الطب عند المسلمين مقدمة تاريخية
لم يكن للعرب قبل الإسلام أطباء مشهورين يذكرهم التاريخ ويشار اليهم كأطباء المصريين القدماء الكهنة والأطباء اليونا ن كابقراط وجالينوس وغيرهم من مشاهير أطباء حضارات العالم القديم ولم يوجد لدى العر ب قبل الإسلام تراث طبي اللهم إلا عمليات بدائية كالفصد والحجامة والعلاج بالكي والوصفات البدوية للتداوي بالأعشاب وبمجئ الإسلام وبداية الإحتكاك الحضاري مع حضارات الجوار أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم رسالة لحاكم مصر من قبل الرومان قيرس أو مايعرفه المسلمون باسم المقوقس فرد عليه ردا جميلا وكان من جملة الرد أن أرسل للرسول جاريتين وعسل وطبيب فرد الرسول الطبيب وعلق قائلا نحن قوم لا نأكل وإذ أكلنا لا نشبع فلا حاجة للرسول بطبيب خاص فقد علمه الله وعلم الرسول المسلمين أن المعده بيت الداء وأن تنظيمها بثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس وقبل العسل وكان من بنها وتسرى بالجارية مارية التي أنجبت له ولده ابراهيم ليحظى المصريين بشرف أنهم أخوال الأنبياءفهاجر أم اسماعيل كانت مصرية وأخوال أبناء الأنبياء
نعود للطب عند المسلمين وتطوره فنجد بالقرأن إشارات طبية على الرغم من أنه كتاب حياه وليس كتاب طب نجد فيه اشارات لأطوار خلق الإنسان ومراحل النمو وللتداوي بالعسل ويذكرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن علاج المسلمين في شربة عسل أوشرطة محجم أوكيه نار وأخر الدواء الكي ونهي عن الكي إلا لضرورةوبناء على ماتقدم فإن القرأن شفاء ورحمة للمؤمنين ولايزيد الظالمين إلا خسارا وكان الرسول والصحابة يعالجون بالقرآن وهو علاج إيماني إعتقادي فكان التداوي بالفاتحة والمعوذتين وبعض أيات القرآن ولكن هذ الفاتحة ولكن أين عمر وهذا عمر بن الخطاب نفسه يضع نظام للحجر الصحي في الإسلام عندما أقدم على الدخول إلى مدينة وعلم أن بها وباء فلم يدخلها وقال قولته المشهورة إذا كان الوباء في بلد فلا تدخلوها ولاتخرجوا منها وهذا هو الأخذ بالأسباب على حد قوله ليس فرارا من قضاء الله فمن يفر من قضاء الله أين سيذهب إلى قضاء الله أيضا ومنطق عمر لتقليل الإصابات لا يتعارض مع أمر المسلم بألا يتشائم ولا يتطير ولا يخاف من عدوى فلم سأل الصحابة الرسول عن أمر العدوى بقولهم ما بال الجمل الأجرب يعدي بقية الجمال كان رد الرسول الكريم فمن عدى الأول فنجد الفصل الدراسي أو الأسرة أحدهم أصيب بفيرس الأنفلونزا وبمنطق العدوى يجب أنيصاب الجميع بالمرض إلا أن ذلك لا يحدث فقد يصاب أحدهم ولا يصاب الأخرين فالمسلم يحترس ولا يهاب وأمر الرسول المسلمين بالتداوي بقوله تداووا عباد الله فإن الله لم يضع داء إلا وله دواء سوى الهرم وهوكبر السن وسوف تظل البشرية عاجزة أمام الشيخوخة والوفاة والخلق أما أكتشاف الأمراض وعلاجها فهذا فرض كفاية على من يقوم بتطبيب الناس ولقد صنف المسلمون كتبا في الطب النبوي والإعجاز العلمي الطبي للقرآن والسنة مانشير اليه ولا يتسع المقال لذكره
ومن منطلق طلب العلم الذي هو فريضة على المسلمين سعى المسلمون لتعلم الطب من أصحاب الحضارات الأخرى فترجمو كتب اليونان في الطب ولم يقفوا عند حد النقل بل أضافوا وظهر من بينهم عظماء أطباء العالم كالرازي وبن النفيس مكتشف الدورة الدموية و بن سينا وبن رشد ومئات بل ألاف الأطباء الذين قدموا اسهامات طبية يدين بها العالم لهم اليوم وغدا وقد مارس المسلمون الطب الملاحظة والتجربة وركبوا الأدوية وصنفوا في الأدوية المفردة ماعرف بالأقرباذين وعالجو الحمى والشلل والجذام واكتشفوا البنج وسموه المرقد وعالجوا الجنون وطوروا أدوات الجراحة وبنوا المستشفيات وسموها المارستان والبيمارستان وعمل الطبيب المسلم بجانب الالطبيب الذمي واتخذ الخلفاء أطباء من أهل الذمة كايوحنا بن ماسوية طبيب هارون الرشيد والذي كلفه البرامكة بترجمة كتاب جالينوس في الطب غترجمه ففي الطب تجد عظمة الإسلام كدين عالمي وسماحته ورفقه بالبشر وعند الأطباء العرب والمسلمين للعالم الكثير فالإنسانية في حاجة للأطباء العرب والمسلمين أحفاد الرازي وابن النفيس و بن رشد
