الذكرى السوداء لإغتصاب فلسطين على يد الصهاينة
فى هذه الأيام يحتفل العدو الصهيونى بمناسبة الذكرى الزفت وستون السوداء على إغتصاب الأرض العربية الفلسطينية ... يحتفل على مرأى ومسمع من العالم الذى يتشدق بالحرية والديمقراطية صباح مساء ... يحتفل بقيام دولة يهودية على أشلاء الجثث والضحايا الذين لا ذنب لهم وى أطماع الآخرين فيهم ... فالعدو الصهيونى أزعجنا دائما بالهولوكوست والمذابح الذى أرتكبها هتلر كما يدعوا ... ونسوا آلة الحرب الصهيونية الارهابية التى لا تهدأ لحظة ضد أخواننا فى فلسطين والتى تتناقلها وسائل الإعلام المختلفة.
إن العدو الصهيونى يجب أن يتذكر أن فلسطين سبق وأن أحتلت من قبل ... فيما يزيد عن القرن ... وتغيرت معالمها بالكامل ... ولكن ظهر صلاح الدين ليضع حداً لأطماع الصليبين التى أمتدت لتصل إلى مصر أم الدنيا ... وكذلك عندما شعر التتار بقيادة هولاكو أن الشرق ملك لهم ... خرج لهم المظفر قطز ... ليطيح بأحلامهم ... وجعلها أشلاء.
يجب أن يتذكر العدو أن لكل بداية نهاية وأن ما بنى على باطل فهو باطل .... ولا تدعوا السلام الذى يزرعه القادة العرب الذين أثبتوا تخاذلهم فى العدوان الأخير على غزة عندما أبادوا غزة ... سلام حقيقى ... بل هو سلام زائف ...
ولكن حقيقة الأمر أن الشعوب لن تقبل بمثل هذا الكيان ... أى أنكم أيها الكيان إلى زوال عن قريب ... لن نقبل بسلام مع من قتلوا أبنائنا فى 1967 م ... كيف لنا أن نقبل بسلام على جثث أبنائنا؟ ... كيف لنا أن نسعى لسلام مع كيان وضعنا فى علمه ... فعلمه ما هو إلا عبارة عن خريطة يدرسونها لأبنائهم من النيل إلى الفرات ... أى أننا ما نزال فى أطماعهم ... والسلام الذى يروجه العدو ما هى إلا مرحلة لم الشمل حتى يصبحوا قوة أكبر ... وحتى تزيد عملية الاستيطان ... وحتى يتم التمركز ... ولكن
لا تنسوا أن الصليبين مكثوا أكثر مما مكثتم ... ومهما حدث لن ننسى أن فلسطين عربية ... وأن القدس عربية إسلامية ... ولن يقبل أى عربى مخلص بغير ذلك.
أحتفلوا مثلما شئتم ... ولكن وأنتم تحتفلون لا تنسوا أننا لن ننسى المذابح الصهيونية ضد أبنائنا ... لن ننسى مذبحة دير ياسين ومذبحة صابرا وشاتيلا ومذبحة جنين وغيرهم.
إن التاريخ لن ينسى كم كان الصمت العربى الرسمى مخذل لدرجة لا توصف ضد العدو الذى يريد أن يلتهمنا ... ولكنه ينتظر الفرصة ... ينتظر كما إنتظروا على الأندلس ... وسنضيع كما ضاعت الأندلس ... إن لم نستيقظ من نومنا العميق ... إن لم نحافظ على ما تبقى لنا من ماء الوجه؟ ... إن لم نحافظ على ما تبقى لنا من كرامتنا؟
إن الكيان الصهيونى ينتهك كرامتنا العربية يوميا ... بل كل لحظة ... فأطماعه أمامه ... وأسلحته تتحرك ... وتخاذل الحكام العرب نصب أعين الكيان ... كل هذه العوامل تجعلهم يفعلون ما يشاؤن ... فتخرج طائرات العدو العسكرية الحربية على أحدث طراز وتضرب هنا وهناك ... فتقتل الأبرياء ... فالصواريخ لا تفرق بين صغير وكبير .. بين رجل وأمرأة .. بين طفل وشاب ... إن إنتهاكاته مستمرة كل لحظة ... ولكن صمتنا كان أكثر من الاستمرار فى الانتهاكات ... فهل سنظل صامتين حتى نقع تحت أيديهم؟ ... هل سنظل صامتين حتى يحدث فينا مثلما حدث فى غزة؟ ... إن العدوان الصهيونى الأخير على غزة أثبت بالدليل القاطع التواطؤ العربى المخذل مع الكيان ؟.... ونسوا أن أطماع الكيان تشمل الدول العربية.
إن الكيان يجب أن يعرف أنه أغتصب حق عربى ... ومن يتم أغتصابه من حقه أن يقاوم ... من حقه أن يسترد حقه ... ومن هذا المنطلق ... من يقاوم الاحتلال ليس إرهابيا ... ولكن الارهاب الحقيقى هو إغتصاب حق الغير وقتل صاحبه ... حتى لا يطالب بحقه ... مثلما يحدث من تهجير للفلسطينين ... ومثلما يحدث منهم من زرع الفتنة بين الفصائل الفلسطينية لأنهم سيستفيدوا أكثر .... ومثلما يحدث من محاولتهم المستمرة ليزرعوا بيننا أن الفلسطينين قد باعوا أرضهم ... فالصور التى تتناقلها وسائل الاعلام المختلفة يستحيل أن تكون لأشخاص باعوا أرضهم ... لأن من يبيع أرضه يقبض الثمن ... ويبحث عن مكان آخر ... ولكن هؤلاء لم يبيعوا أرضهم ... بل هما يعانون أشد معاناة من الحصار الذى يفرضه الكيان بتواطؤ عربى ملحوظ ...
إن إخواننا فى غزة فى حاجة إلى أن نمد لهم يد العون ... لأن فلسطين هى الخط الدفاعى الأمامى لمصر الحبيبة ... وإن إستطاع الكيان السيطرة عليها فقد تنهار بذلك الخطوط الدفاعية الأمامية لمصر.
إن الكيان يخرج للعالم عن طريق وسائل الاعلام التى تدلس الحقائق ليعلن عن سقوط صواريخ القسام عليها ... وكم هو الرعب الذى ينتابهم ... رغم إصابتهم الطفيفة ... ونسوا الجرائم التى يرتكبوها يوميا ... نسوا قتلهم للفلسطينين ... والاسلحة الفسفورية التى تم إستخدامها فى العدوان الأخير على غزة ... إن الكيان يستخدم أساليب إرهابية لقمع المقاومة التى خرجت من وسط المواطنين المخلصين لوطنهم فى فلسطين ... مثلما حدث فى الشيخ القعيد أحمد ياسين ... وعبد العزيز الرنتيسى ... المقاومة التى تقاوم الارهاب الصهيونى الذى طال المقدسات ووصل إلى المسجد الأقصى ... الذى يخضع للإحتلال الصهيونى الارهابى ... وتحاول الآلة العسكرية الصهيونية تدميره دون تحرك عربى .
وفى النهاية أرسل رسالة إلى العدو الصهيونى أن الحق العربى لن يضيع ... وأنه يوما ما سيخرج من بين الصخور فى الوطن العربى من يستطيع أن يجعل العالم العربى والاسلامى يقفون بجانبه ليستعيد الحق العربى كما كان ... سيخرج من يقف وقفة عربية جريئة ليستعيد الكرامة العربية الضائعة والتائهة ... سيخرج من يقول لالالالالالالالالالالالالالالالالالالا للإرهاب الصهيونى .
فكرهكم لنا أيها العدو ... وكرهنا لكم بلغ أكثر من حده ... وإستباحتكم لنا ... فاض منها الكيل .
وأريد أن أرسل رسالة للحكام العرب أقول لهم كفاكم تخاذل ... ولا تنسوا ما حدث لصدام ... فالسيناريوهات كثيرة ومتكررة ... يجب أن تقفوا صفا واحدا من أجل الوحدة العربية ... من أجل إيقاف نزيف الدماء الفلسطينى الذى روى الارض ...
وأقول للجميع
فلسطين يا عرب
فلسطين يا عرب
فلسطين يا عرب
فلسطين يا عرب
فلسطين يا عرب
فلسطين تحت الأحتلال
حق يأبى النسيان
بات قريبا الآن
