي اختبار فعاليّة «غاليليو» أثناء عمله في مداره.
كما هو ظاهر من اسمه، فإن «جيوف- ايه» قمر تجريبي، ولا يُعتبر جزء من الثلاثين قمراً المُكوّنة لمنظومة «غاليليو». وأُطلق «جيوف- ايه» في 28 كانون الأول (ديسمبر) 2005 بواسطة صاروخ روسي من قاعدة تابعة لـ «وكالة الفضاء الروسية» في مدينه بايكانور في جمهورية كازاخستان.
ويزن «جيوف- ايه» حوالي 600 كيلوغرام. وصُنع بواسطة شركة «سيري لتكنولجيا الأقمار الاصطناعية» البريطانية، التي تُنسق أعمالها مع جامعة «سيري» في مدينة غلفورد في جنوب غربي لندن.
وتتلخص مهمات القمر في 3 أشياء، يأتي في أولها تأمين استخدام التردّدات التي خصصها «الاتحاد الدولي للاتصالات» لمشروع «غاليليو». والمعلوم أن الاتحاد يلجأ الى سحب الترخيص بهذا النوع من التردّدات إذا لم توضع قيد الاستعمال بعد مُدّة مُعيّنة من الترخيص بها. وتتمثل المهمة الثانية للقمر «جيوف- ايه» في تجريب وحدات تبادل الإشارات بين القمر والمحطات الأرضية. وأما المهمة الثالثة فهي التوسّع في فهم مدى تأثير الأشعة الكونية على منظومة الأقمار الاصطناعية، عند دورانها على ارتفاع 23300 كيلومتر تقريباً.
يحتوي ذلك القمر الاصطناعي على ساعتين ذريتين، تدعم إحداهما الأخرى في حال إخفاقها. وكذلك يضم وحدتين لتوليد إشارات الراديو. تشبه إحدى الوحدتين الإشارة المعتمدة في نظام «غاليليو»، وأما الثانية فتجريبية وأكثر بساطة. ومن المتوقع ان يستمر القمر «جيوف - ايه» في عمله سنتين